إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

السبت، فبراير 28، 2009

توقعوا بيانا عن قوة عبود كنبر : عثرنا عليه .. بادلنا اطلاق النار فقتل


كتب مصطفى العراقي - في خطبة الجمعة حمّل ( إمام جمعة النجف ) صدر الدين القبانجي المسؤولين العراقيين مسؤولية ما وصفه بمهزلة فرار النائب محمد الدايني من مطار بغداد بعد إعادة طائرته التي حلقت بالجو بتأشيرات نظامية وقانونية في مسرحية يأنف ابن الشارع عن القيام بدور كومبارس فيها فكيف بدور رئيسي !! فشهود العيان يروون ان قوات الامن أنزلت الدايني من الطائرة وأقتادته الى جهة مجهولة ومنهم النائبة ميسون الدملوجي التي كانت على متن نفس الطائرة !! الان وفي مسرحية كوميدية اكثر من كونها درامية يقول حرامية العراق ان النائب الدايني تمكن من الهرب من المطار وقوى الامن تلاحقه !! وان الملاحقات أمتدت الى شمال بغداد في التاجي والطارمية لتنعطف يمينا باتجاه الشرق نحو الحدود الايرانية !! عجبي ! كيف للدايني ان يتجه نحو ايران أو قريبا منها وهي البلد الذي يقف وراء هذه المسرحية والذي يطالب أوغاده في العراق بدمه !! المهم ومن ضمن فصول هذه المسرحية يأتي دور القبانجي ليحمل الحكومة العراقية مسؤولية فرار الدايني لخداع من لا عقل له بأن الدايني قد فرّ فعلا وكأنه سوبرمان تمكن ان يتخلص من قبضة قوات الامن على كثرتها في المطار والذي يمتاز بمحدودية وحسن مراقبة ابواب الدخول والخروج ومن ثم الاختفاء عن الانظار والهرب بعيدا عنهم !! 

وسبب هذه المسرحية ان الدايني مطلوب لايران وان ارادة الولي الفقيه قد صدرت بسفك دمه ولما كان ذلك غير ممكن أمام الاشهاد وأمام من تصدّعت رؤوسهم بقوانة الديمقراطية الاميركية ودولة قانون المالكي وللاحتياطات التي أتخذها النائب الدايني ذاته في مجال الحماية الذاتية فقد تم وضع سيناريو لمسرحية كوميدية ترتكز على اساس ان الدايني تمكن من الهرب والقوات الامنية المؤتمرة بأوامر إيران تطارده لتنتهي هذه العملية بتبادل اطلاق نار عندما يتم العثور علية والذي يفضي الى مقتله !! .... وحقيقة الامر ان النائب الدايني موقوف لدى المالكي ويتعرض لابشع انواع التعذيب وصنوف التحقيق وسيتم لاحقا القضاء عليه لتنقل جثته الى موقع تبادل اطلاق النار المزعوم بإدعاء مقتله أثناء المقابلة بالنار !!!

ان هذه المسرحية وغيرها الالوف التي حيكت بالعراق بواقع الخبث والحقد الفارسي الذي لا يضاهيه حتى حقد اليهود يشترك في إداء الادوار فيها مجموعة من الايرانيين أو السائرين في ركابهم الذين يحكمون العراق اليوم !! بدءا بالناطق الرسمي بإسم قوات عبود كمبر المدعو قاسم عطا الى نواب المذلة الايرانيين في مجلس النواب مرورا بالقبانجي والمالكي ... والاخير وبسبب اللعبة المفضوحة أراد التخلص من آثار إرتباطه بها أوعز لمستشاريه بالتصريح عن لسانه إنه لايقف مع التعرض للنائب أو إلقاء القبض عليه في بداية الامر حتى ورد التأنيب الايراني بضرورة سكوته ولصم فمه وهذا ما كان !!! .... ان اشتراك هذا العدد من ممثلي المسرحية الدموية هذه يدل على مدى التنسيق الواسع الذي يتم على أيدي الايرانيين في العراق بينما تقف الحكومة ومفرداتها كالدمى بيد لاعبي القرقوز الايرانيين ....

لنتوقع جميعا صدور بيان عن قوة عبود كمبر بلسان قاسم عطا يشير فيه الى العثور على محمد الدايني الذي رفض الاستسلام وتبادل اطلاق النار مع مهاجميه وأفضى لمقتله ... أو تغييب الدايني وغلق الموضوع ويا دار ايران في العراق ما دخلك شر . 


الأربعاء، فبراير 25، 2009

جلال طالباني رئيس جمهورية العراق أم رئيس شركة إستثمار كردية


كتب مصطفى العراقي : عجيب غريب أمر هذا الرجل فالفضيحة التي أزكمت الانوف والتي مازالت رائحتها نفاذة تخدش الحياء والخجل لمن يمتلكهما قبل ان تخدش الانوف والمتعلقة بأعضاء من حزبه قدموا استقالتهم بقيادة كوسرت رسول علي والتي تبين لاحقا انها تتعلق بالمثل العراقي ( ما شافوهم من سرقوا ... سمعوهم من تقاسموا !! ) ومبلغ 800 مليون دولار عن ارباح مبيعات نفط الشمال والتي أراد طالباني تجييرها لحساب شركته الاستثمارية الدولية ومقرها لندن حيث القائمة بأعمال مجلس إدارتها زوجته هرّو ابراهيم ... أقول لم ينته بعد أزيز مادار من مماحكات ومساومات والتي أسفرت عن سحب استقالة (المناضل ) ورفيق دربه ! كوسرت رسول علي مقابل ترضيته بمبلغ أربعة ملايين دولار كما تقول الاوساط الاعلامية ورفض باقي المستقيلين الرضوخ للمساومة واصرارهم عليها ما لم يتم كشف ما يجري من فساد ... حتى بدأ أبو قباد ( قباد جلال طالباني الملك غير المتوج في بلاد العم سام ) زيارته الى كوريا مصطحبا معه مسؤولين نفطيين من أقليم شمال العراق ... هذا الاجراء الذي جعل من حلفاء الامس أعداء اليوم القاطنين في المنطقة الخضراء ببغداد يسارعون للتنويه والتحذير بأن جلال طالباني لا يمتلك الحق القانوني في مناقشة عقود النفط العراقية !! والذي دفع بطلباني ليقول لاصدقاءه الكوريين ( كاكا معليكم منهم الرجال اللي يحط بالسكلة نفط !!) مما دفع برئيس شركة كورية معنية بإستثمار النفط والغاز الى إقامة مأدبة عشاء على شرف طالباني والوفد المرافق ... متناسيا ان هناك أعرافا في التعامل مع رؤوساء الدول (!) تحتم قيام من هو بمستواه بهذا العمل وليس رئيس شركة فطلباني رئيس دولة وليس مدير شركة !! ولكن يبدو ان هذه الشركات الكورية ومن خلال تعاملها الطويل مع طالباني رفعت الكلفة بينهما ليصبح الاخير أول رئيس جمهورية يزور بلدا بدعوة من شركات احتكارية !! حتى جزر الموز لم يجرأ رؤساءها على هذه الفعلة بسبب قانون ( العيب ) الذي كما يبدو لا وجود لمفردته في قاموس طالباني وكيف نتوقع وجود هذه المفردة في قاموس من باع العراق منذ عقود ومكّن الغزاة من دخوله وهلل له ....

الاعلام الكردي العائد لطلباني وصديقه اللدود مسعود برزاني يقول ان شركة الغاز الكورية (كوكاز) وشركة النفط الوطنية الكورية (كي ان او سي) اقامتا مأدبة عشاء قالت ان الشركات اقامتها على شرف طالباني حضرها رجال اعمال ومستثمرون ورؤساء شركات كورية ... فالزيارة التي يتحدث عنها ديوان الرئاسة ( جيب ليل وخذ عتابة ما دام في القضية نصير العاني !! ) على أساس كونها زيارة رسمية لرئيس دولة لدولة أخرى لم يستقبله في مطارها لحظة وصوله سوى سفير كوريا الجنوبية السابق في بغداد ونيجرفان برزاني الذي سبقه في الوصول ليتخذ موقعه في مراقبة ما يجري خوفا من طالباني يلعب بذيله ويلفط الكومشن كله ويطلع كاكه مسعود من المولد بلا حمص ....

إذاً هي لا زيارة رسمية ولا بطيخ ... إنها مجرد زيارة بزنس أستغل فيها إسم العراق بأبشع صورة واستخدمت خلالها كل امكانات العراق ومقدراته وسحقت فيها كرامته كما سحقت كرامة العملاء بالبسطال الاميركي وكروش الخونة بالحذاء الايراني .... فما ذنب العراق لتهان كرامته بهذا الشكل بفعل حكامه الذين أستقدمهم الاحتلال فسكوتنا عن ثروات منهوبه وكرامة شعب مسلوبة دفعهم للمس بكرامة العراق بلد بين النهرين بلد الحضارات ... واليوم وبإسم العراق تباع ثرواته بأبخس الاثمان لتجد طريقها الى جيوب الخونة والعملاء وها هو خبير بيع النفط العراقي في الشمال ( أشتو هورامي ) يتأبط ذراع نيجرفان برزاني في حله وترحاله ...

ورب سائل يسأل كيف يتسنى لعصابات الشمال الكردوصهيونية من مواصلة الاتجار بالنفط العراقي في حالة ان حكومة المالكي ترفض منحها الصلاحيات بهذا الصدد وان وزير نفطها الايراني الشهرستاني ينعق ليل نهار مستنكرا تصرفات الحزبين الحاكمين في شمال العراق .... يقول نائب في البرلمان إنه أطلع على وثائق تشير صراحة الى موافقة حكومة المالكي على قيام السلطة الكردية على توقيع العقود النفطية وما هذه ألاحتجاجات وما هذا النعيق إلا ذرا للرماد في العيون .... فاللصوص على اتفاق تام بكل ما يجري الا ان متطلبات المرحلة تحتم احيانا نوعا من زعيق ونغمة من صياح ... صياح مباح على أصوات قطع الذهب المحرم تنهال على بعضها لتأخذ دورها في كي الجباه يوم لا ينفع مال ولا بنون ... وقبل هذا عقاب الشعب فهو واقع لا محالة إن لم يكن اليوم فغدا ... إنّ موعدهم الصبح ، أليس الصبح بقريب .

من يفشل بحمل أمانة إضبارة ... كيف يحمل أمانة العراق !! كمثل الحمار يحمل اسفارا .. عطية وطيفور مثالا




كتب مصطفى العراقي : تم رفع أوليات مشكلة اختيار رئيس لمجلس النواب الى المحكمة الاتحادية للنظر فيها بناءا على طلب الجهة المتضررة في هذا المجال وهي جبهة التوافق كما يزعمون .. وبغض النظر عن طبيعة هذا التضرر ومن وقع عليه والقائم به بحكم إيماننا بان ما يجري من مهازل تحت قبة البرلمان المرفوعة بإذن المحتل والتي يسميها المستفيدون منها بالديمقراطية !! فإن مجرد التلاعب بأوراق رسمية من قبل هيئة رئاسة البرلمان المتمثلة بالايراني خالد عطية من حزب الحكيم وحليفه الصهيوكردي عارف طيفور يعد ضربا من ضروب عدم الامانة وسجالا من سجالات المكر والخديعة التي لا تليق حتى بأشباه الرجال ... فالمحكمة الاتحادية قالت ان الاضبارة المرفوعة من قبل رئاسة البرلمان قد انتزع منها انتزاعا أصل الطلب المقدم ( المطالعة الشخصية ) من قبل اياد السامرائي المعني بالامر لتصبح الاضبارة المرفوعة لاطعم لها ولا لون !! ... مجرد إضبارة أشير فيها بكتاب باهت لا رائحة له الى مشكلة اختيار رئيس للبرلمان وكفى الله المؤمنين شر القتال .... ام وصول الدناءة والخسة الى هذا المستوى من الحضيض لا يعد سابقة جديدة أو أمرا شاذا كما قالت جبهة التوافق بل هذا أمر عادي جدا في أوساط من باعوا الارض والعرض والدين والقيم ما أنزل منها وما على الارض وضع !! الامر الشاذ لو كان خالد العطية عراقيا يفتخر بنسبه وليس أيرانيا يرى ان الجزر العربية الثلاث المغتصبة من بلده إيران ليست عربية ... الامر الشاذ ليس في ارتباطات عارف طيفور ونقل محاضر جلسات مجلس النواب أولا بأول الى تل ابيب حيث أسياده دهاقنة صهيون ! الامر الشاذ ليس في وضع جبهة التوافق يدها بيد المحتل لهاثا على فتات الموائد ... الامر الشاذ لو تم رفع الاضبارة من قبل التوأم المدسوس عطية – طيفور من غير مكر وخديعة كما هي من غير ان ينتزعا ورقة هنا واخرى هناك ....
هؤلاء عصابات ورب الكعبة بل حتى العصابات في بلدان مثل ايطاليا لها مُثلها وتقاليدها التي لا ينبغي التجاوز عليها والعصابة منها قد تهدر دم عضو فيها ان لم يلتزم بها فما طبيعة هذه العصابات الحاكمة في العراق ؟ إنها طبيعة من يقدم مع محتل غاز ليدمر بلدا باكمله ويستبيح ثرواته ودماء ابناءه قتلا وتدميرا ونهبا واغتصابا .. انه هولاكو ذاته قد يقف مشدوها أمام ممارساتهم بل يستنكرها ويعلن منها البراءة .... ولهولاكو الحق فهو لم يفعل ما فعلوه في ارض بين النهرين ... هولاكو ترك الجثث تطفو على سطح دجلة الخالد ليتعرف عليها الاهل والخلان وينتشلوها ... وهؤلاء ربطوها بأثقال غاصت بها نحو القاع ... هولاكو لم يترك لسمك دجلة مجالا ليشبع وهؤلاء جعلوا العراقيين يعفون عن أكلتهم المحببة ( السمك المسقوف ) لان لحمه بنّي من لحم أباءهم واخوانهم وخلانهم ... هولاكو تستر بدين وهؤلاء تنكروا للدين بإسمه !!
هؤلاء هم الشيطان بعينه ... يحكى ان حاكما نصبه الاحتلال على رقاب بلده باع ضميره ومعه كل القيم والمباديء الارضية والسماوية كما هم حكام العراق اليوم ... كان هذا الحاكم قد أتخذ من الشيطان خليلا يبثه خلجاته ويسأله مشورته ... فكان ان اٍستعصى أمرا عنده فطلب من شيطانه الرجيم حلا فوصف الاخير له الحل وقدم المشورة فرد عليه الحاكم رافضا هذا الحل بإعتباره حيلة قديمة سبق وان استخدمها مع دخول الغازي فاتحا للبلد ومهيمنا على ثرواته ... فعاد الشيطان مجددا بحل آخر سرعان ما رفضه الحاكم مدعيا انه هو الاخر قديم سبق وان استخدمه في الانتخابات الاولى فعاد اليه بثالث لم يكن حظه بأفضل من سابقيه وهكذا الحل الرابع والخامس ... حتى قرر الحاكم ان يضع حلا بنفسه فشاور الشيطان حوله طالبا رأيه فيه فما كان من الشيطان إلا أن يقول متأففا : أعوذ بالله من الحاكم الرجيم ...

تصريحات قاسم عطا والرغبة في تفجير مرقد جديد


كتب مصطفى العراقي : تزعم وكالة الاسوشيتيد بريس إن مقتدى الصدر يواجه تحديا كبيرا على مستوى القيادة من قبل فصيل محكم التنظيم لديه صلات مع إيران (!!) وكأن مقتدى الصدر ليس في ايران يأتمر بأمرها وينفذ سياساتها وتقول الوكالة ان الصراع على القيادة اشتد مع ظهور نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة والتهيئة للانتخابات التشريعية في نهاية العام الجاري والتي ستبين بشكل حاسم لمن ستؤول القيادة السياسية في العراق . كما ان الوكالة تتوقع أن يقوم هذا الفصيل المنشق بحملة لكسب المؤيدين في صفوف الصدريين وخاصة بين قواعدهم الشعبية المتمركزة في الأحياء الشيعية الفقيرة في بغداد والمحافظات الجنوبية لتوفير الغطاء اللازم لواجهة سياسية مناسبة تخفي وراءها المجموعات الخاصة المرتبطة بإيران من خلال مقتدى الصدر . بعبارة أخرى فإن أبا درع سيعود للعراق قائدا سياسيا (!!) وقد يطمح بموقع مميز في مجلس النواب كأن يكون رئيسا للكتلة الصدرية في المجلس !!

فمن الجدير بالذكر فإن التيار الصدري قد أصيب بضربة واضحة رغم انها لم تكن بمستوى قصم الظهر وذلك بسبب نتائج الانتخابات الاخيرة التي لم تمنحه سوى بضعة مقاعد في مجالس المحافظات وهذا بالتاكيد سيدفعه لمحاولة التعويض في الانتخابات النيابية القادمة أواخر العام الجاري من خلال لملمة تياره وإعادة اللحمة بين صفوفه وشراذمه من المتعطشين للدم والسحت الحرام بغية التمكن من إعادة السيطرة الايرانية على المحافظات الجنوبية التي أهتزت بسبب الفشل الذريع الذي مني به مجلس الحكيم الايراني مؤخرا .

وحسب الوكالة فإن 30% من أنصار مقتدى الصدر قد ولجوا في تشكيل الواجهة الخاصة بتغطية الجماعات الخاصة الموالية لايران سياسيا إضافة لشراذم من ذوي الاصول المعطوبة أمثال حركة حزب الله الايراني في العراق وهذه الجماعات تمثل تنظيما أكثر قدرة وأكبر أمكانيات من جيش المهدي الذي تولى القيام بتنفيذ المآرب الايرانية بشكل عشوائي وغير منضبط ...

يحاول مقتدى الصدر المقيم في قم أن يضفي طابع الانشقاق على هذه المجموعات يساعده في ذلك كل الجهات المستفيدة من عملها أمثال مجلس الحكيم عامي 2005 و2006 وبدايات عام 2007 وحزب الدعوة سابقا وحاليا إضافة لكل التيارات المرتبطة بإيران من أحزاب حاكمة بشكل أو بآخر حتى ان الحديث دار عن عدم امكان مقتدى الصدر من التصدي لهذه المجموعات في محاولة لتبرئته من الجرائم التي أرتكبت بحق العراق والعراقيين !!

ولعل قيس الخزعلي المسؤول المباشر عن الجماعات الخاصة والذي ترك حرا يصول ويجول فسادا بحق العراقيين حتى تصدى له الامريكيون بعد ان ثبت ارتباطه بمقتل أميركيين في كربلاء على إثر مهاجمة جماعات الخزعلي من عصائب الحق وكتائب حزب الله الممولتين من ايران مباشرة وبالتحديد فيلق القدس عبر مقتدى الصدر لمبنى المحافظة ليتولى أكرم الكعبي مسؤولية قيادة المجموعات الخاصة لاحقا وكلاهما كانا قائدين بارزين في جيش المهدي ملتزمين بالاوامر التي تصدر عن مقتدى الصدر .

ان التخطيط الايراني الذي يتولى مقتدى الصدر تنفيذه في المرحلة الراهنة يأتي من خلال تنسيق تام مع المالكي وقائمته الانتخابية للسيطرة على المحافظات الجنوبية تحت الهيمنة الايرانية مع اشراك معقول لمجلس الحكيم الايراني للحفاظ على اللحمة المؤيدة لايران خصوصا وان الولايات المتحدة مصرة على الانسحاب من العراق مما يولد هاجس خوف كبير من قيام المقاومة العراقية بالسيطرة على الاوضاع ومحاسبة كل من شارك باحتلال العراق أو حكم البلد تحت حراب محتليه ... ولخطة فرض القانون كما يحلو للمالكي تسميتها دور كبير في هذا المنحى فبعد ان كان متحدثها الرسمي قاسم عطا لا يترك يوما دون التعرض لمقتدى وتياره وجيشه ومجموعاته الخاصة عاد اليوم للحديث عن جهات أخرى كان آخرها النائب محمد الدايني ألذي أتهمه قاسم عطا بتفجير البرلمان ! مؤكدا ذلك من خلال إعترافات أنتزعت من سكرتير الدايني الشخصي ومسؤول حمايته اللذان تم أعتقلا من قبل قوات لا تمت للجيش أو الشرطة بصلة وإنما ترتبط مباشرة بالمالكي وهي ذاتها قوة بغداد التي كان الصدريون يطلقون عليها تسمية الفرقة القذرة !!

يقول مراقبون ان قدرة قاسم عطا ومن وراءه عبود كنبر المتخفي وراء الكواليس لن تقف عاجزة عن تقديم اعترافات بالشكل والمضمون المطلوبين بفعل طاقم من عتاة المحققين المدربين في ايران والمتخصصين في انتزاع الاعترافات بالتعذيب الجسدي والنفسي ... فهذا الطاقم قادر على انتزاع اعتراف بقيادة جيش إبرهة لهدم الكعبة من أي كان يقع تحت أيديهم أو إنتزاع إعتراف بإغتيال الارشيدوق فرانسيس فريدناند ولي عهد النمسا / المجر في سيراييفو عام 1914 والذي كان بمثابة الشرارة التي أشعلت الحرب العظيمة والتي سميت لاحقا بالحرب العالمية الاولى .... من هنا فإن أفلام الفيديو التي يعرضها قاسم عطا لا تعني شيئا بقدر انها تعني الرغبة في تفجير مرقد آخر وإعادة الصراع الطائفي مجددا لتصفية من لم يتم تصفيته حتى اليوم ...

الأربعاء، فبراير 18، 2009

ألا تخجلون ؟ لماذا أنتم في الشرق تكذبون ... وعن العمل ستة أشهر متوقفون .. فمتى تبنون وتعمرون



تجمعنا لنرى نحن بعض من العاملين في مؤسسة بحثية في المهجر فيلما عرضته وكالة انباء عن زيارة الاربعين في كربلاء يوم 16/شباط الماضي وظهر في الفيلم رجل معمم كان عبد المهدي الكربلائي وهو يتحدث عن أعداد زائرين بلغت حسب زعمه من 9 الى 10 مليون زائر ... أستغرب أحد الجالسين معنا لضخامة هذا العدد وكان من الاجانب من أهل البلد فسأل عن الطريقة التي تم من خلالها إحصاء هذا العدد فهو لا يرى في المساحة التي أمامه والواضحة في الفيلم انها يمكن ان تستوعب هذا الرقم الفلكي !! ... أنتفض من موقعه قائلا : لا يمكن ان تستوعب هذه المساحة ولا أضعاف أضعافها هذه الملايين التسعة أو العشرة التي عنها يتحدثون !! ... لماذا انتم في الشرق تكذبون ؟

الحقيقة ورغم تمنياتنا ان تكون المنطقة بين الحضرتين وكربلاء بشكل عام من الوسع والانفتاح بحيث تستوعب الملايين بالفعل الا اننا لا نرى داع لتضخيم كاذب لاعداد الزائرين يهدف من خلاله غايات قد تكون سياسية فالزوار للعتبتين يتوافدون طيلة اسبوع أو ربما أكثر لتصل أعدادهم الى الذروة يوم الاربعين اي يكون العدد المزعوم (9-10) مليون زائر قد اكتمل في يوم الاربعين !! ... بعبارة أخرى ان الزوار لا يتوافدون قبل الاربعين بأربعة أيام أو خمسة أيام ليتركوا كربلاء قبل الاربعينية بأيام ثلاثة أو أربعة ليحل محلهم آخرون ومن ثم يتركوا ليحل محلهم آخرون وهكذا دواليك حتى يكون مجمل من مر بكربلاء من الزوار يصل الى ما زعمه الكربلائي 9 الى 10 مليون زائر ... وهنا نتساءل هل تستوعب الحضرتين بل قل كربلاء برمتها هذه الملايين وما يترتب لهم وعنهم من طعام وشراب واقامة وسكن وتواجد بل قل حتى من فضلات معيشية وبشرية ؟ وأية منظومات مجار هذه التي يتكلمون عن استيعابها لفضلات هذا العدد المليوني المضاعف ! وهنا نتساءل مجددا ... لماذا نكذب ؟ ألا نخجل ونحن نكذب على أنفسنا قبل الاخرين ؟ ....

على صفحات موقع الكتروني عراقي قرأت ان عدد زوار الاربعينية هذا العام وحسب تصريحات لمسؤولين عراقيين بلغ ما يزيد عن 100 ألف زائر بقليل ... وهو رقم منطقي ومقبول ومعقول وبإمكان كربلاء كمدينة ان تستوعب هذا الحشد من حيث المتطلبات التي ذكرت آنفا لفترة قصيرة هي بمثابة الذروة ليبدأ الزوار بالانصراف فور نهاية مراسم الزيارة ليخففوا عن كاهل المدينة ... ان الحديث عن هذه الملايين المزعومة من الزوار دفع بصاحبنا الاجنبي وغيره ممن أطلع على مجريات ما يحدث وتصريحات مثل ما قاله الكربلائي تجعلهم يشتموننا ويتهموننا بالكذب رغم انهم لا يدركون سبب تضخيمنا لاعداد الزوار بهذا الشكل المكشوف إلا أللهم إذا أفترضوا ان هناك دخولية عن كل زائر ستدفعها جهة ما مثل الامم المتحدة أو أحدى منظماتها كاليونسكو مثلا .... أو ربما الولايات المتحدة ؟ كما دفعها بول بريمر خلال العام الذي قضاه في العراق ! وكما تدفعها اليوم !! ففي دعايات تلفزيونية تعرضها قنوات فضائية تدفع ثمنها الولايات المتحدة عن كل ثانية عرض مبلغ دولار ونصف ! تظهر فيها العراقيين وهم سائرون على الاقدام حتى كربلاء ... أي انها لكامل الشريط الذي يبلغ طوله دقيقتان تدفع أميركا مبلغ (180 ) دولارا للعرض الواحد وفيما إذا تكرر عرضه لعشر مرات فإنها تدفع مبلغ ( 1800 ) دولار ولعشرة أيام يكون ما يجب ان تدفعه ( 18000 ) دولار ... وإذا أفترضنا ان عدد القنوات التي تم إختيارها لعرض هذا الشريط يبلغ عشر قنوات فإن صافي ما تدفعه السفارة الاميركية في بغداد يصل الى ( 180000 ) دولار عن فيلم بدقيقتين يظهر العراقيين وهم يسيرون مشيا على الاقدام حتى مدينة كربلاء .... أهو حث أميركي لزيارة الاربعين ؟ أم تريد من وراءها أميركا ان تقول شيئا ؟ يساعدها في ذلك عبد المهدي الكربلائي الذي يقول لها ان الموضوع يشمل 9 الى 10 مليون عراقي .... فهل تنبأ العراقيون بسبب التواتر الاميركي لتضخيم الصورة كما يريدها عبد المهدي الكربلائي ؟ أم ان فشل العراقيين في التنبأ بخطورة الفتاوى التي أطلقت مرحبة بالاحتلال وداعمة له يدخل في نفس السياق ؟ كما يدخل ضمن السياق نفسه الصلاة على جندي أميركي قتلته المقاومة العراقية وقراءة الفاتحة على روحه ؟

ففي الاربعينية الاخيرة أصاب البلد شلل تام لايام قبل الاربعينية وايام بعدها ناهيك عن الاموال التي أهدرت بسبب هذا الشلل الذي تقول عنه وزارة التخطيط ان لا جهة في البلد وضع على عاتقها اجراء مثل هذه الحسابات وتحديد الخسائر الناجمة عنه .. ناهيك عن الكلف المالية الكبيرة التي تقف وراء تأمين الحمايات غير المسبوقة ومنها وحسب الاحصاءات الرسمية والتي نفترض انها حقيقة وليست دجلا :
40000 عنصر حماية
وحدات من الاستخبارات وفصائل قناصة ومفارز كلاب بوليسية
1500 عنصر شرطة نسوي
فوج مكافحة الشغب مجهز بهراوات كهربائية صاعقة وقنابل مسيلة للدموع
5000 عنصر تدخل سريع
ثلاثة أفواج مكافحة شغب بالاحتياط
طائرات لتأمين المسطحات المائية والبساتين والمسالك
شلل تام في المحافظات المعنية وعلى رأسها بغداد
إحدى الدراسات التي قامت بها مؤسسة عراقية معنية بالقطاع الاقتصادي أكدت أن العطل الرسمية وغير الرسمية أصبحت تهديدا حقيقيا لمستقبل البلاد واعمارها. فإذا حسبنا أن هناك 104 أيام هي مجموع أيام عطلة نهاية الأسبوع (الجمعة والسبت) إضافة إلى نحو 80 يوما أخرى هي عطل رسمية وغير رسمية تضاف إليها المناسبات الخاصة لبعض الأديان والقوميات في العراق لاسيما الطائفة الشيعية التي تحتفل بمناسباتها وسط إجراءات أمنية خاصة مثل إحياء ذكرى عاشوراء وأربعينية الإمام الحسين وولادة الإمام المهدي، ووفاة الإمام موسى الكاظم الأمر الذي يتطلب إعلان حظر التجوال ووقف الدوام الرسمي قبل ثلاثة أيام من المناسبة ويوم بعد المناسبة، ناهيك عن حالات الطوارئ لدى تنفيذ العمليات الأمنية فضلا عن مناسبات خاصة مثل إجراء الانتخابات التي يعطل فيها العراقيون عدة أيام قبل يوم إجرائها حفاظا على الأمن. أي أن هناك ستة أشهر من التوقف عن العمل في طول البلاد وعرضها، ناهيك عن ساعات العمل الحقيقية في بعض الدوائر التي قد لا تتعدى الثلاث ساعات إجمالا، ولكم أن تتصوروا الحالة.

مصطفى العراقي

الثلاثاء، فبراير 17، 2009

لا عتب على المزورين ... فالحكومة تحميهم وتدافع عنهم وشرائح من الشعب تنتخبهم


فارق كبير ان يتم انتخاب مزوري شهاداتهم الدراسية وبين ان يكونوا مجرد مرشحين ولا يقدم أحد من الناخبين على انتخابهم !! أما أن يقدم هؤلاء الناخبين على انتخاب مزوري الشهادات فهي مسألة فيها نظر !! وأي نظر ؟ نظر يتعلق بمستوى وعي الناخبين ... تقول هيئة النزاهة ان عدد مزوري شهاداتهم الدراسية من المرشحين الفائزين بمقاعد في إنتخابات مجالس المحافظات وصل حتى الان الى 248 مرشحا والعدد قابل للازدياد بحكم استمرار عملية الفرز واكتشاف شهادات مزورة !! وتقول النزاهة ان هؤلاء المرشحين الفائزين سيتحولون بين ليلة وعشاها من فائزين بمقاعد في مجالس المحافظات الى متهمين يساقون للعدالة أمام قضاة التحقيق ليحالوا الى المحاكم بتهمة ارتكابهم جرائم مخلة بالشرف !! خلل في الشرف !! تعبير عميق في وقعه وثقيل في تأثيره ! سطحي في عقله خفيف في ميزانه ... وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ما هيه نار حامية !! ... وهنا لا بد للناخب العراقي ان يراجع مستوى وعيه ويحاسب نفسه ! كيف أقدم على إختيار من أرتكب جريمة شرف ؟ ألا يبدو جليا في وجهه ! في اسلوب كلامه ! بل حتى في وقوفه وجلوسه ! ألا يبدو كمن أرتكب جريمة شرف ؟ فتزوير السشهادة أو إدعائها لاغراض الحصول على منصب أو ترشيح أو التواصل من أجل مال عام تعد جريمة تمس الشرف أي ان شخصا كهذا لا شرف له !! قبل الاحتلال وقدوم المحتل مع زبانيته من اللصوص والمزورين كان هناك قانون عراقي يقضي بالاعدام أو السجن المؤبد ( كشرط مخفف في حالة عدم الاضرار باقتصاد ومصالح البلد ) لكل من يقدم على تزوير وثيقة رسمية تدخل الشهادات المدرسية ضمنها ... إلا إن المزورين من حكام العراق اليوم ألغوه وجعلوه قانونا في مهب الريح !! كي لا يرتد عليهم يوما ما فيزورون على راحتهم ! ويفسدون على سجيتهم .....
إن إلغاء هذا القانون فتح المجال واسعا لكل صاحب نفس وضيعة ان يتمادى في غيه ناهيك عن قيام المالكي باصدار كتاب رسمي يطلب فيه من النزاهة عدم ملاحقة المزورين والاكتفاء بطرد المزور من وظيفته إذا كانت قد تمكن منها بسبب تزويره !! بل ويتمادى شيخ المزورين ويحرّم على النزاهة مطالبة المزور بالرواتب والامتيازات التي استحصل عليها بسبب تقلده للمنصب الذي تسنمه بحكم التزوير الذي أقدم عليه !!
فبدلا من ان يلجأ المالكي وهو يدعي حماية القانون وسيادته لمعاقبة المزورين يلجأ لحمايتهم وتخفيف الاضرار الواقعة عليهم قدر المستطاع في حالة كشفهم وبيان تزويرهم !! وإذا فرضنا جدلا ان حكومة مهللة كالحكومة الحالية تدافع عن التزوير والمزورين لن تصل بعد اليوم لسدة الحكم !! فكيف نصل لشعب لا ينتخب المزورين ؟ هل نستبدله كما نستبدل الحكومة ؟ هذا محال فشعبنا هو شعبنا بحسناته وسيئاته !! فما الحل إذن ؟ نحن نقول ما الحل ومن يريد بالعراق الشر هو الاخر يتساءل ما الحل !! وكلانا نصل لامر واحد وهو وعي الجماهير !! هذا الوعي الذي نريد له ارتفاعا وسموا ورفعة ليختار الشعب من ينبغي له ان يختار من غير ان يرهن عقله وتفكيره ودوره ورأيه بيد من يريد احتكاره بينما يريد له الاخرون من اصحاب المصالح النفعية على حساب العراق وتقدمه ورقيه يريدون له ان ينحدر في وعيه لاسفل سافلين تاركا لعقولهم النتنة الصدئة ان تفكر وتخطط بدلا عنه .... إذن هو الوعي الذي الذي ارادوا تدميره في عقول العراقيين وخصصوا مليارات الفساد لفعل ذلك بدل توظيفها في تطور البلد واهله ....
قبل أسابيع أقدم موقع الكتروني على فعلة يندى لها جبين كل شريف وهذا الموقع اتخذ من فعلته هذه طريقا لكسب القلوب ضمن مسار الحملة الانتخابية التي كانت قائمة أنذاك ... أدعى هذا الموقع الممول ايرانيا ان حريقا شب في دار من الدور حيث أتى على الدار كلها بكل محتوياتها بإستثناء صورة للسيستاني بقيت كما هي لم تمسسها النار .... وكل هذا يعرضه بالصور !! هذا الموقع يستخف بعقول العراقيين فالصورة التي يظهرها الموقع قد لصقت حديثا بعد ان شبت النار واخمدت فعلام يضحكون ؟ ان تأسيس العقول وفق هذا السياق سيدفعها بالتأكيد الى انتخاب المزورين لان عقولهم بنيت على اساس التزوير ذاته ....
الكاتب مصطفى العراقي

شكثر بقى من الخمس مليارات ؟ ثلاثة مليارات ونصف ... أسمعوا عن مشترياتنا بهذا المبلغ الخيالي الفخم


اسلحة خفيفة .. بدلات .. أجور تدريب .. زوارق حربية . حلو فلوسنا بالزوارق البحرية يمكن يقصدون فرقاطات ومدمرات وسفن مدفعية وصواريخ حاملة للسمتيات ....
تتحدث وسائل الاعلام عن خمسة مليارات دولار قيمة عقود تسليح أميركية للعراق المحتل !! هذا المبلغ الرهيب يعني ان العراق سيكون من أكثر دول المنطقة تسليحا من حيث القدرة والتكنولوجيا المستخدمة ! لكن تعالوا معا نستعرض قوائم المشتريات من معدات التسليح بهذا المبلغ الفخم الفلكي ...

عجلات بيك-أب أميركية وأجزاء طائرات مع اسلحة خفيفة وبدلات عسكرية بمبلغ مليار ونصف مليار دولار ... سرقة من الطراز الاول !!! ( أين هي الطائرات المجهزة وكم عددها ليتم تجهيز قطع غيار لها بهذا المبلغ الفلكي ؟ سنأتي عليها لاحقا )

شكثر بقى من الخمس مليارات ؟ ثلاثة مليارات ونصف ... أسمعوا عن مشترياتنا بهذا المبلغ الخيالي :
اسلحة خفيفة .. بدلات .. أجور تدريب .. زوارق حربية . حلو فلوسنا بالزوارق البحرية يمكن يقصدون فرقاطات ومدمرات وسفن مدفعية وصواريخ حاملة للسمتيات ترتبط جميعها بمنظومة إدارة نيران تدخل في نطاق منظومة شاملة للقيادة والسيطرة والاتصالات وتبادل المعلومات الاستخبارية والالكترونية ! طبعا مبلغ وقدره ثلاثة ونصف مليار دولار أقل ما يجيبه من أسلحة بحرية متطورة هي هاي واكثر ! معقولة ثلاثة ونصف مليار دولار تنصرف على بدلات واسلحة خفيفة ؟ يعني هذه الاسلحة الخفيفة حتى لو مطلية بذهب ما يوصل سعرها لهذا المبلغ الفلكي !!

ولما نسأل أحد جرذان وزارة الدفاع العراقية والبالغ عددهم 20 جرذيا من المسؤولين عن توقيع هذا العقد أو كما يسموهم الاميركيون ( بالمديرين الماليين في وزارة الدفاع العراقية !! ) عن طبيعة الاسطول البحري العراقي الذي سيتم شراءه من أميركا يقول لنا ضاحكا : لا أسطول ولا بطيخ هو شكم زورق زودياك ابو النفخ وكل زورق طاقمه مكون من 3 أشخاص وبامكانه حمل 5 أشخاص إضافيين لاغراض الانقاذ وما شابه !! وعلى كل زورق رشاش أحادي نوع مارك 19 الاميركي !!!! ويضيف هذا الفطحل ( المدير المالي العراقي !!) ان سعر هذه الزوارق إنحسبت علينا بلك وهزار !! مليونين ونصف مليون دولار !! يمعود نقبل ... مليونين ونص ماشي قابلين ... بس وين راحت الثلاث مليارات ونصف المليار ؟ على البدلات العسكرية ؟ هذا منو مفصلهن بيير كاردن ؟ لو دار ايف سان لوران ؟

وبين الحلال والحرام العقد الفخم ابو الثلاث مليارات ونص يشمل بناء مرسى في أم قصر !! بقيمة 53 مليون دولار ! يعني هم الشغلة ما جايبه فلوسة ! يا جماعة الخير هذي 3مليارات ونص !! مو شقه !! بعدين مراسينا بميناء أم قصر وين راحت موجانت شايلة البحرية مال ذاك الوكت !! شنو نطيتوها للكويتيين هي وأراضيها ؟

أليس هذا الذي يجري سرقة على عينك يا تاجر ؟ فالبحرية العراقية كانت قد تعاقدت على اسطول فخم في الثمانينيات ضم بين ثناياه سفينة إمداد ضخمة واربعة فرقاطات بمواصفات تقنية وتعبوية تعتبر حتى اليوم من المواصفات المتطورة وجميعها حاملة للسمتيات مما تتيح لها القدرة على معالجة أهدافها ما وراء الافق .. كما يضم هذا الاسطول سفينتين صاروخية حاملتين بدورها للسمتيات مع أربع سفن صاروخية أخرى وجميع هذه السفن تمتاز بقدرتها على التعامل مه الاهداف الجوية الحديثة ومعالجتها واسقاطها ضمن دفاع جوي ذاتي ... كما ضم العقد على عقود فرعية بشأن قطع الغيار ومتطلبات التدريب للطواقم التعبوية والفنية .... كل هذا بأقل من ثلاثة مليارات دولار يدفع معظمها على شكل شحنات نفطية !! ... واليوم نقبل بهذا العقد مقابل المليارات الخمسة !! أما ان يكون مقابل بدلات عسكرية وعجلات بيك آب وأسلحة خفيفة وزوارق مطاطية !! فهذا ولله هو العجب العجاب ولكن لا عجب في زمن الجرذان واللصوص ....

ودعوني أحدثكم الان عن الطائرات التي باعوها للعراق المحتل باسعار خيالية وخارج نطاق هذا العقد وانما شمل فقط قطع غيار لها ... والتي يقول عنها وزير دفاع الغفلة عبد القادر العبيدي انها أحدث ما توصلت له التكنولوجيا في مجال الطيران ! أما الناطق بإسمه محمد العسكري فقد وصفها بانها طفرة في مجال الطيران الحربي في العراق ....!! إنها أيها السادة طائرات بمحركين مروحيين تستخدم عادة لرجال الاعمال وتمتاز بفخامة ديكوراتها الخارجية ومنضدة الطعام الفاخرة والبار الملحق بها !! إنها يا سادة يا أكارم بضع طائرات مخصصة لنقل رجال الاعمال وأصحاب الشركات الكبرى والتي شاهدها العراقيون لمرة واحدة وخلال ثوان فقط عندما أستعرضت في أجواء بغداد بإعتبارها نواة القوة الجوية العراقية ... ولله في خلقه شؤون ... يسرقون ويكذبون ....
الكاتب مصطفى العراقي

الأحد، فبراير 15، 2009

هذا وزير لو روزخون


في تصريح لوزير الصحة ( العراقي ) صالح مهدي الحسناوي حول الزيادة في ظاهرة ادمان وتعاطي المخدرات في العراق من خلال ما ينقله الاطباء والعاملون في المجال الصحي باحتكاكهم بهذه الشرائح من المدمنين ورغم اعتراف الوزير بسوء الحالة ومنذ غزو العراق واحتلاله الذي دخل العام السادس الا ان الوزير ما زال يرى ان قانونا لمكافحة المخدرات سيتم التصويت عليه بمجلس النواب بمعنى ان قانونا حاسما من هذا النوع ما زال تحت طائلة سين التسويف رغم تعرض جيل بكامله للدمار من خلال شريحة الشباب بل حتى الاطفال الذين ضبطوا وهم يتعاطون المخدرات في العراق وما يسهم هذا التخريب بتدمير بنية البلد من كافة النواحي ... كل هذا ووزير الصحة لما يزل تحت وطأة سين التسويف !!! ... الغريب ان هذا الغريب عن الوطن والصحة معا لم ينطق بكلمة حق حتى الان فهو مازال يعتبر ان المخدرات دخلت للعراق بفعل موقعه الجغرافي ( وكأنه موقعا أتخذه العراق حديثا !! وليس منذ ان خلق العراق !! ) حيث يقع على حد قوله قريبا من بلدان زراعته مثل افغانستان والنيبال ولاوس دون ذكر إيران ودورها معللا وصول المخدرات الى العراق بسبب الاهمال في الرقابة على الحدود العراقية الايرانية دون الحديث عن مسالك سير هذه الاوبئة المخدرة عبر الاراضي الايرانية الشاسعة لتصل الى حدود ايران مع العراق وكأن هذا الذي يجري مجرد صدفة !! ..... ثم يعود هذا الوزير الذي واصل عمل من سبقوه من وزراء مرض وعدوى تحت الاحتلال بتدمير البنية التحتية وإحالة المؤسسات الطبية الى مواقع فاشلة يتم من خلالها نهب ثروات البلد ومقدراته ... يعود هذا الوزير ليتحدث متفاخرا عن عدم وجود إحصائيات تحدد أعداد المدمنين وحالاتهم المرضية ! إلا إنه يعود لاستخدام سين التسويف مجددا حول نية وزارته العتيدة على العمل مع مكتب الامم المتحدة لاصدار مثل هذه الاحصائيات !! وكأن وزارة بكامل كوادرها وامكاناتها البشرية والمادية الهائلة ومليارات رواتب موظفيها مثل وزارته غير قادرة على اجراء إحصاء من صلب إختصاصها !! إلا مع مكتب الامم المتحدة الذي يضم أصحاب كروش نفعيين سرقت من تحت أقدامهم ثروات العراق وإرادة العراقيين !!
ويعود وزير الصحة مجددا لمغالطة حقائق التاريخ والجغرافية ليشير إلى أن "العراق الآن يعتبر من الأماكن المعرضة لخطر المخدرات بشكل كبير بسبب وقوعه وسط الدول المنتجة والمستهلكة للمخدرات"، مبينا أن "الإدمان في العراق يتركز حاليا في المناطق الحدودية المحاذية لدول الجوار" وكأن العراق قد أستبدل موقعه مؤخرا ليجد نفسه وسط هذه البيئة الموبوءة !! كما ان الادعاء بأن الادمان يظهر فقط عند مناطق الحدود مع دول الجوار محض باطل وما هي الا معلومات حصل عليها من مستشاره وموجهه الايراني ليس إلا ... ونحن بدورنا ندعوه ان تمكن من التواجد بين صفوف الشعب العراقي ان يزور الباب الشرقي ببغداد ليس بعيدا عن حصنه ليشاهد بأم عينه ادمان المخدرات على حقيقته !! وإذا كان يمتلك من الشجاعة قدرا بسيطا نقترح عليه ان تكون زيارته ليلا ليشاهد ما لم تره عين في أسوأ بقاع الادمان المعروفة في العالم مشوبا بكل جرائم الافساد الاخلاقي والاجتماعي ...
ويضيف الوزير ألحسناوي وهو يتحدث بلغة الانتربول هذه المرة !! أن "العراق محاط بسلسلة من البلدان أفغانستان ولاوس والنبيال التي تنتج مخدرات مثل الأفيون والخشخاش والترياق والهيروين، وبالتالي فان هذه المخدرات تنتقل عبر إيران إلى العراق، وما يسهل ذلك هو ضعف السيطرة على الحدود بعد سقوط النظام"!!! ويضيف مبتعدا عن واجبه وكأنه مهرب مخدرات وليس وزير صحة : أن "توزيع المخدرات يتم عن طريق تركيا شمالا وصولا إلى بلاد الشام وإسرائيل غربا والى الخليج العربي جنوبا"......
يا لمأساة هذا البلد الذي يتحكم بصحة أبناءه وزير صحة مثل هذا الحسناوي الذي يبدأ بالحديث هذه المرة عن زراعة المخدرات بشكل غامض غير مفهوم القصد فيقول : ( أنه بالرغم من أن أجواء العراق غير ملائمة لزراعة المخدرات (!!) لكن الإدمان على الأفيون بدأ ينتشر في العراق بعد سقوط النظام السابق، بسبب فتح الحدود بصورة غير منظمة، خاصة مع دولة إيران !! مما سهل دخول كميات كبيرة من المخدرات إلى العراق مع دخول السائحين والتجار!! ) كلمات مغلفة بخداع واضح فهل كان يعني من خلالها تخفيف وقع حقيقة ان زراعة الافيون ماضية على قدم وساق في العراق ؟ كلمات مداهنة ليس إلا ... فها هو يستخدم كلمة " السائحين " بدلا عن الزوار الايرانيين !! لتخفيف وقع ما تمارسه إيران الولي الفقيه بحق العراق والعراقيين ... هذا وزير لو روزخون ....
الكاتب مصطفى العراقي

حزب جلال طالباني أهو تسونامي التحالف الكردي في العراق



كتب مصطفى العراقي : في العام 1975 أسس جلال طالباني حزبه الاتحاد الوطني الكردستاني باعتباره حزبا علمانيا ردا على الحزب العشائري الكردي السائد منذ ذلك الحين الحزب الديمقراطي الكردستاني ( حزب البارزاني العشائري ) وتسنم رئاسته وحتى اليوم بعد مرور 33 عاما على ذلك التاريخ في سابقة ان دلت على شيء فإنما تدل على ان العدوى العشائرية تمكنت بفيروساتها من اختراق جسد الحزب الذي ارادوه علمانيا ليفعل نقيض ذلك وليزداد عدد الاحزاب الدكتاتورية في العراق بحزب جديد ... الاتحاد الوطني الكردستاني لصاحبه جلال طالباني وهو اليوم رئيس جمهورية العراق المحتل ....
بحكم دكتاتورية الحزب وتسلط أياد معروفة عليه شملت حتى الزوجات والابناء مر حزب طالباني بفساد مستشر حاله حال احزاب العراق الاخرى ممن كانت تدعي المعارضة على أرصفة التزوير ودكاكين وبسطيات التهريب أو هناك في فنادق النجوم الخمسة ... زاد من انتشاره كالنار في الهشيم إحتلال العراق وتلاعب عملاء المحتل من اكراد وعرب ومستعربين بثرواته لتصبح سرقة أموال العراق أمرا يجري في وضح النهار بحماية ومشاركة المحتل الاميركي وجماعات الدفع والاسناد الخارجية الايرانية والاسرائيلية ...
لكون يد الارهاب طويلة داخل هذه الاحزاب إضافة لعوامل الترغيب المادي غير المسبوقة فإن نذر الاعتراض تأخرت طويلا ولم يظهر منها الى العلن بعد احتلال العراق إلا قبل أشهر من الان وبالتحديد في تشرين أول من العام الماضي 2008عندما أعلن المكتب السياسي للحزب ( المقصود طالباني ذاته ) عن طرد أربعة من قياديي الخارج ( بريطانيا ) لمطالبتهم بإجراء تغيير في القيادة ( المقصود طبعا طالباني وبعض المخضرمين من القادة المعشعشين في المكتب السياسي والذين لم يكونوا يثيروا من الاهتمام سابقا لولا احتلال العراق وهطول ثرواته مطرا عليهم وعلى عوائلهم !!
والحالة هذه في حقيقة الامر لم تكن الاولى بعد الاحتلال رغم انها غلّفت ببرقع الاحتجاج على الفردية في القيادة والفساد المستشر في صفوف الحزب ... إذ وقبل اكثر من عامين سبق للقيادي نوشيروان مصطفى ان أستقال من منصبه في الحزب بإعتباره نائبا لامينه العام بسبب خلاف فكري (!) مع أمينه العام جلال طالباني وبقى نوشيروان مصطفى كالمعلقة لا هو في صفوف الحزب ولا خارجه لينسى الكثيرون موضوعه بفعل ما أغدق عليهم من امكانات مادية تقف وراءها 17% من ميزانية العراق وهذا رقم بالمليارات كما تعلمون ... ورغم ان نوشيروان هو الاخر قد أستلم حصته ليتقاعد مع إفتتاحه لمشروع إعلامي كبير ما زال المراقبون يتسائلون عن مصدر تلك الثروة التي تقف وراءه متناسين ان هناك بلدا بكامله قد استبيحت ثرواته لكل من هب ودب ....
عاد موضوع أنوشيروان الى الواجهة قبل أيام عندما أعلن كوسورت رسول نائب امين عام حزب الاتحاد الوطني الكردستاني تقديم استقالته مع اربعة من اعضاء المكتب السياسي اثر خلافات داخلية تتعلق باصلاحات وقضايا اخرى". كان محورها القيادي المختلف عليه نوشيروان مصطفى !! ... وكوسرت رسول هو نائب طالباني في الحزب ونائب برزاني في الاقليم ... وإستقالته لهذا السبب لا يمكن المرور عليها مرور الكرام خصوصا وإنه يربطها بنوشيروان مصطفى بعبع الامبراطورية الاعلامية الكردية والنائب السابق لطالباني والذي حل كوسرت بدلا عنه ! وكوسرت اليوم يستقيل على خلفية قضية محورها نوشيروان ... انها علاقات متشابكة أقل ما يمكن ان يقال عنها ان إنهيارا واضحا قد أصاب حزب طالباني .. فمن حل بالامس بدلا عن نوشيروان يطالب اليوم بإعادته لصفوف الحزب رسميا وتقليده منصبا قياديا بينما يطالب طالباني عن طريق القياديين المرتبطين بهوالمؤيدين له بإبعاده عن الحزب ... في وقت يستعد نوشيروان لمعترك الانتخابات القادمة بقائمة منفصلة والتي ستصادف في 19/5/2009 كما أعلن ذلك عدنان المفتي رئيس برلمان الاقليم ... ولا يغيب عن بال أحد ان خطوة كهذه جعلت من الموضوع خارج حدود حزب طالباني ليشمل الحزب الكردي البرزاني أيضا لان تأثير محاولة نوشيروان بالدخول بقائمة منفصلة سيضرب أطنابه على عموم الساحة الكردية في العراق خصوصا وان هناك من يقول ان ما جرى داخل حزب طالباني ليس بعيدا عن تخطيط وأيادي مسعود برزاني الخفية ويضيف هؤلاء أيضا ان طالباني يعلم يقينا بالدور الذي لعبه ويلعبه برزاني وان طالباني ليس من النوع الذي ينام ورجلاه في الشمس كما يقول المثل العراقي !! ..
يعتقد البعض ان ما يجري في صفوف حزب طالباني سببه الدكتاتورية العاتية في صفوفه ! هذا صحيح ولكن دكتاتورية حزب برزاني أشد وأعتى لولا بناءه العشائري ! أما حزب طالباني فقد بنيّ على أساس دييمقراطي وفق مفهوم علماني رغم انه لم يوفّق بانتهاج هذا المسلك منذ اليوم الاول مفضلا تقليد طريقة رديفه الحزب الاخر في دكتاتورية مغلقة ....

دولة قانون المالكي ودنبك الحكيم


كتب مصطفى العراقي : وزارة المالية وبأمر مباشر من وزيرها تؤجر دارا عائدة للدولة العراقية مساحتها عشرة ألاف متر مربع لسياسي معروف بإيجار شهري وقدره مائة ألف دينار فقط وهناك المئات من هذه الامثلة ... في وقت يرسل الايراني صولاغ بالتنسيق مع وزير دفاع المحتل عبد القادر العبيدي قوة عسكرية لاخلاء دور مستأجرة من الدولة بشكل شرعي ومنذ عام 1982 للصحفيين وعوائلهم في منطقة الوزيرية محلة 120 علما ان عدد الدور يبلغ 30 دارا تسكنها عوائل الصحفيين بموجب عقود حكومية رسمية مع كافة وصولات استيفاء الرسوم والايجارات !! .....

منذ سنوات ونحن نسمع عن حالات القاء القبض على إيرانيين متلبسين بتهريب أسلحة وأموال على الحدود بين البلدين وإن التحقيق جار معهم كان آخرها إلقاء القبض على ثلاثة منهم عند منفذ المنذرية مع كميات وصفت بكبيرة جدا من الاموال بعملة التومان الايرانية إضافة وهنا مكمن الخطورة لمنشورات تحمل شعارات وأفكارا من شأنها إثارة النعرة الطائفية ... وإن التحقيق جار (!!) مع المهربين الثلاثة الذين دخلوا الحدود متخفين ضمن حشود الزوار الايرانيين في زيارة الاربعينية ... فهل ننتظر نتائج التحقيق على سماعي قانون المالكي وإيقاع دنبك الحكيم ؟ أم ان ألامر لا يختلف عما سبقه من أمور مماثلة !! ....

محافظ البصرة المنصرف كما هو مفترض بناء على نتائج الانتخابات الاخيرة لمجالس المحافظات وحتى لو تحالف حزبه الفضيلة مع التيار الصدري ودولة القانون المالكية كما أشيع مؤخرا وهذه طامة كبرى كما يقول أهالي البصرة لانهم شهدوا ما جرى من فساد على يد محافظهم وحزبه كما شهدوا سيارات البطة ودراجات الرعب النارية وهي تطوف ليل نهار في ارجاء البصرة منطلقة من احياء معروفة لتعيث بحياة الناس فسادا فالخارج من بيته مفقود والداخل اليه مولود ... ولعل من أنتخب المالكي وقائمته في البصرة كان يبغي التخلص النهائي من الحرامية من أصحاب الدنبك من ناحية والفضلاء الاجلاء أصحاب غرة الجبين الفاحمة السواد كما كان يبغي التخلص من بطات ودراجات من اتخذ القتل هواية .... لا ان يعود المالكي وبصحبته كل هؤلاء يعيثون فسادا من جديد بحكم التحالفات السياسية بعد الانتخابات .... المهم ان محافظ البصرة المنصرف أستقبل وزير خارجية إيران الزائر الذي حط بطائرته في بغداد ليغادرها الى اربيل عائدا الى النجف ومن ثم للبصرة ليترك العراق منها باتجاه ايران ... هذا الوزير يريد سرقة العراق على عينك يا تاجر وفي وضح النهار فهو يعلم يقينا ان من يزورهم ويمر عليهم جميعا من اللصوص ! الذين سرقوا اللقمة من أفواه العراقيين ولعلكم شاهدتم قبل يومين فيلما عن العراقيات عرض في العديد من القنوات الفضائية وهن يجمعن بقايا الاطعمة من المزابل !! نعم يجمعن بقايا الاطعمة من المزابل ... في بلد يركن على ثالث إحتياط نفطي في العالم ! في بلد يجمع من الخمس سنويا ما يوزع على غير العراقيين وفي خارج العراق ما يكفي ميزانيات دول !! أعود أخرى للمهم ( وهل بعد هذا من أهم !! إنا لله وإنا إليه راجعون ) فأقول ان الوزير الايراني يطالب بمد أنابيب لسحب نفط البصرة الى عبادان لتصفيته وإعادته مجددا الى إخوته العراقيين !! على حد تعبيره والكل يعلم إن إتفاقا في حينها وقعه إبراهيم الاشيقر ( غير عراقي ) لارسال شحنات نفط عراقي الى ايران تحت مسمى تصفيتها وتحويلها لمشتقات نفطية وإعادتها للعراق !! ليأتي المالكي خلفا للاشيقر ليعيد التأكيد على الاتفاقية ويصادقها بدوره مجددا لنكتشف لاحقا ان ايران عاجزة عن تصفية النفط بسبب قدم مصافيها التي بقيت على حالها منذ عهد الشاه !! وإنها أي إيران تستورد نصف احتياجها من المشتقات من الخارج ! فكيف بمقدورها إذاً تصفية النفط لحساب الاخوة العراقيين على حد زعم ولايتي وزير خارجية الدجل الايراني ؟ وأين كان يذهب النفط العراقي طيلة هذه السنوات ؟ ... ألمهم ان ولايتي جاء هذه المرة مطالبا بعمل منظومة انابيب باهظة الكلفة لتهريب النفط العراقي لايران على انغام قانون المالكي وايقاعات دنبك الحكيم .....

قد يدفعنا هذا للحديث عن الاهداف ألإلهية للثورة الايرانية وهذا ما نتركه لحلقة قادمة ...

الجمعة، فبراير 13، 2009

حديث يمس الامن القومي العراقي وخزعبلات طائفية


أشد ما يقلق نوري المالكي لم يعد حزب الحكيم الذي يقول عنه رئيس كتلة الفضيلة في البرلمان انه بات في حكم المنتهي والساقط شعبيا وان لا أحد يغامر بالحديث عن هذا الحزب المتمثل بمجلس الحكيم الايراني وقائمته سيئة الصيت ( مع قم مع قم ) ... إن أشد ما يقلقه اليوم هو انسحاب أميركي متسرع فقد معه القدرة على التماسك مجددا في إتون دعاية انتخابية هوجاء جعلت من المالكي وحزبه علمانيا في وقت يرى هو فيه نفسه بانه طائفي حد النخاع إلا ان الدعاية التي قاد دفتها مستشاروه بكل خبرتهم السابقة في تهريب البضائع والسكاير على الاخص إضافة لتزوير الجوازات والمالكي من الصنف الاخير ... ناهيك عن خبرة مكتسبة بفعل العمل وراء عربات متنقلة في إيران أو خلف مقود عجلة إيصال الطلبات في مدن أوروبية ... كل هذه الخبرة أوصلتهم لضرورة التبرؤ من الطائفية والتمستر بالعلمانية أمام جمهور ملّ فتن وفوضى الاحزاب المتسترة بالدين وبلاويهم الزرقة في القتل والنهب وامتصاص ثروات العراق !! ... ليتمكن من إستعادة ثقة بعض الشارع العراقي ويحصل على المواقع الاولى في بعض المحافظات ... ان انسحاب أميركي سريع من العراق سيترك هذه الاحزاب في معترك البحث عن قشة تمنع عنهم الغرق فهم بلا قاعدة جماهيرية موثوق فيها ومؤمنة باهدافهم ومبادئهم ومن هذا المنطلق يحاول المالكي العودة مرة أخرى لجلباب الطائفية لحمايته من خلال التحالف مجددا مع حزب الفضيلة والتيار الصدري !! فيكرر ما أرتكبه الجعفري يومها ليحيل شوارع بغداد والمحافظات لبطات صدرية تجتث كل ما تراه أمامها ويكرر نفس الخطأ ألذي أرتكبه هو نفسه المالكي عندما سلّم البزون شحمه ... محافظة البصرة التي تحولت نفوطها لارصدة شخصية في الخليج ....

نوري المالكي والقول على ذمة بعض العاملين بمكتبه إنه بدأ يجر الخيط في سالفة العلمانية التي ظهرت آخر وقت مذكرا مستشاريه بان الانتخابات قد انتهت وحققنا ما كنا نطمح اليه وعلينا الان العودة لجذورنا حيث الطائفية ما زالت بانتظارنا !! ممهدا بذلك لتحالفه مع الفضيلة والتيار الصدري ! العجيب العجاب كما يقولون ان ليس منهم من أحد يخجل من هذا التلون لا بل ليس منهم من أحد هؤلاء الطائفيين من يحس بكذبه فهذا رئيس كتلة الفضيلة في البرلمان يقول ان تحالفنا مع الدعوة الاسلامية ( وهذا طبعا يشمل دعوة العنزي الايرانية ) والتيار الصدري لا يقع في غياهب جب الطائفية !! وحقا إللي أختشوا ماتوا ....

والادهى من هذا فإن المالكي بدأ في يقظته يرى أحلاما هي كوابيس في حقيقتها بسبب ما يهمس سامي العسكري في أذنه من أخبار حول ما يجري حوله فتارة يقول له ان ابتعادنا عن الطائفية دفع بالعلمانيين الى التواجد على درب السيستاني ( يقصد طبعا أياد علاوي ) وهذا العلاوي الذي يفضل رؤية إبليس على رؤيتك جاهز للتحالف حتى مع عزوز الحكيم وابنه عمار وهما اللذان يعشقان نار إبليس على جنتك ... وهطذا دواليك جعلت المالكي يطلب عقد إجتماع عاجل لاركان حزبه قال لهم بالحرف الواحد : إنها مؤامرة تريد تفتيت الحزب من داخل مصدر القرار فيه !! يبدو اننا اندفعنا كثيرا بمسألة التوجه العلماني لدرجة بدأ أعداءنا باتهامنا بأننا غير إسلاميين !! كفرة !! ملحدين !! زنادقة !! خوارج ونواصب !! بناء عليه قررت وانا الحاكم بأمره الديمقراطي ان أعيد تحالفي مع عدو النواصب ومع أعداء العلمانيين !!! ... يقول مقربون من الاجتماع ان سامي العسكري كان يسجل على ورق ملاحظات ما يقوله المالكي وكأنه يستمع لحديثه أول مرة وليس هو ألذي أوحى له بكل هذا الحديث !!!

ان خوف المالكي الحقيقي من غياب القاعدة الجماهيرية كانت بسبب غياب نسبة عالية من الناخبين عن صناديق الاقتراع فالنسبة الغائبة تصل الى اكثر من 70 بالمائة لم تشارك في الانتخابات وليس أقل من خمسين كما قالت بيانات مفوضية الانتخابات التي ثبت وبإعتراف الجميع من الخاسرين والفائزين على انها هيئة مرتشية غير عادلة تلونت كثيرا في قراراتها وكشفتها مجريات الاحداث الدائرة من تنافس بين إحزاب وكتل كانت سابقا ضمن إئتلاف واحد غطى على كل الفضائح والروائح التي أزكمت الانوف في انتخابات عام 2005 !!!!

" ولله سيدنه ورطة ... تتحالف وياهم تخسر ... الناس نبذتهم كونهم إيرانيين على المكشوف ! ما تتحالف نخاف نخسر المستقبل !!! " بهذه الكلمات الخطرة على الامن القومي العراقي يخاطب أحدهم رئيس وزراءه ورئيس حزبه والعامل في مكتب مستشاريه متحدثا عن التحالف مع تيار الحكيم .....
الكاتب مصطفى العراقي

الثلاثاء، فبراير 10، 2009

حكومة التزوير تلغي قانونا عراقيا يقضي بالاعدام أو السجن المؤبد بحق المزورين




كتب مصطفى العراقي : تقارير عديدة اشارت بالادلة الى حدوث تزوير في منح جوازات سفر عراقية الى مواطنين من دول الجوار وخصوصا إيران . كما ضبطت حالات عدة لتزوير جوازات اجنبية استخدمت خلال السنوات الخمس الاخيرة من قبل المليشيات التي كانت تستخدمها في العبور من العراق واليه تجنباً للرقابة الامنية ... ومن أجل التخفيف عن كاهل هؤلاء المزورين من قتلة العراقيين ولصوص ثروات بلدهم إضافة للتخفيف عن المليشيات المتهمة بسفك دماء العراقيين والتي يجري تسوية اوضاعها بعد فترة الهدوء الواضحة الآن .... فقد وافقت الحكومة العراقية يوم الاثنين 9/2/2009 على اقتراح مشروع قانون الغاء قرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم (120( لسنة1986 ، الخاص بتنفيذ عقوبة الاعدام أو السجن المؤبد في حق من ارتكب تزويراً في جواز سفر صادر من دولة أخري أو أية وثيقة صادرة من سلطة مختصة في العراق للحصول علي منافع مالية شأنها الاضرار بالاقتصاد الوطني .
إن إلغاء هذا القانون سيفتح الباب على مصراعيها لاؤلئك المزورين سواء منهم من أقتات على سرقة ثروات العراقيين أو أؤلئك الذين أمتهنوا سفك دمائهم ومن ثم الهرب الى بلد جار كالميليشيات التي عاثت فسادا في العراق وتجد عناصرها اليوم يتنزهون في مدينة قم وبالذات في منطقة معصومة حيث شارع الكعبة بإنتظار ترتيب الاوضاع لعودتهم للعراق مجددا لممارسة ما كانوا يفعلون حيث لازالت رائحة شواء جلود ضحاياهم حتى اليوم تمر على أنوف الكثير من العراقيين الذين شاهدوا جرائمهم ! كما إن إلغاء هذا القانون سيفتح المجال واسعا أمام أؤلئك الذين زوروا شهاداتهم ومن خلالها تقلدوا مناصب لم يكونوا يحلمون بوظيفة فراش عند أبواب مكاتبها ! ومن خلالها أيضا أستلموا مرتباتهم الشهرية بالشيء الفلاني من الملايين أغتصبت من قوت العراقيين ! ... حتى وصل الامر برئيس ما يسمى مفوضية النزاهة للقول بأن كبار الموظفين في العراق هم الذين يحددون رواتبهم ! يعني تايهة كلمن إيده إله ! ....
إن إلغاء هذا القانون يؤكد حقيقة ثابتة وهي ان من يحكم العراق ليسوا أكثر من عصابات مارسوا جميعهم التزوير ولخشيتهم من تقلب الامور ومحاسبتهم لاحقا لجأؤوا لالغاء هذا القانون حتى لا يتم تطبيقه عليهم بحجة إنه سبق وتم إلغاءه !! متناسين ان كل ما أقدمت أيديهم عليه تحت الاحتلال هو لاغ بحكم القانون الدولي ووفق شرائع الارض والسماء !! وساعتها لات وقت مهرب .

الأحد، فبراير 08، 2009

نصائح إستخبارية للفائزين بالانتخابات : إبقوا متخفين !! أسمائكم وردت في قوائم إغتيالات


أضطر الفائزون بالانتخابات الاخيرة الى ملازمة دورهم خوفا من عمليات إغتيال قد تطالهم سواء كانوا في المحافظات الجنوبية حيث فقد تيار الحكيم سلطاته المطلقة فيها أو أؤلئك الفائزون في محافظات مثل نينوى حيث كانت الكتلة الكردستانية هي الاخرى عبر حزبيها تفرض هيمنتها المطلقة دون منافس لها ... فالوضع العام للفائزين في انتخابات مجالس المحافظات اقرب الى فرض الاقامة الجبرية عليهم فواقع غير معروفة حيث كشفت مصادر امنية مطلعة ان مسؤولا أمنيا كبيرا قد نصح الفائزين في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة بالحد من تجوالهم الى اكبر قدر ممكن تفاديا لاحتمالات تعرضهم للاغتيال بعد صدور قائمة اغتيالات ادرجت فيها اسماء اغلبية المرشحين من غير" المرغوب بهم" في المحافظات الجنوبية تحديداً بينما بقيت قوائم المرشحين الفائزين في المنطقة الشمالية طي الكتمان رغم تأكيد صدورها . ومن الجدير بالذكر ان معلومات كهذه كانت متوفرة لدى العديد من المرشحين للانتخابات أو لدى مصادر أمنية في الحكومة إلا ان إعلانها لم يتم خشية التأثير على مجريات الانتخابات كما زعم مصدر أمني معروف بيد إن المرشحين يقولون من جانبهم ان مخططا للاغتيالات تم وضعه في وقت مبكر من دون تحديد أسماء للجوء اليه حال تعثر الحصول على أصوات الناخبين وإتجاهها لصالح قوائم منافسة !!


ولعل كربلاء كانت أول من شهدت تنفيذ هذا المخطط بشكل علني وبوضح النهارعندما تعرض موكب يوسف الحبوبي المرشح المستقل الفائز بالانتخابات التي تؤهله لقيادة المحافظة أما الديوانية كانت قد شهدت التنفيذ الاول تحت جنح الظلام لهذا المخطط عبر قوات أمنية عائدة في ملاكاتها للحكومة إلا انها تأتمر بأوامر من المجلس الاعلى الاسلامي بقيادة الحكيم ونجله ومن هذه القوات ما أصطلح على تسميته بلواء الباقر ... جيد الاعداد والتجهيز الذي أتخذ كالعادة من حجج المداهمة وسيلة لاقتناص من يقف حجر عثرة أمام فوز المرشحين المجلسيين مما حدا بالنائبة الصدرية اديبة الحجامي أن تدعو رئيس الوزراء نوري المالكي الى اعادة تفعيل اللجان المشتركة التي شكلت لحل الاختلافات بين التيار الصدري والمجلس الاعلى ومنظمة بدر على خلفية المشاكل الامنية التي حصلت في الديوانية ربيع العام الماضي. حيث ان الكثير من عوائل التيار الصدري تتجه الان الى المناطق الخارجية تفاديا للاعتقال او القتل، بعد حادثة اغتيال طارق عذاب الملقب بإبن البغدادية قبل يومين والمتهم بالقيام بعشرات الجرائم كما يصفه المجلس الاعلى ... واغتيال نافع العفلوكي وهو في طريقة الى مقر عمله وهو الاخر من المتهمين بجرائم كبرى كما يراه مجلس الحكيم .


الذي جرى في الديوانية ان بعض الصدريين وبعد ظهور النتائج الاولية ووضوح التدني في أصوات المجلسيين قاموا بالتشهير بأعضاء مجلس المحافظة وتهديدهم بالمحاسبة التي تصل حد الانتقام (!!) ... جاء هذا على لسان بعض المجلسيين في المحافظة ... ولم يكتف الصدريون لهذا الحد بل إنهم بدءوا بتهديد عناصر لواء الباقر بالمحاسبة عشائريا مما حدا بالمجلسيين الى اتخاذ قرار قد يكون ارتجاليا في تعقيب ومداهمة الصدريين ... ومن الجدير بالذكر فإن جهودا تبذل من قبل مجلس الحكيم عن طريق تحفيز الضغط الايراني أو عن طريق إصدار فتوى من السيستاني تؤكد على ضرورة الابقاء على التيار المجلسي في مواقع السيطرة على المحافظات وخصوصا النجف رغم خسارته الانتخابية !! تحت عنوان "حكومة محلية وطنية" تحاكي نموذج "حكومة الوحدة الوطنية" التي تشكلت على اساسها حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. وقالت " يتزعم هذا الخط المجلس الاعلى بالاتفاق مع المالكي وقبول نسبي من قائمة العراقية الوطنية، فيما تواجه هذه الرغبة باعتراضات واسعة من التيار الصدري" .....


يقول القائمون على تيار الاحرار الذي دخل الانتخابات بتأييد من التيار الصدري ان ما حققناه لم يكن ليتحقق لولا دعم التيار الصدري.... واتهم مفوضية الانتخابات بالعمل على ترضية كيانات منافسة فقدت مواقعها في الانتخابات الاخيرة . كما يرى تيار الاحرار ان الغبن قد لحق به وشكلت النتائج الاولية في بعض المناطق مفاجأة لم نتوقعها وابتعدت عن تقديرات مراقبي الكتلة وهو بهذا ربما يشير لنتاج انتخابات النجف الاولية . أما صلاح العبيدي المتحدث باسم التيار الصدري في محافظة النجف فقد سارع للقول بإن التيار راض بشكل عام عن نتائج الانتخابات بالرغم من شكوك أعضاء في تيار الأحرار بوجود غبن بحقهم في النجف، مشيرا الى قبول التيار الصدري عموما عن النتيجة زاعما إن رسالة التيار الصدري وصلت ولم تعد جهة واحدة تتحكم بالمحافظة بل هنالك خليط كامل ومتوازن على حد زعمه ....

وهنا لابد ان نتساءل أية ديمقراطية هذه التي يتحدثون عنها ؟ أهي ديمقراطية الاغتيالات ورفض الاخر مهما كانت حصته في انتخابات يعمدون جهدهم تزويرها وان لم يتمكنوا فيلجأؤن الى تصفية الفائزين !! وأية انتخابات هذه التي يلجأ فيها تيار أو حزب لتهديد جهة باتت خاسرة من خلال المعلومات الاولية بالويل والثبور وعظائم الامور وكأنها قد نصبت نفسها سلطة قضائية ضاربة عرض الحائط بالديمقراطية التي بها يتمشدقون وبالدستور الاعرج الذي به يتفلسفون !! ... وأية ديمقراطية هذه التي تحمي من هم في السلطة ولوسائل القوة يملكون كقائمة ( دولة القانون ) في وقت يتعرض من فقدها للدهم والاعتقال والقتل ... ديمقراطية أم مأساة ؟ أفلا تتدبرون ؟ .... أم من على قلوب أقفالها تحكمون .......
الكاتب مصطفى العراقي

السبت، فبراير 07، 2009

عندما أشتاظ عادل عبد مهدي غضبا


أشتاظ عادل عبد مهدي غضبا وهو يقول لمن رافقه الطريق في سيارة يقال عنها سداسية الدفع ولا ندري من أين جاءت وسيلتا الدفع الاضافيتان : من أين له هذا ؟ مشيرا لملصقات انتخابية ضخمة لقائمة دولة القانون ... ملايين الدولارات لا تكاد تكفي لسد احتياجات حملة انتخابية كهذه ؟ يستطرد قائلا ... خطية ما يدري من أين له هذا ! وهنا نطالب علي زندي الاديب ان لا يترك عادل عبد مهدي حائرا في إيجاد جواب لسؤاله ويخبره عن مصدر الملايين التي صرفها المالكي في حملة الانتخابات البنفسجية دعما لقائمة دولة القانون خدمة للقانون وحتى لا تثار مشاعر عادل عبد مهدي وأعصابه التي ما تركت نقطة السيطرة عند بوابة الكوت مجالا لتبريدها بل زادتها حدة عندما أستوقفت السيطرة المذكورة موكب عادل عبد مهدي ليتساءل آمرها عن عائدية الموكب والتعرف على الهويات الثبوتية لعناصره منفذا واجبه الذي أوجزه له آمره الاعلى ليتلقى كلمة ( إنجب ولك ...!) من قبل مسؤول حماية موكب عادل عبد مهدي ( قل لي من حمايتك أقل لك من أنت ...!!) عندها بادر آمر السيطرة قائلا إنه لا يستحق هذه المعاملة لانه ينفذ واجبه ... فما كان من آمر حماية الموكب إلا أن يترجل من سيارته ليصفع الرائد آمر السيطرة ( راشدي ) أمام منتسبيه ويعود لسيارته وينطلق الموكب باتجاه المدينة بعد ان شعر عادل عبد مهدي ببعض الارتياح لما جرى ... عادل عبد مهدي ومن لف لفه أشتروا العراق وأهله بخمس جدهم !!!!

وإذا كان عادل عبد مهدي يتساءل وهوعلى حق عن مصدر ملايين الدولارات التي صرفها المالكي في حملته الانتخابية أما كان الاجدر به أيضا ان يتساءل عن مصدر مثيلاتها والتي صرفها رئيس قائمته ( معكم معكم ....) ونجله عمار الذي كان يبعثر الملايين هنا وهناك لامور أبعد ما تكون عما يتبجح به وينتسب إليه ! أما كان الاجدر بعادل عبد مهدي الا يبادر بهكذا سؤال وهو يعلم علم اليقين ان مجلس حكيمه وأضدادهم في قائمة دولة القانون وغيرهم ممن يحكمون العراق قد حولوه لدجاجة تبيض ذهبا لهم ولأسيادهم في إيران ؟ ألا يعلم عادل عبد مهدي إنهم بفعلتهم بتحويل العراقيين الى مواطنين من الدرجة العاشرة كما يبدو واضحا من خلال تصرف مسؤول حمايته وهو بالتأكيد من أقاربه الموثوق بهم قد حولوا أنفسهم لعبيد سوء من حيث يعلمون أو لا يعلمون ! فهؤلاء عبيد سوء بكل أنواعه من البحث عن السحت الحرام الى هدر دم من لا يوافقهم الرأي والاتجاه ؟ وان العراقيين الذين يرونهم في الدرجة العاشرة لقادرون على قلب الامور عاليها سافلها وإعادتهم من حيث جاءوا متسكعين في حواري الفساد والرذيلة بدول الجوار ودول أوروبا ؟

وعادل عبد مهدي يعلم بالتأكيد عن المكافأت التي ستصرف لاعضاء مجالس المحافظات المنتهية ولايتهم فمكافأة إنتهاء الخدمة (!!) تبلغ 100 مليون دينار عقدا ونقدا ! سبقتها طلبات قدموها لحيازة السيارات المستخدمة من قبلهم ملكا شخصيا وهي سيارات فارهة رباعية الدفع ! ناهيك عن الاموال التي وجدت طريقها نحو الجيوب والتي خصصت أساسا لاعمار هذه المحافظات التي لا زالت تشكوا الفقر والضيم والبؤس !! وأمام هذه المكافئات لا أحد ممن يمتلكون القرار يعترض أو يستفسر فهم يرونها مكافأة لمن خدم البلد !! إن العراق يا عادل عبد مهدي بفضلك وفضل أمثالك هو البلد الوحيد الذي يكافأ اللص ويغدق على القاتل ويجعل من عميل الاجنبي وطنيا مخلصا لبلده ....

الكاتب مصطفى العراقي

نينوى وكربلاء الفائزتان فقط ... فهل تلحق باقي المحافظات بهما

الحمد لله الذي هدانا للفوز في محافظتين عراقيتين هما نينوى وكربلاء اللتان أختارتا من يمثلهما في سباحة ضد التيار وسباحة كهذه تدل على الجرأة والشجاعة كما تدل على الاصرار لتحقيق الهدف بطريقة ليست سهلة بل ركبتا من خلالها الصعاب ليقولا كلمة الفصل ! كفانا تخبطا ولا يصح إلا الصحيح ... فالموصل التي عانت ألأمرين من هيمنة الحزبين الكرديين اللذان عاثا فسادا فيها بعد انتخابات مجالس المحافظات نهاية كانون ثان 2005 وحتى اليوم واللذان جاءا بحكم تخلف أهالي الموصل حينها عن الاقتراع تاركين المجال لسقط المتاع من أكراد وعرب يهيمنون على مجلس محافظتها ومجالس بلدياتها ... وكربلاء التي أغروها بمقولات وحجج واهية فأندفع أهلها كباقي العراقيين في مسار خطط له المحتل الاميركي والطامع الايراني لينتخبوا من حيث لا يعلمون سقط المتاع وشذاذ الافاق لتتراءى أمامهم نجوم الظهر على مدى سنوات سرقت خلالها ثرواتهم ومُست كرامتهم وسلبت ارادتهم ودنست مقدساتهم !! ... واليوم أعاد الموصليون والكربلائيون الوضع الى ما ينبغي ان يكون ... فقد أختاروا أهلهم ليتصدوا لشؤون حكمهم المحلي ... ففي الموصل أندحر عتاة الارهاب وممولوه والقائمون عليه ... فقد أندحروا رغم طغيانهم وهيمنتهم التي لا تكاد توصف والتي فعل المال والسلاح في تكريسها أفعالا قبيحة ودنيئة !! وفي كربلاء قال أهلها لذوي الاصول المعطوبة ... كفى يا أوغاد خداعا وتملقا واستهتارا وتزينا بالدين وهو منكم براء ! ... فأختاروا من أحبهم وأحبوه ....

لقد سجلت محافظتا نينوى وكربلاء فوزا ساحقا على الرعاع وهما ينادين شقيقاتهما من المحافظات الاخرى ان يلحقن بهما ... فحاولن لكن عبثا فإرادة الاشرار قوية رغم تراجعهم بشكل بيّن إلا إنهم لم يتركوا الباقيات من المحافظات ليلحقن بنينوى وكربلاء فتراجعن قليلا وتفاوتن في المسافة بينهن وشقيقتيهما نينوى وكربلاء على ان موعدهن نهاية العام عندما يلتقين على الانتخابات البرلمانية ليسجلن بإذن الله فاتحة العودة بالعراق سيدا حرا موحدا يدفن بوحل التاريخ رؤوس عملاء الاحتلالين أرباب الفساد والسحت الحرام ...

فلا نريد للاصوات ان تتشتت والتشتت لعبة الاوغاد حيث يوزعون أوغادهم على أكثر من قائمة رئيسية وأضعافها عددا من القوائم الفرعية .. هي ذات اللعبة التي مارسوها عام 2005 ليكسبوا حتى الاصوات التي كشفتهم وتنأءى بنفسها عن انتخابهم وهذا ما وقعت به المحافظات الاخرى هذه المرة أيضا وكادت نينوى وأختها كربلاء ان يقعا فيها لولا عناية الله التي أدركتهم وبفضل وعي أهلها ... هذا الوعي الذي حاول الاوغاد طمسه في محافظات أخرى بشعارات براقة وتحت تسميات جذابة ...

يقول نائب كردي ان من انتخب المالكي طائفة واحدة ! أي ان المالكي لم يتمكن حتى اليوم ان ينفذ لقلوب الاخرين من العراقيين رغم انه رئيس وزراء العراق وليس رئيس وزراء طائفة أو شريحة محددة .. فيما يقول حسن السنيد وهو الرجل الثاني فيما يسمى بحزب دعوة المالكي ( إن ممن أنتخب قائمة دولة القانون أنتخبوا المالكي لشخصه )... وهذا طبعا بحكم الشعارات البراقة التي رفعها ولم ينتخبوا حزب الدعوة ! فإذا كان حزب الدعوة لم ينل من أصوات العراقيين إلا شريحة ... ولم ينل أصوات كل الشريحة التي تأسس بإسمها وعنها يتحدث ! فأي حزب هذا حتى يقود العراق ؟ أهذه هي الديمقراطية ؟ إنها ديمقراطية فردية ! .... إنها ديمقراطية التناقض المضاد ... ديمقراطية عبودية الفرد والطامة ان هذا الفرد لا يملك من الكاريزما ولو قيد إنملة ما تؤهله لذلك .

أما الحديث عن باقي الاحزاب التي تقوقعت بالدين وعلى إختلافها ممن تحاول كسب الاصوات سواءا في العمارة أو الانبار فقد أثبتت انها فقدت مصداقيتها وكشفها معظم العراقيين ولا أقول كلهم على ان يكشفهم هذا الكل إن شاء الله نهاية العام في الإنتخابات البرلمانية ليتخلص العراقيون من الوجوه العكرة التي أحالت نهاره ليلا أسودا وكنوز ثرواته قاعا صفصفا ... نعم يتخلص العراقيون من هذه الوجوه تمهيدا للتخلص من عساكر الاحتلالين الاميركي والايراني ... والذين أردنا التخلص منهم أولا لنوفر على أنفسنا التخلص من عملاءهم فهم بهروب المحتلين هاربون لا محالة .. ولكن لا بأس ليكن الامر معكوسا ما دام يوصلنا للنتيجة نفسها .

الكاتب مصطفى العراقي

زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا ... أبشر بطول سلامة يا مربع


ومربعنا اليوم هو الفساد في العراق والذي شبهناه بسمكة فاسدة قلنا ان فسادها يبدأ من الرأس ليمتد لباقي أنحائها وينتهي بالذيل فهو آخر ما يفسد وأذكر هذا أيضا لعلاقته بالفساد الحاصل في العراق .. يقول صديق خدم في الجيش العراقي السابق ألتقيناه بعد فراق دام سنوات إن مثلا كان يضرب داخل صفوف الجيش عن فساد الآمر الذي لو سرق ما يعادل كيلو غرام وزنا فإن معيته ستسرق طنا ! نراه مثلا ينطبق على العراق والفساد المنتشر فيه ... فهل الفساد في العراق يبدأ من الرأس ؟ هي مسألة فيها نظر ! ... فالعراق هذا البلد ومنذ إحتلاله تربع في إحصاءات سنوية دولية متكررة على المرتبة الثالثة عالميا في الفساد بعد ميرنمار والصومال وهما دولتان محكومتان برجال عصابات ! ... فهل العراق هو ألآخر محكوم بنفس الطينة من الرجال . ... مسألة فيها نظر هي الاخرى ... والرأس في العراق واضح ومعلوم يقول عنه البعض إن أمورا عدة ليست تحت سيطرته فوزير المالية رجل أمر محاصصته عند المجلس الاعلى للحكيم ونجله ... ووزير الكهرباء كذلك ... فماذا عن وزير التجارة أليس دعوجيا ؟ مضت عليه سنون ثلاث لم يحاسبه لا رئيس لا رئيس وزراء ولا مجلس نواب ولا قضاء ! رب قائل يقول انه مدعوم من إيران ! ولا سلطة بيد ألرأس عليه ! طيب ! وماذا عن مستشاري الرأس ؟ وأخبار فسادهم عمت المعمورة ؟ فالواحد منهم لم يكن عام 2003 أكثر من بائع بسطية في السيدة زينب أو كوجة مروي أو صاحب بقالة متجولة في مدينة أوروبية أو في أحسن الاحوال المادية مهرب سكاير على متن العبارات البحرية بين الدول الاسكندنافية ! فما بالهم اليوم باتوا من أصحاب الملايين التي تنوء عصب الرجال عن حمل مفاتيحها ؟ ...وإذا كان الرأس غير قادر على حسن إختيار حتى مستشاريه من غير أهل الفساد ! فما هو قادر عليه ؟ أم إن الرأس فاسد هو الاخر ؟ مصداقا للمثل ألذي أبتدأنا حديثنا من خلاله !

كل هذا حقائق معروفة للعراقيين صغيرهم وكبيرهم ... عالمهم وجاهلهم حتى أؤلئك الذين يقولون ببلادة منقطعة النظير ( شتفصل المرجعية نلبسه ! ) والذين يحلوا لقنوات التجهيل والافساد إبرازهم بين فينة وأخرى على شاشاتها والجهل حد البلادة باد على محياهم والعياذ بالله !.... واليوم ونحن على أبواب تغيير متوقع للخارطة السياسية من خلال نتائج وإصطفافات نابعة عن انتخابات مجالس المحافظات هل نتوقع حربا لا هوادة فيها على الفساد والمفسدين ؟ حتى إن أحد النواب يطالب وزير الداخلية (!) بمنع سفر أعضاء مجالس المحافظات المنتهية ولايتها حفاظا على المال العام !! أما نحن فلا أرى ذلك فالفساد ماض ولن توقفه إنتخابات تقصي فاسدا لتنصب آخر !! فالرأس باق على سدة الحكم وسرعان ما ينتقل الفساد الى الاعضاء الجدد بيسر وسهولة ...

وهؤلاء الذين أنتخبوا أعضاء المجالس المنصرفين – بإذن الله – في حينها يدّعون اليوم أنهم خدعوا بهم ولا تجربة لديهم واضعين وزر جهلهم الانتخابي على النظام السابق الذي لم يوفر لهم الاجواء الديمقراطية ليزدادوا غنى في الوعي الانتخابي ... وماذا عن اليوم ؟ ماذا عن هؤلاء الذين أعادوا إنتخاب اللصوص ؟ أليست ملامح اللص واضحة للعيان وهل تحتاج لوعي أو خبرة ؟ دعونا نحدثكم اليوم عن معمم من العمارة فاز من ضمن من فازوا تحت راية دولة القانون ! وهو معروف لدى أهلنا في ميسان بالاسم والصورة ! هذا المعمم كان من ضمن اللاهثين خلف دبابات المحتل وقادما في الاصل من الشرق وأتخذ من البريطانيين حينها سندا ونصيرا وجعل من نفسه زائرا مستديما لبناية محافظة ميسان حيث المقر الذي أتخذه البريطانيون عام 2003 ليتمكن من الالتفاف على مشاريع الاعمار ولفلفة وارداتها مكتفيا بالنزر القليل من الاعمال المنفذة والتي لا تقدم ولا تؤخر في الاعمار لتؤول الى جيبه معظم الواردات ! ... بينما يقف فاتحا ذراعيه لامدادات المساعدات التي كانت ترد للعراقيين من دول عدة ليوزع القليل منها ذرا للرماد في العيون على أرامل يختارهن من صغار السن حارما أغلب المستحقات وكل المستحقين منها لتنزل بضاعته في اليوم التالي للسوق السوداء وبأسعار عالية من دون خجل ولا وجل رغم ما كتب على البضاعة من إنها ( مساعدات من ...... إلى ألشعب العراقي !) وبعد ان انتهى دور البريطانيين الفاسدين ألتف على اللصوص الاميركيين ومن بعدهم مجلس المحافظة وحتى دخوله الانتخابات الحالية كمرشح عن قائمة دولة القانون !! ....

ورغم ان عام 2008 قد أعلن حينها عاما لمكافحة الفساد إلا ان العراقيين لم يستشعروا ذلك بل ان الفساد كان يتصاعد على مدار أرباع السنة محققا أرقاما مخيفة في النهب والسلب والاعتداء على المال العام ورغم هذا تتبجح قوائمهم في الانتخابات ألاخيرة ببند متقدم من بنود أهدافها والذي ينص على محاربة الفساد المالي والاداري !! سترون أيها العراقيون كيف سيتحالف اللصوص الجدد الذين أنتخبتموهم مع اللصوص القدامى !! رحم الله الشاعر جرير الذي قال في الفرزدق ...
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا ... أبشر بطول سلامة يا مربع
الكاتب مصطفى العراقي

الثلاثاء، فبراير 03، 2009

لتنتظر البصرة عودة البطات ودراجات القتل الارهابية فقد أستوفى المالكي متطلباته


بالرغم من انخداع البعض بدور نوري المالكي في استتباب الامن في وسط وجنوب العراق ومنها البصرة ومحاولة استثمار هذا الامر من قبل المحيطين به فقد كانت ما سمي حينها بصولة الفرسان في البصرة سببا في خداع الكثيرإذ تم قتل العديدين في مواجهات مسلحة ممن سماهم نوري المالكي حينها بالخارجين عن القانون ويقصد بهم جماعات التيار الصدري التي عاثت في البصرة كما في انحاء عديدة من العراق فسادا حتى ما عاد حينها المواطن يأمن على نفسه وهو خارج من داره لعمله أو لقضاء بعض حاجاته .. وراح ضحية هذه الممارسات العديد من الابرياء في وقت تمكن الكثير من الخارجين عن القانون كما أسماهم المالكي من اللجوء الى إيران بينما أستسلم الاخرون بواقع الجرم المشهود ليودعوا في السجون ... ورغم ان ممارسات هؤلاء المجرمين تقع ضمن الارهاب ومواده التي أخترعها المالكي نفسه إلا انه أصر على تصنيفهم بالخارجين عن القانون ليتمكن لاحقا من إصدار عفو عنهم ويا دار ما دخلك شر وعفا الله عما سلف !! في وقت تحول القوانين دون إمكان المالكي من العفو عن الارهابيين !! وهم في غالبيتهم ممن قاتل الاحتلال أو أؤلئك الذين أودعوا التوقيف لاكمال عدد مطلوب من كل آمر قطعة عسكرية تتولى مطاردة الارهابيين وفق قرار صادر منذ ان كان صولاغ وزيرا للداخلية وسعدون الدليمي وزيرا للدفاع !!

تهادن المالكي وبشكل مستتر مع التيار الصدري خلال فترة الاعداد للانتخابات من خلال إجتماعات عقدها أعضاء من حزبه جلّهم من مستشاريه مع ممثلين عن التيار في مدينة النجف لاكثر من شهرين أفرزت حالة الخنوع التي شهدتها الفترة الاخيرة والتي أتسم بها التيار الصدري ونوابه في البرلمان ! فتحت المجال لحزب الدعوة بالتغلغل في معاقل التيار الصدري حتى ان رصيده في مدينة الثورة يشار له بالبنان في سابقة هي الاولى في نظرة التيار للحزب المذكور !! ... واليوم وقبل ان تُعلن النتائج رسميا يسارع التيار لتحقيق وعود أطلقها المالكي سمحت بخنوع التيار وتشرذمه أمامه ولعل أهمها إطلاق سراح الموقوفين ممن تحدثنا عنهم في بداية مقالنا من خلال لجنة تيارية يتزعمها حازم الاعرجي (!!) ... تقول النائبة عن الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي لقاء آل ياسين أن الحكومة أوعزت امس بتشكيل لجنة قضائية لإعادة النظر في ملفات المعتقلين والمحكومين من الصدريين تمهيداً لإطلاق سراحهم. كما أكدت آل ياسين في تصريحات صحفية الاثنين أن تشكيل اللجنة جاء عقب مفاوضات أجرتها لجنة مشتركة من مكتب الصدر في النجف برئاسة حازم الاعرجي وبرلمانيين عن الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي من جهة وعدد من المستشارين في الحكومة (!) من جهة ثانية وأشارت إلى أن هذه اللجنة ناقشت خلال اجتماعاتها في "أجواء من التجاوب" العديد من الامور إلى جانب متابعة ملفات المعتقلين والمحكومين والمطلوبين الصدريين في محافظات البصرة وكربلاء والعمارة تمهيداً للإفراج عن الابرياء منهم (!!) والذين يقدرون بالآلاف وهم من أكد على جرائمهم ذات المستشارين أعضاء اللجنة المذكورة ... وتابعت لقاء آل ياسين ان اللجنة المشتركة ستضم قضاة (!!) من مجلس القضاء العراقي الاعلى لاعادة فتح ملفات المعتقلين والمطلوبين من خلال إعادة محاكماتهم وتبرئتهم !! أو كما يبدو حتى العفو عنهم إذا كانت التهم قد تلبستهم بشكل لا يستطيع من خلاله عتاة القضاة (!!) في مجلس القضاء إيجاد ثغرة للنفاذ من خلالها وتحقيق ما كان متفقا عليه منذ أن بدأ المالكي صولاته وجولاته الفرسانية !! وكل هذا على حساب العراقيين المساكين الذين تجرعوا الضيم والذين لم يجدوا في الانتخابات الاخيرة من يستحق إنتخابه من رموز الردة الاسلامية ففضلوا البقاء في بيوتهم رغم مطالبات المراجع المعممة بالخروج للانتخابات ليل نهار بينما فضل الاخرون إستباق التوجه للزيارة هربا من إنتخابات تقصي حراميا قاتلا لتحل بدله لصا متمرسا يتخذ من ارواح البشر طريقا للوصول لغايات شخصية !!

من هنا فإن على البصرة ومحافظات الجنوب التي أنتخب العديد من أهلها المالكي على أساس إقراره الامن !! ان تنتظر عودة البطات التي أنخفض سعرها في الاونة الاخيرة ليصبح سعر الواحدة حينها قابلا لشراء إنتين ألآن ... جنب لجنب مع الدراجات النارية ذات الراكبين الاول يقودها بعنترية القتلة الاوغاد بينما يتولى الثاني توجيه نار الحقد والغدر ... فقد أستوفى المالكي ما كان يرغب به وليذهب العراقيون الى الجحيم .
الكاتب مصطفى العراقي

الاثنين، فبراير 02، 2009

سفارات أحزاب ... عار عليكم يا حكام العراق


شكى أحد الاصدقاء عند مراجعته للسفارة العراقية في أمستردام بهولندة من معاملة جافة وحديث أقرب للسباب وباللغة الكردية حتى ما كاد صاحبي يفقه ما يدور ! أهو ترحيب ؟ كلا فقسمات الوجوه لا تدل على ذلك ! أهو طرد ؟ وكيف يطردوه وقد حل بأرض عراقية كما تنص عليه الاعراف الدولية ! أم إنهم يسبوه ! وفي هذا العلام رب الغيب أعلم فصاحبي لا يفقه من اللغة الكردية شيئا !! تأثرت لكلام صاحبي فعدت لأتصفح موقع سفارة جمهورية العراق في هولندا ولم أر ما يشير من قريب أو بعيد ان العراق يقف خلف هذا الموقع أو السفارة ! فالحديث يدور بكامله عن أقليم كردستان .. أعدت قراءة أخبار العراق كما يقول العنوان على صدر الصفحة علّي أجد ما يشفي غليلي ويجعلني أشعر بأن السفارة عراقية والموقع يعود لها ! لكني فشلت أيها السادة فشلا ذريعا ! أين أخبار نوري المالكي أليس هذا المالكي رئيس وزراء العراق ؟ أليس هو المتمشدق بدولة القانون ؟ ودولة القانون أيها المحترمون لا تعني دولة حزب أو مافيا أو رجل نهب مما يسرقون ! تصفحوا معي أخبار العراق كما يصفون : أستقبل مسعود برزاني .... برعاية وحضور نيجرفان البرزاني .... هوش يار زيباري في اليونان ... قال رئيس هيئة ألانتخابات في كردستان ... كشف وزير العدل في إقليم كردستان ... وبس ! هذه هي كل أخبار العراق التي تنشرها سفارة ينبغي ان تكون عراقية كما ينبغي ان تكون وجها ممثلا للعراق ! والغريب ان السفارة لم تمثل حتى إقليم كردستان فلو كانت كذلك لذكرت شيئا عن المسكين طالباني وحزبه وجندرمته ! إنها لا تمثل إلا مسعود ومسعود فقط .... فهي ليست عنصرية فحسب بل انها تفكك العنصرية دخولا في شخصنتها الى كتل وتيارات !

السفارة العراقية في هولندا تأتمر بأوامر قادمة من إسرائيل وأميركا وهذا ليس بالجديد فوزير الخارجية الهوش يار زيباري يأتمر بأمرهما ! فكيف بسفير يعينه زيباري لا يفعل ويأتمر بذلك ؟ فالسفارة العراقية في هولندا وأغلب مثيلاتها في العديد من دول العالم توظف الاموال العراقية لخدمة مصالح طائفية وعنصرية بل وشخصية ! يقول كاتب عراقي حاول ( أو تجاسر) بطلب لقاء سفير العراق في طهران إنه تلقى سيلا من السباب ( إذا ميعجبك بعد لا تجي.....السفير ما عندة وكت لهيجي شي...شنوا انتوا ما تفهتمون ؟كم مرة الواحد يعيد عليكم الحجاية؟... ) لا يابه لا ... لا تعيد ولا تكرر الشغلة واضحة فالشيخ السفير ونجله مدير مكتب الخطوط الجوية العراقية في طهران لا يمتلكان وقتا للمراجعين أمام هذا السيل غير المنقطع من الواردات ! وعلى رأسها خاوات إصدار التأشيرة للايرانيين والراغبين بزيارة العتبات المقدسة بالعراق !! ... هذه الحالة ليست في سفارتنا بطهران فحسب بل هي حالة عامة وإن أختلفت لغة السباب بين عربية ركيكة يحاول المتكلم ان يوحي بأصوله الايرانية وأخرى كردية ....

تذكرت وانا أقلب صفحات الانترنيت بسفارتنا في السويد وهي أيضا من السفارات الهوشيارية لا هم لها إلا التخطيط للصفقات التجارية لحساب سراق العراق من قادة حزبي العمالة والتفسخ في شمالنا الحبيب ... هذه السفارة التي يرفض السفير فيها وضع العلم العراقي على صدر الصفحة الرئيسية لموقع السفارة ! ولمّ يضعه ؟ أليست سفارة مسعود البرزاني ؟ وكيف يرفع علم العراق وهي السفارة التي تسيء للعراق وتعنى بإصدار الجوازات العراقية لكل قاتل ومجرم وقاطع طريق مقابل سحت حرام ... ولا ننسى ما قالته صحيفة مترو السويدية التي نقلت تصريحا رسميا من الشرطة النرويجية عن سفارتنا في ستوكهولم بالسويد وفضيحة أل 260 ألف جواز عراقي صادر عنها ومن النوع جي لمن لا يستحقه من حثالات أوروبا المتسكعين والمطاردين في بلدانهم لجرائم تمس الشرف !! كل هذا مقابل مال حرام ...

الكاتب مصطفى العراقي

ألا تشمون السمكة من رأسها وانتم تشترون فما بالكم في الانتخابات لا تشمون ؟


لطموا ويلطمون في ممارسات ما خلق الله بها من سلطان أرادوا من خلالها التغلغل في دواخل نفوس العراقيين إلا إن هؤلاء وجهوا اللطمة الكبرى على وجوه من حرض على اللطم وسعى لسفك دماء اللاطمين ... واليوم تنزف الدماء من وجوه من أراد جعل اللطم دليلا على نبض العراقيين !! ... خسروا ويخسرون مواقعهم تباعا ومكامن الحرمنة من خلالها يفقدون ... يحرمنون بإسم الاسلام ألا شاهت الوجوه وما يضمرون ... ويحللون ما حرّم ليفقد العراقيون قوت يومهم وعلى بؤس يمسون ويصبحون ... ولكن ! أهي نهاية فساد من كانوا بإسم الدين يسرقون وللدم الطهور يسفكون ؟ كلا ! إنها بداية النهاية ليس إلا ... وفصولها نهاية هذا العام بإذن الله يشهدون رغم ان ما جرى على أيدي الفاسدين كان كفيلا بإجتثاثهم ولكن ... إنه العراقي الطيب في قلبه ونفسه .. صاحب الامل غير المنقطع الذي يأمل ويأمل في الفاسد ان ينصلح واللص ان يتوب ! مما أخّر الوثوب حتى نهاية العام وعندها لن يبقى للفاسد والقاتل من مقام ... يقولون للعراقيين ان رئيس وزراءكم الذي يرفع راية الحرب على الفساد يضع حوله شلة من الفاسدين لم يعهدهم الفساد ذاته فينتخبون ! وإن أقوات الشعب يتاجر بها وزير التجارة وهو بالفساد مقرون فيديرعنه وجها والعراقيون الطيبون له ينتخبون ... يقولون لهم ان وزير كهرباء العهد الميمون مرافق نوري المالكي في الحل والترحال كما كان سابقه يرافق سلفه إبراهيم الاشيقر بدول وعواصم نأت بنوكها ذوات العصبة مما يحملون عاجز عن تبرير ما صرف من مليارات والعراقيون لمصيرها يجهلون فيعيدون وينتخبون ! يقولون ان شلة المستشارين الذين أحاط بهم نوري المالكي نفسه يخجل الفساد من فسادهم ! فيسارعون وينتخبون ! يقولون لهم ان سجون المالكي ملآى بألوف مؤلفة معظمهم أبرياء وفق نظام إكمال العدد يعتقلون ! وإن ما يجري فيها من موبقات ينأى عنها طواغيت الحاضر والماضي وإن سجن (أبو غريب) أعيد تأهيله ! وللعراقيين أنتم له فاتحون فيعيدون وينتخبون !

فالعراقيون في الجنوب بغالبيتهم تراجعوا عن انتخاب عملاء أيران من مجلسيين وحثالات ملحقة بعد أن شهدوا منهم ما يخجل عندما أعلنوا صراحة لحكم طاغوت إيران ولاءهم بكل ما يقولون ويفعلون فتحول العراقيون سبحان الله لمن يخلع رباطه في حضرة الشيطان الذي أفتى بمسح العراقيين من عرب وأكراد وباقي الشرائح وأنصاره من جيش القدس الايراني وحرسه اللاثوري وصبيان التخلف ينفذون ... أهي سنوات بؤس وشقاء أخرى يحتاجها العراقيون ليصلوا الى الحقيقة بكاملها ... إنا لله وإنا إليه راجعون .

ورغم هذا وذاك فالنتائج الاولية التي أفضت عنها إنتخابات مجالس المحافظات تدل على تصاعد في الوعي وإن لم يصل لما ينبغي ان يصل اليه رغم مرور سنوات عجاف شهد العراقيون خلالها ما لم يشهده شعب ولم تره عين تراجع خلالها بلدهم الى وراء في كل ما يمتلكه بلد من مؤشرات نهوض وتقدم . حدث هذا رغم كل المحاولات التي أجريت لتغيير وتزوير النتائج التي قادتها حيتان ومافيات السياسة بظل الاحتلال والتي ما ظهر منها حتى الان رغم جسامتها لا يشكل إلا النزر اليسير مما يؤكد حقائق سبق وأن أعلنت على مسامع العراقيين منها ان لا إنتخابات نزيهة تحت سلطة الاحتلال وإن اللصوص والحرامية لا يمكن ان يكون منهم رئيس وزراء أو وزير أو نائب برلمان أو أي مسؤول وهذه وزارة النقل في عهد حكومة المالكي ومن قبله الاشيقر وما يثار بالادلة والمستمسكات عنها وعن متنفذيها يشيب له الولدان والمالكي خانس عاجز عن المواجهة كيلا يدخل معترك صراع مع لصوص قادة تيار جعل من هذه الوزارة الدجاجة التي تبيض له ذهبا ! ولتذهب في عهد المالكي مقدرات العراق وثرواته للجحيم ... والحديث عن وزارة الخارجية تجعل الناس سكارى وما هم بسكارى وكذا عن باقي الوزارات والمؤسسات وذلك لسبب بسيط يعرفه العراقيون جميعا يتمثل في مثل شعبي يقول ان السمكة عندما تفسد يبدأ الفساد من رأسها .. وأنتم أيها العراقييون ألا تشمون السمكة من رأسها عند شراءها من السوق فما بالكم في الانتخابات لا تشمون ؟! .

الكاتب مصطفى العراقي