إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الأربعاء، سبتمبر 30، 2009

ولن تذلني اليوم بوظيفتك التافهة أنا مستقيلة ... سناء استاذة جامعية عراقية


سناء استاذة جامعية عراقية اضطرتها الظروف ان تعيش وتعمل برفقة زوجها في احدى الجامعات الخاصة في بلد عربي وحال وصولها للعمل هناك اكتشفت أنها حامل وبعد عدة أشهر وضعت حملها وأنجبت صبياً كان فرحة لها ولزوجها في غربتهما عن الوطن
وبعد إنتهاء إجازة الوضع رجعت سناء إلى عملها في الجامعة حيث فوجئت برسالة من العميد يطلب فيها مراجعته فوراً
لم تقلق سناء إذ أنها كانت متأكدة أن العميد يريد تهنئتها بالمولود الجديد لا بل وربما يريد زيادة راتبها
دخلت إلى مكتبه وسلّمت عليه فردّ عليها باقتضاب
أهلاً أهلاً مبروك -
شكراً يا سيادة العميد –
هذه ورقة نريدك أن توقعيها –
ما هي ؟ -
لا شيء مهم ، تعهد بعدم الحمل أو الانجاب حتى نهاية العقد
ذهلت سناء لهذا الطلب الغريب وقالت ولماذا هذا التعهد ؟ وما دخل الجامعة بحملي وإنجابي ؟ -
والله لقد خدعنا بك أول مرة وجئت إلينا وأنت حامل ... وأخذت إجازة أمومة 45 يوماً وهذا كله ضرر بالنسبة لنا
ولكن لم أخدعكم أنا لم أكن أعلم أني حامل -وثم انني اعمل ضعف الساعات التي ينص عليها قانون العمل
دون اي اجر اضافي
تعلمين لا تعلمين هذا لا يهم - المهم هو عدم تكرار هذا الأمر مرة ثانية
ولكن زميلتي هناء أنجبت هذا العام - طفلها الثالث على التوالي خلال 4 سنوات فقط
نعم ولكن هناء مواطنة وأنت أستاذة متعاقدة -
سبحان الله ، وماذا عن فرانسين -فقد وضعت مولوداً وهي حامل مجدداً
نعم ولكن فرانسين مواطنة أمريكية -ولا نستطيع منعها من الانجاب وإلا رفعت دعوى علينا وخربت بيوتنا
وماذا عن سلوى ؟ فهي عراقية ايضا وعندها طفل وحامل بالثاني-
ما لاتعلمينه ان سلوى جوازها بريطاني -
وبالتالي بالنسبة لنا فهي ليست عراقية
إذاً أنا لمجرد كوني عراقية يجب أن أحمل وأنجب بأمر منكم - ويكون راتبي ثلث رواتب الاساتذة الآخرين
وأعمل ضعف ما يعملون ؟
نعم ويجب أن تكوني سعيدة لأنك حصلت على فرصة عمل -وأن رئيس الجامعة عندنا قلبه طيب ويرضى بتعيين العراقيين
نظرت إليه سناء نظرة اشمئزاز ورمت الورقة بوجهه وقالت اذهب إلى الجحيم أنت وجامعتك -
فالعراقي لم يذله التتار ولا الصفويين ولا العثمانيين
ولا الانجليز ولا الامريكان ولن تذلني اليوم بوظيفتك التافهة
أنا مستقيلة

محسن الصفار
إتحاد المدونين العرب
__._,_.___





مآزق أميركا متعددة الجنسيات


من يتابع الخارطة الساخنة لمآزق أميركا شرق كرتنا الأرضية يجد أنها متعددة الجنسيات بإمتياز لاتحسد عليه !. فمن كوريا الشمالية ، مرورا بأيران ( النووية العظمى ) ، الى أفغانستان حيث تضغط شعوب أوربا على سحب قواتها العسكرية من تحالف المآزق الأمريكية ، نجد أن العراق مازال يتصدر الهموم الأمريكية رغم الطمطمة والغمغمة الإعلامية التي صارت بدورها مأزقا جديدا لإدارة أوباما التي ماعاد يحق لها أن تصف نفسها جديدة .
مياة أميركا ليست ( راكدة ) في المستنقع العراقي ، كما يخيل للبعض ، من خلال وسائل الإعلام ، بل هي ربما أكثر غليانا منها عمّا كانت عليه في أول سنة من عدوانها اللاأخلاقي على العراق وعلى جملة من الدلالات :
أولا : ثمة حقيقة نفطية تفيد أن الإحتياطي النفطي العراقي هو آخر إحتياطي ينفد في العالم ، لذا فقد إستنفطت إدارة أوباما وصارت تشتهي ( الخروج من الباب والعودة من الشباك ) كما يفعل كل إستعمار أجنبي لبلد ثري ،
وأول دلالات الإستنفاط هذه تلك التي ذكرها أوباما بنفسه عن إستبقاء ( 50 ) ألف جندي في العراق تحت راية تدريب القوات ( العراقية ) التي لن تبلغ الفطام حتى يحين غلق آخر بئر نفط حسب الأجندة الصهيونية المعلومة ، فضلا عن طلبه بزيادة قواته ب ( 20 ) ألفا آخرين ،
وثاني هذه الدلالات هو ماكشف عنه مؤخرا بأنها ستملأ فراغ الجنود المنسحبين بمرتزقة أجانب . وهذا مايقود الى سؤال خطير وهام للشعبين الأمريكي والعراقي معا :
من سيموّل بقية الجيش الأمريكي وفرق المرتزقة الأجانب ، الذين سيكون عديدهم المرجح بحدود ( 200 ) ألفا بعد عام 2011 ؟!
الأمريكان قرفوا من حرب تستفيد منها الكارتلات التجارية الأمريكية الكبرى على حساب دافع الضرائب الأمريكي كما قرفوا ، وفق الشارع الأمريكي ، من فضائح الحكومة المحلية التي سمّيت زورا عراقية ،، والعراقيون أكثر قرفا من قوات الإحتلال وحكومتها المحلية التي تلتهم حياة الناس يوميا بلا طائل مفيد ، ومن شبه المستحيل أن يوافق العراقيون على دفع ثمن إحتلال بلدهم مركّبا من حياتهم وأموالهم في آن .
مأزق أمريكي مالي مع شعبين في آن !! .
ثانيا : على الجهة الأخرى من الجانب العراقي ومآزقه الأمريكية الساخنة ، يجد المتابع القوى الوطنية الرافضة للإحتلال ، عسكرية ومدنية ،، وقد بذلت إدارة بوش ، ومازالت إدارة أوباما تبذل ، كل جهودها لإحتواء وتمييع الرافضين للإحتلال من خلال قنوات إتصال فتحتها الإدارتين مع هذه القوى التي تحلم وتعمل على إنهاء الإحتلال ، وبعضها ذهب فعلا عن ( حسن ظن ) بالأمريكان كما يبدو للتفاوض على سقف وطني لعراق مابعد الإحتلال ، فيما الجانب الأمريكي يريد الذهاب لتذويب هذه القوى في عمليته ( السياسية ) ، كما فعل مع ( الصحوات ) ، حيث يجلس المقاوم الوطني والعميل العلني على وليمة نهب ثروات العراق تحت خيمة أمريكية . الأمريكان مازالوا يفكرون بأن ضم الرافضين للإحتلال تحت خيمتهم هو( عتبة الأمان الضامنة ) لإحتلال يدوم حتى نفاد نفط آخر بئر عراقي ، والوطنيون العراقيون أحبطتهم أحلام حمقى يظنون أنهم قادرين على ترويض الشعوب بالقوة والمال ،،
واذا ماتذكرنا أن قوى وطنية رفضت أصلا التفاوض السري مع الأمريكان ، ومازالت مصرّة على موقفها، نجد أن مأزق أميركا في العراق مازال ساري المفعول ، ويتفاقم مع زمن ظهور أجيال شابة ، كانت بعمر الطفولة قبل الإحتلال ، رافضة بالوراثة لما يجري في العراق ، وتضمن بدورها إستمرارية قتال ومقاومة لاأحد يحسد أميركا وعملائها عليها .
ثالثا : مأزق أميركا الأيراني في العراق جاء على جناح وهم عصر مضى في مقولة ( عدو عدوك صديقك ) التي تعاطاها الأحمق دونالد رامسفيلد بإستصحابه لحزبين أيرانيين أصلا عراقيين برقعا ، أوجزه محمود أحمدي نجاد بوصفه ( معجزة ) الثعلب الأيراني الذي خدع الصياد الأمريكي وأوقعه في ذات الفخ المنصوب لإصطاد مغفلي الشرق الأوسط المفترضين ! .
وللأيضاح أكثر وصف نجاد في تصريح آخر ، وبعد خمس سنوات من التقية الفارسية والغباء الأمريكي ، ذلك بأن الجنود الأمريكان مشاريع قتلى وأسرى اذا مافكرت أميركا بضرب أيران بسبب مشروعها النووي الذي ظهر الى الوجود بعد إحتلال العراق ، لأن جيشا أيرانيا تحت برقع عراقي يعايش الأمريكان في ذات المضبعة في بغداد .
وطريف المأزق الأمريكي مع أيران في المستنقع العراقي هو أنه مأزق لجهات عربية ساندت الأمريكان لإحتلال العراق ، وكانت ومازالت على علم ، بشريك التقية الأيرانية ،، ولكن الطرفين المخدوعين اللذين وقعا في فخ الثعلب الأيراني أصبحا مثل ( بلاّع الموس ) كما يقول المثل العراقي : إستخراجه من الزردوم قاتل ، مثلما هو قاتل إبتلاعه على أرض أجنبية .
وهنا يفرض السؤال نفسه :
هل تستطيع أميركا وأصدقائها ، عربا وغير عرب ، التخلص من هذه المآزق متعددة الجنسيات قبل 2011 ؟! . الجواب : مستحيل !!
الا ّ اذا غيرت أميركا إتجاه سفن سياساتها متعددة الجنسيات ب ( 180 ) درجة رافعة راية السلام الحقيقي بدلا من راية القرصان القوي الأحمق .
جاسم الرصيف
jarraseef@jarraseef.net
http://iwffo.org
كتاب من أجل الحرية ومقاومة الاحتلال





سؤال في محله .... فهل في تعليق بيداء الحسن من جواب ... عقولكم ... عقولكم ... يا أولي الالباب


الملالي من ذوي الأصول الأيرانية من آل البيتين الأبيض والأسود.. هل رأيتم أحدهم يلطم ويشق رأسه بالسيف حزنا على سيّدنا الحسين ؟! .. فيديوات لهؤلاء يشوهون بها المذهب الشيعي وآل البيت بإسم الشيعة العرب زورا ....
أسئلة هامة وأساسية في فهم المذهب الشيعي الصحيح :
هل رأيتم السيستاني أو عبدالعزيز الحكيم لاغفر الله له أو دجالي حزب الدعوة يلطمون في يوم عاشوراء ويشقون رؤوسهم بالسيف ويضربون ظهورهم بالسلاسل ؟؟
السؤال : لماذا لا نرى ، المراجع ذات الأصول الأيرانية التي تدعي أنها من آل البيت زورا لأن آل البيت عرب أقحاح كما هو معروف ،لماذا لانراهم يقومون باللطم والضرب وشق الرؤوس؟؟
لماذا لا يتم تصويرهم تلفزيونياً حتى يكونوا قدوة للباقين ؟!
فكروا قليلاً ثم أجيبوا على السؤال التالي ولا تتسرعوا في الاجابة .. فكروا:
هل اللطم فقط لعامة الشيعة دون مراجعهم الذين يأمرون به ؟؟
اذا قلتم : نعم هم لا يفعلونه . فلماذا هذه الطبقية ؟ السنا سواسية ؟ و لماذا يأمروننا بشئ لا يلتزمون به ؟ واذا قلتم : لا ! هم يفعلونه . فلماذا لا يفعلون ذلك علناً ؟!
واذا قلتم :هم يفعلونه سراً
فلماذا يأمرون به ثم يفعلونه سراً ؟! أيعتقدون انه خزي عليهم يجب ستره ؟!
اسألوا انفسكم يا أتباع ملالي قم وطهران هذه الاسئلة واجيبوا بصدق بعيداً عن الحقد.

****على اليمين شاهد الفيديو ( يسيئون للشيعة العرب بإسم الشيعة العرب ! )***

فكان تعليق بيداء الحسن على هذا الموضوع قد يتضمن الجواب ....
أعطيك بعض المعلومات .... أرسلت بواسطة بيداء الحسن
أعطيك بعض المعلومات عن من هم وراء هذه اللطميات والزناجيل وشق الرؤوس وألألعاب الحنقبازية الشعوذية هذه التي هي دخيلة على شيعة العرب في العراق...والذين يمارسونها هم من قطيع الشروك والمعدان الذي أكلهم الفقر والجهل فسيطروا عليهم هؤلاء الدجالون الذين يفرقون بين المرء وزوجه...كلها كان ورائها الأستعمار البريطاني عندما إحتل الهند وشاهد انه هناك من المسلمين الهنود لا زالت عقائدهم الهندوسية قبل اسلامهم متمسكين بكثير من شعوذاتها فقام الأنكريز ابو ناجي بالأتفاق مع مجوس ايران الذين يدعون انهم مسلمون وشيعة أن يدخلوا هذه الممارسات المقززة عبر جنوب العراق حيث كان الأنكليز قد جلبوا الى العراق جيوش هندوسية الى العراق واطلقوهم هناك ثم جلبوا مجوس معممين ونشروهم في النجف وكربلاء ومنهم عائلة طبطبا قبقبا ال زنيموف ويزدي واسماء اعجمية صرف وبتعاون سري من تجار ايرانيين ويهود صهاينة في الشورجة ببغداد وبعض الفاسقين ممن باعوا ضمائرهم وقالوا لهم الأنكريز نحن ندعمكم بكل شئ وعليكم تدمير المسلمين وتغيير عقائدهم وعليكم ان تشعلوا فتنة لا تنطفئ بينهم حتى يكون المسلمين سنة وشيعة يكرهوا بعضهم البعض ويقتلوا بعضهم البعض وتكون السيادة لنا الأنكريز ولكم منا مناصب وأراضي ونجعلكم اقطاعيين وجبابرة على ارض العراق...فكانت القنصلية البريطانية منذ عام ١٩١٤ في البصرة تمد الشروك وحتى بعض الطوائف الغير مسلمة بالرواتب والزناجيل والقامات في عاشوراء البدعة الكبرى ويقولوا لهم ألطموا وافعلوا كل مماراسات الهندوس والسيخ والمجوس وفعلا نجحت فتنة ابو ناجي ابو دم البارد وحطم العراق وشعبه؟
لكي لا يتهموني بعثية صدامية وهابية تكفيرية فأقول هناك ايضا في الطائفة السنية خزعبلات ما انزل الله بها من سلطان وقد ادخلها الأتراك لهم وهم اعاجم ايضا وهي الدروشة والتكيات وإدخال السيوف في البطن وتكسير الأستكان بالفم ووغز الأسياخ بالفم والدوران بروب كالبرشود مع طربوش طوله متر واشياء وسخافات صوفية يتقئ المرئ عند النظر إلى هؤلاء المشعوذون...خلينة نكون صريحين ونفضح الجميع لكي نصل الى حلول ونخلص من هؤلاء جميعهم مشعوذون السنة والشيعة حتى نعود الى ديننا الحنيف الذي هو خالي من كل هذه البهلوانات والحنقبازيات...
الدين الأسلامي دين نور وعلم ووعي وعقل ورزانة ودين لا يحتاج الى كل هذه الأكسسوارات الأعجمية لكي نؤمن بالله أو يزداد إيماننا به.

بقلم متابع / عن كتاب من أجل الحرية ومقاومة الاحتلال
http://iwffo.org/


الثلاثاء، سبتمبر 29، 2009

شهد شاهد من أهلها : عمالة أكراد الحزبين الكردوصهيونيين و تهالك المالكي وأشياعه على السلطة يحولان العراق لمغتصبات صهيونية


كشف صحفي أمريكي في تقرير له نُشر مؤخرًا، عما وصفه بـ "مخطط إسرائيل التوسعي الاستيطاني في العراق"، أكد فيه أن "إسرائيل" تطمح في السيطرة على أجزاء من العراق تحقيقاً لحلم "إسرائيل الكبرى".
وتضمن التقرير الذي نشره الصحفي "وين مادسن" على موقعه الذي يحمل الاسم نفسه، معلومات لم تُنشر في السابق حول مخطط نقل اليهود الأكراد من "إسرائيل" إلى مدينة الموصل ومحافظة نينوى في شمال العراق تحت ستار زيارة البعثات الدينية والمزارات اليهودية القديمة.
ولفت التقرير إلى أن اليهود الأكراد قد بدأوا منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، في شراء الأراضي في المنطقة التي يعتبرونها ملكية يهودية تاريخية.
واستعرض الكاتب أسباب "الاهتمام الخاص الذي يوليه الإسرائيليون لأضرحة "الأنبياء" ناحوم ويونس ودانيال، وكذلك حزقيل وعزرا وغيرهم"، موضحًا أن الكيان الصهيوني ينظر إليها جميعها على أنها جزء من "إسرائيل"، حالها حال القدس والضفة الغربية التي يسمّيها "يهودا والسامرة".
ويؤكد التقرير أن فرق جهاز المخابرات الصهيونية "الموساد" قد شنّت مع مجموعات من المرتزقة، وبالتنسيق مع الميليشيات الكردية، هجمات على المسيحيين الكلدانيين العراقيين في كل من الموصل وأربيل والحمدانية وتل أسقف وقره قوش وعقره.... وغيرها، وألصقتها بتنظيم "القاعدة"؛ بغية تهجيرهم بالقوة، وإفراغ المنطقة التي تخطط إسرائيل للاستيلاء عليها، من سكانها الأصليين من المسيحيين والمطالبة بها بوصفها "أرضاً يهودية توراتية"!
ويقول الصحفي الأمريكي "وين مادسن" إن المخطط الصهيوني يهدف إلى توطين اليهود الأكراد محل الكلدان والآشوريين.
ويتهم الكاتب الإدارة الأمريكية برعاية هذا المخطط الذي يقوم على تنفيذه ضباط من جهاز الموساد "الإسرائيلي" بعلم ومباركة القيادات السياسية في الحزبين الكرديين الكبيرين (الاتحاد الوطني بزعامة جلال الطالباني والحزب الديمقراطي الذي يتزعمه مسعود البرازاني).
ويخلص الصحفي الأمريكي إلى أن "هذه العملية تمثّل إعادة لعملية اقتلاع الفلسطينيين من فلسطين أيام الانتداب البريطاني بعد الحرب العالمية الثانية وإحلال الصهاينة مكانهم" على حد قوله.
تقرير خطير يكشف بالأسماء التغلغل "الإسرائيلي" في العراق:
وكانت دراسة عراقية معزّزة بالأسماء والأرقام والعناوين، قد كشفت معلومات وصفت بالمذهلة عن تغلغل "الأخطبوط الصهيوني" في العراق المحتل منذ قرابة الست سنوات.
وقال تقرير مفصّل أعده مركز "دار بابل" العراقي للأبحاث، إن التغلغل "الإسرائيلي" في هذا البلد طال الجوانب السياسية والتجارية والأمنية، وهو مدعوم مباشرة من رجالات مسؤولين من أمثال مسعود البرزاني، جلال الطالباني، كوسرت رسول مدير مخابرات السليمانية، مثال الألوسي, وهو نائب ورجل أعمال، كنعان مكيّه, وهو مدير وثائق الدولة العراقية، وأحمد الجلبي ، وغيرهم.
وقال التقرير إن وزير الحرب الصهيوني الأسبق ووزير البنية التحتية الحالي "فؤاد بنيامين بن أليعازر"، وهو يهودى من أصل عراقي، ومن مواليد محافظة البصرة العراقية، يشرف على إدارة سلسلة شركات لنقل الوفود الدينية اليهودية- "الإسرائيلية" بعد جمعهم من "إسرائيل" وأفريقيا وأوروبا، والسفر بهم على متن خطوط جوية عربية، ومن ثم إلى المواقع الدينية اليهودية- المسيحية فى العراق.
وأفاد التقرير بأن مركز "إسرائيل" للدراسات الشرق أوسطية "مركز دراسات الصحافة العربية" يتخذ من مقر السفارة الفرنسية فى بغداد مقراً له. وخلال الهجمات الصاروخية التى استهدفت مبنى السفارة الفرنسية، نقل الموساد مقر المركز البحثى إلى المنطقة الخضراء بجانب مقر السفارة الأمريكية.
وأوضح أن الموساد استأجر الطابق السابع فى فندق "الرشيد" الكائن فى بغداد والمجاور للمنطقة الخضراء، وحولوه إلى شبه مستوطنة للتجسس على المحادثات والاتصالات الهاتفية الخاصة بالنواب والمسؤولين العراقيين، والمقاومة العراقية. وفى نفس الفندق المذكور افتتحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" "الإسرائيلية" عام 2005 مكتباً لها فى بغداد وآخر فى مدينة أربيل الكردية.
يهود يشرفون على عمل الحكومة:
وأكد التقرير وجود 185 شخصية "إسرائيلية"، أو يهودية أمريكية يشرفون من مقر السفارة الأمريكية فى المنطقة الخضراء على عمل الوزارات والمؤسسات العراقية - العسكرية والأمنية والمدنية.
وكشفت الدراسة أيضاً عن وجود كمّ كبير من الشركات "الإسرائيلية" الخالصة أو الشركات المتعدّدة الجنسية العاملة في العراق، وتمارس نشاطها إما مباشرة، أو عن طريق مكاتب ومؤسسات عربية في هذه العاصمة أو تلك. ويأتي في مقدمتها كلها شركات الأمن الخاصة التي تتميّز بالحصانة مثل الأمريكان، وهي التي يتردّد أنها متخصصة ـ أيضاً ـ في ملاحقة العلماء والباحثين وأساتذة الجامعات والطيّارين العراقيين والعمل على تصفيتهم.
وبالنسبة للنفط، فتقول المعلومات المتوفّرة إن عملية تشغيل المصافي تشرف عليها شركة بزان التي يترأسها يشار بن مردخاي، وتم التوقيع على عقد تشتري بمقتضاه نفطاً من حقول كركوك وإقليم كردستان إلى "إسرائيل" عبر تركيا والأردن.
نشاط الموساد:
وأفادت الدراسة بأن "إسرائيل" نشطت منذ بداية احتلال العراق عام 2003 بنشر "ضباط الموساد" لإعداد الكوادر الكردية العسكرية والحزبية الخاصة بتفتيت العراق، كما يقوم الموساد "الإسرائيلى" منذ عام 2005 داخل معسكرات قوات البيشمركَة الكردية العراقية، بمهام تدريب وتأهيل متمردين أكراد من "سوريا وإيران وتركيا".
كما يقوم الموساد "الإسرائيلى" بمساعدة البيشمركَة الكردية بقتل وتصفية واعتقال العلماء والمفكرين والأكاديميين العراقيين "السنة والشيعة والتركمان". بالإضافة لتهجير الآلاف منهم، بغية استجلاب الخبرات "الإسرائيلية" وتعيينها بدلاً عنهم فى الجامعات العراقية- الكردية.
بالإضافة لسرقة الموساد والأكراد الآثار العراقية وتهريبها إلى المتاحف "الإسرائيلية" عبر شركات الخطوط الجوية "الدنماركية، والسويدية، والنمساوية، والعراقية".
وتقوم كذلك وحدات من الكوماندوز "الإسرائيلي" بتدريب القوات الأمريكية والعراقية على أساليب تصفية نشطاء المقاومة فى العراق، وذلك فى القاعدة العسكرية "بورت براغ" فى شمال كارولينا. للخبرات التى يمتاز بها الموساد "الإسرائيلى" فى مجال حرب العصابات.
كما أسس الموساد "الإسرائيلى" بنك القرض الكردى الذى يتخذ من مدينة السليمانية التابعة لكردستان العراق مقراً له. ومهمة البنك المذكور السرية تقتصر على شراء أراض شاسعة زراعية ونفطية وسكنية تابعة لمدينتى الموصل، وكركوك الغنيتين بالنفط. بغية تهجير أهلها الأصليين- العرب والتركمان والآشوريين- منها بمساعدة قوات البيشمركَة الكردية.
اليهود يتدفقون:
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية عراقية، العام الماضي، أن حكومة المالكي استجابت للضغوط الأمريكية بفتح المعبد اليهودي في منطقة الكفل جنوب العراق أمام الزوار اليهود.
وقالت هذه المصادر إن أحمد الجلبي هو من ينسق ويضطلع بهذه المهمة بالتنسيق مع وفد "إسرائيلي" يزور بغداد والذي التقى به الجلبي أكثر من مرة لتأمين متطلبات الزيارة للموقع اليهودي في العراق، مشيرةً إلى أن الجلبي هو من تولى عملية إتمام هذه الصفقة المشبوهة في إطار علاقته مع اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة من أجل تحسين صورته أمام إدارة بوش.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مجاميع الزوار اليهود سيتدفقون إلى العراق من "تل أبيب" مباشرة إلى مطار النجف والذي تتولى قوات الاحتلال الأمريكي إدارته والإشراف على حركة الطائرات القادمة والمغادرة منه.
وأضافت أن اليهود الذي غادروا بغداد بعد جريمة احتلال فلسطين عام 1948 سيعودون إلى العراق بغطاء السياحة الشهر المقبل على شكل مجاميع سياحية يصولون ويجولون بحماية الحكومة العراقية. عن جريدة الشعب المصرية .

الأحد، سبتمبر 27، 2009

مكة وحج بيت الله الحرام بعض من تحالفهما ... والخافي أعظم .... مصطفى العراقي


في تعليق وردني من الاخ البرجوازي العراقي حول مقالتي (كن في الفتنة كإبن اللبون لاظهر فيركب ولاضرع فيحلب .... موت الكرفكم ! طائفيون حد النخاع) على الرابط : http://mustafaaliraqi.blogspot.com/2009/09/blog-post_27.htm
يقول فيه :

((عجبتني هاي مالت الفافون والحكومة الكارتونية بس المشكلة هواية اكو عقلهم بالكارتون مصدكين بهاي المغامرات الوهمية ...
والقضية اللخ هذولة اعتقد لا ماتوا ولا بطيخ يعني فلتوهم بهل اسلوب علساس ماتوا حتى يذبوها براس طارق الهاشمي.
اما اذا ماتوا فعلا فهو بسبب الظروف السيئة بالسجن وايضا توضح شكد اكو سجناء ديموتون بهذي السجون ايضا من جهة اخرى معروف ان الحركة الزائدة للجسم ترفع المناعة لجسم الانسان يعني هذولة عبروا ايران مشي مصار بيهم شي عدا الجرب هذه بسبب مديغسلون وصار بيهم فطريات جلدية بس مناعة جسمهم كانت عالية الى ان وصلوا للسجن وماتوا فمعنا انهو بالسجن كانوا ميتحركون كانما هم اموات انخفضت مناعتهم وماتوا من المرض بعدين اذا همه بيهم جرب كان المفروض ينسجنون انفرادي حتى محد ينعدي والمفروض ينقلون الى مستشفى او يعالجهم طبيب السجن بشكل جدي مو بعدين ركض يشوفون منوا سني يذبوها براسة وعادي اللي يناقشهم مثل مصار وياية راسا يكلولة
انت بعثي او صدامي او من قتلة الحسين
اني كلت يناقشهم بس ...اما قضية الطائفية
ظهرت بعد الاحتلال نتيجة استثمارها لاغراض سياسية الا ان الطائفية التليدة في مجتمعنا العراقي موجودة منذ حوالي خمسمئة سنة حسب تقديري يعني بالتعبير العراقي تفطن عل طواعين
الطاعون وصل بغداد سنة 1825 اما الطائفية فهي منذ ان كان هناك امبراطورية صفوية وهجمت على العراق وقامت باقناع من صدقها بالممارسات الطقوس التي اخترعوها لنشر فكرهم السياسي منذ ذلك الوقت بدأت الطائفية.
يعني بداية الطائفية يرادلها بوست. وموقع براثا طبعا مرتع مالت حقدة وهذه يرادلي بوست هم افلسهم بي يعني الزمهم بالاسم -افلسهم عل برياني-
لان شفت اعاجيب مضحكة حول قضية خروج منتظر من السجن مالت ليش لابس العلم ابو تلث نجوم هههههههههه يعني شنو بعثي عادي ماعدهم غيرها .. ودائما تذكر اكو مقولة لباقر الحكيم يكول بيها -لو كان اصبعي بعثيا لقطعته- لاحظ اسلوب الابادة ولاحظ اسلوب التعذيب والتشويه شنو عبالك حفنة من اكلة لحوم البشر والناس انتخبتهم والناس متريد تباوع وعلى طول ينطبق عليهم المثل النجفي : لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي . المشكلة هي في الوعي الفكري)) . أنتهى التعليق .

أشكرك أخي البرجوازي العراقي على مرورك الكريم ... هؤلاء الافغان الثلاثة بالفعل لم يموتوا وما زالوا أحياء يرزقون كما جاء في تصريح مدير السجن في ذي قار الجمعة 25/9 /2009 قائلا وهنا أقتبس (أن لا صحة لما تردد من أخبار في وسائل الإعلام حول وفاة ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية الأفغانية في سجون الناصرية حيث إن جميع السجناء يتمتعون بصحة جيدة) من جانبه قال مدير مكتب حقوق الإنسان في الناصرية ( إن مكتب حقوق الإنسان قد قام بزيارة إلى سجن الناصرية ولا توجد أية حالة وفاة فيه وان الجميع يتمتعون بصحة جيدة جدا ولا توجد أية مشكلة تذكر كما إن السجناء الأفغان قد أتوا إلى سجن الناصرية من محافظة واسط وكانوا يعانون من أمراض الجرب إلا إن الكادر الصحي العامل في السجن قد أجرى اللازم لهم وهم الآن بصحة جيدة جدا.) والتي ورد آخر المقال تحت العنوان الفرعي ولكن وين رباط السالفة ؟

أما الطائفة فهي ليست الطائفية وانت سيد العارفين فالعراق بلد الطوائف والقوميات وهذا ما يميزه بطابع جمالي قل نظيره في بلدان العالم فالعراقي العربي ببشرته السمراء وعينيه السوداوين يعشق الكردية ببياض بشرتها وتلون عينيها ونقاء انفاسها الجبلية ليتزوج منها فأنظر أنت لجمال الخلف من صبيان وبنات ... وإبن بغداد يعشق البصراوية بسمرتها التي تحرك الوجدان فيقترن بها وذاك إبن ديالى يرى في موصلية نجلاء أمل حياته فيتزوجها دافعا (اللي وراه واللي كدامه مهرا ) حتى يحقق مناه ( مع حبي وتقديري لكل الموصليين النجباء ) ... فقل لي بربك في أي بلد يجري هذا الذي يجري في العراق من خيارات وردية للعاشق والمعشوق ومن فسيفساء ملون زاه ؟ لعلك الان فهمت قصدي والحديث بات عن الالوان وانت سيدها كما أراه كلما تصفحت مدونتك ... أما الطائفية المقيته فلم تكن موجودة الا بوجود محتل غاز ! وانت على صواب بذكرك مثل الغزو الصفوي وما رافقه من عنف طائفي في بغداد بالذات حينها ... وسبحان الله يعيد التاريخ نفسه مع الاحتلالين الاميركي والفارسي مجددا ! أما حساسية هؤلاء من نجيمات العلم الخضر فلأنها ترمز للعروبة مصدر أرقهم وسر قض مضاجعهم فالعرب كما تعلم أداة الاسلام بهم انتشر ومن خلالهم غمر القلوب بالتوحيد والايمان ... والوحي نزل عربيا مبينا ... ولما كان هدفهم القضاء على الاسلام ( الذي قوض امبراطورية شركهم وكفرهم ) بتعابير (إسلامية) واهية ومزيفة كان لا بد لهم من القضاء على العروبة وطمس معالمها ... وهنا أستعير كلماتك في تعليق سابق ( أما كان الاجدر بهم ترك النجيمات وحذف ما خطته يد الرئيس الراحل ؟) ولكنه الحقد على العروبة الظاهر والجلي والذي يخفي بين طياته حقدا على الاسلام بكل أركانه ... كتابه الكريم ... نبيه العظيم ... أركانه الخمس ... صحابته الكرام ... وآل بيت النبوة من خلال ما وضعوه من دجل وإفتراء يخص حياتهم ... أقوالهم ... إجتهادهم ... انه الحقد الفارسي اللعين .

أنظر اليوم لما يجري في أصقاع العرب ... في العراق وسوريا ولبنان تحريك طائفي لعين ... وفي شرق السعودية ودول الخليج من تهييج رعاع تنكروا للوطن والدين ... وفي اليمن يواصلون دعم حوثي هجين .. بل حتى في الصومال يدعمون الشيخ شريف وما هو بشريف ولا بطيخ من أجل السيطرة على البلد وإتخاذه قاعدة هجوم نحو الشرق يدعم مخططهم الذي اختطته أنامل اليهود وباركه صقور واشنطن المتصهينون من وراء المحيطات ! لم كل هذا ؟ ألا يبدو انه حصار لاقدس مقدسات المسلمين ؟ حصار لمكة ؟ ليعيدوا الاصنام لبقاعها وبقيعها ؟ وليحولوا ثراها الطيب لنواح ولطم ... ولكن هيهات فللبيت رب يحميه ... (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ ...) (آل عمران:96).

ولعل القاريء يتساءل عن مغزى إستشهادي بهذه الاية الكريمة فأقول إنها مربط حديثنا ... كيف ؟ أقول لكم فمكة هنا وردت ببكة وهذا له دلالاته في الاعجاز اللغوي بالقرآن الكريم من حيث ربط الاثباتات والمعاني والدلالات اللغوية والذي يطول شرحه في هذا المقام ... وما يعنينا هنا أمران ألاول :
يقول الاستاذ مراد عبد الوهاب الشوابكه ان اليهود أرادوا من خلال كلمة بكة تحريفها بمعنى البكاء ! ودليلنا ان كلمة بكة وردت في توراتهم بالنسخة الانكليزية Holy Bible : the new king James version وكما في النص التالي :
(Blessed are they that dwell in thy house. they will be still praising you, blessed is the man whose strength is in you, whose heart is set on piligrimage as they pass through the valley of Baca make it awel)

بينما تجدها وقد حرفت الى بكاء في النسخة العربية منه وكما يلي :
طوبى لأناس عزهم بك طرق بيتك في قلوبهم عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعاً أيضا ببركات يغطون مورة" 6:84 ....
لاحظ عزيزي القاريء إن أمرين حدثا ألاول تحويل بكة الى بكاء والثاني إغفال الحج في النسخة العربية والاستعاضة عنه بطرق باب الله !
والان دعونا نرى ما يقوله الفرس الصفويون عن هذين الامرين ؟ فترى في باب تحريفهم لاقوال الائمة ومنهم الامام الصادق عندما سئل عن بكة :
سئل الصادق (ع) : لِمَ سمّيت الكعبة بكة ؟.. فقال : لبكاء الناس حولها وفيها (المصدر:العلل ص397)
وفي اخبار الصفويين ان الحج لايكتمل الا بزيارة الامام الرضا في إيران !
بعد هذا أليس التطابق بين الصفويين واليهود قاب قوسين او أدنى من تلاحم لا ينفك عراه .. مجرد تساءل .

وهذا التساءل يدفعني الى إعتبار الوقوف بوجه المخططات الصفوية حالها حال اليهودية ومن وراءها من محافظين متصهينيين أمريكيين وغربيين جدد يعد دفاعا عن الاسلام ومقدساته ... دفاعا عن مكة بيت الله الحرام ... فالاسلام الصحيح ان قوِيَ واستقام سيكون مفتاحا للتعايش مع الاخرين بعيدا عن روزخونيات الصفويين وترهات اليهود وهم يحاولون خداع المسيحي العربي بأن بكة تعني البكاء فيصدق وهو يرى بكاء الصفويين ولطمهم تحت ستار الاسلام وهو منهم بريء .

مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/



كن في الفتنة كإبن اللبون لاظهر فيركب ولاضرع فيحلب .... موت الكرفكم ! طائفيون حد النخاع ... مصطفى العراقي


وإبن اللبون هو ولد الناقة الذي أتم عامين من عمره فلا يقدر أحد على ركوبه لصغر سنه ولا بمقدور أحد أن يحلبه لانه ببساطة ذكر ! ما دفعني لكتابة هذا المقال خبر قرأته في نهاية آب الماضي حول القاء القبض على ثلاثة قيل انهم أفغان دخلوا العراق بطريق غير شرعي عبر الحدود مع ايران ... بلا مستمسكات ثبوتية ... ولا أوراق هوية ... وثلاثتهم مصابون بالجرب ! دلالة نظافتهم والنظافة كما تعلمون من الايمان !... حدث هذا في محافظة واسط عند حدودها مع إيران ولا ندري كيف مر هؤلاء عبر حدود الجارة الحريصة على أمن العراق ! من غير حساب أو تدقيق كما لا ندري حتى الساعة سبب تحويلهم الى سجون محافظة ذي قار بعد صدور الحكم عليهم بالسجن لخمس سنوات في الكوت .. يمكن ماكو سجون في واسط ! أو قد تكون ملآى ! أو ربما خوفا من انتقال عدوى الجرب لموقوفين آخرين ! فلماذا إذاً لا يخافون على مساجين الناصرية وهم بالالاف ؟ المهم ان هؤلاء الافغان الثلاثة تمكنوا من إيصال شكوى (مظلومية) الى مرجع معروف أصله من نفس ولاية بطيخ التي جاءوا منها مفادها انهم وفدوا مشيا على الاقدام من (الوطن) الأم مخترقين إيران عرضا ! بصحاريها وجبالها حفاة عراة بلا أوراق ثبوتية إلا أللهم التربة الحسينية التي حملوها معهم وختم الباذنجان الحار على جباههم تصديقا لنواياهم بحب آل البيت ! ... انتفض المرجع أيما إنتفاض ! قائلا : كيف يجري هذا ؟ يودعون أحباب الحسين في السجون ؟ مسك بالريشة والدواة كاتبا لنوري المالكي مطالبا بالعفو عنهم في التو واللحظة ... لم يكن امام المالكي وهو رجل دولة الفافون الا ان يستجيب كذلك في التو واللحظة كما طُلب منه من دون الرجوع لأوليات الموضوع والتعرف على حيثيات القضية وأسباب صدور الحكم أو على الاقل مشاورة مستشار قانوني من بين كثرة ما يملكه من مستشارين رافعا الموضوع لهيئة الرئاسة كما ينص عليه دستور بول بريمر لتحدث المفاجأة ! وافق الطلي باني فالموضوع لا يخصه مادام مسرح الواقعة خارج حدود دولته الكارتونية ... كما وافق عادل زوية من دون تمحيص ! هو بيا حال وفضيحة مصرف الزوية كالبته فوك حدر .... أما طارق الهاشمي فقد رفض ! لينقض قرار المالكي .. يعني المرجع إنضرب بوري وفق نفس دستور الملعون بريمر الذي نصبه حاكما في العراق يقضي بما يشاء ....

ما جاء اعلاه ليس نهاية القصة بل بدايتها ! إذ كيف يجرؤ من اتفقوا معه مسبقا ان يكون خراعة خضرة على ما تجرأ عليه فيرفض؟ إتصالات سريعة ومراسلات أسرع جرت في السراديب لوضع سيناريو جهنمي يلائم الواقعة ! ليظهر نائب رئيس لجنة المتضررين (المظلومين) في مجلس محافظة الناصرية مدعيا ان الافغان الثلاثة قد ماتوا في السجن ! وان هذا ما كان له ان يحدث بعد تدخل المرجع الافغاني للعفو عنهم لولا رفض طارق الهاشمي ذلك ! بعبارة صريحة فإن طارق الهاشمي مسؤول مباشر عن موتهم وبعبارة أكثر صراحة إن الهاشمي هو من قتلهم ! بسبب حقده الدفين على آل البيت وأتباعهم ! ... تواصل سيناريو المسرحية التي ظهر انه لم يكتب في الناصرية بل في بغداد ! ليظهر علينا موقع براثا الذي يحقد على نفسه ان لم يجد من يحقد عليه كحال صاحبه من خلال كاتب من إياهم والذي أجد صعوبة في وصف ما كتب من حقد طائفي لعين لا تنفع معه بلاغة ولا فصاحة ! وكم كنت اتمنى من هكذا كاتب ان يستخدم ديباجاته وزورخونياته وترهاته في توحيد شعب وليس تفريقه وهو الذي لم يعرف الطائفية الا بمقدم الاحتلالين الغاشمين الفاشيين الاميركي والايراني كما عرف سريان الحبر في اقلام سبق وان جفت وكسرت كقلم هذا الكويتب ! لن أصف لكم ما كتب ففصاحتي المتواضعة لا تسعفني وسأكتفي بنقل بعض ما كتبه فقط درءا لإثارة الفتنة الطائفية التي يبغيها ... أنقله لكم كما هو فعنوان فتنته إبتداءا كان (موت 3 زوار شيعة أفغان برقبة الهاشمي!) ومما ذكر فيه بعد ان كبّر وسبّح وهلل بإسم ايران كالعادة قال وهنا أقتبس :

(أثارني خبر نشرته بعض صحفنا المحلية والصباح غير محلية طبعا! عن وفاة 3 سجناء في سجن الناصرية شيء عادي لم تبين الصحيفة كيف ماتوا حراّ جوعا كمدا علما باني مُطلّع والله بالتفصيل على التبريد المركزي والتدفئة الفائقة الجودة! لسجون بغداد لااعتى الارهابيين الذين قتلوا الالاف والذين في طريقهم للخروج منصورين برعاية طارق الهاشمي! بينما انا متيقن لامحالة بان سجن الناصرية يشبه كراج علاوي الحلة! ماهو المؤلم في الخبر؟ لاتنسوا ماتوا في رمضان! وقد يكونوا صياما!)

(لقد دخلوا للعراق خلسة من افغانستان عبر ايران لم يكونوا من الارهابيين لان لديهم اوراقا ثبوتية نعرفها هنا جيدا في العراق! حتما كانوا يحملون تربة كربلاء!وكانت الثفنات قمر جباههم والعيون الدامعة ركوبهم، كانوا من زوار الحسين ع دفعهم الشوق والمحبة والولاء والعشق لسلالة الرسول ص لركوب الصعاب في سبيل زيارة معشوقيهم آل البيت ع فمسكتهم السلطة بجرم التسلل وهي دوليا جنحة وفعليا لاترقى لمصاف الوصف الجرمي)

(تدخل احد مراجعنا الكرام بعد ان حكمتهم المحكمة 5 سنوات! قريب من حكم طارق عزيز وبقية القتلة البعثيين المجرمين للاسف6- 7 سنوات! يالعدالة المحاكم العراقية! فطالب المرجع مكتب رئيس الوزراء بالعفو عنهم والدستور اعطى الموافقات بيد الرئاسة الثلاثية هنا تُسكب العبرات والله اقولها صائما محتسبا صابرا حزينا متألما ليس لانهم شيعة نفتخر بولائهم لمن يقتدون، لقد قتلهم رفض العفو من طارق الهاشمي!
لقد رفض المشهداني قبول إلتماس رئيس الوزراء بالعفو فقتلهم في رمضان صياما الله اعلم! يتّم أطفال المتزوجين منهم ورمّل النساء وثكل الامهات في هذا الشهر الفضيل! فهو يعلم مذهبيتهم! ويتحسس منها برفضه العفو! فاين يذهب من عذاب الله فقد بانت طائفيته علنا سطوع الشمس في رابعة النهار لقد قتلهم لانهم زوار الحسين واقُسم صادقا هو قاتلهم والاعلام نائم عمدا لايبحث عن هذه المصائب التي تُسطّر لاسباب حقدية، نبارك صوم المشهداني وصلاته وتراويحه ونقول له وهو المتعمد قتلهم شتان شتان يوم القيامة بين اعداء إل محمد ص وبين مناصريهم فلك الدنيا تزهو وستمضي منسيا للابد تطاردك دماء كل الضحايا ومنهم اولئك المجهولين الذين قتلهم رفضك العفو مع سوء المكان والمعاملة وسوء الادارة في وقت يعمل حراسنا في سجون بغداد الاصلاحية بالعيني والاغاتي مع عتاة المجرمين الارهابيين القتلة. لكم الرحمة ايها الذين وجدوا في الموت لقاء معشوقهم الحسين ع ياليتنا حقاكنا معكم!)

لاحظ أخي القاريء وبحكم عنجهيته الطائفية وزبد الحقد المترامي من أطراف فمه لم يدرك انه استبدل الهاشمي بالمشهداني بسبب إعتياده مهاجمة هؤلاء بسبب او بدونه ! كما انه وصف السجون العراقية (بسوء المكان وسوء المعاملة وسوء الادارة ) إيغالا منه وهو من الاخوة الاعداء بالتشهير بالمالكي وكلاهما في الحضيض سواء ... وانه اعتبر دخول مشبوهين للاراضي العراقية وبشكل مريب وغير شرعي في وقت كانت شوارع المدن العراقية ومنها بغداد تئن من جراحاتها بفعل التفجيرات الاجرامية والتي كان آخرها تفجيرات الاربعاء الاسود حيت ثبت قطعيا ان المواد المتفجرة نوع سي فور منشأها إيراني تلك المادة شديدة الانفجار التي تواصل ايران الشر وبصمت مريب من المحتل الاميركي الفاشي تصديرها (تهريبها) للعراق ولعل المرأة التي ألقي القبض عليها عند حدود محافظة ديالى مع ايران وهي تحمل وثائق ايرانية مزوره مع كميات من مادة السي فور تكفي لتفجير عمارة بطوابقها واحالتها الى ركام وذلك بعد أيام معدودة فقط من تفجيرات الاربعاء وحسب الناطق الرسمي في المحافظة لدليل على ما نقول ... أقول ان هذا الكويتب وصف دخولهم بالجنحة ...ياللمأساة وهي جريمة في كل القوانين الدولية ! كما أرجو ان تلاحظ ان هذا الدعي أعتبر التربة (الحسينية) وحدها كافية كجواز سفر وبمثابة اوراق ثبوتية !

بعد هذا المنولوج الذي نشره (براثا) توالت المواقع المرتبطة الصفراء والصحف الاكثر اصفرارا بالتشهير بقتلة أحباب آل البيت ! منتهزة الفرصة لاذكاء نار الطائفية التي لولاها ما حكموا ولا نُصبوا حكاما تحت حراب الاميركان هذا المحتل الفاشي الذي وجد فيها مفتاح احتلاله للعراق وضمان بقاءه فيه كما وجدت ذلك إيران العهر والضلالة ! ونحن هنا نقول للكويتب ولأمثاله ولمن دفعه للكتابة ومن يقف وراءه كما نقول لهؤلاء الذين يهاجمهم إنكم أبناء فتنة وطارئون على العراق وما كنتم تجدون متنفسا حاقدا لولا ارتمائكم بأحضان المحتل أمريكيا كان أم فارسيا .

ولكن وين رباط السالفة ؟

بعد ان انتشر حقدهم الطائفي في مواقعهم وصحفهم حتى على من أرتبط معهم في عهر سياسي ومن خلال عملية سياسية كما يسمونها ويغتصبها الاميركان والفرس يوميا صباح مساء .... خرج علينا مدير السجن في ذي قار الجمعة 25/9 /2009 قائلا وهنا أقتبس (أن لا صحة لما تردد من أخبار في وسائل الإعلام حول وفاة ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية الأفغانية في سجون الناصرية حيث إن جميع السجناء يتمتعون بصحة جيدة) من جانبه قال مدير مكتب حقوق الإنسان في الناصرية ( إن مكتب حقوق الإنسان قد قام بزيارة إلى سجن الناصرية ولا توجد أية حالة وفاة فيه وان الجميع يتمتعون بصحة جيدة جدا ولا توجد أية مشكلة تذكر كما إن السجناء الأفغان قد أتوا إلى سجن الناصرية من محافظة واسط وكانوا يعانون من أمراض الجرب إلا إن الكادر الصحي العامل في السجن قد أجرى اللازم لهم وهم الآن بصحة جيدة جدا.) موت الكرفكم طائفيون حتى النخاع.

مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/



السبت، سبتمبر 26، 2009

ان الله يمهل ولا يهمل



قيل للأمام علي رضي الله عنه: أيذهب الحلال ؟ قال يذهب. قيل والحرام؟ قال وأهله ...... سقوط طائرة الانذار المبكر عدنان واحد في طهران والتي تم سرقتها من العراق العظيم ....ان الله يمهل ولا يهمل ..... في متابعه لخبر سقوط طائره ايرانيه بعد الاستعراض العسكري الذي اقيم في طهران قبل أيام وحضره المهوس أحمدي نجاد ... تبين ان هذه الطائره هي طائره الانذار المبكر عدنان -1 حيث اصطدمت هذه الطائره بعد انتهاء الاستعراض مع طائره مقاتله ايرانيه اخرى من طراز اف-5 مما تسبب في سقوط الطائرتين ومصرع 7 اشخاص هم طاقمي الطائرتين ولقد انتشر حطام الطائرتين على مسافه شاسعه من الارض
جدير بالذكر ان طائره عدنان -1 هي طائره انذار مبكر بتطوير عراقي ولقد نقلت الى ايران ابان حرب الخليج الثانيه لتفادي ضربها من قبل قوات التحالف ولقد قامت ايران بوضع اليد عليها واستخدامها مع 140 طائره عراقيه اخرى في سلاحها الجوي ... عن شبكة الرافدين الاخبارية

الجمعة، سبتمبر 25، 2009

من المبغى العام في الميدان الى سدة الناظمية .. بلاء ما بعده بلاء ... مصطفى العراقي


ان يحتل مقاعد مجلس المخنثين العراقي نواب جنسياتهم تفصح عن بلدان اخرى غير العراق فهو ورب العزة اذلال ما بعده إذلال ! وهي سابقة لم يتأنى لها ان تحدث الا في العراق بحكم السيادة المنتهكة بعد احتلاله ... إنها السيادة المغتصبة التي يتشدق بها المالكي وأشياعه حكام العراق بمختلف صنوفهم ومذاهبهم وقومياتهم فيما يقفون جميعا عند بابه يحملون أكياس الدولارات يجمعون دراهم الزنى المحرم من هاتكي عرض العراق والعراقيين بإسم الاسلام تارة وبإسم الديمقراطية تارة ثانية وبإسم العلمانية مرة أخرى ! هكذا هو الاحتلال ! أينما وجد سواء كان مباشرا كما هو اليوم في العراق أو غير مباشر عندما كان في العراق سابقا وهنا أتذكر حادثة جرت في العام 1938 يوم كان المحتل البريطاني يمسك بزمام الامور كما هو حال المحتلين الاميركان والفرس في أيامنا هذه ... في تلك السنة ارتفعت مناسيب دجلة حتى باتت تهدد بغداد بفيضان عارم فتطوع الاهالي بتمتين سدة ناظم باشا ( سدة الناظمية التي تحيط ببغداد عند جانبها الشرقي ) باكياس الرمل وخصوصا الشباب منهم الذين كانوا يقضون يومهم بكامله عند السدة يكافحون لدرء الخطر عن بغدادهم الحبيبة ... ومناسيب دجلة ترتفع كلما أضاف الشباب طبقة جديدة من اكياس الرمل وكأنه التحدي والتحدي المقابل ... يضيفون طبقة أكياس فيرتفع المنسوب ليضيفون ثانية فيرتفع تارة أخرى وما منعهم من اليأس والقنوت الا حبهم لبغداد العشيقة التي سلّم عذريتها للمحتل من جاء بعدهم ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلوة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) مريم ....

في هذا الخضم من التحدي والتحدي المقابل يصدر مدير شرطة بغداد حينها أمرا لمركز شرطة السراي بإنقاذ ما يمكن إنقاذه ... تلفت ضابط الخفر في المركز يمينا وشمالا فلم يجد سوى أربعة من رجاله ! هم خفراء تلك الليلة ! والواجب المكلف به بحاجة لعشرات من الرجال ... لتخطر على باله فكرة جهنمية ! لماذا لا يذهب الى المبغى العام في الميدان (الكلجية !) حيث الرجال كثر هناك وخصوصا عندما يهيمن الاحتلال واضعا نصب عينه إفساد البلاد والعباد ! بالفعل تحرك ضابط الخفر وثلة من رجاله تاركا أحدهم في المركز الى ميدان بغداد ليجد العشرات ان لم يكن المئات ممن دغدغت جلودهم دريهمات الاحتلال مصرين على التخلص منها في مستنقع رذيلة هو ذات المستنقع الذي أتت دراهمهم منه ! جمعهم جميعا بعجلات نقل أستولى عليها ووجدها بنفس المنطقة وتبين لاحقا ان أصحابها من رواد المبغى العام المستديمين كما تبين انهم يعملون بعقود نقل الاغذية لمعسكرات الجيش البريطاني ... شمّر هؤلاء سواعدهم لتمتين السدة الناظمية محذرا إياهم من ترك عملهم ولايام قادمة حتى يقضي الله أمرا كان مقضيا وتتناقص مناسيب دجلة ويزول الخطر بإذن الله ...

كادت الليلة ان تمر بسلام على ضابط الخفر وهو يزهو بفكرته الجهنمية التي استطاع من خلالها استقطاب طاقة هؤلاء في وجه من وجوه الخير بدلا من هدرها في الحرام ! خصوصا وان أخبارا وصلته بأن ارتفاع السدة بات أعلى بكثير مما يمكن ان يصل له منسوب الفيضان ... لولا الهاتف اللعين الذي رنّ مع الصباح الباكر وإذا بصوت السيد العام ! على الجانب الاخر ! ياللهول إنه مدير الشرطة العام بنفسه يتصل به ليهنئه على فكرته الجهنمية ! أزداد ضابط الخفر زهوا ... ومن دون مقدمة او سلام قال له المدير العام : ماذا فعلت البارحة يا رجل ؟ فأجابه بالتفصيل الممل متحدثا عن فكرته التي لا تخطر الا على بال الشياطين وكيف نفذها وكيف انها آلت الى ارتفاع منقطع النظير للسدة الناظمية وكيف ان خطر الفيضان بات بعيدا وكيف إنه ألزم هؤلاء الرجال بالبقاء ولمدى ايا ... هنا توقف ضابط الخفر عن الكلام المباح بعد ان كاد غشاء طبلة أذنه ان يتمزق بفعل صيحة جهورية جاءته من السيد العام فحواها : أعد الجميع الى بيوتهم في التو واللحظة يا غبي! لم يستوعب ضابط الخفر ما يجري الا انه وجد نفسه مسرعا بجمع الرجال وإعادتهم لبيوتهم ! فما الذي جرى ؟

تبين لاحقا إن ...
مدير الصحة العام لم يلتحق بمكتبه !
حاكم جزاء بغداد لم يلتحق بوظيفته !
آمر معسكر الوشاش لم يصل لمعسكره !
بل حتى سائق سيارة الملك غازي لم يلتحق بقصر الزهور !
وعشرات البلاغات وصلت مراكز الشرطة في بغداد بفقدان أصحاب مناصب معروفين في الحياة السياسية والعامة ! على غرار بلاغ ( ذهب ولم يعد ! ) .
لم يمض اسبوع واحد على الحادث الا وتم نقل ضابط الخفر صاحب الفكرة الجهنمية من مركز شرطة السراي في وسط بغداد الى مركز شرطة الفلوجة ...!!

وهنا نتساءل لو ان التاريخ أعاد نفسه فكم من نواب برلمان ووزراء ومسؤولين من اصحاب الجنسية المزدوجة على وجه الخصوص سيجدون انفسهم عند السدة الناظمية ؟ ورد هذا التساؤل في ذهني وانا أتذكر خبرا قرأته على موقع عن صحيفة ( أكسترا بلادت ) الدنماركية يتحدث عن نواب كرد في البرلمان العراقي وبرلمان كرد ... ستان ممن يحملون الجنسية الدنماركية وما زالوا يتقاضون رواتب الدعم الاجتماعي أو رواتب التقاعد من الخزينة الدنماركية وهم يقبضون البلاوي الزركة شهريا بحكم كونهم نوابا في برلمانات المخنثين ! حتى ان بلدية مدينة أوغس ثاني كبريات المدن الدنماركية قدمت بلاغا للشرطة ضد المواطن الدنماركي الجنسية طلعت سيف الدين الذي يقبض (لهدة) تقاعد مبكر من الرعاية الاجتماعية في الدنمارك لاسباب صحية بينما يمارس الموما اليه عمله بهمة ونشاط منقطعين كنائب في برلمان كرد ...ستان يتقاضى عنه الشيء الفلاني ! ناهيك عن ثلاثة من نواب البرلمان الكردي ذاته الذين أحيلوا على التقاعد في الدنمارك بفعل تقارير ظهر انها مزورة تدعي إصابتهم بلوثة عقلية وحالات كآبة حادة والتي حصلوا عليها بطرق غامضة ! في وقت فإن هؤلاء الثلاثة المخبولين يتمتعون بكامل قواهم العقلية والنفسية في اقليم كردستان كنواب في برلمانه ! كما تواترت اخبار عن نية بلدية آلبرتسلوند الدنماركية بإقامة دعوى ضد مواطنها يالن محمود الذي يتقاضى هو الاخر راتب التقاعد المبكر في وقت يتقاضى في منطقة كردستان راتبا فخما ومنذ سنوات خمس باعتباره نائبا في برلمانها يحيط به من كل جانب الخدم والحشم وهيئة السكرتاريا ...

واذا نسينا فلن ننسى سامية عزيز محمد بطلة الحرية لحزب اليسار الحاكم التي نالت جائزته لعام 2005 ! وتتهم اليوم كما يتهم اقرانها ممن ورد ذكره وآخرين بالتهرب من دفع الضرائب لبلدانهم عندما تتقاضى راتبا فخما هو الاخر لم تفصح عنه للجهات الدنماركية في وقت تتقاضى راتبا آخر منها ! والصحف الدنماركية تتهم السفارة العراقية بالمشاركة في حجب المعلومات والتواطؤ مع المحتالين ! كيف لا ؟ ونموذج من نماذج موظفيها في عهد العهر والفساد يغتصب مراجعة عراقية كردية وهي تراجع السفارة في أمر يخصها ! هذه السفارة التي يعمل فيها موظفون كرد يحملون الجنسية الدنماركية ! ويتقاضون حتى اللحظة معونات اجتماعية وبعضهم يتقاضى راتبا تقاعديا ! ... وان عدوى الفضائح أمتدت الى هولندا لتبدأ بمحافظ بغداد الحالي مسؤول الاعلام في الوقف الشيعي سابقا ومروج احالة المناقصات للشركات الايرانية في العتبات والمراقد ! صلاح عبد الرزاق عضو حزب دعوة المالكي ...

ونحن هنا لسنا بصدد التأسي على أموال ضرائب دول لمّت سقط المتاع من هؤلاء وشاركت بالعدوان على العراق زورا وبهتانا ولكننا بصدد الحديث عن طبيعة هؤلاء المحتالين الذين بات الاحتيال والتشدق بالمظلومية حالة وراثية تنتقل بالجينات وهم يتناسلون بئس الوراثة وبئس النسل المقطوع كما اننا بصدد التساؤل إيضا فإذا كان نواب الدنمارك وهي بلد أوروبي معروف حضاريا بهذا الشكل من الاحتيال والدناءة ! فكيف حال نوابنا المتجنسين إيرانيا ؟ حيث الحقارة والدناءة تعلموها ممن يقول عنه العراقيون ( إذا تكسر عظمه يطلع خ... ) إنه حقا بلاء ما بعده بلاء .
مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/





يوم 22 أيلول ... يوم الرد العراقي ... اليوم المزلزل


يستذكر العراقيون والعرب يوم الرد العراقي المزلل على الاعتداءات الايرانية المتكررة على حدود العراق والامة العربية المصادف 22-9 -1980 ... فبعد ان وصلت الامور حدا تأكد منه بان العنجهية والريح الصفراء الاتية من قم وطهران لاينفع معها الا لغة القوة كما هو اليوم اتخذ القرارالحاسم بدك اوكار الغدر ببلاد المجوس وتقرر الاستعانة بالصقور الابطال للقيام بذلك لما عرف عنهم من شجاعة واقدام وخبرة عركتها حرب 1967 و1973 على الجبهة المصرية والسورية ....
(192) طائرة حملت افضل ما انجبه العراق من طيارين طيلة عقود عديدة محملين بشجاعة قل نظيرها وايمان عادل بقضيتهم وخبرة طويلة ولم يعيقهم التفوق الواضح للقوة الجوية الايرانية بامتلاكها افضل طائرات العالم بذاك الوقت اف-14 كطائرة تفوق جوي وافضل طائرة متعددة الاغراض وهجوم ارضي وهي اف -4 يسندها نظام دفاع جوي متطور وهي صواريخ هوك ولم يعيقهم محدودية وقابليات طائراتهم من ناحية المدى والحمولة من تنفيذ ضربات كاسحة ورائعة لعشر قواعد جوية ايرانية وبعض معسكرات الجيش وبنجاح منقطع النظير وبعملية مباغتة .. وكان الغرض الرئيسي للضربة الاولى هو اشغال القوة الجوية الايرانية بحرب جوية تشغلها عن القطعات المدرعة العراقية التي كانت تتقدم لاستعادة المخافر الحدودية المحتلة .... الف تحية للجيش العراقي الباسل الشجاع ... عن دار الاخبار العراقية ( في الصورة النادرة طائرة ميغ عراقية تطارد فانتوم ايرانية حيث أسقطتها بعد لحظات ... لاحظ الافتربيرنر الذي أطلقه الطيار الايراني في محاولته الهرب ولكن عبثا ...)

الخميس، سبتمبر 24، 2009

ديمقراطية وحرية ؟ أم حرمنة وانتهاك لكل القيم ؟


ما هي حقيقة السيدة الطاعنة في السن (حليمة الجنابي ) ومن أعتقلها ؟ وكيف صورها إعلام العملاء؟
اعتقلت عناصر ما تسمى صحوة منطقة جرف الصخر التابعة لمحافظة بابل سيدة طاعنة في السن ً تدعى (حليمة يوسف حمد الجنابي) بدعوى اتهام أبنائها بالانتساب إلى فصائل المقاومة (!!) .وأكد شهود عيان من أبناء المنطقة إن هذه العناصر اشترطت تسليم أبناء المرأة أنفسهم مقابل الإفراج عنها (!!) . إن هذه العملية الجبانة تدل على أن أفراد هذه العناصر ومن ورائهم الاحتلال وعملاءه لم يعودوا يعترفون بأي قيم ولا يقيمون أي اعتبار لحقوق الإنسان، فضلا عن أن اعتقال النساء للضغط على أبنائهن يعد جريمة يحاسب عليها القانون.
والجدير بالذكر فإن إعلام العمالة للمحتل وعبيدهم صوروا هذه السيدة على انها (إرهابية) كالعادة وتتولى تجنيد (الارهابيات!) حسبنا الله ونعم الوكيل . ومن الجدير بالذكر فإن مسلحين قاموا في الساعة الثانية والنصف بعد منتصف ليلة 23/9 بتفجير منزل المواطن (محمد علي الويس) في منطقة (الكروشيين) التابعة لقضاء أبي غريب غربي العاصمة بغداد، فأدى التفجير إلى مقتل زوجته وابنته وتهديم منزلهم. كما قتل احد أخواله بتفجير عبوة ناسفة أثناء توجهه إلى موقع الحادث. ويأتي هذا الحادث بعد شهر فقط من اغتيال شقيقه الاكبر أحمد في ممارسات متواصلة ضد رافضي الاحتلال وعملاءه .

فضيحة بجلاجل ... عصابة كوندستان تعلق عمل شركة نفط نرويجية
قالت سلطات اقليم كردستان العراقي أمس انها ستعلق لستة أسابيع عمليات الحقول النفطية لشركة دي. ان. او انترناشونال النرويجية لاستكشاف النفط . وقالت الحكومة الاقليمية لكردستان في بيان بموقعها على الانترنت ان «ضررا كبيرا لا مبرر له» لحق بسمعتها بسبب تقارير صادرة من النرويج ولم تذكر تفاصيل اخرى. وطالبت الحكومة الشركة باصلاح ما احدثته من ضرر. وجاء هذا القرار من جانب عصابات كوندستان ردا على كشف بورصة النرويج لعصابة حرامية من سلطات البرزاني والطالباني في مجال استثمارات غير شرعية تصب في جيوب عملاء كوندستان تحت ستار الاجراءات الحكومية ! وتلقت هذه الاتفاقات حينها رفضا من حكومة الفساد المالكية ولكن بغداد في تحول مشبوه في موقفها بدأت في يونيو حزيران الماضي السماح بتدفق الصادرات من حقلي نفط في منطقة كردستان !




الأربعاء، سبتمبر 23، 2009

ماذا يجري في البصرة ؟ عصابات الرداء الاسود تعيث في شوارعها فسادا !


شهدت محافظة البصرة (490 كيلومتراً جنوب بغداد) نشاطاً ملحوظاً لحركة عصابات السطو والسرقة خلال شهر رمضان كان آخرها قيام عصابة يطلق عليها «الرداء الاسود» بسرقة 150 مليون دينار عراقي كانت في طريقها إلى إحدى المؤسسات ليتسلمها الموظفون، وكانت مواعيد السطو هي أوقات الإفطار حين تخلو الشوارع من المارة.

وتحدث شهود عن عصابات دهمت منازل في مناطق الجمعيات والطويسة والقبلة وسط البصرة، وترتدي غالبية أفرادها «زياً أسود»، في حين نُفذت حادثة سطو «كان منفذوها يرتدون زي الشرطة المحلية». وكان مسلحون سلبوا رواتب مدرسي كلية الفنون الجميلة وموظفيها في البصرة بعدما اعترضوا طريق سيارة جامعة البصرة في منطقة المشراك. وكانت السيارة تقل ثلاث موظفات، إضافة الى السائق، أجبرهم أفراد العصابة بزيهم ولثامهم الاسود، على تسليم مبلغ 150 مليون دينار عراقي.

يقول كاظم جواد (45 سنة) من منطقة الجمعيات إنه سمع صراخ زوجته في المطبخ وقت الافطار قبل أيام و«لم أكد أتنبه حتى وجدت أربعة رجال بزي أسود يحيطون وفي أيديهم أسلحة خفيفة». وأضاف أن «العصابة أخذت ما لدينا من مال ومصوغات ذهبية تحت تهديد السلاح، ولم أتمكن من إطلاق أي إشارة للجيران بعدما كمموا أفواهنا أنا وزوجتي وأطفالي الثلاثة».

وأوضح أن «عملية السطو لم تستغرق أكثر من ربع ساعة وكنت أسمع أحدهم يقول لصديقه: فلننه عملنا قبل انتهاء وقت الإفطار». وتابع: «قدمت بلاغاً في شأن السطو الى الشرطة ولم يصلني إلى الآن أي رد في خصوص نتائج التحقيق».

وفي وقت الإفطار أيضاً، اقتحمت عصابة أخرى منزل «أبو أحمد»، وهو جار لمنزل إسماعيل عبد الصاحب الذي قال لـ«الحياة»: «فوجئنا عند معرفتنا أن جارنا أبو أحمد تعرض إلى عملية سطو من مسلحين كان أحدهم يرتدي زي الشرطة العراقية، فيما كان يرتدي الآخرون زياً أسود، إذ لم نسمع أي صوت من بيته باستثناء صراخ أهله الذي امتزج بصوت عجلات السيارة التي تستقلها العصابة». ولفت إلى أن حيه السكني (القبلة) يقع قرب الطرق الرئيسية في المحافظة ويشهد منذ بداية شهر رمضان عمليات سطو، ولم يكثف إلى الآن الجهد الأمني فيه على رغم البلاغات العديدة التي قدمها الأهالي».

ومن قضاء «التنومة»، يروي غالب حسين لـ«الحياة» القصة التي شاعت في القضاء أخيراً: (هناك محل للمصوغات الذهبية في القضاء كسرت عصابة الرداء الاسود بابه المغلق وقت الإفطار وجمعت كل ما فيه من مصوغات، إضافة إلى خزانة المال الموجودة فيه). وأضاف أن «هذه العملية لم تكن الوحيدة في القضاء منذ بدأ شهر رمضان، بل هناك عدد من العمليات التي تنفذها عصابات السطو مستغلة فراغ الشوارع في هذا الوقت من الناس ورجال الأمن الذين يكونون منشغلين بالإفطار أيضاً». وتابع أن (هذه العمليات تخيفنا جداً لأن نجاح أي منها يعني تشجيع العصابات الأخرى على معاودة نشاطها مجدداً. ومن جانب آخر، يعطينا انطباعاً يفيد بأن أجهزة الأمن تعجز أحياناً عن درء الخطر).

من جهتها، أكدت مصادر في أجهزة الأمن لـ«الحياة» تلقيها بلاغات حول عمليات سطو من عصابة صار من المألوف حتى لدى رجال الشرطة تسميتها «عصابة الرداء الاسود». وقال أحد ضباط شرطة البصرة: ( ليس من السهل متابعة مثل هذه العصابات، خصوصاً أنها تختار توقيت عملياتها بعناية وتدرس المنزل الذي تريد السطو عليه ). وأضاف أن التحقيقات ما زالت جارية وسنعلن نتائجها حال اكتشاف الخيوط بين هذه الجرائم لاثبات أن الحديث كان عن عصابة واحدة أو أكثر !) وجيب ليل وخذ عتابة ! ....





الاثنين، سبتمبر 21، 2009

يوميات فتاة عراقية تقاوم العنوسة

اسمي سُرى، سُرى العانس، هكذا ينادونني أهل البلدة، من يبحث عني ويستفسر من سكان حي اليرموك الشهير في بغداد يحتاج أن يلصق العانس بإسمي لأني صرتُ اشتهر بالعنوسة أكثر من أي شيءٍ آخر.
أنا لست عانسا، وتاريخ ميلادي في العاشر من حزيران عام 1980 يمحي عني العنوسية، ولا يشير إني عانس بالزمن فالعنوسة في مجتمعنا العربي تبدأ أحيانا بعد الأربعين من العمر، وأنا لم ابلغ هذا الرقم لكن إحساسي بالعنوسة المبكرة هو الذي قادني إلى العنوسة.
وأنا لست عانسا بسبب مظهري الخارجي، فأنا أجمل فتيات الحي وأكثر فتنة من فتيات الكرادة مريم وشارع فلسطين، وراغبة خاتون وبغداد الجديدة .... هادئة، محبوبة، اجتماعية، أنيقة، طويلة القامة، رشيقة الجسم، شعري أسود، طويل، يتدلى على كتفي، عيناي زرقاوان بلون السماء والبحر.
ولست عانسا لعيب خلقي أو عاهة مستديمة، باختصار جمالي الطبيعي كفيل بأن يجذب نصف رجال الكرة الأرضية بما فيهم الملوك والكهنة والزعماء وأصحاب الشهادات والكفاءات العلمية النادرة وقادة الميدان من العسكر وحتى رعاة الغنم في البوادي.
ليس مهماً أن أذكر لماذا صرتُ عانسا، وكيف طمست قدماي في بحر العنوسة. وأنا لست أول عانس، ربما أكون العانس رقم عشرة أو المائة أو المائة والخمسين، وربما المائة بعد الألف، لكن لن أكون العانس الأخير في هذا العالم الممتلئ بالتناقض والأعاجيب. وليس مهماً أن أبين أن كانت العنوسة لحقت بي من جراء نزوة شبابية أم إن مشيئة الرحمن هي التي أرادت أن أكون هذا الكائن البائس: نصفه ميت، ونصفه الآخر شبه حي، أم أن العنوسة حالة قيدت بي ولاصقت بأذيالي منذ أن درج اسمي في ذلك اللوح المحفوظ. لقد أصبحت عانسا وهذا يكفي وكل شي عداه لن يقدم ولن يؤخر.
وإنا اليوم عانس وكل الذين حولي من البشر والكائنات الحية والأشباح والأطياف تتعامل معي على هذا الأساس. كائن نفد صلاحيته، وإذا كان الآخرون ينظرون لي نظرة أخرى لسبب ما في نفس يعقوب، فأنا أرى نفسي في مرآة البيت ومرآة روحي عانسا انتهت صلاحيتها لبعض الشي أن لم أقل لكله.
ومثل أي عانس، تعشعش فوقه الهموم والأحزان بسبب وبدونه، استفيق باكراً بعد أرق ليلٍ طويل، تخنقني العبرة وأشعر أن العالم حولي مظلم كظلام الليل الشتاء الدامس، الإحساس بأني عانس أحساس مرّ كفيل بأن يسلب مني نعمة النوم والراحة والسعادة.
دبابات أميركا، همراتها، مصفحاتها، راجمتها، أساطيلها، ناقلات جندها، عرباتها وهي تصول وتجول في شوارع بغداد ـ للمرة الأولى ـ كلابها المتوحشة وهي تلسع أجساد المعتقلين المقيدّة بالسلاسل، الرأس المعبأة داخل الكيس الأسود، جنودها المدججون بالأسلحة والرعب، صور انتهاكاتها في السجون، طائرتها التي ترمي الصواريخ على البيوت والعمارات، الجثث العفنة التي تلقى في الترع ومجاري المياه وساحات القمامة ـ كانت الشرارة الأولى التي أيقظت إحساسي بالعنوسة وولدت لديّ أحساسا أزليا لم يفارقني ـ أحساس بأني ولدتُ عانسا، وسأبقى عانسا، أموت عانسا، وأبعث عانسا.
كلما وقعت عينٌ من عينيَّ على همرٍ يركل بعجلاته بلاط قلبي وإسفلت الشارع في مدينتي الآيلة للعنوسة، يرسخّ الشعور وينميّ الإحساس في رأسي بأني عانس فعلاً وأن التخفي خلف أوهام الشبابية لم يعد يجدي نفعاً. قبل الاحتلال، بعشرة أعوام، خمسة عشر عاماً، كان يفترض أن أصبح عانسا وأعامل معاملة العانس، لكني لسبب لازلت أجهله لم يحدث ذلك، لما لم أشعر بأني عانس، وبأني فاقدة الأهمية والجدوى والصلاحية في تلك السنوات التي كان الوطن محاصراً، معزولة عن أصدقائه وجيرانه، ربما أن الأوطان هي التي تمنح صبيانها وبناتها من الشباب الإحساس بالعنوسة والإحساس بالشبابية والأنوثة. الوطن حين يحتل وتدوس أرضه أساطيل جنود المحتل، هو فقط يولدّ الشعور بالعنوسة المبكرة.
بعد هذا السيل من الأعوام، أجزم أن ستيفان ذلك الجندي الأميركي الأسود الذي كان ضمن تلك الثلة من الجنود الذين داهموا بيتنا في منتصف ليل شتاء ماطر بحثاً عن إرهابي اسمه حسون، صار عنده قناعة تامة بأنه إذا وقع في يد أي رجل عراقي فلا مفر من أنه سيدفن حياً وسيحرق جسده بالتيزاب وبالبنزين الذي يجاهد سائقو العراق بالحصول عليه بعد أيام من المشقة والعناء في النوم على الكراسي الخلفية للسيارة أو مفترشين الشارع، وسيعلمُ ذلك ستيفان الشقي أن أسباب نقمة الرجل عليه لا تتوقف عند حدود احتلال وطن، وتدمير حياة ورغبات وأحلام.
أجزمُ أن ستيفان ذلك المرتزق الأميركي سيكون واثقاً من أن رؤيتهم في شوارع بغداد أنعشت الإحساس بالعنوسة، وأفقدت امرأة مثلي كل رغباتها في الحياة والحب والشراكة والأنوثة.
سبع سنوات من الاحتلال ولدتّ سبعمائة عاماً من الإحساس بالعنوسة والشلل وباللاجدوى وتلاشي الشعور بالحب والرغبة في الشراكة والارتباط.
لن أعود شابة يتراكض خلفي الشباب، لقد قادني الإحساس بالعنوسة إلى العنوسة فعلاً فلم أعد أجدي نفعاً، وكل الأزهار التي سيفرشها ستيفان ورفاقه المحتلون دمي ودماء الآلاف من أمثالي لن يمحي عني وعن الشاعرات بالعنوسة هذا الإحساس البشع، المميت.
هل أدرك ستيفان المحتل ماذا يعني أن تراود امرأة مثلي إحساساً بأنها عانس وبأنها لن تكون موضع اهتمام من قبل أي رجل كلما وقعت عيناها على رؤيته وهو مدجج بالسلاح، ينهر ويصرخ ويزعق، محاطا بالعشرات من الآليات المزودة بأحدث الأسلحة، يقتل ويستبيح وينتهك ويدمر الأحلام والرغبات والبنيان.
مثل ورد يذبل في السنا دين المرصوصة في (طارمة) البيت وسياج الشرفات عطشاً. مثل أوراق أشجار النارنج والتين والعنب والبرتقال والتوت في حدائق بيوتنا وهي تصفر وتذبل جراء الإهمال ونقص العناية والماء والضوء، بعد أن ترك الناس بيوتها وهجرت أوطانها هرباً من الموت المحتوم المفروض على الرجال والصبيان، خوفاً من جحيم شعور بنات العائلة ـ بنتاً إثر بنت ـ بالعنوسة المحتومة.
منذ سبع سنيين وباب منزلنا لم تطأه قدما رجل، أوصده جنود الاحتلال بالمفتاح حينما أوصدوا باب قلبي وجعلوني عانسا رغما عني. باب لا يقترب منه الرجال، أبواب موصدة، لا يفتحها أحد، لا يطرقهٌا أحد.
العنوسة ليست وراثة في عائلتي، جدتي منال توفيت بعد عمر ناهز المائة وخمس سنوات، وكانت تتمتع بصحة موفورة وظلت تشعر أنها شابة حتى اجتازت التسعين من عمرها. والبنات في عائلتي تزوجن وهنّ في السن السادس عشر، وصرنّ أمهات وبعضهنّ أصبحن جدات.
كانت الجدة سعدية، وهي صديقة حميمة لجدتي وتصغرها بسنوات، تردد دائماً أن الزوج الصالح هو الذي يحافظ على شبابية زوجته والمرأة لا تشعر بالكبر إلا حين تصادف رجلاً يريها نجوم الظهر في حياتها، وتقول إن المرأة لا تكبر لكنها لن تُعنس أو تشعر بالعنوسة. فمهما بلغت من العمر ستجد من يقطفها من العنوسة وتكون زهرة قلب أي رجل.
ماتت الجدة سعدية قبل الاحتلال بأيام وكانت لا تشكو من أي مرض عضال لحظة وفاتها، لكن الأطباء قالوا إن قلبها توقف فجأة بسبب صدمة عصبية قوية لم يمهلها. ولم يبحث الطبيب الذي عاينها عن سبب الوفاة، لقد كان مدركاّ أن الجدة سعدية أصيبت بصدمة عصبية، وهي تشاهد أرتال الدبابات تزحف باتجاه بغداد في مشهد لم تألفهٌ من قبل.
يقطع العم سعيد البقال الطريق أثناء مروري أمام محل البقالة، ويمازحني أن كان هناك خاطب ما في الطريق ويعرض أمامي مواصفات لشاب عازب يرغب بالزواج فأكون مرشحته، وعندما يلقى رفضاً من قبلي، يشاركني في اللعنة على أميركا وقواتها المدججة بالسلاح والتي مرغتّ مشاعرنا في العنوسة، فلم تعد الفتاة منّا تفكر في الزواج، وأصبحت أمنية الشاب قضاء ليلة في منزله دون الإحساس بالخوف من مداهمة ليلية قد تفضي به إلى الاعتقال فيقضي سنوات شبابه خلف الأسلاك الشائكة والقضبان التي تورث الغمّ والإحباط والشيخوخة.
يتساءل راسم كيف تفقد فتاة جميلة فاتنة كل رغباتها في الحياة وتشعر أنها عانس لمجرد أن تلمح رتلاً أميركياً يجتاز الشارع العام، لكن راسم يغير رأيه وقناعاته عندما تنفجر سيارة ملغومة بالقرب من سوقه التجاري فتقتل العشرات من النساء والأطفال الأبرياء، ويرى بركة الدم أمام عينيه، ويلمح أشلاء أجساد هنا وهناك، كف هنا، أصابع هناك، رأس هناك، جسد بلا رأس هناك.
يغلق راسم السوق التجاري الذي يعتاش عليه ويأخذ أسرته ويهاجر إلى السويد، يحثني على الهجرة ويكتب أنقذي شبابك من الضياع، ستصلين مرحلة العنوسة بالفعل، وستكونين عانسا غير مرغوب فيها بتاتاً، تعالي وسأجد لك هنا (شايب) يرضى أن يتزوج من عانس.
وجهي خالٍ من التجاعيد وبشرتي صافية صفاء سماء بغداد قبل أن تنفث فيه المروحيات الأميركية المقاتلة سمومها طيلة سبع سنوات من التحليق. نقية نقاء نهر دجلة قبل أن تعكرها أشلاء الذين تغدر بهم المليشيات وترميهم في قعر دجلة بعد أن تنال الهروات والكيبلات من أجسادهم وتشبعهم تعذيباً.
حين أقف قبال المرايا المنتشرة في أرجاء الغرف، مرآة في كل غرفة، وصالة، والحمامات الداخلية والخارجية، هذه المرايا التي علقتها أمي على الجدران وجعلت أبواب البيت ونوافذها مرايا تنبهني أن العمر يمضي والعنوسة تنتظرني قاب قوسين وأدنى إن لم ألحق بالقافلة والتقط منها الظل والشريك والنصف الآخر، والشر الذي لا بد منه حسب رأي أمي في أبي بعد زواج دام ثلاثين عاماً أسفر عن إنجاب أربعة أولاد وخمس من البنات تزوجنّ وأنجبن صبية وصبيان.
كلشان البياتي ـ كاتبة وصحفية عراقية
بغداد المحتلة العانس




الأحد، سبتمبر 20، 2009

الدنيا إمرأة لعوب يا مالكي.... مصطفى العراقي


كم كنت أتمنى ومنذ توليك السلطة ان تتبرأ من ماضيك وتعتذر وتكون عراقيا بحق وأنا أستمع لكلماتك فأصاب بالذهول أمام أفعالك ! لقد ظلمت العراقيين يا جواد المالكي وأقول جواد ولا أقول نوري لان أمنيتي هذه كانت وقد عرفناك بجواد وليس نوري ! فلم تكن لا جوادا ولا نوري ! لقد ظلمت العراقيين متناسيا وعد الله للمظلوم في الحديث القدسي الشريف ( وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين ) ألا تخاف من ذلك الحين ؟ وانت توغل بظلم العراق والعراقيين ؟ والله العلي القدير في محكم كتابه يقول (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) (227) الشعراء ....

ولست هنا بمتحدث عن تكريس ماضيك الاسود بحاضرك اللعين كما لست متحدثا عن الفساد الذي أستشرى بعهدك وزاد وتوسع وانت المدعي بمحاربته حتى زعمت ان العام 2008 عاما للقضاء عليه ! وإذا به يتغلغل في مفاصل كانت بعيدة عنه ليأتي العام 2009 وإذا بنا لا نجد مفصلا من مفاصل الحياة بكل شؤونها تخلوا من فسادك وفساد زمرتك ومن والاك من مفسدي إئتلافك وباقي من يشاركك بعمليتك السياسية ... كما لست بمتحدث عن موالاتك للمحتل ضد ابناء جلدتك ومستقبل بلدك فهذه قضية باتت قديمة ما عاد الحديث عنها ينفع مع من تطبّع جلده بطباع الخيانة ولعل مثلك في هذا مثل الساذج الذي قصد المدينة فبهر في شوارعها ومحلاتها ولهوها ولكن أشد ما أنتزع لبه إمرأة حسناء ذات سحر وجمال وهي هنا دلالة الدنيا وزخرفها فتبعها بلا وعي فأنتبهت له بخبرة غانية فزادت من تمايلها وإغراءها وعلمت بذات الخبرة إنه ساذج يسهل استغلاله لتدعوه لدارها مع وعد بتلبية كل حاجاته ! وما عليه سوى جمع الدراهم من الزبائن الذين يخرجون من دارها بعد ان يقضوا وطرهم معها ! لم يجد هذا الساذج بدا من القبول فقد أستعبدته حتى النخاع ... وذات يوم وعندما همَّ أحدهم بالخروج وقد نالت الخمرة منه مأخذا سقط على الارض قائلا للساذج : تعال ترس ساعدني ! كانت المرة الاولى الذي ينادوه بهذا التوصيف الفاضح فقام الزبون ليضع فمه بالقرب من اذنه مكررا : ترس ... ترس ... ترس ! حتى أغمي على الساذج ليستفيق بعدها وهو لا يجد حرجا من ما قاله الزبون ... انها الدنيا المرأة اللعوب التي تمحو الكرامة وتدوس على الغيرة ....

كما لا أجد نفسي في هذا المقام متحدثا عن غاز البصرة الذي وضعتموه بعهدة شركة شل انت ورفيقك وزير النفط الايراني شهرستاني ! وانت تعلم ان مبيعات اسبوع واحد من غاز البصرة يعيد للشركة استثماراتها التي لن تتجاوز الملياري دولار ! في أحسن تقدير ... كما لا اتحدث عن شركة الهدى لاستيراد الملابس العسكرية لجيشك الجديد والتي تملكها ابنتك إسراء ومقرها عرصات الهندية ... كما لا ولن اتطرق لتفاصيل مرعبة مما لا يعرفه الكثيرون من العراقيين عن قتل وترويع عوائل آمنة وذبح أطفال أبرياء من قبل أجهزة الشرطة التي يقودها أقربائك مما دفع عشائر عربية للرد عليك وعلى أقربائك عندما أجتمعت وقررت ترحيلهم ولعلك تعلم ما جرى لاحقا في انتقامك من عشائر (الدعوم، بني حسن، الجبور، كريط، ال فتلة، السادة الاشراف، بني كعب، ال بدير، ال شبل)... ولن أتحدث عن مجزرة كربلاء والتي أشرف عليها نسيبك زوج إبنة شقيقتك علي حميد هاشم المالكي والمحكوم أخلاقيا والمفرج عنه بقانون العفو عام 2002 ! والذي وجد نفسه ضمن حماية رئيس مجلس قضاء الهندية بعد 2003 ليعيث فسادا في أعراض الناس وممتلكاتهم حتى تم طرده بعد أقل من شهر وتهريبه لمكان مجهول خوفا من مطاردة العشائر له طلبا للثأر ! وما ان تقلدت منصبك حتى منحته رتبة رائد في جيش محمد العاكول مؤتمرا على فوج مهمته قتل العراقيين وذبحهم ... وأذكرك في منحى حرصك على قتل العراقيين انك وهبت لنسيبك هذا 300 بندقية بي كي سي و60 عجلة نوع راس الثور والمئات من البنادق ... نعم كل هذا من أجل قتل العراقيين ! وإلا من هو نسيبك هذا أليس هو بائع طيور في السوق الكبير ؟ يعني مطيرجي ! هل تفهم الان ماهية الجريمة الاخلاقية التي أرتكبها ودخل سجن بسببها ليخرج منه عام 2002 بقانون العفو ؟! كما لن أتحدث عن الجريمة التي أرتكبتها بيدك لتدلل على ماضيك الارهابي الاسود أنت وأقربائك في أعقاب غزو العراق مباشرة وتحديدا عند مجرشة سيد طالب جناجة في قريتك (جناجة) ... والحديث عن أقربائك يطول يطول ويطول وجميعهم اليوم من أصحاب المناصب العليا والمتنفذة ظنا منك انهم سيحموك عندما تزف الآزفة ... ولكن عبثا ...

ولكن سأتحدث عن آخر ما جنت يداك الملطخة بالدم والفساد بحق العراق والعراقيين ... أقول من خوّلك يا جواد المالكي ( رغم انك لست مالكيا فأنت مُزوِِّر وكلك على بعضك مُزوَّرا ) ببيع ممتلكات العراق بحساب الخردة ! ولعلي أذكّرك بتاريخ فعلتك هذه فقد لا تذكر لكثرتها ! انه تاريخ قريب .. يوم الثلاثاء الماضي الموافق 15/9/2009 ... تسع شاحنات محملة بمحركات بواخر عملاقة بصناديقها ومعدات تصنيع عسكري باهظة الكلفة تصل الى نقطة الحدود العراقية الايرانية (المنذرية) تروم دخول ايران على انها حديد خردة كما تشير أوراق المانفيست المزورة التي تحملها ! تبيعها يا جواد المالكي بخمسين دولارا للطن الواحد ؟ لتتوقف بعد ان منعها رجال الكمارك باعتبارها خرقا فاضحا لكل القوانين وانت الذي تتزعم دولة الفالتون التي تتشدق بها ... تبقى الشاحنات بالانتظار لاربع ساعات حتى ورد أمر مباشر منك بإخلاء سبيلها بإتجاه إيران ! فهل بعملك هذا تثبت مجددا لاعراقيتك ؟ أو انك تغازل جارة السوء لتبقيك رئيسا للوزراء للفترة القادمة ؟ إنها ورب الكعبة ذات المرأة اللعوب (الدنيا) التي أغرتك حتى باتت لفظة (ترس) محببة عندك ... أتحداك ان تثبت عراقيتك فأنت لست سوى أعجمي أستبدلت جلباب فارس بلباس أمريكي ولكن ... أنصحك يا مالكي مهما فعلت لايران فقد أستبدلتك بمن هو أشد انحطاطا وأكثر تبعية ... نعم أستبدلتك بمواطنها حامل جنسيتها .. الجندي المسرح من جيشها لحسن خدمته ... أستبدلتك بعمار الحكيم ما لم يقضي الله أمرا كان مقضيا ... ستخسر كل شيء .. إمرأتك اللعوب الدنيا بعد ان خسرت الاخرة ....

مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/



السبت، سبتمبر 19، 2009

نشروا قصيدتي بإسم الرصافي !!!!!!!!


يقول الشاعر خلدون جاويد : أعاد احدهم نشر قصيدتي ، عن قصد او غير قصد ، لكنه للأسف وضع اسم الشاعر معروف الرصافي امامها . لقد اساء الأخ للرصافي لأن شعري لايرقى الى مستوى هذا العملاق ، وأساء لي لأنه رحـّل حقي الى غيري ...
وتقديرا لشاعرنا خلدون جاويد وإكراما لذكرى شاعر العراق والعرب معروف الرصافي ننشر قصيدة جاويد لروعتها وتعبيرها عن واقع يعيشه العراق المغتصب ..." انا بالحكومة والسياسة جاهل ُ "
يستهل خلدون جاويد قصيدته بكرم أخلاق العراقيين قائلا : " استئذانا من شاعر العراق العظيم معروف الرصافي باستعارة الشطر الأول من مستهل قصيدته الشهيرة : أنا بالحكومة والسياسة أعرف ُ ... أاُلام في تفنيدها واُعـَنـّـَفُ "


" انا بالحكومة والسياسة جاهل ُ "
عما يدور من المكائد ِ غافل ُ
لكنني هيهات افـْقهُ كوننا
شعبا ً يتامى جـُلـّه ُ وأرامل ُ
في كل ّ يوم ٍ فتنة ٌ ودسيسة ٌ
حرب يفجّرُها زعيم ٌ قاتل ُ
هذا العراق سفينة ٌ مسروقة ٌ
حاقت براكين بها وزلازل ُ
هو منذ تموز المشاعل ظلمة ٌ
سوداءُ ، ليل ٌ دامس ٌ متواصلُ
شعبٌ اذا حدّقـْتَ ، كلّ ُ جذوره
اقتـُلِعـَتْ ، وان دققتَ شعبٌ راحلُ
اما قتيلٌ شعبـُنا او هاربٌ
متشردٌ او ارملٌ او ثاكلُ
هذا هو الأمل المرجى صفقة ٌ
أثرى بها الوغدُ العميلُ السافل ُ
هذي شعارات الطوائف كلها
وهم ٌ ، سراب ٌ ، بل جديب ٌ قاحل ُ
والقادة " الأفذاذ "! سرب ٌ خائب ٌ
هم في الجهالة لو نظرتَ فطاحل ُ
هذا هو الوطن الجميل مسالخ ٌ
ومدافن ٌ وخرائب ٌ ومزابل ُ
سحقا لكم يامن عمائمكم كما
بـِزّاتكم ، شكل ٌ بليدٌ باطل ُ
سحقا كفى حزبية ً ممقوتة ً
راحت تـُمايز دينـَها وتفاضلُ
ماالحزب الاّ سرّ ُ فـُرقة ِ روحِنا
فقبائلٌ هو شعبنا وعوائلُ
في كل حزب ٍ مصحف ٌ مُوحى به
وبغار حـَرّاء ٍ ملاك ٌ نازل ُ
في الثأر أوطان التطرفّ مسلخ ٌ
متوارث ٌ او مذبح ٌ متبادلُ
في كل حزب للنواح منابرٌ
وبكل قبو ٍ للسلاح معاملُ
ولدق رأس العبقريّ ِ مطارقٌ
ولقطع عنق اللوذعي ّ ِ مناجلُ
انتم بديباج الكلام اماجدٌ
وبنكث آصرة الوفاء أراذل ُ
لا لم تعد نجفٌ تفاخر باسمكم
لاكوفة ٌ ، لا كربلا ، لا بابلُ
ما انتمُ الا بناءٌ ساقط ٌ
نتنٌ مليءٌ ارضة ً متآكلُ
انتم كأندلس الطوائف اُجهضتْ
والموت اما عاجلٌ او آجلُ
هجرت عباقرة ٌ مساقط َ رأسِها
وخلافها ، لم يبق الأ الجاهل ُ
لم يبق الا الجرح ُ قد خدعوه اذ
قالوا لنزفه انت جرحٌ باسلُ
لا ياعراقُ ثراك نهرٌ للدما
وعلى ضفافِه للدموع خمائلُ
الارض كل الارض من دم شعبنا
اتقـّدَتْ مصابيح ٌ بها ومشاعلُ
الارض نبع الحُبّ لولا شلة ٌ
هي حابلٌ للاجنبيّ ونابلُ
يتآمرون على العراق وأهلِهِ
زمرٌ على وطن الابا تتطاولُ
فهنا عميلٌ ضالع ٌ متآمرٌ
وهناك وغد ٌحاقدٌ مُتحاملُ
" شايلوكْ "جذلانٌ بكون بلاده
فيها مآس ٍ جمة ٌ ومهازلُ
ومتى العراقُ مضى ليرفعَ رأسَهُ
دارت فؤوسٌ فوقـَهُ ومعاولُ
تـُجـّارنا اوطانـُهُمْ صفقاتـُهُمْ
هم في الخيانة والرياء اوائل ُ
لكن برغم صليبنا ونجيعنا
فيسوع جلجلة العذاب يواصل
يحيا العراق برغم شائكة الدما
للنور نبعٌ للحياة مناهلُ
لاتبك ِ قافلة ً تموت ، فإثرها
ازدحمت على درب الفداء قوافل ُ
ما أعظم الوطن الفخور بحتفه ِ
متشائم ٌ بحياته ، وبموته متفائل ُ
26/11/2008 خلدون جاويد

والان كما يقول خلدون جاويد ( تفضلوا بقراءة قصيدة استاذنا وشاعرنا الفخم معروف عبد الغني الرصافي ، والقصيدة فائية وقد عارضتها بلاميتي اعلاه ، ولاتوجد لامية للرصافي يرد فيها : انا بالحكومة والسياسة .... الخ ...

أنا بالحكومة والسياسة أعرف / أألام في تفنيدها وأعنف
سأقول فيها ما أقول ولم أخف / من أن يقال شاعر متطرف
علم ودستور ومجلس أمة / كل عن المعنى الصحيح محرف
أسماء ليس لنا سوى ألفاظها / أما معانيها فليست تعرف
من يقرأ الدستور يعلم أنه / وفقاً لصك الانتداب مصنف
من ينظر العلم المرفرف يلقه / في عز غير بني البلاد يرفرف
من يأت مجلسنا يصدق أنه / لمراد غير الناخبين مؤلف
من يأت مطرد الوزارة يلفها / بقيود أهل الاستشارة ترسف
أفهكذا تبقى الحكومة عندنا / كلما تموه للورى وزخرف
كثرت دوائرها وقل فعالها / كالطبل يكبر وهو خال أجوف
كم ساء منها ومن وزرائها / عمل بمنفعة المواطن مجحف
تشكو البلاد سياسة مالية / تجتاح أموال البلاد وتتلف
تجبي ضرائبها الثقال وإنما / في غير منفعة الرعية تصرف
حكمت مشددة علينا حكمها / أما على الدخلاء فهي تخفف
وإذا دعا داعي البلاد إلى الوغى / أنظن أن هناك من يتخلف
أيذل قوم ناهضون وعندهم / شرف يعزز جانبيه المرهف
كم من نواصي للعدا سنجزها / ولحى بأيدي الثائرين ستنتف
إن لم نضاحك بالسيوف خصومنا / فالمجد باك والعلى تتأفف

الجمعة، سبتمبر 18، 2009

حذاء الزيدي ومكوار الهاشمي ومكرمة آلاء السعدون ... مصطفى العراقي


مسكينة آلاء السعدون النائبة في برلمان السقوط والتردي فقيرة الحال وتحتاج لمساعدة وخصوصا وان شهر رمضان أشرف على الانقضاء وكل منا ينبغي ان يدفع زكاة الفطر ! فمن أنسب من آلاء السعدون لمثل هذه الصدقة وعيد الفطر على الابواب ولا بد لها من شراء احتياجات الاولاد واستكمال مستلزمات البيت ... جائتني هذه الفكرة وانا أتصفح خبرا نشرته مواقع حكومة الاحتلال الصفراء هذا نصه :
( قالت رئيسة اللجنة المالية في مجلس النواب آلاء السعدون ان اللجنة المالية اجرت التعديل على قانون التقاعد العام والذي نص على إضافة (70 ألف دينار عراقي ) مقطوعة لكل الذين أحيلوا على التقاعد قبل صدور القانون . )
والسعدون التي تتقاضى الملايين على الملايين شهريا والتي تنوء عصبة عناصر حمايتها بحمل مفاتيحها بحكم شهادات الزور التي تمضي عليها صباح مساء في برلمان غدر العراقيين وتجويعهم تؤكد ان الفارق بين راتب المتقاعدين قبل وبعد صدور قانونهم المزعوم فارق كبير ! وهنا أقتبس (ان هناك تفاوت كبير في نسب التقاعد بين الذين أحيلوا على التقاعد قبل صدور قانون التقاعد والذين أحيلوا على التقاعد بعد صور القانون لهذا فان هذا التعديل جيد وضروري وينصف الكثير من المواطنين العراقيين . ) .... ما شاء الله فإن 70000 دينار ستختزل هذا الفارق التي تسميه السعدون بالفارق الكبير ! وهنا نتساءل كم كيلو طماطة أو قل كم صمونة سيشتري المتقاعد بهذا المبلغ ؟ وكيف يمكن لهذا المبلغ الضئيل يا هذه ان ينصف المواطنين العراقيين من المتقاعدين ؟ في وقت ان الفارق يصل الى مئات ألوف الدنانير إن لم يتجاوز الملايين في بعض درجات السلم التقاعدي ؟

آلاء السعدون ليست طارئة على برلمان الغدر والتجويع فهي عضوة الهيئة التحضيرية للجمعية (الوطنية) التي باركها بول بريمر في العام 2004 ... أنعم وأكرم ! وهي اليوم رئيسة اللجنة المالية في مجلس النواب والمشكلة إنها تصدّق كونها رئيسة لهذه اللجنة فإنها بالتالي تخطط للسياسة المالية في العراق وتشرعن لها والدليل إنها وأشياعها ممن أرتضوا فتات المحتل وأعوانه فشلوا المرة تلو الاخرى في وضع بصماتهم على ما يشرعن من (قوانين) مالية وأكتفوا لاحقا بما يملى عليهم من صولاغ دريل وفق تصوراته المريضة بما ينبغي ان يكون عليه المجتمع العراقي وبما يتناسب وتوجيهات أعمامه في طهران مقابل حرصها وأشياعها من توافق اللاتوافق على رواتبهم المليونية ومميزاتهم الحلزونية من فتات المالكي ... وعلى ذكر اللاتوافق التي تنتمي إليها أذكر انها عام 2004 وأمام الغزو الفكري والثقافي الذي حل بالعراق بعد إحتلاله فإنها تطالب الاسرة العراقية بالامتناع عن مشاهدة الفضائيات والاستماع للاذاعات بإستثناء فضائيات وإذاعات حزبها الاسلامي ... قناة بغداد وإذاعة دار السلام ! أي سذاجة هذه ؟ وأي مؤهلات تلك التي تجعل منها عضوة بلجنة سن الدستور ؟ فظهر علينا دستورها الكاوتشوك المطاطي ! وأي مؤهلات هذه التي جعلت من طارق الهاشمي مثلها الاعلى ! وهو الذي أختار من الوجوه ما يعف الناظر إليها عن العملية السياسية برمتها وأحدهم يرفع مكوارا والحيرة بادية عليها ... أيتكأ عليه أم له فيه مآرب أخر ...

ورب سائل يسأل هل ان السيدة السعدون تعلم بحال المرأة العراقية التي جعلت من نفسها مدافعة عنها ؟ وهل تعلم بأن عام 2009 لن ينقضي إلا ونصف العراقيين تقريبا تحت خط الفقر العالمي ؟ وهل تعلم ان مليارات الدولارات تنهب من ثروات العراقيين سنويا ؟ وهل تعلم ان المرأة العراقية المثقفة والمتعلمة باتت جليسة بيتها لا تعلم عن مستقبلها شيئا ؟ وإن النزق عمار الحكيم بات يستقبلهن لامر في نفس يعقوب ليشرحن له معاناتهن! فإذا كانت كذلك فكيف ترى ان سبعين ألفا من الدنانير هي تعويض منصف للمتقاعدين عن عدم شمولهم بالقانون الجديد بملايين النساء ممن سيتضررن بهذا التعويض المجحف وهي التي تدافع عنهن كما تزعم ؟

بحثت عن طريق كوكل عن ما تناقلته آلاء السعدون وحزبها الاسلامي وجبهتها اللاتوافقية عن منجز واحد في خضم تصريحاتها التي لا تعد ولا تحصر ومنها :
الميزانية التكميلية والميزانية ( الاتحادية ! ... هاي حلوة) ...
الميزانية التكميلية جاءت متأخرة ...
المرأة العراقية صامدة وتحتاج لزيادة الوعي ...
فقرات غير ضرورية ومخالفة للقانون في بنود الموازنة ...
النواب لم يتمكنوا من التصويت على الفقرة خمسة واربعين من قانون الموازنة ...
و...و...
فلم أجد منجزا واحدا ! أللهم بإستثناء مكرمتها للمتقاعدين ... سبعون ألف دينار فقط ستختزل الفارق الكبير بين رواتبهم ورواتب من سيحال على التقاعد بعد قانون صولاغ دريل ! أهذه هي منجزات النائبة عن حزب طارق الهاشمي أبو المكوار ؟ ألم أقل لكم انها مسكينة تستحق الصدقة .....

وأستمحي القراء عذرا إذ لابد من سؤال نوجهه لطارق الهاشمي عن دلالة المكوار الذي حمله أحدهم في صورة ضمت تشكيلته الجديدة التي سيدخل بها الانتخابات القادمة تحت حراب الاميركان ... أهو مكوار تعديل الدستور أم مكوار رفض اتفاقية الذل الامنية التي وقعها حليفه ( تحت عباءة المراجع ) جواد المالكي ؟ أم هو ربما مكوار مقاومة المحتل ؟ وانت القائل ان مقاومته ينبغي ان تكون سلمية وكأنما دخل المحتل الفاشي العراق سلميا ! وهل أصبح المكوار طريقة سلمية للمقاومة ؟ إنها إذن ورب الكعبة إساءة مقصودة لاجدادنا الذين رفعوا المكوار بوجه المحتل البريطاني في ثورة العشرين وأرغموه على تعديل خططه ! وهم يهزجون ( الطوب أحسن لو مكواري ) عندما أسروا طواقم مدفعية بريطانية ؟ لكنها عقدة نقص الشرف الرفيع التي يعانيها كما يعاني منها أشياعه من سماسرة الائتلاف الايراني وقواويد التحالف الصهيوكردستاني ... انه الشرف الناقص الذي لا يسمو لفردتي حذاء عتيقتين على الاغلب أطلقها البطل منتظر الزيدي بوجه سيدهم الفاشي جورج بوش وهو يقف جنبا لجنب بإبتسامته الصفراء مع حليفكم تحت العباءة الصفوية جواد المالكي الذي حاول صدهما عبثا ....

مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/



الخميس، سبتمبر 17، 2009

تهنئة وتحذير من منظمة عيون الشعب العراقي الى المناضل منتظر الزيدي


تهنئة منظمتنا لك بمناسبة اطلاق سراحك واطيب تمنياتنا لك بالصحة والتوفيق ومواصلة جهادك من اجل عراق حر وبلا احتلال. ان ما يهما هو سلامتك، وسوف نقوم بواجبنا في حمايتك من خلال تزويدك بما يتوفر لدينا من معلومات عن الذي يخطط له الاعداء، وقد توفرت لدينا المعلومات التالية :
1 – ان العمل الذي قمت به كبير جدا وهز العالم وحول الرئيس الامريكي الى موضع سخرية تجاوزت الرئيس الى السخرية من امريكا، لذلك فان المخابرات الامريكية وضعت خطة (معاقبتك) قبل اطلاق سراحك هدفها حرق صورتك اي اغتيالك معنويا وليس جسديا، عن طريق نساء او وظائف تدر عليك مالا كثيرا، وهذا هو الاسلوب التقليدي الامريكي الذي يفضل على الاغتيال الجسدي الذي يبقى الصورة الايجابية ويعززها في حين ان المطلوب هو تقديم صورة سلبية لك تتناقض مع صورتك كمناضل بارز. لقد توفرت لدينا معلومات عن وجود خطة للايقاع بك فاحذر النساء اللواتي يتصلن او يتعرفن بك كصحفيات او ممثلات لجهات معينة لا تجلب الانتباه، كما ان من الضروري الحذر من الوظائف المغرية ماليا ومن عروض نظم عربية لك.

2 – خططت اطراف معينة في حكومة المالكي لاغتيالك جسديا خارج العراق كي تتخلص من تهمة القيام بذلك العمل، وشكل فريق متابعة لك لمراقبة تحركاتك وسكنك وبمن تتصل لاجل توفير الظرف المناسب للاغتيال، لذلك من الضروري الحذر من عراقيين يخرجون من الداخل ويحاولون الالتقاء بك او التعرف عليك واقامة علاقات قوية معك.

3 – كما خططت المخابرات الامريكية لتوريطك، بواسطة افراد سيحيطون بك لاحقا خارج العراق بصفات متعددة، في مواقف ضد قوى سياسية عراقية وطنية وهي مواقف تسيء اليك وتعزلك عن قوى مهمة في العراق والمنطقة، لذلك نرجو منك الحذر كل الحذر من التورط في الخلافات السياسية الهامشية بين القوى الوطنية وان تركز نضالك على الاحتلال وعملاءه بصفتك رمزا وطنيا عاما لا يجوز ان ينحاز لهذا الطرف او ذاك.

4 – ننصحك بمغادرة اليونان – اذا وصلت اليها - باسرع وقت لانها من اقوى مراكز المخابرات الامريكية في العالم، كما ننصحك بعدم الاقامة في قطر عربي لنفس السبب، ونقترح عليك الاقامة في احد البلدان التالية كندا او النمسا او فرنسا، لانها اقل خطورة واكثر امنا.

نرجو منك البقاء على اتصال معنا، عن طريق شبكة البصرة المناضلة التي قامت بحملة كبيرة من اجلك اثناء اسرك، واعلامنا عن كل ما يثير شكوكك لاجل المعاونة في تجنيبك كل شر، وسوف نوفر لك ما يستجد لدينا من معلومات تصلنا من جهات مختصة وموثوقة. مع تحياتنا واحترامنا.

منظمة عيون الشعب العراقي
16/9/2009
عن شبكة البصرة
http://www.albasrah.net/ar_articles_2009/0909/3eyon_160909.htm


الأربعاء، سبتمبر 16، 2009

ديمقراطية منع التبول ... وحرية سرقة المصارف .... وكذب المالكي ... مصطفى العراقي


وصف مراسل صحيفة كريستيان مونيتر الأوضاع المزرية لنزلاء سجون حكومة المالكي بانها قائمة على ثقافة التعذيب .... وبدأ تحقيق المراسل بوصف سجن( هبهب) قرب مدينة بعقوبة قائلا: (الحر والظلام والعرق هي الثلاثية التي تميز معتقل هبهب الذي هو في واقع أمره غرفة بطول ستة أمتار وعرض ثلاثة, تأوي –حسب الحارس- 74 من النزلاء فيما يقيم 85 آخرون في ممرها وهناك 12 سجينا آخر قرب الحمام". )) انها حالة مزرية تدحض كل ادعاءات الحكومة العراقية بانها تراعي الجانب الأنساني في علاقاتها مع السجناء والمعتقلين . الا أنها بالحقيقة علاقات تقوم على الكراهية وعلى ثقافة التعذيب المتاصلة لدى المسؤولين عن هذه السجون ومن ولاّهم عليها .

وحتى العقيد بيرت تومبسون من سلطات الأحتلال الفاشي الذي يزور السجون العراقية على أساس ( إطار الشراكة ! ) مع قوات الأمن العراقية المحلية والذي حاول بلا جدوى إعطاء صورة أفضل لحال هذه السجون فتسمعه يقول متبرما !..(هذه السجون مقززة ومن يدخل إليها لا يتمالك أن يتقيأ فليس بها تبادل هواء وماؤها مصبوب في أحواض صغيرة وليس بها غذاء يذكر والأمل فيها مفقود) . ويضيف (لم يخطر على بالي قط أن البشر يمكن أن يعيشوا في مثل هذه الظروف ) ... مؤكدا : (هذه هي حال المعتقلات التي ينتظر أن تحتجز فيها القوات العراقية آلاف السجناء ممن كانوا محتجزين لدى الأميركيين ولم تفرج عنهم القوات الأميركية ).

والغريب ان العقيد جون هيو من الجيش الاميركي الفاشي والذي يدير المعتقلات الأميركية الثلاثة بالعراق يؤكد أن مسؤولية واشنطن عن هؤلاء السجناء تنتهي فور تحويلهم إلى الحكومة العراقية ! ... يعني ( كضيان لازم!) ويزعم بأن حرص الأميركيين على ضمان تقليص ما يتعرض له السجناء من تعذيب جعلهم يصرون على ألا يحول هؤلاء إلا إلى تسعة معتقلات تديرها وزارة العدل العراقية مؤكدا إن ما تديره وزارتا الداخلية والدفاع العراقيتان هي أسوأ سجون العالم ومجردة من كل ماهو أنساني ! بينما يقول مراسل الصحيفة إنه شاهد بعينه جنودا أميركيين وهم ينقلون معتقلين إلى سجن تابع لوزارة الداخلية وعندما استفسرهم بشأن ذلك ردوا بأن هذه ممارسة طبيعية ! ليثبت كذب العقيد جون هيو ومن ثبته بمنصبه ومن والاه ....
وعن سجون المالكي والطغمة الموالية للاحتلالين الاميركي والايراني يقول المراسل نقلا عن مسؤول أمن وحراسة لاحد السجون العائدة للداخلية رفض الكشف عن اسمه : ( نعم هناك عنف .. هناك تعذيب قاس .. إنهم يعلقون السجناء بأيديهم .. وينهالون عليهم بالضرب بالعصي واللكمات والركل والصعق الكهربائي وإطفاء السجائر في أجسادهم ).
بل إن المسؤول المذكور وصف ضربا من العذاب يُكره من خلاله السجين على شرب كثير من الماء ويمنع من التبول بطريقة تخدش الحياء حسب تعبيره !!

ألا يخجل المالكي ومن لف لفه من عصابات الائتلاف الحاكم وهم يتشدقون بالديمقراطية والحرية ! فأية ديمقراطية هذه ؟ أهي ديمقراطية منع السجين عن التبول أم حرية سرقة المصارف ؟ أم هي دولة الكذب والافتراء ؟ فهذا منتظر الزيدي الذي أطلق سراحه بعد ان قضى محكوميته التي أدانته بها محكمة قرقوزات المحتل لا لشي إلا لانه ضرب بحذاءه من أراق وسفك دماء العراقيين ... من هدّم بناهم التحتية ... من أحتل بلدهم ظلما وجورا بتبريرات أعترفوا ببطلانها لاحقا ... وبعد هذا وذاك ضربه لابتسامة صفراء بانت عليه الملعون ملؤها التشفي بالعراق حضارة ووجودا ومقتا لبابل الدولة التي أطاحت برؤوس أسياده اليهود كما أطاحت بعنفوان أسلاف من يقف بجواره من فرس ومجوس المالكي محب شهوات السحت الحرام وكراسي العبودية للاجنبي ... أقول ان منتظر الزيدي بعد ان اطلق سراحه قالها بلسان فصيح ( في الوقت الذي كان فيه المالكي يقول انه لم ينم الليل الا بعد ان أطمأن لحسن معاملتي والتأكد من فراشي وجودة طعامي ! كنت أواجه تعذيبا بالكيبلات والصعق الكهربائي ! ) بل ان الزيدي يضيف عن أحوال السجناء داخل سجون الفاشيين من أعوان المالكي فرعون الدعوة وأشياعه من إئتلاف حاكم بأن هناك الالاف من السجناء لا تهم مثبتة عليهم الا انهم قالوا ربنا الله !

بل ان الامر فاق كل هذا لتظهر علينا سلالة نجسة من أزلام شيطان المالكي ممن يشربون دماء البشر ويأكلون لحومهم ! انهم أشباه الرجال من عناصر ما يسمى بمكافحة الارهاب وهم أهله وأربابه ولعل فيلم الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم مؤخرا والذي يبين ما عانى منه أحدهم من آثار نهش لحم رغم عدم ثبوت أية تهمة بحقه وعلى الرابط :
http://www.youtube.com/watch?v=g7tgZkW9VDo

لدليل جديد يضاف الى آلاف الادلة على همجية هؤلاء ... وكيف لا ومنابعهم الموبؤة التي جاءوا منها يهرولون خلف دبابات الفاشي جورج بوش ليست اكثر من حارات فساد ورذيلة ومتعة رخيصة سواء في طهران حيث حارة ( كوجة مروي ) التي ينحدر منها سبعة عشر نائبا في البرلمان ومنهم من المعممين ! وأربعة وزراء ممن يتقلدون وزارات سيادية !! في العراق ... أو أؤلئك المنحدرون من شوارع أوروبا الضيقة المعتمة حيث متاجر الجنس والمخدرات ! والذين أتى بهم الفاشي جورج بوش حكاما على العراق ينفذون مشاريعه الموبوءة في المنطقة بأسرها ...

مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/

الثلاثاء، سبتمبر 15، 2009

منتظر الزيدي : اناحر والوطن لازال اسير ... والمالكي كذاب

توشح بالعلم العراقي الاصيل
قال الصحفي العراقي العربي البطل منتظر الزيدي بعد الافراج عنه اليوم ( انه الان حر لكن الوطن لازال اسير)
واضاف الزيدي انه قام بضرب المجرم بوش ردا على جرائمه بحق الشعب العراقي واستباحة ارضه ونهب خيراته جراء احتلال بمزاعم كاذبة ....
وقال الزيدي انه يشعر بانه انتقم للملايين من الشهداء والارامل والايتام وانه لم ينتمى الى اية جهة سياسية وانتماءه للعراق فقط
الزيدي كشف عن حقائق مريرة تعرض لها فقال كان يجري تعذيبي بالكهرباء والضرب بالقضبان والاغراق بالماء خلف باحة المؤتمر الصحفي الذي كان يعقده رئيس الوزراء نوري المالكي مع الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ومن ثم في السجن.
الزيدي اكد انه كان يعذب أشد العذاب حين قال المالكي انه اطمأن علي ووفر لي الفراش والغذاء !!
ونقل الزيدي رسالة من زملاءه في السجن بقوله ان الالاف الان في السجون بوشايات كاذبة وطالب بالافراج عنهم وعاهد الشعب العراقي بانه سيستمر في العمل بالقضايا الانسانية
عن دار الاخبار العراقية

الاثنين، سبتمبر 14، 2009

شاربو دماء وآكلو لحوم بشر

أنقر على العنوان من فضلك
الى أنظار المنظمات الانسانية في العالم أجمع ... شاربو دماء وآكلو لحوم بشر ... هذا ملخص ديمقراطية المحتل وأعوانه في العراق

علي بابا يبيع النفط العراقي على الانترنيت .... مصطفى العراقي


هل ترغب بشراء النفط العراقي ومشتقاته بكميات غير محددة ؟ بإمكانك ذلك وبأسعار متدنية من غير ان تعرف من هو البائع ومن هو الوسيط ! شركات وهمية لا تفصح عن مالكها ولا تعرف عنها شيئا ! ما عليك سوى فتح موقع (علي بابا) ! نعم علي بابا ! على الانترنيت وسيتم إيصالك الى وسيط لن تراه ابدا ولن تعرف عنه شيئا يتحرك من خلال مجموعة من الاشخاص المبهمين عبر اتصالات تلفونية بالنقال لا تعرف مصدرها تدلك على موقع الشحنة سواء كان في البصرة أو أي موقع آخر من موانيء الخليج العربي أو موانيء جنوب شرق آسيا وحتى أوروبا وأميركا ! تختار براحتك أيهم أنسب إليك ! والاسعار متدنية دائما بشكل يوحي بشك عميق وسحت حرام واضح ! لكن المهم انت ضربت ضربتك وحصلت على غايتك على حساب قوت العراقيين وارزاقهم وإعمار بلدهم ! والمعروض لا يشمل النفط ومشتقاته بل حتى الكبريت وحامض السلفريك الصناعي بنسبة نقاوة تصل لاكثر من 99 ونصف بالمائة !

هذه شركة تتعامل مع كل انحاء العالم تبيع من الاصناف العراقية ما لذ وطاب ! من نفط ومشتقاته بانواعها الى الزيوت النباتية باصنافها والكبريت ومشتقاته والمعادن بانواعها كالحديد والمنغنيز والنحاس كما انها لا تنسى حديد السكراب ! تدعي ان مقرها في روتردام بانكلترا وان عدد موظفيها لا يتجاوز الخمسة موظفين ! يا سبحان الله ! وتلك أخرى يدعي مالكها أو المتحدث بإسمها علي كاظم انه قادر على تدبير صفقات بيع للنفط العراقي مباشرة من البصرة ... ومن البصرة أيضا يدعي ( فيصل فيصل ) نعم مكرر فيصل انه جاهز كذلك لتصدير شحنات النفط العراقي وهؤلاء جميعا بلا صورة أو صوت بل ان المتصفح لا يجد لهم عنوانا بريديا أو صفحة على النت لاثبات شرعيتهم فإن أردت الاتصال بهم فهذا يتم عبر موقع علي بابا ! أسم على مسمى !

ولايران حصة الاسد في بيع شحنات النفط العراقي فهذا ( بارفاني أكبري ) ( هذه أسماء كلها غير حقيقية وتستخدم لاغراض الدلالة على الموقع ) من ايران جاهز لبيع النفط العراقي بكميات غير محدودة والغريب انه جاهز كذلك لبيع السمنت والمعلوم ان ايران تعاني نقصا حادا في مادة السمنت فمن أين له هذه الامكانية لتصديرها ؟ وهل يقف وراء هذا سبب استيراد العراق لهذه المادة رغم إحتواءه على اكبر منشآءات تصنيعها في الشرق الاوسط !

وانت تجد من يبيع النفط العراقي على الانترنيت في كل انحاء العالم وحتى في (اسرائيل) ! فهذا جوزيف أفراهام ومقره في (اسرائيل) من دون تحديد موقع أو مدينة ! تراه جاهزا لبيعك 30 مليون برميل دفعة واحدة من النفط العراقي ... ما شاء الله ... وهذه جهة تدعي ان إسمها ( مرحبا بالطاقة ! ) ومقرها (اسرائيل) أيضا تبيعك وجبات نفط عراقي من 2 إلى 4 مليون برميل وبأسعار تعاونية ! تقل عن أسعار باقي حرامية علي بابا بأكثر من ثمانية دولارات ونصف للبرميل الواحد ! فكم تقل يا ترى عن اسعار السوق العالمية ؟ وهكذا يهدر النفط العراقي بأسعار منخفضة تعود عوائدها الى جيوب حرامية العراق الجديد وأحزابهم اللقيطة ...

وفي الامارات حيث شحنات النفط العراقي المهرب تتراكم هناك لسهولة الوصول تجد ان مجموعة تطلق على نفسها (جيا) تعرض عليك شحنات النفط العراقي من 5 لغاية 33 مليون برميل وتحت شعار ( بس تعالوا ) ... والسؤال الملح هنا لو ان هذه الجهات شركات شرعية فلماذا لا تعلن عن نفسها بشكل شرعي ؟ لماذا لا تجد لها موقعا رسميا على الشبكة العنكبوتية ؟ لماذا لا تجد لها عنوانا مستقلا على البريد الالكتروني ؟ ولماذا يتم إغفال طبيعة العلاقة مع الجهات العراقية الرسمية ؟ فالنفط العراقي ليس ملكا لهذا المتنفذ بحراب أميركا ولا ملكا لهذا الحزب المتعفن أو ذاك التيار اللصوصي بل هو ملك الشعب العراقي وبالتالي فإن بيعه يتم عبر جهة حكومية رسمية وتسجل إيراداته لخزينة الدولة لصالح الشعب العراقي الذي سيكون قريبا نصف تعداده تحت خط الفقر العالمي ! كما تشير الاحصائيات الدولية المعتمدة ... أدناه موقع علي بابا لحرمنة العراق وشعبه ....

http://www.alibaba.com/showroom/iraq/--100110----------50--------------.html

إن سرقة وتهريب النفط العراقي تحدثت بشأنها تقارير دولية عديدة. فمن يقوم بهذه السرقة؟ ومن يحميهم؟ وأين تذهب العوائد المالية الناجمة عن هذه السرقة؟ وتشير هذه التقارير إلى أن عمليات التهريب تتم باشتراك من بعض الدول المجاورة وبتواطؤ من "عناصر في الشرطة والجمارك العراقية وبمشاركة مسؤولين كبار في الدولة إضافة لمشرفين رئيسيين على القطاع النفطي". ويعد تقرير الشفافية الثاني من أبرز الوثائق الصادرة بهذا الشأن والذي صدر في مايو/أيار 2006 عن مكتب المفتش العام في وزارة النفط العراقية وحمل عنوان "تهريب النفط الخام والمنتجات النفطية" والجدير بالذكر أنه بعد صدور هذا التقرير بأيام شب حريق في وزارة النفط العراقية وأتى على مجموعة من الوثائق والمستندات، ولكن تصريحات حكومة المالكي وصفت الحريق بالعرضي لتتوالى بعدها حوادث الحريق (العرضية !) في وزارات النفط والمالية والبنك المركزي العراقي !

وقال تقرير صادر عن مكتب المحاسبة الحكومي الأميركي التابع للكونغرس الأميركي في مايو/أيار من العام 2007 إن التهريب والسرقة في العراق ربما يحرمان البلاد من نحو 15 مليون دولار من عائدات النفط يوميا، وإن ما يصل إلى ثلاثمئة ألف برميل نفط تختفي يوميا في العراق ! بينما يقول خبراء عراقيون مستقلون إن الكميات المهربة من النفط العراقي أكبر من المعلن عنه إذ تصل الى نصف مليون برميل يوميا، مشيرين إلى أن عمليات التهريب تقوم بها مليشيات عراقية تابعة لاحزاب سياسية نافذة منذ الاحتلال الأميركي في أبريل/نيسان 2003 . ويؤكد هؤلاء الخبراء أن الاحتلال الأميركي يعلم بما يجري تماما وإن لديه من الإمكانات ما يستطيع بها وقف هذا التهريب لكنه لا يفعل ! وكيف يفعل ؟ وما هي الا رشوة لمن نصبهم حكاما على العراق لضمان مصالحه ...

وفي شباط من عام 2008 عندما كثر الحديث عن سرقة النفط العراقي من قبل جارة السوء إيران وفي الوقت الذي أشار العالم كله لهذه السرقة في وضح النهار ينبري وزير النفط العراقي الايراني الاصل الشهرستاني لينفي الحقائق جملة وتفصيلا ! ليعضّده الايراني علي كبابي (الدباغ) بعد أقل من 24 ساعة نافيا سرقة النفط العراقي من قبل إيران (الاسلامية) ! مستدركا ان حكومة سيده العميل المزدوج المالكي ترغب في التوصل الى اتفاقية مع ايران بصدد استغلال الحقول التي أسماها بالمشتركة وما هي مشتركة ولا هم يحزنون بل هي حقول عراقية خالصة كما أكدها خبراء نفطيون عراقيون ودوليون ... وينبغي لنا ان نذكّر كبابي وهو ما زال في السلطة بحماية حراب الاميركان كما هو سيده العميل المالكي ونقول هل توصلتم لهذه الاتفاقية وعام 2009 قارب على الانتهاء ؟ أم تريدونها حجة لترك الامور على الغارب لتواصل إيران تهريبها لنفط العراق كما تواصل تصديرها للمفخخات والسي فور والكواتم لقتل العراقيين ؟

ولابد لنا هنا ان نتحدث بالارقام فواردات العراق بموجب النفط المصدر حسب بيانات صولاغ دريل وشهرستاني الايراني ( والمصدر الفعلي أكثر بكثير لحرص حرامية العراق على عدم استخدام العدادات في موانيء التصدير ! ) قد وصلت لاكثر من 130 مليار دولار ! للعامين 2007 و2008 إضافة لوجود 100 مليار آخر في المصرف الفيدرالي الاميركي أي ان الموجود الكلي في أسؤا الاحتمالات 230 مليار دولار ! فأين الاعمار الذي يتشدقون به ؟ تعالوا الان نطلع على ميزانيات دول عربية يتمنى العراقي اليوم ان يعيش بمستوى مواطني الكثير منها :
المغرب 32 مليون نسمة : 26مليار دولار
سورية 19 مليون نسمة : 12 مليار دولار ... وعلى أرضها يعيش مئات الالاف من العراقيين هربا من جحيم المالكي وأشياعه من الحاقدين واللصوص !
اليمن 20 مليون نسمة : ثمانية ونصف مليار دولار
تونس تسعة ونصف مليون نسمة : 12 مليار دولار
السودان 35 مليون نسمة : 13 مليار دولار
لبنان 3 مليون نسمة : سبعة ونصف مليار دولار
الاردن خمسة ونصف مليون نسمة : سبعة وثلاثة أعشار مليار دولار
وهذه الارقام موثقة من لدن المراجع الرسمية في البلدان المذكورة بكل ما نلحظه من تقدم وإعمار منقطع النظير فيها ... فأين إعمار العراق وملياراته المئوية ؟ أليست هي سرقة إذن ؟ وحتى متى يبقى العراقيون صامتين وثرواتهم وسند أجيالهم تسرق في وضح النهار .. أللهم إني بلغت أللهم فأشهد .

السبت، سبتمبر 12، 2009

أضرحة موبايل لعام 2009


نداء ... نداء .... أخي المواطن إذا كان وقتك لا يسمح بزيارة الاضرحة ... أو ان مكان إقامتك بعيد عنها ... أو ان طبيعة عملك تحول دون زيارتها ... فنحن بخدمتك ! هيئة توصيل الاضرحة والعتبات توصلها الى بيتك ... ما عليك الا تقديم طلبك برغبتك في إداء مراسم الزيارة وانت ببيتك لاقرب مكتب سيد معتمد من هيئتنا وسيتم تلبية طلبك خلال 24 ساعة حيث يصل اليك الضريح المطلوب وعند باب بيتك! وألطم أغاتي براحتك محد يمك.

هل من يصدق هذا ؟ أضرحة جوالة لمن لا تسمح ظروفه بزيارة الاضرحة والعتبات ! هذه بدعة عام 2009 التي طبقت بإيران علما انها جاهزة للتصدير كمرحلة أولى الى العراق وسوريا ولبنان وبعض أقطار الخليج العربي وفي مقدمتها البحرين وذلك لوجود مكثف لمشجعي خطة استثمار التجارة البينية مع ايران في البلدان المذكورة من حملة الفكر الصفوي المتعفن ...

وأنتم يا من تدعون الاسلام وتنطقون الشهادتين ألا تتدبرون ما في القرآن من حكم ؟ ( أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوب أقفالها ) صدق الله العظيم وهو حسبنا ونعم الوكيل .

الجمعة، سبتمبر 11، 2009

ما هو السر العميق الذي يجعل السوداني ممسكا بتلابيب المالكي تحت الحزام ... مصطفى العراقي


خدعوك فقالوا ان المالكي يحارب الفساد ! فهو من الفساد أقرب من الفساد ذاته ! ودليلنا تلك الفضائح التي تترا تباعا والمالكي وكأن على رأسه الطير فما نكاد نفيق من واحدة منها حتى نبتلى بأخرى وقعها أشد وريحها أزكم ! وآخرها ما نشره مكتب رئيس البرلمان أياد السامرائي في بيان صحفي قال فيه ان البرلمان بصدد مواصلة استجواب بعض الوزراء في ممارسة وصفها بالديمقراطية (!) لكشف الفساد والمفسدين رغم محاولات حكومية لعرقلة هذه الممارسة وكان آخرها محاولة استجواب وزير التجارة عبد الفلاح السوداني والتي أبدى فيها نوري المالكي عدم ارتياحه لها كما جاء في بيان مكتب رئيس البرلمان ومن ثم محاولة طمطمة الموضوع بالموافقة على إحالة الوزير الفاسد السوداني على التقاعد بناء على طلبه ! مع تخصيص راتب تقاعدي بلغ عدا ونقدا 15000 دولار شهريا ! ومن ثم نقل محاكمته من السماوة الى بغداد مع كل ما سيضيع من أدلة ثبوتية من إضبارة الاحالة للمحكمة ! التي ستجد حتما ان الادلة غير كافية لادانة السوداني ومن الجدير بالذكر ان كل هذا الذي جرى جاء بعد تهديد مبطن من السوداني بأنه سيكشف المستور موجها كلامه لرئيس الوزراء المالكي ! لتنتهي بذلك قصة أغرب من الخيال نسجها المالكي حماية للفساد والمفسدين .
وإذا كان المالكي لا يمل ولا يكل بمناسبة او بدونها عن اعلان حربه على الفساد فما الذي يدفعه لممارسات كهذه ؟ ما لم يكن وراءها سر يراه المالكي خطيرا ونراه مكشوفا بل ما عاد يحمل من السرية شيئا !

انه (سر) يجعل من عبد الفلاح السوداني ممسكا بتلابيب المالكي تحت الحزام ومسكة كهذه تجعل ضحيتها جاهزا للقبول بأية مطالب لا تخص السوداني وحسب بل حتى من هم بمعيته من أشقاء وأعوان ... فهذا محمد حنون مدير مكتب الاعلام في وزارة التربية أيام كان السوداني وزيرها والذي أصطحبه الى وزارة التجارة بنفس منصبه أي مديرا لمكتبها الاعلامي ... محمد حنون هذا تعرفونه جيدا انه بطل فيلم ( يروحلج فدوة المالكي !) المترنح سكرا والهائم عشقا وهو يتمايل برأسه بين صدور الساقطات وهو يهتف مشيرا لاحداهن (يروحلج فدوة المالكي !) ... وكان آخر ما سمعناه عن هذا المتأسلم زورا وبهتانا والمنتمي لمجلس الحكيم الايراني ! ان قوة مرتبطة بنوري المالكي سمها بالقذرة أو الخاصة أو صبيان الاميركان أو ما شئت من تسميات تدور على لسان العراقيين قد أقتحمت بتاريخ 29/4/2009 مبنى وزارة التجارة وبعد ان تبادلت اطلاق النار مع حماية عبد الفلاح السوداني تمكنت من القاء القبض على شقيقي السوداني وثالثهما كلبهما محمد حنون بتهم فساد مصدرها تحقيقات أجريت مع أحد المعتقلين في السماوة وهو موظف في وزارة التجارة يدعى م .ع أدلى باعترافات موثقة تدين الوزير وأشقاءه ومجموعة مدراء عامين في الوزارة إضافة لمحمد حنون ! ليسدل الستار على الجميع ! وإذا بالمدعو محمد حنون يظهر أخيرا مصرحا لوكالة أخبار كردية معربا عن شكه العميق باصابة عدو الحكيم بالسرطان مدعيا انه مات بفعل سم خلط له في شراب تناوله في الاردن !

ولسنا بصدد الاستفسار من المالكي عن كيفية اطلاق سراح محمد حنون لا بل وقيامه بنشر تصريحاته لوكالات الانباء لاننا نعلم (السر) بمسكة السوداني للمالكي تحت حزامه ... وبالتأكيد فإن محمد حنون هذا لم يصرح بما صرح به وخصوصا ان الموضوع على درجة عالية من الاهمية قد يفضي الى إنهيار العلاقات مع دولة جارة هي الاردن ولما تزل علاقاتنا مع سورية تتدحرج ككرة الثلج منحدرة نحو انهيار تام ! أقول لم يكن لهذا الدعي ان يصرح بهكذا أمر ما لم يكن مدفوعا من الكتلة التي ينتمي اليها وأعني بها مجلس الحكيم الايراني ! ودليلنا على ذلك تصريح أبي جعفر العويدي (!) عضو منظمة غدر الايرانية في الديوانية والذي لم ينتظر كثيرا ليؤكد ما قاله محمد حنون مدعيا ان لديه مؤشرات قبل تصريح حنون على تورط الاردن في تسميم عدو الحكيم !

وعلى قول المثل للاخوة المصاروة ( مفيش حد أحسن من حد !) وبعد ان فرقع المالكي بوتازة إتهامه لسوريا بتفجيرات الاربعاء كان لا بد لمجلس الحكيم الايراني ان يفرقع بوتازته هو الاخر ! ولكن هذه المرة مع الاردن مدعيا ان هناك مؤامرة لضرب الائتلاف (العراقي) ومن خلاله للعملية السياسية في العراق برمتها من خلال البعثيين المتواجدين في الاردن ! وغبي حاشاكم من يتصور ان هذا الذي يجري عبارة عن اختلاف وتناحر وتشاحن بين أقطاب ايران في العراق بل هو خطة فارسية مدروسة تقضي بتدمير العلاقات العراقية العربية لتبقى ايران وحدها في الساحة ففي زيارته الاخيرة لمحافظة الحلة أرتكب العميل المركب شيروان الوائلي زلة لسان عندما هاجم سورية هجوما منقطع النظير فأنبرى له أحد الصحفيين قائلا : وماذا عن دور إيران ؟ فكان جواب شيروان : لا حديث حول هذا الموضوع بأمر المالكي !!

وهذا عدنان الاسدي وكيل الداخلية الذي ترك زوجته واولاده في الدنمارك يعتاشون على راتب الرعاية الاجتماعية حسب آخر فضيحة نشرتها الصحف الدنماركية بعد فضيحة علي العلاق وتهربه من دفع الضرائب وهو المواطن الدنماركي الذي أستحوذ على الملايين من العراق ... هذا الاسدي يقول في لسان أعجمي طائفي مقيت في اجتماع ضمه مع قيادات حزب الدعوة في السماوة مؤخرا : ( أن تعدد الائتلافات التي تبدو على خلاف مع بعضها هي أمر مقصود، وذلك لأجل كسب الاصوات وعدم تفرقه على أحزاب أو ائتلافات أخرى فمن كان يكره المجلس الأعلى سيأتي الينا، ومن كان يكرهنا سيذهب للائتلاف.. ومحصلة الأمر أن (الشيعة) سيصوتون (لشيعة) وهذا هو المطلوب..!!

ورب سائل يسأل عن السر الذي مكّن عبد الفلاح السوداني من تلك المسكة تحت حزام المالكي فأقول له انها العقود بالمليارات التي أحالها السوداني للمالكي عبر أعوانه (دكتور) طارق وأبي مجاهد وسامي العسكري وإثنين من أزواج بنات المالكي ! الله يكون بعونك يا عراق .

كاتب عراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/