إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الاثنين، نوفمبر 30، 2009

محافظ كربلاء يضحك على أهلها ! وأزمة باذنجان أيام التشريق


آمال الدين الهر أو آمال الخفاجي أو أي اسم اخر ... المهم المقصود به محافظ كربلاء الحالي والدعوجي من جماعة نوري المالكي ... هذا الهر الذي أجاد كي جبهته بالباذنجان ( وللباذنجان حكاية سأرويها لكم نهاية مقالي القصير هذا !) كما أحسن تقليم لحيته فجاءت متناغمة مع إحمرار خده المتفح ( يا جماعة لماذا هؤلاء فقط يتمتعون بهكذا مواصفات بينما باقي العراقيين عظم وجلد ؟ سؤال في محله ولا من مجيب !) ... المهم ان الهر هذا أشاد بزيارة نوري المالكي القصيرة للمدينة الأحد والتي أسفرت عن ثلاثة مشاريع مهمة كلفة اثنين منهما تبلغ 25.315 مليار دينار (أكثر من 22 مليون دولار).

دعونا نتعرف على المشاريع المهمة حيث أضاف الهر أن المالكي “وضع حجر الأساس لمشروعين مهمين في المدينة أحدهما للطرق والثاني لإسكان الفقراء خلال زيارته القصيرة إلى المدينة اليوم الأحد ... يعني بس أحجار أساس ! ولكم هي نهيبة ما شبعتوا أحجار أساس مو إمتلأ البلد بأحجار أساس والتخصيصات ما يندرى وين تروح وما تصفى إلنه غير حجيرات الاساس والمليارات بجيوبهم ! بعد تتفتح خدودهم وتحمّر ..

وحتى لاأنسى ونحن على أعتاب عودة الحجيج من الديار المقدسة أتذكر في العام الماضي إن أحدهم من جماعة الدعوة المالكية يعني من جماعة حجر الاساس قام بكي جبهته بالباذنجان مدعيا انها علامة قبول حجته ! ظهرت على جبهته بعد ان استيقظ صباحا ذات يوم من أيام التشريق !!

الأحد، نوفمبر 29، 2009

شاركني في القراءة .... من هو " امير المكاميع " كويتب المحتل والمطبل للتحرير المزعوم ؟


وقعت يا ارنب ، امير المكاميع ، الشخصية الكارتونية التي شغلت الناس لردح من الزمن بكتاباته المعادية للبعث العظيم وسيدي شهيد الحج الاكبر امام شهداء العصر صدام حسين رضي الله عنه وارضاه ، وقع في القبضة الحديدية للاستخبارات التابعة لفصائل المقاومة ، قبل 3 اشهر كتبت له مقال بعنوان الى سمو امير المكاميع لا اطال الله في عمر العملاء شرحت له وللعملاء بشكل مستفيض انجازات اسد العراق العظيم سيدي ابو عدي رضوان الله عليه واكدت له ان البعث مسيرة وفيه من الرجال ما لا عين رات لا واذن سمعت من اصحاب العقول الجبارة والسواعد العظيمة لكنه لم يرعوي لذا اعلن ان خلايا الاستخبارات الافتراضية على الشبكة العنكبوتية حصلت على هويته الحقيقية بالصور والتفاصيل وسانشرها بلا تعليق رفقة ها المقال القصير وهنا احذر كل كتاب الاحتلال من اصحاب الاسماء الوهمية بانهم سيفضحون الواحد تلو الاخر في ما اذا لم يكفوا اقلامهم القذرة عن سمعة سيدي العظيم شهيد الحج الاكبر وليعلم العملاء بان للبعث ابناء وبنات لا ينامون الليل وهناك من يسيء للمسيرة ولعلكم عندما تطلعون الى صور هذا العميل المخلة بالادب والحياء العام ستعرفون من هم كتاب الاحتلال والفرق الكبير بينهم وبين كتاب المقاومة وكتاب العراق الاحرار سمو العميل يحتضن النساء ويحتسي الخمور ويقبل ايادي المحتل بينما رجال المقاومة الاشاوس يقومون الليل ويقاتلون في النهار اي فارق واي مقارنة والان الى المعلومات

الاسم الافتراضي : امير المكاميع ، الاسم الحقيقي امير عبد الناصر حسين من اهالي الكوت المهنة طبيب فاشل خريج طب المستنصرية من مواليد 20 مارس، 1976 وحاصل على بعثة دراسية بمباركة المالكي الى كوريا الجنوبية معلوماته البريدية الحقيقية ، صوره له من اصل خمسين صورة رفقة المقال هو الان حر اما ان يعلن التوبة وينطق الشهادتين ويستغفر الله او ان يجد له اسم جديد يقارعنه به وسنتمكن ان شاء الله من كشفه ، والله سخرية ما بعدها سخرية كيف يتوقع كلاب المحتل ان ينتصروا على اسود المقاومة ، هذه هبة الشمري تحيكم من ارض الجهاد والنضال والحبل عل جرار كما تقول جدتي رحمها الله

هبة الشمري
مقاتلة حتى الرمق الاخير

hiba.alshamari@gmail.com
مدونتي

http://albaath2003.blogspot.com
عن كتاب من اجل الحرية

الجمعة، نوفمبر 27، 2009

مع إحرام المحرمين ..


مع إحرام المحرمين ..
وتلبية الملبين ..
ودعوات من هم بعرفة واقفين ..
وهدي المضحين ..
ومغفرة رب رحيم ..
أهنئكم بعيد الحج العظيم ..

اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا وتجمع بها أمرنا وتلم بها شعثنا وتحفظ بها غائبنا وترفع بها شاهدنا وتحرر بها بلدنا وتبيّض بها وجهنا وتزكي بها عملنا وتلهمنا بها رشدا وترد بها الفتن عن العراق وعنا وتعصمنا والعراق بها من كل سوء.

رفع الحجيج أكفهم يرجون رحمة ربهم ..
وأنا رفعت كفي إليه يجعل ثوابكم مثلهم ..
كل عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك ..

الخميس، نوفمبر 26، 2009

بيان عن عشيرة عباده في الناصرية متعلق بعملية اغتيال الصحفي ( عماد العبادي ) واتهام صريح للجهة المنفذة للجريمة النكراء


بيان هام من عشيرة عبادة العريقة وهي بطن من بطون عقيل بن عامر بن صعصعه من مضر من عدنان ويسمون قديما عباده الأخيل ومنهم ليلى الآخيليه.وكانت لهم دول عده منها امارة بني عقيل في القرن الرابع الهجري في الموصل شمال العراق وحلب وهم الذين اسقطوا الدوله الحمدانيه وبعد سقوط دولتهم اسسوا دوله في جنوب العراق وهم الان عشائر كبيره منتشرة في ارجاء الوطن العربي الا ان موطن ومضايف عشائر عباده الاكبر تقع في جنوب العراق وبالتحديد في محافظة ذي قار (الناصريه ) ان قبيلة عباده هي من القبائل العربيه الكبيره وذات التأريخ وهذا موجز ونبذه مختصرة عن عشيرة عبادة العربية العريقة .. وبعد..

اني الشيخ عباس موجد ال موحان العبادي شيخ عشيرة عبادة . جاءني اتصال هاتفي يوم الجمعة الماضية من احد ابناء عشيرتنا وهو الصحفي الشجاع عماد العبادي وقال لي ( ياشيخ تعرضت الى تهديد بالقتل لأكثر من مرة بسبب انتقادي للفساد في الحكومة وهرمها .. ولم ابالي لتلك التهديدات في السابق لكن اليوم ويقصد يوم الجمعة الماضية قال انه تلقى اتصال هاتفي من احد ابناء عمومتنا ويعمل في دائرة قريبة من مكتب رئيس الوزراء حيث ابلغه ان أمر تصفيته قد حان ونصحه بمغادرة العراق ) فنصحته بدوري ترك بغداد في الوقت الراهن والمكوث في مضيف عبادة هنا في الناصرية بين اهله وعمامه ومزاولة عمله الصحفي من هنا .. لكنه رفض وقال انا ليس جبان .. واتمنى ان استشهد في سبيل وطني وسابقى بالمدافعة عن المال العام والأرامل والأيتام والصحافة والصحفيين .. ولا اخاف من وزير فاسد ومسؤول مختلس .

لكنه قال ياشيخ اذا تعرضت لعملية اغتيال هل تتمكن العشيرة من اخذ الثأر او الدية او القصاص من الجاني حتى لو كان وزير او اعلى من ذلك ، قلت له نحن بلد عشائري ويحافظ على التقاليد ويلتزم بها .. ولديك عشيرة لديها رجال يفوق عددهم النصف مليون ( زلمة ) ستأخذ بثأرك وتنتقم من اي شخص مهما كان منصبه في الدولة كبير .. انتهت المكالمة الهاتفية مع الصحفي رفعة الراس ابن العم عماد العبادي . واليوم مع الأسف حدث ماكان يتوقعه عماد وتم الغدر به واغتياله ورصاصات الجبناء استقرت براسه الشريف الطاهر وهو بين الحياة والموت .. ومن هذا المنبر الصحفي وجميع وسائل الاعلام السمعية والمرئية والمقروءة ومواقع الانترنيت كافة .. نحن شيوخ وعشائر عبادة في الناصرية وباقي مدن العراق نحمل المسؤولية الكاملة لعملية الغدر الجبانة التي حصلت للصحفي عمادة العبادي ابن عشيرتنا البار الى الجهات والاسماء المذكورة ادناه والى العشائر التي ينتمون اليها وعلى اساس هم من قام سابقا بتهديد عماد من خلال الهاتف او شخصيا حسب ماذكر لي هو وعلم من احد اقربائنا الذي يعمل كما اسلفت في دائرة مهمة مرتبطة بمكتب رئيس الوزراء ولديه معلومات اولية عن الجهة التي نفذت الاغتيال الجبان الغادر ..

لكن لكل حادث حديث وننتظر خروج ولدنا من حالته الصحية الخطيرة حتى نحاسب تلك الجهات والاشخاص واذ ما حصل المكروه لاسامح الله . وغادر الحياة عماد الى ربه شهيدا .. سيكون الموقف اكبر وسنرد الصاع صاعين كما يقول اهل الجنوب . ومن هنا نحن عشيرة عبادة ( ننفض كوامة ) على الجهات والاسماء التي هددت عماد في السابق ومن لايعرف معنى ( نفض الكوامة عند العشائر ) لانه كان يعيش في لندن او اميركا او السويد او سوريا .. عليه الاتصال بشيخ عشيرته للاستفسار والاطلاع والمعرفة وانتظار العواقب .

الجهات والاسماء:
1 - مدير مكتب رئيس الوزراء واعضاء مكتبه وعشائرهم .
2 - النائب سامي العسكري ( لانعرف اصله )
3 - الوزير الهارب فلاح السوداني وعشيرته .
4 - خضبر الخزاعي وعشيرته .
5 - كريم وحيد (لانعرف اصله )
6 - منتسبي فوج حماية رئيس الوزراء وقائدهم .
7 - رئيس الوزراء وعشيرته .

نسخة منه الى ..

ا - الجهات والأسماء المذكورة اعلاه .
ب - وسائل الاعلام كافة .
ج - الاتحاد العالمي للصحافة .
د - نقابة الصحفيين العرب.
ه - نقابة الصحفيين العراقيين .
و - منظمات حقوق الانسان .
ز - المنظمات المدافعة عن الصحفيين .
عن الرابطة العراقية

الاثنين، نوفمبر 23، 2009

عتو عاد وكبر إبليس ... وفضائح يكشفها اللصوص


عتى حسين الشهرستاني عتو عاد وطغى طغيان ثمود واستطال ففاق فرعون طولا وبغى فتجاوز قارون إلا انه بتهديده الاخير بفتح ملفات فساد يملكها إن تم استدعائه ثانية لاستجوابه في البرلمان عن فساده قد تجاوز هذا كله وهو الايراني أبا عن جد ليتواقح وقاحة هامان ويتجرأ على العراقيين جرأة نمرود ! ... ونحن هنا لن نتحدث عما آل اليه النفط ثروة العراقيين في زمن الشهرستاني وعن عقود رهنه لشركات قطعت أياديها بتأميم النفط عام 1972 بعد عقود من سرقته فقد أشبع هذا المضمار كتابة وتحليلا ولكننا نتحدث اليوم عن جرأة هذا الوزير على العراق والعراقيين عندما يهدد بكشف ملفات فساد سكت عنها سنوات ليهدد بكشفها إن حوسب عن فساده ! فالجريمة هنا جريمتان ألاولى فساده والثانية سكوته عن فساد من سبقه وطال ثروة العراقيين الوطنية رغم توفر إثباتاتها عنده كما يزعم ...

والوزير المقصود بالفساد الذي يمتلك الشهرستاني وثائقه الثبوتية هو ابراهيم بحر العلوم وهو ابن المعمم المعروف محمد بحر العلوم صاحب القبلات الحارة على شفتي الشيطان بول بريمر وأول معمم حلل غزو العراق ورأى فيه مصلحة للشعب العراقي !
ولا بد هنا من التعرف على الاب ليتسنى معرفة الابن من غير عناء ! ... محمد بحر العلوم عضو مجلس الحكم المشكل من قبل بريمر الذي يصف بحر العلوم ب (الحقد الدفين) .. ( لاحظ كيف كان بريمر يختار أعضاء مجلس العمالة ) ولا يخفي تبرمه منه كلما همّ بتقبيله ! وخصوصا انه يختار الشفاه موضعا للتقبيل بخلاف كل النصوص والتقاليد ! وفي آب 2003 أعتكف محمد بحر العلوم في داره بالنجف وتوقف عن القبلات ولم يخرج منها الا بوعد من بول بريمر بتعيين ابنه ابراهيم وزيرا للنفط ! وعند إنهاءه للاعتكاف سأله النجفيون عن سبب إعتكافه فكان رده انه كان استنكارا لاغتيال محمد باقر الصدر ! ليصبح رده هذا محل تندرهم وحتى يومنا هذا لكونه باشر اعتكافه في 27آب 2003 بينما أغتيل الحكيم بعد ذلك بيومين أي في 29 آب من العام نفسه !! فأي مهرج معمم هذا وأي إصرار على تعيين إبنه عند فتحة صنبور خيرات العراق .. صنبورالنفط واللفط!!

لم يخيب إيراهيم رجاء ابيه فقام بالمطلوب كما ينبغي وتجمعت عليه أدلة ومستمسكات فساد أشار لها الشهرستاني في تهديده لاعضاء البرلمان ويبدو من حديث الشهرستاني انها تجمعت كذلك عن حزب الفضيلة الذي استباح النفط في البصرة بعهد وزيره بحر العلوم فتمكنوا من إنشاء إمبراطورية آل الوائلي النفطية المساهمة المحدودة جدا بالتعاون مع ( الاشقاء) الى الجنوب من البصرة وبالتنسيق مع (الاصدقاء) الى الشرق منها ... فتهديد الشهرستاني لا يشمل بحر العلوم ما دام اليوم بعيدا عن العراق موطن صنابير النفط ولكنه يشمل بالتاكيد حزب الفضيلة الذي ينبري نوابه في البرلمان بممازحة الشهرستاني مزاحا ثقيلا يتعلق بمليارات عراقية من الدولارات النفطية ظلت طريقها لتتوجه لجيوب الشهرستاني وحلفائه وأقربائه كما تنص عليه الدلائل والمستمسكات التي بحوزة الفضيلة فالاخير ليس عاجزا عن الحصول على ما يثبت صحة فرضياته ونظرياته ! خصوصا وان نوابه (كاعدين ركبة ونص) لوزير النفط منذ ان فقدوا مميزات هيمنتهم على مقدرات وزارة الذهب الاسود ! بذهاب وزيرهم بحر العلوم ومن ثم ما أعقبه بسنوات بفركشة إمبراطوريتهم بعد الانتخابات الاخيرة لمجالس المحافظات وظهور امبراطورية القانون بديلا عنها وهو ذات القانون الذي يدافع عن الشهرستاني ويحاول منع استجوابه مدعيا انه محض صراعات سياسية لا علاقة لها بالفساد الذي ينفي أبو القانون وجوده جملة وتفصيلا رغم ان أسياده الاميركان يؤكدون وجوده وكان آخرهم المحرر الاقتصادي في شبكة وورلد سوشاليست الاميركية المستقلة الذي قال ان نفط العراق يتعرض لعملية نهب دولية !!...

وفي معرض تهديده لمن يمازحه في البرلمان يقول الشهرستاني انه سيفضح ما جرى في البصرة ويضيف ( وما أدراك ما البصرة !) ويقال ان تساؤله هذا صاحبته حركات اهتزازية لكلتا يديه ! ... حلو !! مهاترات لم تسجل بين وزير وأعضاء برلمان وبهذه الطريقة الاهتزازية في اي من بلدان المعمورة سواءا التي تحترم نفسها أو التي لا تقيم لإحترام ذاتها وزنا وصفها مراقب أجنبي بانها معركة عاهرات في حي من أحياء الرذيلة والفسوق !!

فمن هو الشهرستاني ليتطاول كل هذا التطاول ويطغى كل هذا الطغيان ؟ ينحدر الشهرستاني من عائلة أصولها ايرانية وما زال أفراد عائلته حتى اليوم لا يجيدون التحدث بطلاقة بالعربية ! شقيقه جواد متزوج من إبنة السيستاني ويعمل وكيلا ماليا عنه في النجف يجمع الخمس والحقوق الشرعية ! أما شقيقه الثاني علي فهو صهر السيستاني أيضا ووكيله المالي في قم ومن هنا كان تأثير الشقيقين في السيستاني لترشيحه لوزارة النفط ومن هنا أيضا جاء إدعاءه بكونه مستقلا لم يرشحه حزب ولا تيار من كتل الائتلاف الايراني الحاكم في العراق وبالتالي لا فضل ولا سيطرة لاي من هذه الاحزاب والتيارات عليه ... والشهرستاني مواليد 1942 عمل في منظمة الطاقة الذرية العراقية حتى عام 1979 عندما سرّب معلومات الى إيران (الثورة الاسلامية! ) عن المفاعل النووي العراقي ومن خلالها الى إسرائيل التي قامت بقصفه بناء عليها عام 1981 فحكم بالاعدام عن جريمة الخيانة العظمى التي أرتكبها إلا ان هذا الحكم خفف لاحقا الى السجن المؤبد ...

في عام 1991 وخلال أحداث الشغب تمكن الشهرستاني من الفرار من السجن ملتحقا بأوكار الخيانة في شمال العراق ومنه الى إيران البلد الام وعمل هناك في مجال مناهضة الحكم الوطني بالعراق وكان لحسين الشهرستاني الدور البارز في معاضدة عراب احتلال العراق أحمد الجلبي في إثارة أدلة مزيفة عن أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة والتي بني على اساسها غزو العراق بعد ان شعرالدجالان الجلبي والشهرستاني ان إثارة حنق الغرب الامبريالي على العراق باستخدام أدلة مفبركة عن انتهاك حقوق الانسان لم تجد آذانا صاغية فتحولا ومن لف لفهما الى هزلية اسلحة الدمار الشامل !

تقدر هيئة النزاهة وهي مؤسسة ولدت من رحم حكومات الاحتلال وليست مستقلة كما تدعي بأن عوائد النفط المهرب تبلغ من 5 لغاية 15 مليون دولار يوميا !! ( رغم ان خبراء متخصصون يرون ذلك أكثر بكثير عن تقديرات النزاهة لتصل تقديراتهم الى أربعة مليارات دولار سنويا !!) وبناء على الادلة التي تمتلكها النزاهة أضطرت لاحالة الموضوع للقضاء الذي أصدر مذكرتي إعتقال في 5 شباط 2007 بحق كل من حسين الشهرستاني وزير النفط وكريم خطاب مدير عام المنتجات النفطية على خلفية فساد مستشر يتعلق بشركات وهمية تلغف المليارات وتنادي هل من مزيد وبعلم الوزير وصاحبه المدير العام ! الا ان النتيجة لم تتعد تجميد القضية وحتى اليوم وعزل القاضي المكلف حينها بالموضوع ضياء الكناني ! كل هذا بسبب استقلالية الشهرستاني المستمدة من المراجع العظام أدام الله ظلهم الايراني الوارف على العراق والعراقيين !!! ...

يقول نواب في البرلمان العراقي ومنهم رئيس لجنة النفط والغاز ان إختفاء مليارات الدولارات في ظل سلسلة من عمليات اللغف المنظم لو تم الكشف عنها من دون ضغوط لكانت كفيلة بإسقاط حكومة المالكي وشطب سجلات رئيسها السياسية بالخزي والعار الابديين ومعه كل شرذمة إيران وعلى راسهم نائب رئيس برلمان العهر الايراني في العراق خالد العطية الذي ترأس قائمة (مستقلون!) في انتخابات 2005 والتي أنضم الشهرستاني تحت جناحها .. خالد العطية الذي فعل المستحيل من أجل منع استجواب حليفه الايراني الشهرستاني طيلة الفترة المنصرمة يسانده في ذلك نوري المالكي الذي يعلم جيدا ان تحريك مستنقع الخسة والدناءة الذي يتربع على عرشه كفيل بإزالته ومن يقف وراءه من أحزاب إئتلاف إيراني حكيمي صدري وشرذمي من أحزاب إطلاعات الايرانية كما سيزيل عمائم الدجل المتربعة على عرش الفساد وكل الاحزاب ومن كل الطوائف والاثنيات التي أرتضت لنفسها السكوت المذل طيلة سنوات ما بعد الاحتلال مقابل لقيمات سحت حرام تكوى بها جباههم في الدنيا قبل الاخرة ....

مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/


السبت، نوفمبر 21، 2009

تساؤل في محله لماذا يصر البعض على تلويث ماضيهم ؟


الفيفا ينفذ تهديده ... لماذا يصر البعض على تلطيخ سمعته والاساءة لماضيه .. رعد حمودي مثالا
قررت لجنة الطوارئ في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الجمعة 20-11-2009، تعليق عضوية الاتحاد العراقي بسبب "التدخل الحكومي" في شؤونه. وذكر "الفيفا" في بيانه أنه "لن يسمح للاندية والمنتخبات العراقية بالمشاركة في المباريات الدولية، ان كانت ودية او ضمن بطولة". كما أكد الاتحاد الدولي حرمان الاتحاد العراقي من حقه بالتصويت في أي اجتماع تعقده السلطات الكروية الدولية، ومن حقه في الحصول على الدعم المالي. ...
وكان اللاعب السابق ورئيس اللجنة الاولمبية الحالي رعد حمودي وفي خلال زيارته لنوري المالكي قبل عشرة أيام ان تاريخ الرياضة العراقية لم يشهد دعما حقيقيا الا من (دولة) الرئيس المالكي واضاف حمودي الذي قابل المالكي اليوم ان (دولته) كان السباق في دعم الرياضة العراقية .... وواصل حمودي نفاقه الواضح زاعما إنه وبفضل المالكي حصل العراق على مراكز متقدمة في الرياضة العالمية ومنها فوز العراق بكأس اسيا !! فأي نفاق هذا يا حمودي وانت تعلم جيدا ما شهدت الرياضة العراقية على يد المالكي فكيف تصف فوز اسود الرافدين بكأس آسيا كان بفضل المالكي ؟ وهو الذي رفض إرسال طائرته لجلب المنتخب بعد فوزه حتى نام أبطال آسيا في ممرات مطارات العالم لحين وصول طائرة أمير خليجي عربي أرسلها لهم ! فلماذا تصر على مسخ ماضيك ؟ لماذا تصر على مسخ محبة ما تبقى من محبيك من العراقيين ؟
وإذا كان المالكي ووزير رياضته وخبير مرجعيته لا يفقهون في امور الرياضة الا اللمم ولا ماض لديهم يخشون عليه فأندفعوا بحكم طائفيتهم المقيتة وسوء نيتهم المبية للرياضة العراقية الى حل اتحاد الكرة فكيف بك وانت العارف بشؤونها ان توافق المالكي وبطانته على هذا الاجراء ؟ وانت تعلم جيدا تبعات ذلك وما سيؤول اليه موقف الفيفا ؟ أهكذا هو حبك للعراق الذي أكرمك يا حمودي ؟ هل أنستك التجارة الحرة طيلة سنوات الحصار في عمان عراقك وأهلك ؟ هل نسيت ان تجارتك التي تزاولها من عمان كان برأس مال ما حصلت عليه من هبات تشجيعية إبان الحكم الوطني يا حمودي وهل نسيت الدور التي أهديت إليك ؟ كيف تنساها يا حمودي فقد كان عددها أربعة ! أم نسيت السيارات الخمسة التي أهديت لك تشجيعا وعشرات الهدايا والهبات دعما للرياضة في العراق ! واليوم تقول بعظمة لسانك ان تاريخ الرياضة العراقية لم يشهد دعما حقيقيا الا من (دولة) الرئيس المالكي !! أبعد هذا يا حمودي من إصرار أكثر منه لمسخ ماضيك الكروي والشخصي ؟
تساؤل في محله لماذا يصر البعض على تلويث ماضيهم ؟ فقد أخجلت حتى شيخ المنافقين الدباغ الذي لا يخجل بتملقك ونفاقك .. أنظر إليه وقد طأطأ رأسه خجلا في الصورة !



الأربعاء، نوفمبر 18، 2009

ولايتي ينفض عنه التقية ويكشف المستور


للمرة الاولى وبشكل علني أمتدح المستشار الاقدم لخامنئي علي أكبر ولايتي أمتدح ملوك الفرس قبل الاسلام مشيدا بمعمارية قصر جمشيد وهو بقايا القصر الاخميني (2500 قبل الميلاد) واصفا إياها بالطاهرة والعظيمة وذلك أثناء حديثه على التلفزيون الايراني حيث أطلق عبارات التمجيد للفرس وملوكهم ودورهم الانساني العالمي المزعوم !! تصريحات من هذا القبيل تأتي في سابقة خطيرة تؤكد ارتباط الفرس بفترة ما قبل الاسلام ومحاولاتهم الحثيثة حتى اليوم لهدم الاسلام من الداخل والعودة لمجد إمبراطوريتهم ما قبله ... فتمجيد الامبراطورية الفارسية كفكر ودور انساني يأتي في سياق الاساءة المقصودة للاسلام الذي قضى على تلك الامبراطورية ووعد الله نبي الامة عليه أفضل الصلاة والسلام بتاج ملك ملوكها كسرى !!
حديث المسؤول الايراني القريب جدا من وليهم الفقيه لا يأتي عبثا ! وإنما مقصود ويؤكد ما يقوله الكثيرون بأن جمهورية إيران (الاسلامية) تتخذ من الاسلام ستارا للنيل منه ! وجهودها في هذا تاتي في مسار كل المحاولات السابقة لكهنة فارس في الاساءة للاسلام ونبيه ورجالاته من صحابة وآل بيت وتابعين وهي قبل هذا وذاك تفسر قيامهم بتحريف المذهب الشيعي العربي لمذهب فارسي لا يمت للاسلام بصلة أدخلوا عليه تاليه البشر وجعلهم واسطة بينهم وبين الله عز وعلا ...

يواصل ولايتي إفتراءاته وطعنه للاسلام بالحديث عن المدرسة الفارسية التي وضعت أركانها على قواعد عبادة النار من دون الله فيقول ان لهذه المدرسة فضل على (المذهب) في إيران ! هو بهذا يعني ان لهذه المدرسة الفارسية فضل على الاسلام بإعتبار ان مذهبهم الصفوي واحد من المذاهب الاسلامية !! إلا إذا أعتبرنا خلاف ذلك !! ولايتي هنا ينفض عن نفسه التقية المعروفة لدى الشيعة الفرس ويتحلل من إدعائهم ان الاسلام صاحب فضل على الفرس إذ هداهم لدين الحق وفتح بصيرتهم للتوحيد كما يقولون في تقيتهم المعهودة !! وجعل العكس هو الصحيح في نظره وهي سابقة جديدة بأحاديثهم العلنية .... وفي حديثه هذا الذي كان خلال برنامج على التلفزيون الايراني بعنوان ( خطوتان حتى الصبح !) كرر وبشكل غير مبرر تعظيم ملوك فارس قبل الاسلام وأشاد بفضلهم حتى قال بعض المراقبين لولا انتهاء الزمن المخصص للبرنامج لاعلن ولايتي إرتداده عن الاسلام جهرا وأمام كاميرات التلفزيون الايراني !!

والمعروف ان الغلاة من القوميين الفرس حكام إيران اليوم يتخذون من بقايا قصر جمشيد الذي يقع قريبا من مدينة شيراز في اقليم فارس رمزا قوميا وتاريخيا يمجدون من خلاله ملكهم الوثني قوروش وهم في الوقت ذاته يحكمون بإسم الاسلام مدعين ان اسلامهم هو الصحيح وان الاسلام الذي انطلق من جزيرة العرب على يد النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم بمؤازرة صحابته الكرام وآل بيته الاعلام قد ناله تحريف وتغيير كلام ... إنهم بهذا يسعون لاعادة قوروش ومن بعده يزدجرد ورستم وباقي أربابهم اللئام .... هؤلاء الغلاة يسعون اليوم لتغيير إسم إيران المعروفة بحدودها وشعوبها المختلفة الى بلاد فارس ! التي لا يشكل فيها الفرس سوى 40% من شعوبها .

ولا يعد غريبا ان يسارع اقطاب النظام الايراني النخر بالاشادة بتصريحات ولايتي دليل عثورهم على ثغرة تنفيس لما يختزن في قلوبهم الحاقدة على الاسلام ورغبتهم الملحة للعودة لما قبله فهذا قائد حرسهم الاسبق محسن رضائي وعبر موقعه الالكتروني يشيد بأقوال ولايتي ويصفها بالصريحة (!) وهو هنا وكأنه يشيد بنمارق رستم وحريره وديباجه تلك النمارق التي كسرها الصحابي الجليل ربعي بن عامر وذاك الحرير والديباج الذي خرقه برمحه وهو يسارع الخطى نحو رستم يخيره بين إثنتين أما الاسلام أو دفع الجزية عن يد وهم صاغرون ...

وإن عدنا لتاريخ فارس القديم يوم تحالفوا مع اليهود للنيل من بابل الحضارة فإن مؤرخيهم وليس غيرهم قد كشفوا بالادلة القاطعة ان لفارس الفضل في تأخير الحضارة الانسانية قرابة 1200 عام عندما تحالفوا مع اليهود على تدمير حضارة بابل كما يقول مؤرخهم ناصر بوربيرار ولم يكتب لهذه الحضارة الانسانية ان تنهض من جديد الا بظهور الاسلام .. ويؤكد الباحثون ومنهم الفرس قبل غيرهم ان آثار الحضارة الفارسية المزعومة لم تكن سوى تقليد أعمى لحضارات بين النهرين ... وان قصرهم الذي يفاخرون به وجعلوه رمزا قوميا ما هو الا نسخة مستوحاة من القصور البابلية ...

ان المنصف المتتبع لمجريات الامور في المنطقة وطبيعة التحركات الايرانية فيها سواء ما يجري في العراق والتدخل الايراني فيه للهيمنة عليه من خلال ازلامهم حكام اليوم قرود المحتل الراقصين وقع دقات طبوله ومن بذل أموال في لبنان وغزة أو تلك الممارسات المباشرة في دعم التمرد الحوثي وإراقة الدم اليمني والسعودي لاحقا وتلك الافعال الخبيثة في دول الخليج العربي من خلال اثارة النعرة الطائفية والتحلل المزري لبعض (شيعة) المنطقة من سياقات المواطنة الاصيلة وتفضيلهم ايران الملالي على حساب الوطن واستخدام بعض من جنسوا من الاعاجم في بلدان الخليج العربي في فترة سابقة لضرب مصالح هذه البلدان والتحريض على الفتنة بإشارة قادمة من طهران وقم مباشرة أو من دول أوروبية يعيش فيها معممون مرتبطون بإيران وينعمون برغد العيش بأموال الخمس التي ما كانت الا لاسناد الفقراء وسد رمق الجياع ... كل هذه المجريات تثبت بالدليل القاطع نفس إيران التوسعي على حساب شعوب المنطقة وخيراتها أما الحديث عن الاسلام والمذهب فما هو الا ستار يتبرقعون من خلاله لعودة قوروش وكسرى لحكم المنطقة وإعادة تاريخ الامبراطورية الفارسية وأواصر التحالف المشين القديم الجديد مع اليهود بصيغتهم الصهيونية الجديدة ... إنها مجرد كلمات مضيئة لا تحتاج لعظيم جهد كي يفهمها الاخرون ... فحذاري يا أؤلي الالباب .
مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/


الثلاثاء، نوفمبر 17، 2009

من أجل هزيمة الطائفيين ... عندما يكتبها طائفيون


من الغريب ان يهاجم من تستشعر النفس الطائفي بين سطور ما يكتب من يصفهم بالطائفيين ! فتراهم يخلطون الحابل بالنابل في شؤون التاريخ والعجيب ان هذا التاريخ ليس ببعيد ومن يتذكر تفاصيله ما زالوا أحياء يرزقون فيقتطعون منه أجزاءا ويذرون أخرى بما يتلاءم ومهجة نفوسهم في بعث المظلومية تلك التي عشعشت في رؤوسهم قرونا طوال وما عادوا قادرين على التخلص منها إن وجدت وإن لم يجدوها خلقوها في مخيلتهم لتسترسل أقلامهم مرتاحة في بناء أفكار ظلامية على أسس واهية كبيت العنكبوت ... ففي مقال لعلاء اللامي بعنوان ( من أجل هزيمة الطائفيين !) جعل ركيزة مقاله حادثة وقعت بين باني التعليم في العراق ساطع الحصري وشاعر شاب في بدايات كتاباته هو محمد مهدي الجواهري والتي جعل منها دليلا على الطائفية في الدولة العراقية بداية تاسيسها في وقت كان وزير المعارف آنذاك هو عبد المهدي المنتفجي ( والد عادل زوية) فعن أية طائفية يتحدث كاتبنا اللامي ؟
كنت قد جلست أمام الكيبورد لأرد عليه فوجدت خلال تصفحي ردا جاهزا بهرني بحسن صياغته وجودة مدلولاته وعظم اصوله ومستنداته فلم أجد بدا من استعارته وعرضه عليكم .. إنه مقال لكاتبه الاستاذ كريم على مدونته الغراء (دربونة) بعنوان (من أجل هزيمة المظلومية) أضعه بين أيديكم ....

من اجل هزيمة المظلومية ... كتبه كريم في مدونته (دربونة)
" التشكيك بأصول الخصم السياسي تقليد أوجده القوميون العرب والبعثيون منهم بخاصة، يعتبر ساطع الحصري من أوائل مستعمليه حين شكك بأصول الشاعر العراقي محمد مهدي لجواهري واتهمه بالعجمة والأصل الفارسي في وقت كان فيه الجواهري يتبوأ إمارة الشعر العربي ويلقبه طه حسين " برب القوافي".. هذه الجملة وردت في مقال علاء اللامي "من أجل هزيمة الطائفيين" الذي نُشر يوم امس.

ساترك جانبا الجزء الاخير من الجملة الذي يقول ان الجواهري كان يتبوأ آنذاك إمارة الشعر العربي .. ففيه من احتقار لعقول الناس ما يكفي لركنه في خانة الهوسات .. اكتفي فقط بالقول ان الجواهري آنذاك كان في مقتبل العمر وهو لم يكن معروفا .. والرصافي والزهاوي كانا اكبر مكانة منه واوسع انتشارا آنذاك.. فمن اين جاءته اذا امارة الشعر العربي .. قليل من الاحترام لعقول الناس لا يضر.. ولكن ليس هنا المهم.. ما يستوقفني في جملة اللامي هو الجزء الاول منها .. اللامي يريد هزيمة الطائفيين ولكنة يستخدم اكاذيب المظلومية التي هي اساس الخطاب الطائفي .. فحادثة الخلاف بين الجواهري وساطع الحصري هي واحدة من اكثر الهوسات التي ردحت بها الابواق الطائفية كدليل على طائفية الدولة العراقية.

قول اللامي بان الحصري اتهم الجواهري بالعجمة والأصل الفارسي هو ببساطة كذب ومن النوع المحتقر لعقول الناس .. حادثة الخلاف بين الحصري والجواهري لها روايات كثيرة .. وتأويلات اكثر.. احدى الروايات تقول ان الحصري رفض تعيين الجواهري لانه يحمل الجنسية الايرانية ..الحصري طلب من الجواهري ان يتخلى عن جنسيتة الايرانية .. ولكن الجواهري رفض ذلك .. من هنا رفض الحصري تعينه بوظيفة في وزراة المعارف .. حتى في هذه الرواية فان الحصري لم يتهم الجواهري بالعجمة والاصل الفارسي .. الحصري لم يقل للجواهري" انت فارسي" كما يقول اللامي .. ولم يقل له انك شيعي ولا يحق لك التعيين في وزارة المعارف .. الحصري طلب منه فقط ان يتخلى عن الجنسية الايرانية والحصول على الجنسية العراقية.. وهذه تهمة الحصري في "محاكم التفتيش" اللطمية .

حجة حكواتية المظلومية هي التالية : كيف لـ سوري كساطع الحصري ان يطلب من الجواهري ذلك .. كيف للحصري الذي ينطق العربية بلكنة تركية ان يطلب من الجواهري ذلك .. وهنا ايضا، فان قول اللامي بان الحصري كان من اوائل من استعملوا "التشكيك بأصول الخصم السياسي" هو كذب وقلب للحقائق التاريخية .. فاللطميون هنا، وليس الحصري، هم من استخدموا "التشكيك بأصول الخصم السياسي".. فهم قد حولوا سؤال اداري روتيني تقتضيه قوانين دولة ناشئة .. الى تهجم على اصل الحصري السوري .. و ذهبوا حد التشكيك بعروبته لانه يتكلم العربية بلكنة تركية .. وكما يقول موسى الحسيني في مناقشته لهذه الرواية ، في مقال "الشيعة والحكم في الدولة العراقية الحديثة" فان الحصري هو من تعرض للابتزاز في هذه الحادث .. وموسى الحسيني هو عراقي شيعي ونجفي .. وليس وهابي او قومجي.

مشكلة حكواتية المظلومية هو انهم يدخلون الماضي بعقلية المتبضع في السوق .. ينتقون من احداث الماضي ما يناسب طبخة المظلومية فقط .. لذلك فان ايراد بعض المصادر ضروري .. وليام كليفلاند كاتب سيرة الحصري يقول ان الحصري خاض خلافات كثيرة خلال تجربته كمشرف على وزارة المعارف لانه كان مهنيا جدا ولا يتحمل جهل منتقديه في مجال التعليم .. ريفا سيمون تقول انه قد اختلف مع سامي شوكت ومع محمد فاضل الجمالي ومع المستشارين البريطانيين كـ المستر فاريل والمستر سميث وفرض على البريطانيين رؤيته في التعليم .. والمستر فاريل قد استقال نهائيا بسبب خلافه مع الحصري .. والمستر سميث قد استقال اكثر من مرة لنفس السبب ولكنه عاد وعمل من جديد مع الحصري .. و ريفا سيمون تقول ان خصومه البريطانيون، رغم خلافاتهم الشديدة معه، كانوا يقدرون قيمته ومعرفته الهائلة في مجال التعليم وهي تورد ما يقوله عنه المستر سميث :
No other Iraqi combines his enthusiasm, his experience and knowledge of education system, and his fearlessnesses. In, Reeva Simon, The teaching of History in Iraq before the Rashid Ali Coup of 1941

"لم يكن هناك في العراق من يجمع حماسته وجرأته وخبرته ومعرفته بنظام التعليم" .. الحصري كان صارما لانه كان يعتقد ان التعليم هو اساس الدولة .. يفشل التعليم تفشل الدولة .. وهذه العصامية كانت لا تعجب واحد من افسد الوزراء آنذاك واكثرهم استهتارا بالمصلحة الوطنية، وهو عبد المهدي المنتفجي (والد عادل عبد المهدي سارق المصارف !!) .. ذلك ان هذا الوزير كان يطلب من الاساتذة بتزويد طلاب شيعة فشلوا في الامتحانات بالشهادات .. وهذا ما ترويه المس بيل في إحدى رسائلها الى أبيها :
I then spent an hour listening to the woes of Mr Farrell, Director of Education, who has come into serious collision with his Minister, the only Shi'ah in the Cabinet. Poor Mr Farrell! what are you to do with a Minister of Education who when a Shi'ah student fails to pass an examination writes to the examiner and directs him to provide him with a diploma! Letters of Gertrude Bell, 6 December 1921

وهذا ما كان يرفضه الحصري .. علينا ان نتذكر ان خلاف الحصري مع الجواهري حصل خلال الفترة التي كان فيها المنتفجي وزيرا للمعارف .. وموسى الحسيني يقول في مقالته ان المنتفجي كان يريد من خلال مبالغة خلافه مع الجواهري وتلوينه بالطائفية ان يبتز الحصري ..باختصار الحصري كان شديدا مع كثيرين لانه كان مهنيا .. وخلافه مع الجواهري هو واحد من خلافات كثيرة خاضها حفاظا على جودة النظام التعليمي .. وهو تحليليا نموذج للخلاف بين ثقافتين .. ثقافة التكنوقراط وثقافة المحسوبية.. الوزير المنتفجي اراد تعيين الجواهري بالمحسوبية .. والحصري رفض تعيينه لانه لا يحمل شهادة.. وكل ما جرى بعد ذلك هو تأويل طائفي : الجواهري سلاح في المعركة .. معركة المظلومية.

وعود على بدء .. لا نريد منكم ان تهزموا الطائفيين.. ولا نريد منكم ان تهزموا الطائفية .. فالطائفية لا يمكن هزيمتها بالهوسات .. اهزموا المظلومية في نفوسكم اولا، ستهزم الطائفية السياسية.. اهزموا المظلومية النائمة في "لاوعيكم" ثم تعالوا بعد ذلك وتكلموا عن الوطنية .. فالعراق الحديث بناه اشخاص كـ ساطع الحصري .. نعم بناه التكنوقراط .. وليس الشعراء الرداحة .. من هنا .. فبين شاعر قدّاح مدّاح .. وبين تكنوقراطي .. نختار التكنوقراطي ..وبين قصيدة "تحرك اللحد" (**) التي أسست لثقافة الانقلابات والحبال والسحل .. وبين " دار داران دور" .. نختار" دار داران دور" الكتاب الذي علم ملايين الاطفال العراقيين .. لسنا بحاجة الى شاعر راح في ارذل العمر يطرق ابواب السلطان مادحا "ابن الهواشم" بعد ان مدح قبل ذلك من قاموا بقتل "ابن عمه" في العراق .. مثل هكذا ثقافة ليست جديرة بالاحترام .. خذوا ألف شاعر قدّاح مدّاح كالجواهري .. واعطونا واحد من مثل ساطع الحصري.
كتبها كريم (عن مدونة دربونة)


(**) قصيدة للجواهري يؤسس فيها لثقافة السحل بالحبال أيام كان شعار (ماكو مؤامرة تصير والحبال موجودة) هو السائد في العراق أثناء المد الارهابي الاحمر عام 1959مخاطبا عبد الكريم قاسم ... يقول مطلعها :

فضيق الحبل واشدد من خناقهم فربما كان في ارخائه ضرر

أقدِمْ فأنتَ على الإقدامِ مُنطَبِعٌ وأبطُشْ فأنت على التنكيل مُقتدر

الأحد، نوفمبر 15، 2009

المالكي يقيم نصبا تذكاريا في البصرة لمنتهكي العراقيين جنسيا وجسديا ويخطط لاعدام قادة العراق قبل الانتخابات بمشورة شركة دعاية سويسرية



تجري وزارة الدفاع البريطانية تحقيقا في معلومات تفيد بأن جنودا بريطانيين متورطون بانتهاكات جنسية وجسدية بحق مدنيين عراقيين تماثل ممارسات الجنود الأميركيين في سجن أبو غريب. وعلقت صحيفة ذي إندبندنت التي تناولت الخبر قائلة إن تلك المزاعم الجديدة تطرح تساؤلات هامة بشأن التواطؤ بين بريطانيا وأميركا في إساءة معاملة السجناء العراقيين أثناء ما سمته "فترة التمرد".
ومن بين القضايا التي تبحثها الوزارة اتهام جنود بريطانيين بتكديس سجناء عراقيين فوق بعضهم بعضا وصعقهم بالكهرباء، وهذا يعكس ما كان يجري في المعتقل الأميركي السيئ السمعة، سجن أبوغريب ببغداد.
أحد السجناء العراقيين يقول إنه تعرض للاغتصاب من قبل جنديين بريطانيين، في حين يؤكد آخرون أنهم جُردوا من ملابسهم تماما، وتعرضوا للإهانة لدى تصويرهم. وتشير الصحيفة إلى أنها المرة الأولى التي ُتتهم فيها جندية بريطانية بالمساعدة في إساءة معاملة السجناء على المستويين الجسدي والجنسي. وتمضى قائلة إن محاميا يمثل عددا من العراقيين الذين تعرضوا لحالات التعذيب المذكورة أورد 33 حالة تشمل نماذج من أساليب التعذيب التي استُخدمت من قبل الأميركيين، بما فيها الإيهام بالإعدام، والترويع بالكلاب والإساءة الجنسية. ومن أكثر الحالات إثارة للقلق-حسب وصف الصحيفة- قضية الشاب ناصر غليم الذي يقول إن تعذيبه كان مستوحى من صور أُخذت في أبوغريب. وكان ناصر يلعب كرة قدم في الشارع مع أصدقائه في أبريل/نيسان 2007 عندما اقترب منه جنود بريطانيون في سيارتهم الجيب، وقام المترجم بإبلاغهم بأن البريطانيين يريدون أن يصطحبوهم إلى قاعدتهم. وعندما وصلوا إلى القاعدة وأزيلت العصبة عن عيونهم، وجدوا أنفسهم وسط ستة جنود يطالبونهم بالاقتتال في ما بينهم، أو منازلة الجنود. ويقول غليم إن الجنود كانوا يضحكون ويأخذون الصور، ثم وضعونا فوق بعضنا البعض ووقف جندي على أجسامنا وهو يصرخ ضاحكا. وتابع غليم أن جنودا أرغموا عراقيا أصغر سنا على خلع ملابسه كاملة وبدؤوا بالضحك وأخذ الصور له.
أما حسين هاشم خنياب (35 عاما) وهو أب لثلاثة أطفال وقد اعتقل في أبريل/نسيان 2006، فيقول إنه تعرض للتعذيب في معتقل الشعيبة البريطاني، وإساءة المعاملة الجنسية من قبل جندية، وقال إنه رأى أثناء نقله من العزل الانفرادي إلى المعتقل العسكري جنديا وجندية يمارسان الجنس أمام المعتقلين بهدف كسر إرادتهم وإذلالهم. وكان المحامي فيل شينر الذي يمثل جميع العراقيين كتب لوزارة الدفاع في مذكرة قانونية يقول فيها "نظرا للقدرة الواسعة على الوصول إلى المعلومات والكشف عنها في الولايات المتحدة، فإننا نعلم أن الإذلال الجنسي كان ُمصدقا عليه كوسيلة من وسائل الاستجواب على نطاق واسع بالإدارة الأميركية.
ونظرا لتاريخ المملكة المتحدة في المشاركة بتطوير مثل تلك الطرق إلى جانب الولايات المتحدة، فإن هذا التشابه القوي بين الأساليب في استخدام الإساءة الجنسية يبعث على القلق".

ومن جانب آخر نقلت مصادر اعلامية عن علي الشلاه احد امناء شبكة الاعلام العراقي قوله ان المالكي يعد لاعدام علي حسن المجيد وبقية قادة النظام السابق المحكومين بالاعدام وذلك في اواخر كانون الاول المقبل بالترافق مع الذكرى الرابعة لاعدام الرئيس الراحل صدام حسين وقبل الانتخابات العامة المقررة في 18 كانون الثاني . وأضاف الشلاه ان مجموعة منتقاة من عناصر قناة العراقية الفضائية يعملون على اعداد مجموعة من البرامج التي تصب في صالح الدعاية للمالكي اثناء الاعلان عن اعدام علي المجيد ورفاقه
في الايام الاخيرة من شهر كانون الاول ديسمبر المقبل .
جاء هذا التصريح في حفل عشاء في مدينة زيورخ السويسرية ونقلته صحيفة تسيتونك السويسرية حيث قال الشلاه (ان تأخير الاعدام جاء لاجل استثمار الحدث انتخابيا وهو عملا بمشورة احدى شركات الاعلام السويسرية التي تم التعاقد معها لادارة الحملة الانتخابية لقائمة دولة القانون بزعامة المالكي) . دار الاخبار العراقية .



السبت، نوفمبر 14، 2009

وشهد شاهد من أهلها ... خبير اقتصادي أميركي : نفط العراق يتعرّض لأكبر عملية نهب دولية


قال المحرر الاقتصادي في شبكة وورلد سوشاليست الأميركية المستقلة إن نفط العراق يتعرض لـ(عملية نهب دولية). وأوضح أن منح حقوق الاستثمار لحقول نفطية ضخمة في غرب القرنة بجنوب العراق لشركة إكسون موبايل، ورويال دوتش شيل، يوم الخميس الماضي ، يؤكد ثانية (الشخصية الإجرامية) لاحتلال العراق الذي قادته الولايات المتحدة. وأكد الخبير جيمس كونا في تقريره الذي نشرته الشبكة تحت عنوان (نهب نفط العراق) إن النتيجة المباشرة للحرب، هي كسب شركات الطاقة الاحتكارية الكبرى في الولايات المتحدة وفي دول أخرى، السيطرة على بعض أهم الحقول النفطية في العالم. وقال إن غرب القرنة تختزن احتياطيات نفطية تزيد على 8.7 مليار برميل من النفط الخام. ومجموع احتياطيات النفط العراقي في الوقت الحاضر تبلغ 115 مليار برميل. برغم أن العشرات من الحقول لم تستكشف لحد الآن. وقبل الغزو الأميركي سنة 2003، كانت حقوق غرب القرنة قد منحت من قبل نظام الرئيس صدام حسين الى شركة النفط الروسية (لوك أويل). لكن النظام الحالي ألغى جميع العقود السابقة. وأكد الخبير الاقتصادي أن شركة أكسون موبايل هي الشركة العملاقة الأميركية الأولى التي تستفيد من نتائج الغزو الأميركي. وبموجب عقود أبرمت مع الحكومة العراقية مدتها 20 سنة، فإن إكسون موبايل، وشيل تخططان لإنتاج يومي من حقول غرب القرنة لا تقل عن 300,000 برميل يومياً وسعياً للوصول الى 2.3 مليون برميل يومياً خلال السنوات الست المقبلة. كما أن الحكومة العراقية ستعوّض الشركتين -عن كلفة تحديث الحقول والتي قد تصل الى 50 مليار دولار- بالتنازل عن 1.90 دولار عن كل برميل لصالح الشركتين، ويعني ذلك دفع 1.5 مليار دولار كل سنة، تكون حصة إكسون منها 80 بالمائة والـ20 الباقية لشركة شيل.

وهذا العقد هو الثاني الذي وقعته الحكومة العراقية -التي وصفها الكاتب بـ(الدمية الأميركية)- مع شركات الطاقة الأجنبية. والخميس الماضي، كانت الحكومة العراقية، قد توصلت الى صفقة مع شركة بريتش بتروليوم (BP) وشركة نفط حكومية صينية، لتطوير الحقول الضخمة في الرميلة واستثمار 17 مليار برميل من نفطها. والخط المتفق عليها ترف الإنتاج من نحو 1 مليون برميل في اليوم الى 2.85 مليون برميل، وستحقق الشركتان أرباحاً تتجاوز 2 مليار دولار في السنة. وشدّد الخبير على إيضاح نقطة مهمة، قائلاً إن العقود المبرمة تشكل حالة إحباط كبيرة في أوساط الخبراء، لأنها لا تستند الى اتفاقية اشتراك الإنتاج (PSA )، والتي تسمح فقط باستثمار 40 بالمائة من كامل طاقة الحقل النفطي. وقال حتى العناصر المرتشية الموجودة في الحكومة العراقية رفضت تسليم هذه الحقول النفطية الضخمة بموجب صفقات غير شرعية. وقال إن هذه الصفقات هي في الحقيقة (اتفاقية خدمة). وبيّن أن هذه الصفقات هي التي مكنت رئيس الوزراء نوري المالكي، ووزير نفطه حسين الشهرستاني من إهمال البرلمان، وعدم الالتفات الى تشريع قوانين تنظم استثمار صناعة النفط في البلد. وقال إن الشركات الأخرى في الطريق ومنها إيطالية، وأميركية، وكورية جنوبية لاستثمار حقول الزبير. فضلا عن شركات يابانية عملاقة، وشركات إسبانية لاستثمار حقل في الناصرية، وكلتا المنطقتين تضمان احتياطياً يقدر بـ 8 مليارات برميل من النفط. وهناك شركة هولندية تتفاوض لتوقيع عقد استثمار نفط كركوك بحجم احتياطيات تبلغ 10 مليارات برميل.
واع عن (وطن)

الثلاثاء، نوفمبر 10، 2009

نداء إستغاثة ... مكاتب عراقية جوالة تجوب المدن الايرانية لمنح وثائق الجنسية العراقية للايرانيين



تزور المدن الايرانية في الفترة الحالية مكاتب عراقية جوالة تابعة للمديرية العامة للجنسية في بغداد لمنح وثائق الجنسية العراقية لمواطنين إيرانيين أو ممن سبق تهجيرهم بداية الثمانينيات لتبعيتهم الايرانية وعدم استيفائهم لشروط منح الجنسية العراقية ! وذلك بغية تحويلهم بجرة قلم لمواطنين عراقيين يحق لهم دخول العراق والاقامة فيه حالهم حال أي مواطن عراقي وبالتالي مشاركتهم الفعالة في التصويت لاحزاب إيران في الانتخابات القادمة على مرأى ومسمع الاحتلال الاميركي الفاشي وفي مسعى لاحق لتغيير ديمغرافية العراق وسلخ شعبه عن جذوره العربية ...

ومن الجدير بالذكر إن هذه المكاتب الجوالة تقوم بعملها بإشراف مباشر من مدير عام السفر والجنسية ( اللواء) ياسين الياسري المتواجد حاليا ولغاية كتابة هذه السطور في إيران بصحبة مجموعة من ضباط الجنسية والجوازات والاقامة وتتولى السفارة العراقية في طهران تنسيق عمل المكاتب من مقرها وبإشراف مباشر من قبل الوفد المذكور برئاسة ( اللواء) الياسري علما ان الوفد نفسه سيقوم هو الاخر بزيارات ميدانية للمدن الايرانية للتاكد من عمل المكاتب سالفة الذكر .

وبعد ان تم كشف المستور بصدد الموضوع من قبل بعض المخلصين في دوائر الجنسية العراقية ( وما أكثرهم رغم محاولات التصفية والاجتثاث التي تمارسها حكومات الاحتلال ) وما يعنيه من فضيحة ما بعدها فضيحة لحكومة المالكي وظهور بعض الاصوات ولو خافتة في مجلس النواب أضطرت الحكومة العميلة بتاريخ 10/11/2009 للاعتراف بتواجد الوفد المذكور دون التطرق للمراكز الجوالة مدعية ان الوفد سيقضي أياما في طهران ومدن إيرانية للتعرف على مشاكل المهجرين (العراقيين) وإيجاد ضيغ لحلها ! بالله عليكم هل هذا هو واجب دوائر الجنسية والسفر والاقامة ؟ منذ متى تلاحق مكاتب الجنسية مواطني بلد ثان لمنحهم الجنسية العراقية ؟ ومنذ متى تتابع مكاتب الاقامة ميدانيا مواطني بلد ثان لمنحهم سمات الاقامة ؟
وجاء في بيان حكومة المالكي ان السفير العراقي في طهران ناقش موضوع (إعادة) مستمسكات قانونية لمن أدعى إنهم عراقيون سلبت منهم وثائقهم سابقا ! هكذا وبكل صلف ووقاحة يبرر المالكي وأقرانه من مخانيث إيران دخول الايرانيين للعراق بوثائق عراقية رسمية ليعيثوا فسادا فيه وكأن ما قام به وزرائهم ونوابهم وحثالاتهم ومعمميهم ومجاميعهم الخاصة غير كاف فأرادوا هذه المرة ان يكون الفساد بأياد إيرانية حقدها لا يوصف وفعلها لا يجاريه اصلف المجرمين حقارة ودناءة ... إن على العراقيين ان يتوقعوا وخلال الايام القريبة القادمة دخول مجاميع الغوغاء الايرانية بكل حقدهم وإجرامهم وبوثائق عراقية رسمية وحق إقامة وتملك دائم ليعيثوا في العراق تقتيلا وإرهابا وفسادا ممهدين الظروف لنتائج انتخابية تتفق وطموحات إيران وحثالاتها من حكام العراق ...

ومن الجدير بالذكر فإن محاولات حثالات إيران وسماسرة صهيون من حزبي العمالة الكرديين حكام العراق اليوم لمنح الايرانيين والاكراد من اصول إيرانية وتركية وسورية الجنسية العراقية وتوطينهم في العراق ليست بالجديدة وإنما بدأت منذ توليهم حكم العراق بغفلة من الزمن بعد ان هرولوا وراء المحتل الاميركي الفاشي ومهدوا سبيل غزوه وإحتلاله للعراق ... فكلنا يتذكر وقائع إغتيال ضباط الجنسية العراقيين ممن رفضوا محاولات هذه الشراذم التلاعب بسجلات القيد السكاني سواء في بغداد او المحافظات عندما أغتالت زمر غدر القذرة ضابطا رفيعا في دائرة جنسية الكرادة رفض منح الايرانيين هويات أحوال عراقية كما أغتال يهود الشمال مدير سفر وجنسية كركوك اللواء ناظم حسين أحمد لانه رفض بإصرار تغيير ديمغرافية كركوك في 22/5/2006 ... كما أرتكب نفس الاوغاد جريمة إغتيال مدير دائرة الجنسية في الموصل العقيد عبد الهادي محمود أمام منزله في حي سومر لانه رفض إصدار هويات مدنية بمعلومات مزورة لقادمين من أماكن أخرى الى الموصل ...

ولعلنا نتذكر جيدا ان بطاقات الاحوال المدنية المزورة استخدمت على نطاق واسع في انتخابات عام 2005 بل ان هذا الاستخدام كان من غير ضابط ولا رابط عندما توافد الالاف من الايرانيين للادلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع بشكل عشوائي ليرتفع عدد من يحق لهم الانتخاب الى أضعاف الرقم الحقيقي ! في مدن عراقية عدة في فضيحة أنعدمت مثيلاتها في أكثر دول العالم التي تسيدت فيها حكومات منحطة ! كان هذا في وقت تآلفت حثالات إيران في قائمة واحدة باركتها المرجعية جنبا لجنب مع المحتل الفاشي والطامع الفارسي ! أما اليوم وبعد ان تفككت هذه القائمة فلا مناص من استخدام وثائق رسمية حقيقية والا فإن الاخوة الاعداء سيكشف بعضهم بعضا ... وياللفضيحة مما حدا بإيران الفساد والجهالة بالايعاز لعملائها بإصدار هذه الوثائق بشكل رسمي غير مزور تيمنا بما كان ومازال يفعله يهود الشمال منذ عام 2003 عندما سيطروا على دوائر الجنسية والسفر والاقامة يتلاعبون بسجلاتها على هواهم ويخفون منها ما يشاؤون كفضيحة إختفاء السجل العام لمدينة كركوك للعام 2004 الذي يثبت بوضوح ان الاكراد مجرد أقلية في كركوك ...

وكما أضطرت حكومة المالكي للاعتراف بوجود هذه المكاتب في المدن الايرانية فأصدرت بيانها الخائب ولكن بتفاصيل ضيقة ومحدودة والخافي أعظم لتضع نفسها خارج دائرة الاتهام والشك كما تتصور فإن اللص عبد الخيبة السوداني وزير التجارة السابق الذي هرب بملايينه بدعم من المالكي سبق له هو الاخر الاعتراف بوجود هويات أحوال مزيفة يستلم من خلالها الغرباء الحصص التموينية التي تخص العراقيين ولكن بإسلوب مضحك عندما أعترف في آب 2008 بوجود هذه الهويات الا انه قال ان عددها في العراق كله لا يتجاوز 700 هوية !! هؤلاء يريدون الضحك على العراقيين ولكونهم قشامر ومن الدرجة الممتازة ! لا يجدون سوى أنفسهم ليضحكوا عليها ....

مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/





الاثنين، نوفمبر 09، 2009

هو قدر عراقي ... تساقط العملاء يبدأ من كركوك


أعلن في محافظة كركوك اليوم السبت عن تشكيل أول جبهة شعبية للدفاع عن كركوك وتأكيد عراقيتها، وجاء الإعلان خلال مؤتمر حاشد اقيم على قاعة النشاط المدرسي وشارك فيه المئات من شيوخ العشائر والقيادات الطلابية والشبابية وممثلي كتل سياسية من عموم مدن العراق..
وذكر عدي الزيدي شقيق الصحفي العراقي الذي رمى الرئيس الأميركي جورج بوش، والأمين العام للدفاع عن حقوق الطلبة في العراق، خلال المؤتمر " إننا أقمنا مؤتمرنا اليوم بعد تلقينا صرخة أهالي كركوك للدفاع عن عراقية مدينتهم".
واضاف "اليوم اجتمع العربي والتركماني والكردي المستقل والسني والشيعي ليؤكد للحزبيين الكرديين إننا لانقبل سياسية تقطيع العراق ولا نقبل بفدرالية ولا حكم ذاتي بل عراق موحد".
وتابع: " نوجه رسالتين لمن مع المحتل لن نسلم كركوك مادام فينا عراق ينبض ورؤوسنا تحمل العقال ونشم الهواء وهذه رسالتنا لهم لان إخوتنا الكرد ضاقوا ذرعا من سياسات التمزيق والتفرقة"، مؤكدا "إن رسالته الثانية هي ان الأحزاب الكردية لقبت كركوك بقدس كردستان فلنجعلها من اليوم نجفنا وفلوجتنا وكعبتنا ونهتف جميعا لبيك كركوك".
وقال "إننا نعلن اليوم عن انبثاق أول جبهة شعبية لإنقاذ كركوك وأبوابها مفتوحة لكل العراقيين وهي جبهة بعيدة عن الأحزاب ويحق لها التظاهر والاعتصام والعصيان المدني لإيصال رسالتها والدفاع عن كركوك وهي تحل نفسها بعد انتهاء أهدافها بضمان عراقية كركوك".
وقال "إننا ننطلق اليوم من هذا التوجه فكفانا ظلما وذلاً"، وأوضح ان كركوك تعرضت لهجمة مسعورة من الحزبيين الكرديين الرئيسيين لذلك قررنا التحرك طلابيا وعشائريا وسندافع عنها لأخر قطره دم لأنها نبض العراق". وأضاف "إن العراق تعرض إلى احتلال وهجمة شرشة وفتنة طائفية فجرت حمامات الدم والان يريدون اللعب بما يعرف بالمناطق المتنازع عليها بعد ان فشلوا لأنهم لايستطيعون مواجهة العراق العملاق بتاريخه وشموخه ووحدة شعبه ومحاربته كل إشكال التطرف والطائفية".
ودعا الشيخ عبد الكريم الوكاع احد شيوخ الموصل، الرئيس جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان إلى اخذ العراق بأكمله شرط إشراك العراقيين معهم وعدم تقسيم العراق.
وقال الشيخ جاسم محمد الخفاجي آن الآوان اليوم ان لانكون وحدنا.. فقضية كركوك قضية وطنية وسندافع عنها حتى أخر قطره دم ولايمكننا القبول بتقسيم العراق.
وشدد الشيخ حسين العاتي احد ابرز الشخصيات العربية في المجلس السياسي العربي في كركوك على إن الشعور الوطني في عموم مدن العراق أصبح واضحا واكبر تأثيرا لتأكيد عراقية كركوك. وقال "لا حل لنا اليوم سوى عراقية كركوك والعيش المشترك لبناء وطننا وترسيخ وحدته بجميع مكوناته".
وأكدت مسؤولة الدائرة الإعلامية في الجبهة التركمانية نرمين المفتي "ان كركوك صمام أمان وحدة العراق فلا يمكننا العودة إلى تطبيق المادة 140 بل نطالب بإنجاز التعديلات الدستورية والحفاظ على عراقية كركوك وهذا الطريق الذي نخطه اليوم هو فاتحة خير لعراقية مدينتنا ووحدة وطننا وهذه الرسالة يجب ان يسمعها البرلمانيين والحكومة العراقية". وتليت في المؤتمر رسائل تضامن ومشاركة من قبل أعضاء البرلمان العراقي بينهم عبد الله اسكندر وعز الدين دولة واسأمه النجيفي وعبد مطلك الجبوري إلى جانب مشاركة ممثلين عن الحزب الإسلامي العراقي وجبهة الحوار الوطني ومجلس عشائر الجنوب وحزب العدالة التركماني وحزب القرار واتحاد طلبة وتركمان العراق وقائمة كركوك الوطنية. وشارك في المؤتمر شخصيات سياسية وشيوخ عشائر ونخب ثقافية وطلبة ونساء من مدن كركوك والموصل والسماوة والبصرة والنجف وبغداد .

الاحزاب العربية في كركوك تطالب بالتحقيق في اختفاء سجل ناخبي 2004
دعت الأحزاب العربية في كركوك الحكومة والمنظمات الدولية إلى فتح تحقيق في قضية فقدان سجل ناخبي عام 2004 في كركوك. وشدد القيادي في الجبهة العراقية للحوار الوطني حسان الجبوري في تصريحات صحافية على ضرورة الاعتماد على سجل الناخبين في المدينة لعام 2004. واوضح الجبوري أن سجل الناخبين في كركوك للعام 2004 كما هو مسجل لدى المفوضية يتضمن نحو 360 ألف ناخب، مضيفا أن هذا العدد تصاعد إلى نحو 890 ألف ناخب هذا العام "وهذه الزيادة كبيرة جدا ومبالغ فيها، وتعني أن النمو السكاني في كركوك هو أكثر 100%".

هزيمة ماحقة لمسعور برزاني
اقر مجلس النواب اليوم قانون الانتخابات العراقي باعطاء كركوك وضعا خاصا وتمرير كل الشروط التي فرضها عرب كركوك وتركمانها .. نائب تركماني من كركوك قال ان اقرار هذا القانون يعد انجازا كبيرا وهزيمة منكرة للداعين الى انسلاخ كركوك عن العراق .. وكان مسعود برزاني قد اصدر تهديدا فارغا بقوله لانقبل لكركوك وضع خاص وليكن ما يكون ... وعلى اثر ذلك تلقى اتصالا من سيده نائب الرئيس الامريكي بايدن الذي وبخه علنا بقوله ان التوافق مكسب للاقلية لا لفرض شروطها وبعد المكالمة غادر برزاني الى النمسا للانزواء فيها , وامعانا في حقده على العراق وعربه قال نائب كردي ان برزاني اتصل من النمسا معلنا موافقته على تعويض التركمان فقط بمقاعد اضافية وان لاتمنح للعرب وبالرغم من كل المناورات والعنتريات الفارغة اضطر اكراد الحزبين الى الرضوخ لارادة ممثلي كركوك الحقيقيين وهم النواب العرب والتركمان ليخرج فؤاد معصوم وبعد كل هذه المماطلات ليقول ان التحالف الكر دي ومن اجل العراق يعلن الموافقة على الفقرة الخاصة بكركوكوعرض الموضوع للتصويت واقر القانون باغلبية اصوات الحاضرين لتشهد الجلسة هزيمة منكرة للعميل مسعود برزاني الحاقد على العراق والعراقيين ولعصابته وعملاءه الخائبين وفشلا للخرف طالباني الذي عمل منذ ليل امس وبجولات مكوكية مع عمار الحكيم للالتفاف على كركوك وعراقيتها وباءت محاولاته الخائبة بالفشل وتنتهي العملية وبالرغم من الملاحظات الكثيرة عليها لاجراءها بحضور سفير دولة الاحتلال تنتهي بفشل اكراد الحزبين الانفصاليين وعملاءهم امام اصرار نواب المدينة ومن ازرهم من العراقيين الاصلاء
ولانامت اعين الجبناء والعملاء
عن دار الاخبار العراقية


الأحد، نوفمبر 08، 2009

خبر عاجل وموثوق


اقيم تجمع في مدينة قم وفي حسينية اهالي الكاظميه بعد صلاة المغرب بساعتين وقد اعد لهذا التجمع مسبقا من قبل قيادات المجاميع الخاصه وتحت عنوان " ابناء المقابر الجماعيه " ةضحايا البعث الصدامي مدعوم من الاطلاعات الايرانيه وممثل المجلس الاعلى في قم ( ابو فاطمه العامري) وتم الاتفاق على عوده منتظمه للمجاميع الخاصه التي هربت من العراق لارتكابهم مجازر بحق الشعب العراقي وصدرت اوامر قبض بحقهم لقيامهم بحرق المساجد والقتل على الهويه الطائفيه والسياسيه ستدخل قيادات هذه المجاميع الى العراق في غضون الايام القادمه للقيام بعمليات اغتيال لما اسموهم جماعة المطلك وعلاوي وستجري عملية ضرب وتفجير المقرات التابعه للحركه الوطنيه في بغداد والمحافظات الجنوبيه والوسطى وان زيارة لاراجاني الى العراق كان من بين اهم اجندتها اعطاء الاوامر للمالكي بغض النظر عن قيادات هذه المجاميه التي ستدخل العراق وعدم ملاحقتهم قانونين بسبب اوامر القبض الصادره بحقهم وقد وافق المالكي على طلب لارجاني وتم الاتصال بالشيخ علي اكبر قمي وهو من مؤسسة الامام الخميني للتبليغ والارشاد وضابط في الاطلاعات الايرانيه لغرض المباشره بأرسال هذه المجاميع على شكل دفعات ... رفعت في هذا التجمع شعارات طائفيه منها التعرض بالسب لصحابة رسول الله ( رضوان الله عليهم )وشعارات تدعو للانتقام من اتباعهم في العراق تعلقنا على الخبر//
يا احفاد خميني الدجال من هم ابناء المقابر الجماعيه اليسوا العراقيين الي ذبحتهم السكين الخمينيه في الصفحه الثانيه منن العدوان الثلاثيني على العراق صفحة شذاذ الافاق والحشاشين الذين عبروا الحدود وارتكبوا ابشع الجرائم في مجدن الجنوب والوسط وضعوا اطارات السيارات في رقاب ضحاياهم من العراقيين بمختلف طوائفهم وسكبوا البانزين عليها واضرمو النيران على اجساد الابرياء من نهب مخازن الدواء والغذاء؟ من حرق المؤسسات ؟ من بقر بطون الحوامل؟ من هتك الاعراض ؟ من دنس المراقد المقدسه في النجف وكربلاء واغرقها بالدماء؟ وقطع الرؤوس والالسن بالقامات الايرانيه ضحايا المقابر الجماعيه هم ابناء العراق من القوات المسلحه الذي تعرضوا لاجرامكم اثناء الانسحاب اما جيفكم من حرس خميني الدجال وعناصر بدر والدعوه الذين شاركوا في مذابحكم عام 1991 فهي جيف نتنه الى جهنم وبئس المصير ما ذا عن مقابركم الجماعيه في ظل حكومتكم الصفويه التي يرعاها الاحتلال كم مقبره وكم عدد ضحاياها ما ذا يقول ابناء هذه المقابر اتباعكم في حكومة المزبله الخضراء اطلقوا عليها مقابر مجهولي الهويه مقابر ابو درع وجيش الدجال مقتدى ارتكبتم اكبر مجزره جماعيه في المحموديه دفنتم 500 عراقي وانشأتم على اجسادهم حسينيه للطم على دجالكم خميني والان تعدون لمقابر جديده برعاية المالكي سليل بنو قريضه وعمار اصفهاني سليل فارس زمان يا اهل القمل يا مجادي النجف وكربلاء وسامراء هكذا كان حالكم عبر السنين الماضيه ركعاعة قنادر وباعة خبز تفتوني اعطى الاحتلال اتباعكم الكرسي لابادة الشعب العراقي
ابن العراق العربي
عن موقع التحالف الوطني العراقي
http://www.iraqipa.net/


الجمعة، نوفمبر 06، 2009

تأملات في وثيقة مصنفة(سري وشخصي وعاجل جدا)صادرة عن المالكي


من المعلوم ان وثيقة بهذا التصنيف لن تجد طريقها لوسائل الاعلام لدى كل حكومات العالم حتى تلك المسحوقة في أعماق التخلف والانحطاط ... أما ان تنشر في ذات الاسبوع الذي تصل فيه للجهة المرسل إليها فهو ما لا يحصل الا في العراق المستباح في كل شيء ! وحديثنا يتعلق بكتاب صادر عن مكتب نوري المالكي وموجه لرئاسة ما يسمى بمجلس النواب وهذا الكتاب بسبب ما يحويه من فضائح أحب المالكي ان يصنفه بالسري والشخصي وجعله جد عاجل بسبب ضيق ذات الوقت في محاولة لانتشال وزير فاسد أزكمت فضائحه الانوف كما سبق وان انتشل وزير تجارته عبد الفلاح السوداني ليلعب ويرتع في لندن اليوم بأموال العراقيين ليس حبا فيه بالتأكيد فشخص مثل المالكي لا يحب حتى نفسه ولكن لمنع فضائح اكبر كانت وماتزال مستترة سيكشف عنها المستقبل القريب بإذن الله ليرى العراقيون كم الدناءة والضحالة الهائل الذي يسبح في مستنقعه هؤلاء الذين جعلهم القدر- لحكمة ارادها- حكاما على العراق !
والكتاب الوثيقة صدد البحث يتعلق بثني هيئة رئاسة البرلمان عن استجواب حسين الشهرستاني وزير النفط حيث يبدأ المالكي في مستهل كتابه بالحديث كالعادة عن الانجازات الامنية الكبرى كما يصفها والتي يزعم انها تحققت في عهده ! وما زال أنين ثكالى الاحد الدامي يسمعه البعيد إسوة بالقريب وحيرة يتامى الاربعاء الاسود وهم يقلبون اشلاء الضحايا علّهم يعثروا على أب مغدور أو حتى بقايا من بقاياه ... وما يتندر به العراقيون بصوت باك مبحوح عن محقق توصل لحقيقة فعلتهم الجبانة فأردوه قتيلا في عقر دائرته بمسرحية أخرجها بجهالة وزير داخلية المالكي ذلك النمرود الذي يراه البعض وطنيا ويسوقون فاحشته على انها وطنية !..
بعد ان ينهي المالكي حديثه عن أمنه المفقود يتطرق لاعمار العراق هذا القميص الذي تثوّب به طيلة أربع سنين خلت تحول خلالها اعمار العراق لتحويلات مليارية تساق لحسابات شخصية خارج العراق من غير ان تمر به أو تخرج منه محمولة على أكتاف السوداني تارة وعلى ظهر ياسر نجل صولاغ تارة اخرى وفي جيوب أحمد نجل المالكي مرة وجيوب صهره زوج صغرى بناته مرة أخرى أو حقائب صهره زوج الكبرى متخفية بين آثار بابل ونمرود وآشور ... وقبل هذا وذاك عبر تريلات النقد الحر لصاحبها عمار الحكيم حيث الاخير لا تنفع معه حقائب أو جيوب وتحول المسائلة عن غسيل الاموال دون تحويلها بحسابات بنكية ! وهنا أسترعي إنتباه القراء بان حديثنا يدور حول مليارات وليس ملايين فالحديث عن الملايين يطول لا يغطيه مقال ولا كتاب بل ربما يحتاج لمجلدات تسبر غوره ليمتد الى كل المفاصل الدنيئة الدنيا مرورا بالوزراء والنواب والمستشارين ومجالس المحافظات السابقة والحالية والقائمة تطول وتطول والمثل العراقي يقول ( جيب ليل وخذ عتابة !) ...
ثم ياتي المالكي في كتابه الفضيحة لبيت القصيد مسألة بيع نفط وغاز العراق والذي يسميه استثمارا وكيف ان استجواب الشهرستاني سيضعضع ثقة الشركات الاستثمارية ! هل سمعتم يوما بلص تضعضعت ثقته وهو يسرق لصا آخر ؟ هكذا يريدنا المالكي الفهيم ان نفهم فالشركات الاستثمارية اللصوصية بحقلي النفط والغاز لا تحتاج لاستجواب وزير النفط لتتأكد من لصوصية حكام العراق فهي أدرى بذلك ومنذ جولة استدراج العروض الاولى وما قبلها بل منذ عام 2003 عندما دخلت العراق هي الاخرى مهرولة كما هرول العملاء خلف دبابات المحتل بل حتى منذ أيام مؤتمر لندن عندما كاشفهم اللعين زلماي خليل زاد بالبير وغطاه ...
ثم يأتي المالكي لخلاصة ما يريد قوله فهو يرى ان استجواب الشهرستاني في الوقت الراهن بمثابة رسالة غير مشجعة لشركات الاستثمار اللصوصية تمنعها من دخول سوق النفط والغاز في العراق وبالتالي كما يزعم ان الاستجواب سيصب في صالح من قام بتفجيرات الاحد والاربعاء ! ... إن فذلكة المالكي هذه النابعة عن ضحالة فكرية حتمتها عمالة غير مسبوقة يريد ان يقول من خلالها لهيئة رئاسة مجلس النواب ان السكوت عن فساد الشهرستاني مطلوب حاليا كي لا يهرب من سيعيث فسادا في ثروات العراق النفطية من شركات إستثمارية ترتبط بالمحتل بوشائج القربى والمصالح المشتركة ... هل سمعتم يوما بهذه المعادلة الغريبة ؟ نسمح بفساد داخلي لنضمن فسادا خارجيا أوسع ! معادلة كهذه لا تمرر الا على مجلس يسميه البعض بمجلس الدواب وأراهم على حق !
وحتى نستوفي الموضوع حقه لابد لنا من التعرف على الشخص أو الجهة التي سربت مثل هذا الكتاب الذي ينبغي حفظه في إضبارة السري والشخصي .. فالكتاب موجه لهيئة رئاسة البرلمان ولا نسخ إضافية لغيرها ومعروف ان هذه الهيئة تتألف من ثلاثة رئيسها أياد السامرائي ولا نراه صاحب مصلحة في تسريبه فالرجل عاد توا من ايران بعد ان أحتضن أحمدي نجاد وقبّله ثلاث قبلات حارة واحدة على كل خد وثالثة على الجبين ومعروف ان من يزور إيران من سياسيي العهر في العراق يرغب ببركاتها ويروم رضاها لجولة قادمة .. أو درءا لكاتم يصوب نحوه أو بلاستيكية لاصقة تثبت تحت مقعده ... أما خالد العطية النائب الاول فهو مجلسي إبن إيراني حفيد صفوي تربطه بحسين الشهرستاني الايراني أمتن الوشائج وكان له الدور البارز في تأخير إستجوابه بمعنى ان خالد عطية يبقى خارج دائرة الشك ... من تبقى ؟ عارف طيفور ! الكردي الملتزم بالانفصال من على منبر برلمان العراق ( الواحد الموحد !! ) وهنا نسأل ما الذي يدفع طيفور لتسريب الكتاب الوثيقة ؟ هل يقصد بهذا المساس بالمالكي و حسين الشهرستاني ؟ الجواب نعم ! وإليكم أصل الحكاية ...
تعلمون ان كركوك التي حولها اكراد الحزبين لمدينة غالبية سكانها النسبية من الاكراد على الطريقة البريمرية سيئة الصيت بعد 2003 والتي يريدونها ضمن إقليمهم المسخ اللقيط ولما كان نوري المالكي الذي يترأس الوزارة العراقية غير قادر على منحهم كركوك بحكم كونه غير قادر على ذلك وليس كونه لا يرغب بذلك خصوصا إذا تزامن هذا المنح مع وعد ببقاءه رئيسا للوزراء فإن أكراد الحزبين يحاولون الضغط عليه لشرعنة هذا المنح ...
ان مشكلة اكراد الحزبين تكمن في محاولة سرقة اكثر واكبر ما يمكن من مقدرات العراق مستغلين جو الاحتلال البغيض الذي يئن تحت ضغوط أبرزها الفعل المقاوم العراقي وبالتالي قد ينسحب أن لم يندحر في وقت قريب مما يفقدهم الكثير مما يتمتعون به اليوم ... وبناء عليه فهم يحاولون الضغط بأقصى قدر ممكن للسباق مع الزمن متناسين ان رئيس وزراء عراقي أيا كان غير قادر على التلاعب بمصير العراق وهذا لا ينطبق على العميل المالكي حسب بل أيضا على سلفه الافغاني ابراهيم الاشيقر الذي لم يتمكن من مجاراة الطمع الكردي في كركوك المستوحى صهيونيا مما أدى لعزله بفعل الضغط الكردي المدعوم أميركيا !
أما الشهرستاني فالامر واضح وجلي ويتعلق بعمولات مليارية عن عقود تصدير النفط ناهيك عن بيعه بثمن بخس لا يتناسب والاسعار العالمية مقابل حصص تجد طريقها في حسابات أرصدتهم جعلها الله كاوية جباه في الدنيا قبل الاخرة ... الشهرستاني يريد لنفسه وبقية الشلة من حرامية العراق حصصا في عمولات تصدير نفط شمال العراق بينما يريدها أكراد الحزبين حلالا زلالا في بطونهم من دون شريك ! .. جعلها الله زقوما تحرق به الامعاء .. من هنا كان العداء المستحكم بين الشهرستاني وبطانته من جهة ولصوص الشمال من جهة أخرى مما جعل المالكي ومن اجل كسب ودهم يسارع بالموافقة على تصدير نفط الشمال بصلاحية كردية مطلقة دون الرجوع لبغداد فكانت نعمة أنعمها المالكي عليهم لا ينغصها الا تحرشات الشهرستاني بين حين وآخر يزعزع من خلالها شرعية عقودهم النفطية ! بغية الحصول على قسط من عمولاتها ! بينما يصر اللصوص الكرد على الاستحواذ عليها كاملة .. الا ان مطلب أؤلئك اللصوص من المالكي يبقى التنازل عن كركوك ! وهو ما ليس بقادر عليه الا انهم في غييهم يعمهون ...
في اليوم الذي وصل فيه كتاب المالكي السري والشخصي والعاجل جدا لبرلمان الدواب تم تسجيله واردا في (مكتب الرئيس) بالعدد /م.د/ 733 وبتاريخ 26/ 10 /2009 ... وفي بدايات تشرين الثاني تصدرت صورة الكتاب الصفحات الأول لوسائل إعلام كردية تابعة للحزبين ! ورب سائل يسأل عن مغزى هذا التأخير الحاصل في النشر والجواب هو تأخير مقصود من أجل توزيع دم القتيل كما يقولون فرئيس مجلس النواب لم يهمش على الكتاب إلا بتاريخ 31/10/2009 وبالعبارة التالية ( بناء على طلب دولة رئيس الوزراء يعمم الكتاب على رؤساء الكيانات السياسية ) فأي رئيس كيان كان وراء تسريبه ؟ وهكذا بات الفاعل مجهولا كالعادة ! إنها حبكة يهودية تعلمها أكراد الحزبين من أسيادهم بني صهيون .. وبين حبكة يهودية وأخرى صفوية يضيع العراق كما يخططون ولكن خاب مسعاهم فالعراق أكبر من ان يضيعه أراذل كهؤلاء ... وغدا لناظره قريب .
مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/




الأربعاء، نوفمبر 04، 2009

في مسلسل قرأت لك : إذا كانت النفوس كباراً . . تعبت فى مرادها الأجسام


شاركوني بما أقرأ ... كان عنوانا على مدونة محمود إذ طالب صاحب المدونة مشكورا مشاركته في قراءتها ... فوجدتها فكرة حسنة فما يستهويني من مواضيع قد يستهوي الكثير فلّم لا يشاركوني بما أقرأ ! فلمدونة محمود حصريا السبق في هذا المجال ولها وصاحبها الاجر في ذلك ان شاء الله ... وما قرأته اليوم سلط الضوء على هدف آخر من أهداف إحتلال العراق التي وضعها راعي البقر المستعمر اميركا وسمسار الطمع المستوطن المسرطن إيران في ملحق خاص ألحق ببروتوكولات صهيون ! هذا الهدف فات على الكثيرين في خضم الاثار المادية العنيفة التي رافقت الاحتلال الا وهو هدف ( النفوس الكبيرة ) فالعراق غني بنفوس العديد من أعيانه ومثقفيه وعلماءه الكبيرة التي جعلت من الاجسام صغيرة مهما عظمت أمام عنفوانها والكاتب العراقي سلام الشماع في عزفه المنفرد يركز الضوء هذه المرة على علم من أعلام العراق من ذوي النفوس الكبيرة الذي رغم موته رحمه الله قبل عشرين عاما تقريبا من تاريخ الاحتلال المشؤوم الا ان عملاء الاحتلالين من صغار النفوس رواد دروازة قزوين وكوجة مروي في إيران خدم مخابرات اميركا والغرب والجالسين بوصيد أبوابها ينتظرون فتات السحت الحرام قاموا بتجريف قبره وإزالته عن بكرة أبيه حتى لا يذكّرهم بصغر نفوسهم وإنحطاطها ... أترككم مع سلام الشماع ...

عزف منفرد: موقف محرج علمني دروساً ... سلام الشماع

أخفي بين يديّ وجهي خجلاً كلما تذكرت موقفي المتهور معه... وبعد حين لمت نفسي لكنه علمني دروساً لن أنساها أبداً انطبعت على سلوكي فيما بعد .
كنت محرراً في مجلة تعد في العراق الأولى وعمري لم يتجاوز السابعة عشر بعد، وكان ظهور اسمي على صفحات المجلة أسبوعيا يملؤني فخراً بنفسي، وما زادني كبراً أنهم أعطوني صفتين اثنتين هما أني أصغر محرر صحفي في العراق، وثانيتهما كاتب تحقيقات من الطراز الأول، ذلك غير تكليفي بمهمات صحفية يخفق فيها الكبار مثل مقابلات الوزراء والمسؤولين.
كان ذلك في العام 1975 بعد سنة واحدة من امتهاني الصحافة... ولكم أن تتخيلوا ما تأثير ذلك كله على فتى مراهق.
في يوم كنت كتبت عن منطقة عراقية فيها آثار آشورية، لعلها الشرقاط، التي عدت منها بأكثر من تحقيق صحفي مثير، وكان عليّ أن أستكمل التحقيق بتطعيمه برأي من مختص في الآثار، فذهبت إلى كلية الآداب في جامعة بغداد وتوجهت إلى قسم الآثار ودلفت غرفة الأساتذة ولكني لم أجد أحداً، فخمنت أنهم في الدرس وقلت لنفسي لا بأس أن أنتظر ليقودني أحدهم إلى رئيس القسم لأطرح عليه أسئلتي.
بعد نصف ساعة من الانتظار دخل إلى الغرفة شخص ملابسه قريبة إلى الرثاثة وبيده قدح شاي قدمه لي وجلس إلى جانبي، فدهشت من تصرفه، إذ كيف يجلس عامل النظافة في الكلية إلى جانب ضيف جاء لمقابلة رئيس القسم؟.
لكن الرجل سألني عمن أكون وعما أريد، فأجبته متضايقاً وباستعلاء بأني صحفي ولديّ أسئلة أريد طرحها على رئيس القسم... وإذا به يسألني بثقة: وما هي هذه الأسئلة؟..
أردت أن أنفجر بوجه فضوله، ولكني تراجعت، في اللحظة الأخيرة، عندما رأيت شعره الأبيض الذي يكلل رأسه، وبضيق أيضاً أجبته عن سؤاله، فقال لي: أكتب قد يتأخر عليك رئيس القسم لأنه خارج الكلية وسأجيبك أنا على قدر معلوماتي.
سلمت أمري إلى الله وتلوت عليه أسئلتي تخلصا من تطفله وفضوله على (صحفي مثلي)!!!، وهو عامل النظافة الذي جلب إليّ الشاي، فلم يكن منه إلا أن يتدفق بمعلومات أذهلتني... إلا أنني لم أنتبه وسألته كيف لعامل نظافة أن يمتلك هذه المعلومات كلها، فابتسم ابتسامة حيية ولم يشأ أن يحرج فتى صغيراً، وقال لي إنه يعمل منذ سنوات طويلة في هذه الكلية وقد سمع الكثير عن الآثار وعلم الآثار من الأساتذة فتكونت لديه معلومات، وطلبت منه أخيراً أن أثبت اسمه فأخبرني أنه (طه باقر).
شكرته وغادرت الكلية وعندما كتبت التحقيق أدرجت معلوماته بعد أن سبقتها بعبارة: (ويقول طه باقر أحد العاملين في قسم الآثار في كلية الآداب بجامعة بغداد).
وفي صباح اليوم التالي قدمت التحقيق إلى رئيس القسم الذي بدأ بقراءته ثم بعد ذلك فتح عينيه على وسعهما في أوراق التحقيق وفغر فاه وقال لي: هذا أجمل تحقيق قرأته لكن لي عليه ملاحظة واحدة، وهي أن (طه باقر) ليس أحد العاملين في الكلية وإنما هو أستاذ أساتذة علم الآثار!!.
احمر وجهي خجلاً وذهبت إلى أرشيف المجلة لأكتشف أن عامل النظافة الذي توهمت إنما هو قارئ الرقم الطينية القديمة، وهو رائد من رواد علم الآثار في العالم ومؤلفاته مصدر مهم من مصادر علم الآثار والحضارات والتاريخ القديم، وأنه على الرغم من كونه أستاذاً في كلية الآداب ودار المعلمين العالية لكنه ظل متعلقاً بالعمل الميداني، في مجال التحري والتنقيب فترأس بعثة للتنقيب في موقع (تل الدير) وعقرقوف أعوام 1941 – 1947، وأشرف على التنقيب في (تل حرمل) و(تل الضباعي) في بغداد 1945 - 1961 كما أشرف على التنقيبات في حوض سد دوكان وسد دربندخان أعوام 1956 – 1961، بالإضافة إلى أعمال الصيانة الأثرية في مدينة بابل سنة 1958 - 1963. وأنه قدم مئات البحوث المنشورة وعمل رئيساً لتحرير مجلة سومر.
ومنذ ذلك اليوم يحمر وجهي خجلاً كلما ذكر اسم طه باقر أمامي.
ومن باب ردّ الأمانات إلى أهلها أقول لكم: إن طه باقر الذي حزنت لوفاته في العام 1984 وبكيته، علمني دروساً كثيرة في هذا الموقف، منها ألا أحكم على الناس من خلال مظاهرهم وألا أحرج إنساناً وأن أتواضع، وألا أشعر بالكبر وأتخيل بأني ملكت علم الأولين والآخرين.
كان طه باقر علما عراقيا عربيا عالميا، ورمزاً من رموز العراق لذلك فأول جريمة ارتكبها أزلام الاحتلال بعد سرقة المتحف العراقي وتحطيمه وإحراق المكتبة الوطنية العراقية، كانت جريمة تجريف قبره وقبور ثلة من أعلام العراق كعلي الوردي، عالم الاجتماع الأبرز، وعلي جواد الطاهر، أستاذ النقد الأدبي المشهور، وجواد علي المؤرخ، صاحب كتاب (المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام)، الذين جاوروا طه باقر في مرقده الأخير، وللحديث عن ذلك مناسبة أخرى.
مقال الشماع منشور على البلاد البحرينية

الثلاثاء، نوفمبر 03، 2009

( الاحتلال = العهر ) ... معادلة لا تتغير بتغير الزمان والمكان ... ومتعودة دايما !


ما يجري في العراق اليوم وهو يرزح تحت نير الاحتلال لا يمكن وصفه الا بالعهر والا كيف نفسر سيل الدماء غير المنقطع في شوارعه يوميا ومنذ ان وطأ المحتل أرضه يلهث خلفه العاهرون من حكامه اليوم وكيف نفسر ما يجري اليوم من فساد مالي واداري واخلاقي .. وكيف نبرر التسارع في تسلق خط الفقر لهامات العراقيين ليبلغ اليوم 23% من سكان العراق وحسب قول العاهرين أنفسهم والرقم الحقيقي أعلى من ذلك ... وكيف نبرر قيام كانتونات العصابات في أحياء ليست في محافظات العراق فحسب بل في العاصمة بغداد ذاتها .. عصابة تستمد قوتها من جيش المهدي وتلك من حزب الدعوة واخرى من بدر كما جرى أخيرا من إجرام فاق التصور في حي العامل ببغداد بخطف صبي ومطالبة اهله بفدية دفعوها وهم مرغمون ليجدوا ابنهم قتيلا في اليوم التالي بحافظة أزبال ليست بعيدة عن دارهم ... أليس هذا هو العهر بعينه ؟ وهل كل هذا العهر كان له ان يحدث لولا الاحتلال ؟ ألم أقل لكم ان الاحتلال = العهر ؟ وان كل من يدافع عن الاحتلال ويبرره أو يدافع عن عملاءه ويبرر سلوكياتهم هو عاهر لا محالة ... هذا مقال للاستاذ الدكتور عبد الكاظم العبودي يتحدث فيه عن ممارسات الاحتلال الفرنسي في الجزائر وكأنه يتحدث عن مجريات حالية على ارض العراق الجريح بالاحتلال وضباعه من العملاء ... المعادلة ذاتها لا تتغير ... الاحتلال = العهر ... أترككم مع المقال :

ثورة نوفمبر مسحت ديمقراطية المنافقين ... د.عبد الكاظم العبودي
عندما بدأ الاستعمار الفرنسي الاستيطاني يتهيأ للاحتفالات المئوية المخلدة لبقائه في الجزائر عام 1930، شهدت الجزائر في فترة ما بين الحربين حقبة تاريخية تشبه الى حد ما يحدث الآن في العراق المحتل، باعلان فرنسا الدموية انتهاجها لشعاراتها المنسية منذ الثورة الفرنسية حول: الاخوة، المساواة، والديمقراطية... طريقا جديدا لتطويع بقية من الجزائريين المقاومين للاحتلال وتضليل الرأي العام بهذه اللعبة.
وقد تصدت لمهزلة "الديمقراطية الفرنسية" في الجزائر، ولتوابعها من الاحزاب والشخصيات الجزائرية التي انساقت وراء أوهام الاندماجيين، مقالات الشيخ المجاهد محمد البشير الابراهيمي، بمجموعة مقاومة من المقالات السياسية، عبر من خلال اسلوبه الادبي الساخر عن تصديه الحازم والرافض لمثل ذلك المسار المغرق بالخيانة الوطنية وقبول الانخراط في مخططات العدو الفرنسي وتزكية سياسات الاحتلال ومخططاته.
ففي مقالته: "عادت لِعِترِها لميس"، استعرض الابراهيمي في البصائر 2 الصادرة في 24/1/1949 جملة من القضايا والظواهر السياسية التي انساقت اليها بعض القوى الجزائرية اللاهثة وراء الاحتلال بحجة الدفاع عن حقوق الشعب الجزائري واسترجاع السلطات من ايدي الاحتلال من خلال الانتخابات التي ينظمها الاحتلال نفسه، وعلى ذلك الوهم القاتل تم تشكيل الاحزاب في "إطار القانون الاستعماري" وفي ظل الاحتلال والانخراط في المسرحية الديمقراطية لقوات الاحتلال من خلال الانتخابات. من هنا جاءت مقالة الابراهيمي ""عادت لِعِترِها لميس".
و"لميس" هنا في مورد المثل الذي عنون به الابراهيمي مقالته، هي إمراة كانت لها "عوائد"، يعني، وعلى ما يردده الممثل الساخر عادل امام في مسرحيته "شاهد ما شافش حاجة"، "متعودة". وهي لميس ذات العوائد، لها شرور، تعتادها، وأخلاق سوء قد تفارقها، ولكنها سُرعان، ثم ما تلبث ان تقارفها مرة أُخرى، لغلبة وطبع الفساد فيها... والعِتر هنا هو الاصل". وكما يقول العراقيون بمثل هذه الاحوال: " عادت حليمة لعادتها القديمة". و"لميس" وأشباهها " حليمة" وغيرها يعني " متعودات"...
وفي مضرب المثل أعلاه يقصد الابراهيمي "الادارة الجزائرية للاستعمار"، او كما سماها " الحكومة" التي وردت في مصطلحاته لمن كان يريد ان يحكم الجزائر عن طريق الصندوق في ظل الاحتلال، رغم أنها محتلة. ان تلك الحكومة كانت جَدة حكومات الاحتلال الاربعة في المنطقة الخضراء، لانها تبنت أيضا شعار الديمقراطية للجزائريين عندما ساوت مع الاقدام السوداء واللفيف الاجنبي وقطعان المستوطنين الغزاة لتحكم الجزائريين باسم الاخوة والمساواة والديمقراطية من خلف أسماء الجزائريين العملاء الذين ارتضوا بالعملية السياسية الشوهاء.
سأترك لبعض من فقرات مقالة الابراهيمي ان تقول كلمتها التاريخية هنا، إزاء ما يُطبخ اليوم في مطابخ ومعالف المنطقة الخضراء رغم مرور 60 سنة على هذه المقالة التي تُصنف ضمن النصوص المقاومة للإحتلال الفرنسي.
(... اما "حكومة الجزائر"، فانها تتعمد تلك المعنويات بالقتل الحي، عمداً على الإصرار، وجهراً ليس فيه سرار، وعناداً لا توبة فيه، ولا توبة منه، وغاية أمرها، أنها تُسِن القوانين القاتلة، وتتناسى تنفيذها الى حين، تغليطاً للمغفلين، وإيهاماً للمُنتقدين. فاذا عادت من جبروتها عيد، عمدت الى تلك القوانين فأخرجتها كما يُخرَج السلاح لوقت الحاجة، فإذا إقتضتها الظروف شيئاً من التعمية والإيهام، وضعت تلك الاسلحة التي أسمتها القوانين، في أيدي بشرية، ممن يلبس لباس هذه الامة المسكينة ويدعي بإسمها... وقالت له:
ـ ارمِ بهذا، فإنما خلقتُك لهذا، ورزقتك لأجل هذا، ورفعت ذِكرك لمثل هذا، وإنتخبتكَ لتنفيذ هذا، وأوطأت الناس عقبك لتقويم هذا...
ـ إرمِ دينك باسم دينك، واخدع أُمتك، وأكذب على تاريخك، بإسمِه، وعَف رسومَه بما بقي من رسمه....
ـ أجهزْ على البقية الباقية، ولك مني الجنة الواقية، والمنزلة الراقية، وفي خدمتك المذياع، وفي نُصرتك الأتباع والأشياع...).
(... هذا ما يقوله لسان الحكومة لصنائِعها... حين تريدهم على تنفيذ رغائِبها الاستعمارية. وإن لها في كل ما ترمينا به هذين النوعين من الأسلحة: سلاح القانون، وهو تحت يدها، وهذا النوع المُسترذَل من السلاح البشري، وهو تحت رجلها... ولكنها تسكت ما تسكت، لحكمة استعمارية ثم تعود... كما عادت لِعِتْرِها لميس...).
(... ان الديمقراطية عند حكومة الجزائر كصلاة المنافقين، لا تُزكي نفساً، ولا تَنهى عن فحشاءٍ، وتفضُلُها صلاة المنافق، بأن فيها من الصلاة، مظهر الصلاة... فإن الديمقراطية عند الأُمم التي تنتحلها وتزعمها لنفسها تتجلى في عدة مجال، أرفعُها الإنتخاب، فهو عندهم العنوان الواضح للحرية... والميزان العادل لاختيار الشعب.. اما في الجزائر، فالانتخابات، منذ سُنت، لعبة لاعب، وسُخرية ساخر، ورهينة استبداد، ولدت شوهاء ناقصة، وما زالت متراجعة، ناكصة...).
(... وحسب الاستعمار "ديمقراطية" ان يحاكم معلمي العربية والإسلام، ويسجنهم على التعليم كما يحاكم المجرمين ويسجنهم على الاجرام، في محكمة واحدة، وسجن واحد، وظرف واحد،... أليست هذه هي الديمقراطية؟؟... فما لكم تكذبون؟؟؟).
وهكذا صار (الانتخاب وبالاً على الامة، ووباء، وذهب بالبقية المُدخرة من الاخلاق الصالحة هباء).
وما نراه اليوم في ديمقراطية المنطقة الخضراء في العراق الا نبوءةً محققة للإبراهيمي في: موسم النفاق في العراق، والتسابق على الكراسي لكل المعوقين سياسيا، والاصطراع على المناصب بين عوام الساسة من الجهلة والمنافقين والمتجاهلين لطبيعة وحقائق الصراع الحضاري...
ومع كل هذا السيرك الذي نشهده نرى ونسمع كيف يُطلبَ الى هذا أو ذاك الشخص المنبوذ في وطنه "عادت لِعِترِها لميس"، ويسمونه تملقا [الناخب]، لمجرد انه ضحية مسجلة في سجل قوائم البطاقة التموينية او في سجلات الحالة المدنية مع بقية الجياع الآخرين من متشردي أبناء العراق في وطنهم، يحثه الاعلام العميل صباح مساء أن يذهب الى مكان معلوم في يوم مشهود كي يصبغ إبهامه بالحبر الازرق، كي يختار شخصاً أو قائمة لا يعرفهما، أو ليُزكيَ برنامجا لا يفهمه.. ويتيح الفرصة، جاهلا بالآتي من يحكمه وخلفه حراب الاحتلال.
نعم "عادت لِعِترِها لميس"، ومثلها مريم وهن لا يخجلن.... وهم لا يخجلون
.. انهم أحصنة الديمقراطية في سباق ليس منا يأتي حصاده في زمن النفاق.

هذا ما يجري تحت حكم الاوباش زعماء المافيات (الاسلامية !)


كشف الاعلان عن اول اعدام علني تقوم به الحكومة العراقية لخاطفي الصبي العراقي منتظر موسوي -11 عاما ـ بعد حل عشائري بين عائلة القتيل والخاطفين عن اشكالية العنف التي يعيشها العراق.
وهي المشكلة الناجمة عن سنوات من الحرب الطائفية وانتشار الميليشيات والعصابات الاجرامية التي صارت تقتل حتى بدون الحاجة لغطاء سياسي.
ومع ان الحكومة تقول ان اعدام خاطفي وقتلة الولد منتظر ـ 11 عاما ـ كان وراء تنظيم هذه العملية التي لقيت دعما من محافظة بغداد، فيما تم بحث عملية الاعدام من مستشار مقرب من نوري المالكي، رئيس الوزراء مع رجلين من قبيلة الولد المخطوف الذي قتل ورميت جثته في حاوية نفايات قريبة من بيته.
ونقلت صحيفة بريطانية عن مسؤولين عراقيين قولهم ان الحكومة خافت من اندلاع العنف حالة لو لم يتم الانتقام من القتلة وتحقيق العدل لعائلة الولد القتيل، خاصة ان التوتر بين عائلة موسوي والقتلة الذين ينتمون الى عائلة عويني وصل درجة ادت لتدخل الشرطة. كما ان الداعي للتدخل ومنع اندلاع العنف ان كلا الطرفين مرتبط بالميليشيات الشيعية. ومن اجل منع تطور الوضع قام قريبان للخاطفين بتقديم تعهد خطي للقاضي المسؤول عن القضية بدعم عملية الاعدام.
وفي الوقت الذي تم فيه تحديد مكان الاعدام والاعلان عنه عبر مكبرات الصوت في حي العامل الا ان الاجراءات هذه ليست الا امورا رسمية.
وما يهم ان عملية الاختطاف والاعلان عن اعدام الخاطفين تؤشر الى عمق حالة العنف وتجذره في المجتمع العراقي.
وفي اتجاه اخر تؤشر الى اهمية التقاليد العشائرية للمجتمع العراقي وان العراقيين في غالب قطاعاتهم ينظرون بشك الى القيم والتقاليد الغربية التي تدعو لالغاء الاعدام، وتطبيق القوانين الغربية فيما يتعلق بالقضايا الجنائية وكذلك الحدود والقصاص.
وتعود قصة الموسوي الى 30 ايلول (سبتمبر) الماضي عندما ترك بيته لزيارة جده الذي يفصل شارعان بيته وبيت العائلة، وفي الطريق كان محمد العويني يتربص له واختطفه، في بيته الذي لا يبعد سوى دقائق عن بيت الولد.
وبعد يومين ارسل الخاطف لعائلة الولد صورته وقيمة الفدية المطلوبة وبعد 48 ساعة تم تخفيض الفدية من 80 الى 49 واخيرا 25 الف دولار امريكي وهو المبلغ الذي دفعه والد منتظر.
وقيل له ان ابنه سيطلق سراحه في اليوم التالي. ولكنه لم ير ابنه.
واكتشف والد منتظر ان من خطفوا وقتلوا ابنه هم جيرانه، حيث كشف التحقيق ان الخاطف وامه وابني عم له قاموا بخنق الولد في اليوم الاول للخطف لخوفهم من ان الولد سيتعرف عليهم حالة اطلاق سراحه.
وحاول الخاطفون تذويب جثة الولد من خلال حامض بطاريات كهربائية كانوا يحتفظون بها بسبب علاقتهم مع الميليشيات الطائفية والتي كانت تستخدمه في قتل وتشويه من تخطفهم من الطرف الاخر.
ولم تعثر العائلة على جثة الولد الا بعد اسابيع حيث وجدتها في كيس بلاستيكي وكانت جثته محروقة ومشوهة.
وقامت عائلته بتعليق ملصق كبير لها في نفس الحالة في غرب بغداد.
وتم التعرف على الخاطفين القتلة بعد تحديد ارقام الهواتف التي استخدمت في التفاوض لاخلاء سبيل الولد، وفي البداية تم التعرف على والدة العويني.
وبعد اعتراف محمد العويني اقسم والد منتظر على الثأر. ونقل عنه قوله 'يجب اعدامهم امام بيتي وعندها سيبرد قلبي وقلب امه'.
وتم اغلاق الحي مدة اسبوعين لمنع حدوث مشاكل عشائرية.ونقل عن احد سكان الحي قوله ان معركة كانت ستنشب بين الطرفين لان عائلة الموسوي كانت مجهزة للهجوم على العويني.
ويؤشر الخلاف الى صورة التنافس بين الميليشيات، فعائلة الموسوي مرتبطة بقوات بدر المتهمة بعمليات تطهير عرقي ضد السنة ولها علاقة بالمجلس الاسلامي الاعلى، اما العويني فمرتبطة بجيش المهدي. ومن عائلة الموسوي نواب وقادة في الجيش وفي الجامعات.
ولم يتم رفع الحصار عن حي العامل الا بعد ان اتفقت العشيرتان على الاعدام العلني. واصدر رجلان بارزان من عائلة العويني بيان شجب وادانة للاختطاف ودعما اعداما علنيا.
ويرى تحليل في صحيفة 'التايمز' ان العنف وان تراجع كما يزعم القادة العسكريون الا انه لم يختف بل صار اكثر تجذرا.
واشار الى ان اختطاف وقتل منتظر الموسوي يظهر كيف يفرخ العنف السياسي عصابات اجرامية مستعدة لارتكاب جرائم فظيعة. ويضيف ان المجرمين الذين تعلموا حرفتهم من ميليشيا جيش المهدي يواصلون افعالهم بدون البحث عن غطاء سياسي. ويعتقد التحليل انه فيما لو اختفى الارهاب من العراق في ليلة وضحاها فالبلد سيظل يعيش اثار العنف الطائفي ولعقود. الاخبار العراقية .

الاثنين، نوفمبر 02، 2009

إنه إستحمار منقطع النظير أجلكم الله


أليس من حقنا أن نتساءل ؟ أين ذهبت أكثر من 700 مليار دولار من تخصيصات حكومة المالكي ؟ تم صرفها خلال الاعوام الاربعة الماضية والتي باتت اليوم حديث الشارع العراقي ناهيك عن أحاديث أخرى قد تفوقها أهمية ولعل أبرزها مسرحيات سفك الدم العراقي في مناطق يؤكد حمير المعلفة الخضراء إنها آمنة وتحت هيمنة ضباع قواتهم الامنية إضافة لحديث انفلونزا الخنازير التي تعم وتنتشر بينما يحتفظ وزير الصحة الحسناوي بأربعة ملايين جرعة لقاح يزعم ان أسبقية صرفها للكادر الصحي المسؤول عن مكافحتها من غير ان يضع خطة للبدء بتلقيح الاخرين ! بينما يتساقط أبنائنا فلذات اكبادنا صرعى وتغلق مدارسهم بالجملة ... اما الحديث عن الشركات الصهيونية العلنية منها والمستترة والتي شاركت بدورة معرض بغداد الحالية فحدث ولا حرج فبعد ان ألغى حمير هذه المعلفة نصا يشير لمقاطعة الشركات المتعاملة مع الكيان الصهيوني ، هذا الالغاء الذي فاقم من عار الهوش يار زيباري وهو يعلنه مبتدأ بعبارة ( يشرفني .... ! ) وشرف الغانية عار ... فإن دورة المعرض الحالية لم تكن حديث الشارع لشمولها عارضين صهاينة رسميا للمرة الاولى بتاريخ العراق فحسب وإنما لمسارعة حمير المعلفة الخضراء بقطع الشوارع ووضع الحواجز حماية لضيوفهم من آل صهيون بعد ان ملئوا العراق بآل صفيون مما فاقم هو الاخر ولكن من إختناقات المرور هذه المرة على تفاقمها أساسا حتى بات ابن بغداد محاصرا لا يدري ان يتجه ومن أين يمر !

ولنبدأ الحديث عن المليارات المئوية المفقودة والتي وصل تعدادها لاكثر من 700 مليار دولار صرفت خلال حكم المالكي بدون حسابات سنوية ختامية مع ضبابية عالية لم يسبق لها مثيل في تعتيم ابواب صرفها وتغييب كامل لفصولها وتواطؤ منقطع النظير لما يسمى هيئة النزاهة والتي لوحدها تحتاج لهيئة نزاهة تراقبها ! فقبل الاحتلال كان هناك ديوان المراقبة المالية الصارم في كل صغيرة وكبيرة حتى كان موظفوه من أكثر ما يثير الرعب في نفس أمارة بالسوء تلعب بذيلها طمعا في المال العام ... أما اليوم فهيئة النزاهة مشكوك في نزاهتها هي هيئة مسيسة ولاءها لرئيس الحكومة ما ان يستلم مهامه حتى تفضح من كان قبله باللمز والهمز بينما تتستر مجددا على مجريات النهب المنظم للمال العام مثيرة لغطا هنا وهناك وحسب متطلبات المواقف السياسية لرب نعمتها رئيس الحكومة ! هذه المتطلبات التي تقابلها متطلبات اخرى تنبثق من تحت قبة برلمانهم النخر لدواع واسباب إنتقامية وحتى هؤلاء عاجزون عن الحصول على ما يثبت دعواهم فبرلمان آخر زمن غير قادر على الحصول على وثائق ومستندات من دوائر ومؤسسات حكومية ! بينما أنبرى حمار من أعضاءه ( وهنا يستحق هذا اللقب مرتين ! مرة لاشغاله موقعا في المعلفة الخضراء وأخرى لاستحماره ) في إستحمار منقطع النظير شاكيا من عدم قدرة البرلمان على الحصول على الوثائق الداعمة لاثبات فساد المسؤولين حيث وحسب إدعاءه ان المؤسسات والدوائر الحكومية ترفض التعاون بحجة أوامر عليا صادرة من (المراجع !) ويستفيض هذا النائب في إستحماره فيطالب المواطنين بالحصول على مثل هذه الوثائق من معارفهم واصدقائهم وأقاربهم العاملين بدوائر الحكومة ! هل شاهدتم إستحمارا كهذا ؟ صحيح هو استحمار نادر إلا إنه موجود ومتوفر في مجلس الحمير العراقي ! كما هو متوفر في مرافق حكم عليا كثيرة في هذا البلد المنكوب بحميره ....

الحمير ثروة وطنية لبلدان المعمورة فعليها يركبون واثقالهم يحملون بل إن في مصر هناك شركات إستثمارية متخصصة بتربية وتسمين الحمير أجلكم الله حيث تدفع شركات يابانية ملايين الدولارات مقابل استيراد حمير مصر المعروفة بجودة سلالتها ! نعم للحمير سلالات الجيد منها والرديء إلا في العراق فحميره رديء النوعية ومن سلالة هجنت قبل آلاف السنين بحمير قدمت للعراق مع الحملة الساسانية الاولى عليه ... هل عرفتم الان سر حمير العراق ؟ .. وعادة ما كنا نتوقف ونحن على الطريق الدولية الرابطة بين بغداد والبصرة لنتنحى عنها لا لشيء إلا لان حمارا أجلكم الله يقف من دون حراك في منتصفها مصرا على وقوفه هذا رغم منبهات السيارات التي تنطلق لتحذيره بغية ترك الطريق دون طائل ! وفي بلد مثل العراق يكون المستحمر متأثرا بهذه السلالة المقرفة من الحمير ! وإلا كيف نبرر دعوة نائب في البرلمان المواطنين بالحصول على وثائق إدانة بالفساد فيما يقف برلمانه المستحمر عاجزا عن الحصول عليها وهم الذين صدّعونا ليل نهار بدورهم الرقابي !!

والاستحمار في بلدي لا ينحصر بمؤسسات دون غيرها ما دام الاحتلال قائما ... فهذه وزارة الداخلية وفي آخر إستحماراتها فيلم أرادوه وفق طريقة الاكشن الاميركية في أفلام هوليوود ولكنه ظهر على الطريقة الهندية عندما أعلن بيان صادر عنها مقتل ضابط مكلف بالتحقيق في مجزرة الاحد الدامي على يد واحد ممن يحقق معهم وفي داخل بناية تابعة للوزارة في منطقة الجادرية ! يصف البيان ما جرى ان الشخص المدان دخل غرفة التحقيق برفقة حراسه فغافلهم أثناء شربه الماء ليلتقط مسدس أحدهم فيقتله ثم يطلق النار على المحقق وهو برتبة رائد فيصرعه قتيلا ! بعد ان تصارع معه مما أدى لاصابته هو الاخر حيث يرقد تحت العناية الطبية ! أسالكم بالله هل يقدم على إصدار مثل هذا البيان شخص سوي أم مستحمر ومن السلالة إياها ؟ وهل ان مثل هذا المدان يأتي للتحقيق متعافيا بكامل قوته وكأنه كان في فندق بخمس نجوم وليس في معتقلات وزارة داخلية المالكي – الحكيم سيئة الصيت والمعروفة بفضائحها المكشوفة منها وعلى يد مؤسسات دولية أو التي ما زالت مستترة والخافي أعظم كما يقولون .. أقول هل جاء متعافيا لهذا الحد ليؤدي دور جيمس بوند بكل خزعبلاته البوليوودية ( هوليوود الهندية ) أم إنه إستحمار من الدرجة الممتازة ؟ فبدلا من بيان الحقائق التي تشير كما هو المنطق لدخول عصابة من حزب متنفذ حاكم للبناية مع كل آيات الترحيب ( هلا بالسيد ... هلا مولانا) لتقتل غيلة وأمام الاشهاد من ورطه حزب متنفذ حاكم آخر بالتحقيق الذي لم يستسيغه الحزب الاول ولا يرضى بنتائجه التي ستستخدم لغايات انتخابية بالتأكيد ... أقول بدلا من المنطق وعرض الحقائق قاموا بوضع سيناريو فيلم إستحماري ما دامت الديمقراطية من النوع الاستحماري قائمة !

في بداية خمسينات القرن الماضي وبعد ثورة يوليو تموز في مصر أرسلت الولايات المتحدة سفيرا جديدا لها في القاهرة وكان أول ما بدء عمله به هو جمع مئات الاعداد من الصحف والمجلات المصرية لا ليقرأ مقالاتها أو أخبارها ولكن ليطلع على الرسوم الكاريكاتورية فيها ! مدعيا ان أفضل من يصف حال البلد رسامو الكاريكتير فيها ! وهنا نتساءل عن رسامي الكاركتير العراقيين .. ماذا حل بهم الدهر ؟ أين رسومهم النارية التي تحرق معلفة الحمير بسفرائها وسفاراتها ؟ أم إنهم على عهد ذاك الشاعر المعروف جدا والذي تغنى ببطله (حمد) متى يظهر ؟ وكيف يظهر ؟ ليحرر الارض من يد أهلها (!) وما إن ظهر حمد ممتطيا دبابة اميركية حتى لاذ بالصمت ! وكأنه ما كتب الشعر يوما ! أليس هذا أيضا هو الاستحمار بعينه ومن ذات السلالة المتدنية تحت ظلال حراب المحتل وعمائم آل صفيون وقلنسوات آل صهيون ؟

مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/





الأحد، نوفمبر 01، 2009

كركوك للبيع في سوق نخاسة عمار الحكيم


يحدق الخطر الكبير بعد مرور ستة سنوات عجاف على سقوط النظام في بغداد على الوضع السياسي في العراق لوجود شخصيات يديرون الوضع السياسي لا يمتلكون خبرة وتجربة في عالم السياسة، ويفتقدون الروح الوطنية الشجاعة والمسؤولة، والهمّ الوحيد للأغلب منهم إختلاس أموال الدولة والإستفادة من إمكانياتها مهما تمكنوا من ذلك، وأما القيادة الكردية فقد كشَّرت عن أنيابها للقضاء على فريستها (كركوك) كما في آخر تصريح لقائد مليشياتها مسعود البرزاني كما نشر عنه قوله: " كركوك كرد-ستانية ويجب أن ترتبط بالإقليم " ، مع تهديدٍ لجميع الأطراف المحلية والأقليمية والدولية بقوله " وليكن ما يكون " ، وهذه التصريحات تنم عن عدم شعور بالمسؤولية الوطنيية تجاه الوطن والشعب بأضعف درجاتها غير الطموحات الشخصية التي يحاول الوصول اليها من اي طريق كان.
ويظهر أن عمار الحكيم قد طرأ على أذنه هذه التصريحات الرنانة فتأرَّق ولم يتمكن من الخلود الى الراحة والنوم فأسرع الى تقديم كركوك وأهلها هدية مجلسية حكيمية متواضعة الى الزميل مسعود البرزاني لكي لا يغضب عليه ويستخف به في المجالس السياسية التي تعقد لرؤساء الأحزاب، فأعلن عمار أسرع من سرعة الصوت لتنفيذ الاستراتيجية الكبرى الموضوعة بين الاكراد والمجلس الأعلى لأن يستولي الأخير على جنوب العراق مقابل إستيلاء الاكراد على الشمال، وأخيرا صرح السيد عمار الحكيم قائلاً (إنَّ مطالب التركمان والعرب بشأن إجراء الانتخابات في كركوك مبالغ فيها إلى حد ما)، أسأل عمار الحكيم هل زرت كركوك ولو مرة واحدة في حياتك غير المرة الأخيرة حينما تم تهريبك وأبيك من على ظهور التركمان الى سورية أوائل عام 1980 قبل إندلاع الحرب بين العراق وإيران في سيارة مرسيديس حمراء اللون رقم الموصل بسياقة شاب تركماني، فأتصور في تلك السفرة تعلمت أن كركوك مدينة كردية والآن تعيد الاحسان لهم لأنهم أنجوك وأهلك من الهلاك فشكراً للوفاء الذي تعلمتَه في خط أبيك الذي خدمه شباب التركمان طيلة عشرين عاماً في طهران والى يوم رحيله من هذه الدنيا.
وأضاف في تصريحه أن الخلاف بين الكرد والتركمان هو على مقعدين أو ثلاث بقوله كما نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: [[ إن كركوك ليست المشكلة بتأخير قانون الانتخابات إنما بإرتباطها بقانون الانتخابات، والفرق بين كل الإطراف هو على مقعدين او ثلاثة مقاعد على أقصى التقادير من 275 مقعدا، معبرا عن إعتقاده بأن مطالب التركمان والعرب مبالغ فيها الى حد ما، مشيرا الى أن هناك غالبية كردية نسبية في كركوك، والطرف الاخر لا يعترف بها ويريد ان يأخذ ما أخذه الكرد، وهذا هو جوهر المشكلة، حسب تصوره]]، ويأخذ الانسانَ العجبُ الكبير من هذا الموقف اللامسؤول وغير الوطني، وأتسائل ما هذا الانبطاح أمام الاكراد، ولماذا تبيع نفسك لدنيا وأنت على يقين مفارقها، وكم مرة قرأت مقتل الامام الحسين لأنه قتل بسيف من فقد العدالة واتسم بالفسوق من خلال مواقفه السياسية الذي لم يسلِّم الخلافة لأهله من أهل البيت، أليس أنت وأمثالك تفقدون العدالة بتسليمكم كركوك لغير أهلها والطامعين بثرواتها ؟ وأتعجب لماذا تتكلمون بإسم الاسلام والتشيع مع هذا الوضع الذي أنتم عليه؟. وهل يرضى الاسلام بمثل هذه السياسة.
والعجب الأكبر على بعض التركمان المغفلين سيرهم خلف هؤلاء، وأنصحهم بأن إبتعادكم عنهم خير وأفضل بأن تشوهوا سمعتكم مع هؤلاء البائعين للوطن والدين والشرف والكرامة.
وأتسائل وبحق كيف تعملون مع عمار الحكيم وأمثاله ممن لا ينظرون الا على مصالحهم الذاتية ويبيعونكم في سوق النخاسة بأبخس الأثمان، وإن غداً لناظره لقريب. وأخيراً أقول إتق الله يا عمار الحكيم!
عوني الزاهد – عن كتاب من اجل الحرية