إنه الصوت القادم بنور يضيء دياجير الظلام التي سادت بإحتلال العراق وهو البلد الذي لا يقبل بضيم ولا يرضى بظلم وهذا جانب رغم ضياءه وإشراقه الا انه لم يضيء ظلام المحتل الاميركي فيستوعبه ولم يكشف ظلام سراديب الطامع الفارسي فيفهم ما فات من دروسه ... رحم الله الشاعر ومعذرة منه وهو القائل ...
أيا ابن أبي وقاص هل لك عودة ..... فإن جيوش الــفرس تنهى و تـــأمـــــــــر
يحاصرنا كالموت مليون كافــــــر ..... ففي الشرق هولاكو وفي الغرب قيصـر
تعال إلينا فالمروءات أطرقـــــــت ..... و(الفكة) الخير زجاج مكـــــــــــــــــسر
أيا فارسًا أشكو إليه مواجعــــي ..... و مثلي لــــه عذر ومثـــــــــلك يعــــــذر
وكأن إيران ارادت بفعلتها النجسة باحتلال بئر الفكة وما تلاها من آبار ان تقول : إنظروا كم هي مرتهنة حكومتكم هذه لارادتنا ! كم هم خنازير - وليس إي توصيف آخر فوصف الخنازير لا يليق الا بهم ! - كم هم خنازير هؤلاء الذين أستقدموا المحتل الاميركي للعراق بإرادتنا ليقدموه بشعبه وثرواته على طبق من ذهب لإيوان كسرانا ! فأفعال هؤلاء لا يقدم عليها الا خنزير ديوث وإلا كيف نبرر وقوفهم الى جانب إيران في إحتلالها الرسمي المعلن لبئر الفكة تارة بالنفي الكاذب وأخرى بالتدليس ليصل الامر بهم ان يضعوا العلم العراقي على بئر غير بئر الفكة الرابع مدعين ان ايران أنسحبت منه وعادت البئر للسيطرة العراقية كما جرى في الصورة التي وزعها الاعلام الحكومي على المؤسسات الاعلامية بينما يشاهد العالم بأسره صور الاقمار الصناعية وشهادات الشهود عن البئر العراقية الرابعة في الفكة وعلم إيران ما زال مرفوعا عليها !! أهذه حكومة ؟ أم عصابة من شذاذي الافاق ؟ بلا ريب فمن يرتكب هكذا أفعال يريد الضحك بها على شعب بكامله -وما يضحكون الا على انفسهم- ليسوا إلا شرذمة أنحدرت من اعماق السفالة والتردي الاخلاقي أجاد الاحتلال الاميركي إختيارها لتحكم بلدا علّم البشرية كيف تقرأ وتكتب بإسم المحتل كما أجاد المحتل الايراني دفعهم الى مسرح الفعل الاميركي ليحصدوا له مكاسب وانجازات بإسم المذهب اشرا وبطرا على حساب العراق والعراقيين.
والاجادة في فعل الشر ليست كتلك الاجادة في فعل الخير فكلاهما على طرفي نقيض فمن يحسن الشر كإيران لا يحسن عمل الخير وحتى ان أراد ذلك في غفلة منه أنقلب ضده ! فإيران التي أرادت ان تضع شعب العراق تحت الامر الواقع وهو في أشد حالات تفكك حكمه فاتها ان ما أقدمت عليه وردود أفعال عملائها تجاهه من تواطؤ وتدليس وتجاهل وكذب مفضوح بمثابة فضيحة أحرقت وللابد تقية كان يتستر بها العملاء كما كانت ايران تتبرقع بها. فلا مناص بعد اليوم من انتفاضة لا عذر في تأخيرها أو التساهل بها لتعيد أوغاد إيران من حيث أتوا ولتكن درسا للمحتل الاميركي بأن المس بكرامة العراقيين لا تغتفر ومروءاتهم ان أطرقت لبرهة في غفلة من الزمن وأمام تكالب الشرق والغرب عليهم فإنها لا تبقى كذلك بل تنتفض لتعيد للمحتل رشده ويعيد حساباته مجددا فيترك العراق لاهله والا فإنه الزلزال المدمر الذي أشغلنا عنه بإيران عن قصد تعيث فسادا في العراق وفق خطة لئيمة وقعت بأحرف أولى في دهاليز سراديب قم والنجف ... نعم انها الانتفاضة والزلزال ! انتفاضة تعيد الحق لنصابه وتدوس على رؤوس أزلام إيران ومخنثيها حكام اليوم وتسحقهم وتخلّص العراق من ديوثتهم ... وزلزال يعيد الحق لأهله ويلقن أميركا العار درسا تنسى معه فيتنام وأهوالها ... وأفغانستان وما ينتظرها فيها ...
كل هذا ما كان له ان يتحقق لولا إيران وغباء ملاليها وبلادة طامعيها من قرقوزات يسبحون بحمد وليهم الفقيه فأثخنوا غوصا في التقية ووحولها حتى علا الوحل قمم رؤوسهم فبانت تقيتهم الخرقاء واظهرت عوراتهم فهذا المدعو محمد نجاد حسينيان نائب وزير النفط الايراني السابق والمتسكع عند ابواب حسينياتها يتلقط فتات معمميها المثخنين بخمس الفقراء ودمهم وأموال المحتاجين وكرامتهم ينبري غباءا فيقول (( أن على إيران أن تقوم بتطوير حقول النفط التي تتقاسمها مع العراق بغية الحصول على تعويضات عن الأضرار التي ألحقها نظام صدام حسين بإيران إبان الحرب العراقية الإيرانية !! وانه خلال ثلاث الى أربع سنوات حينما يبدأ العراق بإنتاج النفط من الحقول المشتركة فإن إنتاجه النفطي سيصل إلى 5،1 مليون برميل في اليوم وسيشكّل نزوح النفط الإيراني إلى العراق خسارة كبيرة لايران !!. )) معتوه أخرق يتكلم عن سرقة مفضوحة تحت شمس النهار دون ان يدري وربما يدري حالت سفاهته دون منعه ويتحدث عن اسطوانة مشروخة إسمها الحقول المشتركة وما أردناه بيننا وبين العجم جبال من نار وليس حقول مشتركة والتي لا تقرها خرائط ولا تاريخ ولا استكشاف ولا وثائق امم متحدة ... ولكنهم بالغيّ يعمهون وبعدوانهم على الغير يتباكون فيرددون ما اخترعه ابنهم البار الشهرستاني وهو يتقلد شؤون النفط العراقي في بلد أحتله الاعاجم من الشرق والغرب حتى وصل به الامر لمقعد وزير ...
نعم هي إنتفاضة قادمة بإذن الله وزلزال مدمر بعونه ماكان لهما ان يحدثا لولا طمع ايراني مستعجل أرغمته على كشف العورة التي حاول سترها عبثا طيلة سنوات قبل الاحتلال وبعده ضاحكا على عقول البعض ممن باعوها أو ارتهنوها لمعمم سمسار أو صاحب فتنة دجال .. فشكرا لايران الملالي ... وقد كشفت عن نواياها وشكرا لايران ... وقد أبلغتنا انها ما لهثت خلف الحسين بل وراء هريسته ... فهل من واع وللدرس معتبر ... اللهم اني بلغت أللهم فأشهد .
مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/
هناك 3 تعليقات:
أخي الكريم ان الاساس الذي يعتمده التشيع الصفوي هو التخفي بكل الموبقات خلف الاسلام إبتغاء جاه الدنيا والاساءة للاسلام وتحريفه ليتطابق وأهدافهم الشريرة وهذا امر واضح وجلي ولا يحتاج لمفكر او ذكي حتى يكشف غوره واسراره ومن هنا عجبي على بعض الشيعة العرب الذين تركوا التشيع العربي ولحقوا بالتشيع الصفوي وعجبي كذلك على بعضهم الاخر الذي أوقد نار الفتنة الطائفية بقول او بعمل تمشيا مع الغايات والاهداف الايرانية التي لا تبغي سوى اضعاف العراق وامتصاص خيراته باسم الاسلام والاسلام بريء منهم جميعا .
نعم اتعجب على البعض الذي يأيد ايران في العراق ولكن العجب يزول اذا علمنا كم هي الاموال اللتي تصرف في جيوب هؤلاء انهم باعو بلدهم مقابل حفنة من التومانات
نعم اتعجب على البعض الذي يأيد ايران في العراق ولكن العجب يزول اذا علمنا كم هي الاموال اللتي تصرف في جيوب هؤلاء انهم باعو بلدهم مقابل حفنة من التومانات
إرسال تعليق