هناك بشر ما ان تذكرهم حتى تتبادر لذهنك لازمة من كلمات مأثورة ( ان لم تستح إفعل ما شئت ) وهم من بين من أستقدمهم المحتل لحكم العراق كثيرون ومنهم على سبيل المثال وليس الحصرالمدعو شهبوري (موفق الربيعي) وشهبوري إيراني فارسي أبا عن جد ولا تظنوه يغضب لوصفي هذا بل هو فرح سعيد تغمره نشوة تنعش نياط قلبه لأصله وانتماءه الذي لا يخفيه كما انه يفخر بكونه من بين مجموعة من الفرس تمكنوا من حكم العراق لاول مرة منذ مئات السنين عندما تمكن المرتد عن الاسلام اسماعيل شاه الصفوي من دخول بغداد عام 1508 وإحتلالها تحت علم الدولة الفارسية رغم إنه لم يكن فارسيا الا ان ردته عن الاسلام أخضعته لحب الفرس وتسلطهم ليحرق دنياه بنارهم وآخرته بنار جهنم ...
في آيار مايس 2009 الماضي أعلن جواد نوري المالكي حل ما يسمى بمستشارية الامن القومي وإحالة شهبوري الذي أمضى خمس سنوات رئيسا لها بفرمان خاص من اللعين بول بريمر عراب الاحتلال الاميركي فسارع شهبوري لتعيين نفسه مستشارا أمنيا لدي الطلي باني الذي لم يمانع وهو في خضم قهقهة ضحكات كانت مسموعة لدى نائبيه اللذان استيقظا من نوم عميق على وقع قهقهات طلي باني ومن ثم سارع بأوامر ريموت كونترول إيرانية عمار الحكيم لاستقطابه في إئتلاف الشر الايراني نائبا في برلمان العهر والفضيحة رئيسا لتكتل جديد خاض على ذمته مفاوضات مضنية مع تكتل المالكي انتهت بالفشل لعدم استيفائها لشروط شهبوري في الحفاظ على علاقات وثيقة مع الدول العربية ( ألم أقل لكم ان لم تستح إفعل ما شئت ؟ والاسطوانة لن تنته بعد إقرأ وإشبع ضحك !) فشهبوري يزعم ان اساس مشكلته مع المالكي هو حرصه على تأكيد الانتماء العربي للعراق !! الذي رفضه جودي ابو السبح ( صدقوني هذا كلام شهبوري كما هو والذي تداولته عن لسانه وسائل الاعلام الصفراء في الايام الاخيرة ! ) ...
من المعروف عن شهبوري ان إيران أتخذته وكيلا لعرض وجهات نظرها للدول العربية المعنية بالعراق كمصر والسعودية وبعض دول الخليج العربي إضافة كمرسال بينها والمحتل الاميركي حيث لعب شهبوري دورا مميزا في هذا المضمار ويعود له الفضل كل الفضل في جعل العراق حقل تجارب إيراني لجس نبض المحتل على وقع تفجيرات هنا وإغتيالات هناك ومظاهرات (مليونية) تارة أخرى ! أو تصريحات مرجعية تارة رابعة أو أخرى خامسة من خلال ردود فعل صدرية على مستوى القعدة ( قعدة عادل امام وليس أي قاعدة أخرى )
قبل ان (تستضيف) ايران قائد التيار والقعدات جميعا في ربوعها ... فما الذي دعا جواد المالكي لاحالة شهبوري على التقاعد ؟ أهو عداءه لايران والعياذ بالله ؟ بالتأكيد لا فجودي ابو السبح حاله حال عمار الحكيم لا يخطو خطوة واحدة دون استشارة الحاكم بأمر الله في العراق (آية الله ) كاظمي قمي سفير دولة ايران الجارة المسلمة ! إلا ان احالته على التقاعد جاءة بأوامر من قمي ذاته بسبب انتهاء اكسباير شهبوري الذي لم يعد مسلفنا بالشكل المستور لتمرير مقترحات (أوامر) الملالي القادمة من قم وام كثيرين ممن وضعوا انفسهم بخدمة (المذهب) يمكن ان يحلوا محله ! خصوصا بعد اكتساب الكثيرين خبرة لا بأس بها في مجال المراوغات والمخاتلات والتقية الحديثة مدعومة بأحدث اختراعات التكنولوجيا المسوقة حديثا من أفخم المختبرات الاميركية والغربية .... الا ان مشكلة شهبوري انه لا يصدق بانتهاء الاكسباير الخاص به ويرى نفسه صالحا للاستعمال في أي مرحلة ولا بأس كما يرى ان تضاف إليه عبارة (خض قبل الاستعمال إذا تطلب الامر ذلك).
والمالكي أراد بهذا ان يضرب عصفورين بحجر أولهما تنفيذ أوامر أسياده في طهران وثانيهما تمتين سيطرته على مفاصل حكومية مهمة كالامن حيث سارع لترشيح (الداعية!!) صفاء حسين مستشارا جديدا للامن القومي كما رشح من قبله (الداعية!) وليد الحلي رئيسا لهيئة المساءلة والعدالة الايرانية بديل هيئة اجتثاث البعث الاميركية ...
مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/
هناك تعليق واحد:
ملّة نكسة وقذرة الله يرحم صدام ما كضاهم كلهم وخلصنا منهم
إرسال تعليق