بات حريا على العراقيين العودة لاسلوب ( النعال ) الذي أثبت جدواه بوضع الامور في نصابها وتلقين المعتدي درسا يكاد ينسى حياته ولا ينساه فالديمقراطية التي أوعدونا بها ظهر جليا انها بضاعة فاسدة أزكمت رائحتها الانوف قبل ان تصل لبغداد يدفع بها ثلة جلهم من أهل العمائم وصبيانهم وأيديهم لما تزل تقطر دما عائديته للعراقيين ... انه الداء العراقي الذي أفرزته ديمقراطية بوش والمتمثل ( بالصاحب ) هذا الذي سرقنا وسفك دمائنا في كل اصقاع الوطن الذي جعل عشقه محرما والولاء كل الولاء للجارة وليس لسواها ... فهذا سيد يرطن بالعربية رغم زعمه انه العالم الاعلم فلا جرم ان فهم القرآن على قدر أباح له هتك عرض ثغر من ثغور الاسلام وأي تغر انه ثغر الثغور انه العراق ...وذاك سيد أتخذ من الحق باطلا كالسيف يلوح به فيصيب من شاء من عباد الله فتراه هادئا باردا وكركوك تغتصب على يد وكلاء الصهاينة في شمال العراق بينما يرتعد ويزمجر وشحوب إصفرار وجهه يزداد أمام خانقين التي رغبت بها ايران ممرا الى بغداد حيث خاصرة العراق ... وذاك آخر يؤمن ان القول قول ايران فلا جزر عربية أحتلت ولا هم يحزنون يسارع الخطى ويده على عمامته خوفا من ان تقع وقد أنحدرت خلفا وأقلقت مركز ثقلها لتظهر( الكذلة ) على الجبين معيارا لدنيا يطمح اليها !
( وسيد ) (السادة) الصاحب بوش ( قدس) كان له اليوم نصيب الاسد لتنطلق فردتا حذاء وكأنهما صاروخي أرض أرض حاول المالكي كما بدا في الفيلم المصور جاهدا ان يمنع إرتطامهما بسيده لكن عبثا كانت محاولاته إذ ذهبت أدراج الرياح ففردتا الحذاء أتحذتا طريقهما المرسوم بدقة وعناية من لدن قناص ماهر ... يحكى ان رجلا مجهول الاصل دخل من بلد محاذ للعراق في بدايات القرن الماضي وأراد ان يجعل لنفسه مكانة بين أهله فأرتدى ما يوحي بأنه من السادة مختصرا أللون الابيض لعمامته ليبدأ من اللون الاسود على الفور دون الحاجة لاحقا للتوغل في أنساب وتخطيط شجيرات للتوصل زورا الى نسبه لال البيت ومن ثم ليحول لون عمامته الى أسود كما فعل كبيرهم ... ونزل عند أهل قرية في الجنوب فأكرموه وبنوا له بيتا يلجأ إليه والذي حوله الى مقر روزخونيات وقراءات مقتل وضرب صدور والناس من حوله مغبطون إلا من كان يتوجس خيفة منه إذ إن هذا الرجل ( ألسيد ) عجز عن إقناعهم بأصله وفصله ولم يفلح بالربط بين أصله وأصول السادة المعروفين عن ظهر قلب لدى العراقيين ... مرت الايام والمتشككون يراقبون هذا الضيف المشكوك بأمره حتى سمع أهل القرية صياح بنت في العاشرة من عمرها وقد تمزقت بعض ملابسها وهي تهرب خارجة من دار( السيد ) فكان أول من تلقفها المتشككون بأمره وبعد الاستفسار قالت لهم ان ( السيد ) أراد التحرش بها ودموعها تنهمر حتى كادت تبلل ما تبقى من ملابسها .. قام رجال القرية بسترها بعباءة أحدهم وأستلوا نعلانهم وتوجهوا حفاة الى حيث يقيم الضيف وأرشقوه بوابل من النعلان وهم يهزجون ... نعال الطك السيد فضة نصوغ عليه ...
واليوم حري بالعراقيين ان يصوغوا من حذاء الصحفي العراقي البطل منتظر الزيدي ذهبا لانه قال ما يجب قوله أمام المجرم الدعي بوش الذي أحرق العراق ودمره وما زال يتمشدق بديمقراطيته التي لا يهدف من وراءها الضحك على العراقيين لانه يعلم ان العراقيين يعرفون حقيقته كما يعرفون حقيقة العملاء الذين جعل منهم حكاما ومنهم كبيرهم الذي كان بجانبه ... إلا انه أراد ان يضحك على الاميركيين ليقول لهم وهو يودع أيامه الاخيرة في البيت الاسود ... إنظروا لقد تحققت الديمقراطية في العراق كما وعدتكم وبجانبي رئيس وزراء منتخب من الشعب العراقي الذي آمن بما أقدمنا عليه من تحرير !! ليأتي الرد فوريا وأمام عدسات المصورين ووكالات الانباء العالمية وعلى الهواء مباشرة ... ردا أثلج قلوب العراقيين جميعا فهو الرد الحقيقي الذي يستحقه قاتل العراقيين ومدمر العراق الذي نصب على شعبه شذاذ الافاق من اللصوص والقتلة السفاحين ... نعم هو الرد المناسب أمام الشعب الاميركي ليرى بأم عينيه ما يكن العراقيون لرئيسهم السفاح من كراهية لا تناظرها كراهية على مدى التاريخ ....
اليوم ومن خلال حذاء بطل عراقي ألقم بوش حجرا في فمه ليسكته عن مسلسل أكاذيبه التي لا تنتهي ويلقنه درسا لن ينساه طيلة عمره ولن تنساه ذاكرة الشعب الاميركي ولاجيال قادمة فسيتذكرون في إحصاءاتهم وما أكثرها ان الرئيس الاميركي الوحيد الذي ضرب بالحذاء هو جورج بوش الابن وان الواقف بجنبه كان رئيس وزراء الاحتلال عميله نوري المالكي يتبادلان معا الكذب على الاميركيين والعراقيين وشعوب العالم أجمع بعد ان جعلوا في العراق القتل ديمقراطية والكواتم والناسفات حرية وسرقة ثروات العراق إعادة لإعماره وتقسيمه وتفتيته فيدرالية ... وقبل هذا وذاك جعلوا من أراذل البشر من أصحاب الاصول المعطوبة حكاما وأصحاب سلطة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق