تنقلت بين صفحات الانترنيت وعنوان بحثي دائما ( زيارة وارث ) وكل محاولة بحث تقودني للرادود باسم الكربلائي لأتركها وأبحث عن منفذ آخر ليقودني مجددا لنفس الرادود ... تركت الحاسوب لأنادي على جاري المدمن على الانترنيت متسائلا ان كانت شبكات الانترنيت عاملة بشكل صحيح فأجابني بالايجاب ... شكرته وعدت للمصيبة حاسوبي الذي يصر على إختزال انتخابات مجالس المحافظات وأمن العراق ورئيس الوزراء وحزبه في شخص باسم الكربلائي ! قمت بإعادة تشغيل الحاسوب فلم تفلح المحاولة حيث عاد الحاسوب بتوجيه البحث الى الرادود باسم الكربلائي ... تذكرت الفايروسات وما تفعل في الحواسيب وخطر على بالي ان باسم الكربلائي فايروس جديد ... يا ألله انها مشكلة لو كان هذا الباسم الكربلائي حصان طروادة ... سأضطر لفرمتة الحاسوب ! بدأت بالتفكير جديا بالفرمتة للتخلص من باسم الكربلائي لولا ان خطر على بالي الاتصال هاتفيا بجاري طالبا منه ان يبحث على الانترنيت عن ( زيارة وارث ) وما هي إلا ثوان حتى رد عليّ جاري ... باسم الكربلائي ! انه الرادود الروزخون المعروف ! فقلت له : هو ليس حصان طروادة ؟ فقال : ماذا تقول يا رجل باسم الكربلائي هذا لم يحصل على الشهادة الابتدائية ! كيف يمكن ان يكون عالما بالفايروسات التي تصيب الحواسيب !! شكرت جاري وأعتذرت منه وعدت لمصيبتي في الخروج بمفهوم منطقي عن علاقة باسم الكربلائي بانتخابات مجالس المحافظات ...
عدت للبحث مجددا لأجد موقعا بإسم محافظة جنوبية تكثر فيها المراقد يتحدث عن موضوع عنوانه ( زيارة وارث للرادود باسم الكربلائي ) .. بدأت أقرأ سريعا بشغف عسى ان أجد ضالتي ... تعليقات ... ردود ... ( شكرا على تعبج ويانه قوت القلوب ... تسلمين قوت القلوب على الابداع تقبلي مروري ... صورة لهيفاء وهبي يبدو انها الصورة الرمزية لقوت القلوب كاتبة الموضوع ... تقبلي تحيات عسولة ومرورها ... ) المهم وصلت للزبدة عن ( زيارة واث ) ... إنه دعاء يتفنن باسم الكربلائي في قراءته مستدررا دموع متصفحي الموقع من أمثال قوت القلوب التي أتخذت من هيفاء وهبي رمزا لها وعسولة الذي يبدو لي انه رجل من خلال طبيعة تعليقاته متخذا من إسم أنثوي وصورة لمراهقة غطاءا له ....
بعد هذه الجولة التي أحرقت الاعصاب لم أصل لجواب شاف أخبر به صاحبي الذي ينتظر على أحر من الجمر ليعرف العلاقة بين انتخابات مجالس المحافظات و( زيارة وارث ) وحزب السلطة (!) الدعوة الاسلامية لصاحبه القائد الضرورة وقيام الشرطة ( الوطنية ) بتوزيع المنشور الانتخابي الدعائي ... فالامور الاربعة هذه لا علاقة لأحد منها بالاخر ... فما علاقة الانتخابات المحسومة (!) بحزب السلطة ؟ وما علاقة الشرطة بتوزيع مناشير انتخابية دعائية حزبية ؟ وما علاقة القائد الضرورة بزيارة وارث ؟ ماذا سأقول لصاحبي ؟ كيف أجيبه ؟ وماذا لو أخبرته عن باسم الكربلائي ؟ كيف سيكون موقفه ؟ صعبا بالتأكيد فإن فهم كل الامور فهو لن يفهم علاقة الرادود باسم الكربلائي في انتخابات يفترض ان تكون ( ديمقراطية ) لا طائفية ؟ ثم من يلعن باسم الكربلائي في روزخونيته ؟ أهل الكوفة ؟ الذين في حينها تركوا أبا الشهداء الحسين وأهل بيته المعدودين تحت سيوف قاتليه ! وإلا لمّ أوجدوا اللطم والتطبير ؟ أليس من باب غسل الذنوب ؟ وأهل الكوفة عراقيون .. هل يلعن باسم الكربلائي العراقيين ؟ هذه أول إنتخابات يلعن فيها المرشح ناخبيه وهو يطالبهم بإنتخابه ... ديمقراطية فوك حدر !
أتصلت بصاحبي على النقال وقلت له : إسمع يا صاح لقد أتعبتني كثيرا في البحث عن ( زيارة وارث ) فمفرزة الشرطة التي أعطتك الورقة الكارتونية ليست شرطة بل ميليشيا تعود لحزب الدعوة بلباس شرطة ... وهذا مخالف للقانون ... كما ان توزيع ( زيارة وارث ) عمل طائفي يلعن العراقيين ويستخدم في دعاية انتخابية وهذا مخالف للقانون ... كما ان الطباعةالانيقة وورق الارت اللماع عالي الكلفة المستخدم في البطاقة الكرتونية تم على نفقة الحكومة العراقية وهذا مخالف للقانون ... وان إئتلاف دولة القانون لا علاقة له بكل ما يجري إذ كيف يمكن لإئتلاف القانون ان يخرق القانون ؟ مفرزة الشرطة يا صاحبي من المعجبين بباسم الكربلائي ويروجون لانتخابه ... رئيس وزراءنا القادم القائد الضرورة الروزخون باسم الكربلائي ......
الكاتب إبن بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق