إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...
الأحد، أبريل 05، 2009
إنهم نتاج حمل سفاح خارج رحم العراق ... مصطفى العراقي
من المعروف والذي لا يختلف فيه إثنان ان الاحزاب الشيعية الحاكمة في العراق تمكنت من خلال وقوفها مع المحتل الغاشم من السيطرة على مقاليد الامور في هذا البلد وان هذا الوقوف يتجاوز خط الخيانة العظمى بمسافات لمن هم من العراقيين من مؤسسي هذه الاحزاب واللاهثين وراءهم من العراقيين الذين جعلوا مبتغاهم في مناصب وظيفية وسحت حرام ... وهو بمثابة الغدر الفاضح لمن هم من غير العراقيين ومنهم كل ذوي الاصول الايرانية الذين تعود اليهم فكرة تاسيس هذه الاحزاب وانقيادها لحلف شيطاني قبل وبعد الغزوالاميركي الذي أفضى لاحتلال العراق ... وان هذه الاحزاب ومن دون استثناء سواء منها من تشكل قبل الغزو أو بعده فإنها تنفذ أجندة ايرانية بنيت على اساس تدمير العراق بالاستعانة بالقوة الاميركية بعد ان فشلوا في المساس به من خلال أعوانهم وشراذمهم على مدار عشرات السنين والتي كان أبرز معالمها الحرب القذرة التي شنت عليه من قبل ايران الخميني لتنتهي بكأس سم تجرعها الاخير ومات عليها ... ان هذه الحقيقة الثابتة تجعل كل ما جرى ويجري في العراق بعد إحتلاله بمثابة حمل سفاح جرى خارج رحمه فهو حمل سفاح تبقى لا شرعيته ملاصقة لهذه الاحزاب حتى يوم الدين من جهة ... وهو حمل جرى بعيدا عن العراق في مزاوجة متعة بين الاميركيين ومن يقف معهم وملالي قم الذين حللوها بفتاو لا تقتصر على طالبي المتعة من البشر الرخيص وإنما على أنظمة حكم وإرادات دولية ...
هذا العار الملاصق حتى يوم يبعثون تنبهت له الاحزاب الشيعية الحاكمة في العراق فلا ريب انهم يحكمون في بلد هوالعراق حيث يستنكر أهله العار كيفما وقع ويهبون لغسله ان لم يكن اليوم فغدا لا محالة ولعل الشيعة من اهله قبل غيرهم سيكونون رأس النفيضة ... من هنا تكررت تصريحات وأقاويل باطلة صادرة عن قيادات هذه الاحزاب والمرتمين في أحضانها في الفترة الاخيرة لتصل الحال بعراب الاحتلال ذاته أحمد الجلبي لنفي علاقته بدفع ألادارة الاميركية لغزو العراق وهو الذي فعل الافاعيل وأستمرأ الاكاذيب في تضخيم صورة اسلحة الدمار الشامل وخطرها على المنطقة وخصوصا أصدقاء أميركا فيها وعلى رأسهم الكيان الصهيوني ... وهو الذي أخترع رموزا وهمية عقد لها المؤتمرات واللقاءات الصحفية لتقدم براهين وهمية هي الاخرى تثبت دجلا إمتلاك العراق لهذه الاسلحة ... ولعل حزب دعوة المالكي كان له السبق في التبرؤ من عار الاحتلال من خلال عضوه المقرب منه علي زندي الايراني والملقب بالاديب ليصل الامر بعضو المجلس الادنى اللاإسلامي الايراني الجنسية همام حمودي ( كاتب الدستور العراقي الحالي على خلفية ما أقره الصهيوني نوح فيلدمان ) ليقول قبل أيام خلال لقاءه بمسؤول فرنسي ان غايتهم لم تكن إحتلال العراق !! وانما إسناد الشعب العراقي للتخلص من النظام السابق !! وما جرى في مؤتمر لندن الخياني لمعارضة العهر يؤكد ان الهدف هو احتلال العراق ! مما دفع ببعض الرموز للانسحاب منه والتي ما زالت بعيدة عن العملية السياسية التي جرت وفقه ! بل حتى مؤتمر صلاح الدين الذي جرى قبل ايام من غزو العراق في شماله المغتصب من قبل الكيان الصهيوني كان بمثابة الضوء الاخضر لاميركا باحتلال العراق تمهيدا لاسقاط نظام الحكم مقابل الدعم اللامحدود لقوات الغزو خلال تقدمها في الاراضي العراقية والتي ظهرت على شكل تواجد ميليشيات القتل والنهب القادمة من ايران ومن مناطق أخرى إضافة لفتاو أطلقت من النجف بعدم التصدي لقوات الاحتلال والتي ( بشّر) بها وفضحها عبد المجيد الخوئي اللاهث خلف دبابات المحتل والذي قتل في داخل الصحن الحيدري طعنا بالسكاكين في أول بادرة من بوادر التصفيات السياسية بعد الاحتلال بين الاحزاب الشيعية التي تهدف من خلالها الى السطوة على مقاليد الامور وجر كل المداخيل المالية بإتجاه جيوبها لتعقبها لاحقا سلسلة من الاغتيالات لم تتوقف حتى الان تناوبت عليها الاحزاب الشيعية بالضد من بعضها أو بالضد من طوائف ومذاهب أخرى تحول سيطرتهم على مقاليد الحكومة دون فضحها وتعريتها وبيان من يقف خلفها في ضبابية عتماء حالها حال عمليات الفساد المالي التي تجاوزت عشرات المليارات حتى اليوم ...
ولم يتوقف شريط التبرؤ من الاحتلال وما جرّ على العراق فهو في تواصل مستمر فهذا ما يسمى بالحزب الشيوعي العراقي بقيادة لطام بوجه مغاير وهو حميد مجيد موسى الذي كان له السبق الذي يخوله تصدر موسوعة جينتس عندما ربط في خلطة عجيبة بين الامبريالية الاميركية ومعتقدات لينين الذي أكاد أراه يتقلب في قبره كلما استرق نظرة وأخرى لحزب حميد مجيد موسى الذي لولا تقلب لينين هذا لوضع العمامة السوداء على رأسه ... فمنذ صغري وانا أسمع ان الشيوعي حتى يكون شيوعيا لابد ان يكون ضد الاحتلال ..أي إحتلال .. . وضد الاستعمار وضد أمريكا بالذات حتى قيل ان عزيز على المنلوجست العراقي الشهير أراد بأغنيته المشهورة (الراديو) الاشارة للحزب الشيوعي العراقي ... ففي قفشة من قفشات العميل الصهيوني الكردي محمود عثمان يقول فيها : {كنت في زيارة مسؤول كبير في المخابرات الامريكية و هو ضابط الأرتباط مع وزارة الخارجية الأمريكية عندما كانت أطراف المعارضة تلتقي بمن هب و دب كي يساعدها على اسقاط نظام صدام حسين وعندما هممت بالخروج رأى المسؤول انه من اللياقة توديعي حتى باب مكتبه الذي يقع في مبنى وزارة الخارجية الأمريكية وعندما فتح باب مكتبه رأيت حميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي واقفا كالذليل بإنتظار الدخول أو إن لديه موعدا مع هذا الضابط الكبير وفي يده حقيبة دبلوماسية وما ان رأني حتى أرتبك فوقعت الحقيبة من يده وتناثرت اوراقها على الارض فأسرعت لأساعده وانا أربت على كتفه قائلا (كلنا بهذا الطريق ! )....}} نعم كانت هذه واحدة من قفشات محمود عثمان النائب (المستقل) في التحالف الكردي الذي أشتهر بها و نشرت في الكثير من المواقع الالكترونية حينها و لمن يحب فإنه يستطيع عمل بحث عن اسمه و سيجد الكثير منها... فهذا وأمثاله كبعض المواقع الالكترونية التي تدعي عراقيتها والتي تتخذ من اليسارية شعارا لها وهي مواقع طائفية تقع في حضيضها ودركها المخزي السفلي .....
ولعل حميد مجيد موسى بذلته فهو لا يستحق الحديث عنه الا من باب كسر ملل القاريء وهو يقرأ مقالا ما وإنما التركيز ينبغي ان يوجه لعرابي الخيانة من عراقيين على رأسهم نوري المالكي وأذياله من عراقيين ومستعربين وإيرانيي الاصل ... والغدر وعلى رأسهم عدو العزيز اللاحكيم وشرذمته من إيرانيي الاصول المعطوبة ... هؤلاء الذين أرتضوا العار الابدي عندما سلموا العراق للمحتلين وربما قيام بعض المواقع بالكشف عن وثيقة عبارة عن كتاب صادر عن نوري المالكي بصفته رئيسا للوزراء في آذار من عام 2007 والموجه لكاظمي قمي سفير ايران في بغداد والذي يسيطر كاملا على مجريات الامور في العراق سياسيا واقتصاديا ومدى الارتماء المخزي تحت أقدام قمي فيما يخص بتصفية شخصيات برلمانية وبالتنسيق مع فيلق القدس الايراني صاحب السطوة في العراق المحتل وعمل ملفات كيدية لسياسيين وأعضاء برلمان بغية تصفيتهم من خلال مداهمات وتصفيات واعتقالات تحت غطاء خطة فرض القانون تؤكد بما لا يقبل شكا أو تأويلا بأن هؤلاء ليسوا أكثر من نتاج فعل فاضح في رحم عفنة أتخذت من جوار العراق اماكن لممارسة الزنا في وقت وبفضل المحتل جعلت من العراق اليوم مكانا لتفريخ لقطاء وأولاد متعة يحكمون بإسم طواغيتهم ...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق