إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...
الجمعة، مايو 22، 2009
صدق أو لا تصدق ... دجليات الفرس الصفويين تكرسها كلية العلوم بجامعة بغداد !! لتلقى رواجا صفويا منقطع النظير ... ظهور المهدي في 21/12/2012 يصاحبه إشعاع
صدق أو لا تصدق ... دجليات الفرس الصفويين تكرسها كلية العلوم بجامعة بغداد !! لتلقى رواجا صفويا منقطع النظير ... ظهور المهدي في 21/12/2012 يصاحبه إشعاع يقتل البشر !! أهذه هي إفرازات جامعة علمية رصينة
كتب مصطفى العراقي : وكأنه إتفاق مسبق كما يقول البعض بين الاعلان عن دراسة صادرة عن كلية العلوم في جامعة بغداد وبين حملة صفوية تهدف للتوغل عميقا هذه المرة في تكريس دجل أرادوا من خلاله الهيمنة على مقاليد العراق والمنطقة من خلال من يصدقهم من فاقدي العقل والدين ! فالمعروف في الاسلام ان نهاية العالم أي يوم القيامة سر إلهي لا يعلم بموعده أحد وحتى الانبياء الذين أوحى الله لهم بالعلم والحكمة لم يكونوا على دراية بموعد هذا اليوم إلا إن الصفويين وكالعادة أجتازوا حاجز السر الالهي وعالم الغيب في دعواهم بظهور المهدي بل وتحديد تاريخ دقيق لهذا الظهورعندما قالوا ان نهاية العالم بعد ظهور المهدي ستكون عام 2012 !! لتأتي كلية العلوم بجامعة بغداد فتكرس هذا الدجل من خلال تحديد الموعد الدقيق للظهور في 21/12/2012 !! فمنذ متى والصروح العلمية في العراق باتت حلقة في سلسلة دجل وفق المنظومة الصفوية ؟؟
أصل الحكاية
تسرب عن وكالة ناسا الفضائية الاميركية خبرا نشرته صحف أميركية مفاده ان كوكبا رمزت له بالحرف أكس للدلالة على مجهوليته ضمن المجموعة الشمسية سيقترب من الارض وقد يصطدم بها يصاحبه شعاع بوميض من شأنه قتل البشر جميعا ! وقد حددت الوكالة عام 2012 موعدا لهذا السيناريو القاتل !! ... تلقف الفرس الصفويون الخبر كتلقف أم لوليدها العائد إليها بعد ضياع !! لتظهر علينا كلية العلوم بجامعة بغداد وتعلن على الفور ان دراسة نوقشت في أروقتها العلمية وضعها طاقم من أساتذة الفيزياء والفلك والفضاء وعلوم الارض من شأنها ان تهتك سر الغيب الالهي !! وذلك بظهور كوكب غير معروف في المجموعة الشمسية أطلقوا عليه إسم ( نيبرو ) من شأنه ان يقترب نحو الارض ليغير بفعل مجاله المغنيطي البصمة المغنيطية للارض فيتحول القطب الشمالي إلى جنوبي والعكس بالعكس لتبدأ الارض بالدوران على عكس حركتها الحالية فتشرق الشمس من المغرب وتغرب باتجاه المشرق !! ونلاحظ هنا ان وكالة ناسا الفضائية الاميركية بكل ما تملكه من امكانات ومعدات وخبرات كانت قد ذكرت وحسب خبر تسرب منها وليس بتصريح مباشر عنها ان الكوكب مجهول ورمزت له بالحرف (إكس ) للدلالة على مجهوليته بينما تجاوزت كلية العلوم بجامعة بغداد امكانيات ناسا الفضائية ! لتحدد إسمه ( نيبرو !) ... فما أصل نيبرو ؟ ومتى ورد إسمه في التاريخ أول مرة ؟ ....
ظهرت معالم نيبرو في التدوينات البدائية لحضارة المايا التي بدأت معالمها البدائية عام 2000 قبل الميلاد ولغاية بداية القرن الميلادي الرابع والذي كان إيذانا ببدء الفترة الاكثر نضوجا في تاريخ هذه الحضارة حيث أمتدت وبشكل متقطع لغاية القرن التاسع الميلادي فبدأت بالانحدار والانقراض على يد الاسبان رغم ان كهنتهم والذين كانوا أوائل من أطلق عليهم لقب الولي الفقيه في تلك المنطقة من العالم القديم كانوا يشيرون الى ان نهايتهم مع نهاية العالم عام 2012 وهو تاريخ نهاية التقويم الماياوي (!) وعاش أهلها في اميركا الوسطى وجنوب وشرق المكسيك ... أخذ عن حضارة المايا العديد من التجمعات المسيحية في أوروبا كما أخذوا عنهم العام 2012 نهاية للعالم ولعل أكثر هذه التجمعات في هولندا حيث يقبع كبيرهم في مدينة إيندهوفن الهولندية الذي يحث اتباعه على خزن المأكولات والمشروبات وحتى القوارب المطاطية بأنتظار نهاية العالم الذي سيصاحبه فيضانات عارمة أملا في النجاة وكأنه يذكرنا بولد النبي نوح عليه السلام ( قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين) ...
في مدينة إيندهوفن الهولندية حيث سكن كبيرهم الدجال والذي لا يبعد كثيرا عن ( حسينية) يتولى إمامتها رجل معمم يدعى حميد الساعدي الذي سارع بتأييد فكرة الدراسة والحديث عن يوم القيامة الموعود في 21/12/ 2012 مؤكدا انها تتطابق ونظرية أتباع آل البيت (!) بظهور المهدي في نفس العام ! فيما تحمست جهات فارسية أتخذت من المبدأ الصفوي منهجا لها في العراق بتأييد الدراسة وعدوا ذلك من علامات ظهور المهدي الغائب ! أما في باقي أنحاء العالم فقد أتصل علماء فلك وفضاء عالميون بجامعة إيندهوفن الهولندية للاستفسار عن صحة ما جاء بدراسة كلية العلوم بجامعة بغداد والتي تم نشرها وترويجها عالميا بشكل مقصود ويلفت الانتباه ! حيث سارع لتأييدها المعمم حميد الساعدي الذي يسكن المدينة ذاتها ورهط من أمثاله في بغداد الجريحة وقم ؟ فكان جواب الجامعة الرصينة المذكورة إنهم فوجئوا بالامر ولا يعدوا حسب رايهم عن هرطقة علمية !! فيما تساءلت جهات علمية دولية عن مكنون دراسة من هذا النوع أعتمدت وحسب ما ذكرته كلية العلوم العراقية على صور فضائية ليس إلا وقد صورت عبر الانترنيت !! ناهيك عن - وكما ذكرت هذه الجهات - إن الجامعات العراقية ومنها جامعة بغداد تعاني من ترد واضح وإنقطاع عن العالم المتطور بسبب ما عانته من ظروف طيلة السنوات الماضية بسبب الحصار الغاشم الذي فرض على العراق إضافة للتدمير المقصود الذي أصاب البنى التحتية كافة منذ ان وطأ المحتل وجلاوزته من العملاء والمرتدين ارضه .....
أليس من المعيب أيها السادة ان ينبري أستاذ جامعي للدفاع عن الدراسة الهزيلة قائلا ان مصادرها كانت من خلال الصور الفضائية الملتقطة عبر الانترنيت علما إن وزارة التعليم العالي العراقية عام 2000 كانت قد منعت إستخدام معلومات الانترنيت كمصادر في الدراسات والاطاريح لما يشوبها من تشويه أحيانا وخلط في المعلومات أحيان أخر ! ... أليس من المعيب أيها السادة أن تكون مصادر الانترنيت أساسا لدراسة هزيلة علميا ومشبوهة سياسيا تتحدث عن نهاية العالم ؟ أليس من المعيب ايها السادة أن يواصل هذا الاستاذ الجامعي في معرض دفاعه عن الدراسة بعد الاستهجان الدولي لنتائجها وأسس إرتكازاتها فيقول انها ارتكزت على متابعة مستفيضة لحركة النجوم والكواكب وكأن هذه النجوم والكواكب في تغيير متواصل لحركتها ومسارات مرورها من دون ضابط ولا رابط ؟؟ ألا تعلم كلية العلوم في جامعة بغداد إن طالب علم سأل أستاذه من السلف الصالح قائلا : هل حقا ان الله لا ينام ؟ فما كان من الاستاذ إلا ان وضع بيد تلميذه قدحا من الماء متسائلا لو إن الطالب راح في غفوة نوم هل سيقع القدح من بين يديه ؟ أجابه نعم يا أستاذي ! فرد عليه الاستاذ وكيف ينام الله وبيده ملكوت السموات والارض ؟ يا كلية العلوم بجامعة بغداد ؟ ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تاخذه سنة ولا نوم .... ألآية ) ثم بعد هذا وذاك أليس من المخجل أيها السادة ان تنبري كلية عرفت برصانتها العلمية بإصدار دراسة هزيلة كهذه تتلقفها عمائم الدجل الفارسي الصفوي من قم الى بغداد الجريحة مرورا بإيندهوفن بهولندا وبتوقيت مشبوه يراد منه غاية سياسية ؟ ... لكنه الشاعر رحمه الله وهو يقول :
وكلٌ يميلُ إلى شكلهِ *** كميلِ الخنافسِ للعقربِ
الثلاثاء، مايو 19، 2009
عندما يتولى حرامي الرقابة على باقي الحرامية
الشهرستاني : إذا حصلتم على دولار واحد خابروني بالصوندة .....
وقال الشهرستاني لصحيفة «فايننشال تايمز» ان الحكومة المركزية في بغداد لن تدفع اي مبالغ الى الشركات الاجنبية في مقابل الصادرات النفطية من المنطقة الشمالية المتمتعة بالحكم بالذاتي.وأكد الوزير ان بلاده ليست ملزمة على الإطلاق بأن تضمن ان هذه الشركات الأجنبية ستحصل على أموال من النفط الذي يتم تصديره عبر أنابيب من (كردستان) الى مناطق العراق وعلى ان يتم تصديره بإشراف الحكومة العراقية الى الأسواق الدولية.
وتحدى الشهرستاني مسؤول النفط الكر دي هورامي قائلاً انه «إذا ما تمكن هورامي من الحصول على دولار واحد من وزارة المال العراقية فإنني أدعوه للاتصال بي هاتفياً».
وكان هورامي مسؤول النفط في اربيل أبلغ الصحيفة في وقت سابق من الاسبوع ان الادارة الكردية أبلغت شركات النفط العاملة بأن بوسعها تصدير النفط عبر خط الانابيب العراقي الرئيسي الشهر المقبل.وأكدت وزارة النفط في بغداد أن النفط الخام المستخرج من بعض الحقول في منطقة كردستان العراقية سيمكن تصديره،
لكن السؤال يبقى هو من سيدفع المخصصات المالية المطلوبة للشركات النفطية العاملة في شمال العراق.واشارت «فايننشال تايمز» إلى أن تصريحات الشهرستاني تستهدف منع الشركات النفطية من التعامل مجدداً مع الاكراد . وكان وزير النفط قد أكد أن العقود التي تبرمها الادارة الكردية مع الشركات النفطية لا تلقى بالفعل على نسبة 17 في المئة من موازنة النفط العراقية، لذلك ينبغي أن تقدم التعويضات لهذه الشركات من خلال هذه الاعتمادات المالية التي تحصل عليها.
الاثنين، مايو 18، 2009
ما طبيعة العلاقة السرية بين القبانجي وأحمد حبيبوش في النجف ليهرب الاخير بعد ساعات فقط من هروب الاول بإتجاه أعمامه في إيران ؟ السن بالسن والعين بالعين
ما طبيعة العلاقة السرية بين القبانجي وأحمد حبيبوش في النجف ليهرب الاخير بعد ساعات فقط من هروب الاول بإتجاه أعمامه في إيران ؟ السن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص ... شعار رفعته عشائر النجف العربية ... مصطفى العراقي
لم تمر إلا ساعات عندما اطلق ( إمام جمعة النجف ! ) (عجز) الدين القبانجي ساقيه للريح بإتجاه الشرق نحو إيران هاربا من بطش طالبي الثأر لدماء ابناءهم التي سفكها وظهور الادلة الجرمية بإعتراف عناصر من حمايته حتى لحقه قرينه ألايراني أحمد حبيبوش مدير إستخبارات النجف مطلقا ساقيه هو الاخر نحو الشرق ! فما سر العلاقة بين الاثنين ؟ هنا لابد لنا أن نبدا الحكاية من البداية .... فبعد ان تمكن مجلس الحكيم الايراني اللاعب الوحيد في الساحة على رأس قائمة ( الشمعة ) حينها من تزوير نتائج الانتخابات عام 2005 مطمئنا بحماية حراب الاحتلال الاميركي منبطحا تحت بساطيل المحتل قام بالسيطرة على مقاليد الامور في النجف حالها حال بغداد وباقي محافظات الوسط والجنوب من خلال إختيار سقط المتاع وكل من هب ودب من شذاذ الافاق ليصل الامر الى تثبيت عجز الدين القبانجي إماما لجمعة النجف والذي بدوره مهد السبيل لامثاله من الساقطين لتبؤا المناصب العليا في المحافظة مبتدأ بمنصب المحافظ عندما ارسل جلاوزته الى مقهى خان المخضر وسط النجف حيث أسعد ابو كلل المتواجد طيلة النهار فيها يشتم محافظ المدينة حينها عدنان الزرفي مكررا قوله ( اذا انتخبتموني محافظ ... اضربوني بالقندره اذا لم اوفر لكم الكهرباء !! ) وذلك بمشورة من ضابط قوة القدس الايرانية عبد الحسين أبتان الذي تسلم مهام المحافظة فعليا من خلال منصبه كمعاون للمحافظ تاركا أبو كلل متفرغا للتخطيط لمزيد من سرقة المال العام والخاص مع حساب حصة الجميع دون إستثناء لتصل مقادير السحت الحرام قمما تسبح في بحور المليارات ! ناهيك عن تسجيل أراض وأملاك خاصة وعامة تعود ملكيتها للدولة كان نصيب الاسد منها لعائلة الحكيم وبالذات كتكوت الحوزة عمار ووالده ! ...
ولما كان القبانجي بامس الحاجة لعيون ترصد النجف وأهلها وتحول دون فضحه وتنزل الموت عقابا لمن يجرؤا على فعل ذلك وبدم بارد ... فكان لا بد له من جهاز إستخبارات يتحكم بمفاصله وينفذ ساديته حيث لم يجد من أهل النجف من أرتضى أن يكون قاتلا بالاجرة ... فتذكر صاحبه ورفيق دربه الجايجي الايراني أحمد حبيبوش صاحب بسطية الشاي في حارة كوجة مروي الموبوءة في طهران ليستدعيه ويجعله مديرا لمنظومة إستخبارات النجف بعد ان منحه رتبة لواء !! نعم عزيزي القاريء جعله مديرا لمنظومة استخبارات النجف بصلاحيات مطلقة حاملا لرتبة لواء وما هو إلا بقواد في حارة الساقطات في كوجة مروي بطهران ! ومن لا يعلم شيئا عن هذه الحارة فليسأل أقرب عضو في حزب الدعوة الحاكم !!
ونظرا لخلفية حبيبوش الساقطة كخلفية سيده فقد اخلص له منفذا كل طلباته في إغتصاب المال العام والخاص وسفك دماء من يعارض ويحتج في مسلسل إختطاف وتغييب للابرياء ممن قالوا ( لا ) بوجه الطاغوت ليعثر أهالي النجف على جثثهم مرماة في مزابل وطرق وأزقة ! بعد ايام من إختفائهم ... إنها ذات الطريقة الفارسية التي أستخدمت في بغداد والمحافظات كما استخدمت عام 1979 في إيران ذاتها ! بعد وصول الخميني لسدة الحكم بسرقة الثورة الايرانية الشعبية ضد الشاه وتجييرها لصالح عمائم الشيطان ..
إلا إنه الله سبحانه وتعالى الذي يمهل ولا يهمل والذي أنطق الحجر والشجر فأنطق عناصر من حماية القبانجي ليقدموا بالادلة الثبوتية حالات إختطاف وقتل بلغت حتى اليوم لدى محكمة جنايات النجف ( 22) حالة بالادلة الدامغة وبالاسماء جميعها بتنفيذ مباشر من قواد المومسات حبيبوش وباوامر صادرة عن القبانجي تارة وأخرى عن ضابط قوة القدس الايرانية عبد الحسين أبتان ... وجميعها بإشراف مباشر من مجلس الحكيم الايراني ونجله الكتكوت ... ورغم ان المجلس المذكور والقبانجي نفسه قادران على تمييع هذه القضايا ولفلفتها كما حدث أكثر من مرة سابقا إلا ان بروز إسمي القبانجي وحبيبوش وراء هذه القضايا وبالمستمسكات دفع عشائر عربية في النجف ممن ينتمي اليها من غُدر بهم لهدر دم كل من القبانجي وحبيبوش وعبد الحسين أبتان والاخير مازال في النجف بحماية مشددة من قبل عناصر إيرانية كونه يتولى الان منصب عضو في مجلس محافظة النجف وفق نتائج الانتخابات الاخيرة وتدخل لاريجاني في زيارته الاخيرة للعراق حيث أصر على عضويته للمجلس رغم فشل مجلس الحكيم الايراني فيها حرصا منه على وجود عين إيرانية داخل مجلس المحافظة الجديد .... بينما هرب القبانجي وتبعه رفيق ( نضاله !) أحمد حبيبوش الذي عاد لأصل مهنته قوادا للساقطات !!
وبعد ان انطق الله الحجر وقيام عشائر النجف بهدر دم قتلة أبناءهم .. بدا النجفيون وبعد ان هرب البعض من الطواغيت يتحدثون عن الظلام الذي كان يخنقهم ليتحدثوا عن رقم الهاتف الذي قال عنه مجلس الحكيم إنه عائد لمرجعية النجف في انتخابات عام 2005 والذي ما ان تتصل به حتى تسمع شريطا مسجلا يبلغك ( حضّر جواب يوم القيامة إذا لم تنتخب 555 ... السيد السيستاني يقول لكم حرام عليكم زوجاتكم ان لم تنتخبوا 555 ) والغريب ان جلال الصغير وبعد مرور كل هذه السنوات قال في خطبة الجمعة الاخيرة ان هذه الفتوى لا صحة لها !! رغم ان الالوف من النجفيين قد أستمعوا لها عبر الشريط المسجل هاتفيا !!
بينما يتحدث شاب نجفي وبألم واضح عن منظر حز في نفسه وهو يرى بنات النجف يستجدين عمار الحكيم من أجل تعيينهن وجلهن من الجامعيات ... بينما يتحدث كهل نجفي عن بناية السراي الحكومي القديم وسط النجف التي أستملكها القبانجي بحجة تحويلها لجامعة دينية في موقع يباع المتر المربع الواحد منه بعشرات الملايين من الدنانير ! وينبري آخر بالحديث عن ( أم زيتونة ) وما أدراك ما أم زيتونة عضوة المكتب النسوي في مجلس الحكيم الاسلامي ! فأي حزب إسلامي هذا ؟ ليعود الشاب النجفي مجددا للحديث عن كتكوت الحوزة ومدى صفته الرسمية وجولاته الدولية وتصريحاته الاعلامية قائلا ... أهي أصنام نعبدها ونسبح بحمدها ؟ ويواصل رجل اربعيني الحديث عن عضو المجلس الجديد عبد الحسين أبتان وكيف سرق أموال النجف ليشترى قصورا في اوروبا ويصبح من أصحاب ملايين الدولارات ناسيا أصله ساعيا للبريد في إيران !! لا يملك شروى نقير !
ومن حق النجفيين ان يتساءلوا إذا كانت غضبة عشائر عربية تريد أقتصاصا لدماء ابناءها قد اثار كل هذا الركض واللحاق نحو الشرق ! فما بالهم يوم ينسحب أسيادهم الاميركان تاركينهم أمام غضبة الشعب بكامله ؟ هو حتما سيكون يوما يتصاعد فيه الغبار الى عنان السماء بسبب أعداد من يركضون واضعين أطراف دشاديشهم بين اسنانهم نحو إيران ... سيكون يوما غباره باد للعيان كاليوم الذي تصاعد فيه الغبار بفعل سرف الدبابات الاميركية عام 2003 وهي تغزو العراق بالباطل بينما صورته عمائم الشيطان حقا ! نعم هما يومان مشهودان مغبران يغلقان بين دفتيهما حقبة سوداء مظلمة مغبرة من تاريخ العراق لن تعود يإذن الله أبدا ... فإن يكُ صدرُ هذا اليومِ ولى ... فإن غداً لناظره قريبُ .
الخميس، مايو 14، 2009
هل تعلم ان الطائرة التي أستقلها العميل المزدوج نوري المالكي في رحلته الاوروبية الاخيرة كانت مستأجرة من حكومة ألملالي بأمر من قوات القدس الايرانية ؟
كتب مصطفى العراقي : هل تعلم ان الطائرة التي أستقلها العميل المزدوج نوري المالكي في رحلته الاوروبية الاخيرة كانت مستأجرة من حكومة ألملالي وبأمر من فيلق القدس الايراني ؟ أقرا عما دار في فندق باريسي فاخر عندما عادت حليمة لعادتها القديمة .....
ذُهل البريطانيون وهم يقلبون قائمة باسماء أعضاء الوفد المرافق لنوري المالكي والتي أبرقها سفيرهم ببغداد طالبا منحهم سمات الدخول إذ فاق عدد اعضاء الوفد الثمانين عضوا تعرفوا على بعضهم ممن له علاقة مباشرة بمؤتمر الاستثمار في العراق بينما أضطر البريطانيون لتقليب صفحات قديمة من صفحات جهاز MI5 ما قبل 2003 للتعرف على بقية أعضاء الوفد من سماسرة الجوازات المزيفة في دول أوربية الى قجغجية السكائر وتجار الشنطة في دول أخرى ! مرورا بروزخونات الترزق على حساب مآسي أهل البيت مستغربين اشد الاستغراب فيما يخص علاقة هؤلاء بمؤتمر يحث الشركات البريطانية وغيرها ومنها الصهيونية للاستثمار في العراق !! ورغم هذا تم منح الجميع دون إستثناء سمات الدخول ... وما ان حطت الطائرة المقلة للمالكي والوفد المرافق حتى كانت المفاجأة المذهلة الثانية إذ تبين ان الطائرة تعود في ملكيتها الاصلية للعراق حسب ما تشير إليه أرقام الصنع والتسلسل بينما تشير أوراق ملكيتها الحالية لايران والصادرة عن جهات رسمية إيرانية وإن هذه الطائرة غير مسموح لها بالتحليق خارج الاجواء الايرانية وإلا تعرضت للمصادرة كونها تعتبر وفق القانون الدولي طائرة مسروقة !! وتبين إنها مستأجرة لصالح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من الحكومة الايرانية بأمر صادر عن قوات القدس الايرانية ! ومؤرخ في السادس عشر من مايو أيارعام 2007 ولم يتوقف ذهول موظفي مطار هيثرو قسم الشخصيات المهمة VIP عند هذا الحد بل ذُهلوا مجددا عندما تبين لهم ان الطيار الاول والثاني وضابط الملاحة في مقصورة القيادة لم يكونوا ممن شملتهم قائمة طلب سمات الدخول وزاد هذا الذهول عندما تبين ان طاقم قيادة الطائرة هذا يحمل جوازات سفر إيرانية !! مما أضطرهم للاتصال بشخصيات على مستو عال في الحكومة البريطانية للبت في الموضوع الشائك ... وتحت وابل الامر الواقع وتسارع الوقت اضطر المسؤولون البريطانيون الى السماح للطاقم الايراني بدخول الاراضي البريطانية اعضاءا في الوفد الرسمي العراقي !! والسماح لطائرة مسروقة بالاقلاع مجددا .... في طريقها للمرحلة الثانية من الزيارة والتي كانت محطتها باريس العاصمة الفرنسية ...
في باريس كان الذهول أقل حدة فالجماعة كما يبدو يعرفون البير وغطاه من خلال معرفتهم الوثيقة بالكثير من أعضاء الوفد ومن خلال سجلات المخابرات الفرنسية والتي كان لعادل عبد المهدي حصة الاسد فيها رغم عدم إشتراكه في الزيارة إذ إن وجوده يتنافي ورغبة نوري المالكي في الهيمنة على الاستثمار ومقدراته ودفعاته المتقدمة والآجلة ... إلا ان موجات تسونامي من الذهول والاستغراب رافقت زيارة المالكي ووفده في باريس لا تقل ضراوة عن تلك التي حدثت في عاصمة الضباب رغم كونها تتعلق بتصرفات وإحتياجات وممارسات شخصية شملت الغالبية العظمى من أعضاء الوفد ومن ضمنهم الطاقم الايراني ! حيث مع وصول الوفد الى فندق موريس الباريسي الفخم شعر غالبيتهم بضرورة قضاء حاجتهم بسبب تناولهم لوجبة غذاء دسمة كما يبدو على متن الطائرة العراقية المسروقة إيرانيا جهزهم بها معتمد تجهيز الاغذية في مطار هيثرو اللندني وبعد ان تنفسوا الصعداء ألتفت معظمهم بحثا عن أباريق للتشطيف ! وهنا كانت المفاجأة لاعضاء الوفد إذ تبين عدم وجودها ليعلو الاحتجاج من كل حدب وصوب مع صيحات إستنكار أرغم إدارة الفندق لارسال مندوبين عنها للبحث عن أباريق في المتاجر الفرنسية ترافقهم سيارات الشرطة الباريسية لفتح الطرق امامهم عبر شوارع العاصمة الفرنسية التي تتصف بزحام ملحوظ خصوصا خلال اوقات الدوام الرسمي !
عاد المندوبون بخفي حنين إذ لم يتمكنوا من العثور على ضالتهم في كبرى المتاجر الفرنسية وبسبب ضيق الوقت والحاجة الماسة قرروا شراء حنفيات ماء نفاثة لربطها في حمامات الاجنحة المخصصة لاعضاء الوفد وهذا ما حصل بالضبط لتجاوز هذه المعضلة وتم تسجيل نفقات البحث والتجوال إضافة لاتعاب الشرطة الفرنسية المرافقة للمندوبين على حساب خارجي يتحتم على الوفد العراقي دفعه كونه خارج مستلزمات الضيافة المجدولة سلفا !!
ولما تمض إلا ساعات معدودة على حل المعضلة الاولى حتى ظهرت معضلة ثانية عندما قرر أعضاء الوفد صلاة وقتي الظهر والعصر جماعة في بهو الفندق العلوي وامام أنظار الجميع في حركة إستعراضية بإعتبارهم حكومة إسلامية !! ليفاجئوا بعدم وجود سجادات للصلاة ! ليعلوا الهرج والمرج ثانية فيما أتهم البعض من اعضاء الوفد إدارة الفندق بالسلفية وإرتباطات وهابية في وقت لوّح أحد مستشاري المالكي بإستخدام المادة (4) من قانون الارهاب بحق الادارة !! .... وحسما للامر أضطرت الادارة مجددا لاطلاق مفارزها للبحث والتسوق في متاجر العاصمة فلم تتمكن الا من العثور على 24 سجادة صلاة مزودة ببوصلة لتعود بها للفندق وسط صفارات سيارات الشرطة الباريسية المرافقة للمفارز ! لتضاف قائمة جديدة الى حساب الوفد تضمنت مجددا أتعاب البحث وعناء التسوق مضافا إليها أتعاب وحدات الشرطة المشاركة والتي بلغت بمجموعيها 24 ألف دولار عدا ونقدا دفعت من خزينة العراق ....
غادر الوفد بعد إنتهاء الزيارة ليفاجأ موظفو إدارة الفندق بإختفاء السجادات المزودة ببوصلة رغم انها كانت على حساب إدارة الفندق وسجلت حينها ذمة على موظف بائس سيضطر لدفع تكاليفها ! ويقول موظف إداري في الفندق ان ما دفعه الوفد العراقي لم يشمل كلفة السجادات بل شمل كلفة إرسال مفارز البحث والتسوق إضافة لكلفة المشاركة الفعالة لوحدات الشرطة التي رافقت المفارز المذكورة لتسهيل مرورها وإختراقها زحام الشوارع الباريسية وعودتها بأسرع ما يمكن للفندق بعد ان لبّت إحتياجات الضيوف !! ... بواب مغاربي يعمل بالفندق وله كما يبدو صداقات وطيدة مع عراقيين يعيشون في باريس وتأثر بلهجتهم وبعد ان سمع بالذي حصل حول السجادات قال معلقا ( عادت حليمة لعادتها القديمة ) ....
ذُهل البريطانيون وهم يقلبون قائمة باسماء أعضاء الوفد المرافق لنوري المالكي والتي أبرقها سفيرهم ببغداد طالبا منحهم سمات الدخول إذ فاق عدد اعضاء الوفد الثمانين عضوا تعرفوا على بعضهم ممن له علاقة مباشرة بمؤتمر الاستثمار في العراق بينما أضطر البريطانيون لتقليب صفحات قديمة من صفحات جهاز MI5 ما قبل 2003 للتعرف على بقية أعضاء الوفد من سماسرة الجوازات المزيفة في دول أوربية الى قجغجية السكائر وتجار الشنطة في دول أخرى ! مرورا بروزخونات الترزق على حساب مآسي أهل البيت مستغربين اشد الاستغراب فيما يخص علاقة هؤلاء بمؤتمر يحث الشركات البريطانية وغيرها ومنها الصهيونية للاستثمار في العراق !! ورغم هذا تم منح الجميع دون إستثناء سمات الدخول ... وما ان حطت الطائرة المقلة للمالكي والوفد المرافق حتى كانت المفاجأة المذهلة الثانية إذ تبين ان الطائرة تعود في ملكيتها الاصلية للعراق حسب ما تشير إليه أرقام الصنع والتسلسل بينما تشير أوراق ملكيتها الحالية لايران والصادرة عن جهات رسمية إيرانية وإن هذه الطائرة غير مسموح لها بالتحليق خارج الاجواء الايرانية وإلا تعرضت للمصادرة كونها تعتبر وفق القانون الدولي طائرة مسروقة !! وتبين إنها مستأجرة لصالح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من الحكومة الايرانية بأمر صادر عن قوات القدس الايرانية ! ومؤرخ في السادس عشر من مايو أيارعام 2007 ولم يتوقف ذهول موظفي مطار هيثرو قسم الشخصيات المهمة VIP عند هذا الحد بل ذُهلوا مجددا عندما تبين لهم ان الطيار الاول والثاني وضابط الملاحة في مقصورة القيادة لم يكونوا ممن شملتهم قائمة طلب سمات الدخول وزاد هذا الذهول عندما تبين ان طاقم قيادة الطائرة هذا يحمل جوازات سفر إيرانية !! مما أضطرهم للاتصال بشخصيات على مستو عال في الحكومة البريطانية للبت في الموضوع الشائك ... وتحت وابل الامر الواقع وتسارع الوقت اضطر المسؤولون البريطانيون الى السماح للطاقم الايراني بدخول الاراضي البريطانية اعضاءا في الوفد الرسمي العراقي !! والسماح لطائرة مسروقة بالاقلاع مجددا .... في طريقها للمرحلة الثانية من الزيارة والتي كانت محطتها باريس العاصمة الفرنسية ...
في باريس كان الذهول أقل حدة فالجماعة كما يبدو يعرفون البير وغطاه من خلال معرفتهم الوثيقة بالكثير من أعضاء الوفد ومن خلال سجلات المخابرات الفرنسية والتي كان لعادل عبد المهدي حصة الاسد فيها رغم عدم إشتراكه في الزيارة إذ إن وجوده يتنافي ورغبة نوري المالكي في الهيمنة على الاستثمار ومقدراته ودفعاته المتقدمة والآجلة ... إلا ان موجات تسونامي من الذهول والاستغراب رافقت زيارة المالكي ووفده في باريس لا تقل ضراوة عن تلك التي حدثت في عاصمة الضباب رغم كونها تتعلق بتصرفات وإحتياجات وممارسات شخصية شملت الغالبية العظمى من أعضاء الوفد ومن ضمنهم الطاقم الايراني ! حيث مع وصول الوفد الى فندق موريس الباريسي الفخم شعر غالبيتهم بضرورة قضاء حاجتهم بسبب تناولهم لوجبة غذاء دسمة كما يبدو على متن الطائرة العراقية المسروقة إيرانيا جهزهم بها معتمد تجهيز الاغذية في مطار هيثرو اللندني وبعد ان تنفسوا الصعداء ألتفت معظمهم بحثا عن أباريق للتشطيف ! وهنا كانت المفاجأة لاعضاء الوفد إذ تبين عدم وجودها ليعلو الاحتجاج من كل حدب وصوب مع صيحات إستنكار أرغم إدارة الفندق لارسال مندوبين عنها للبحث عن أباريق في المتاجر الفرنسية ترافقهم سيارات الشرطة الباريسية لفتح الطرق امامهم عبر شوارع العاصمة الفرنسية التي تتصف بزحام ملحوظ خصوصا خلال اوقات الدوام الرسمي !
عاد المندوبون بخفي حنين إذ لم يتمكنوا من العثور على ضالتهم في كبرى المتاجر الفرنسية وبسبب ضيق الوقت والحاجة الماسة قرروا شراء حنفيات ماء نفاثة لربطها في حمامات الاجنحة المخصصة لاعضاء الوفد وهذا ما حصل بالضبط لتجاوز هذه المعضلة وتم تسجيل نفقات البحث والتجوال إضافة لاتعاب الشرطة الفرنسية المرافقة للمندوبين على حساب خارجي يتحتم على الوفد العراقي دفعه كونه خارج مستلزمات الضيافة المجدولة سلفا !!
ولما تمض إلا ساعات معدودة على حل المعضلة الاولى حتى ظهرت معضلة ثانية عندما قرر أعضاء الوفد صلاة وقتي الظهر والعصر جماعة في بهو الفندق العلوي وامام أنظار الجميع في حركة إستعراضية بإعتبارهم حكومة إسلامية !! ليفاجئوا بعدم وجود سجادات للصلاة ! ليعلوا الهرج والمرج ثانية فيما أتهم البعض من اعضاء الوفد إدارة الفندق بالسلفية وإرتباطات وهابية في وقت لوّح أحد مستشاري المالكي بإستخدام المادة (4) من قانون الارهاب بحق الادارة !! .... وحسما للامر أضطرت الادارة مجددا لاطلاق مفارزها للبحث والتسوق في متاجر العاصمة فلم تتمكن الا من العثور على 24 سجادة صلاة مزودة ببوصلة لتعود بها للفندق وسط صفارات سيارات الشرطة الباريسية المرافقة للمفارز ! لتضاف قائمة جديدة الى حساب الوفد تضمنت مجددا أتعاب البحث وعناء التسوق مضافا إليها أتعاب وحدات الشرطة المشاركة والتي بلغت بمجموعيها 24 ألف دولار عدا ونقدا دفعت من خزينة العراق ....
غادر الوفد بعد إنتهاء الزيارة ليفاجأ موظفو إدارة الفندق بإختفاء السجادات المزودة ببوصلة رغم انها كانت على حساب إدارة الفندق وسجلت حينها ذمة على موظف بائس سيضطر لدفع تكاليفها ! ويقول موظف إداري في الفندق ان ما دفعه الوفد العراقي لم يشمل كلفة السجادات بل شمل كلفة إرسال مفارز البحث والتسوق إضافة لكلفة المشاركة الفعالة لوحدات الشرطة التي رافقت المفارز المذكورة لتسهيل مرورها وإختراقها زحام الشوارع الباريسية وعودتها بأسرع ما يمكن للفندق بعد ان لبّت إحتياجات الضيوف !! ... بواب مغاربي يعمل بالفندق وله كما يبدو صداقات وطيدة مع عراقيين يعيشون في باريس وتأثر بلهجتهم وبعد ان سمع بالذي حصل حول السجادات قال معلقا ( عادت حليمة لعادتها القديمة ) ....
الأحد، مايو 10، 2009
صدق أو لا تصدق ... خواتم واقية من الرصاص آخر بدعة تروجها إيران لحلفائها المذعورين من علوج الاميركان ... مصطفى العراقي
قبل فترة وعلى هامش زيارة باراك اوباما المتخفية والمفاجئة كعادة المسؤولين الاميركان في زياراتهم للعراق حيث حل في قصر رئاسي على مقربة من مطار بغداد صرح نائبه جو بايدن ان سنوات ستمضي قبل ان يتمكن رئيس أميركي من زيارة العراق علنا ! ونحن نقول له ان موعدك هذا لن يأتِ بإذن الله ما لم تنسحبوا دون قيد أو شرط وتعتذروا للعراق والعراقيين وتقدموا التعويضات المجزية عن كل حجر هدّم وعن كل روح عراقية طاهرة أزهقت ولكل عراقية رمّلت أو ثكلت وعن كل يتيم تركتموه من غير ولي ولا راع وعن كل فلس سرقتموه أنتم وزبانيتكم الاوغاد الرعاع ممن نصبتموهم حكاما على بلد الاقداس والحضارات بإسم ديمقراطية العهر والفساد ... نعم نقولها وبالفم الملآن لن تكون لكم شروط للانسحاب بل ستكون لنا ... فنحن من يختار ! وهذا مرتزقكم الذي دشن قرار وزير حربكم روبرت غيتس برفع الحظر عن نشر صور قتلاكم ليظهر ملفوفا بالعلم الذي دنستموه وجعلتموه راية إستعمارية بعد ان حارب أسلافكم الاستعمار تحت ظله ... أقول ان مرتزقكم هذا أختاره العراقيون بعناية دليلا على ارتزاق جيشكم فكانت أصوله من بورتو ريكو من ناحية واسمه ( إسرائيل ) من ناحية أخرى للدلالة على إرتهانكم للصهيونية متمثلة في الكيان الصهيوني المغتصب فحملتم رايتها باذرع أبنائكم ونفذتم مخططاتها بسفك دمائهم تصاحبها تهليلات عمائم الشيطان التي مهدت لغزو العراق وإحتلاله ... لتظهر علينا شاشات قنواتكم التلفزيونية صورا لجنديكم المرتزق بعد مصرعه بغضبة عراقية في الخامس من نيسان ( أبريل ) 2009 على أرض الانبار .. إنه الجندي الاميركي ( إسرائيل كانديلاريا ميخياس)28 عاما ... كل هذا يحدث متزامنا مع إختباء رئيسكم في قصر رئاسي محصن ببغداد ! فهل في هذا كله من خيار أميركي ؟ كلا بالتأكيد إنه خيار عراقي بحت ....
نعم نعترف إنكم تمكنتم ومن خلال أوغادكم من معممين وأفندية من إثارة النعرات الطائفية والعنصرية بدءا بعميلكم الذي ما أن دنست قدماه أرض العراق قادما من إيران حتى أثار موجة كره طائفي تفاعلت لاحقا على يد أعوانه ! ولكن أنظروا أين كان مصيره فلم يجدوا منه سوى كف يده وما كادوا يتعرفون عليها لولا ساعته التي بقيت متدلية بمعصمه بينما تناثرت أجزاء جسده إلى أشلاء متناهية في الصغر ! مرورا بكل عملائكم الذين تعرفون ! وصولا الى زرزور الائتلاف خائن الوطن والهارب الى صفوف العدو على جبهة حرب مستعرة مسيلمة الكذاب مثير الفتن الطائفية عباس البياتي الذي تطوع لسنوات بعد الاحتلال يجعل من الابيض أسودا والعكس بالعكس خدمة للمحتل الاميركي والطامع الايراني ... نعم أكرر ثانية إنكم تمكنتم من إثارة النعرات التي لهث وراءها كل حاقد وجاهل وباغ ولكن أنظر للنتيجة تراها إرتفاعا في الحس الوطني يتصاعد مع الوقت بعد ان ينفض الواحد منا غبار ما علق به من طائفية هوجاء وعنصرية رعناء فهؤلاء أبناء كربلاء يتظاهرون ضد الهيمنة الايرانية على مدينتهم التي تسعى لتحريف قدسيتها وإزالة معالمها العربية وإستبدالها بترهات أعجمية يكمن الحقد بين طيات نيرانها على كل عربي ومسلم لا يخشى في الحق لومة لائم ! رغم كل ما فعلتموه لصبغها بصبغ إيراني ! وهذه العمارة في ميسان ينتفض أحد أبناءها فيقتنص مرتزقين من جنودكم والقادم أعظم بإذن الله ...
كما نعترف كذلك بنجاحكم في تكريس ولاية الفقيه على الطريقة الاميركية تلك الولاية التي عمل لها رعاعكم من سقط المتاع وأدخلوها في عقول البسطاء الذين شرعوا يتساءلون عن مغزى ما يجري والالاف من الفقراء لايبعدون سوى أمتار معدودة عن وليكم الفقيه يفترشون الارض ويلتحفون السماء ! بينما تنهال دولاراتكم الفاسدة في جيوب عملاءكم ومن سهّل لكم الغزو وسكت عنه وجعل الجهاد ضده ضربا من ضروب الارهاب جيشتم العالم أجمع لمحاربته ... هذا الفساد الذي خلقتموه بأيديكم تلقمون به حجرا أفواه من ناصركم ومهد لكم لعلمكم المسبق بفسادهم من جهة والشك في أصولهم من جهة أخرى وإلا ما كانوا يمهدون لكم ويفرشون الارض ورودا وفتاو .... حتى انكم لم تجدوا أفضل من إبن متعة هندي الاصل تسلموه ما أطلقتم عليه مستشارية الامن القومي في العراق !! والذي قرر عميلكم المالكي التخلص منه مؤخرا بعد الورطة الكبيرة التي أوقعه فيها عندما أكد له إن من ألقي القبض عليه مؤخرا كان أبا عمر البغدادي !! هذه الورطة التي أستحسنها المالكي في بداية الامر كونها ستخفف عنه ضغط الضاغطين وإتهاماتهم بفشله في أستتباب الامن بعد حوادث التفجير الاخيرة رغم علمه بالجهات المنفذة والساكت عنها كالعادة قانعا بصفة الشيطان الاخرس خير من الاشارة لاسياده جهة الشرق !! .... كما لم تجدوا أفضل من معمم أتخذ العمامة سبيلا للارتزاق يجوب بها أزقة الدنمارك وأحيائها الموبوءة لتنصبوه أمينا على مجلس وزراء حكومتكم العميلة حيث أستهل منصبه هذا بإستملاك دار فارهة في منطقتكم الغبراء كانت تكاليف تأثيثها فقط 76000 دولار من خزينة العراق ! شملت حمامات الجكوزي ومعدات السونا ! ناهيك عن سيارات الدفع الرباعي المحصنة على أساس نظرية شيء لزوم الشيء ! حتى بلغ عددها عشرة !! وهكذا هم باقي عملاءكم والمرتبطين بعملاءكم حتى باتت ثروات العراق والعراقيين نهبا منهوبا !!
واليوم مازال مسلسل الدجل الايراني على يد عملائهم من أحزاب الردة الاسلامية يتواصل على حساب المغفلين الاميركيين عندما تجد ثلة من علوجهم يفترشون الارض حول بائع خواتم في بغداد يشترون منه ما تيسر من خواتم الدجل المعدنية والتي تعلوها فصوص تختص منها حسب إدعاء البائع المكلف بالترويج لها بدفع الحسد وأخرى بالسلامة من الامراض والايدز على وجه الخصوص !! وثالثة تضمن رضا أهل البيت ! أو ربما الحبيبة القابعة في ولاية أميركية وجميعها تباع للمغفلين من ( القوات الصديقة ) بأسعار خيالية تصل الى دفتر أو دفترين وربما أكثر ( والدفتر حسب لهجة العراقيين الدارجة يعني عشرة آلاف دولار ! ) بل إن خاتما بفص ياقوت يماني حسب أدعاء البائع قد بيع بمائة ألف دولار عدا ونقدا !! لا لشيء إلا لانه يقي من الرصاص ! وأشتراه بالفعل علج مغفل أميركي تهتز فرائصه مع كل عملية للمقاومة العراقية تصل أسماعه ... أبعد هذا الدجل من دجل ؟ والخواتم بدعة فارسية كسروية منذ الازل كانت من أول مهامها إستخدامها كمستودع سم زعاف يقتلون به أعداءهم ومن يقف بوجه مخططاتهم كما برع الفرس في تصنيع الدواء الشافي لمن يناله سمهم الزعاف إن وقع بيد الغير فصانع السم خير من يضع تركيبة الدواء المضاد لمعرفته بتفاصيل تركيبة السم ذاته ... ولهذا السبب تجد ان جميع ضحايا الفرس منذ الازل وحتى يومنا هذا قد قضوا نحبهم أما بوضع السم في طعامهم أو بخنجر مسموم ! ...
وبعد إحتلال العراق بنكهة اميركية إيرانية يشوبها طعم صهيوني أنتشرت الخواتم الفارسية فيه بشكل ملفت للنظر حتى ان العراقيين باتوا يرون في التختيم الايراني في اصابع العملاء من حكامه مرادفا للاحتلال ! بل ان الكثير من العراقيين أقلعوا عن هذه العادة بعد ان شاعت عند البعض وأصطبغت بلون الاحتلال والطائفية التي أثارها ! ولعل ما يجري سحابة صيف سرعان ما تنقشع ليظهر نور الشمس الذي سيحرق الاحتلال وأهله ما دامت المقاومة في إتساع تضع خياراتها وتفرضها ... وإن مزيدا من ( إسرائيل كاندلاريا مخياس ) بإنتظار الاحتلال المركب وعملاءه المزدوجين في العراق ....
السبت، مايو 09، 2009
رسالة مفتوحة إلى سماحة السيد حسن نصر الله المحترم ( سيد المقاومة العربيه) .... أ. د كاظم عبد الحسين عباس - أكاديمي عراقي .....
من: أحد خدام الجهاد والمجاهدين في العراق
نحييكم بتحية الإسلام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا رجل (عامي) وفق السائد في مصطلحات الحوزة والمرجعيات.. يخاطب (سيد) وفق ذات التوصيف... وسيادتك أدرى بكيفية التخاطب المؤسَّس على مثل هذه التوصيفات حيث تكون مقرونة بتقبيل اليد تكريما وتحببا والانحناء تقديرا وتبجيلا لانتساب الرجل إلى العائلة الهاشمية اليعربية الكريمة التي أعزها الله سبحانه باصطفاء خاتم الرسل والأنبياء من بين ظهرانيها وأعزها العرب والمسلمون تبعا لهذا التكريم الجليل من قبل رب العزة جل وعلا. وأنا لست استثناءا من أبناء وسط وجنوب العراق إن لم أقل كل العراق، لم أكن أشعر بأي حرج في أن أقبل يد (السيد)، وأمنحه استحقاقه من الاحترام والهيبة حتى جاء ما بعد يوم 9-4- 2003 فتعرضت دواخلي كلها إلى التغيير الملزم نتيجة ما سمعت ورأيت بأم عيني من تصرف الحوزة ومرجعياتها ومن أطلقوا على أنفسهم جند المرجعية ممثلين بـ(المجلس الأعلى وفيلق بدر) وبقية الأسماء المعروفة والشخصيات التي تصرفت في بداية الاحتلال على أساس فردي مستقل مثل موفق الربيعي واحمد الجلبي ممن ركبوا قطار أميركا في تغيير حال العراق ليوظفوا التغيير وفق مقتضيات مصالح دولة إقليمية بعينها هي إيران.
أنا يا سيدي، كاظم الغيظ المسمى على اسم سليل الطهر والعروبة والشرف البهي الإمام موسى الكاظم عليه السلام، ابن أبي محب الحسين وخادمه، عبد الله الفقير (عبد الحسين) وجدي سمي العباس بن علي عليه السلام مقطوع الكفين.. حامل الراية والقربة والسيف، حامي الحمى وساقي عطاشا كربلاء حتى أذن له الله سبحانه أن يكون شاهدا وشهيدا إلى يوم الدين. أنا ابن كربلاء والنجف وبابل والقادسية والمثنى.. أنا ابن العراق العربي المسلم ولو كره الظالمون... حملت شهادة الدكتوراة من انجلترا في العلوم منذ عام 1983... وعملت في البحث العلمي والتعليم العالي حتى شملني قانون اجتثاث العراق وأقصاني وطاردني بالموت رغم أنف آلاف مؤلفة من طلابي ومعارفي الذين يشهدون أني ما أجرمت يوما ولو بحق قطة عراقية، ومثلي آلاف مؤلفة.
أنت وأنا.. سيدي الجليل.. نعرف تفاصيل حياة العراقيين في الوسط والجنوب وخاصة ما يتعلق منها بالكيفية التي يتربون ويتثقفون ويتعلمون بها من موروث (عيد أو فرحة الزهراء)، وما يتضمنه من شتم وتجريح تمثيلي علني بشخص الخليفة عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، والتوقيت الذي يأتي به هذا العيد بعد شهر صفر الحرام مباشرة.. أي بعد شهرين من مراسم العزاء باستشهاد الإمام الحسين عليه السلام.. وأنا وأنت نعرف زيارة الأضرحة وما يترتب عليها من إيمان أو (تكفير) حتى صارت ميزانا لإسلام الناس لا صلة له بميزان وأسس الإسلام الحنيف من القرآن والسنة الشريفة، وكلانا يعرف لمن تُنذر النذور لتحقيق مرامات الناس في الزواج والطلاق وحج بيت الله الحرام وإشفاء الأجرب وسقيمي السل والمجانين... ونحن كلانا ضليع بركضة (طويريج والتطبير ولطميات العشرة الأولى* من محرم الحرام و(دفنة بني أسد) ولهف الانتظار لشعائر (أربعينية الحسين عليه السلام)..
أنت وأنا سيدي نعرف درجة التقديس التي وصلت إليها الأضرحة والشعائر الحسينية بحيث صار من يرى فيها غير ما يراه (الناس العامية من أمثالي) على أنه (كافر وملحد وخارج عن المذهب).
هذا هو الواقع (الشعبي) ..
أنت وأنا.. يا (سيد المقاومة) المبجل... نعرف كيف أن (الثورة الإسلامية الإيرانية) بزعامة (آية الله خميني) قد انطلقت بتدابير التصدير إلى العراق كاستحقاق لها وكجزء من أيديولوجيتها وبناءها وتركيبها العقائدي السياسي... حيث أننا نعرف أن دولة (الولي الفقيه الشيعية) وإمامة المرجع الأعلى لا تقيم وزنا ولا تعترف بالحدود الوطنية للشيعة التي وضعتهم ضمن برنامج (التحرير) في إطار دولة الشيعة القادمة والموعودة.. وتحت سقف (مظلومية الشيعة)، ورّدا للحيف الذي لحق بهم والظلم الذي أسقط عليهم لقرون من الزمن..
وأنت وأنا سيدي نعرف يقينا أن الحدود الوطنية (لدولة الشيعة المحروسة والمصانة) في حدود إيران المعروفة دوليً فقط وما عدى ذلك تكون الأجزاء ولايات تابعة للمرجع الأعلى وجزء من ولايته المطلقة.. بمعنى أن الدولة الوطنية تكون ساقطة وأهل البلد يحومون في فلك الأممية (الشيعية).. وأن (الواجب الشرعي) يحتم قيام (الثورة الإسلامية في ايران) بـ(تحرير الشيعة في العراق والسعودية والبحرين ولبنان ومصر والمغرب والسودان وليبيا)... وكان سيدي جزء لا يتجزأ من تربية الناس وخلق وعيهم أينما وجدوا تماما مثلما يتم تطبيعهم على الشعائر الحسينية وعلى شتم الصحابة وأمهات المؤمنين وجعل هذه الشتيمة وكأنها ضرورة من ضرورات الإسلام تتقدم على شهادة لا إله إلا الله!!!!.
وبهذه الكيفية تصادمت (الثورة الإسلامية في إيران) مع الوطنية العراقية وتمكنت الدولة العراقية تحشيد (الشيعة) تحت لواء الدفاع عن الوطن حيث الخيار الثاني الذي سعى إليه (السيد آية الله الخميني) يضعنا أمام خيار الخيانة الوطنية الكبرى، وقدم أبناء العراق الذين راهن عليهم الخميني أروع صور البطولة والتضحية وأثبتوا أن خميني وبرنامجه يقع خارج مسيرة التاريخ العراقية وأن الرهان الطائفي يمكن أن يلعب في مكان ما غير العراق.
وفي هذه الأثناء لجأ قادة الثورة الإيرانية إلى عمل استراتيجي آخر خطط له بعناية وإتقان، ألا وهو تشكيل أحزاب وجيوش في داخل إيران قوامها رجال دين شيعة يعيشون في إيران أو مهاجرين لها تحت ظرف تنحية الطابور الخامس التي مارستها القيادة العراقية تحت وطأة الحرب الشرسة وعناصر من حزب إيران الأول في العراق (حزب الدعوة) وأكثرهم كان من أسرى الحرب الذين تم تجنيدهم تحت عنوان (التوابون)، وفي حقيقة الأمر هم (مرتدون)، وتحت ضغوط قل نظيرها في تاريخ أقفاص الأسر العالمية وكان (محمد باقر وأخوه عبد العزيز الحكيم)، يشرفون بأنفسهم على عمليات غسل الأدمغة والتعذيب الوحشي والترهيب والترغيب التي يشهد عليها أمامكم وأمام العالم عشرات آلاف الأسرى.
وفي الوقت الذي شاركت فيه عناصر (بدر والدعوة) في الحرب ضد الجيش العراقي مع قوات إيران في سياق فعل خياني بكل مقاييس ومعايير الوطنية فأنها مارست أيضا وكما تعلمون سراً وعلناً عمليات تخريب وقتل وتفجيرات طالت مؤسسات الدولة وأبرياء على حد سواء مع مسؤولين كبار في الدولة.. كل هذا لتثبت ولاءها لنظام إيران ولتسدد جزءا من فاتورة الدفع الإيراني لها كثمن لعمالتها وخيانتها الوطنية... ولا يخفى على سيادتكم أيضا أن النظام الوطني العراقي قد اضطر لاتخاذ مواقف شديدة تجاه هذه الأحزاب والقوى تنفيذاً لبرنامجه غير المساوم تجاه استخدام الدين والطائفة في العمل السياسي..
المهم أن النظام الإيراني قد اشتغل وفق عمل مخطط له ومدروس ويمتد ببصره وعنقه إلى زمن طويل مترافق مع عمل دؤوب لإيذاء الدولة العراقية وتحقيق برنامج التوسع الفارسي تحت غطاء المذهبية، ولم تتوقف خطة التمدد مع توقيع وقف الحرب بين البلدين بل أن إيران قد تواصلت في برنامجها عبر أدواتها في إيران وتلك التي شكلتها عبر الحوزة في الداخل العراقي في طيف سياسي متنوع يمتد بين أنصار (السيد السيستاني) والثلاثة الكبار معه في المرجعية، ووصولاً إلى ما اصطلح عليه تسمية (التيار الصدري).
وكانت العلامة البارزة للاستراتيجية الإيرانية هي تلك التي تمثلت بمد خيوط التعاون السري والعلني بين أحزابها وميليشياتها المشار إليها أعلاه وبين الأحزاب الكردية التي تاريخ تعاونها معروف مع نظام الشاه ومن ثم مع نظام (السيد الخميني) ضد العراق وشخصيات مخابراتية معروفة مثل احمد الجلبي مع المخابرات الأمريكية وهو التعاون الذي أثمر في وضع برنامج الغزو والاحتلال، وتسلم أحزاب إيران والأكراد للسلطة في بغداد تحت إدارة الاحتلال الأمريكي. كانت الإستراتيجية الإيرانية على درجة عالية من الميكافيلية والنفعية والباطنية البغيضة ولا يعوزها الغدر والخبث الذي يتنافى تماما مع قيم الإسلام الحنيف ومع أخلاقيات مذهب الإمام جعفر الصادق عليه السلام. وكان لأحزاب إيران دور بارز في إدامة الحصار على شعب العراق لأكثر من ثلاثة عشر عاماً في أقذر عملية إبادة جماعية من أجل تحقيق أغراض إيران وأعوانها في إسقاط الدولة العراقية.
وجاء يوم 9-4- 2003 يوما فاصلا للعراق والعراقيين الذين انقسموا إلى صنفين....
صنف مثّله بضعة عشرات استأجرتهم أميركا لتصوير الفيلم المخابراتي في ساحة الفردوس للحظات إسقاط تمثال الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله....
وصنف مثّله ملايين العراقيين الذين اعتصموا في بيوتهم في أضخم عملية حداد صامت شهدها تاريخ العالم الحديث..
وخلت شوارع العراق من أقصاه إلى أقصاه من خلق الله لعدة أيام بحيث بدا لنا أننا قد فنينا فناءا تاما وانقطعت شرايين وأوردة الحياة فينا...
وبعد تلك الأيام الميتة دبت الحياة تدريجياً في عملية خلق جديدة لعراق لا نعرفه، وساسة لا نعرفهم ولا يمتون إلى حياة شعبنا بصلة...
* أكراد يكرسون الانفصال الذي بدأوه عام 1991 تحت حماية أميركا وبإدارة مباشرة من (الجنرال المتقاعد جي غارنر)..
* شيعة يبعثون أسوأ ما أنتجه تثقيف التجهيل الفارسي الذي أشرنا إليه آنفاَ وأعلن عن ثنايا طياته السوداء (محمد باقر الحكيم) حين فقد توازنه ودخل في هستيريا اللطم وشق الجيوب في زيارته إلى ضريح الإمام الحسين عليه السلام وتبعه بعد أيام زعيم (حزب الدعوة) ابراهيم الأشيقر الجعفري في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف، وانطلقت أربعينية الإمام الحسين بعد أيام من الاحتلال لتؤشر ولادة نظام (الولي الفقيه) المتعكز على الشعائر الحسينية في تشكيل الأنصار والمؤيدين يتقدمهم عبد العزيز الحكيم في أضخم عملية رياء سياسي مفضوحة، غير أنها تقع في سياق الاستراتيجية الإيرانية وتحقق رجاءها.
لقد تم امتطاء الجواد والبعير والحمار والطائرة في آن واحد، لوضع العراق تحت لائحة حكم الجهل والتخلف والفساد والموت المجاني. وكانت الشعارات وتجميع العواطف لولادة (الدولة الشيعية) تترافق مع أبواق وأصوات وصرخات العداء والاستعداء للعرب والعروبة (القومجية) وعلى أن: إيران هي الملاذ، والوهابية والسلفية ستقتلع حواضر الشيعة من الوجود.. تناغم مخطط له بعناية بين (مظلومية الشيعة) وبين (مظلومية الأكراد) في أكبر كذبة عرفها تاريخ المنطقة برعاية أمريكية ومباركة ضمنية وعلنية من شقيقتنا إيران، وتزمير من أزلام الزفة إن كان الواقع عرسا والجنازة إن كان الواقع موتاً... وتعني أن ثلاثة أرباع الشعب العراق كان واقعا تحت المظلومية في عملية استحضار لكل غبار التاريخ وألغامه العرقية الشعوبية والشوفينية والطائفية.. ولا نعرف كيف استطاع العراق الانتصار على إيران في حرب الثمان سنوات وشعبه واقع تحت هذه المظلومية، إلاّ إذا أدركنا أن حملة الشيطنة وتبشيع التاريخ والصورة تستدعي أن يحرف كل شيء ويتحول إلى النقيض، وجل ما كان يهز كيان العراقي المراقب لما يجري هو ماذا سيحصل لمقابر الشهداء في النجف وكربلاء؟ وكيف ستغيب حقيقة أنهم استشهدوا دفاعا عن العراق؟.. ولم يطل بنا الانتظار حتى بدأت فورا إجراءات قطع رواتب واستحقاقات عوائل شهداء القادسية!!.
وظلت بغداد يا (سيد المقاومة) تحوم مكسرة الأطراف والأجنحة وكأنها لم تكن حاضرة الأمة والإنسانية.. تستصرخ مَن يعيد إليها عزها العراقي البهي الذي نعقت في أرجائه الغربان ومزقت أحشائه الذئاب وبنات آوى... فكان الرد على استنجادها غزو المليشيات (البدرية والمهدية والبيشمركة)، القدر الذي رسمه حقد السنين وشره السلطة المنحطة والنهب الذي أراد له الله سبحانه أن يزيد من وقود جهنم وحطبها... وتحولت ولودة المجد التليد والحضارات الشامخة إلى ولود لدبابير الخبث والموت المجاني وولود للضغائن والأحقاد التي خلقها رواد عيد الزهرة و(عمير) و(ضلع الزهراء) و(راكبة الجمل) وغيرها من ركائز الضغينة المقيتة على الإسلام الحنيف التي لا يعرفها أحد قدر ما نعرفها أنا وأنت سيدي.
هكذا سيدي جاءت ولادة (العراق الجديد).. والتي رغم كونها ولادة عهر وزنا وكفر.. غير أن ما شل حواسنا وأطرافنا وأوقف قدراتنا عن التفكير السوي هو ان يسكت (السادة) وتصمت الحوزة ومراجعها على ما يحصل.. بل وأكثر وأدهى أنها فتحت صدرها وأذرعها لتضم إلى حاضنتها (جند المرجعية) وهم أفراد لا يتشرف تاريخ الوطن بأسمائهم مثل موفق الربيعي واحمد الجلبي والمليشيات القادمة بأيديولوجية الولاء لإيران ونهجها الذي شرحناه آنفاَ.. وأغشيت أبصارنا بمشاهد المعممين وهم يقودون حملات الدهم على البيوت والعوائل الآمنة في ليل كربلاء والنجف والقادسية والمثنى الدامس ليقتلوا وينهبوا ويسلبوا ويوزعون الجثث الممزقة على حاراتنا وشوارعنا وأزقتنا.. وفينا مَن كان يُقبل يد القتلة وينحني لهم لأنهم جند المرجعية وسادة يحق لهم تنفيذ حكم الله في الأرض..
والأدهى والأمر يا (سيد المقاومة) إن الحوزة ومراجعها قد أوعزت عبر وكلاءها الذين قاموا عملياً بإدارة المحافظات سراً وعلناً أن علينا أن نجلس في بيوتنا ولا نتعامل مع الأمريكان كمحتلين...!!!!! وأن حقن دمائنا أوجب أمام قوة الغازي الضاربة.. فأطعنا سيدي.. غير أن دماءنا لم تُحقن فلقد أهدرها (آية الله كاظم الحائري) في قوائم التصفيات الشرعية التي نفذها (جند المرجعية) بقدرات دموية مشهودة.. ورغم أننا أطعنا، إلا أن الحوزة لم تتدخل أبداً لإعادتنا إلى وظائفنا وقطعت أرزاق الملايين بقرارات (الاجتثاث والإقصاء) في أخس عملية انتقام جمعية عرفها تاريخ الشعوب.
وصفقت المرجعية وأيران لمجلس الحكم سيئ الصيت!!!
وصفقت المرجعية وإيران لدستور الصهيوني نوح فيلدمان!!!
ووقفت مكتوفة الأيدي أمام جرائم القتل على الهوية!!!
ووقفنا نحن مثقفو الشيعة نستحي من ظلالنا إذ يقوم من يدعون تمثيلنا ببيع العراق أرباعا وأثلاثا من أجل موطئ قدم في حكم تحت بساطيل أميركا.
ووقفنا نحن مثقفوا وعلماء الشيعة حيارى بين ما تقوله إيران في الإعلام وبين ما نشاهده على الأرض من احتلال بـ (إطلاعات والقنصليات وقوات القدس).. وضخ ملايين العجم، تقوم جنسية كربلاء والنجف والبصرة مثلا ليل نهار عبر ضباط (بدر) بمنحهم الجنسية العراقية، وغزت مدارسنا الابتدائية والثانوية جيوش الفرس يمارسون اللطمية في اصطفاف الصباح ويتغنون بأناشيد الطائفية وشتم العراق القومي العربي.
إن العرب الذين يحبونك سيدي لا يحبونك لأنك شيعي بل لأنك (سيد المقاومة)، ونحن عندنا أبناء العراق ألف قصة عتاب وعتاب لسيادتك لن نبوح بها هنا في هذا المقام، وعشمنا بالله وبشفافيتك، وصدقك كبير في أنك تنصف دماءنا ونزف أوجاعنا ولا داعي لمزيد من القول..
لا نعترض سيدي على علاقتك بإيران.. بل أننا نتساءل كيف يمكن لهذه العلاقة أن تتم على حساب أهلك في العراق وعلى حساب إلغاء عروبة العراق وتقسيم جغرافيته وجسده الواحد؟
ولسنا بصدد تقييم سياسات (حزب الله) وعلاقته بمليشيات وأحزاب (المنطقة الخضراء).. لكن من حق أهلك في العراق أن يسألوا.. كيف يستوي أن تكون مقاوماً في لبنان ومسانداً للقتلة والجلادين في العراق.. وغير ذلك كثير سيدي..؟
ونحن إذ نتوجه إلى سماحتك بهذه الرسالة فأننا نأمل أن نحصل على رأيكم الكريم وموقفكم الرسمي في:
1 - شرعية حكومة (المنطقة الخضراء) والبرلمان المنتجين من قبل الاحتلال؟.
2 - موقفكم من الدول الإقليمية الأعجمية والعربية التي تدعم حكومة الاحتلال؟.
3 - موقفكم من المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية بكل فصائلها دون استثناء، ولسنا معنيين هنا بأي (تنظيم إرهابي) يقتل أبناء شعبنا في الجوامع والشوارع والأسواق والمراقد المقدسة؟.
4 - موقفكم من الدستور الفيدرالي الطائفي وما يحمله من مخاطر على الجسد العراقي الواحد؟.
5 - ما هو رأيك في مظاهر ومحاولات تقسيم العراق؟.
6 - موقفكم من النزاعات الخطيرة على ما يسمى بحدود الأقاليم والمحافظات التي تمثل مظهرا من مظاهر تقسيم العراق؟.
7 - موقفكم من سياسات تمييع عروبة العراق وإسقاط هوية العراق العربية في الدستور؟.
8 - موقفكم من المرجعية المساندة لقوى الاحتلال وعملاءه؟.
9 - موقفكم من الاحتلال الإيراني للعراق شراكة مع الاحتلال الأمريكي؟.
10 - موقفكم من قتل الفلسطينيين المقيمين في العراق، وتشريد الآخرين منهم الذين يعيشون منذ سنوات في مخيمات على الحدود العراقية السورية والأردنية؟.
11 - ما هو الموقف الشرعي من التعامل مع الحكومة التي نصبها المحتل؟.
ندعو العلي القدير سيدي أن نرى موقفاً بطولياً جديداً ليس بغريب عليكم في إعلان مساندتكم للمقاومة العراقية البطلة في كل فصائلها وفتح الأبواب أمام حوار ثلاثي بينكم من جهة وبين المقاومة الفلسطينية والمقاومة العراقية الباسلة من جهة أخرى لتشكل إطار موحد لحركة التحرر العربي لتكون ملاذا لآمال وطموحات الأمة من المحيط إلى الخليج في التحرر والتوحد والإنطلاق في دورها الإنساني الذاتي والموضوعي. وأن تمارسوا ضغطاً عبر علاقاتكم مع النظام الإيراني لسحب تواجده العسكري والسياسي في العراق، والكف عن طمس معالم الروح الوطنية لشيعة العراق وتسويد تاريخهم الوطني المشرق تحت أي مبرر كان، ودعوتها إلى دعم المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية وإطلاق سراح المتبقي من أسرى الحرب وإعادة الممتلكات العراقية المؤمنة قبل الغزو. وهذه هي أساسيات بناء علاقات جديدة بين العراق والعرب من جهة وبين إيران كشقيقة في الإسلام والجوار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحييكم بتحية الإسلام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا رجل (عامي) وفق السائد في مصطلحات الحوزة والمرجعيات.. يخاطب (سيد) وفق ذات التوصيف... وسيادتك أدرى بكيفية التخاطب المؤسَّس على مثل هذه التوصيفات حيث تكون مقرونة بتقبيل اليد تكريما وتحببا والانحناء تقديرا وتبجيلا لانتساب الرجل إلى العائلة الهاشمية اليعربية الكريمة التي أعزها الله سبحانه باصطفاء خاتم الرسل والأنبياء من بين ظهرانيها وأعزها العرب والمسلمون تبعا لهذا التكريم الجليل من قبل رب العزة جل وعلا. وأنا لست استثناءا من أبناء وسط وجنوب العراق إن لم أقل كل العراق، لم أكن أشعر بأي حرج في أن أقبل يد (السيد)، وأمنحه استحقاقه من الاحترام والهيبة حتى جاء ما بعد يوم 9-4- 2003 فتعرضت دواخلي كلها إلى التغيير الملزم نتيجة ما سمعت ورأيت بأم عيني من تصرف الحوزة ومرجعياتها ومن أطلقوا على أنفسهم جند المرجعية ممثلين بـ(المجلس الأعلى وفيلق بدر) وبقية الأسماء المعروفة والشخصيات التي تصرفت في بداية الاحتلال على أساس فردي مستقل مثل موفق الربيعي واحمد الجلبي ممن ركبوا قطار أميركا في تغيير حال العراق ليوظفوا التغيير وفق مقتضيات مصالح دولة إقليمية بعينها هي إيران.
أنا يا سيدي، كاظم الغيظ المسمى على اسم سليل الطهر والعروبة والشرف البهي الإمام موسى الكاظم عليه السلام، ابن أبي محب الحسين وخادمه، عبد الله الفقير (عبد الحسين) وجدي سمي العباس بن علي عليه السلام مقطوع الكفين.. حامل الراية والقربة والسيف، حامي الحمى وساقي عطاشا كربلاء حتى أذن له الله سبحانه أن يكون شاهدا وشهيدا إلى يوم الدين. أنا ابن كربلاء والنجف وبابل والقادسية والمثنى.. أنا ابن العراق العربي المسلم ولو كره الظالمون... حملت شهادة الدكتوراة من انجلترا في العلوم منذ عام 1983... وعملت في البحث العلمي والتعليم العالي حتى شملني قانون اجتثاث العراق وأقصاني وطاردني بالموت رغم أنف آلاف مؤلفة من طلابي ومعارفي الذين يشهدون أني ما أجرمت يوما ولو بحق قطة عراقية، ومثلي آلاف مؤلفة.
أنت وأنا.. سيدي الجليل.. نعرف تفاصيل حياة العراقيين في الوسط والجنوب وخاصة ما يتعلق منها بالكيفية التي يتربون ويتثقفون ويتعلمون بها من موروث (عيد أو فرحة الزهراء)، وما يتضمنه من شتم وتجريح تمثيلي علني بشخص الخليفة عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، والتوقيت الذي يأتي به هذا العيد بعد شهر صفر الحرام مباشرة.. أي بعد شهرين من مراسم العزاء باستشهاد الإمام الحسين عليه السلام.. وأنا وأنت نعرف زيارة الأضرحة وما يترتب عليها من إيمان أو (تكفير) حتى صارت ميزانا لإسلام الناس لا صلة له بميزان وأسس الإسلام الحنيف من القرآن والسنة الشريفة، وكلانا يعرف لمن تُنذر النذور لتحقيق مرامات الناس في الزواج والطلاق وحج بيت الله الحرام وإشفاء الأجرب وسقيمي السل والمجانين... ونحن كلانا ضليع بركضة (طويريج والتطبير ولطميات العشرة الأولى* من محرم الحرام و(دفنة بني أسد) ولهف الانتظار لشعائر (أربعينية الحسين عليه السلام)..
أنت وأنا سيدي نعرف درجة التقديس التي وصلت إليها الأضرحة والشعائر الحسينية بحيث صار من يرى فيها غير ما يراه (الناس العامية من أمثالي) على أنه (كافر وملحد وخارج عن المذهب).
هذا هو الواقع (الشعبي) ..
أنت وأنا.. يا (سيد المقاومة) المبجل... نعرف كيف أن (الثورة الإسلامية الإيرانية) بزعامة (آية الله خميني) قد انطلقت بتدابير التصدير إلى العراق كاستحقاق لها وكجزء من أيديولوجيتها وبناءها وتركيبها العقائدي السياسي... حيث أننا نعرف أن دولة (الولي الفقيه الشيعية) وإمامة المرجع الأعلى لا تقيم وزنا ولا تعترف بالحدود الوطنية للشيعة التي وضعتهم ضمن برنامج (التحرير) في إطار دولة الشيعة القادمة والموعودة.. وتحت سقف (مظلومية الشيعة)، ورّدا للحيف الذي لحق بهم والظلم الذي أسقط عليهم لقرون من الزمن..
وأنت وأنا سيدي نعرف يقينا أن الحدود الوطنية (لدولة الشيعة المحروسة والمصانة) في حدود إيران المعروفة دوليً فقط وما عدى ذلك تكون الأجزاء ولايات تابعة للمرجع الأعلى وجزء من ولايته المطلقة.. بمعنى أن الدولة الوطنية تكون ساقطة وأهل البلد يحومون في فلك الأممية (الشيعية).. وأن (الواجب الشرعي) يحتم قيام (الثورة الإسلامية في ايران) بـ(تحرير الشيعة في العراق والسعودية والبحرين ولبنان ومصر والمغرب والسودان وليبيا)... وكان سيدي جزء لا يتجزأ من تربية الناس وخلق وعيهم أينما وجدوا تماما مثلما يتم تطبيعهم على الشعائر الحسينية وعلى شتم الصحابة وأمهات المؤمنين وجعل هذه الشتيمة وكأنها ضرورة من ضرورات الإسلام تتقدم على شهادة لا إله إلا الله!!!!.
وبهذه الكيفية تصادمت (الثورة الإسلامية في إيران) مع الوطنية العراقية وتمكنت الدولة العراقية تحشيد (الشيعة) تحت لواء الدفاع عن الوطن حيث الخيار الثاني الذي سعى إليه (السيد آية الله الخميني) يضعنا أمام خيار الخيانة الوطنية الكبرى، وقدم أبناء العراق الذين راهن عليهم الخميني أروع صور البطولة والتضحية وأثبتوا أن خميني وبرنامجه يقع خارج مسيرة التاريخ العراقية وأن الرهان الطائفي يمكن أن يلعب في مكان ما غير العراق.
وفي هذه الأثناء لجأ قادة الثورة الإيرانية إلى عمل استراتيجي آخر خطط له بعناية وإتقان، ألا وهو تشكيل أحزاب وجيوش في داخل إيران قوامها رجال دين شيعة يعيشون في إيران أو مهاجرين لها تحت ظرف تنحية الطابور الخامس التي مارستها القيادة العراقية تحت وطأة الحرب الشرسة وعناصر من حزب إيران الأول في العراق (حزب الدعوة) وأكثرهم كان من أسرى الحرب الذين تم تجنيدهم تحت عنوان (التوابون)، وفي حقيقة الأمر هم (مرتدون)، وتحت ضغوط قل نظيرها في تاريخ أقفاص الأسر العالمية وكان (محمد باقر وأخوه عبد العزيز الحكيم)، يشرفون بأنفسهم على عمليات غسل الأدمغة والتعذيب الوحشي والترهيب والترغيب التي يشهد عليها أمامكم وأمام العالم عشرات آلاف الأسرى.
وفي الوقت الذي شاركت فيه عناصر (بدر والدعوة) في الحرب ضد الجيش العراقي مع قوات إيران في سياق فعل خياني بكل مقاييس ومعايير الوطنية فأنها مارست أيضا وكما تعلمون سراً وعلناً عمليات تخريب وقتل وتفجيرات طالت مؤسسات الدولة وأبرياء على حد سواء مع مسؤولين كبار في الدولة.. كل هذا لتثبت ولاءها لنظام إيران ولتسدد جزءا من فاتورة الدفع الإيراني لها كثمن لعمالتها وخيانتها الوطنية... ولا يخفى على سيادتكم أيضا أن النظام الوطني العراقي قد اضطر لاتخاذ مواقف شديدة تجاه هذه الأحزاب والقوى تنفيذاً لبرنامجه غير المساوم تجاه استخدام الدين والطائفة في العمل السياسي..
المهم أن النظام الإيراني قد اشتغل وفق عمل مخطط له ومدروس ويمتد ببصره وعنقه إلى زمن طويل مترافق مع عمل دؤوب لإيذاء الدولة العراقية وتحقيق برنامج التوسع الفارسي تحت غطاء المذهبية، ولم تتوقف خطة التمدد مع توقيع وقف الحرب بين البلدين بل أن إيران قد تواصلت في برنامجها عبر أدواتها في إيران وتلك التي شكلتها عبر الحوزة في الداخل العراقي في طيف سياسي متنوع يمتد بين أنصار (السيد السيستاني) والثلاثة الكبار معه في المرجعية، ووصولاً إلى ما اصطلح عليه تسمية (التيار الصدري).
وكانت العلامة البارزة للاستراتيجية الإيرانية هي تلك التي تمثلت بمد خيوط التعاون السري والعلني بين أحزابها وميليشياتها المشار إليها أعلاه وبين الأحزاب الكردية التي تاريخ تعاونها معروف مع نظام الشاه ومن ثم مع نظام (السيد الخميني) ضد العراق وشخصيات مخابراتية معروفة مثل احمد الجلبي مع المخابرات الأمريكية وهو التعاون الذي أثمر في وضع برنامج الغزو والاحتلال، وتسلم أحزاب إيران والأكراد للسلطة في بغداد تحت إدارة الاحتلال الأمريكي. كانت الإستراتيجية الإيرانية على درجة عالية من الميكافيلية والنفعية والباطنية البغيضة ولا يعوزها الغدر والخبث الذي يتنافى تماما مع قيم الإسلام الحنيف ومع أخلاقيات مذهب الإمام جعفر الصادق عليه السلام. وكان لأحزاب إيران دور بارز في إدامة الحصار على شعب العراق لأكثر من ثلاثة عشر عاماً في أقذر عملية إبادة جماعية من أجل تحقيق أغراض إيران وأعوانها في إسقاط الدولة العراقية.
وجاء يوم 9-4- 2003 يوما فاصلا للعراق والعراقيين الذين انقسموا إلى صنفين....
صنف مثّله بضعة عشرات استأجرتهم أميركا لتصوير الفيلم المخابراتي في ساحة الفردوس للحظات إسقاط تمثال الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله....
وصنف مثّله ملايين العراقيين الذين اعتصموا في بيوتهم في أضخم عملية حداد صامت شهدها تاريخ العالم الحديث..
وخلت شوارع العراق من أقصاه إلى أقصاه من خلق الله لعدة أيام بحيث بدا لنا أننا قد فنينا فناءا تاما وانقطعت شرايين وأوردة الحياة فينا...
وبعد تلك الأيام الميتة دبت الحياة تدريجياً في عملية خلق جديدة لعراق لا نعرفه، وساسة لا نعرفهم ولا يمتون إلى حياة شعبنا بصلة...
* أكراد يكرسون الانفصال الذي بدأوه عام 1991 تحت حماية أميركا وبإدارة مباشرة من (الجنرال المتقاعد جي غارنر)..
* شيعة يبعثون أسوأ ما أنتجه تثقيف التجهيل الفارسي الذي أشرنا إليه آنفاَ وأعلن عن ثنايا طياته السوداء (محمد باقر الحكيم) حين فقد توازنه ودخل في هستيريا اللطم وشق الجيوب في زيارته إلى ضريح الإمام الحسين عليه السلام وتبعه بعد أيام زعيم (حزب الدعوة) ابراهيم الأشيقر الجعفري في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف، وانطلقت أربعينية الإمام الحسين بعد أيام من الاحتلال لتؤشر ولادة نظام (الولي الفقيه) المتعكز على الشعائر الحسينية في تشكيل الأنصار والمؤيدين يتقدمهم عبد العزيز الحكيم في أضخم عملية رياء سياسي مفضوحة، غير أنها تقع في سياق الاستراتيجية الإيرانية وتحقق رجاءها.
لقد تم امتطاء الجواد والبعير والحمار والطائرة في آن واحد، لوضع العراق تحت لائحة حكم الجهل والتخلف والفساد والموت المجاني. وكانت الشعارات وتجميع العواطف لولادة (الدولة الشيعية) تترافق مع أبواق وأصوات وصرخات العداء والاستعداء للعرب والعروبة (القومجية) وعلى أن: إيران هي الملاذ، والوهابية والسلفية ستقتلع حواضر الشيعة من الوجود.. تناغم مخطط له بعناية بين (مظلومية الشيعة) وبين (مظلومية الأكراد) في أكبر كذبة عرفها تاريخ المنطقة برعاية أمريكية ومباركة ضمنية وعلنية من شقيقتنا إيران، وتزمير من أزلام الزفة إن كان الواقع عرسا والجنازة إن كان الواقع موتاً... وتعني أن ثلاثة أرباع الشعب العراق كان واقعا تحت المظلومية في عملية استحضار لكل غبار التاريخ وألغامه العرقية الشعوبية والشوفينية والطائفية.. ولا نعرف كيف استطاع العراق الانتصار على إيران في حرب الثمان سنوات وشعبه واقع تحت هذه المظلومية، إلاّ إذا أدركنا أن حملة الشيطنة وتبشيع التاريخ والصورة تستدعي أن يحرف كل شيء ويتحول إلى النقيض، وجل ما كان يهز كيان العراقي المراقب لما يجري هو ماذا سيحصل لمقابر الشهداء في النجف وكربلاء؟ وكيف ستغيب حقيقة أنهم استشهدوا دفاعا عن العراق؟.. ولم يطل بنا الانتظار حتى بدأت فورا إجراءات قطع رواتب واستحقاقات عوائل شهداء القادسية!!.
وظلت بغداد يا (سيد المقاومة) تحوم مكسرة الأطراف والأجنحة وكأنها لم تكن حاضرة الأمة والإنسانية.. تستصرخ مَن يعيد إليها عزها العراقي البهي الذي نعقت في أرجائه الغربان ومزقت أحشائه الذئاب وبنات آوى... فكان الرد على استنجادها غزو المليشيات (البدرية والمهدية والبيشمركة)، القدر الذي رسمه حقد السنين وشره السلطة المنحطة والنهب الذي أراد له الله سبحانه أن يزيد من وقود جهنم وحطبها... وتحولت ولودة المجد التليد والحضارات الشامخة إلى ولود لدبابير الخبث والموت المجاني وولود للضغائن والأحقاد التي خلقها رواد عيد الزهرة و(عمير) و(ضلع الزهراء) و(راكبة الجمل) وغيرها من ركائز الضغينة المقيتة على الإسلام الحنيف التي لا يعرفها أحد قدر ما نعرفها أنا وأنت سيدي.
هكذا سيدي جاءت ولادة (العراق الجديد).. والتي رغم كونها ولادة عهر وزنا وكفر.. غير أن ما شل حواسنا وأطرافنا وأوقف قدراتنا عن التفكير السوي هو ان يسكت (السادة) وتصمت الحوزة ومراجعها على ما يحصل.. بل وأكثر وأدهى أنها فتحت صدرها وأذرعها لتضم إلى حاضنتها (جند المرجعية) وهم أفراد لا يتشرف تاريخ الوطن بأسمائهم مثل موفق الربيعي واحمد الجلبي والمليشيات القادمة بأيديولوجية الولاء لإيران ونهجها الذي شرحناه آنفاَ.. وأغشيت أبصارنا بمشاهد المعممين وهم يقودون حملات الدهم على البيوت والعوائل الآمنة في ليل كربلاء والنجف والقادسية والمثنى الدامس ليقتلوا وينهبوا ويسلبوا ويوزعون الجثث الممزقة على حاراتنا وشوارعنا وأزقتنا.. وفينا مَن كان يُقبل يد القتلة وينحني لهم لأنهم جند المرجعية وسادة يحق لهم تنفيذ حكم الله في الأرض..
والأدهى والأمر يا (سيد المقاومة) إن الحوزة ومراجعها قد أوعزت عبر وكلاءها الذين قاموا عملياً بإدارة المحافظات سراً وعلناً أن علينا أن نجلس في بيوتنا ولا نتعامل مع الأمريكان كمحتلين...!!!!! وأن حقن دمائنا أوجب أمام قوة الغازي الضاربة.. فأطعنا سيدي.. غير أن دماءنا لم تُحقن فلقد أهدرها (آية الله كاظم الحائري) في قوائم التصفيات الشرعية التي نفذها (جند المرجعية) بقدرات دموية مشهودة.. ورغم أننا أطعنا، إلا أن الحوزة لم تتدخل أبداً لإعادتنا إلى وظائفنا وقطعت أرزاق الملايين بقرارات (الاجتثاث والإقصاء) في أخس عملية انتقام جمعية عرفها تاريخ الشعوب.
وصفقت المرجعية وأيران لمجلس الحكم سيئ الصيت!!!
وصفقت المرجعية وإيران لدستور الصهيوني نوح فيلدمان!!!
ووقفت مكتوفة الأيدي أمام جرائم القتل على الهوية!!!
ووقفنا نحن مثقفو الشيعة نستحي من ظلالنا إذ يقوم من يدعون تمثيلنا ببيع العراق أرباعا وأثلاثا من أجل موطئ قدم في حكم تحت بساطيل أميركا.
ووقفنا نحن مثقفوا وعلماء الشيعة حيارى بين ما تقوله إيران في الإعلام وبين ما نشاهده على الأرض من احتلال بـ (إطلاعات والقنصليات وقوات القدس).. وضخ ملايين العجم، تقوم جنسية كربلاء والنجف والبصرة مثلا ليل نهار عبر ضباط (بدر) بمنحهم الجنسية العراقية، وغزت مدارسنا الابتدائية والثانوية جيوش الفرس يمارسون اللطمية في اصطفاف الصباح ويتغنون بأناشيد الطائفية وشتم العراق القومي العربي.
إن العرب الذين يحبونك سيدي لا يحبونك لأنك شيعي بل لأنك (سيد المقاومة)، ونحن عندنا أبناء العراق ألف قصة عتاب وعتاب لسيادتك لن نبوح بها هنا في هذا المقام، وعشمنا بالله وبشفافيتك، وصدقك كبير في أنك تنصف دماءنا ونزف أوجاعنا ولا داعي لمزيد من القول..
لا نعترض سيدي على علاقتك بإيران.. بل أننا نتساءل كيف يمكن لهذه العلاقة أن تتم على حساب أهلك في العراق وعلى حساب إلغاء عروبة العراق وتقسيم جغرافيته وجسده الواحد؟
ولسنا بصدد تقييم سياسات (حزب الله) وعلاقته بمليشيات وأحزاب (المنطقة الخضراء).. لكن من حق أهلك في العراق أن يسألوا.. كيف يستوي أن تكون مقاوماً في لبنان ومسانداً للقتلة والجلادين في العراق.. وغير ذلك كثير سيدي..؟
ونحن إذ نتوجه إلى سماحتك بهذه الرسالة فأننا نأمل أن نحصل على رأيكم الكريم وموقفكم الرسمي في:
1 - شرعية حكومة (المنطقة الخضراء) والبرلمان المنتجين من قبل الاحتلال؟.
2 - موقفكم من الدول الإقليمية الأعجمية والعربية التي تدعم حكومة الاحتلال؟.
3 - موقفكم من المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية بكل فصائلها دون استثناء، ولسنا معنيين هنا بأي (تنظيم إرهابي) يقتل أبناء شعبنا في الجوامع والشوارع والأسواق والمراقد المقدسة؟.
4 - موقفكم من الدستور الفيدرالي الطائفي وما يحمله من مخاطر على الجسد العراقي الواحد؟.
5 - ما هو رأيك في مظاهر ومحاولات تقسيم العراق؟.
6 - موقفكم من النزاعات الخطيرة على ما يسمى بحدود الأقاليم والمحافظات التي تمثل مظهرا من مظاهر تقسيم العراق؟.
7 - موقفكم من سياسات تمييع عروبة العراق وإسقاط هوية العراق العربية في الدستور؟.
8 - موقفكم من المرجعية المساندة لقوى الاحتلال وعملاءه؟.
9 - موقفكم من الاحتلال الإيراني للعراق شراكة مع الاحتلال الأمريكي؟.
10 - موقفكم من قتل الفلسطينيين المقيمين في العراق، وتشريد الآخرين منهم الذين يعيشون منذ سنوات في مخيمات على الحدود العراقية السورية والأردنية؟.
11 - ما هو الموقف الشرعي من التعامل مع الحكومة التي نصبها المحتل؟.
ندعو العلي القدير سيدي أن نرى موقفاً بطولياً جديداً ليس بغريب عليكم في إعلان مساندتكم للمقاومة العراقية البطلة في كل فصائلها وفتح الأبواب أمام حوار ثلاثي بينكم من جهة وبين المقاومة الفلسطينية والمقاومة العراقية الباسلة من جهة أخرى لتشكل إطار موحد لحركة التحرر العربي لتكون ملاذا لآمال وطموحات الأمة من المحيط إلى الخليج في التحرر والتوحد والإنطلاق في دورها الإنساني الذاتي والموضوعي. وأن تمارسوا ضغطاً عبر علاقاتكم مع النظام الإيراني لسحب تواجده العسكري والسياسي في العراق، والكف عن طمس معالم الروح الوطنية لشيعة العراق وتسويد تاريخهم الوطني المشرق تحت أي مبرر كان، ودعوتها إلى دعم المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية وإطلاق سراح المتبقي من أسرى الحرب وإعادة الممتلكات العراقية المؤمنة قبل الغزو. وهذه هي أساسيات بناء علاقات جديدة بين العراق والعرب من جهة وبين إيران كشقيقة في الإسلام والجوار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صحوة ضمير متأخره! في الذكرى السادسة للاحتلال.. نعم تآمرنا على وطن!! ... نصير عواد ....
عندما دخلت البيت الواقع على أطراف مدينة لاهاي الهولندية وجدت نفسي بين عشرات العراقيين من اليساريين والمثقفين وأصحاب اللحى المدججين بالخواتم والمسابح وأجهزة الموبايل، بعد ذلك دخل ثلاثة أجانب تعلن عنهم أناقتهم ولغتهم وبشرتهم البيضاء (ثلاثة أمريكيين أحدهم من أصل يوغسلافي) وهذا الأخير خبير بحرب البوسنة والهرسك. ثم بدءوا محاضرتهم عن كيفية إسقاط الأنظمة البالغة القسوة والقوة. فاتني القول أن ما أرويه لكم حدث قبل الاحتلال الأمريكي للعراق عندما وجه الدعوة لنا الصحفي (إسماعيل زاير) بعد إلحاح لم نعرف أسبابه قبل غلق الباب خلفنا.
تهامس الأمريكيون الثلاثة فيما بينهم وبادر أحدهم لرسم مجموعة من الدوائر على لوح أعد لذلك ثم ملء الدوائر بالأسماء والمواقع (القصر الجمهوري، قادة الصف الأول، عائلة صدام وعشيرته، الضباط الكبار، السياسيين المقربين من مصدر القرار، العامة من الحزبيين، المتذمرين...) وانطلق أشبه بأستاذ لمادة الرياضيات يشرح بالتفصيل العلمي والعمليات الحسابية أساليب وطرق التعامل مع الدوائر الخارجية والضعيفة واختراق الدوائر القريبة من المركز وصولا إلى الدائرة المركزية لغرض عزلها وتفتيتها، منوّها إلى أن الدائرة المركزية كلما تصلّبت أكثر لا يعني ذلك قوتها ومنعتها وقد يكون انهيارها سريع وكارثي. كان صمت النخبة التي أجلس وسطها خرافيا لغرض الاستماع والاحترام والالتزام. أما أنا فكان لصمتي وبلادتي أسبابا من نوع آخر قد يكون أهمها عدم اهتمامي بمادة الرياضيات وبالتالي عدم فهمي لدور الرياضيات في العمل السياسي وفي إسقاط الأنظمة. لقد أفنيت عمري مع حزب يساري يبحث في الصراعات الطبقية والتحليلات السياسية والاقتصادية طريقا للتغيير الاجتماعي وليس له أرث في التآمر بل لا يجيد حتى مبدأ التوافق السياسي مع القوى المناوئة ويعده بعضهم انتهازية. أحسست بأن فكرة الدوائر تبطن سخرية مني ومن أفكاري إضافة إلى أنني كنت قلقا مما سيقوله الضيفان الآخران فيما لو جاء دورهما في الكلام وعن أي علوم أخرى سيتحدثان لغرض إسقاط الأنظمة الديكتاتورية. ألتفت حولي في لجة اللحى والعطور فوجدت أبناء جلدتي منهمكين في تسجيل ملاحظاتهم وأسئلتهم ثم بدءوا يتنططون ويحاورون بإنجليزية ركيكة وسبابات منتصبة كطلاب يبالغون بجديتهم وحرصهم في تحضير واجبهم البيتي. كنا في مركب واحد وبيت واحد نتآمر وابتسامات الرضى على شفاهنا، فالتافه في نظر التافه عبقري والخائن في نظر الخائن وطني. إلا أنني لم أشعر براحة البال ولا أدري كم استغرقت من عمري تلك الأمسية الثقيلة بعد أن أحسستني كقملة ليس لها ما تفتخر به، ولكني كعادتي في الندوات الخانقة أنتظر فترة الاستراحة للانسحاب بهدوء وكرامة. عندما هممت بالخروج استوقفني صاحب الدار مستفهما عن سبب خروجي مبكرا فتحججت بمشاغل البيت والعائلة وكان الكذب واضحا في كل حرف أنطقه، فحدثني بعتب وشفقة على حالي وسألني أن متى يئن الأوان كي أستفيد من تجربتي وحياتي وأن أطور أفكاري القديمة فالعصر قد تغير والوجوه كذلك وحتى الأفكار الماركسية والدول الاشتراكية أصابها ما أصابها. ولكنني كنت أشبه بفلاح مسكين حاصرته الحجج والحاجات ورائحة الكباب وبات لا يملك أكثر من جملتين عاريتين فقلت لصاحب الدار:
- يبدو أنك لا تملك شيئا وتخاف أن تخسره.
فأجابني بيأس وشفقة على حالتي والابتسامة لا تفارق محياه:
- وأنت يا نصير ما الذي تخاف أن تخسره؟
فقلت كمن لا يملك جملة أخرى.
- أنا من عائلة شهداء.
كنت قلقاً من استمرار الحوار عند باب الدار فلقد كنت مختنقا وجعبتي خالية من الأفكار والتبريرات ولا أستطيع التمييز بين الشجاعة وبين الوقاحة في حديث مودعي حتى سمعت الصوت الواهن للشيخ المريض الصحفي (جاسم المطير) يطلب مني مساعدته بالخروج وإيصاله إلى بيته ولا أدري إن كان (المطير) مثل حالتي لا يفهم في الرياضيات والدوائر أم أن مساميره ستروي لنا أشياء أخرى في قادم الأيام.
في اليوم الثاني حيث لم ينقض من الحزن شيء كنت وحيدا في البيت أفكر بالأمريكيين الثلاثة عندما رن جرس التلفون وحدثني شخص بلكنة عراقية مهذبة ومحسّنة وكأن صاحبها من أصول مسيحية أو كردية أو من عراقيي الخارج الذين ولدوا في المنفى وتنقلوا بين دول عربية وأجنبية كثيرة أثر في لهجتهم العراقية. حدثني بأدب جم من دون ذكر أسمه وطلب مني أن يكمل كلامه حتى النهاية وإن لم يعجبني الكلام ولم نتفق على شيء نستطيع معا إنهاء المكالمة التلفونية. حدثني بإسهاب عن أخواي الشهيدين في كردستان العراق ذاكرا أسماءهما ومواقفهما البطولية وهمس عن علاقتي المرتبكة بالحزب الشيوعي العراقي بعد خروجي من كردستان العراق ثم عرج إلى عائلتي في مدينة الديوانية وموت واختفاء أخوتي هناك وحال المقهى (كَهوة عواد الشطاوي) الذي نسترزق منه وكيف كان منطلقا للمظاهرات والتجمعات التابعة للحزب الشيوعي العراقي في سبعينيات القرن الماضي. وعندما أدركت أن المتكلم المهذب يعرف عني الكثير رجوته الاختصار ودوائر الأمريكيين الثلاثة لا تفارق ذاكرتي، فقال ما مضمونه "أن العراق مقبل على تغيير كبير وتاريخي ونحن وبسبب الانقطاع الطويل عن الوطن لا توجد لدينا خيوط اتصال مع الشارع العراقي ونحتاج إلى فتح مقرات ومكاتب في مدن الجنوب والوسط ونبحث عن أشخاص معروفين في هذه المدن ولديهم عائلات معروفة وعلاقات طيبة ويجيدون الكلام والإقناع".
فسألته والألم يعتصرني:
- إذا أنا مثلما تقول من عائلة شهداء ونضال وسياسة فهل مثلي يصلح لهكذا مهمة؟ فقال:
- لا تقلق سندفع راتبين واحدا لك في العراق لتسيير الأعمال والثاني لعائلتك في هولندة. فقلت له:
- قل لي بصراحة تريدونني (سياسي لو عميل)؟ فقال:
- أنت لا تصلح للعمالة.
لا أدري لماذا لم أستطع شتمه ولم أغلق التلفون بوجهه هل لأنه كان مؤدبا ولبقا أم أنني أردت يومها أن يبقى الباب مواربا تختفي خلفه ذات إنسانية تعج بالمتناقضات. شتمت النزاهة وتحولت إلى نفسي احتقرها واجلدها بالأسئلة، لماذا اختاروني أنا لهذه المهمة دون غيري لو لم يجدوا فيّ بذرة لذلك تعكسه ثرثرتي وطموحاتي؟ وهل اتصلوا بغيري من المنفيين والسياسيين القدامى؟ وهل وافق أحدهم على المهمة؟. كنت أدور مع الأسئلة في غرف البيت متحاشيا وجهي في المرايا وقلقا من عودة زوجتي والأطفال أن يجدونني بهذه الحال، لأني قد أفرغ ضعفي ونذالتي في صحن براءتهم. عندما وصلوا كنت شارد الذهن والنظرات فسألتني زوجتي ماذا جرى؟ هل ينقصك شيء؟ فطلبت منها أن لا ترفع سماعة التلفون وأن تقلل المرايا في البيت ثم صعدت إلى الطابق العلوي وأغلقت الباب خلفي.
بعد أسابيع خرجت من عزلتي باحثا في ذاكرتي عن أسم لصديق أو رفيق أحكي له مخاوفي ومعاناتي من دون أن يحسبها ثلمة أو يستثمرها ضدي في مستقبل مجهول، فسمعت أن سياسيين عراقيين وغير عراقيين قدموا من أمريكا وكندا وسوريا وإيران إلى هولندة وعملوا اجتماعات موسعة ولجان عمل متخصصة وأن هناك عسكريين قد تم تجميعهم واللقاء بهم منفردين في فنادق بعيدة عن العيون ليوضحوا لهم أسرار الدوائر والمستطيلات والمربعات.
بعد ستة أعوام من الاحتلال الأمريكي للعراق أتذكر الوجوه واللحى التي كانت تشتغل في الظلام لتدمير العراق من أجل مصالحها الحزبية. البعض من هذه الوجوه يقف اليوم خلف نوري المالكي في مؤتمراته الصحفية صغيرا في بدلته، وآخر يقدم نفسه في البرامج التلفزيونية على أنه(باحث في قضايا الإسلام المعاصر) من دون بحث أو كتاب، وثالث ترأس جريدة الدولة الرسمية ووعدوه بقناة فضائية، وآخرون تسربوا إلى دهاليز الدولة الجديدة وخططها الطائفية والحزبية، وأنا ما زلت أتساءل هل للتآمر والخيانة معان لم تدركها بعد روحي التي انتشرت السذاجة في طيبتها؟.
تهامس الأمريكيون الثلاثة فيما بينهم وبادر أحدهم لرسم مجموعة من الدوائر على لوح أعد لذلك ثم ملء الدوائر بالأسماء والمواقع (القصر الجمهوري، قادة الصف الأول، عائلة صدام وعشيرته، الضباط الكبار، السياسيين المقربين من مصدر القرار، العامة من الحزبيين، المتذمرين...) وانطلق أشبه بأستاذ لمادة الرياضيات يشرح بالتفصيل العلمي والعمليات الحسابية أساليب وطرق التعامل مع الدوائر الخارجية والضعيفة واختراق الدوائر القريبة من المركز وصولا إلى الدائرة المركزية لغرض عزلها وتفتيتها، منوّها إلى أن الدائرة المركزية كلما تصلّبت أكثر لا يعني ذلك قوتها ومنعتها وقد يكون انهيارها سريع وكارثي. كان صمت النخبة التي أجلس وسطها خرافيا لغرض الاستماع والاحترام والالتزام. أما أنا فكان لصمتي وبلادتي أسبابا من نوع آخر قد يكون أهمها عدم اهتمامي بمادة الرياضيات وبالتالي عدم فهمي لدور الرياضيات في العمل السياسي وفي إسقاط الأنظمة. لقد أفنيت عمري مع حزب يساري يبحث في الصراعات الطبقية والتحليلات السياسية والاقتصادية طريقا للتغيير الاجتماعي وليس له أرث في التآمر بل لا يجيد حتى مبدأ التوافق السياسي مع القوى المناوئة ويعده بعضهم انتهازية. أحسست بأن فكرة الدوائر تبطن سخرية مني ومن أفكاري إضافة إلى أنني كنت قلقا مما سيقوله الضيفان الآخران فيما لو جاء دورهما في الكلام وعن أي علوم أخرى سيتحدثان لغرض إسقاط الأنظمة الديكتاتورية. ألتفت حولي في لجة اللحى والعطور فوجدت أبناء جلدتي منهمكين في تسجيل ملاحظاتهم وأسئلتهم ثم بدءوا يتنططون ويحاورون بإنجليزية ركيكة وسبابات منتصبة كطلاب يبالغون بجديتهم وحرصهم في تحضير واجبهم البيتي. كنا في مركب واحد وبيت واحد نتآمر وابتسامات الرضى على شفاهنا، فالتافه في نظر التافه عبقري والخائن في نظر الخائن وطني. إلا أنني لم أشعر براحة البال ولا أدري كم استغرقت من عمري تلك الأمسية الثقيلة بعد أن أحسستني كقملة ليس لها ما تفتخر به، ولكني كعادتي في الندوات الخانقة أنتظر فترة الاستراحة للانسحاب بهدوء وكرامة. عندما هممت بالخروج استوقفني صاحب الدار مستفهما عن سبب خروجي مبكرا فتحججت بمشاغل البيت والعائلة وكان الكذب واضحا في كل حرف أنطقه، فحدثني بعتب وشفقة على حالي وسألني أن متى يئن الأوان كي أستفيد من تجربتي وحياتي وأن أطور أفكاري القديمة فالعصر قد تغير والوجوه كذلك وحتى الأفكار الماركسية والدول الاشتراكية أصابها ما أصابها. ولكنني كنت أشبه بفلاح مسكين حاصرته الحجج والحاجات ورائحة الكباب وبات لا يملك أكثر من جملتين عاريتين فقلت لصاحب الدار:
- يبدو أنك لا تملك شيئا وتخاف أن تخسره.
فأجابني بيأس وشفقة على حالتي والابتسامة لا تفارق محياه:
- وأنت يا نصير ما الذي تخاف أن تخسره؟
فقلت كمن لا يملك جملة أخرى.
- أنا من عائلة شهداء.
كنت قلقاً من استمرار الحوار عند باب الدار فلقد كنت مختنقا وجعبتي خالية من الأفكار والتبريرات ولا أستطيع التمييز بين الشجاعة وبين الوقاحة في حديث مودعي حتى سمعت الصوت الواهن للشيخ المريض الصحفي (جاسم المطير) يطلب مني مساعدته بالخروج وإيصاله إلى بيته ولا أدري إن كان (المطير) مثل حالتي لا يفهم في الرياضيات والدوائر أم أن مساميره ستروي لنا أشياء أخرى في قادم الأيام.
في اليوم الثاني حيث لم ينقض من الحزن شيء كنت وحيدا في البيت أفكر بالأمريكيين الثلاثة عندما رن جرس التلفون وحدثني شخص بلكنة عراقية مهذبة ومحسّنة وكأن صاحبها من أصول مسيحية أو كردية أو من عراقيي الخارج الذين ولدوا في المنفى وتنقلوا بين دول عربية وأجنبية كثيرة أثر في لهجتهم العراقية. حدثني بأدب جم من دون ذكر أسمه وطلب مني أن يكمل كلامه حتى النهاية وإن لم يعجبني الكلام ولم نتفق على شيء نستطيع معا إنهاء المكالمة التلفونية. حدثني بإسهاب عن أخواي الشهيدين في كردستان العراق ذاكرا أسماءهما ومواقفهما البطولية وهمس عن علاقتي المرتبكة بالحزب الشيوعي العراقي بعد خروجي من كردستان العراق ثم عرج إلى عائلتي في مدينة الديوانية وموت واختفاء أخوتي هناك وحال المقهى (كَهوة عواد الشطاوي) الذي نسترزق منه وكيف كان منطلقا للمظاهرات والتجمعات التابعة للحزب الشيوعي العراقي في سبعينيات القرن الماضي. وعندما أدركت أن المتكلم المهذب يعرف عني الكثير رجوته الاختصار ودوائر الأمريكيين الثلاثة لا تفارق ذاكرتي، فقال ما مضمونه "أن العراق مقبل على تغيير كبير وتاريخي ونحن وبسبب الانقطاع الطويل عن الوطن لا توجد لدينا خيوط اتصال مع الشارع العراقي ونحتاج إلى فتح مقرات ومكاتب في مدن الجنوب والوسط ونبحث عن أشخاص معروفين في هذه المدن ولديهم عائلات معروفة وعلاقات طيبة ويجيدون الكلام والإقناع".
فسألته والألم يعتصرني:
- إذا أنا مثلما تقول من عائلة شهداء ونضال وسياسة فهل مثلي يصلح لهكذا مهمة؟ فقال:
- لا تقلق سندفع راتبين واحدا لك في العراق لتسيير الأعمال والثاني لعائلتك في هولندة. فقلت له:
- قل لي بصراحة تريدونني (سياسي لو عميل)؟ فقال:
- أنت لا تصلح للعمالة.
لا أدري لماذا لم أستطع شتمه ولم أغلق التلفون بوجهه هل لأنه كان مؤدبا ولبقا أم أنني أردت يومها أن يبقى الباب مواربا تختفي خلفه ذات إنسانية تعج بالمتناقضات. شتمت النزاهة وتحولت إلى نفسي احتقرها واجلدها بالأسئلة، لماذا اختاروني أنا لهذه المهمة دون غيري لو لم يجدوا فيّ بذرة لذلك تعكسه ثرثرتي وطموحاتي؟ وهل اتصلوا بغيري من المنفيين والسياسيين القدامى؟ وهل وافق أحدهم على المهمة؟. كنت أدور مع الأسئلة في غرف البيت متحاشيا وجهي في المرايا وقلقا من عودة زوجتي والأطفال أن يجدونني بهذه الحال، لأني قد أفرغ ضعفي ونذالتي في صحن براءتهم. عندما وصلوا كنت شارد الذهن والنظرات فسألتني زوجتي ماذا جرى؟ هل ينقصك شيء؟ فطلبت منها أن لا ترفع سماعة التلفون وأن تقلل المرايا في البيت ثم صعدت إلى الطابق العلوي وأغلقت الباب خلفي.
بعد أسابيع خرجت من عزلتي باحثا في ذاكرتي عن أسم لصديق أو رفيق أحكي له مخاوفي ومعاناتي من دون أن يحسبها ثلمة أو يستثمرها ضدي في مستقبل مجهول، فسمعت أن سياسيين عراقيين وغير عراقيين قدموا من أمريكا وكندا وسوريا وإيران إلى هولندة وعملوا اجتماعات موسعة ولجان عمل متخصصة وأن هناك عسكريين قد تم تجميعهم واللقاء بهم منفردين في فنادق بعيدة عن العيون ليوضحوا لهم أسرار الدوائر والمستطيلات والمربعات.
بعد ستة أعوام من الاحتلال الأمريكي للعراق أتذكر الوجوه واللحى التي كانت تشتغل في الظلام لتدمير العراق من أجل مصالحها الحزبية. البعض من هذه الوجوه يقف اليوم خلف نوري المالكي في مؤتمراته الصحفية صغيرا في بدلته، وآخر يقدم نفسه في البرامج التلفزيونية على أنه(باحث في قضايا الإسلام المعاصر) من دون بحث أو كتاب، وثالث ترأس جريدة الدولة الرسمية ووعدوه بقناة فضائية، وآخرون تسربوا إلى دهاليز الدولة الجديدة وخططها الطائفية والحزبية، وأنا ما زلت أتساءل هل للتآمر والخيانة معان لم تدركها بعد روحي التي انتشرت السذاجة في طيبتها؟.
الجمعة، مايو 08، 2009
السيارات المفخخة لم تأت من خارج مدينة الثورة (!!) وشهد شاهد من أهلها
خيم جو من الترقب والحذر في مناطق الحرية والدولعي والشعلة وجرف الملح والخطيب، في اعقاب ظهور كتابات مساء الاثنين تشير الى عودة جيش المهدي، فيما كشفت مصادر برلمانية عن ان لجنة الامن والدفاع النيابية استدعت الفريق عبود كنبر قائد عمليات خطة فرض القانون في بغداد وقائد الفرقة 11 يوم الاثنين، بشأن الخروقات الامنية التي شهدتها مدينة بغداد مؤخراً لاسيما ماحدث في مدينة الثورة وفي الكاظمية ايضاً.
وقالت المصادر ان الفريق كنبر فجر قنبلة داخل الاجتماع، عندما اكد امام اعضاء لجنة الامن والدفاع بان السيارات المفخخة، لم تأت من خارج مدينة الثورة ، وانما تمت عمليات التفخيخ داخل المدينة.
واضافت ان كنبر قال ايضا ان احدى السيارات التي انفجرت في مدينة الثورة ، تعود لضابط شرطة برتبة نقيب كان قد اغتيل العام الماضي بكاتم صوت. واوضح كنبر لاعضاء اللجنة ان المتفجرات التي استخدمت في التفجيرات الاخيرة، على نوعين: قسم منها قديم والاخر حديث تم تصنيعه عام 2008.
الى ذلك افادت مصادر محلية من جانب الكرخ ان ليل الاثنين/ الثلاثاء شهد انفجارات سمع دويها في مناطق الحرية ودور نواب الضباط، وانتشرت على الجدران كتابات مثل ( صولة الصدر) و (عدنا)، ما تسبب بارباك المواطنين وخوفهم، لاسيما وان هذه المناطق تنعم بالامن والاستقرار منذ اكثر من عام. وقالت المصادر ان قوات الحرس الوطني والشرطة العراقية المنتشرة في نقاط السيطرة، في هذه المناطق شنت حملة مكثفة لمحو هذه الشعارات والكتابات، التي يعتقد انها من فعل المجاميع الخاصة، بحسب ضابط عراقي في لواء المثنى.
وقالت المصادر ان الفريق كنبر فجر قنبلة داخل الاجتماع، عندما اكد امام اعضاء لجنة الامن والدفاع بان السيارات المفخخة، لم تأت من خارج مدينة الثورة ، وانما تمت عمليات التفخيخ داخل المدينة.
واضافت ان كنبر قال ايضا ان احدى السيارات التي انفجرت في مدينة الثورة ، تعود لضابط شرطة برتبة نقيب كان قد اغتيل العام الماضي بكاتم صوت. واوضح كنبر لاعضاء اللجنة ان المتفجرات التي استخدمت في التفجيرات الاخيرة، على نوعين: قسم منها قديم والاخر حديث تم تصنيعه عام 2008.
الى ذلك افادت مصادر محلية من جانب الكرخ ان ليل الاثنين/ الثلاثاء شهد انفجارات سمع دويها في مناطق الحرية ودور نواب الضباط، وانتشرت على الجدران كتابات مثل ( صولة الصدر) و (عدنا)، ما تسبب بارباك المواطنين وخوفهم، لاسيما وان هذه المناطق تنعم بالامن والاستقرار منذ اكثر من عام. وقالت المصادر ان قوات الحرس الوطني والشرطة العراقية المنتشرة في نقاط السيطرة، في هذه المناطق شنت حملة مكثفة لمحو هذه الشعارات والكتابات، التي يعتقد انها من فعل المجاميع الخاصة، بحسب ضابط عراقي في لواء المثنى.
الخميس، مايو 07، 2009
جامع الامام الصادق في مالمو بالسويد وكر للمخابرات الايرانية
كشف في المؤتمر الصحفي للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية في استوكهولم ان نظام الملالي يقوم بنشاطاته التجسسية والمتطرفة عبر عديد من المراكز غير الرسمية منها جامع ”الامام على” في استوكهولم و جامع ”بلال” في غوتنبرغ وجامع ”الامام صادق” في مالمو ومنتدى ”المعرفة” في غوتنبرغ وحسينية حيدرية وحسينية نجفيين ومركز الزهراء, فضلا عن سفارة النظام. وتدير هذه المراكز باشراف الملا واعظي ممثل الولي الفقيه في السويد ويتم تمويلها من قبل منظمة الثفاقة والعلاقات الاسلامية.
وقد حذرت المقاومة الايرانية مرة اخرى من النشاطات الاستخباراتية والتجسسية المتزايدة و من استعدادات نظام الملالي في الخارج خاصة في بعض البلدان مثل المانيا وفرنسا ودعت للاعلان عن اسماء الجواسيس والعملاء التابعين للنظام الإيراني و احالتهم الى القضاء وطردهم, مؤكدة على ان هذه الدول مسؤولة عن حماية وامن اللاجئين والمعارضيين الايرانيين.
وقد حذرت المقاومة الايرانية مرة اخرى من النشاطات الاستخباراتية والتجسسية المتزايدة و من استعدادات نظام الملالي في الخارج خاصة في بعض البلدان مثل المانيا وفرنسا ودعت للاعلان عن اسماء الجواسيس والعملاء التابعين للنظام الإيراني و احالتهم الى القضاء وطردهم, مؤكدة على ان هذه الدول مسؤولة عن حماية وامن اللاجئين والمعارضيين الايرانيين.
الأمم المتحدة:الحكومة العراقية تنفذ عقوبة الإعدام استناداً الي اعترافات تحت التعذيب
طلبت الامم المتحدة من الحكومة العراقية امس وقف العمل بعقوبة الاعدام بعد ثلاثة ايام من اعدام 12 مداناً شنقاً في بغداد. وقالت ان تطبيق هذه العقوبة في العراق يجري بشكل تعسفي وعلي اساس اعترافات يجري انتزاعها من المتهمين بالتعذيب. وابلغ مسؤول بالامم المتحدة رويترز مشترطا عدم الكشف عن اسمه ان عمليات الاعدام التي نفذت الاحد يعتقد انها الاولي منذ نحو 18 شهراً رغم انه اقر بأن عدداً ليس بالقليل من الاحكام ربما نفذت خلال تلك الفترة دون الاعلان عنه !! واعرب مكتب مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان وبعثة الامم المتحدة المساعدة في العراق عن قلقهما ازاء تنفيذ عقوبة الاعدام في العراق. وقالت المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة وبعثة المنظمة الدولية في بغداد في بيان مشترك "من المؤسف أنه تم استئناف تطبيق عقوبة الاعدام بعد عام ونصف من التوقف." واضاف البيان "النظام القضائي العراقي لا يكفل اجراءات محاكمة نزيهة كافية بما يتفق مع العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. ودعت منظمة العفو الدولية وهي منظمة حقوقية العراق الي اعلان أسماء الأشخاص الذين ينتظرون الاعدام والتهم الموجهة اليهم. وتقول العفو الدولية ان عقوبة الاعدام رادع غير فعال في بلد يموج بالمفجرين الانتحاريين وغيرهم من الأشخاص المستعدين للتضحية بأرواحهم. وتشير تقديرات للمنظمة الحقوقية الي أنه جري اعدام أكثر من 130 شخصا خلال السنوات الثلاث الماضية وان كثيرين آخرين حكم عليهم بالاعدام محذرة من صعوبة الحصول علي أرقام دقيقة. وقالا ان ما يثير القلق بصورة خاصة هو ان مبدأ عدم استخدام الأدلة التي من صحتها الاعترافات التي تم الحصول عليها بالاكراه او جراء التعذيب والحق في عدم ارغام الشخص علي الادلاء بشهادة ضد نفسه او الاعتراف بالذنب عادة ما تنتهك في العراق مما يجعل من عقوبة الاعدام عقوبة تعسفية.. ولم تعلن الحكومة العراقية اي احصائيات عن عدد الذين جري تنفيذ الاعدام بحقهم بضمنهم نساء. ولا تسمح السلطات العراقية للمحامين بالدفاع عن المتهمين بموجب القانون العراقي الذي يسمح بهذا الحق. في حين تشكك منظمات دولية ومحلية بنزاهة القضاء العراق. وتؤكد انه قضاء مسيس غالبا ما ينفذ ارادات وأوامر سياسية عليا.
المالكي يخوّل برهم التفاوض مع الشركات الصهيونية بمؤتمر لندن للاستثمار وأبو مجاهد زعلان
خول نوري المالكي رئيس الحكومة في بغداد نائبه برهم صالح الالتقاء بممثلي الشركات الاسرائيلية في اثناء انعقاد مؤتمر لندن للاستثمار في العراق . وقال مراسل "فاتحون" في لندن ان المالكي ابدى عدم ممانعته انخراط المستثمرين الاسرائليين في مشاريع الاستثمار بالعراق شرط ان يكونوا تحت عناوين اوربية او متعددة الجنسية مع مراعاة عدم استخدام اللغة العبرية في خلال تنفيذ المشاريع سواء بالكلام او الكتابة على موجودات الشركات الاسرائيلية المنقولة معهم . وتعهد ممثلو الشركات الاسرائيلية ان تكون رحلاتهم عبر مطارات وسيطة ومن خلال جوازات سفر امريكية او اوربية دون ظهوؤر اية اشارة الى اسرائيل ومطاراتها .
من جهته ابدى مستشار المالكي المدعو ابو مجاهد الركابي تذمره من ان تكون صفقة الشركات الاسرائيلية بيد الجانب الكردي من الحكومة وقال للدائرة المحيطة بالمالكي ان ملايين العمولات صارت لهم وليس لنا !! من دون اي سبب سوى الخوف من الاعلام والفضيحة مردفا : والله انا ما يهمني الفضيحة والعلاقة مع اسرائيل اذا كان فيها ملايين الدولارات !! .
من جهتها طلبت الشركات الاسرائيلية الاستثمار في المجال الصناعي النفطي واعادة فتح خط نقل اللنفط بين كركوك وميناء حيفا.
من جهته ابدى مستشار المالكي المدعو ابو مجاهد الركابي تذمره من ان تكون صفقة الشركات الاسرائيلية بيد الجانب الكردي من الحكومة وقال للدائرة المحيطة بالمالكي ان ملايين العمولات صارت لهم وليس لنا !! من دون اي سبب سوى الخوف من الاعلام والفضيحة مردفا : والله انا ما يهمني الفضيحة والعلاقة مع اسرائيل اذا كان فيها ملايين الدولارات !! .
من جهتها طلبت الشركات الاسرائيلية الاستثمار في المجال الصناعي النفطي واعادة فتح خط نقل اللنفط بين كركوك وميناء حيفا.
الثلاثاء، مايو 05، 2009
ماذا دار في إجتماع أحمدي نجاد مع الامام الغائب .. صورة حصرية عن اللقاء ... مصطفى العراقي
في تصريح أخير مثير للسخرية كالعادة ليس الاول ولن يكون الاخير قال أحمدي نجاد الرئيس الايراني في مدينة شيراز الايرانية ضمن حملته الانتخابية إنه تحدث مع صاحب الزمان الامام المهدي الغائب منذ ألف عام وسأله ان يشد أزره ويسانده في حملته الانتخابية لينتصر على أعداءه ! مؤكدا ان صاحب الزمان قد أستجاب له ! وإنه يلبي دعواته وهو بالتالي شاكر له على أريحيته في التعامل معه ! كان هذا ما نقلته وكالة (إنتخاب) الايرانية عنه ! وهنا لسنا بصدد الحديث عن مدى الشرك بالله عندما يدعو نجاد مخلوقا دونه إلا إذا كان صاحب الزمان بمرتبة أخرى! كما لن نتحدث عن طبيعة اللقاء ما وراء الطبيعة الذي جرى بين أحمدي نجاد وصاحب الزمان الذي أختفى كما يقولون قبل ألف عام وعن ظروفه وحيثيات إنعقاده وما هي طبيعة التكنولوجيا التي أستخدمها نجاد لتحقيق هذا اللقاء وعن منشأها كورية كانت أم صينية أو ربما غربية وقد تكون أميركية وردت إليه عن طريق الوفد اليهودي الايراني الذي عاد مؤخرا من زيارة للولايات المتحدة وقابل أحمدي نجاد للسلام عليه !! خصوصا بعد تصريحاته ( النارية ) التي تضمنها خطابه الاخير في مؤتمر الامم المتحدة لمناهضة العنصرية والذي هاجم فيه إلكيان الصهيوني بشدة رغم إنه ألتقى لاحقا وعلى هامش المؤتمر بالرئيس السويسري الذي ترعى بلاده مصالح الكيان الصهيوني في إيران !! ... فكاتب المقال العبد لله ليس ضليعا في أمور الاختفاء والظهور ولم تصل لسمعه أخبار عن تكنولوجيا جديدة تؤمن إتصالا ما وراء الغيب فالغيب حكر لله عز وجل حتى يوم الدين ومن أنكر ذلك فقد كفر !
ولكني هنا أتساءل ومن حقي ذلك فأقول إذا كان أحمدي نجاد قادرا على تأمين مثل هذا الاتصال ! أليس مرشد إيران خامنئي أحق به منه ؟ بل أليس خميني من قبله أحق به هو الاخر ؟ فما الذي يدفع نجاد للاستئثار بهذا الحق دون غيره ؟ ولّم هذا السكوت عنه ؟ فلم نسمع ما يشير لاستهجان خامنئي من هذا التصرف وهو أحق به ! وهل ترك صاحب الزمان كل تلك العمائم السوداء والبيضاء الايرانية في قم والنجف مكتفيا بأحمدي نجاد وسيطا ! بل كيف ترك جلال الصغير وهو القائل مؤخرا بأنه رمز ديني وسياسي مخلص لشيعة آل البيت في إطار توقعاته بتعرضه لهجوم من قنوات فضائية ذكرها بأنها الجزيرة والعربية والحرة !! وإذا استثنينا القناتين ألاوليتين فما بال قناة الحرة لتهاجمه وهي المعبر الحقيقي عن آل بيت بوش !؟ الذين تحالفوا وأدعياء بيت آل النبي في إحتلال العراق العربي المسلم وتدميره ؟ أم إن نجاد قد أستأثر بتكنولوجيا الاتصال عن بعد الغيب ! التي وصلت إليه مع أبناء عمومته أعضاء الوفد اليهودي الايراني القادم من بلاد العم سام ؟ أسئلة وأسئلة تترى فلا تجد لها جوابا ! خصوصا إذا ما عدنا بالذاكرة لمذبحة الزركة قرب النجف والتي راح ضحيتها آلاف الشيوخ والنساء والاطفال في مرحلتين كانت الاولى بفعل المحتل الاميركي الهمجي بعد ان قالوا له إن المنتفضين ينتمون للقاعدة !! فأستخدم المحتل البليد شتى صنوف أسلحته الجوية والبرية لحرق أجساد العراقيين بحجة إنتمائهم للقاعدة ! بينما كانت المرحلة الثانية على يد قوات العميل نوري المالكي الامنية تساندها قوات إيرانية أرتدت زي مغاوير باقر جبر صولاغ لتؤسس عن حق وحقيق هذه المرة لمقابر جماعية طالما أخترعوها وزعموا مناهضتهم لها !! تحت حجة كاذبة مفادها إن قادة هؤلاء المنتفضين يزعمون لقائهم بالامام الغائب !! وهي نفس الحجة التي تثيرها إيران العهر والفساد في محاربتها لمرجعيات شيعية عربية !! فهم لا يريدونه تشيعا عربيا أصيلا بل فارسيا كسرويا !! والذي جاء على لسان مرجعية النجف التي رفضت كل من يزعم وصلا بالامام !! وطالبت المالكي ومن يحيط به من ذيول إيران بالضرب بيد من نار وحديد على دعاة الوصل بالامام والذي تراه سحبا للبساط من تحت أقدامها فإذا أدعى كل من هب ودب لقاءه بالامام فما ألذي يتبقى لها !! تلك المرجعيات ذاتها التي صمتت صمت أهل القبور أمام إدعاءات أحمدي نجاد المتكررة بلقاء الامام الغائب وتداوله معه بشؤون الساعة !! ومدى دعمه له خصوصا مع إقتراب أي نوع من الانتخابات في إيران ....
يقول خبثاء المنطقة الغبراء وما أكثرهم ان أحمدي نجاد بتصرفاته هذه يستأثر بكل وقت الامام الغائب (!!) مما لا يترك مجالا لآخرين للاجتماع به وعلى رأسهم نوري المالكي الذي كما يبدو في أمس الحاجة للقاء من هذا النوع يشد أزره أمام المخدوعين به بعد أن أفلسوا من كل وعوده التي اطلقها إبان حملة إنتخابات مجالس المحافظات لا بل ان الكثير منها أنقلب لضدها !! خصوصا وان الانتخابات البرلمانية باتت على الابواب وان كثيرا من اللغط قد تصاعد في الشارع العراقي حول الفساد المسكوت عنه حكوميا لدى أقطاب حكومته وعلى رأسهم غالبية الوزراء المتخمين بالسحت الحرام إضافة للاخبار التي وردت عن مقربين منه خلال زيارته الاخيرة الى لندن وإجتماعه بكبار المستثمرين الذين تبين لاحقا ان عددا من الصهاينة القادمين من الكيان الصهيوني من بينهم وعن مدى التسهيلات التي أنبرى مستشاروه لتقديمها بإسمه الى هؤلاء المستثمرين الصهاينة حتى بات التنافس واضحا بينهم وممثلي الحزبين الكردوصهيونيين من أمثال عراب التدخل الاقتصادي الصهيوني في العراق برهم صالح وسكرتير مصالح مسعود برزاني والناطق بإسمه الهوش يار زيباري !!
لست في هذا المقال بصدد البحث عن خزعبلات أحمدي نجاد أو ترهات نوري المالكي أللذان أوصلا مسار الضحك على ذقون البسطاء حدا يكاد يتفوق على شيخهم علي الكوراني الذي أدعى من على شاشة فضائية المستقلة ان من بين بني هاشم خمس عوائل نصرانية في لبنان بل انه تمادى ليجعل من الملكة الام لبريطانيا أليزابيث هاشمية هي الاخرى !! عندما جعل من أمها زوجة هنري الثامن من الادارسة وبالتالي فهي هاشمية من نسل الرسول الاعظم !! كما يزعم ! فأية إساءة هذه للاسلام والمسلمين !! وأي توظيف يهودي هذا لعقول البسطاء في البلدان التي أبتلاها الله بحقدهم !! فأقول ان صورة اللقاء التي تخيلها فنان وفق ما وصف أحمدي نجاد المقابلة مع الامام الغائب بعظمة لسانه حركت لدي مشاعر الرغبة في استباق القراء الكرام في التعليق لاقول عن لسان أحدهم :
ما كان ينبغي عليكم السماح لفنان بأن ينطلق بمخيلته لتصوير اللقاء خصوصا وإنه يتعلق بالامام الغائب عجل الله فرجه ....
لأجد نفسي ملزما بالرد على التعليق فأقول : يا أخي الكريم كان عليك ان ترفض خزعبلات أحمدي نجاد الذي خاطب البسطاء في شيراز الايرانية قائلا بعظمة لسانه وهنا أقتبس : بالامس فقط قابلت الامام الغائب وسررت للحفاوة التي أستقبلني بها ! ووجدته مازال يرغب في دعمي وإسنادي مما يدل على إني سائر في الطريق الصحيح !! ....
لاحظ هنا عزيزي المعلق ان نجاد لم يتطرق لحلم في منامه أو روؤيا مما يعني حصول المقابلة على أرض الواقع !! فكان عليك ان ترفض هذه الترهات بدلا من خنق فنان أراد التعبير عن كوامنه ... فإذا كنت ممن ركنوا عقولهم على الرف إلا يجدر بك أن تتساءل على الاقل عما أبقى نجاد لوليكم الفقيه ؟ رحم الله الشاعر حين قال :
لا خير في حسن الجسوم وطولها ... إن لم يزن حسن الجسوم عقول .
السبت، مايو 02، 2009
عجبي ! نوري المالكي سابع شخصية مؤثرة في العالم ! ولكن لو عرف السبب بطل العجب
كتب مصطفى العراقي : في القائمة التي أصدرتها مجلة تايم الاميركية عن المائة شخصية المؤثرة عالميا جاء نوري المالكي في الترتيب السابع ! وقد عزت المجلة المذكورة إختياراتها بتوصية عن كل مرشح صدرت عن شخص أو جهة دولية بينت فيها دور المرشح وتأثيره على المسرح العالمي ... وعلى سبيل المثال جاء أدوارد كيندي القيادي في الحزب الديمقراطي الاميركي الحاكم في المرتبة الاولى كونه أحد أبرز القيادات المؤثرة فيه بينما جاء غوردن براون في المرتبة الثانية كونه إقتصاديا ناجحا في وقت يمر فيه العالم بأزمة إقتصادية ينتطر إستمرار تأثيراتها السلبية لفترة طويلة قادمة ... وللسبب نفسه جاءت وزيرة المال الفرنسية بالمرتبة الثالثة وهكذا أختيرت باقي الشخصيات في مجالات متعددة منها السياسية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية والرياضية وكل هذه الاختيارات كانت من خلال إستطلاعات للرأي شملت العديد من ألاختصاصيين في العالم في شؤون السياسة والاقتصاد بإستثناء التسلسل السابع الذي أحتله نوري المالكي حيث لم يرد ترشيح المذكور لا في إستطلاعات ولا في بيانات رأي ليس لمجهوليته فهو معروف ويرد أسمه غالبا مع ذكر حامد كرزاي دمية الاحتلال الاميركي في أفغانستان وإنما تم ترشيحه وحسب مجلة التايم الاميركية بناء على رسالة بعث بها سفير الاحتلال الاميركي السابق في العراق زلماي خليل زاد !!
http://www.time.com/time/specials/pa...894206,00.html
والتي أشاد فيها بإمكانات نوري المالكي في خدمة الاحتلال وتكريسه في العراق ! وتنفيذ متطلباته وتحقيق اجندته كما أشاد زلماي بقدرة المالكي الفذة بتحقيق التوازن بين الاحتلالين الاستعماري الاميركي والاستيطاني الايراني في بلد يصعب فيه تحقيق التوازنات !! بعد هذا أليس من حق العالم ان يتذكر نوري المالكي عند ذكر حامد كرزاي ... قل لي من تصادق أقل لك من أنت !! أليس زلماي خليل صديق الطرفين كرزاي والمالكي ؟
الطريف ان زلماي في رسالته لمجلة التايم يعترف ان نوري المالكي فشل تماما في موضوع المصالحة التي يسميها زلماي بالوطنية كما يعترف ان صديقه المالكي فشل فشلا ذريعا في القضاء على ما يسميه ( الارهاب ) وأغلب الظن إنه يقصد المقاومة في العراق كما يعترف زلماي بأن المالكي فشل في الحد من الشد الحاصل بين حكومته وحكومة إقليم كردستان على حد وصفه كما إنه اي زلماي يعترف إن المالكي فشل في تحقيق أي تقدم في مجال تنمية الاقتصاد العراقي الذي وصفه بالشنيع !! كما ان من غير المسبوق ان يعترف زلماي برسالته الى المجلة المذكورة ان نوري المالكي كان يتحاشى ضرب جيش المهدي لايمانه العميق ( بدوره في صد هجمات السنة ) !! وكأنه بشير صراحة الى دور المالكي في تأجيج الصراع الطائفي في العراق !! بعد هذا الفشل وكل تلك الفضائح يوصي زلماي خليل زاد بترشيح المالكي لموقع متقدم ضمن قائمة المائة شخصية المؤثرة في العالم وهكذا كان حيث أستقر رأي لجنة الحكام في مجلة تايم على وضعه في التسلسل السابع إكراما لعيون زلماي وصديقه في النضال ضد الامبريالية وقهر الشعوب !!
ورب سائل يسأل ما الذي وطّد العلاقة بين زلماي خليل زاد مع كل من المالكي وكرزاي ؟ هنا نعود ثانية للمثل العراقي الذي يقول ( يدهدر الجدر ليجد غطاه ! ) فخليل زاد باع وطنه منذ ايام شبابه عندما كان في السادسة عشرة من عمره يومها ران بصره الى ( جمعية أصدقاء أميركا) وهي واجهة مكشوفة للمخابرات الاميركية في كابل والتي فعل المستحيل لينتظم بين صفوف أعضاءها وهكذا كان حيث أثار إعجاب المسؤولين عنها من عملاء السي آي أي الذين سارعوا لاحتضانه بعد تخرجه من المدرسة الاعدادية ليرسلوه الى الجامعة الاميركية في بيروت وعلى نفقتهم ! وواصلوا إدامة الاتصال معه وتثقيفه خيانيا ضد إبناء جلدته ودينه وأشبعوه حقدا ضد كل ما يمت بوطنه !! وبعد تخرجه من الجامعة الاميركية ببيروت وجد الاميركيون فيه ضالتهم من خلال أفكاره ومعتقداته وإيمانه بالدور الاميركي رغم ما شابه من لغط وعار في كوريا وفيتنام ليرسلوه الى جامعة شيكاغو بالولايات المتحدة الاميركية في ولاية ألينويز حيث معقل النظرية الشتراوسية الفاشية اليمينية التي أنحدر وتخرج منها ( الصقور) الذين قادوا الحرب على الاسلام تحت توصيف الحرب المقدسة والتي جاء ذكرها على لسان الملعون جورج بوش الابن مع الايام الاولى لاحتلال العراق !! وهناك تعرف على مجموعة من الشباب المتطرف ومنهم ديك تشيني ورامسفيلد وبول وولفويتز والاخير كان المخطط والعقل المدبر لعملية غزو العراق والذي جعلوه كبش فداء فشلهم الذي حققته المقاومة العراقية البطلة ليتم إعفاءه وتعيينه رئيسا للبنك الدولي حيث لاحقته لعنة العراق ليتم إعفاءه كذلك مجللا بعار فضيحة جنسية !!
من هنا فإن زلماي خليل زاد يشعر بالدونية من خلال تنكره لقيم بلده وتربته كون الخيانة باتت تسري في عروقه فهو بشعر بالدونية حقا أمام كل وطني غيور على مصالح بلده ومن هنا جاءت سعادته في إتخاذ المالكي وزلماي من ضمن قائمة أصدقاءه !! فتاريخهما لا يختلف كثيرا عن تاريخه !
ورب سائل آخر يتساءل عن مكنون إعجاب زلماي بقدرة المالكي في تحقيق التوازن بين الاحتلالين الاستعماري الاميركي والاستيطاني الايراني في العراق بالرغم من المهاترات الكلامية بين أميركا وإيران ورغم ان هذا التساؤل ساذج نوعا ما إلا ان الاجابة عنه لا تخلو من الفائدة فزلماي خليل زاد كان من أشد المناصرين لاستلام الخميني دفة الحكم في إيران بطريقة ما زالت غامضة لدى البعض عندما أعلن الجيش الايراني حينها وقوفه على الحياد ! وتم عقد مؤتمر صحفي للخيمني في باريس قبل ساعات من توجهه الى طهران حضره خمس مائة صحفي !! في جو إعلامي مثير للشك ليمتطي بعدها طائرة الخطوط الجوية الفرنسية الخاصة متوجها الى طهران التي غادرها طاووس زمانه من غير ضجة ولا زعيق !! ... تابع زلماي شؤون الحكم في إيران ولم ينبس ببنت شفة عما دار في شوارع طهران وسجونها من عمليات قتل وحشي على يد الثوار الاسلاميين !! من خلال فرق موت كان أحمدي نجاد الشاب حينها على رأس العديد منها ! بل ان زلماي خليل زاد وقبل أشهر معدودة من إنتهاء الحرب العراقية الايرانية بالنصر العراقي المبين وخلال تلاحق الانتصارات العراقية بدءا بتحرير الفاو بوابة النصر العظيم وما تلاها من انتصارات في معارك تحرير الشلامجة ومجنون والطيب وسومار وحلبجة وكردمند وكاني ماسي وصولا لكأس السم التي تجرعها خميني .... أقول ان زلماي وفي خضمّ هذه الاحداث المتسارعة كتب بالاشتراك مع بعض من (الصقور) رسالة الى بيل كلنتون الرئيس الاسبق للولايات المتحده يطالبه بعدم التخلي عن إيران (الاسلامية!) وضرورة تقوية إيران الخميني فقد كان يرى ان أهداف الثورة (الاسلامية) في إيران تتطابق والاهداف الاميركية وإن أختلفت السبل ومياسم الوصول !!
لن أسهب طويلا في الاجابة على سؤال ساذج ولكن لا بد أن أعرج على مقال كتبه هذا الدعي زلماي عام 1989 دفاعا عن إيران الخميني لصحيفة لوس أنجلس بعنوان ( مستقبل إيران كبيدق شطرنج أو كقوة في الخليج !) ذكر فيه الاسباب التي ينبغي للولايات المتحدة الاخذ بها لشن حرب على العراق حيث زعم (إن خروج العراق منتصراً على إيران سيجعله القوة التي لا تنازع في المنطقة. ولذا يجب عمل شيء ما لعدم حدوث ذلك ) ورغم هذا كله فإن التصريحات النارية المتبادلة بين أميركا وإيران أستمرت بل زادت في الوقت الذي شغل فيه زلماي منصب الحاكم بأمره في العراق المحتل سفيرا لاميركا بالمنطقة الخضراء وكان له الفضل في تحقيق الاجتماعات السرية والعلنية على حساب المصالح العراقية مع أقطاب النظام الايراني على موائد اللئام من حكام العراق في عهد الاحتلال ....
ختاما لابد من تهنئة المالكي على تسلسله السابع في القائمة المذكورة فهو يستحقه فعلا ! كيف لا وقد رشحه خائن متمرد على قيم أبناء جلدته ... هذا الخائن الذي أستكمل ديباجة دونيته بزواجه من عالمة الاجتماع اليهودية المتصهينة ( شاريل بينارد ) التي يعود لها إستنباط نظرية الاسلام الديمقراطي المدني !! وهي نظرية في حقيقتها تسعى لهدم الاسلام الحقيقي لثأر في النفوس الحاقدة من اليهود لا يختلف كثيرا عن الثأر الكامن في نفوس الفرس منذ أن أطفأ الاسلام نار الشرك المجوسب.... ومن هنا تطابقت الاهداف بإسم الاسلام زورا وبهتانا ...
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)