إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...
الجمعة، سبتمبر 11، 2009
ما هو السر العميق الذي يجعل السوداني ممسكا بتلابيب المالكي تحت الحزام ... مصطفى العراقي
خدعوك فقالوا ان المالكي يحارب الفساد ! فهو من الفساد أقرب من الفساد ذاته ! ودليلنا تلك الفضائح التي تترا تباعا والمالكي وكأن على رأسه الطير فما نكاد نفيق من واحدة منها حتى نبتلى بأخرى وقعها أشد وريحها أزكم ! وآخرها ما نشره مكتب رئيس البرلمان أياد السامرائي في بيان صحفي قال فيه ان البرلمان بصدد مواصلة استجواب بعض الوزراء في ممارسة وصفها بالديمقراطية (!) لكشف الفساد والمفسدين رغم محاولات حكومية لعرقلة هذه الممارسة وكان آخرها محاولة استجواب وزير التجارة عبد الفلاح السوداني والتي أبدى فيها نوري المالكي عدم ارتياحه لها كما جاء في بيان مكتب رئيس البرلمان ومن ثم محاولة طمطمة الموضوع بالموافقة على إحالة الوزير الفاسد السوداني على التقاعد بناء على طلبه ! مع تخصيص راتب تقاعدي بلغ عدا ونقدا 15000 دولار شهريا ! ومن ثم نقل محاكمته من السماوة الى بغداد مع كل ما سيضيع من أدلة ثبوتية من إضبارة الاحالة للمحكمة ! التي ستجد حتما ان الادلة غير كافية لادانة السوداني ومن الجدير بالذكر ان كل هذا الذي جرى جاء بعد تهديد مبطن من السوداني بأنه سيكشف المستور موجها كلامه لرئيس الوزراء المالكي ! لتنتهي بذلك قصة أغرب من الخيال نسجها المالكي حماية للفساد والمفسدين .
وإذا كان المالكي لا يمل ولا يكل بمناسبة او بدونها عن اعلان حربه على الفساد فما الذي يدفعه لممارسات كهذه ؟ ما لم يكن وراءها سر يراه المالكي خطيرا ونراه مكشوفا بل ما عاد يحمل من السرية شيئا !
انه (سر) يجعل من عبد الفلاح السوداني ممسكا بتلابيب المالكي تحت الحزام ومسكة كهذه تجعل ضحيتها جاهزا للقبول بأية مطالب لا تخص السوداني وحسب بل حتى من هم بمعيته من أشقاء وأعوان ... فهذا محمد حنون مدير مكتب الاعلام في وزارة التربية أيام كان السوداني وزيرها والذي أصطحبه الى وزارة التجارة بنفس منصبه أي مديرا لمكتبها الاعلامي ... محمد حنون هذا تعرفونه جيدا انه بطل فيلم ( يروحلج فدوة المالكي !) المترنح سكرا والهائم عشقا وهو يتمايل برأسه بين صدور الساقطات وهو يهتف مشيرا لاحداهن (يروحلج فدوة المالكي !) ... وكان آخر ما سمعناه عن هذا المتأسلم زورا وبهتانا والمنتمي لمجلس الحكيم الايراني ! ان قوة مرتبطة بنوري المالكي سمها بالقذرة أو الخاصة أو صبيان الاميركان أو ما شئت من تسميات تدور على لسان العراقيين قد أقتحمت بتاريخ 29/4/2009 مبنى وزارة التجارة وبعد ان تبادلت اطلاق النار مع حماية عبد الفلاح السوداني تمكنت من القاء القبض على شقيقي السوداني وثالثهما كلبهما محمد حنون بتهم فساد مصدرها تحقيقات أجريت مع أحد المعتقلين في السماوة وهو موظف في وزارة التجارة يدعى م .ع أدلى باعترافات موثقة تدين الوزير وأشقاءه ومجموعة مدراء عامين في الوزارة إضافة لمحمد حنون ! ليسدل الستار على الجميع ! وإذا بالمدعو محمد حنون يظهر أخيرا مصرحا لوكالة أخبار كردية معربا عن شكه العميق باصابة عدو الحكيم بالسرطان مدعيا انه مات بفعل سم خلط له في شراب تناوله في الاردن !
ولسنا بصدد الاستفسار من المالكي عن كيفية اطلاق سراح محمد حنون لا بل وقيامه بنشر تصريحاته لوكالات الانباء لاننا نعلم (السر) بمسكة السوداني للمالكي تحت حزامه ... وبالتأكيد فإن محمد حنون هذا لم يصرح بما صرح به وخصوصا ان الموضوع على درجة عالية من الاهمية قد يفضي الى إنهيار العلاقات مع دولة جارة هي الاردن ولما تزل علاقاتنا مع سورية تتدحرج ككرة الثلج منحدرة نحو انهيار تام ! أقول لم يكن لهذا الدعي ان يصرح بهكذا أمر ما لم يكن مدفوعا من الكتلة التي ينتمي اليها وأعني بها مجلس الحكيم الايراني ! ودليلنا على ذلك تصريح أبي جعفر العويدي (!) عضو منظمة غدر الايرانية في الديوانية والذي لم ينتظر كثيرا ليؤكد ما قاله محمد حنون مدعيا ان لديه مؤشرات قبل تصريح حنون على تورط الاردن في تسميم عدو الحكيم !
وعلى قول المثل للاخوة المصاروة ( مفيش حد أحسن من حد !) وبعد ان فرقع المالكي بوتازة إتهامه لسوريا بتفجيرات الاربعاء كان لا بد لمجلس الحكيم الايراني ان يفرقع بوتازته هو الاخر ! ولكن هذه المرة مع الاردن مدعيا ان هناك مؤامرة لضرب الائتلاف (العراقي) ومن خلاله للعملية السياسية في العراق برمتها من خلال البعثيين المتواجدين في الاردن ! وغبي حاشاكم من يتصور ان هذا الذي يجري عبارة عن اختلاف وتناحر وتشاحن بين أقطاب ايران في العراق بل هو خطة فارسية مدروسة تقضي بتدمير العلاقات العراقية العربية لتبقى ايران وحدها في الساحة ففي زيارته الاخيرة لمحافظة الحلة أرتكب العميل المركب شيروان الوائلي زلة لسان عندما هاجم سورية هجوما منقطع النظير فأنبرى له أحد الصحفيين قائلا : وماذا عن دور إيران ؟ فكان جواب شيروان : لا حديث حول هذا الموضوع بأمر المالكي !!
وهذا عدنان الاسدي وكيل الداخلية الذي ترك زوجته واولاده في الدنمارك يعتاشون على راتب الرعاية الاجتماعية حسب آخر فضيحة نشرتها الصحف الدنماركية بعد فضيحة علي العلاق وتهربه من دفع الضرائب وهو المواطن الدنماركي الذي أستحوذ على الملايين من العراق ... هذا الاسدي يقول في لسان أعجمي طائفي مقيت في اجتماع ضمه مع قيادات حزب الدعوة في السماوة مؤخرا : ( أن تعدد الائتلافات التي تبدو على خلاف مع بعضها هي أمر مقصود، وذلك لأجل كسب الاصوات وعدم تفرقه على أحزاب أو ائتلافات أخرى فمن كان يكره المجلس الأعلى سيأتي الينا، ومن كان يكرهنا سيذهب للائتلاف.. ومحصلة الأمر أن (الشيعة) سيصوتون (لشيعة) وهذا هو المطلوب..!!
ورب سائل يسأل عن السر الذي مكّن عبد الفلاح السوداني من تلك المسكة تحت حزام المالكي فأقول له انها العقود بالمليارات التي أحالها السوداني للمالكي عبر أعوانه (دكتور) طارق وأبي مجاهد وسامي العسكري وإثنين من أزواج بنات المالكي ! الله يكون بعونك يا عراق .
كاتب عراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
حول المقطع الخاص بحعل احزاب الملالي لوحدها في العراق قضية جدا مهمة لان البعض لا زال يتصور ان من هذه الاحزاب ماهو ضد ايران حيث تتارجح هذه الاحزاب كالافاعي التي ضهرت لموسى ع بالضبط فتظهر مظهر العدو لايران تارة ومرة عدوا لاميركا تارة اخرى وهي دائما كما اسميها
علبة الالوان الايرانية
فهي عصارات لمادة واحدة او خيول لسباق للخيل فاي ما تراهن عليها النتيجة نفسها لغياب الجانب العلماني من الاحزاب لان العلمانية لوحدها تستطيع مسك العصا الدينية والقومية من المنتصف والان ياتي الينا ابو سوسو لكي يظهر مظهر العلماني فيقوم بجمع اكبر عدد من الاصوات وهو لا زال داخل العلبة الايرانية طبعا وان رقص على الانغام الار ان بي الاميركية قليلاً.
إرسال تعليق