وظهر لاحقا ان أبا الرفس لم يكتف بهذا الدور الخياني الذي وضعه مجددا كما جرت العادة على أكتاف ضخامة طالباني والاراذل من عملاءه بل تجاوز ذلك بنداء صريح للهيمنة على المدينتين المقدستين النجف وكربلاء ... ففي الثمانينيات أوهم رفسنجاني الايرانيين بإمكان إحتلالهما وإلحاقهما محافظتين إيرانيتين لملك فارس ودليلنا ما ذكره حينها ألاسرى الايرانيون المغرر بهم والذين أدخلوا في عقولهم ان مجرد العبور لاحتلال الفاو سيكونون على بعد أمتار من المدينتين !! وهذه مقولة أنفرد بها رفسنجاني دون غيره من ساسة النظام الايراني مما ساهم كثيرا في إطالة أمد الحرب ... تلك الحرب التي خسرتها إيران وخسرت معها المئات من آلاف الشباب الايرانيين وسفكت خلالها دماء أمثالهم من العراقيين ... تلك الخسائر التي كانت وستبقى برقبة أوغاد إيران من ملالي وأراذل وفي مقدمتهم رفسنجاني الذي أسهم بإطالتها حتى تجرع بسببها خميني كأس السم ومات عليها ... وبعد ان فقدت إيران أملها بالهيمنة على المدينتين من خلال الهيمنة على العراق بالحرب عادت اليوم مجددا في محاولة للهيمنة عليهما من خلال ما دعا اليه أبو الرفس قائلا : أحد أهداف الزيارة كان تنمية العراق وتطوير العتبات الدينية لاستيعاب الاعداد الهائلة من الزوار وتأسيس شركة ايرانية عراقية مشتركة في هذا المجال... ! ليرد عليه النجفيون في التو واللحظة ومنهم رئيس اتحاد رجال الاعمال في النجف عماد سكر قائلآ : ( إن الشراكة التي تحدث عنها رفسنجاني مرفوضة، وإن رجال الأعمال والمستثمرين العراقيين قادرون على توسيع المراقد وبناء الفنادق والمجمعات السياحية بالتعاون مع الحكومة العراقية من دون الخضوع للشراكة مع ايران... ليضيف : أن مجلس المحافظة لم يطلع الاتحاد ولا غرفة تجارة النجف على وجود اتفاق أبرم مع رفسنجاني خلال زيارته النجف وأن رجال الاعمال وأصحاب النفوذ الاقتصادي في المدينة سيرفضون مثل هذه المشاريع ولا يسمحون بتمريرها وأن رفسنجاني يريد بهذه الشراكة الهيمنة على المدينتين المقدستين ونهب الواردات لايران وخصوصاً أن النجف وكربلاء تحظيان بموارد اقتصادية كبيرة من السياحة الدينية ... ) .
ورب قاريء لمقالي هذا ينعتني بالبعثية والسلفية كما أعتاد غربان إيران متناسين عن قصد ان هناك وطنية يريدون طمسها ولا يمكن انتزاعها من أي عراقي شريف وعلى اية حال أقول له قد سبقك سيدك رفسنجاني بهذا النعت وهو القائل لوكالة مهر الايرانية عند عودته لايران مجيبا عن سبب التظاهرات التي عمت العراق مستنكرة زيارته في الموصل والبصرة مرورا بالانبار وهنا اقتبس إجابته : ( إن البعثيين والسلفين كانوا منزعجين من زيارة الوفد الايراني الى العراق حيث قام بعض السلفيين بالتحريض ضدنا لتولينا قيادة الحرب...
واذا عرضت مؤسسة الاذاعة والتلفزيون اللقاء مع عبد العزيز الحكيم فإن الشعب سيرى ما هو رأي العراقيين تجاه ايران ) ..... وهنا يطلب أبو الرفس شهادة غراب من غربانه .... ومن يكن الغرابُ له دليلاً ... يمر به على جيف الكلابِ .....
وكنا قد بدانا حديثنا بعمامة رفسنجاني ونعاله ويبدو انهما مفردتان متلاصقتان حميميتان في قاموس ملالي إيران فلا يكاد أحدهما ينسى عمامته في ظلام فجر مدلهم لا تكاد تفرّق بين خيطه الابيض عن الاسود حتى تراه ينسى نعاله ! ... ولا يكاد الواحد منهم يضرب أحمدي نجاد بنعاله حتى يعقبه آخر بعمامته ! كما جاء على صحيفة الشرق الاوسط وهنا نقتبس منها ( قالت مواقع انترنتية إيرانية إن مواطنا إيرانيا ألقى حذاءه على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى مدينة أورمية الإيرانية في إطار حملته استعدادا للانتخابات الرئاسية الإيرانية في ( يونيو (حزيران المقبل. وذكرت صحيفة أخبار أورمية الإيرانية المحلية أن مواطنا إيرانيا ألقى حذاءه على أحمدي نجاد خلال سير موكب الرئيس وسط المدينة نهاية الأسبوع الماضي، موضحة أن حرس الرئيس حاولوا العثور على الشخص الذي ألقى حذاءه إلا أنه اختفى وسط الزحام. ولم تنقل وسائل الإعلام الإيرانية البارزة الخبر باستثناء وسائل محدودة جدا من بينها صحيفة «أخبار أورمية. وقالت الصحيفة إن الرئيس الإيراني كان متوجها في سيارته إلى ملعب رياضي لإلقاء كلمته عندما اقترب إيراني وألقى حذاءه على سيارة الرئيس، ثم جاء شخص آخر وألقى بدوره عمامته على سيارة الرئيس قبل أن يتحرك موكب أحمدي نجاد من مكان الحادث. )
فما علاقة العمامة عندهم بالنعال وما سر هذا التلاصق العجيب ؟ - وليس يصحُّ في الأذهان شيءٌ ... إذا احتاج النهارُ إلى دليلِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق