إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...
السبت، مارس 21، 2009
بعد ان أغلق المغرب سفارة الدجل الايراني في الرباط .. يغلق اليوم ذيلها المدرسة العراقية التكميلية ... مصطفى العراقي
أية فضيحة بعد هذه الفضيحة فالمدرسة العراقية التكميلية في الرباط تلك المدرسة التي أسست وفق مناهج رصينة وإدارة حصينة حتى بلغ رصيدها في المغرب العربي وأوروبا عاليا في حسن الاداء وتماسك المناهج جعل أولياء الامور من المغاربة قبل غيرهم يسارعون بل يتفاخرون بتسجيل أبناءهم فيها بل ان المدرسة العراقية بمراحلها الثلاث كانت شهاداتها من بين القلائل من شهادات الجهات التعليمية الخاصة معترفا بها في المغرب !! حتى جاء اليوم الاسود عندما تواطئت إيران الحقد الفارسي الموغل بالقدم مع اليهود الجدد أسلاف أسرى اليهود في بابل من أميركان ومن لف لفهم باحتلال العراق قلعة العروبة الوضاءة ليحيلوا كل شيء الى ركام أسود سواد وجوههم الغبراء الملطخة بالعار حتى يوم يبعثون ... بدأت الحكاية عندما قرر سليل فارس عبد الفلاح المسمى بالسوداني في آخر أيامه في وزارة التربية التي أحالها لمجالس لطم قبل ان يوسعها لمجالس لطم شملت وزارة التجارة ومن خلالها سرق واشقاءوه قوت العراقيين ليمزقوا الحصة التموينية شر ممزق كما ورد أكثر من مرة على لسان القائمين ب ( النزاهة ) في مجلس النواب ... أقول قبل هذا قام بتعيين مديرة جديدة لهذه المدرسة العريقة والتي كانت أولى خطواتها هناك الاتصال بالسفارة الايرانية في الرباط للتنسيق وتحديد صيغ استلام الاوامر التي من شأنها نشر التشيع الفارسي بعيدا عن العرب وتشيعهم وخلق خلايا نائمة يتم إيقاظها ساعة يشاءون لزعزعة الاستقرار كما يجري في السعودية وبعض دول الخليج العربي كما جرى في البحرين ففي الوقت الذي يخرج أحد كلاب إيران الضالة الذي يطالب بالبحرين محافظة إيرانية ترى الخلايا النائمة تستثار في مظاهرات ضغط وبلبلة تحت ستار الوطنية وفي دواخلهم رغبة رعناء لضم بلدهم البحرين تحت مظلة الهيمنة الايرانية !!!
بعد إنفضاح أمر المدرسة العراقية في الرباط بقشة قضمت ظهر البعير بطردها ثلاثة أشقاء عراقيين تلاميذ لا لشيء الا لبضع كلمات جرت على ألسنتهم تمجد الوطنية وتمحق الاحتلال وقيام وسائل إعلام مغربية ومغاربية بالحديث عن الموضوع وارتباط المدرسة العراقية بالسفارة الايرانية بالرباط حتى سارعت وزارة التربية المغربية بإيفاد لجنة تربوية متخصصة للتحقيق بما يجري في المدرسة المذكورة لتجد العجب العجاب فجلسات اللطم مورست والجغرافية حرّفت أما التاريخ فحدث عن تحريفه بلا حرج فخالد بن الوليد سيف الله المسلول مرتد وسعد بن ابي وقاص بطل القادسية عميل للشيطان الاكبر حتى قبل ان يكتشف كولومبوس أميركا وصلاح الدين الايوبي محرر القدس داعية صهيوني سبق مؤسسها هرتزل بقرون ..... كما فوجئت اللجنة بكم هائل من كراريس صفراء مصدرها السفارة الايرانية بالرباط ليظهر في اليوم التالي بلاغ صادر عن التربية المغربية جاء في نصه :
( أفاد بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي انه تقرر إغلاق المدرسة المسماة " المدرسة العراقية التكميلية " بالرباط ابتداء من اليوم السبت بعد الوقوف على مخالفة مناهجها لمقتضيات النظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي. ) .
كما جاء في البلاغ وهنا أقتبس أيضا : ( إن الوزارة أوفدت لجنة بيداغوجية للتأكد من مطابقة المناهج التربوية المعمول بها في هذه المدرسة مع تلك المطبقة في المؤسسات التربوية الوطنية وخلصت ، بعد يومين من العمل داخلها ، إلى أن مناهجها مخالفة لمقتضيات القانون بمثابة النظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي بالمملكة . وإن إيفاد هذه اللجنة إلى المدرسة المعنية، حسب البلاغ، عقب تقدم مواطن عراقي في 3 مارس الجاري بشكاية إلى المصالح الأمنية المغربية ضد مديرة هذه المدرسة بتهمة طرد ثلاثة من أبنائه لأسباب طائفية واستغلال المدرسة لنشر مذهب ديني معين. )
وبناء لمقتضيات المصلحة العامة ومنعا للتخريب المتعمد ( سبحان الله بات العراق مخلب قط للتخريب الايراني ليس داخل العراق فحسب بل امتد لدول قريبة وبعيدة عنه !! ) فقد قررت وزارة التربية المغربية غلق المدرسة العراقية لمخالفتها القانون ونقل تلامذتها بمراحلهم الثلاث الى مدارس مغربية تم تحديدها والمباشرة بدوام التلاميذ فيها إعتبارا من يوم السبت 21/3/2009 !!! كما قامت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بإستدعاء القائم بأعمال السفارة العراقية وأبلغته إحتجاجها على سوء تصرف إدارة المدرسة العراقية ومخالفتها للسند القانوني القائم على أساس تشكيلها ....
ومن العجيب ان تسارع مواقع الكترونية وتطلب من حكومة المالكي فتح تحقيق عن ممارسات المدرسة العراقية وادانة المسؤولين عما جرى وكأن حكومة المالكي لا علاقة لها بالاحداث وكأن الملا خضير اللاخزاعي ومن قبله عبد فلاح السوداني المسؤولان المباشران عن الفضيحة ليسا وزيرين لدى حكومة المالكي في محاولة مع شديد الاسف تكررت مرارا وتكرارا لتيرئة المالكي من فضائح عدة لا تكاد تعد وتحصى بعضها موغل في الفساد وبعضها الاخر يمس سيادة البلد الذي يدعون كمال سيادته ... ان فضيحة المدرسة العراقية في الرباط ستدفع بكل الشرفاء لمتابعة ما يجري في مدارس عراقية أخرى ومنها المدرسة العراقية في بريطانيا وأستبيان طبيعة المناهج التي تدرّس فيها فالملا خضيروزير تربية المالكي يعمل جاهدا لتغيير المناهج وتقليل حصص اللغة العربية كان آخر جهوده فما بالك بعيدا في دول الغربة وهل سنضمن في كل دولة منها قشة تقضم ظهر البعير لتنفجر الفضائح كما جرى في المغرب ....
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق