الى العراقيين الذين انتخبوا هؤلاء الرعاع .. أميركا وإيران متفقتان عليكم

فجر الجمعة 18/12/2009 توغلت قوة ايرانية الى حقل الفكة العراقي شرق ميسان ورفعت العلم الايراني لتعلن احتلالها الرسمي للحقل الذي تعتبره حقلا إيرانيا تم استعادته تحت حماية وسكوت المحتل الاميركي وانصياع كلاب إيران من حكام العراق الذين نصبهم نفس المحتل الفاشي .. وحقل الفكة النفطي حقل عراقي أدعت ايران مؤخرا عائديته لها مستغلة وجود محتل يشتري سكوتها مقابل مشاركتها بقضم الكعكة العراقية في وقت يسارع الخنازير ممن يدعون نسبا للعراق بمباركة هذا القضم المشترك والفساد المستشري مقابل أهداف طائفية مقيتة ستحرقهم بنار الدنيا قبل الاخرة بينما يتولى أمور البلد كلابها الذين صمتوا صمت أهل القبور أمام ما يجري حتى ان الايراني الهوى المدعو أحمد الخفاجي وكيل وزارة الداخلية نفى من غير علم توغل القوة الايرانية جملة وتفصيلا الا انه عاد وأقر بوقوع الحادثة بعد نشر صور عن التوغل ملتقطة بالاقمار الصناعية إضافة لتقارير من مصادر نفطية في محافظة ميسان ذاتها !! فعاد هذا الاعجمي لنفي نفيه مؤكدا توغل القوة الايرانية في سياسة تهدف لقضم العراق المكبل بالاحتلال الذي حرصت ايران وعملائها على تحقيقه والترويج له ...

بينما ينفي كلب آخر من كلاب إيران المدعو محمد الحاج حمود وكيل وزارة الخارجية علمه بإستمرار وجود القوة الايرانية في الحقل المحتل من عدمه ! تصوروا وكيل وزارة الخارجية لا يكلف نفسه معرفة استمرار بقاء المحتل الايراني في الحقل من عدمه ! فمن رضي ان يدوس راسه وشرفه البسطال الاميركي لن يتردد في وضع رأسه تحت بسطال محتل آخر عارضا عرضه ليدنسه فاجر بديل ! كل هذا مقابل بقاءه وكيلا لوزارة لم يكن يحلم بالعمل فراشا في أرشيفها الاداري !

كل هذا ووزير الخارجية الهوش يار زيباري في سبات عميق يتابع وفدا صهيوكرديا غادر اربيل الى إيران لبحث سبل تطوير العلائق الاقتصادية مع الاقليم المسخ في وقت ينشغل فيه وزير الداخلية بحملته الانتخابية المكلف بها أميركيا في صراع ديكة بين عملاء أميركا في الانتخابات القادمة ! فجميعهم أميركيون وضعوا رؤوسهم وأعراضهم تحت البسطال أيا كانت عائديته ... المهم ان يضمن لهم المنصب الذي من خلاله يسرقون قوت العراقيين وثرواتهم ...

وامام ما يجري من وقاحة وخسة إيرانية يرافقها سكوت ألمحتل الذي يفترض مسؤوليته بحماية البلد المحتل بموجب الاتفاقيات الدولية يعلن تلفزيون اللاعراقية الايراني بأن وزيري الخارجية والنفط يبحثان الخطوات التي سيتم اتخاذها للرد على التحرك الايراني !! تصوروا من قام بالاعلان قناة تلفزيونية إيرانية الهوى والصدى والوزيران احدهما ينظر بشوق لمزيد من الوهن العراقي الذي يقابله المزيد من القوة في إقليمهم الصهيوكردي المسخ وكما أعترفوا بعظمة لسانهم .. ووزير إيراني لا شائبة على أعجميته يتقلد شؤون النفط في العراق !!
ومن المحزن المبكي ان يتولى خنزير إيراني مسؤولية الامن الوطني في العراق !! خنزير بدأ مساره بعد الاحتلال ببيع مستودعات كاملة لتجهيزات القوة الجوية العراقية من المحركات وقطع الغيار غالية الثمن الى إيران بسعر التراب ! نعم خنزير من هذه الشاكلة يتولى مهام الامن القومي !! والذي سيعقد مجلسه برئاسته (شيروان الوائلي) إجتماعا طارئا مساء الجمعة لبحث تداعيات الحادث !! بينما يظهر المتحدث بإسم حكومة المالكي الايراني أبا عن جد علي كببجي (الدباغ) ليعلن على استحياء رفض العراق القاطع للتوغل الايراني بأراضيه !!

وايران حتى الساعة تنكر توغلها في الاراضي العراقية لسبب بسيط فهي ترى في حقل الفكة أرضا إيرانية تستعيدها وانها ستواصل بالتأكيد لاستعادة العراق بكاملة بإعتباره كان في يوم من الايام تحت الاحتلال الساساني !! ولن تتخذ حكومة الاوغاد أمرا حاسما وكل ما قالوه محض عرض ليس إلا ...كما لن تعترف إيران بفعلتها وسيقى الحقل محتلا بالقوة والمحتل الفاشي الاميركي يتفرج على ممارسات شريكه الايراني في استباحة العراق ...

وهنا فإن ما يعنينا هم بالتأكيد هؤلاء الذين انتخبوا أوباش الحكم في العراق ولعل الكثير منهم ينوى إعادة انتخابهم !! خصوصا أؤلئك المغرر بهم ممن عقدوا العزم على الضحك على أميركا باللجوء سرا الى إيران والذين عليهم ان يعرفوا جيدا إن أميركا وإيران وبإتفاق مسبق قد إتفقتا على الضحك عليهم لاستكمال بيع العراق خردة ولن يتبقى للمغرر بهم سوى الخزي في الدنيا وسواد مجلجل في التاريخ ... ولعل من الغريب ان لا يظهر حتى الان أحد من الاحزاب المحسوبة على ايران كالدعوة العميل والمجلس الذليل وباقي شلة الدعم الايراني ليدين الفعل الايراني بل تركوه على عاتق المتحدث الرسمي بإسم الحكومة بمعنى انهم تركوا الموضوع بصيغته الرسمية ولا أحد منهم يرغب في ادانته حتى لا تزعل عليه ولية نعمته إيران !!
والبعض من العراقيين ممن ما زال يرى في المالكي بصيص نور ما زال ينتظر ان يخرج عليهم ولو بتصريح قصير ومقتضب يدين فيه الفعل الايراني ولكن عبثا ويبدو ان انتظارهم سيطول !! فهذا المالكي الذي لا يتوانى عن الظهور مرتين في اليوم يتحدث خلالهما عن الارهابيين والصداميين وعن منافذ تغلغلهم في العراق عبر بوابات وبترودولارات يلمز لعروبتها تراه وكأن على راسه الطير والخرس قد أخذ منه مأخذا !! فلم ينبس ببنت شفة عن تغلغل واضح واحتلال بين لاجزاء من بلد يترأس مجلس وزراءه !! فحذاري ايها المغرر بكم فإن ايران واميركا وجهان لعملة واحدة أتفقتا عليكم وبعلم ودراية من انتخبتموهم ويأمل بعضكم حتى اليوم بإعادة انتخابهم ....

مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/