يبدو ان إيران استغلت وجود نوري المالكي رئيس وزراء العراق والقائد العام للقوات المسلحة في زيارة لمصر فقامت بإحتلال أراض عراقية غنية بآبارها النفطية مما حدا بالقائد العام للقوات المسلحة الله يستر عليه وعلى قيادته الى قطع زيارته والعودة فورا الى بغداد وسط دهشة الاخوة المسؤولين في القاهرة ليعقد اجتماعا استثنائيا للقيادة العامة الموسعة للقوات المسلحة بكامل أعضائها لبحث طريقة الرد المناسب والفوري على التصرف الايراني الذي وصفه خلال تصريحاته للصحفيين المرافقين له على متن الطائرة الايرانية التي أعتاد استخدامها في جولاته الخارجية البطوطية بطاقمها الايراني بأنه تصرف أخرق ومعوج وان القوة كفيلة بتقويمه ويا كاع ترابج كافوري على حد زعمه ... مضيفا بأنه لن يتوانى عن استخدام كل الاسلحة المتاحة لارغام الايرانيين على الانسحاب بعد ان فشلت كل محاولات وزيري الداخلية والخارجية الدبلوماسية والعيني أغاتية بدفع ايران للتراجع عما اقدمت عليه ! .... مهددا باستنفار قوات عبد القادر بيك العبيدي لتعيد الحق لاهله .... ها ... هاي شكو ؟ يا جماعة شبيكم تره دأحجي جديات واليكم الخبر كما أوردته وكالات الانباء ....
المالكي يقطع زيارته لمصر! ... بقلم ساهر عريبي
عادة ما يضطر رؤساء أوكبار مسؤولي دول العالم إلى قطع زياراتهم الخارجية عند حصول تطورات في بلدانهم تمس سيادتها و امنها القومي أو عند وقوع كوارث طبيعية كالزلازل والسيول وغيرها.
والأمثلة كثيرة على وذلك ومنها قطع الرئيس الصيني زيارته لأيطاليا بسبب أحداث إقليم شينجيانغ,وإنهاء الرئيس الأيراني زيارته لأرمينيا بسبب تطورات أزمة الملف النووي لبلاده,وقطع رئيس الأركان الأسرائيلي
زيارته لواشنطن بسبب التوترات في الأراضي الفلسطينية,وعودة وزير الدفاع الألماني من الدانمارك لبلاده بسبب مصرع عدد من جنود شعبه في أفغانستان, والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة. ويعكس إتخاذ مثل هذا الأجراء مدى شعور هؤلاء المسؤولين بعظم المسؤولية الملقاة عاتقهم , ومدى حبهم لبلدانهم ومدى إخلاصهم لها.
فالسياسي الذي ينتخبه الشعب هو حارس لمصالح الشعب وحافظ لسيادة الوطن ومدافع عنه عند المحن. وعادة ماتكشف المحن والصعاب معدن الرجال فيعرفون عند الشدائد وعند إدلهام الخطوب,فإن كانوا كاذبين فيبين حينها معدنهم وتنكشف حقيقتهم ويسقط عنهم قناع الزيف الذي كانوا يخدعون الجماهير به, واما إن كانوا وطنيين حقيقيين فحينها يكتب التأريخ مواقفهم بأحرف من نور وتحتفظ الجماهير بذكراهم في قلوبها وإلى أبد الأبدين.
وعند دخول القوات الأيرانية الى منطقة الفكة العراقية أخيرا, كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يقوم بزيارة الى جمهورية مصر العربية , هدفها المعلن هو تعزيز علاقات العراق مع محيطه العربي بعد طول فتور, وهو مسعى جاء متأخرا وليس بالبعيد عن الأغراض الأنتخابية .
فرئيس الوزراء العراقي وحزبه مانفكوا وطيلة فترة حكمهم يوجهون سيل إتهاماتهم لهذه الدولة العربية أو تلك في تخبط بعيد عن كل أبجديات السياسة وبديهياتها, واليوم وبعد ان شارفت دورة حكمهم على الأنتهاء بدأوا ولأغراض إنتخابية وطمعا بالحصول على دعم إقليمي بزيارة الدول العربية وتوقيع إتفاقات ثنائية معها.
وهو امر مطلوب رغم كل ذلك فالعراق أحوج ما يكون إلى تطبيع علاقاته مع جميع دول الجوار وجميع الدول العربية. إلا أن امن البلد وسيادته يجب أن يحتل المقام الأول في إهتمامات السيد المسؤول وهو مقدم على جميع المصالح والمنافع الأخرى , فما معنى ان توقع إتفاقية ثنائية وبلدك بلا سيادة أو أن سيادته منتهكة وأرضه مستباحة؟ وهل إن إتفاقيات ليس منها سوى دعاية إنتخابية لرئيس الوزراء وحلفائه في سوق الأنتخابات هي أهم من العراق وسيادته؟
لقد كان الشعب العراقي وفي خضم أزمة بئر الفكة ينتظر من رئيس الوزراء العراقي أن يقطع زيارته لمصر ويعود إلى بغداد ليبحث في كيفية حل هذه الأزمة بإعتباره قائدا عاما للقوات المسلحة العراقية ورئيس أعلى سلطة تنفيذية في البلد. إلا أن وسائل الأعلام بقيت صامتة ولم تذع خبر قطع المالكي زيارته لمصر وعودته لبغداد , لأنه أثر البقاء في مصر ولتذهب الفكة وبئرها الى الجحيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق