هرب مؤخرا الحرسي سلطاني وهو من أعضاء قوات الحرس الإيراني الذي كان يعمل في استخبارات مطار خميني الى تركيا وسلم نفسه الى دائرة اللجوء التابعة للامم المتحدة في تركيا. وقال في حوار هاتفي مع وسائل إعلام : انني وبسبب الاسئلة التي طرحتُها بشأن الاطالة المقصودة للحرب الايرانية العراقية والرواتب والعلاوات لاعضاء قوات الحرس حجزوني لمدة أربعة أشهر في سجن دائرة استخبارات قوات الحرس. كما أشار هذا الحرسي الهارب بجلده من قوات الحرس الى حالة الاستياء لدى هذه القوات وقال: هناك عدد من ضباط الحرس أكدوا لي قائلين : نحن نشاطرك في انتقاداتك. ومن الجدير بالذكر ان هروب هذا الحرسي سلطاني مؤخرا الى تركيا كشف النقاب عن تواجد حرسي إيراني آخر برتبة ( عقيد ) والمدعو محمد رضا آريان تمكن هو الاخر من الهرب الى تركيا مع أفراد عائلته مما سهل الاتصال بالاخير عبر مصادر رفضت الكشف عن هويتها خوفا على عوائلهم التي ما زالت مستقرة في ايران حيث تبين ومن خلال الاتصال بالعقيد الهارب المذكور انه يمتلك من المعلومات التي تدين ايران بجرائم إبادة بشرية بالمواد شديدة السمية تنفذها داخل العراق حيث ان هذا العقيد كان يعمل في قوة القدس الايرانية وتربطه بالعميد ( مسكربان ) المسؤول الحرسي البارز علاقات وطيدة تمكن من خلالها الاطلاع على وثائق في غاية السرية والاهمية يراها سلطاني انها أساليب قذرة في تصفية أعداء إيران من المعارضين لتدخلها وهيمنتها فيه وتتنافى بالتالي مع كل القيم الانسانية والاخلاقية كما يراها سلطاني ذاته ...
الجريمة الايرانية
يصف العقيد الحرسي الهارب محمد رضا آريان هذه الجريمة البشعة بقيام قوة القدس بالاتصال بعدد من التجار الإيرانيين المرتبطين بها والذين يقومون بنقل البضائع إلى مناطق شمال العراق ومنهم التاجر الإيراني (يد الله خداداي / تاجر ذهب) لغرض تهريب مواد سامة في غاية الخطورة وإيصالها إلى عملائهم في السليمانية واربيل ودهوك بهدف إيصالها إلى العاصمة بغداد و بقية المحافظات الأخرى وتستخدم هذه المواد كطلاء سائل عديم اللون و الرائحة يوضع على مقبض باب المنزل او السيارة للشخص المستهدف وعند ملامسته باليد يتسرب عبر الجلد و يؤدي إلى الإصابة بالسرطان و موت المصاب بعد شهر واحد فقط .... !!
ويضيف العقيد محمد رضا آريان ان العميد الحرسي مسكربان أبلغه ن إيران حصلت على هذه المواد من مخلفات الاتحاد السوفيتي السابق وان عملية إدخالها إلى العراق ليست صعبة فبعد إدخالها من قبل التجار يتم نقلها إلى القنصلية الإيرانية في السليمانية الواقعة في منطقة بزركته/زقاق (120) ويتم نقلها من قبل عملاء قوة القدس من العراقيين الى العاصمة بغداد و المحافظات الأخرى لغرض تسليمها إلى عناصر المجاميع الخاصة التابعة لإيران لغرض تصفية المناوؤين والشخصيات الوطنية الرافضة للتدخل الإيراني في العراق بشكل هادئ و عدم اللجوء إلى الأساليب القديمة في تصفيتهم باستخدام الاسلحة الكاتمة والعبوات البلاستيكية اللاصقة وإثارة الإعلام الذي اخذ يركز في الآونة الأخيرة على المجاميع الخاصة و تدخل إيران في العراق بصورة فاضحة .
ومن الجدير بالذكر أن شبكة اخطبوطية واسعة ومتعددة الرؤوس والوسائل تعمل في العراق منذ سنة الغزو الأميركي الفاشي عام 2003 يقودها مسؤولون إيرانيون متعددو الاختصاصات ولاسيما في مجال العمل الاستخباري والتجاري والتدريب العسكري إضافة الى جماعات تشرف على تنظيمات لها خبرتها في تهريب الأشخاص والأموال والأسلحة، وجماعات أخرى متخصصة في تنفيذ الاغتيالات وجرائم "الترهيب" التي تهدف إلى تخويف المواطنين بهدف إخضاعهم أو تهجيرهم. ولا بد لنا هنا ان نعلنها حقيقة دامغة باتت أكثر ثباتاً على الأرض العراقية هي أن الأوساط الشيعية التي تتمترس خلفها الاطماع الايرانية لم تعد قادرة على تحمّل "مذلة الإخضاع الفارسي". وأنّ هذه الحقيقة تتبلور بشكل خاص في المدن الدينية العراقية المقدسة كربلاء والنجف وتتضح لها معالم حقيقية وبالحجم نفسه في مدن الجنوب وخاصة محافظتي البصرة والعمارة اللتين تواجهان زحفاً "تفريسياً" معلناً وخفيّاً يكاد ان يكون الأخطر على مستوى العراق خاصة أن المحافظتين نفطيتان وقريبتان جداً للحدود الإيرانية.
ولعل ما ذكره مسؤول كبير في حزب الدعوة مؤخرا في أوروبا والذي رفض الاشارة لإسمه صراحة لاسباب أمنية بأن العراقيين يشعرون بحالة يأس تام تجاه الانتخابات القادمة وهم أمام ثلة من الاحزاب التي باعت ضمائرها للشيطان مما أضطر هذه الاحزاب مؤخرا للدفع برئيس المفوضية العليا للانتخابات لمقابلة السيستاني والشكوى عنده بأن نسبة من سجلوا أسمائهم في سجلات الناخبين لا يتعدى نسبة ضئيلة تدل بوضوح على إشمئزاز العراقيين من أحزاب الرذيلة التي أرادت الظهور باثواب جديدة من خلال قوائم تدعي كونها من التكنوقراط أو تلك التي تتشح بوشاح معاداة الطائفية وتتخذ من أقنعة الوطنية المزيفة ستارا لها ... خرج رئيس المفوضية العليا من باب السيستاني ليقول ( ان سماحته يدعو العراقيين الى المشاركة بالانتخابات !) وفاته ان يبرر للعراقيين اجتماعات طالباني المتكررة مع رأس الفتنة والجريمة قاسم سليماني قائد قوة القدس الايرانية سرا عند نقاط حدودية في شمال العراق كما فاته ان يبرر للعراقيين عن اتفاق نوري المالكي مع أحمدي نجاد أثناء زيارته للعراق على تشكيل قوة القدس – فرع العراق !! لمزيد من جرائم الابادة بحق العراقيين في وقت فاته ايضا ان يبرر وجود مجلس الحكيم الايراني قلبا وقالبا على سدة الحكم والهيمنة على مقدرات العراقيين وارواحهم ... لا بل أصبح الامر غاية في الانحطاط عندما يسافر أياد السامرائي العضو في الحزب الاسلامي الى إيران سرا الاسبوع الماضي لطلب مباركة ومعونة إيران لتوليه منصب رئاسة البرلمان !! وحسبنا الله ونعم الوكيل .
الكاتب مصطفى العراقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق