خمس من السنين مرت على تقلد الرعاع سدة الحكم في العراق بحماية محتل غاصب ولم يقدموا للعراقيين شيئا بل نهبوا ثرواته ودمروا بنيته وفتحوا حدوده للرذيل والردي يعيث بالبلد فسادا ... واليوم وبعد ان أستمرؤا السحت الحرام يريدون لهم جولة أخرى فمتى أكتفى لص بما سرق ؟ انهم يريدون جولة ثانية تمتد لسنوات أخر ! إنهم يريدون فتح أرصدة أخرى لما سبق وأكتنزوا من كاويات الجباه ... جاءوكم اليوم بثوب جديد وهل يخفى الذئب بثوب الحمل ؟ جاءوكم اليوم أيها العراقييون يستعطفون كرمكم (!) لسرقتكم من جديد ... يرون فيكم بلها والعياذ بالله لتديروا خدكم الايسر بعد لطمهم لخدكم الايمن ! بالامس أغتالوا شبابكم وشيوخكم وقتلوا أطفالكم وأغتصبوا نساءكم وأليوم يريدون للكرة عودة فهل أنتم لهم صاغرون ؟ بالامس سرقوا ثروات بلدكم وأحالوها أرصدة في حساباتهم وأنتم وعوائلكم للجوع تكابدون ... كذبوا عليكم إذ قالوا إن الله أوكلهم بكم ! وآل البيت تتشفع لهم ! ودم الحسين دينا بأعناقكم وانتم منه براء كبراءة الذئب من دم يوسف ! جيروا دم الحسين دينا عليكم وهم للدين أولى بسداده فأجدادهم من كتب عهد الخنا وبدمه كان مداده ...
فليسمع العراقيون ... إنهم يرونكم كما يعتقدون معاذ الله حثالة ! ولا نور فكر يضيء عليكم فأنتم بنظرهم غارقون في جهالة ! ويرونكم كما يرون أنفسهم لا إيمان لكم ولدغكم مثنى وثلاث ليس من المحالة ! وإلا كيف يظهرون عليكم وبنفس الردي من الكلام يدعونكم لانتخابهم على عجالة ؟ كيف يكررعمار الحكيم ما قاله بالامس : إنتخبوني أنا الاقرب للمرجعية !! لو لم يرَ فيكم تلك الجهالة التي أعماه الله فيراها عندكم ؟ وكيف يطالبكم من أقرن قائمته بالقانون وسيادته بإنتخابه ... وجلاوزته يعيثون بالقانون فسادا ؟ وهناك أدهى وأمر فهذا إبراهيم الجعفري يوزع لفات ( الكص ) على عمال المساطر طمعا بأصواتهم ... فولله هم الغارقون في الجهالة وهم القاصرون في إيمانهم بل لا إيمان لهم ... وذاك محافظ ذي قار العضو البارز في مجلس الحكيم وبعد أن أفتتح مشروعه ( العملاق !) والذي أسماه بإسم أبو الانبياء كفرا وتدليسا وهو المشروع الذي بني على الرشوة والمال الحرام والذي لم يكن أكثر من شارع بطريقين زرعوا على جانبيه أشجارا وورودا سرعان ما تجف وتتلاشى بعد حفل الافتتاح إذ بلغت كلفته أكثر من ثلاثين مليار دينار في مرحلته الاولى وأهالي الناصرية يعلمون جيدا كنهه وكنه الشركة الخاصة التي تقف وراءه والاعوجاج في مسلكه والانكفاء بجسره الكونكريتي وميلانه حتى تحسبه من شدة ميله وعدم تناسقه مع امتداد الشارع الرئيسي انه سيقع !! حتى ان مهندسه المقيم ( وهو شاب مغرور عفانا الله وإياكم من الغرور طارد النعم ومهلك الحسنات ) قال مبررا ما يجري : هذه ليست أخطاءا هندسية كما يقول المهندسون !! إنها أخطاءا مقصودة لزيادة الجمالية في الشارع وجسره الكونكريتي !! ... أقول ان هذا المحافظ الحكيمي يتفاخر بمشروع كهذا ويطلق عليه المشروع الستراتيجي !! والذي حضر إفتتاحه عادل عبد مهدي في الناصرية !! ثم أقول ثانية ان هذا المحافظ وبعد ان انتهى الحفل المزعوم أرسل زبانيته الى طلاب الاقسام الداخلية في الناصرية يوزعون عليهم لفات ( ألكباب ) مقابل انتخابه !! أي إستهتار هذا بعقول طلبة جامعيين من لدن لصوص ما حازوا حتى على شهادة الابتدائية ... نعم هكذا يا عراقيين ينظرون إليكم ... فهل انتم لهم مجددا صاغرون ؟
وليعلم اهل العراق ان من يأتي مع الاحتلال لا خير فيه ومن سوّغ للاحتلال وشرعن وجوده لأي سبب كان ولاي تفسير أراد به فهو الاخر لا خير فيه مهما وضع على رأسه من عمائم وسدارات أو كان حاسرا ومهما تقمص في شخصه ومهما تقلب في أدواره !! إنها أمانة التاريخ فلا نريد للحسين ان يخذل ليقتل ثانية ....
الكاتب – مصطفى العراقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق