إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...
الاثنين، أغسطس 10، 2009
سر يكشف لاول مرة ... ماذا دار في الاجتماع الموسع في مقر مجلس الحكيم الايراني قبيل تنفيذ سرقة مصرف الزوية وهل سيقدم عادل عبد المهدي إستقالته !
كتب مصطفى العراقي : أصبح من المسلم به إن القائمين بسرقة مصرف الزوية مجاميع من حماية عادل عبد المهدي وليس كما يروّج له موقع براثا لصاحبه الصغير جلال من إنه مجرد عنصر واحد فقط من حمايته زلّ عن الطريق المستقيم !! لتخفيف أثر الفعل الجماعي لقوة غدر الذراع الارهابي لمجلس الحكيم الايراني ممن يعملون في حماية عبد المهدي !! كما إن من المسلّم به أيضا إن طبيعة العناصر العاملة بحماية مسؤول كبير كعادل عبد المهدي ألذي يتقلد منصب نائب رئيس الجمهورية يمتازون بميزتين رئيسيتين الاولى كونهم منحدرين من نفس مستنقع الرذيلة الايراني والثانية ان جميعهم دون استثناء من أقارب عبد المهدي لا محالة فالاخير لا يطمئن لكائن من كان في حمايته ورب هذه الميزة يشترك فيها معظم وربما كل مسؤولي عصر الاحتلال في الوقت الحاضر ... فإذا كانت عناصر هذه الحماية تنبع من نفس المستنقع وتؤمن بنفس الافكار الاجرامية والتآمرية على العراق وجلهم من أقارب عبد المهدي ويعلمون جيدا طبيعة المسؤول الذي يتولون حمايته وضرورة الحفاظ على سمعته وعدم حرق أوراقه كما حدث كونه المرشح الايراني المخضرم لرئاسة الوزارة والذي تلوح به ايران في وجه كل من يلعب بذيله من رؤوساء الوزارات في العراق بعد الاحتلال ... اتساءل بعد هذه الحيثيات جميعها هل يمكن ان تقوم عناصر حماية عبد المهدي بسرقة مصرف وغدر حراسه وقتلهم وسرقة المليارات المهيئة للسرقة من داخل المصرف ووضع الاموال المسروقة في دار عائدة للمجلس من تلقاء أنفسهم ؟ أم من خلال أوامر مباشرة صدرت من مسؤولهم الاعلى للقيام بهذا الفعل ؟ وهل كانت هذه السرقة الاولى من نوعها أم انها مجرد حلقة من سلسلة من السرقات مرت الواحدة تلو الاخرى بتكتم رسمي ونجاح مرتب منقطع النظير لتشكل كل منهن إغراءا دفعهم للسرقة التي تلتها ؟
لقد تم وضع خطة سرقة مصرف الزوية في أروقة مجلس الحكيم الايراني بالجادرية وبوجود أعضاء كبار في مجلس الحكيم وكانت تقضي ان يتم الاتصال بحماية المصرف عبر هاتف نقال مخصص أساسا لاغراض الطواريء من قبل مسؤول كبير في مجلس الحكيم الذي يسيطر تماما على قاطع الكرادة في بغداد والمسؤول الكبير هذا لا يقل درجة عن عادل عبد المهدي أو من يوازيه ! طالبا فتح أبواب المصرف لمفرزة أرسلها نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي لاغراض أمنية ! وبعد فتح الابواب تشير الخطة الى تقييد عناصر الحماية ونقلهم الى قبو مجاور للخزنة الحصينة حيث خزنت أكياس المبالغ النقدية المزمع سرقتها كما تشير الخطة الى عدم ترك عناصر حماية المصرف أحياءا بإطلاق النار على رؤوسهم مباشرة من مسدسات مزودة بكواتم صوت لضمان التخلص من شهود لو تركوا أحياءا لكان بمثابة ترك دليل جرمي لا يرقى اليه دليل ومن ثم الفرار بالمبالغ وإيداعها في بناية صحيفة جريدة العدالة الناطقة بإسم مجلس الحكيم والتي يرأس تحريرها عادل عبد المهدي والتي لا تبعد عن المصرف سوى خطوات ! ..
واظب عادل عبد المهدي الاستماع لتفاصيل الخطة كما شرحها عضو معمم كبير في المجلس مكتفيا بهز رأسه نحو الاعلى والاسفل بيد إنه غيّر من تلك الحركة ليجعلها نحو اليمين واليسار وبوتيرة أسرع مع نهاية الشرح مبديا مخاوفه من إفتضاحها من دون بيان الاسباب والاكتفاء بالقول : ( هذه المرة لن تسلم الجرة ! فالخطة جريئة وتجاوزت الكثير من الخطوط الحمراء التي كنا سابقا نتحاشاها ! ) ... رد عليه العضو المعمم في المجلس وهو يضع كفه على صدره : ( إطمئن مولانا شغلة مرتبة !) ... أطمأن عبد المهدي بعد هذه الكلمات التي صدرت عن المعمم كعادته وهو الذي يشعر بالامان والطمأنينة من كلمات يسمعها من عمار الكتكوت فكيف بشيخ معمم تجاوز الخمسين ؟ .. تم المباشرة بتنفيذ الخطة في ساعة الصفر المحددة وبكل هدوء وإنسيابية وتم وضع الاموال في مبنى جريدة العدالة كما هو متفق عليه بعد ان تم غدر حراس حماية المصرف بدم بارد ! وكان من الممكن وبكل بساطة ان تمر السرقة كما مرت مثيلاتها اللواتي سبقنها فتقيد كالعادة ضد مسلحين مجهولين لولا تدخل القدر في الاتجاه المعاكس عندما تم رصد المسرحية بكاملها من قبل عناصر من الموساد الاسرائيلي مرتبطة مع استخبارات البيشمركة في اللواء الرئاسي الاول وهذه العناصر تتخذ من بيت مجاور لمبنى جريدة العدالة سكنا لها وعينا تراقب ما يدور في العراق الجديد !! ... وجد أكراد الحزبين فرصتهم في شلِّ إرادة حرامية بغداد وتحريض بعضهم على بعض وإستغلالهم .... فتم إبلاغ المالكي عند منتصف نهار اليوم التالي للسرقة بحقيقة ما جرى وأين خبأت الاموال ... ليقول المالكي ( ردناها من الله جاءت من عبد الله ! ) وجميعكم بالتأكيد تعلمون ما حدث بعد ذلك حيث ان المالكي كان مصمما بالمضي في الشوط الى آخره ليفضح مجلس الحكيم ليس لايرانيته وخيانته للعراق وهدر دماء أبناءه وسرقة أمواله ولكن كي يدفع به نحو مزيد من التقزم وهو الذي رشّح إبراهيم أشيقر لرئاسة الائتلاف للدورة القادمة وهو الموقع الذي يطمح إليه المالكي ليجمع بين رئاسة الوزارة والائتلاف فيقيم الديكتاتورية على أصولها !!... هذا من ناحية والانتقام من منافسه الورقة الايرانية الاخرى عادل عبد المهدي من ناحية أخرى ! أقول ان المالكي كان مصمما على خوض النزال لنهايته إلا إنه أضطر للتراجع وبزاوية 180 درجة بعد ان تلقى مكالمة هاتفية من سيده كاظمي قمي سفير إيران الحاكم بأمرها في العراق ! ليسدل الستار عن تراجيديا مأساوية راح ضحيتها ثمانية أبرياء ( علما ان موقع الصغير براثا هو الوحيد ألذي يصر على إنهم تسعة وهو أعلم كما يبدو! ) كما هدرت أموال وأغتصبت هيبة الوطن والمواطن ! ... نعم يسدل الستار باعتبارها جريمة جنائية كما أدعى عبد الكريم خلف وهو الذي لم يجف حبر تصريحه السابق عندما قال ان الجريمة تقف وراءها جهة سياسية متنفذة ! وإن حكومته بصدد متابعة إلقاء القيض على المسؤولين من خلال هذه الجهة التي نجحت في تهريب رأسي العملية وهما كل من نقيب وملازم أول هما الان في إيران وكاذب ملعون من يدعي إلقاء القبض عليهما لانهما يعلمان بالضبط مع من تم التنسيق معهم من الكبار بشأن السرقة أما باقي المراتب فلا علم لهم بالتفاصيل أو أسماء المسؤولين وإنما مجرد قتلة أصحاب سوابق مأجورين وظفهم عادل عبد المهدي في حمايته تلقوا اوامر من الضابطين المهرّبين بجلب أموال من المصرف المذكور والتخلص من حرس حمايته ! ...
ان ما تقدم أعلاه يشير بوضوح الى ان التململ ووخز الضمير المتأخر بدأ يدب في بعض ممن يعملون تحت يافطات الساسة القابعين تحت هيمنة الاحتلالين ومنهم مجلس الحكيم الايراني وإلا فكيف لمثل هذه المعلومات الدقيقة عما جرى يمكن ان تصل لاسماع الشارع العراقي ؟ هي حقا فضيحة الفضائح للمجلس الايراني وكل من أئتلف معه وكل من شاركه العملية السياسية تحت بساطيل الاحتلال ولعبد المهدي بالذات لكنها بالوقت نفسه فرصتة الذهبية إن قدم إستقالته وإعتذاره للشعب العراقي مع كل ما يترتب على الاعتذار من تبعات والا فإن يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم ... فهذه نصيحتي له فقد يغسل بعضا من ماضيه وقد يسنّ كذلك سنة الاستقالة والاعتذار لتتبعه قائمة ممن يتشبثون بكراسي الحكم التي نجّدت بأموال العراقيين ودهنت بدمائهم عسى ولعل ان يكون نوري المالكي على رأس هذه القائمة ... فهل يحدث ذلك ؟ لا ... لا أظن فكم كنت أتمنى ان تكون نصائحنا أشبه بصياح ديك ينذر بفجر آت ! ولكن ما حيلتنا والقوم من قال عنهم عمرو بن معد يكرب :
فقد اسمعتَ لو نَاديتَ حيـــــاً,,,,,,لكن لاحياةَ لِمنْ تُنــــادي
ولو ناراً نَفخْتُ بها أضاءتْ,,,,,,ولكنكَ تنفخ في رمـــــادٍ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
نعم ستكون باذن الله صياح ديك ينذر بفجر آت .. ذلك الفجر الذي سيغسل ما لحق بالعراق من عار على يد من هلل للمحتل وتمترس خلفه ولكنها ارادة الشعب إن أراد الحياة الحرة الكريمة فلا بد ان يستجيب القدر .
إرسال تعليق