في تعليق وردني من الاخ البرجوازي العراقي بصدد مقالي ( كولونيا .. دهن بريك .. والكبسون عناصر الارهاب الجديد ) يقول فيه ( وقد اسألك ماهو رأيك في فكرة الشرق الاوسط الجديد اي مؤامرة التقسيم هل ترى ان رالف بيترز هو من اخترعها او غيره وهل تصدق بوجود مخطط واحد او ان الكل يبكي على ليلاه اي لكل جهة مؤامرتها ومخططها؟ ) وقد تأخرت باجابتي أستمحيه واياكم المعذرة مقدما بسبب ما مر ويمر به العراق الجريح من مآس لا تبعد كثيرا عن سؤاله بل هي إجابة شافية له ... فأقول بعد حمد الله ... من هو رالف بيترز ؟ هو جنرال أمريكي متقاعد.. ولد في العام 1952.. عمل عشر سنوات في ألمانيا في سلك المخابرات الأمريكية.. التحق بعدة جامعات و معاهد عسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية.. و بعد تقاعده في العالم 1998م عكف على كتابة المقالات السياسية.. و كتب أيضا رواية بإسم (Bravo Romeo) تحكي عن مغامرات جاسوسية في ألمانيا الغربية.....
في مقالة نشرها رالف في مجلة (Armed Forces journal) التي تعنى بالأحداث و المواضيع السياسية و العسكرية.. مقالته هذه أثارت كثيرا من الجدل.. خصوصا في توقيت نشرها.... يقول رالف في بداية مقالته (أكثر الحدود عشوائية و تشوها هي حدود أفريقيا و الشرق الأوسط، حيث رسمت بواسطة دول أوروبية مهتمة أولا بمصالحها الشخصية، و قد كانت هذه الدول حينها مشغولة أصلا في رسم حدودها الخاصة! ... الحدود في أفريقيا سببت و تسبب مقتل و موت الملايين من البشر في أفريقيا في النزاعات الداخيلة، لكن الحدود في الشرق الأوسط تتعدى في خطرها النزاعات الداخلية بين الدول!)
وفي تخصيصه عن الشرق الأوسط يذكر (في حين أن الشرق الأوسط يعاني من مشاكل أكثر من الحدود، مثل الركود الثقافي و عدم المساواة و الإرهاب الديني المميت، إلا أن السبب الكبير في فشل هذا الشرق الأوسط ليس "الإسلام"!! ... بل هو هذا التقسيم الكريه للحدود و الذي يقدسه دوبلوماسيينا ) ثم يفصح أكثر عن أفكاره ليؤكد على قناعته بأنه من المستحيل أن يكون هناك تقسيم للحدود يرضي جميع الأقليات في الشرق الأوسط و هي كثيرة (حسب تعبيره) مثل البهائية و النقشبندية!! لكنه يزعم أن هناك جماعات كبيرة ظُلِمت و تعرضت للغش أثناء تقسيم الحدود في الشرق الأوسط مثل الأكراد و العرب الشيعة و البلوش!! ...
من هنا يبرر رالف رغبته في اعادة تقسيم الحدود بأنه يجب أن يفكر المعترضون على أفكاره و الذي يشمئزون من فكرة تقسيم الحدود في أهون الأمرين.. فإما الحرب و إعادة تقسيم هذه المنطقة أو أن الغرب سيظل يعاني من مسخ عملاق لن يتوقف عن خلق المزيد من الكراهية و العنف!! من هنا يسوق رالف مشروعه المخزي بإعادة تقسيم الشرق الاوسط على اسس عرقية ودينية !! لا بل انه يدعو بكل وقاحة للتطهير العرقي ! ليقول من باب المزاح ! ( أوه.. هناك سر صغير قذر من 5000 سنة من التاريخ: التطهير العرقي ينجح دائما ) !
والغريب ان أفكار رالف هي ذاتها التي روّجت لها كوندليزا رايس ابان استيزارها على رأس الخارجية الاميركية بل هي ذات الافكار التي روّج لها ايضا الملعون جورج بوش الابن جزار العراق والعراقيين عندما دفع جو بايدن لاصدار هكذا مشروع مبتدأ بالعراق في حينها والذي لقيّ ترحابا منقطع النظير من قبل الحزبين الكرديين في شمال العراق كما لقيّ ذات الترحاب بل أشد منه من قبل عملاء إيران في العراق وعلى رأسهم مجلس الحكيم الايراني قلبا وقالبا ومن خلال رسائل متبادلة مما دفع جو بايدن عند زيارته للعراق ان يجتمع مع عبد العزيز ونجله عمار كل على حدة في سابقة أثارت حينها الكثير من التساؤلات ! وهو ذات الاندفاع الذي حرص عبد العزيز الحكيم خلال زيارته للولايات المتحدة على الاجتماع به ومن قبله بعراب الصهيونية ومشاريعها التقسيمية هنري كيسينجر مما يوحي ان مخططا متشابكا متعدد الولاءات بدء بالظهور تدفع به جهات متعددة كل يبكي على ليلاه ( وهنا أستعير لفظ الاخ البرجوازي العراقي ) رغم التفاوت بينها في المعتقدات احيانا وفي الاهداف أحيانا أخر إلا ان جامعها المشترك تلك الرغبة الصهيونية في تفتيت المنطقة رغم أنف الاطراف المشاركة والدافعة للمشروع ومنها إيران التي تجد نفسها وقد أقتطع من أراضيها لتمنح للاخرين مقابل استحواذها من خلال عملاءها على جنوب العراق الغني بالنفط والذي يمثل البئر التي تنتج آخر برميل نفط ! في وقت يتوقع الاختصاصيون نضوبه في ايران خلال 15 سنة من الان والذي يفسر محاولاتها في تطوير حقول الغاز لديها ...
وقد نفهم بوضوح أعلى طبيعة مشروع الشرق الاوسط الجديد عند وقوفنا على الاهداف المرسومة له والتي نوجزها بما يلي :
الإقتطاع من إيران و باكستان و أفغانستان أرضا لتصبح بلدا جديدا يسمى (بلوشستان)..
زيادة مساحة أفغانستان على حساب باكستان..
الإقتطاع من إيران و السعودية و العراق أرضا لتصبح بلدا جديدا للعرب الشيعة.. مع ملاحظة أن هذا البلد سيحظى بالمناطق الغنية بالنفط في شرق السعودية حاليا...
ما يتبقى من إيران سيكون إيران "الفارسية"..
زيادة حجم الأردن على حساب السعودية و سوريا...
الإقتطاع من السعودية جزءا كبير من المنطقة الغربية التي تضم المقدسات الإسلامية، لتكوين بلد إسلامي "مكرس".. وكلمة "مكرس" تشير إلى الدول الدينية الصغيرة كالفاتيكان وربما ( إسرائيل ) .... !
الإقتطاع من تركيا و العراق أرضا لإقامة دولة (كردستان) التي لطالما حلم الأكراد بها...
ما يتبقى من العراق الحالية سيكون عراقا للسنة العرب العراقيين..
زيادة حجم اليمن على حساب السعودية..
و أخيرا إنشاء دولة جديدة على أرض غزة.. لكنها ليست فلسطين!!!!!!!!!
وفي رد حول تعليق الاخ البرجوازي العراقي والمتضمن استفسارا عن كون مشروع رالف بيتر هو الاول الذي يتحدث عن إعادة تقسيم المنطقة ؟ فأقول .. لا ... فقد سبقه صحفي هندي عام 1957 تحدث عن تقسيم المنطقة والعراق من خلال نشره لوثيقة سلّمها له باليد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والذي يظهر بوضوح ان تخرصات رالف بيترز وجو بايدن ليستا وليدتي ساعتهما وانما تنبعان من مشروع صهيوني أقدم عرف بوثيقة كارينجا ( إسم الصحفي الهندي ) والتي نشرها كما اسلفنا عام 1957 بالانكليزية وأعاد نشرها مترجمة للعربية عام 1967 عن دار دمشق للنشر والطباعة وتتحدث هذه الوثيقة عن تقسيم المنطقة من جديد و ذلك بإنشاء دولة درزية في منطقة الصحراء و جبل تدمر ودولة شيعية في جبل عامل ونواحيه في لبنان ودولة مارونية في جبل لبنان ودولة علوية في اللاذقية حتى حدود تركيا ودولة كردية في شمال العراق وبالإضافة إلى ذلك دولة أو منطقة ذات حكم ذاتي للأقباط وتتحدث بالنسبة لجنوب العراق عن ضرورة تأسيس ممرات غير عربية عبر دمشق وجنوب العراق ووسط العربية السعودية وجنوبها وهو ما يفسر الاختراق الإيراني لجنوب العراق باعتباره يتم ضمن الإستراتيجية الصهيونية نفسها ،الحقيقة أن هذا المشروع قديم وقد تلته خطوات عملية تروج له على سبيل المثال فقد طرح المحلل العسكري الصهيوني زائييف تشيف فكرة تقسيم العراق في هآرتس في 2/6/1982 قبل العدوان على لبنان بيوم أو يومين . باختصار يوجد في المنطقة ضرورة إستراتجية لإعادة تقسيمها بالنسبة لأمريكا و الكيان الصهيوني يتم من خلال لاعبين في المنطقة وعلى رأسهم إيران الملالي التي ستتنازل عن اراض ايرانية جدباء لتحصل مقابلها على اراض عراقية غنية بكنوز وثروات شتى !
ورغم ان للصين وتطورها علاقة اقتصادية كبيرة في تسريع مشروع التقسيم لا يحتمل المقام الحديث عنها وقد نفرد مقالا خاصا بالموضوع إلا ان السبب الرئيس والاول هو رغبة الكيان الصهيوني في تنفيذه والتي تعود لمرتكزين أساسيين الأول توراتي وهو متعلق بنبوءة مذكورة في التوراة المحرفة وجاء ذكرها أيضا في القرءان الكريم في سورة إلاسراء وهذا فيما يتعلق بالعراق خاصة ابتداء من استدراجه إلى احتلال الكويت فالحصار الذي تلا ذلك فاحتلاله سنة 2003م ... كل ذلك للتصدي لنبوءة تدمير إسرائيل من طرف البابليين حسب نبوءة التوراة أو من طرف البعث الأخير حسب نبوءة القرءان وهذه مجرد إشارة لهذا السبب والاسهاب فيه ايضا يطول وقد يحتاج لمقالات متسلسلة !!
والمرتكز الثاني الذي يجعل الكيان الصهيوني يدفع تجاه تقسيم المنطقة سبب جيوستراتيجي و اقتصادي و ديموغرافي فلا يمكن للكيان الصهيوني الاستمرار في المنطقة إلا إذا قسمت دول المنطقة ذات الحجم الكبير من الناحية الديموغرافية و من ناحية المساحة فتصبح المنطقة عبارة عن كنتونات و دويلات و بالتالي يصبح الكيان الصهيوني اكبر كيان في المنطقة فيكون أقوى عسكريا واقتصاديا وذلك بعد التطبيع مع تلك الدويلات ذات الحكم الذاتي التي أحدثت لغرض الترويج لبضائع الكيان الصهيوني من اجل بقاء هذا الكيان ذات الوجود الهش، و بهذا يتم التمكين لليهود في المنطقة سياسيا وعسكريا واقتصاديا. إنه مشروع يفضي الى استئصال الإسلام من الأرض و محوه من الوجود ... كل هذا وعمائم الدجل في العراق وايران يسارعون الخطى للمضي في تنفيذه تحت يافطة إعادة الامبراطورية الفارسية التي كانت على اتم وفاق مع يهود يتقاسمون المصالح المشتركة كما هم اليوم والتي بنيت على أساس إضعاف العراق وتفكيكه كما نشاهد الان !
في مقالة نشرها رالف في مجلة (Armed Forces journal) التي تعنى بالأحداث و المواضيع السياسية و العسكرية.. مقالته هذه أثارت كثيرا من الجدل.. خصوصا في توقيت نشرها.... يقول رالف في بداية مقالته (أكثر الحدود عشوائية و تشوها هي حدود أفريقيا و الشرق الأوسط، حيث رسمت بواسطة دول أوروبية مهتمة أولا بمصالحها الشخصية، و قد كانت هذه الدول حينها مشغولة أصلا في رسم حدودها الخاصة! ... الحدود في أفريقيا سببت و تسبب مقتل و موت الملايين من البشر في أفريقيا في النزاعات الداخيلة، لكن الحدود في الشرق الأوسط تتعدى في خطرها النزاعات الداخلية بين الدول!)
وفي تخصيصه عن الشرق الأوسط يذكر (في حين أن الشرق الأوسط يعاني من مشاكل أكثر من الحدود، مثل الركود الثقافي و عدم المساواة و الإرهاب الديني المميت، إلا أن السبب الكبير في فشل هذا الشرق الأوسط ليس "الإسلام"!! ... بل هو هذا التقسيم الكريه للحدود و الذي يقدسه دوبلوماسيينا ) ثم يفصح أكثر عن أفكاره ليؤكد على قناعته بأنه من المستحيل أن يكون هناك تقسيم للحدود يرضي جميع الأقليات في الشرق الأوسط و هي كثيرة (حسب تعبيره) مثل البهائية و النقشبندية!! لكنه يزعم أن هناك جماعات كبيرة ظُلِمت و تعرضت للغش أثناء تقسيم الحدود في الشرق الأوسط مثل الأكراد و العرب الشيعة و البلوش!! ...
من هنا يبرر رالف رغبته في اعادة تقسيم الحدود بأنه يجب أن يفكر المعترضون على أفكاره و الذي يشمئزون من فكرة تقسيم الحدود في أهون الأمرين.. فإما الحرب و إعادة تقسيم هذه المنطقة أو أن الغرب سيظل يعاني من مسخ عملاق لن يتوقف عن خلق المزيد من الكراهية و العنف!! من هنا يسوق رالف مشروعه المخزي بإعادة تقسيم الشرق الاوسط على اسس عرقية ودينية !! لا بل انه يدعو بكل وقاحة للتطهير العرقي ! ليقول من باب المزاح ! ( أوه.. هناك سر صغير قذر من 5000 سنة من التاريخ: التطهير العرقي ينجح دائما ) !
والغريب ان أفكار رالف هي ذاتها التي روّجت لها كوندليزا رايس ابان استيزارها على رأس الخارجية الاميركية بل هي ذات الافكار التي روّج لها ايضا الملعون جورج بوش الابن جزار العراق والعراقيين عندما دفع جو بايدن لاصدار هكذا مشروع مبتدأ بالعراق في حينها والذي لقيّ ترحابا منقطع النظير من قبل الحزبين الكرديين في شمال العراق كما لقيّ ذات الترحاب بل أشد منه من قبل عملاء إيران في العراق وعلى رأسهم مجلس الحكيم الايراني قلبا وقالبا ومن خلال رسائل متبادلة مما دفع جو بايدن عند زيارته للعراق ان يجتمع مع عبد العزيز ونجله عمار كل على حدة في سابقة أثارت حينها الكثير من التساؤلات ! وهو ذات الاندفاع الذي حرص عبد العزيز الحكيم خلال زيارته للولايات المتحدة على الاجتماع به ومن قبله بعراب الصهيونية ومشاريعها التقسيمية هنري كيسينجر مما يوحي ان مخططا متشابكا متعدد الولاءات بدء بالظهور تدفع به جهات متعددة كل يبكي على ليلاه ( وهنا أستعير لفظ الاخ البرجوازي العراقي ) رغم التفاوت بينها في المعتقدات احيانا وفي الاهداف أحيانا أخر إلا ان جامعها المشترك تلك الرغبة الصهيونية في تفتيت المنطقة رغم أنف الاطراف المشاركة والدافعة للمشروع ومنها إيران التي تجد نفسها وقد أقتطع من أراضيها لتمنح للاخرين مقابل استحواذها من خلال عملاءها على جنوب العراق الغني بالنفط والذي يمثل البئر التي تنتج آخر برميل نفط ! في وقت يتوقع الاختصاصيون نضوبه في ايران خلال 15 سنة من الان والذي يفسر محاولاتها في تطوير حقول الغاز لديها ...
وقد نفهم بوضوح أعلى طبيعة مشروع الشرق الاوسط الجديد عند وقوفنا على الاهداف المرسومة له والتي نوجزها بما يلي :
الإقتطاع من إيران و باكستان و أفغانستان أرضا لتصبح بلدا جديدا يسمى (بلوشستان)..
زيادة مساحة أفغانستان على حساب باكستان..
الإقتطاع من إيران و السعودية و العراق أرضا لتصبح بلدا جديدا للعرب الشيعة.. مع ملاحظة أن هذا البلد سيحظى بالمناطق الغنية بالنفط في شرق السعودية حاليا...
ما يتبقى من إيران سيكون إيران "الفارسية"..
زيادة حجم الأردن على حساب السعودية و سوريا...
الإقتطاع من السعودية جزءا كبير من المنطقة الغربية التي تضم المقدسات الإسلامية، لتكوين بلد إسلامي "مكرس".. وكلمة "مكرس" تشير إلى الدول الدينية الصغيرة كالفاتيكان وربما ( إسرائيل ) .... !
الإقتطاع من تركيا و العراق أرضا لإقامة دولة (كردستان) التي لطالما حلم الأكراد بها...
ما يتبقى من العراق الحالية سيكون عراقا للسنة العرب العراقيين..
زيادة حجم اليمن على حساب السعودية..
و أخيرا إنشاء دولة جديدة على أرض غزة.. لكنها ليست فلسطين!!!!!!!!!
وفي رد حول تعليق الاخ البرجوازي العراقي والمتضمن استفسارا عن كون مشروع رالف بيتر هو الاول الذي يتحدث عن إعادة تقسيم المنطقة ؟ فأقول .. لا ... فقد سبقه صحفي هندي عام 1957 تحدث عن تقسيم المنطقة والعراق من خلال نشره لوثيقة سلّمها له باليد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والذي يظهر بوضوح ان تخرصات رالف بيترز وجو بايدن ليستا وليدتي ساعتهما وانما تنبعان من مشروع صهيوني أقدم عرف بوثيقة كارينجا ( إسم الصحفي الهندي ) والتي نشرها كما اسلفنا عام 1957 بالانكليزية وأعاد نشرها مترجمة للعربية عام 1967 عن دار دمشق للنشر والطباعة وتتحدث هذه الوثيقة عن تقسيم المنطقة من جديد و ذلك بإنشاء دولة درزية في منطقة الصحراء و جبل تدمر ودولة شيعية في جبل عامل ونواحيه في لبنان ودولة مارونية في جبل لبنان ودولة علوية في اللاذقية حتى حدود تركيا ودولة كردية في شمال العراق وبالإضافة إلى ذلك دولة أو منطقة ذات حكم ذاتي للأقباط وتتحدث بالنسبة لجنوب العراق عن ضرورة تأسيس ممرات غير عربية عبر دمشق وجنوب العراق ووسط العربية السعودية وجنوبها وهو ما يفسر الاختراق الإيراني لجنوب العراق باعتباره يتم ضمن الإستراتيجية الصهيونية نفسها ،الحقيقة أن هذا المشروع قديم وقد تلته خطوات عملية تروج له على سبيل المثال فقد طرح المحلل العسكري الصهيوني زائييف تشيف فكرة تقسيم العراق في هآرتس في 2/6/1982 قبل العدوان على لبنان بيوم أو يومين . باختصار يوجد في المنطقة ضرورة إستراتجية لإعادة تقسيمها بالنسبة لأمريكا و الكيان الصهيوني يتم من خلال لاعبين في المنطقة وعلى رأسهم إيران الملالي التي ستتنازل عن اراض ايرانية جدباء لتحصل مقابلها على اراض عراقية غنية بكنوز وثروات شتى !
ورغم ان للصين وتطورها علاقة اقتصادية كبيرة في تسريع مشروع التقسيم لا يحتمل المقام الحديث عنها وقد نفرد مقالا خاصا بالموضوع إلا ان السبب الرئيس والاول هو رغبة الكيان الصهيوني في تنفيذه والتي تعود لمرتكزين أساسيين الأول توراتي وهو متعلق بنبوءة مذكورة في التوراة المحرفة وجاء ذكرها أيضا في القرءان الكريم في سورة إلاسراء وهذا فيما يتعلق بالعراق خاصة ابتداء من استدراجه إلى احتلال الكويت فالحصار الذي تلا ذلك فاحتلاله سنة 2003م ... كل ذلك للتصدي لنبوءة تدمير إسرائيل من طرف البابليين حسب نبوءة التوراة أو من طرف البعث الأخير حسب نبوءة القرءان وهذه مجرد إشارة لهذا السبب والاسهاب فيه ايضا يطول وقد يحتاج لمقالات متسلسلة !!
والمرتكز الثاني الذي يجعل الكيان الصهيوني يدفع تجاه تقسيم المنطقة سبب جيوستراتيجي و اقتصادي و ديموغرافي فلا يمكن للكيان الصهيوني الاستمرار في المنطقة إلا إذا قسمت دول المنطقة ذات الحجم الكبير من الناحية الديموغرافية و من ناحية المساحة فتصبح المنطقة عبارة عن كنتونات و دويلات و بالتالي يصبح الكيان الصهيوني اكبر كيان في المنطقة فيكون أقوى عسكريا واقتصاديا وذلك بعد التطبيع مع تلك الدويلات ذات الحكم الذاتي التي أحدثت لغرض الترويج لبضائع الكيان الصهيوني من اجل بقاء هذا الكيان ذات الوجود الهش، و بهذا يتم التمكين لليهود في المنطقة سياسيا وعسكريا واقتصاديا. إنه مشروع يفضي الى استئصال الإسلام من الأرض و محوه من الوجود ... كل هذا وعمائم الدجل في العراق وايران يسارعون الخطى للمضي في تنفيذه تحت يافطة إعادة الامبراطورية الفارسية التي كانت على اتم وفاق مع يهود يتقاسمون المصالح المشتركة كما هم اليوم والتي بنيت على أساس إضعاف العراق وتفكيكه كما نشاهد الان !
هناك 4 تعليقات:
شكرا لاجابتي على سؤالي
وشكرا لاطلاعي على معلومات مهمة حول ان المؤامرة اقدم من رالف وان رالف لم يفكر بالقضية بالعراق مثلما كنت اتصور وانما قد يكون فكر بها سابقا او استنبطها ورقص للحنها كل من يستفاد منها.
وهناك جوانب مهمة في جوابكم وهي علاقة الصين في الموضوع فالصين هي دولة غامضة النشاط بالنسبة لي لانها شيوعية من جانب ومن جانب اخر متحالفة مع اميركا اقتصاديا الا اني اشك بانها من يموّل الــ باكاكا اي حزب العمال الكردي في جبالنا وجبال تركيا.
اما ان نبوءة زوال اسرائيل في القرآن فهي مؤشرة في علوهم في الارض للمرة الثانية وفي اعتقادي علوهم لاتعني قوتهم فقط وانما علو هيكل-سليمان اي القصر الملكي للنبي سليمان لان علوهم الاول كان في زمنه ولكن هل هم اي اليهود يحاولون تغيير التاريخ او تغيير النبوءة اي في معركة ارماكيدون في التوراة او ارض مجدون اي معركة منطقة مجدون في فلسطين.
من جانب اخر اعتقد ان اسرائيل تقوم بدفع المنطقة او تحريض المنطقة فكريا لتبني فكر مشابه لها اي بتبني فكر الاصل التاريخي الاثني يعني الاكراد على جانب العرب الشيعة على جانب والعرب السنة على جانب مستفيدة من كل بذور وجمر وقيح الاحقاد والنعرات القديمة والحديثةوالتي تزدهر الليوم في ظل الحكومة الحالية في العراق التي لولا الفكر الطائفي الذي سيطر على عقل الناخب لما وصل "جريدي" منهم للحكم.
اني معجب باطلاعكم ومتشوق لاي مقال آخر تفك به الرموز التي قلت انها تحتاج الى مقالات اخرى لان الموضوع غاية في الاهمية ويقوم الكثير بالترويج له باشكال متعدد وبدفع طمعي او فكري او طائفي لتمزيق العراق وفائدة اي عدو على سطح الارض لوحدة شعب العراق.
مقال رائع قرأته منشورا على الرابط
http://www.iraqipa.net/08_09/26_31/a18_29aug09.htm
والذي قادني من خلال اسم الكاتب الى هذه المدونة المعبرة عن العراقيين إنها اسم على مسمى بوركتم
الاخ الكريم أحمد الكرادي أشكر لطفك وحلاوة تعبيراتك وبوركت عراقيا محبا لوطنه .
الاخ الكريم البرجوازي العراقي
اشكرك لعذوبة تواضعك وحلاوة كلماتك وأعدك ان اسبر واياك غور ما أثرته من ملاحظات ومواضيع خدمة للعراق الوطن وللعراقيين الاهل ودمت .
إرسال تعليق