إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الخميس، يوليو 09، 2009

عم يتساءلون ... عن النبأ العظيم


عم يتساءلون .. عن النبأ العظيم ! يقول العملاء : عن أي مقاومة تتحدثون ؟ تلك التي تضرب العراقيين ! فيرد جو بايدن : لدينا 17 ألف مصاب بحال خطرة من أصل ثلاثين ألفا ! كلا سيعلمون .... ثم كلا سيعلمون ............. مصطفى العراقي*

بسبب ما هو معروف عن جو بايدن نائب الرئيس الاميركي باراك أوباما من وضع ما في قلبه على لسانه منذ ان بدأ عمله سيناتورا وحتى اليوم ... أطلق العراقيون عليه لقبا لا يعرفه غيرهم ! إنه لقب ( زوج كمش !) فهو يضع نفسه بمواقف محرجة تحرجه وتحرج معه الادارة الاميركية ولعل آخر كمشاته تصريحه الذي قال فيه ان الولايات المتحدة لا ترغب بالضغط على (إسرائيل) فيما تراه مناسبا بصدد إجراءاتها بخصوص إيران كونها أي (إسرائيل) دولة ذات سيادة !! ليسارع البيت الابيض بالقول ان الولايات المتحدة لم تعط الضوء الاخضر (لاسرائيل) لضرب إيران !! ومن كمشاته الاخيرة أيضا تصريحه أمام حشد من الجنود الاميركان في بغداد خلال زيارته الاخيرة بأن عدد الاصابات الخطرة بين صفوف المحتل وصل الى 17000 إصابة من مجموع الاصابات التي أدعى إنها بلغت 30000 إصابة ....

هذا التصريح لم يحرج الادارة الاميركية فحسب - كما جرت العادة - ولكنه أحرج عملائهم من لاحسي البساطيل الاميركية ممن يتربعون على كراسي الحكم في بغداد ! فهؤلاء أعتادوا القول وبالاتفاق مع أسيادهم الاميركان على إن المقاومة العراقية البطله مقاومة موجهة ضد أبناء الشعب العراقي ! بهدف الاساءة لها لانها تذكرهم على الدوام بالذل الذي هم فيه مقمحون ! فإذا كان الامر كذلك فمن أين جاءت كل هذه الاصابات الخطرة في صفوف المحتل ؟ من مجموع إصابات قلّل من عددها الاجمالي جو بايدن بالتأكيد ولعله تناسي الالاف الذين شفوا من إصاباتهم ولم يتطرق سوى لعدد الاصابات الاجمالي والتي تركت عاهات مستديمة بين جنوده ستبقى تلاحقهم وحكامهم بالعار والخذلان أبد الدهر ... أم انها جاءت من خلال لاعبي الاتاري والبلي ستيشن ؟ يلعبون فيحلمون ويصرحون !

فالعملاء من لاحسي بساطيل المحتل ومن أجل تكريس فكرة الاساءة للمقاومة العراقية البطلة والذين يعلمون جيدا ان نهايتهم ستكون على يديها المباركتين تراهم يسارعون في دفع مرتزقتهم من عبيد الدولار لاحداث ضربة هنا وأخرى هناك وبتواطؤ كامل من المحتل الذي يحتفظ بكل الادلة والشواهد حول قيامهم بهذه الضربات التي يسقط خلالها اعداد من العراقيين الابرياء ليظهر لاحقا وعلى الفور من يتشدق بإتهام المقاومين وتحميلهم مسؤوليتها ! مرددين نفس التساءل ! أهذه هي المقاومة التي تضرب العراقيين ؟ وينبري كتاب الدجل والشعوذة وما أكثرهم بالهجوم على المقاومة وفصائلها فذاك يهاجمها علنا وبشكل مفضوح من باب ان المحتل صاحب فضل علينا كونه خلصّنا من الدكتاتورية ! وذاك يهاجمها من باب حرصه على الدماء العراقية وهو الذي لم يحرك ساكنا أمام سيول الدم التي أريقت بفعل المحتل الغاشم أو تلك الارواح التي أزهقت بفعل عصابات الشر الممولة إيرانيا سواء بالمال أو بالسلاح والعبوات ! وذاك ثالث يدس سما بالعسل فتراه يخاطبها الهوينا ليضع (لولا) و(لو إن) ورابع تتوقف أحاسيسه وتتشنج أعصابه فيهاجمها مع كل تفجير في سوق بكركوك وإغتيال في الموصل مفاخرا بالديمقراطية ! ألتي تعلمها من أرباب نعمته قادة الحزبين الصهيوكرديين ضاربا عرض الحائط ما يقوله العراقيون ذاتهم وهم يلفظون أنفاسهم الطاهرة الاخيرة في مواقع مر الاسايش الكردي قبل قليل من خلالها ....

والعملاء أيضا يسارعون الى فبركة جرائمهم من خلال الادعاء ومن أول وهلة وعن كل تفجير يحصل بأن حزاما ناسفا كان وراءه أو (إنتحاريا) يربض خلفه لاعطاء الحدث صبغة معينة تشير لفاعله كما يرغبون ! لتتوارد الانباء لاحقا بأن ما جرى لم يكن سوى شحنة ناسفة وضعت في ليل مدلهم في مكان تجوبه ليل نهار قوات امنية طائفية أو (بيشمركة) عنصرية ... والاحداث كثر على مدى السنوات الاخيرة تحدثنا وتحدث عنها الكثير ولكن دعونا اليوم نتحدث عن تفجيرات الموصل الاخيرة التي تأتي بعد ان أعلن نوري المالكي أن محافظة نينوى تمر بوضع خطير، وان وجود البيشمركة في المحافظة ليس دستورياً ! وأضاف خلال تصريح صحفي: يملك مجلس محافظة نينوى الذي يدار من قبل قائمة الحدباء، سلطة كاملة في إدارة المحافظة، ويجب تثبيت تلك السلطة في كافة المناطق التابعة لتلك المحافظة. فماذا كانت النتيجة ؟ انفجار في حي سكني في شمال الموصل أغلب سكانه من أبناء اقلية الشبك القومية التي يعاديها الاكراد الامر الذي ادى الى مقتل شخص واحد واصابة ستة آخرين..... ليعقبه إنفجار ثان بعد نحو عشر دقائق قرب مسجد على بعد عدة كيلومترات في منطقة أخرى للشبك بشمال المدينة مما أسفر عن مقتل 11 شخصا واصابة 27 شخصا .... وتتوالى ردود الافعال (القومية) لتأخذ من تلعفر نصيبا كالعادة ليصيبها إنفجاران متعاقبان في سوق شعبي فيخلف سيلا من الدماء أراده العنصريون مجرد رسالة جوابية للمالكي والذي كالعادة لا يحسن التحكم بتصريحاته التي لا يدعمها بالافعال ! ... كل تلك التفجيرات قالوا عنها قد جرت بأحزمة ناسفة لتصبح الجريمة مركبة فهي جريمة من الطراز الاول من جهة وهي محاولة لإبعاد الشبهة وإلصاقها بعيدا عنهم ! .... والغريب ان التصريحات التي تصدر عن الاحزمة الناسفة أو الانتحاريين تأتي بعد ثوان من الحدث من دون ترك فاصلة زمنية تستوعب إجراء تحقيقات لازمة قد تستغرق أياما لبيان سبب الانفجار كما نسمع ونرى في كل دول العالم التي تمر بهكذا حوادث !!

وفي موضوع ذي صلة وعن تفجير المسيب الاخير الذي جرى داخل عرس قالوا ان انتحاريا بحزام ناسف فجر حزامه !! ليتبين لاحقا ان التفجير كان بفعل سيارة مفخخة وضعت بعناية وبتؤدة في موضع تجوبه قوات حفظ النظام ليل نهار ..... وهذا أمر طبيعي جدا عندما يدين الحاكم بالولاء لغير البلد وإنما لاهله في بلد جار سوء كما جرى مؤخرا وأمام خواطر هي أقرب للخزعبلات منها للحقائق عندما تحدث البعض عن إحتمال إستخدام الاجواء العراقية من قبل الكيان الصهيوني لضرب إيران !.... حيث أنبرى حسن السنيد العضو البارز في الائتلاف الايراني الحاكم في العراق والرجل الثاني بعد المالكي في حزبه ذي التاريخ الطويل في الارتباطات المشبوهة ليدافع عن إيران ! ونسي إنه لم يدافع عن العراق أمام الغزو الاميركي بل سارع هو وأشياعه لتعجيله وتسهيله ! .. كما إنه لم يدافع عن العراق أمام غزو إيران وسيطرتها على معظم المفاصل فيه ... وهو أيضا لم يدافع عن العراق أمام الغزو الصهيوني ألذي أتخذ من شمال العراق قاعدة له يتوسع من خلالها في أرجاء العراق بمباركة حلفائهم آل صهيون قادة الحزبين الكردوصهيونيين !! لينبري من بعده الايراني الاصل والمنبت عضو إطلاعات الايرانية المدعو ( أبو جاسم لر ! العسكري ) والمثبت في قوائم أعضاء البرلمان العراقي تحت إسم ( محمد ناجي !) ( وكفى الله المؤمنين شر القتال ) ليقول متبجحا عن ألاتفاقية الامنية ( ان وجود القوات الاميركية في العراق لا يتيح للكيان الصهيوني استغلال هذا التواجد، اذ ان اتفاقية الانسحاب مع واشنطن تتضمن التاكيد على سيادة العراق على اجوائه"، وان اي اختراق جوي للطائرات (الاسرائيلية) او غيرها مسالة ستتم معالجتها من قبل القوات العراقية !!!... ) فهل تتيح إتفاقيته الامنية التغلغل الصهيوني في العراق إنطلاقا من شماله ؟ وهل تتيح التغلغل الايراني المقيت ؟ وعن أية أجواء وسيادة يتحدث ؟ وفي أية معالجات من قبل القوات العراقية يهذي وهي المبتلية بالطائفية والعنصرية وولاءها للوطن في آخر مطاف قائمة الولاءات إن وجد ولاء للوطن فيها !!

ومصداقا لكلامنا عن التواطؤ الامريكي مع العملاء فقد أطلقت القوات المحتلة خمسة إيرانيين هم ضباط في إطلاعات الايرانية كما وصفتهم القوات المحتلة ذاتها عندما ألقت القبض عليهم عام 2007 في أربيل وهم تحت رعاية مظلة مشتركة للحزبين الصهيوكرديين والائتلاف الايراني الحاكم في العراق وحينها أختلف العملاء مع أسيادهم المحتلين ! فالعملاء يرون في ضباط إطلاعات الايرانية مجرد أعضاء في بعثة دبلوماسية ! بينما يراهم المحتل أعضاءا في مخابرات إيران يدبرون أعمالا إرهابية على مساحة العراق كله إنطلاقا من شماله ليتم إطلاق سراحهم اليوم ويستقبلهم مطية الاحتلال نوري المالكي حتى قبل الاعلان رسميا عن إطلاق سراحهم كل هذا ضمن صفقة إعادة البريطانيين الثلاثة المخطوفين من داخل وزارة المالية التي يدير خفاياها ربيب إيران مهندس الجريمة المنظمة صولاغ فهي صفقة بين زعيمة الارهاب العالمي أمريكا وعملاءها الارهابيين من حكام العراق بينما الدماء العراقية التي سالت بسبب ما خطط له ونفذ على أرض العراق من عمليات أدارها الايرانيون من شمال العراق فلا أحد يسأل عنها أو يكترث بها !! مجرد إختلاف مسرحي أفضى لاتفاق إرهابي ... (عم يتساءلون * عن النبأ العظيم * الذي هم فيه مختلفون * كلا سيعلمون * ثم كلا سيعلمون ) النبأ 1-5