إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

السبت، يناير 31، 2009

قرة عين نوري المالكي ومن أنتخبه ... القنصل الايراني في البصرة يتفقد المراكز الانتخابية

تفقد اليوم الاحد القنصل الايراني حاكم البصرة الفعلي في عهد نوري المالكي مراكز انتخابية عدة ... قرة عينك يا مالكي وقرة عين من أنتخبك !! فما سببتموه للعراق من إساءات فاقت حد التصور ... سفير إيران السوء في بغداد يصول ويجول مسيئا لكل ما يمت بسيادة العراق وكأنها كانت ( عايزة ) بما وجهه الحكام عملاء المحتل من إساءات لها فلم يتبق إلا كاظمي قمي ليوجه المزيد !! وقنصله في البصرة يكثر ويزيد !! ... ونوري المالكي يخشى ان يتفوه بكلمة حق فيقول لايران وملاليها : أنا رئيس وزراء العراق ولا أسمح بثلم سيادة العراق ... كيف يقول هذا وإيران هي من نصبته أولا قبل أميركا وما أميركا إلا شيطان أخرس أخرست معها عملاءها لتتولى إيران هذيان الكلام وعفونة الافعال ... أعلن خبر تفقد القنصل الايراني لمراكز الانتخابات حرامي البصرة ومحافظها الله لا يصبحه الوائلي الذي أرتضى لسنوات وحزبه كل موبقات إيران في البصرة مقابل سيطرته على كاكات نفط البصرة يحول لاخيه إسماعيل الذي تحول فجأة لشيخ يردد على مسامع الاخرين ( البصرة بصرتنا وما نعطيها إلا ببحور الدم !!) نعم فهو يريدها بصرة آل مصبح ... يحول النفط مدرارا بإسم الفضيلة والفضلاء تاركا بعضها لايران وحثالاتها من حزب الطباطبائي الحكيم ... كل هذا مقابل بقاء نوري المالكي على سدة حكم بغداد متخذا من كهرمانة عدوا تصب على رأسه الزيت ... واليوم وفي هذه الساعات تتوقف صناديق الاقتراع عن استقبال المزيد فهنيئا لكل من أنتخب الاربعين حرامي أينما كانوا في بغداد والبصرة والانبار وباقي مدن العراق ومنها محافظات الشمال التي يهيمن عليها القتلة والمجرمون من قادة الحزبين الكردوصهيونيين .. نعم هنيئا لكل من أنتخبهم وليتخذ له مقعدا في النار ....

لقد قلناها قبل الان ان أساس ما يجري من فساد وعلى مختلف الصعد والذي تنتهجه الاحزاب المرتمية بأحضان الاجنبي هو إرتهانهم لحب السلطة في أجواء ديمقراطية اللغف والحرمنة التي أسسها بوش الساقط في أدران العار سانده ثلة من العمائم الفاسدة التي رهنت عمائمها للشيطان ! والمالكي يقف في المقدمة فهو عندما أكتفى بحصة من الحرمنة حينها لم يعد اليوم كذلك ... إنه يريد الحرمنة بكاملها ! حاله حال الاخرين من المشعوذين فترى الخلاف وقد دب بينهم والسفهاء يرون في ذلك بقدر ما توحي اليهم عقولهم الفارغة ... انه أي المالكي أراد بموقفه من هذه الجهة أو تلك ان يوقفها عند حدها ويمنع مبتغاها وما ذلك الا بهتان عظيم فهو ان منع مبتغى الاخرين فلأنه يريده كاملا حصة له وهكذا باقي الاطراف من حكيمها الاصفهاني ومن لف لفه من احزاب وتكتلات ... قلناها بدل المرة ألف ومع هذا نجد من ينتخبهم ... ورغم ان أعدادهم ليست كما كانت بالماضي إلا إنهم ما زالوا ينتخبون ! إنهم السفهاء الذين تنازلوا عن عقولهم ورهنوها لعفن التفكير وبذاءة المنطق ...
الكاتب مصطفى العراقي

الجمعة، يناير 30، 2009

إصرار على تزوير الانتخابات مع سبق الاصرار والترصد ... ألمدفأة وبرميل النفط والثلاجة بعض حوائجها

فرج الحيدري رئيس المفوضية العليا للانتخابات يقول ان عدد من يحق لهم الانتخاب من العراقيين يبلغ خمسة عشر مليونا بالتمام والكمال ولا ندري كيف حكمت الصدفة لهذا العدد ان يقول كما يسميه العراقيين ( بالعدلة ) لا زيادة ولا نقصان عن 15 مليون ناخب ... هذا من ناحية ومن ناحية أخرى ان بلدا كالعراق يشكل أبناءه ممن لم يتجاوزوا الثامنة عشرة من أعمارهم الغالبية العظمى ( بحدود ثلثي عدد السكان كما هو مثبت في الاحصاءات والتعدادات السكانية لغاية 2003 عام الاحتلال ) فالعائلة العراقية تضم في أغلب الحالات الساحقة ألاب والام وأطفال لم يتجاوزوا الثامنة عشرة وهذا يعني إذا كان عدد من يحق لهم التصويت في العراق قد بلغ 15 مليونا حسب قول الحيدري فهذا يعني ان عدد سكان العراق اليوم يبلغ ما بين 40 و 45 مليونا ؟؟!! وعدد سكان العراق كما هو معروف 22 مليونا لغاية 2003 وإذا أحتسبنا عدد المهجرين والمهاجرين في خارج العراق بحدود ثلاثة الى اربعة ملايين مواطن فهذا يعني وحسب قول الحيدري ان عدد سكان العراق بحدود 50 مليون نسمة !! ....

وبحساب بسيط لعدد نفوس العراق الحقيقي فإن عدد الناخبين لن يزيد عن تسعة ملايين ناخب ( على أساس 27مليون نسمة من ضمنهم كل المهجرين والمهاجرين خارج العراق !!) فمن أين جاء هذا الفرق البالغ ستة ملايين ناخب ؟ هل هم إيرانيون منحوا وثائق عراقية كما تشير الفضائح الحالية ؟ أم هم من أكراد إيران وسورية وتركيا منحهم الطرزانان برزاني وطالباني وثائق ثبوتية عراقية مزيفة ؟ هم كلاهما أيها السادة ... إنه تزوير لارادة العراقيين مع سبق الاصرار والترصد ...

يقول قانون مفوضية الانتخابات في حيثياته انه لا يجوز إغراء الناخب العراقي بأي صورة من صور المغريات المادية أو المعنوية لشراء صوته ... وما يجري في الشارع ببغداد والمحافظات يذهل العاقل وتضع كل ذات حمل حملها !! انه شراء أعتمد كل ما يحتاجه العراقي الواقع في فقر مدقع بسبب ما كان ممثلو أحزاب الفساد ينهبون وما لنهبه في دورة انتخابية جديدة لو فازوا يخططون ... ليقع العراقي المسكين في حفرة فقر أعمق ! فهؤلاء الاوغاد من كيانات سياسية عاهرة يغرون العراقيين بما حرموهم منه ! يغرونهم بسجادة ... بثلاجة ... ببرميل نفط أبيض ... بمدفأة كهربائية ... أو بورقة نقد أميركي من سرقات نفط العراق تبلغ مائة دولار !! هي وألله أعلم حصة العراقي من النفط التي تحدث عنها ربيب أميركا وعراب الاحتلالين أحمد الجلبي !!

ورغم هذا يلتزم فرج الحيدري بصمت مريب لا بل انه ينفي حصول مثل هذه الممارسات الساقطة رغم ان العراقيين جميعا يتحدثون عنها ! وكيف له ان لا ينفي وحقيقتها تعني بالتأكيد إفلاس هذه الاحزاب وكشفها أمام العراقيين حتى باتت فضيحتهم بجلاجل !!هذه الحقيقة التي يصر الحيدري على عدم وجودها ! بل إنه ينفي ورود صناديق ملآى بأوراق إنتخابية مزورة عبر الحدود مع إيران وكأن ما حصل في الايام الاخيرة على منافذ الكحلاء وزرباطية والتنومة من دخول شاحنات إيرانية محملة بالبطاقات المزيفة وعلى يد عراقيين عاملين بتلك المنافذ أمر لا يستحق التعليق عليه من الحيدري الذي خان العهد والامانة ليس فيما يخص مافيات إيران الحاكمة فقط بل أيضا تجاه ما تقوم به مافيات صهيون في شمال العراق ! لأنه يعلم جيدا طبيعة التحالف غير المقدس بين العملاء عبيد المحتل من عجم وصهاينة وإن الحديث عن طرف سيفتح المجال للطرف ألآخر بفضحه ... كما يجري اليوم بين أطياف الاتلاف اللاموحد الذين جلسوا مترصدين لمن كانوا بالامس حلفائهم في تزوير أوصل ألاراذل الى سدة حكم العراق ...
الكاتب مصطفى العراقي

حذاري من متصارعي الفساد فكلهم في جهنم سواء


إن ما يجري على أيدي الرعاع من الاحزاب التي تدعي الدين من انتهاكات فاضحة لارادة العراقيين هدفاً لتجيير العراق لإيران العار والفساد إيران ملالي الزندقة والردة لا يمكن السكوت عنه بعد اليوم فقد فاض كيل الصبر عند العراقيين من هذا الذي يحدث على أيدي من باع نفسه للشيطان ... إن ما يجري اليوم ليس وليد الساعة بل هو مؤانرة نسجت خيوطها بليل ونهار وعلى عينك يا تاجر ولعل المسؤول الاول عن كل هذا هو نوري المالكي الذي أذعن لوسواس الشيطان مقابل كرسي لن يقدم ولا يؤخر مصيره أمام غضب العراقيين فكل الذي جرى أمام عينيه ولسنوات طوال كان أبرزها سنوات حكمه حين نصبه المزورون ذاتهم رئيسا لوزراء العراق !! ولرب سائل يسأل عن التزوير الذي حصل إبان إنتخابات عام 2005 والتي أتت به على راس السلطة وقتها ورغم ما تكشفت عنه الادلة والاحداث من تزوير وإنتهاكات إلا ان هذا لم يكن سوى ذرة في بحر الانتهاكات وفي مسار تحريف إرادة العراقيين وكذا الحال عن الاستفتاء على الدستور حيث كان وقتها التحالف الشرير بين أحزاب وكتل الشر متعاظما في حزمة فساد واحدة حالت دون فضح كل ما جرى ... أما اليوم فهذه الاحزاب والتكتلات قد تآكل تحالفها وباتت كل كتلة فيه تغني على ليلاها في عشق الفساد والحرمنة والانبطاح للاعجمي مما ساهم في كشف الكثير مما يجري من تزوير وانتهاك تقوم به هذه التكتلات الفاسدة ولعل أبرزها عصابة الحكيم الايرانية التي لم تألوا جهدا في إغتيال وتهديد ونهب أوراق إنتخابية وتهيئة المزورة للاستبدال !! إنه هتك متعاظم لنواميس العدالة والحق ! إنه هتك بإسفاف منقطع النظير لكل القيم والمقدسات التي تربى عليها العراقيون !! فكم من مرة تضبط شاحنات إيرانية محملة بأوراق مزورة وبوثائق مزيفة لا بل حتى بصناديق جاهزة ومملوءة بأوراق إنتخابية !!

كل هذا لانهم وغيرهم من صعاليك إيران باتوا يعلمون علم اليقين إن العراقيين قد نبذوهم بعد ان كشفوهم أوغادا مردة ... سراقا ولصوص .. ونوري المالكي أيها السادة هو المسؤول الاول بكل هذا فهو قبل كل شيء جاء للحكم بهذه الاساليب والافتراءات والانتهاكات ... وهو بعد هذا ساكت عن ما جرى لثلاث سنوات وهو يرى بأم عينه ما يجري من إستعدادات وإستحضارات للهيمنة على إرادة العراقيين سواءاً بالترغيب أو بالترهيب فالمال العام مسفوح ومنتهك لكل من هب ودب ... لكل من باع ضميره مدافعا عن شلة الحرامية والفاسدين ... أما الترهيب فأمره قد تخصص به المالكي هو الاخر عبر قوى أمنية فاسدة عاثت وما زالت تعيث فسادا بالشارع العراقي من أجل تثبيت سلطان صعاليك أميركا وإيران تارة بإسم الطائفية وبشكل مفضوح وأخرى بإسم ديمقراطية بوش الرعديد وثالثة بإسم سيادة القانون الذي ينتهكونه ليل نهار سرا وعلانية في ظاهرهم وفي مواخيرهم العفنة ...

واليوم وبعد ان بات الصراع محتدما بين أحزاب الفساد المرتمية في أحضان العمالة لاميركا وإيران سعيا لمزيد من الحرام وشبيه الشيء منجذب إليه فإن فضائح ما يجري من انتهاكات وتزوير بدأت تتناقلها ألسنهم القذرة بكل غثيان ما يقولون فاضحين بعضهم بعضا وجميعهم في العار سواء ... أما هؤلاء المرتزقة من كتاب وإعلاميين يبدون إصطفافا بجانب المزورين ضد من صار رئيسا للوزراء بالتزوير أو أؤلئك الذين على العكس ممن جعلوا أنفسهم وأقلامهم مثار سخرية الشارع العراقي بوقوفهم مع رئيس الوزراء المزور ضد أهل التزوير من آل الحكيم الاصفهاني الايراني وقبل هذا كانوا لهم من المهللين فموعدهم مزابل العراق لأنهم بمواقفهم هذه ينتشلون العراقيين من جهنم حمراء ليقذفون بهم لاخرى أشد إحمرارا ...
الكاتب مصطفى العراقي

الخميس، يناير 29، 2009

إستمارات تنقع في الماء ويشرب عصيرها ثلاث مرات قبل الاكل لحين موعد الانتخابات


حكومة كلاوات غير مسبوقة تتعامل مع العراقيين على أساس كونهم غنما ... وما هي إلا حكومة قطيع خراف لو كانوا يعلمون ... في مدينة الثورة كما في الشعلة تم توزيع عشرة آلاف إستمارة تمليك دار في كسرة وعطش تهافت المواطنون في المدينتين عليها وهم يتساءلون : هل الدور جاهزة لننتقل إليها ؟ عمي شوكت بنوها ؟ ما جانه طارش منهم ! ... إنها لجنة رئيسها عبد الصمد رحمن سلطان وزير المهجرين والمهاجرين التي حلت وزارته بدلا عن وزارة الاعلام باعتبارها تدل على كبت الحريات أيام النظام السابق لتأتي وزارة عبد الصمد حليف نوري المالكي ومرشح الاتلاف العراقي اللاموحد لتهجر العراقيين وتقيم على معاناتهم وزارة تساهم في زيادة لغف أموال العراق ولتتربع على عرش الضحك عليهم وعلى معاناتهم في أيام العراق المحتل ... عبد الصمد هذا وبايعاز من نوري المالكي وبإعتباره رئيسا للجنة إعمار الثورة والشعلة ( على أساس الفلوجة والموصل باتتا قطعتين من أوروبا ... ويكولون نوري باشا المالكي علماني مو طائفي ... إنهم حتى عندما يضحكون على الذقون فضحكهم طائفي !! ) قام بتوزيع قسائم تمليك للدور على المواطنين في المدينتين المذكورتين وبعدد 7000 دار لاهالي الثورة و3000 دار لاهالي الشعلة على ان توزع حاليا 1000 دار فقط وبنفس نسبة التوزيع أي بمعدل 700 دار للثورة و300 دار للشعلة ... عمي هم ميخالف بس الدور خلصن ؟ ليأتي الجواب ان الذي أنتهى القيام به هو طبع الاستمارات فقط وتوزيعها قبل الانتخابات حصرا لضمان أصوات المشمولين بها لصالح قائمة إبادة القانون لصاحبها رئيس وزراء العراق نوري باشا المالكي ....

ولك عمي ذوله غير طركاعة ... فلك مسودن ! قالها شيخ ستيني من أهالي الثورة بينما تقف ليس بعيدا عنه مفرزة شرطة من ضمن مفارز جاءت لحماية عملية توزيع الاستمارات (!) على المواطنين التي كادت ان تشعل سوقا سوداء في تداولها بأسعار خيالية للدار الواحدة لولا إكتشاف الناس ان ما يجري مجرد كلاوات إنتخابية لا تختلف كثيرا عن طموحات أمين بغداد في بناء موقع جديد لمدينة الثورة بمخططات أقل ما يقال عنها إنها تضاهي مدن ضفاف الخليج العربي دبي وألدوحة وأبو ظبي !..... ولهؤلاء الطيبين من أهالي المدينتين نقول ان عبد الصمد رحمن سلطان هذا له من الاقوال ما لايعد ويحصى وكذا من الافعال ... أما أقواله فلم تترك أمرا يخص المهجرين والمهاجرين في انحاء المعمورة لم يتحدث عنه من غير طائل ولا ناتج يلمس لا بيد ولا بعين حسث يعشق استخدام سين التسويف الذي يبقي الفعل مستقبليا رغم مضي الزمن ... أما أفعاله فملموسة ومنها : قيامه بتشكيل لجان برئاسته ! لاتفضي لشيء ... والاخطر في أفعاله إجلاء المهجرين من مخيمات تواجدهم ومن ثم زيارتهم لاحقا للدعوة لحمايتهم وتوفير مستلزمات معيشتهم ... ناهيك عن التلاعب بمشاعرهم كما حدث في مخيم جكوك بمدينة الشعلة .. ولعل من أخطر أفعاله قيام حمايته باطلاق النار على المواطنين في علاوي الحلة وهم صيام لوجه الله بتاريخ الثامن من رمضان الماضي المصادف 8/9/2008 أفضى لجرح أربعة مواطنين مات منهم ثلاثة بسبب جروحهم الخطرة وهم إمرأة ورجلا مرور ! عندما انفجرت عبوة ناسفة على موكبه علما انه لم يكن ضمن الموكب ! ولا ندري ما يمكن ان يحدث لو كان متواجدا فيه ؟ مذبحة بالتأكيد .... ( قل لي أيها المسؤول من حمايتك ؟ أقل لك من أنت .... ) ...

يقول عنه الاكراد في مواقعهم الالكترونية انه كردي فيلي مستعرب ولا يعير اهتماما للمهجرين ومنهم الكرد الفيلية في ايران واوروبا وكتب عنه أحد الصحفيين قائلا : تكاد تصريحات المسؤولين في وزارة المهجرين والمهاجرين أن تتفوق على تصريحات جميع المسؤولين الآخرين في ما تسمّى مجازاً (الحكومة العراقية المنتخبة)، لجهة ادعاء إنجازات لو كان 5 بالمئة منها حقيقياً ما ترددنا لحظة في المطالبة بمنح الوزير عبد الصمد رحمن سلطان جائزة نوبل.

في زيارة للنجمة الهوليودية المعروفة أنجلينا جولي الاخيرة للعراق كسفيرة نوايا حسنة سارع عبد الصمد لاستقبالها وتطييب خاطرها لما عرف عنها من تصريحات نارية عن عدم وجود خطط "متماسكة" لمساعدة العراقيين الذين تضرروا من العنف منذ سقوط بغداد عقب الغزو الأميركي عام 2003.

وآخر الممارسات الانتخابية للوزير تكمن بشراء 60 باصا كبيرا من هونداي الكورية توزع بواقع 50 باصا للطلبة الجامعيين في الثورة و10 باصات لاقرانهم في الشعلة تتولى نقلهم بالمجان من محال سكناهم الى الجامعات على اعتبار ان باقي مناطق بغداد مشمولة بنظام المترو الحديث الذي أنجزه أمينها الامين جدا ... ولله في خلقه شؤون ...
الكاتب مصطفى العراقي

من علامات الساعة ... المرتشون يسوقون المالكي على إنه علماني


وقفت مشدوها أمام موقع ألكتروني حسبته وطنيا وعنوان رئيسي له يقول : المالكي يطرح أفكارا علمانية !! وزادت دهشتي وتصاعد عجبي أمام شاشة قناة فضائية حسبتها وطنية تتحدث عن علمانية المالكي ....
هاك هاي ورقة 100 دولار وإحلف بالعباس تنتخبنا ! عمي عليش بالعباس خو أحلف بالله وأيدي على القرآن ... لا لا ميصرف .. إتجتف وإحلف بأبو فاضل .... مشهد تراجيدي يبرز الدراما المأسوية التي يعيشها العراق تحت طائلة الاحزاب المتبرقعة بالاسلام ... ورغم هذا كنت من الذين سأنتخب هذه الاحزاب التراجيدية لو لم تكن قد حضرت مؤتمرالانبطاح والتعري في لندن لتبصم بالعشرة على تدمير العراق ... وكنت سأنتخبها لو لم تشارك بمجلس الحكم الذي سنّ الطائفية والعنصرية السياسية بالعراق... وكنت سأنتخبها لو لم تشرعن دستور الغواني والقيان الذي وضع اليهودي نوح فيلدمان أسسه ... وكنت سأنتخبها لو كانوا غير طائفيين في منهجهم وممارساتهم وكنت سأنتخبها لو لم تشرع بمحاولات تقسيم العراق وتحويله لكانتونات متصارعة ... وكنت سأنتخبهم لو لم يمارسوا التشويه ضد المقاومة العراقية واتهامها بشتى صنوف التهم لعلمهم انها وهم على طرفي نقيض ... وكنت سأنتخبهم لو لم يوقعوا اتفاقية الذل والعار مع المحتل ... وكنت سأنتخبهم لو لم يشاركوا في ميليشيات القتل والارهاب والتفجير وهدم بيوت الله وتكنولوجيا المثاقب الكهربائية ... وكنت سأنتخبهم لو لم يسرقوا المال العام ويختلسوه ... وكنت سأنتخبهم لو لم يبرزوا إنتماءهم الطائفي والعشائري ... وكنت وكنت لو لم ولو لم ....

وحتى أنتخب وفق اللاءات الوطنية أعلاه ( إسمعوا يا عراقيين انها اللاءات التي تحملكم وزر ما جرى ويجري وسيجري إن لم تهتدوا إليها !! ) فهذا يعني أن لا أنتخب أيا من ساسة الحكم في العراق اليوم الذين يحاولون تسويق أنفسهم بصيغ جديدة تساعدهم وسائل إعلام مرتشية رضيت بدولارات الخيانة والعمالة لتسوق من يمكن تسويقه بعد خراب البصرة فالحكيم الايراني العميل لايران واميركا حتى الثمالة لا يمكن ان يسوق مجددا إلا عند من لا عقول لهم حتى لو كانت عقول نعاج ... أما المالكي والذي يقف على رأس حزب إيراني التشكيل أميركي الترعرع طائفي المنبت والنهج حد النخاع يراد تسويقه من قبل هذه الوسائل التي باعت ضمائرها على إنه علماني !! تصوروا ! ولعل من أستنبط هذه المفردة بل حتى من أساء تفسيرها لاحقا يقف اليوم مشدوها أمام إستخدامها في تسويق بطل الطائفية المقيت وقاتل العراقيين في البصرة والزركة ونينوى وديالى وبغداد بتهم باطله جاهزة يسوغها له المحتل الاميركي تارة وجارة السوء الايرانية تارة أخرى ! ... بطل الفساد من غير منازع ... وعراب الانتماء بأحضان الاجنبي حتى ضجت أميركا من مهانته وأشتكت إيران من تهافته ! ومنبر تكريس التخلف في العراق في إقتصاده ... في سياسته ... في مجتمعه ... في ثقافته ... في كل أموره !! انه نوري المالكي الذي يعجز أي عراقي عن معرفة إسمه الحقيقي الكامل حتى اليوم حاله حال زعماء المافيا الذين يجلسون بإسم وينهضون بإسم آخر ! وبعد هذا وذاك فالمالكي بطل المعتقلات التي ضجت بالعراقيين وغالبيتهم الساحقة أبرياء والذي يرفض حتى اليوم السماح لمنظمات حقوق الانسان الدولية بزيارتها خوفا من كشف هول ما يجري داخلها حتى بدأ العالم يظهر فزعا أمام تحويل المعتقلين العراقيين من سجون الاحتلال الى سجون المالكي !! إنها صفة المنافق ألشديد على أهله والذليل أمام الغير وان نسينا فلن ننسى رباط عنقه الذي خلعه أمام عراب الفقه الفارسي ! ووقفته الذليلة أمام يهودي الاصل أحمدي نجاد ! ولمّ لا أليس هو ألاخر قريظي المنبت أولاد عم يهود خيبر !! كما فضحه بالادلة والبراهين والمستمسكات باحث عراقي نجفي يعيش في المهجر !! .. يسوقون المالكي الذي لا يريد كأقرانه في مجلس الحكيم وأحزاب إيرانية أخرى من العراقيين ان يهتفوا بالحسين رمز الثورة على الظلم سليل بيت النبوة العربي المنتفض على الفساد ... ولكن بالحسين الفارسي الذي أستنبطوه من بطون كتبهم الصفراء الرطبة في سراديب النفاق والردة ...

انهم المرتشون الذين يلاحقون المالكي في زياراته المشبوهة في محافظات أهلنا في الجنوب تاركا مهامه كرئيس وزراء مزعوم في بلد يعاني الأمرين ليلعب بدجلياته ونصوص عباراته السمجة المكشوفة على الاهل في الجنوب وكأنه تذكّرهم اليوم فقط وقبل الانتخابات بأيام معدودة محاولا كسب أصواتهم فيما يواصل المرتشون من حملة لواء الاعلام المزيف والدنيء تسويق علمانيته الكاذبة لأنهم يعرفون قبل غيرهم ان التبرقع بالدين المزيف لن يأتي بثماره بعد اليوم إلا إنهم غالوا كثيرا في هذا المنحى حتى بادر ذوو العمائم النجسة من قائمة (معكم ... معكم في المذلة والفساد ) بإتهامه مارقا عن الدين الذي يعتنقون وباطلا يفهون وعلمانية الهدف والمسار التي من خلالها يُفضحون ... ليظهر علينا قرقوز من قرقوزات الدعوة نافيا إنحرافه عن الدين الذي يبشرون .... وما فتأ المرتشون للعلمانية يدنسون بزعمهم ... والمالكي فيها يقحمون ... وأي مالكي ؟ إنه من الطائفيين الذين لا يضيرهم تدمير العراق بغية تحقيق أهداف سياسية فدمروا إقتصاده لتحقيق هدف سياسي .. وشتتوا شعبه لتحقيق هدف سياسي .. وأهلكوا كهرباءه لتحقيق هدف سياسي .. وأحرقوا نفطه لتحقيق هدف سياسي .. وفجروا اسواقه لتحقيق هدف سياسي .. وقتلوا أهله لتحقيق هدف سياسي .. وحلوا جيشه لتحقيق هدف سياسي .. وسرقوا ثرواته لتحقيق هدف سياسي ... وقبل هذا وذاك ركعوا للمحتل لغزوه وبالطائفية المقيتة تقاسموا شعبه!!!

فماذا بعد ؟ أننتخب من يدعي العلمانية زورا وبهتانا وهو يدفع لمرتشين لتسويقه ؟ أم نننتخب من أدعى الدين وهو منه براء ؟ لا أقول إلا .. الله الله بالعراق فهو أمانة في الاعناق .

الكاتب مصطفى العراقي

الأربعاء، يناير 28، 2009

ما السر وراء ألاخبار المتداولة بشأن الموت السريري لعبد العزيز الحكيم ؟.. نعم هو في موت سريري


تناقلت العديد من وكالات الانباء العراقية والعربية والاجنبية خبرا عن تدهور صحة عبد العزيز الحكيم رئيس قائمة ( معكم ... معكم !) واصفة إياها بالموت السريري وإن الموما إليه يقبع في مشفى إيراني في طهران ... هذه الانباء لم ينبر أحد من قائمة الحكيم على تكذيبها لسببين الاول انها حقيقة والثاني لان من ينبغي ان يتصدى لنفيها طامع في منصب الحكيم وينتظر بالساعات وليس بالايام لحظة قضاء الحكيم نحبه ليبدؤا العمل على تحقيق ما كانوا ينتظرون !! فهؤلاء لا يرون في نجله عمار من المواصفات ما تجعله خليفة كفؤ لوالده من جهة وطمعا في الاستحواذ على موقع قيادة المجلس الاعلى من جهة ثانية ... ولكن ما سر ظهوره في النجف والبصرة وهو كما يقال تحت وطأة الموت السريري .. باديء ذي بدء نقول ان تعرض عبد العزيز الحكيم لسلسلة من نوبات الاغماء التي تستمر أحيانا لساعات جعل الاطباء يصفون حالته بأنها أقرب للموت السريري وبالتالي كانت نصيحة أطباءه الايرانيين تتلخص بضرورة السفر الى طهران على وجه السرعة والخلود لراحة تامة التي قد تفيده صحيا نوعا ما إضافة لاهمية إبعاده عن عيون مراقبيه من مريدين ومعادين حتى لا يكتشفوا ما حل به من آثار المرض الي تبدو جلية على جسده ووجهه وشعره المتساقط بغية عدم خلق شعور بخيبة أمل في نتائج الانتخابات لعلم الجميع إن موت الحكيم سيدفع بمحاور القوى في المجلس الى الصراع من أجل الوصول لموقع قيادته وربما يؤدي ذلك الى تفككه الى كتل صغيرة متعددة .. إلا إن تطور أحداث المنافسة الانتخابية جعلت من ضباط المخابرات الايرانية مضطرين لزج الحكيم في معتركها خصوصا وان قائمة نوري المالكي المدعومة تماما من قبل الاميركان بدأت بنصب الفخاخ للحكيم وقائمته وصلت لحد إستخدام الحمير لكتابة شعارات انتخابية على ظهورهم !! .. ومن هنا يقول مراقبون داخل النسيج الايراني المتشابك ان صراعا حادا جرى بين ألاطباء وضباط المخابرات كانت نتيجته فوز الضباط بعد ان وضع الولي الفقيه صوته في سلة مبرراتهم التي قدموها للزج بالحكيم في مسيرة الدعاية الانتخابية ... وهكذا صدرت الاوامر بنقله بطائرة خاصة من طهران مباشرة الى النجف للالتقاء بأنصاره من جماعة بدر والقائمين على قائمة ( نعم نعم ) ...

يقول المراقبون للوضع داخل إيران ان زيارة الحكيم للنجف بطائرة خاصة ولقاءه بأنصاره هناك كلفته كثيرا وأثرت سلبيا على حالته الصحية مما اضطر الاطباء الى تعديل جدول الزيارة لمدة يوم كامل قبل المباشرة بمواصلتها لتشمل زيارات الى ميسان وكذلك البصرة والناصرية والسماوة ... علما إن المراقبين يضيفون لما أوردوه عن الحالة الصحية للحكيم بأنه سيعود ادراجه الى طهران في العناية المركزة بانتظار نتائج الانتخابات إلا ان هذا لا يعني عدم ظهوره في كلمات يلقيها مخاطبا أنصاره للايام القادمة وحتى يوم الانتخابات عبر شبكات تلفزيونية تعود ملكية قنواتها لمجلس الحكيم أو لايران وخصوصا قناتي العالم والمنار المملوكتين لايران في حقيقة الامر وخصوصا ان هاتين القناتين ليستا عراقيتين وبالتالي لن تلتزما بالقوانين التي تمنع مواصلة الدعاية الانتخابية في يوم الانتخابات !

فالحكيم إذاً واقع في ما يشبه الموت السريري ووكالات الاخبار والمواقع الاخبارية كانت صادقة فيما قالت إلا إن الموضوع الاساس في الوقت الحاضر لا ينحصر بمدى نسبة نجاح قائمة الحكيم بالانتخابات خصوصا وانها فقدت الكثير من مؤيديها بسبب طبيعة الممارسات التي تبنتها بشكل مباشر وعدم مباشر حيث بدأت وسائل إعلام متعددة في الحديث عما يجري بعد الانتخابات وإعلان موت الحكيم رسميا إذ يتنافس أربعة أقطاب رئيسية على قيادة المجلس ومحاولة إنتشاله من الواقع المظلم الذي أوصله اليه الحكيم ونجله وقياداته ناهيك عن الارتباط المخزي بايران ... وتتناول وسائل الاعلام من بين ما تتناول القادة الاربعة ( وقد أطلقت بعض وسائل الاعلام على هؤلاء القادة عصابة الاربعة !!) وهم كل من نجله عمار وهادي العامري رئيس ما يسمى تنظيم بدر وعادل عبد مهدي وجلال الصغير ...

ان طبيعة هؤلاء القادة في المجلس وما ألتبسهم من حوادث وجرائم عمت العراق بأجمعه تدفع بالعديد من وسائل الاعلام لتوقع حرب دموية بينهم تفضي في نهاية الامر الى تصفيتهم جميعا وهناك من يقول ان التيار الصدري سيكون له دور مميز في أعمال التصفية المذكورة وكل هذه الامور يراها بعض المراقبين انها ستتم برعاية أميركية بأعتبار ان الادارة الاميركية المتحالفة مع مجلس الحكيم منذ اليوم الاول لغزو العراق قد شعرت بالاحباط لفشلها في انتزاع الحكيم ومجلسه من براثن إيران التي تريدهم مخلب قط في زيادة نصيبها من الكعكة العراقية فيما يرى الاميركيون ان بقاء الحكيم ومجلسه تحت الهيمنة الايرانية من شأنه ان يحدد القدرة الاميركية على إعادة بناء المنطقة بعيدا عن الهيمنة الايرانية ...

وقد حاول عبد العزيز الحكيم ومن خلال عناصره في الحكومة العراقية ومن خلال حلفاءه في الحزبين الكرديين وبالاخص جلال طالباني وهوش يار زيباري دفع أميركا للقبول بقسمة للكيكة العراقية ترضي الطرفين أميركا وإيران وخصوصا أنهما الجهتان اللتان تعاونتا في إحتلال العراق كما تعاونتا في إحتلال أفغانستان ليبقى الحكيم ومجلسه مثار إعجاب الطرفين ورعايتهما إلا ان محاولاته باءت بالفشل بسبب الطمع الذي أستولى على كل من الطرفين الاميركي والايراني مما فتح المجال لنوري المالكي للاندفاع الى أمام في محاولة تخدير الجانب الايراني بإغراءات متعددة يطمع لها في العراق من جهة ومحاولة الارتماء كليا في حضن أميركا من جهة أخرى حتى إن مراقبين دوليين وصفوا المالكي بأنه كان أكثر حرصا على مصالح أميركا في العراق من الاميركيين !! ولعل إندفاعه وباقي العملاء على تمرير الاتفاقية الامنية التي تتحدث عن إنسحاب أميركي خلال ثلاث سنوات في وقت كانت تصريحات الرئيس المرشح باراك أوباما تتحدث عن 16 شهرا خير دليل على ذلك رغم ان لا هذا الموعد ولا ذاك قابل للتحقق ولن تنسحب القوات المحتلة إلا بضربات المقاومين الشرفاء وليس أدعياء المقاومة القابعين في المنطقة الخضراء وفي قم .
الكاتب مصطفى العراقي

الثلاثاء، يناير 27، 2009

شباب البطحاء يموتون بالجلطة والحكومة غارقة بدجليات الانتخابات المزعومة


بينما تنغمس أحزاب السلطة في استنباط كل ما يمكن استنباطه من خزعبلات ودجليات لضمان اصوات اكثر في الانتخابات القادمة .. فإن أهالي البطحاء يموتون بالجلطة وصغارها مصابون بالحصبة والمركز الصحي الوحيد عبارة عن بناية تهالكت بسبب الاهمال وإن نقل المريض الى مركز المحافظة قد يفضي الى موته في الطريق كما حدث لكل الذين أصيبوا بالجلطة ... وإذا كانت البطحاء التي تبعد عن مركز محافظة ذي قار مسافة 50 كيلومترا فقط ... فكم من مدن عراقية أخرى مصابة بمثل أو شبيه ما أصيبت به البطحاء ؟ وكم هو عدد المدن والقصبات العراقية التي تبعد مسافة أكبر من تلك التي تبعدها البطحاء عن مركز المحافظة ... فالمصابون بالجلطة في البطحاء جلهم من الشباب حيث مات منهم في الاشهر القليلة الماضية خمسون مواطنا وهذا العدد بالتأكيد يشكل ظاهرة في بلدة صغيرة مثل البطحاء وفي حالة مرضية هي ليست زكاما بسيطا أو مرضا من الامراض المعدية !! ... وكان على محافظ ذي قار المنهمك في استنباط كل عجيب وغريب لاستقطاب الاصوات لصالحه وصالح حزبه ظنا منه ان العراقيين يمكن الضحك عليهم ببساطة .. أقول كان على هذا المحافظ ببساطة ان يرسل لجنة طبية مجهزة بكامل العدة اللازمة لاستبيان ما يجري في الكحلاء والتعرف على السبب وراء مرض صار بمثابة وباء !! فهو ان فعل ذلك سيضمن من خلال عمله الصحيح أصوات أهالي البطحاء بكاملهم ... إلا انه بالمقابل لجأ للضحك على الذقون ليجعل من الشارع المعوج الذي أسماه بابراهيم الخليل (!) وجسره الكونكريتي المائل بسبب أخطاء هندسية فاضحة ثبتتها جهات هندسية استشارية داخل وخارج العراق أعجوبة هندسية ومشروع عملاق !! وهو ليس أكثر من شارع بطريقين رصدت له اكثر من 30 مليار دينار ! فالمشروع الملاق ايها السادة يكون في محطة توليد كهربائي بمصاف المحطة الحرارية في ذي قار أو يكون مصفا نفطيا بموازاة مصفى بيجي ! أما ان يدرج شارع بطريقين مع جسر مائل يخشى أهالي الناصرية العبور عليه فهذا سياق لا يمكن القول عنه الا انه دجل وتدليس ... كل هذا من أجل ان يطلب من عادل عبد مهدي ان يفتتحه !! وحتى لا يغضب نوري المالكي فإن المحافظ قرر ان تتخذ وفود عشائر الاسناد المالكية الشارع مقرا لها وهي تستقبله عند زيارته للناصرية قبل ايام ....

هذه الزيارة التي لم يقم خلالها المالكي بافتتاح مشروع من شأنه ان يرتفع بامكانات ذي قار وأهلها ويوظف بطالتها التي فاقت نسبها ما موجود بباقي المحافظات رغم ارتفاعها ... ولم يقم المالكي بوضع حجر أساس لمشروع قادم !! كل الذي قام به هو بيع الكلام الذي ضجر وملّ منه العراقيون ... هو ذات الكلام قبل سنوات ثلاث والذي لم يجني منه العراقيون الا الخراب والدم المسفوك ... هي حمى فراغية دجلية هذه التي يسمونها حمى الانتخابات في العراق ... تصوروا ان محافظ ذي قار ومن أجل إستغلال الحدث انتخابيا فإنه يطلب من الجهة القائمة باعمار بهو الادارة المحلية في الناصرية ان ينجز لافتتاحه قبل موعد الانتخابات !! ماذا يعني هذا ؟ هذا يعني يا عراقيين مسحوا بوزكم ! لا شيء سيحدث بعد الانتخابات وستعود حليمة لعادتها القديمة تلغف أموال العراق والعراقيين تحت طائلة مشاريع وهمية ... ولما أبدت الشركة القائمة بالاعمار عدم امكان انجاز اعماره قبل الانتخابات لان الارضية بحاجة لتدريج حتى يتم وضع كراسي المتفرجين بارتفاعات تدريجيه كما كان تصميمه السابق ... طلب منهم المحافظ ان يضعوا الكراسي بدون تدريج ! فما الذي حدث ؟ ان رأس المشاهد الذي أمامك سيحجب عنك الرؤية !! كما ان مستوى المسرح أصبح عاليا جدا بالنسبة للمتفرجين الذين سيخرجون بعد نهاية العرض ورقابهم تؤلمهم لايام بعد المشاهدة !! كل هذا من أجل الضحك على العراقيين وبيان انجازات وهمية قبل الانتخابات ...

خطط صادق الركابي الذي زار الناصرية قبل ان يزورها المالكي لاستقباله عند شارع ابراهيم الخليل كما أسلفنا بعد أن ضبط ( فزعة ) عشاير الاسناد التي جاءت تهزج وتهز الارداف وما أشبه اليوم بالبارحة ( أنظر الصور ) ورغم ان المالكي يشعر تجاه الشارع المذكور بنوع من الحساسية كونه افتتح من قبل عراب القائمة المنافسة عادل عبد مهدي وحتى ان قناة العراقية حينها منعت من تغطية الافتتاح بأمر من المالكي ... ( هؤلاء من يطالبونك بانتخابهم !!) حتى ان محافظ ذي قار نفسه صرح لوسائل الاعلام مبديا استغرابه من عدم حضور قناة العراقية لتغطية الافتتاح رغم دعوتها !! ... إلا ان المالكي أضطر ان يحضر بعد ان كانت فزعة عشائره الاسنادية وتجمعها في هذا الموقع من خلال مستشاره السياسي (!!) صادق الركابي ...

والركابي أيها السادة كان سكرتير إبراهيم الاشيقر في لندن باعتباره عضوا في حزب الدعوة وأصول الركابي إيرانية وقد عيّن بعد الاحتلال من قبل بريمر سفيرا في قطر ويتذكر العراقيون كيف انه جلب معه طاقم كامل من الايرانيين إبتداءا بالسائق وإنتهاءا بالسكرتير مرورا بموظفي الاستعلامات !! ... كما يعرف العراقيون في قطر كيف ان صادق الركابي حاول تأليب بعض العراقيين من المذهب الجعفري ضد أخوانهم الاخرين فلم يتلق منهم سوى المزيد من الاحتقار ... وكما يعرف العراقيون في قطر أيضا كيف ان صادق الركابي حاول جمع المعلومات عن الاطباء العراقيين العاملين في المستشفيات القطرية ومحاولته إخراجهم من قطر ليستبدلهم بأطباء إيرانيين إلا ان محاولته باءت بالفشل ليقظة العراقيين هناك من جهة وتحسس الحكومة القطرية المفرط بشأن مثل هذه الامور التي تراكمت على الركابي مما اضطر المالكي لاعادته من حيث أتى سفيرا للعراق في لندن !! حيث استعان بمترجم ايراني يتقن الانكليزية رغم ان الركابي سبق كما أسلفنا وأمضى 12 سنة في بريطانيا ولكنها كانت صحبة ابراهيم الاشيقر التي أنقضت مقاتل وسبايات ولطم على الصدور ... أعاده المالكي بعدها مستشارا للحكومة العراقية (!!) .

ولما كان الركابي سبورت جدا فقد عيّن ابنته سكرتيرة لرئيس الوزراء في وقت تتمتع زوجته بمنصب مدير عام في مجلس الوزراء ... هذه هي نماذج من يحكمون بلدك اليوم ايها العراقي الاصيل ويطالبونك بانتخابهم فهل انت لهم بمستجيب ام ستنتفض لبلدك الذي أدماه اللصوص ... إن غدا لناظره قريب .

الكاتب مصطفى العراقي

لاغراض انتخابية / د. جنان العبيدي تحوّل جامعة الكوفة لمساكن شعبية


هرول مدير مكتب رئيس جامعة الكوفة فزعا ليدخل الى إجتماع يعقده رئيس الجامعة حرص في توجيهاته ان لا يقاطعه أحد ليهمس في أذنه ( إلحكنا أستاذ تره الجامعة إنترست أثاث وطباخات وجدور ومواعين ! .... ) فرد عليه مستغربا ( شدتحجي يمعود شنو مواعين شنو طباخات ... ) فقال له ( أستاذ موبس هاي ... الجامعة انترست عوائل ! ) ... رد عليه رئيس الجامعة ... ( لا هاي يبين الحجاية جديات ! هذا مو بيت الفرس ... خلي أنهي الاجتماع ! وأشوف السالفة المصخمة هاي !! ) .... أضطر رئيس الجامعة لتأجيل الاجتماع لوقت يحدد لا حقا ويتم إبلاغ المجتمعين بموعده عن طريق مكتب رئيس الجامعة .... خرج الرئيس ومعالم الاستغراب بادية على وجهه وهو يرى ان ما قاله مدير مكتبه حقيقي وبكل تفاصيله ... طلب رئيس الجامعة إيقاف أحدى تلك العوائل للاستفسار عن ماهية الموضوع فالرجل آخر من يعلم وبالفعل توجه عناصر حمايته لعائلة يحمل أفرادها فرشا وبطانيات وادوات مطبخ باشكالها طالبين منها التوجه للحديث مع رئيس الجامعة ... وعند الاستفسار عن طبيعة ما يجري كانت الاجابة أشد غموضا عندما قالوا ( عيني الدكتورة ملكتنا بيوت وجايين ننزل بيها وتجتفنا للعباس ابو فاضل ننتخبها للدكتورة .... ) ... يا دكتورة ؟ قالها رئيس الجامعة والغضب يكاد يتفجر منه ... عمي دكتورة جنان العبيدي ....

تذكر لحظتها رئيس الجامعة انه قبل ثلاثة ايام وسبق وان منح الكتورة المذكورة إذنا من باب التمويل الذاتي للجامعة !! بإيجار الاقسام الداخلية للطلبة لاغراض مناسبة إنتخابية تنتهي خلال يومين خصوصا وان الاقسام فارغة من شاغليها الطلبة لمصادفة العطلة الربيعية في الجامعة ... إلا ان الدكتورة جنان العبيدي عضو مجلس النواب العراقي ومسؤولة المكتب النسوي في مجلس الحكيم قد قطعت عهدا لمئات العوائل بمنحها شقق سكنية مقابل انتخابها ضمن قائمة ( نعم .. نعم ) ... وها هي العوائل قد أتت من كل حدب وصوب زرافات ووحدانا للحصول على شققها السكنية التي وعدت بها منذ سنوات ويبدو كما ترى هذه العوائل ان من وعدهم بها قد نفذ وعده كما نفذت قائمة الشمعة وعودها للعراقيين قبل سنوات ثلاث عندما جعلت من الشمعة عمود إضاءة البيوت العراقية مع انقطاع فاضح للكهرباء في أغلبية ساحقة من ساعات اليوم ....

ولي في جامعة الكوفة ذكريات يعيدني حرص حنان العبيدي المزيف على تأمين السكن للمواطنين البؤس في عراقنا الجديد لواحدة حدثت في بداية مبكرة من السبعينيات في القرن الماضي عندما ألححت على صاحبي الذي تخرج لتوه من أحدى الجامعات البريطانية وعلى حسابه الشخصي وفضل البقاء هناك ان يعود للوطن ويساهم في بناءه ... رضخ صاحبي لطلبي وعاد للوطن ليعين مدرسا في جامعة الكوفة في الفترة التي واكبت مشروع محو الامية الالزامي في العراق ... دخل صاحبي محاضرته الاولى ليفاجأ بأحدهم يدخل عليه في القاعة ومن خلفه حشد من الأميين من مستخدمي الجامعة آنذاك ليطلب منه والطلبة مغادرة القاعة كونها خصصت لدروس محو الامية ... أمام إصرار الرجل القيادي آنذاك والمبطن بعبارات مقرفة خرج صاحبي وطلبته مضطرا ليخرج من العراق كله ويعود الى بريطانيا ....

واليوم تتكرر المأساة ولكن بوقع أعظم وتأثيرأفظع بكثير فالدكتورة جنان أسكنت عوائل في مبان مخصصة لطلبة جامعة الكوفة وليذهب الطلبة للجحيم بعد انقضاء العطلة الربيعية !! ... مقابل ان تضمن أصواتهم في انتخابات أقل ما يقال عنها انها تجري ضمن واقع ممارسات سوقية ملؤها الضحك على العراقيين لتتكرر مأسي حكامه مجددا ... هؤلاء الحكام الذين رصدوا المليارات لبرامج منها المشاريع السكنية والتي لم ترالنور لسبب بسيط ان مخصصاتها قد تم تبويبها لجيوبهم فيما يقف رجلهم في وزارة المالية على أهبة الاستعداد للمناقلة والتسويف ... والنتيجة ان سنوات مرت والدكتورة جنان العبيدي وقائمتها في الحكم من دون ان تقدم شيئا للعراقيين وأكتفت بتصريحاتها التي لم تخرج عن سياق هذا عرض فلان وذاك طول علان ... بل زادت من بؤس العراقيين وكرست شقائهم بينما تزداد طبقتهم الحاكمة تحت بساطيل وحراب الاجنبي غنى وسحتا حراما .... وحتى يتدارك هؤلاء مستنقع الرذيلة الذي وضعوا أنفسهم فيه تراهم يمارسون الدجل مجددا هذا الدجل الذي رضعوه حليبا مصفرا منذ صغرهم جعلهم يتلذذون به ويسارعون في تعميمه عند كل مرفق من مرافق العراق وعلى كل شريحة من شرائحه ...

المشكلة لم تنته ... فالعارفون في جامعة الكوفة أشاروا لبدء تحقيق أشعل فتيله منتمون لجهة دجل ثانية تمسك بزمام الحكم في بغداد إذ يقولون ان كتابا سريا وشخصيا ورد للجامعة يستفسر عن صلاحيتها في إيجار مرافق الجامعة لمن هب ودب (!!) لاغراض انتخابية طال أمد إقامتها أم قصر ؟ متناسين انهم أستغلوا دوائر الدولة كلها لنفس الاغراض وحتى من دون إيجار ! وهنا لا بد لنا ان نتساءل ... من ستنتخب ايها العراقي ألاصيل ؟ أستنتخب من كان سببا في جوعك وبؤسك ؟ أم من ضحك عليك ؟ أم من سلّم ثرواتك للاجنبي ؟ أم أراك ستنتخب من يريد تحويلك عبدا لإيران ؟ حاشاك ان ترضى بهم جميعا وخيارك بات واضحا ... إنه خيار العراق الابي وخيار شعبك الحر ولن أقول لك إلا ألله ألله بالعرق فهو رهن إختيارك .....
الكاتب مصطفى العراقي

الحمير تدخل المعترك الانتخابي ... ( معكم .. معكم ) وراء تواجد الجثث في مزابل الديوانية والنجف


سبق وان تواترت الانباء حول تصفيات جسدية مرتقبة تسبق يوم الانتخابات المزمع إجراءها نهاية الشهر الحالي وبالتحديد يوم السبت المقبل فقد أعلن الكثير من نواب البرلمان عن خشيتهم من تصفيات من هذا النوع فيما راحت مصادر متعددة تتهم أحزابا في السلطة بتورطها في مثل هذه الممارسات في وقت قال الكثير من مراقبي الوضع العراقي المتوتر في المرحلة الاخيرة ان إيران قد أعدت العدة وجهزت مستلزمات تنفيذ أعمال إغتيال عبر عملاءها مما يسمى بالمجموعات الخاصة التي ترتبط بها ماليا وتدريبيا باعتماد وسائل متعددة منها الاسلحة كاتمة الصوت والعبوات اللاستيكية اللاصقة إضافة لما أثير مؤخرا عن إستخدام مواد شديدة السمية توضع على مسار الاهداف المطلوبة كقبضات أبواب السيارات والمنازل والتي تؤدي حسب الجهات التي كشفتها وهم ضباط إيرانيون هربوا مؤخرا الى تركيا الى تغلغل المادة السمية في أجساد المطلوبين مسببة إنتشار السرطان بشكل متسارع مفضيا الى الموت المحقق حيث أضاف الضباط الايرانيون الهاربون من جحيم ولاية الفقيه ان هذه المواد سبق لايران الحصول عليها عبر السوق السوداء بعد تفكك الاتحاد السوفياتي ! وان هذه المواد شديدة السمية تستهدف حسب التوجيهات الايرانية كافة المناهضين للتغلغل الايراني في العراق ! وإن إدخالها للعراق جرى من خلال المنافذ الحدودية لمحافظة السليمانية العراقية ومنها يتم توزيعها لباقي انحاء العراق من قبل المجموعات الخاصة سالفة الذكر .....

وبالفعل فقد ظهرت بوادر مثل هذه الاغتيالات في أنحاء مختلفة من العراق سواء في المناطق التي يسيطر عليها الحزبان الكرديان في الشمال أو تلك المناطق التي تئن تحت سيطرة الاحزاب المستترة بالدين وهو منها براء كبراءة الذئب من دم يوسف !! إلا ان تطال هذه الاغتيالات الحيوانات كالحمير فهذا أمر لم يكن من المتوقع إنتظاره وإليكم القصة التالية :

في محافظة القادسية وفي منطقة الحمزة الشرقي بالذات وقبل أيام معدودة فقط فقدت أحدى العوائل الريفية ثلاثة من حميرها ولم تعثر عليها رغم كل محاولات البحث والتقصي والانتظار عسى ولعل ان يتلقوا خبرا عنها الا ان هذه المحاولات باءت بالفشل لولا ورود خبر للعائلة من أحد معارفها بأنه وجد جثث حمير ثلاثة ملقاة في مزبلة عند أطراف الحمزة الشرقي وآثار الرصاص بادية على جثثها !! ... أنتقل رب العائلة وعلى الفور مع صاحبه الذي بلغه بالخبر إلى موقع المزبلة للتعرف على جثث الضحايا (!!) فوجد ان الجثث تعود لحميره بعد ان تيقن من علامات فارقة على أجسادها .... بدأ رب العائلة في الاستفسار عما حدث فهذه حالة جديدة يمر بها المجتمع الريفي العراقي وبعد الاستقصاء والاستعانة بالمعارف الساكنين في مناطق متعددة من المدينة توصل صاحبنا للسر وراء ما حدث وأصل الحكاية !! واليكم تفاصيلها :

بتاريخ اليوم الذي شعرت العائلة الريفية بفقدان حميرها كانت جهة سياسية حاكمة وتناصب العداء لقائمة ( معكم ... معكم ) قد أوعزت لاعوانها بخطف مجموعة من الحمير والكتابة على ظهورها بشكل واضح العبارة التي تشير للقائمة المعادية ( معكم ... معكم ) ومن ثم إطلاقها في شوارع الحمزة الشرقي كدعاية إنتخابية في بلد ديمقراطية العهر والفساد ! شمّر القائمون بالتنفيذ بملابسهم الرسمية وبعجلات حكومية البحث عن حمير لاختطافها فلم يطل الامر بيدهم لكثرة الحمير في الاماكن الريفية والمحيطة بالمدينة ... وكان من سوء طالع العائلة المنكوبة بحميرها ان يقع إختيار هؤلاء على الحمير العائدة لها حيث تم إختطافهم بعيد عن الموقع الذي وجدوهم فيه ليتم كتابة عبارة ( معكم ... معكم ) على ظهورها باللون الاخضر وبشكل جلي وواضح ومن ثم أطلقوها في شوارع المدينة حيث جالت وصالت والناس بين مستغرب وغير مصدق لوصول الامر الى الحمير في التنافس الانتخابي اليمقراطي !!!

أنتبه جلاوزة القائمة المعنية للامر بعد ساعات من تجوالها في الطرقات والشوارع لتصدر الاوامر للميليشيات العائدة لها بضرورة ( التخلص ) من الحمير الفضيحة ... وبالفعل تصدت الميليشيات لتنفيذ الامر وما هي إلا دقائق لتخطف الحمير التي تتعرض لثاني عملية إختطاف خلال 36 ساعة وهي لا تدري شيئا عن كنه ما يجري ولم تكن منتمية لأي من القوائم المتنافسة ! ويجري إقتيادها الى حيث المزبلة .... ولما كان أمر ( التخلص ) واضحا لدى الميليشيات وجليا في مدلولاته فقد تم إطلاق النار على رؤوسها وتركها في المزبلة المذكورة ...

ومن الجدير بالذكر ان هذه المحاولة تكررت بعد 24 ساعة في منطقة حنون بمدينة النجف حيث تم إختطاف أربعة حمير هذه المرة عثر على واحد منها مقتولا وعبارة ( معكم ... معكم ) مكتوبة على ظهره بينما مازال البحث جاريا حتى ساعة إعداد هذا الخبر عن باقي الحمير وأكثر ما يخشاه المسؤولون عن القائمة ان تكون هذه الحيوانات قد أتخذت دربها عبر الطرق الخارجية لمدن أخرى وربما لمحافظات أخرى ... ولله في خلقه شؤون .
الكاتب مصطفى العراقي

الأحد، يناير 25، 2009

هل سينتخب العراقيون كاظمي قمي بدلا عن نوري المالكي

لو صرح أي من أعضاء كتل نيابية خارج الاتلاف ( وليس الائتلاف ) اللاموحد أو أي من مسؤوليها في الحكومة بعشر معشار ما يصرحه الحاكم بأمره السفير الايراني في بغداد لانبرى له علي الاديب زندي أو عباس البياتي مهددا متوعدا ومحذرا من التدخل في صلاحيات ( دولة ) رئيس الوزراء ! ... أما أمام تصريحات هذا السفير التي أصبحت مثار ضحك وإستياء العراقيين فلا ينبري أحد من عبيد إيران بالتصدي لها ولو من باب ملؤها خجل وحياء فالسفير الايراني كما يبدو حر فيما يقول وحر فيما يتدخل به من شؤون داخلية عراقية ! يقول كاظمي قمي في تصريحات أخيرة له عبر فرانس بريس " إن الاتهامات التي يوجهها الاميركيون الى بلاده بانها تتدخل في الشؤون العراقية عبر انتخابات مجالس المحافظات موضحا ان هذا الامر يشكل "اهانة للعراقيين". أليس هذا تصريح بإسم العراقيين ؟ من هو كاظمي قمي ليرى أمرا ما على إنه إهانة للعراقيين .... ووجوده وتخرصاته هي بالاساس إهانة كبرى للعراقيين ! ... ويضيف قمي قائلا : انها الانتخابات مرة اخرى ويريد الاميركيون خلق اجواء نفسية مشحونة لكي يجد المرشحون الذين يستطيعون خدمة العراقيين انفسهم في ظروف صعبة". أليس هذا تدخلا واضحا من لدن السفير الايراني ؟ الذي منح لنفسه صلاحية تحديد من يخدم الشعب العراقي مشيرا لعملاء إيران الذين تسابقوا لخدمتها وليس لخدمة العراق والذين تكالبوا على سرقة ثروات العراق وتجييرها لصالح السفير وبلاده جارة السوء ! مضيفا إن "ادعاءاتهم اكبر اهانة للشعب العراقي وممثليه وللديمقراطية التي تدعيها الولايات المتحدة". وهنا نسأل السفير من كان سبب غزو أميركا للعراق ؟ ألم تكونوا أنتم يا جار الحقد والسوء وراءه ؟ ألم يعترف مسؤوليكم بان غزو العراق وأفغانستان ما كان ليتم لولا الدعم الايراني ؟ ألم يتهافت عملاءكم من أحزاب ومجالس الخيانة التي تربّت في إيران على نثر الورود في طريقها وهم يهزجون مهرولين ( يا عباس جيب الماي لسكينة !! ) على من تضحك ايها السفير كاظمي قمي ؟ انك تضحك بلا ريب على عبيدك حكام العراق الذين نصبتهم أميركا وليس سواها حكاما عليه وبملأ إرادتكم وتشجيعكم وعلى نفسك قبل هذا وذاك ! ...

ان تصريحات من هذا القبيل تعد بمثابة تدخل سافر بشؤون العراق أمام صمت المالكي وحكومته مما يثبت جليا ان كاظمي قمي هو فعلا الرأس الحاكم بالعراق !... انه فعلا بمثابة رئيس وزراء العراق وألا لأنبرى علي الاديب زندي أو عباس البياتي ولو من باب ذر الرماد في العيون كما يقال وخصوصا ان الانتخابات قادمة ويعلمون جيدا وبإعتراف أسيادهم الايرانيين مدى الكره الذي يكنه العراقيون لنظام إيران وملاليها بإستثناء أؤلئك المدمنين على الترياق الايراني !! يواصل قمي تخرصاته بإسم العراقيين قائلا إنه " يتوقع ان تسير الامور عكس ما تسعى اليه الولايات المتحدة وسيصوت العراقيون للقوائم التي استهدفت من قبل من يتلقون الدعم الاميركي " ... حقا شر البلية ما يضحك فالسفير قمي يرى في القوائم الموالية لايران من قوائم الشمعة والفانوس واللالة وأخيرا إتلاف القانون يراها قوائم مستهدفة ممن يتلقون الدعم الاميركي !! ألم أقل لكم إنه يضحك على نفسه وعملاء بلده في العراق ! فالسفير يريد ان يقول ان مجلس الحكيم من أعداء غزو العراق وإحتلاله وهو كما يعرف العراقيون عراب هذا الاحتلال ! وإن إبراهيم الاشيقر المكنى بالجعفري لم يقدم سيف ذي الفقار هدية لوزير عدوان الاحتلال رامسفيلد وإنما أراد طعنه به مما سبب في إخراجه من سدة الحكم وإحلال صاحبه اللدود نوري المالكي بدلا عنه وان الاخير كان معاديا للاحتلال حد العظم حتى ان جورج بوش لم يكن البتة من الداعمين له (!!) رغم ما فعله بالعراق والعراقيين من خراب وتعضيد فساد وحماية مفسدين ... بل ان المالكي ألذي نصحوه بتأجيل الموافقة على الاتفاقية الامنية لحين استلام الرئيس الاميركي للادارة أصر وألح إصرارا على توقيعها بجعل الانسحاب الصوري لفترة ثلاث سنوات بدلا من 16 شهرا كما يريدها باراك أوباما !! حقا ان هذا المالكي بعيد جدا عن الدعم الاميركي كما يتمشدق سفير السوء بتصريحاته !!

وإذا كان الامر كذلك يا سفير السوء الايراني لماذا إذاً ترحب بانسحاب القوات الاميركية رياءا ومدعيا ان هذا ما تريده حكومة العار في بغداد وتضيف انها رغبة الشعب العراقي إذ تتحدث مجددا بإسمه ! والشعب العراقي يعلم علم اليقين انك وبلدك إيران وعملاءها كنتم وراء هذا الغزو اللعين الذي جثم على صدورهم ....ويختتم قمي أكاذيبه بعبارة لم ينسقها في التوقيت مع حليفه وسكرتيره المالكي عندما قال : ( بالنسبة لنا فان الولايات المتحدة لا تزال على الحدود الايرانية العراقية لكن مسؤولية الحدود تدخل ضمن نطاق سيادة كل دولة. يجب اعادتها الى العراقيين بشكل كامل لكن هذا لم يحدث حتى الان ) ... ! ألم تسمع يا سفير السوء بان سكرتيرك المالكي قال في السماوة بأن السيادة عادت للعراقيين غير منقوصة !! فواصلوا الضحك على أنفسكم ...

وبعد هذا كله نسأل ... لو اراد عراقي فضل مصالحه على مصالح بلد برمتها متنكرا لماء دجلة والفرات انتخاب قائمة رئيس الوزراء .. قائمة اتلاف القانون فهل يكفيه انتخاب كاظمي قمي باعتباره رئيسا لوزراء العراق ؟
الكاتب مصطفى العراقي

المتقاعدون في العراق يطالبون بزيادة رواتبهم إسوة بمحمود المشهداني

وأخيرا أضيف متقاعد جديد لكم أيهاالمتقاعدين في العراق وأي متقاعد هذا الذي أضافوه ؟ فأنا متقاعد وجاري كذلك ومعظم أصدقائي ومعارفي سبق وأن أحيلوا على التقاعد منهم برضاه ومنهم قسرا كما حدث للكثير من منتسبي الجيش العراقي السابق ألذين أحيلوا على التقاعد بجرة قلم في عز عنفوان عطاءهم وقمة خبرتهم التي تراها دول كثيرة في المنطقة وخارجها كنزا لا يستهان به ! لا لشيء إلا لانهم دافعوا عن الوطن بعز وكبرياء ... هذا العز والكبرياء غير مرغوبين بهما تحت حكم العملاء الذين لم يذقوا طيلة حياتهم معنى للعز ولا شعورا بكبرياء ... وهل يذوق العبيد عزا أو كبرياءا وهم المنبطحون تحت أقدام أسيادهم يلعقون بها صباح مساء ... هل يحس العبد كبرياءا وكلاب الحراسة تفتشه داخلا وخارجا وأجهزة الكشف التصويري تصوره كما خلقه ربي وقهقهات الجنود الاميركيين تتعالى وربما منهم من صوّر بعضها ليضيف اليها بالفوتوشوب ما يحلوا لهم ليحمّلوها على اليوتيوب لاحقا فتنتشر صور العراق من المسؤولين العراقيين على الانترنيت !! أقول أي متقاعد هذا ألذي أضافوه وقد بلغ راتبه التقاعدي حدا أضمحلت أمامه رواتب باقي المتقاعدين من أمثالي وغيري حتى باتت خردة بقدر فلسان !! واليوم يعقد المتقاعدون مقارنة بينهم ومحمود المشهداني الذي قيل ان راتبه التقاعدي بلغ 40000 دولار بالتمام والكمال ... حتى ان نائبا من الاتلاف الموحد وليس الائتلاف يقول ان هذا الراتب يعادل الراتب التقاعدي لرئيس الوزراء ! هذا يعني ان كلا من ابراهيم الجعفري وأياد علاوي يتقاضيان الراتب نفسه وإن حاجم الحسني هو الاخر بالتأكيد يتقاضى الراتب نفسه ! وبالتأكيد فإن آخرين وهم كثر ممن عمل بمجلس النواب والحكومة يتقاضون هذا الراتب أو ربما أقل منه بقليل ... إذا عرف السبب بطل العجب ! عندما نتساءل عن سبب الرضوخ لاهانة جندي أميركي وشمشمات كلب إسرائيلي ... فالمسؤولون الجدد في العراق يريدونه خروجا بوجه أبيض أميركي ناصع ليشملوا بالتقاعد وإلا فإن غضب العم سام ومن وراءه يهود يحرمهم بالتأكيد من راتب تقاعد فخم يعتقدون انه دائم وإن بئر الذهب الاسود العراقي سيواصل منحه من دون إنتفاضة قادمة لا محالة تغلقه وتختم تاريخهم الاسود بختم أشد إسودادا ....

يقول المتقاعدون العراقيون في مقارنتهم مع محمود المشهداني إنه لم يخدم بقدر خدمتهم إذا ما أعتبرنا عمله خدمة لصالح العراق (!) وان شهادته تتهالك أمام شهادات الكثيرين من المتقاعدين من أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات وضباط جيش كبار نذروا دمائهم لعقود حتى لا يطأ بسطال أجنبي أميركي كان أو غيره أرض الانبياء والاولياء ولا تشمشم كلاب مستوردة من الكيان الاسرائيلي بفعل فاضح ومقصود في أروقة بنايات سيادية ... فما الذي جعله وغيره من شذاذ آفاق قضوا معظم حياتهم في دروب مدن أوروبية يمارسون التهريب والتعامل بالقجغ أو في حارات كوجة مروي وأزقتها الضيقة في طهران حيث روائح المخدرات والبغاء تزكم الانوف ! مفضلين على العراقيين الذين قضوا أعمارهم في خدمة بلدهم يقيمون البناء ويربون الاجيال ...

يقول جاري وهو متقاعد أيضا كما أسلفت وله خلفية معلومات جيدة عن أميركا ومواظب على تحديثها كونه تخرج من أحدى جامعاتها ان راتب الرئيس الاميركي باراك أوباما وهو يقود السلطة في اكبر دولة في العالم وامامه من المشاكل التي ورثها عن سلفه المجنون الحاقد جورج بوش والتي ينبغي له حلها يبلغ سنويا 400 ألف دولار بينما يبلغ راتب المشهداني السنوي 480 ألف دولار وهذا الراتب تقاضاه كل من سبقوه وكل من يلحقوا به وخصوصا ان نهاية العام الحالي سيشهد إحالة غالبية نواب البرلمان على التقاعد في دورة انتخابية جديدة ! علما ان راتب الرئيس الاميركي يخضع لاستقطاع ضريبي والضريبة في أميركا كما تعلمون وزرها كبير !

يقول صديق من معارفي وهو قانوني متقاعد يتكلم عادة بلغة القانون مستغربا ومتساءلا عن النص القانوني الذي بموجبه تم منح هذا الراتب التقاعدي للمشهداني وسيمنح بالتأكيد لمن سيتبعه كما منح لمن سبقه ؟ وصديقي هذا يبدأ حديثة بأسئلة متراكمة الواحد عقب الاخر حتى يظن مستمعه إنه قد غرق في بحر من الاسئلة المتلاطمة ! إلا انه – وهذا أمر لطيف عند صاحبي - يعود لينتشل الغارق في بحر أسئلته بأطواق نجاة من الاجوبة المتتالية ! مازال صاحبي يسأل ... من هو المخول وفق القانون العراقي على مصادقة أمر راتبه التقاعدي ؟ وكيف أحيل على التقاعد لخدمته أم لعجزه ولا ثالث لهما في القوانين التي تحكم التقاعد في العراق ! ما هي درجات الخدمة التي وظفت لاحالته على التقاعد ؟ ومن هي الجهة التي ستدفع له هذا الراتب التقاعدي وعلى أي باب صرف ؟ وما رأي صولاغ وزير المالية (!) بشأن موجبات صرفها ؟ وووو أسئلة لا تعد ولا تحصى حتى قاربت حد الاغماء غرقا وانا بانتظار إجابته علها تمثل أطواق نجاة تنتشلني مما أنا فيه ... إلا أني شعرت بالضياع وهو يقول لي : هذه أول مرة طيلة خدمتى القانونية في دوائر ومحاكم الدولة أجد نفسي عاجزا عن الاجابة !! ليتركني غارقا من غير أطواق نجاة ....

الكاتب مصطفى العراقي

دردشة مع باراك أوباما عن العراق والانسحاب المسؤول ... مصطفى العراقي


أمر مرفوض - تشايكوفسكي يتدخل في تزوير انتخابات مجالس المحافظات في العراق

تقول موسوعة وكيبيديا إن بحيرة البجع هي إحدى روائع تشايكوفسكي الموسيقية التي ألفها عام 1887 والتي تضاف إلى تراثه الموسيقي العالمي في الجمال النائم و كسارة البندق و الاميرة النائمة· وتتضمن أربعة فصول إستعراضية موسيقية راقصة في باليه درامي من اربعة فصول وكتب كلماتها بالروسية المؤلفان في · بي بيغتشين و فاستلي جلتزر..... وعرضت لأول مرة على مسرح البولشوي الشهير بموسكو في 4 مارس 1887 وقام بتصميم رقصات الباليه ماريوس بيتيبا .... ولجمالها وعمق معاني فصولها أحبها الناس وأطلقوا اسمها ( بحيرة البجع ) على ما يمتلكون من نواد ومسارح ومطاعم ... فأنت ترى يافطة كبيرة كتب عليها نادي بحيرة البجع الاجتماعي حيث يقضي العشاق عطلات نهاية الاسبوع ضمن طبيعة خلابة تعكس جمال بحيرة البجع ... أو ترى يافطة أخرى كتب عليها فندق ومطعم بحيرة البجع والذي يحاول صاحبه إضفاء جو رومانسي يجذب الزبائن من خلال استخدام إسم البحيرة ... ولكن لم يفكر صاحبه هذا بمنح شهادات تخرج وخصوصا لاؤلئك الحمير الذين يتقدمون للترشيح في انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراءها نهاية الشهر الجاري !! فاليوم وأنا أتصفح مواقع إخبارية عربية وعالمية عدة على الانترنيت هالني ما رأيت !... تركوا كل أمور الدنيا ومشاغلها وما يدور بها من أحداث بل حتى نسوا باراك أوباما وأيامه الاولى في سدة الرئاسة كما نسوا الازمة المالية العالمية وآثارها على الاقتصاد العالمي ليتكلموا عن شهادة قدمها مرشح لانتخاب مجالس المحافظات في العراق ( ويكررون في العراق ... في العراق !!) صادرة من فندق ومطعم بحيرة البجع !! وبلغة أجنبية ضمن أوراق ترشيحه للانتخابات !! ...

داخ صاحبنا وتصدّع رأسه في البحث عن سمسار شهادات يمنحه البكلوريوس أو حتى الشهادة الاعدادية يدخل من خلالها مع جوقة الفاسدين الذين ترعاهم أحزاب ومجالس الفساد في العراق من حكامه اليوم !! فدلوه على أحدهم في سوق مريدي ولما عرف انه يعود لحزب معاد لتيار صاحبنا السمسار ويتربص بهم السوء أراد ان يضحك عليه ويلقنه درسا لا ينساه ... فالرجل الذي يريد ترشيح نفسه أمي لا يقرأ ويكتب والضحك عليه أسهل من شرب الماء فقام بتجهيزه بكليشة كتاب تعود لمطعم بريطاني يقع ضمن فندق متواضع في العاصمة البريطانية وتحت مسمى ( فندق ومطعم بحيرة البجع ) تستخدم عادة لطلب وجبات تجهيز وبيان كلفة المواد حيث سطّر السمسار المحتال عليها كليشة جاهزة لديه وباللغة الانكليزية تؤكد حصول الموما إليه على بكالوريوس محاسبة بموجب ما أقره مجلس كلية الاقتصاد في جامعتنا ( فندق ومطعم بحيرة البجع ) وحقه بالتمتع بكافة الحقوق والامتيازات التي تخوله هذه الدرجة .... فرح المرشح فرحا غامرا وهو يشكر السمسار وينقده المقسوم المتفق عليه ليضع شهادته وهو يدمدم مع نفسه ... من طلب العلا ... سهر الليالي ... أقول ليضع شهادته في إضبارة خاصة يقدمها غدا صباحا الى المكتب الفرعي للمفوضية العليا للانتخابات ولم ينسى التأكد من وثيقة تؤكد شموله بالمظلومية موقعة من معمم يعرف أهالي المنطقة إنه كان بدرجة عضو فرقة ولم يرتد طيلة تلك الفترة غير الزيتوني ممتشقا مسدسه مباشرة تحت نطاقه .... واضعا نصف درزينة أقلام لكتابة التقارير التي لا يحلو له إلا إستخدام ورق الرايز لخفته! .... المكتب الفرعي أستلمها بالفعل ودققها ليجد ان كافة الوثائق مستوفية للشروط المطلوبة ومن ثم رفعها الى المركز العام للمفوضية التي بدورها دققتها قلم تجد ما يثير الشك فكل الوثائق صحيحة ومن ضمنها شهادة التخرج الصادرة عن فندق ومطعم بحيرة البجع ومن ثم قامت برفعها الى لجنة النزاهة وهي الجهة الاخيرة التي تتولى تدقيق الاضابير ....

في مكتب لجنة النزاهة لاحظ أحد الموظفين وبالصدفة البحتة عند تدقيقه لشهادة تخرج الموما اليه لاحظ كلمة أثارت إنتباهه وهي كلمة ( فندق ) بالانكليزية فأعترض عليها على أساس ان شهادة بالمحاسبة تمنح من جامعات معنية بالادارة والاقتصاد وليس من معهد عال في الخدمة الفندقية !! فالرجل تصور ان فندق ومطعم بحيرة البجع معهد عال في دراسات الخدمة السياحية والفندقية !! ... أحيلت الاضبارة للجنة أعلى من بينها موظف تمكن من فك طلاسم عنوان الجهة المانحة للشهادة ... لتثار الفضيحة ...

صدقوني ان المشكلة لو كانت محصورة بهذا المرشح لهان الامر ... إلا ان الطامة الكبرى ما يقوله رئيس المفوضية بأن 60% من الشهادات تعد مزورة وان مفوضية الانتخابات لم تدققها البتة أو انها دققتها وعبرت من تحتها عن قصد أو بدونه وأكتفت بتحويلها الى لجنة النزاهة ... ويضيف رئيس المفوضية وهنا الطامة الاكبر ان ضيق الوقت لن يفسح مجالا للنزاهة بتدقيق هذه الاضابير !! إلا انها ستدقق وبشدة كما قال في حالة فوزهم بالانتخابات !! أي ان الغشاش المخادع سيسمح له بدخول الانتخابات وعندما يفوز بخداع العراقيين والضحك عليهم عندذاك سيتكرم رئيس هيئة النزاهة بتدقيق شهادته ولات ساعة مندم ! سيصعد الغشاشون والدجالون الى سدة مجالس المحافظات ينهبون مجددا تخصيصات مشاريعها بينما يتلوى الناخبون ألما على انتخابهم لهؤلاء لتتكرر المأساة ....

الكاتب مصطفى العراقي

الخميس، يناير 22، 2009

العلوية صمتت سنوات لتنطق كفرا ... أصحوة ضمير لا نظن ... إنها بداية جولة ثانية


يقول شلش العراقي في أحد مقالاته مخاطبا صاحبه خنجر ....
لك ها خنجر، وينك ماكو هالايام ؟ ...
موجود بس شوية جنت مشغول بالانتخابات ...
يا انتخابات ، ما شفتك لا بالمحطة ولا بالمركز ؟ ...
يا مركز يامحطة ، لك بابا اني جبير جنت بعمّان وية عمتي العلوية ...
العلوية منو؟ ...
حمدية الحسيني شبيك ؟ ...
ها امورك عدلة ... .
خوية ياعدلة الله كفيلك هلكنا ، الشغلة صدك بيها خبزة زينة ، بس تعب مو عبالك هيج ...
خنجر صدك العلوية مشترية سيارة مصفحة بمليون دولار؟ ...
انهجم بيتكم ، بسرعة سويتوها مليون ، هي ميتن وتلاثين الف دولار ...
يعني اكثر من تلثميت مليون دينار ...
انت خو استاد بالجمع والطرح ...
خنجر الجعفري يريد يبلط الثورة كلها باربعميت مليون دينار . والعراقية يومية تعيد الخبر عشرين مرة علينا ...
شلش قابل الثورة احسن من عمتي حمدية ...
لا عمي لا ، حمدية تسوى ابو الثورة ، جم حمدية عدنا ...
والله هي والسيد يسوون العراق كله ...
ياسيد هذا النوب ؟ ...
سيد رضا الشهرستاني شبيك !! .

ولن نتحدث عن عشرات ألوف الدولارات التي أهدرت من ميزانية العراق لنقل الناخبين في الخارج مع المغريات والتي فضحتها منظمات دولية كما لن نتكلم عما أهدرته من أموال في دول مثل قطر وايران وكندا وتركيا وغيرها بحجة أو بأخرى ولن نتحدث أيضا عن عقد بالدولار الاميركي وقعه شقيق زوج العلوية مع شركة أميركية للحماية في عمان من أجل إعداد ترتيبات حماية العلوية أثناء تواجدها هناك للاشراف على مراكز الانتخابات والتي ظهر لاحقا ان كل الموبقات الانتخابية قد مورست فيها وبعلم وتحت نظر وإشراف العلوية كما صرحت به مؤخرا بعد أن لاذت بالصمت لثلاث سنوات لتظهر علينا اليوم وهي تعدد مآثر ما سيجري في انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراءها نهاية الشهر الحالي ! فهل ستصمت العلوية طيلة العام الجاري وتفضح ما سيجري من موبقات عند نهايته مع إطلالة الانتخابات البرلمانية !! وهل ستحدثنا عن الخبراء الذين ستتعاقد معهم من أجل المشورة الانتخابية ! وكم مليون دولار سيتم هدرها عليهم ؟ إسمع ما يقوله شلش :
ها سيد رضا ، ابو الخمس ملايين دولار .
ياخمس ملايين عمي ، ذني مال المفوضية الله وكيلك صرفهن على الصناديك والموظفين .
وهو شكد اخذ خنجر احجي الصدك ؟
عمي اشكد اخذ ، والله مليون دولار ما طلعله منهن ،
مليون دولار؟
هاي شبيك فكيت حلكك ، بوية الرجال خبير مو شلون ماجان ،والعلوية توسلت بيه حتى يشتغل مستشار ، شنو مليون دولار قحط .انت صدك ما شايف .
خبير مال شنو ؟!!
خبير انتخابات .
على اساس احنا بالعراق جانت عدنا يومية انتخابات وهو صار خبير. هي سنة وحدة وكلها تزوير.
ياعراق عمي الرجال خلص حياته بالخارج .
خنجر حتى لو بامريكا ، وشارك اربعين سنة بالانتخابات ، يعني عشر مرات ، هم ميصير خبير ، هاي مال خبير عبروها على غيرنا الله يخليك .
عمي الشهرستاني اكبر خبير ، انت تكدر تقسم ميتين وخمسة وسبعين مقعد على ثمنطعش محافظة، وتطي نصهن للائتلاف وتذب ثنين بالشط ، والباقي نصهن للاكراد وثلثهن للسنة وشوية لعلاوي وتوزع الخردة على الباقين .
لا يابا هاي صعبة كلش، هاي ميعرفها الا رضا الشهرستاني وحمدية .
جا اسكت وانجب ولا تحجي ، مخلص حياتك تدور ورا رزق الناس .
لك هو هذا رزق لو مصيبة ، ملايين يطشرون بيها واحنا جكَارة ما عدنا .
تريد جكَاير ؟ هسة اشتريلك باكيتين .
لا خوية اني ما اكل حرام هاي فلوس المساكين .
احترم نفسك لك ، شنو حرام، اني حرامي ؟ اني اشتغل وية السادة ... حمدية علوية ورضا سيد وثنينهم احفاد رسول الله ، شنو جبيرة بحقهم المصفحات والملايين .
لا عمي مو جبيرة بس رسول الله جان ينام على حصيرة .
كلشي بوقته شلش لتصير مدري شلونك .

تقول العلوية حمدية لوكالة فرانس بريس ان أمورا حدثت في الانتخابات الماضية منها ان الناخب يجد إسمه في العديد من المراكز الانتخابية (!) تصل لغاية عشرة مراكز ! واليوم سيجد إسمه في مركز واحد ! وتقول العلوية ان إجراءات صارمة ستتخذ بصدد عد الاوراق الانتخابية حيث لم يتم عدها ومقارنتها باعداد المصوتين في الانتخابات السابقة ! وان نتائج مركز الاقتراع ستلغى ان زاد عدد الاوراق على عدد المصوتين بنسبة خمسة بالمائة ! بينما في الانتخابات السابقة لم يتم تحديد ذلك ! كما أشارت حفظها الله الى ان صناديق الاقتراع ستتم حمايتها من قبل القوى الامنية ! وليس كما جرى في الانتخابات السابقة حيث تكفلت الميليشيات بذلك ! وأضافت رعاها الله بما نصه : (( كانت قوات الامن تتدخل سابقا اثناء عملية نقل النتائج لتحطيم الصناديق اذا شعرت ان التصويت لم يكن لصالح احزاب معينة (...) الخطة الامنية ستكون كاملة لحماية الانتخابات ونتائجها وضمان عدم تدخل الشرطة. )) وأردفت قائلة حماها الله لتكشف سرا جديدا جرت ممارساته الخبيثة في الانتخابات السابقة : (( في السابق كان العسكر يصوتون في اليوم ذاته مما سمح لهم بالتصويت المتكرر وفي اكثر من مركز (...) وللحد من الطعن في الانتخابات تقرر ان تكون هناك عملية تصويت خاص بحيث يدلي العسكر والمرضى في المستشفيات والسجناء المحكومين باقل من خمس سنوات باصواتهم في 28 كانون الثاني/يناير )) .

ولعل سائل يسأل ما الذي منع العلوية من كشف الاسرار طيلة ثلاث سنوات وهي أسرار كنا نعلمها جيدا وشاهدناها بأم أعيننا وكتبنا عنها في وسائل الاعلام إلا ان قرود الائتلاف العراقي من حملة الاقلام الفاسدة كانت تظهر بين الفينة والاخرى لتكذبنا وتطالبنا بالدليل فيما نقول ! أليس من شأن هذه الاسرار لو كشفت حينها من قبل المسؤولين عن الانتخابات أمثال العلوية لقلبت الموازين وأعادت الحق لاصحابه ... أليس كشف هذا الاسرار في حينها لو أقدمت عليه العلوية لكان حائلا دون حدوث كل ما جرى على يد الزمر التي حكمت العراق بموجب نتائج الانتخابات المزورة ؟ ألا يعني هذا ان العلوية قد شاركت بسكوتها بكل قطرة دم أزهقت في عهد عملاء الاحتلال الذين تقلدوا مناصبهم بفعل انتخابات مزورة خانت أمانتها العلوية ومن لف لفها ؟ أليست العلوية حمدية الحسيني شريكة في كل دولار سرقه اللصوص طيلة السنوات المنصرمة الذين تولوا الحكم بفعل انتخابات 2005 التي أغلقت العلوية فمها عن نتائجها المزورة ! ...

أليست العلوية حمدية الحسيني شريكة فعلية بكل ما جرى من تغيير ديمغرافي في شمال العراق وتزوير نتائج مكّن صهاينة الحزبين الكرديين من تنفيذ مساحات واسعة من المخطط الصهيوني فيه وبباقي أجزاءه ... ألم تكن العلوية مسؤولة وبشكل مباشر عن الدماء التي سفكت والناس التي هجرت والاراضي التي أستقطعت في شمال العراق باعترافها ان من كان يشرف على صناديق الاقتراع هم قوات البيشمركة فقط ( سلّم البزون شحمه ) والتي تلاعبت بالنتائج والصناديق لصالح الحزبين العميلين الكرديين كما قام خنازير الحزبين بالانتخاب في المحافظات الثلاثة ليتم نقلهم الى نينوى وكركوك لينتخبوا مثنى وثلاث ... لتأتي اليوم واليوم فقط تتحدث عن قوى أمنية تشرف على مراكز الانتخابات وعدم ترك البيشمركة يعبثون بمفردهم ؟

أليست إعترافات حمدية الحسيني المتأخرة هذه بمثابة تزوير لارادة شعب بكامله تسلط بسببها الاراذل وسقط المتاع على مقدرات البلد والتي نشاهد اليوم فعلها القبيح في تكريس قيم الفساد والدونية في بلد أقل ما يقال عنه إنه أرض الانبياء والاولياء ؟ ثم كيف تجرؤ من تزعم نسبها الهاشمي على تزوير إرادة الملايين من خلق الله وتحدث فيهم من البلاء ما أحدثت ؟... انها ولله واحدة من إثنتين أما ان ما جرى ويجري في العراق بعد انتخابات 2005 التي سكتت العلوية عن مفاسدها وبطلانها هي من موجبات آل بيت فارس أو ان العلوية تنكرت لاخلاقيات البيت الهاشمي إن كان زعمها بالانتساب اليه حقا ....

يعود شلش العراقي مخاطبا صاحبه خنجر : خنجر هي الدنيا مدري شلونها ، حمدية تصعد مصفحات والدكتورات هنا مخلصاتها كوسترات وكَيات ، المهندسين بالمسطر والشهرستاني يلعب بالملايين ،شوكت راح نرتاح ما ادري . ياهو اليجي يفرهد ويشلع .
ارتاح معليك بالناس شلش عيوني كلمن ونصيبه ، تعال وياي اعشيك واشتريلك جكاير لتظلمها علينا ، هو اكو احد ميبوك ، على الاقل الجماعة سادة ويستحقون والف عافية .

قد يظن البعض ان تصريحات حمدية الحسيني نوع من صحوة ضمير ولنا ان نتساءل هل لحمدية الحسيني وكل شذاذي الافاق ممن تسلموا السلطة في العراق بفعل انتخابات مزورة من ضمير ليصحى ؟ خسأ الضمير الذي بغفوته تسفك دماء ملايين العراقيين وتنهب مليارات الدولارات من ثروة شعبه على مشاريع نسمع عنها ولا نتلمس نتائجها ... إنها ليست صحوة ضمير ايها السادة .. إنها بداية جديدة لغفوة أخرى يتلذذ فيها دراكولا بدماء العراقيين مجددا وينهب ثرواتهم ويعيدهم قرونا أخرى إلى وراء ...

وفي وثيقة اطلقتها مفوضية الانتخابات مؤخراً وهي عبارة عن كتاب رسمي موجه من مدير الادارة الانتخابية عادل اللامي الى مجلس المفوضين بتاريخ 23/11/2005 (!) قال فيه (( يرجى تفضلكم بالعلم انه تم تحويل مبلغ 10.000.000 عشرة مليون دولار الى لجنة التصويت خارج العراق ولم يتم تحويل دفعة لغاية هذا اليوم بسبب علمنا ان الست حمدية الحسيني رئيسة لجنة التصويت خارج العراق ارسلت كتاب من الاردن الى مجلس الوزراء للموافقة على الموازنة خارج العراق والبالغة (56118000) ستة وخمسون مليون ومائة وثمانية عشر الف دولار وان اتفاقها ينص على تحويل كامل المبلغ الى بنك الاسكان في عمان (!) )) ... وجاء في كتاب الادارة الانتخابية ان هناك قرار لمجلسكم الموقر حول تخصيص ميزانية الانتخابات خارج العراق بمبلغ 40000000 فقط اربعون مليون دولار ولا نعرف كدائرة مالية على اي موازنة نستند. !! )) ...

هل لحمدية الحسيني التي أتخذت من فندق الفورسيزن الفخم بعمان مقرا لها الحق بمخاطبة مجلس الوزراء وهي المرتبطة فقط بمجلس مستشاري المفوضية العليا للانتخابات ؟ وهل يحق لها رفع تخصيصاتها بهذا الشكل لو لم يكن هناك تواطؤ بينها ومجلس الوزراء لضمان التلاعب بالاصوات ولفط المزيد من الاموال ؟
الكاتب مصطفى العراقي

الاثنين، يناير 19، 2009

بصرتنه عراقية أبد ما تخضع لإيران


بصرتنه عراقية أبد ما تخضع لايران ها ها ها .. إسمع حكومي مالك عيشة هنا إرجع لإيران ... إسمع حكومي ! ....ومن أحسن من العراقيين في التعبير عن ذاتهم وما يعانوه في دواخلهم بإهزوجات أقلقت المستعمرين منذ ثورة العشرين وحرمت على العملاء وسقط المتاع لذة نوم وهناء معيشة وحتى اليوم ؟ وائل عبد اللطيف يريدها إقليما مقتطعا من العراق وبعد هذا يريدها مجزأة أجزاءا بعدد محافظات العراق ! كل جزء منها يصارع جيرانه من الاجزاء المجاورة على جديول ماء وبئر نفط ليبدأ مسلسل إسالة الدماء العراقية مجددا وضمن محافظة واحدة هذه المرة والجيران من دول تنظر وتنتظر نهاية المأساة وفناء أهلها لتهجم وتتقاسم الضرع والزرع والنفط ... فكان رد البصرة وأهلها في محله فبعد كل ما عمله وائل عبد اللطيف الذي أسقط ذاته سياسيا وإعتباريا في شراء للذمم وتدليس على الجهلة المساكين حتى إنه وصل لتهديد عمال البلدية الضعفاء المساكين بفسخ عقودهم ما لم يصوتوا لصالح إقليم البصرة ! ألا ان مشروعه لم يرَ بصيص خيط أبيض ولا نسمة فجر .. إنها البصرة الشامخة التي سطرت تاريخها بأحرف من نور وأمتلكت من العلماء والادباء أجداد أهلها الحاليين ما عجزت عنه مدن عربية وإسلامية فكيف يريدها وائل عبد اللطيف وهو أمامها زنيم والزنيم من ألتحق بقوم من غير فائدة ولا داع... كالزنمة في أُذن الشاة ! إلعوبة بيده يقتات وزبانيته على ثرواتها ويستعبد أهلها ؟ والبصرة مشكلتها منذ نشوؤها لليوم في قلة من أهلها ضئيلة في حجمها وتفكيرها وضعت الزنمة في آذانها وتبحث عن مقود توجيهها !!

ثار العراقييون وهاجوا أمام ما يريده وائل عبد اللطيف من إستكانة لبصرة الخير إلا إن ممن ثار بينهم من أراد الباطل لباسا للحق وهؤلاء هم المطالبون بفدرالية الجنوب ! يرفضون إقليم البصرة لانهم يريدون إقليم الجنوب يلحقوه غصبا وقسرا بإيران الثدي التي أرضعتهم لبن الحقد على كل عربي فهؤلاء الحكيميون الاعاجم يدغدغون مشاعر البسطاء من أهلنا حتى ان جلالهم الصغير قال في معرض خطبه في محافظات الجنوب بعد خمس من السنين عجاف أقتات وزبانيته على ثروات بغداد والجنوب تاركين أهله يتراجعون الى وراء في معيشتهم وأحوالهم ناهيك عن دمهم المستباح من أشد أهل الارض رذالة وأحقرهم أصلا ... يقول هذا الصغير مخاطبا أهلنا في الجنوب : أتعلمون لمّ تتدفق المليارات إلى كردستان العراق ؟ لأنهم أقليم مستقل !! وأنتم بلا إقليم يضمكم ... هذا هو منطق اللصوص فالصغير يريد بالاستثمار وتدفق المليارات مزيدا من الحرمنة كما هو اليوم في كردستان العراق حيث يزداد الفقير فقرا وتنحدر أوضاع أهله الى قاع بينما تظهر عليهم شريحة جديدة من الاقارب والمحسوبين تتحكم بالمليارات وأبناء شعبنا يتساءلون كيف لمن رضي بالاحتلال ان يعمّر بلدا ويحي أرضا ؟

وكأن الصغير لم يكتف بالمليارات التي خصصت للجنوب وصرفت من غير طائل ! فما الذي أنجز فيه حتى اليوم ؟ المشاريع الكبرى ما زالت صامتة يلفها التراب والمدارس كما كانت عليه فازدادت تدهورا والمستشفيات تعاني وتصرخ ولا من مغيث والشوارع تبكي حلتها والناس في بيوتهم يخشون الآتي !! رغم كل المليارات التي صرفت على جنوب العراق بحجة حرمانه فيما سبق !! بينما تجد هذه المليارات طريقها سهلا سلسا الى جيوب من ينادي اليوم بفدرالية الجنوب وغيرهم من عملاء فارس وواشنطن ليزدادوا سحتا وحرمنة ... أما الغاز والنفط وحقوله فلا زالت بانتظار المستثمر الشريك (!) ليقاسم العراقيين الثروة مقابل مليارات معدودة يضعها في مشروع بيع العراق وأضعاف أضعافها وجدت طريقها لاصحاب فيدرالية الجنوب من أصحاب العمائم الملطخة بالعار التي أتخذت المحتل الكافر وليا ... وفي آخر فضائح النفط تقرير أميركي يشير لاختفاء ما يقارب 900 مليون دولار خصصت لتطوير حقول من غير جدوى !!

واليوم فإن المطلوب من أهلنا في بصرة الحسن والسياب ان يقفوا ذات الوقفة التي وقفوها بالضد من مشروع المرتزق وائل عبد اللطيف أمام مشروع تقسيم العراق المتمثل بفدرالية عمار الحكيم ولتعلوا أصواتهم ومعها أصوات النشامي في جنوب العراق وفي العراق كله باهزوجة ... بلدنا العراق وأبد ما يخضع لإيران ... هاهاها ... إسمع عموري مالك عيشة هنا إرجع لايران ... إسمع حكومي .
الكاتب مصطفى العراقي

ولّى المعتوه من غير عقاب ... وعقاب الله له بالمرصاد


من كذب على العراقيين لسنوات لن يصدق اليوم معهم


خمس من السنين مرت على تقلد الرعاع سدة الحكم في العراق بحماية محتل غاصب ولم يقدموا للعراقيين شيئا بل نهبوا ثرواته ودمروا بنيته وفتحوا حدوده للرذيل والردي يعيث بالبلد فسادا ... واليوم وبعد ان أستمرؤا السحت الحرام يريدون لهم جولة أخرى فمتى أكتفى لص بما سرق ؟ انهم يريدون جولة ثانية تمتد لسنوات أخر ! إنهم يريدون فتح أرصدة أخرى لما سبق وأكتنزوا من كاويات الجباه ... جاءوكم اليوم بثوب جديد وهل يخفى الذئب بثوب الحمل ؟ جاءوكم اليوم أيها العراقييون يستعطفون كرمكم (!) لسرقتكم من جديد ... يرون فيكم بلها والعياذ بالله لتديروا خدكم الايسر بعد لطمهم لخدكم الايمن ! بالامس أغتالوا شبابكم وشيوخكم وقتلوا أطفالكم وأغتصبوا نساءكم وأليوم يريدون للكرة عودة فهل أنتم لهم صاغرون ؟ بالامس سرقوا ثروات بلدكم وأحالوها أرصدة في حساباتهم وأنتم وعوائلكم للجوع تكابدون ... كذبوا عليكم إذ قالوا إن الله أوكلهم بكم ! وآل البيت تتشفع لهم ! ودم الحسين دينا بأعناقكم وانتم منه براء كبراءة الذئب من دم يوسف ! جيروا دم الحسين دينا عليكم وهم للدين أولى بسداده فأجدادهم من كتب عهد الخنا وبدمه كان مداده ...

فليسمع العراقيون ... إنهم يرونكم كما يعتقدون معاذ الله حثالة ! ولا نور فكر يضيء عليكم فأنتم بنظرهم غارقون في جهالة ! ويرونكم كما يرون أنفسهم لا إيمان لكم ولدغكم مثنى وثلاث ليس من المحالة ! وإلا كيف يظهرون عليكم وبنفس الردي من الكلام يدعونكم لانتخابهم على عجالة ؟ كيف يكررعمار الحكيم ما قاله بالامس : إنتخبوني أنا الاقرب للمرجعية !! لو لم يرَ فيكم تلك الجهالة التي أعماه الله فيراها عندكم ؟ وكيف يطالبكم من أقرن قائمته بالقانون وسيادته بإنتخابه ... وجلاوزته يعيثون بالقانون فسادا ؟ وهناك أدهى وأمر فهذا إبراهيم الجعفري يوزع لفات ( الكص ) على عمال المساطر طمعا بأصواتهم ... فولله هم الغارقون في الجهالة وهم القاصرون في إيمانهم بل لا إيمان لهم ... وذاك محافظ ذي قار العضو البارز في مجلس الحكيم وبعد أن أفتتح مشروعه ( العملاق !) والذي أسماه بإسم أبو الانبياء كفرا وتدليسا وهو المشروع الذي بني على الرشوة والمال الحرام والذي لم يكن أكثر من شارع بطريقين زرعوا على جانبيه أشجارا وورودا سرعان ما تجف وتتلاشى بعد حفل الافتتاح إذ بلغت كلفته أكثر من ثلاثين مليار دينار في مرحلته الاولى وأهالي الناصرية يعلمون جيدا كنهه وكنه الشركة الخاصة التي تقف وراءه والاعوجاج في مسلكه والانكفاء بجسره الكونكريتي وميلانه حتى تحسبه من شدة ميله وعدم تناسقه مع امتداد الشارع الرئيسي انه سيقع !! حتى ان مهندسه المقيم ( وهو شاب مغرور عفانا الله وإياكم من الغرور طارد النعم ومهلك الحسنات ) قال مبررا ما يجري : هذه ليست أخطاءا هندسية كما يقول المهندسون !! إنها أخطاءا مقصودة لزيادة الجمالية في الشارع وجسره الكونكريتي !! ... أقول ان هذا المحافظ الحكيمي يتفاخر بمشروع كهذا ويطلق عليه المشروع الستراتيجي !! والذي حضر إفتتاحه عادل عبد مهدي في الناصرية !! ثم أقول ثانية ان هذا المحافظ وبعد ان انتهى الحفل المزعوم أرسل زبانيته الى طلاب الاقسام الداخلية في الناصرية يوزعون عليهم لفات ( ألكباب ) مقابل انتخابه !! أي إستهتار هذا بعقول طلبة جامعيين من لدن لصوص ما حازوا حتى على شهادة الابتدائية ... نعم هكذا يا عراقيين ينظرون إليكم ... فهل انتم لهم مجددا صاغرون ؟

وليعلم اهل العراق ان من يأتي مع الاحتلال لا خير فيه ومن سوّغ للاحتلال وشرعن وجوده لأي سبب كان ولاي تفسير أراد به فهو الاخر لا خير فيه مهما وضع على رأسه من عمائم وسدارات أو كان حاسرا ومهما تقمص في شخصه ومهما تقلب في أدواره !! إنها أمانة التاريخ فلا نريد للحسين ان يخذل ليقتل ثانية ....

الكاتب – مصطفى العراقي

الخميس، يناير 15، 2009

قائمة إئتلاف دولة القانون ( مالكها وملّكنا الدولة !! ) تطلق النار جهارا نهارا على من يخالفها ألرأي



في مؤتمر انتخابي لقائمة إئتلاف دولة القانون !! وفي سكينة ودعة تامتين بإذن الله رحب صاحب الدعوة رئيس مجلس الاسناد والمرشح الثاني في القائمة بناحية الفهود في محافظة ذي قار صادق عبدألله راشد ( واسمه الحركي أبو جعفر العامري ! ) بضيوفه الكرام على حد زعمه متمنيا لهم أطيب ألاوقات بالاستماع لخطباء السلطان وهم يكيلون الدجل من أوسع أبوابه زاعمين ان مجالس الاسناد لا تمت لاي حزب بصلة ولا لأي تيار أو مسؤول وإنما هي حركة عشائرية أرادت ان تجعل من القانون نبراسا ( رغم انه لم يذكر طبيعة هذا القانون ان كان قانونا عشائريا أو مستوردا من الشرق الاصفر ) ومن العدالة متراسا يحمي العراقيين وحقوقهم ... وأنهال الخطباء من اصحاب الكروش الخاوية إلا من هواء فاسد يعظّمون ألسلطان وحكومته ويفاخرون بمستشاريه والزبانية وموجات من التصفيق تنطلق بين فينة وأخرى كلما ورد في كلمات الخطباء ما يشير للسلطان وجلاوزته وما ان ينتهي الخطيب من خطابه حتى تبدأ الارداف والاكتاف بالاهتزاز طربا ورقصا لكلمات الاطراء وهم يهزجون ( مالكها وملّكنا الدولة !! ) .... ومن بين الحضور كان هناك رجل تظهر عليه بوضوح علائم الاشمئزاز مما يجري يتلفت يمينا وشمالا ليرى ان هذه الاكتاف والارداف هي ذاتها التي أهتزت وربت في التسعينات من القرن الماضي ... ليأتي الدور مجددا لصاحب الدعوة أبي جعفر العامري فيشيد بمجالس الاسناد ومن باب ( إللي جوه أبطه عنز يصيح ما.... ) أشاد أبو جعفر صادق عبدألله راشد بجهود رئيس الوزراء نوري المالكي زاعما عدم وجود علاقة من قريب أو بعيد بدولة رئيس الوزراء على حد قوله ... عندها لم يتمكن صاحبنا الجالس بين الحضور وعلائم الاستغراب والاشمئزاز بادية عليه والذي ظهر لاحقا إنه من عشيرة بني كعب ويدعى عبد الحسين الكعبي إلا ان ينهض ليقول للخطيب : لماذا هذا الدجل يا رجل لماذا هذا الكذب ... ألا تستحي ؟!! أكل هذا الكذب من أجل مصالحك الشخصية ! فما كان من شقيق أبي جعفر العامري والقيادي في مجالس الاسناد أيضا إلا ان أستل مسدسه مكرمة رئيس الوزراء ويطلق النار على الضيف المحتج ويرديه قتيلا ....

تعالت الصيحات والتكبيرات مستنكرة تصرف شقيق صاحب الدعوة وخصوصا ان القتيل لم يتفوه إلا بالحق فكل ما جاء على لسان أبي جعفر ومن حشدهم من خطباء روزخونيين كان كذبا فاضحا كفضيحة العاهرات وهن يغادرن مواقع الفاحشة مع الساعات الاولى من الصباح ... تبادل الصياح والصياح المقابل أفضى الى تبادل نار ونار مقابلة بين عناصر عشيرة القاتل وعشيرة المجني عليه لينتهي المؤتمر الانتخابي بخمسة عشر قتيلا وأكثر من أربعين جريحا ! وتوقفت المجزرة الانتخابية مؤقتا مع حضور فوج طواريء الناحية لفك الاشتباك بعد هروب صاحب الدعوة أبي جعفر العامري وأركان عشيرته ....

ودعونا الان نطلع على سيرة أبي جعفر العامري كما وردت في ملصقه الدعائي الانتخابي ... يقول العامري :

( كانت دراستي الابتدائية والثانوية على ايدي كوكبة من الدعاة وفي منتصف الثمانينات كنت عاملا مع الدعاة ومعارضاً لنظام الحكم وقد تم استدعائي لمديرية الامن العامه في بغداد والتحقيق معي بعد استشهاد ابن عمي والذي كان منتمياً لحزب الدعوة وقد تم اتهامي بالعمل مع حزب الدعوة وتأثري بالحزب وبأفكارة وكذلك بالعمل ضد الحكومة السابقة .

عام 1991 اشتركت في الانتفاضة الشعبانية في مدينتي المجاهدة الفهود وعملت للسنوات 91-92-93 في الاهوار وفي احدى المواجهات مع ازلام النظام تعرضت لاصابة شديدة جداً على اثرها انتقلت الى ايران لغرض العلاج وكانت لي متابعات من المهجر لارض الوطن منها متابعات جهادية وتنظيمية وهناك ايضا اكملت دراستي الجامعية في العلوم الاسلامية لنيل علوم ومعارف اهل البيت وكنا متابعيين مستمرين للعمل السياسي والاجتماعي والتنظيمي ومتابعة احداث الوطن واحيانا يقتضي الدخول الى ارض الوطن من خلال التوجيهات من قيادة الحزب هناك وعند سقوط الدكتاتور عام 2003 دخلت ارض الوطن حاملا معي كل التطلعات لخدمة وطني العراق والعمل على تقوية وحدة هذا البلد وقوة تماسك ابناءه وابناء ذي قار .)

يكشف أبو جعفر العامري بملصقه الانتخابي أنه لم يكمل دراسته الابتدائية ولا الثانوية لانها ببساطة كانت على أيدي الدعاة ولم نسمع مذ خلقت وزارة المعارف العراقية في بدايات القرن الماضي عن شهادة دراسية صادرة عن الدعاة ... وبالتالي نستغرب كيف تمكن من إكمال دراسته الجامعية في إيران لكن إستغرابنا هذا يزول بعد ان يقول انه أكملها في العلوم الاسلامية لنيل علوم ومعارف أهل البيت !! ( لا ندري أي أهل بيت هؤلاء الذين أفتوا بقتل المخالف بالرأي !!!) وهذه العلوم المزعومة ديدن كل الذين وفدوا من إيران بشهادات مشتراة بالمال ! ... هل سمعتم بحامل دكتوراه بالكاد يفك الخط !! علما ان أبا جعفر العامري يخبر خاصته في مجالسه بأنه يتهيء للدفاع عن شهادة الماجستير !! وأكيد في إيران !! ومن الجدير بالذكر إن أهالي ذي قار ومثقفي ناحية الفهود وما أكثرهم يتحدون أبا جعفر ان هو قدّم شهادة تخرجه من المدرسة الابتدائية !!

أليس من العار ان يشكّل نوري المالكي قائمة ليست على مسماها وتضم من أمثال العامري ومن لف لفه ؟ ألم نحذره من بعبع الصراع العشائري إن خرج من قمقمه ومن سيلجمه كما حذره آخرون ... أي عار وشنار هذا الذي يلطخ هؤلاء القادمين من إيران ؟ انستغرب بعد هذا ان يضع هؤلاء أيديهم بيد محتل غاصب ؟ وأية نية حقود تبيتها إيران بمباركة أميركا جورج بوش الفاشية للعراق والعراقيين بإيصال أمثالهم لادارة دفة الحكم في بلد أقل ما يقال عنه إنه بلد الحضارات الذي علّم العالم كيف يقرأ ويكتب وكأنه ورب الكعبة قد هييء مسبقا بعناية إالهية لقيادة أمة إقرأ الربانية وان ما يجري فيه اليوم ايها العراقيون لهو بلاء وإختبار رباني عليكم بإذن الله إجتيازه وتلقين الغزاة من حاقدين وفاسدين دروسا لا ينبغي لهم نسيانها ...

الكاتب مصطفى العراقي



محافظ النجف أبو كلل بين العمالة المزدوجة والرصاص المطاطي الاسرائيلي .. مثال على قائمة شهيد المحراب


واحد ( دنغوز ) عاد صديقه المريض لينبه عائلته وأصدقاءه المحيطين به ألا ينسوا تبليغه إن مات ولا ينسوا كما حدث في موت فلان ... قائلا : إخبروني عندما يموت لاحضر الصلاة عليه ! تذكرني هذه القصة بمحافظ النجف أسعد أبو كلل والقيادي في مجلس الحكيم وعراب ( قائمة شهيد الحراب ) في النجف والذي خصص أرضا لتقام عليها مقبرة للصحفيين ! حتى ان نقيبهم الحالي قال ان على المحافظ تخصيص أراض لسكن الصحفيين وعوائلهم بدلا من تخصيص أرض لقبورهم ! وقال حينها أعلامي معروف إنه يتوجس سوءا من ( مكرمة ! ) محافظ النجف خصوصا وإن هذه المكرمة جاءت بعد يومين فقط من إغتيال نقيب الصحفيين السابق شهاب التميمي رحمه الله وعلى يد مسلحين ما زالوا في قيد المجهولين كالعادة ... حيث أتم الشهيد التميمي الرقم 270 من عدد الصحفيين الذين تم إغتيالهم منذ عام غزو الاوباش وعملاءهم للعراق في 2003 ! كما جاء حينها على لسان الناطق بإسم وزارة الداخلية ... خصوصا وإن هذا التصريح تزامن مع تأكيد جمعية حماية الصحفيين الدولية ومقرها نيويورك بأن العراق ما زال المكان الاخطر لعمل الصحفيين في العالم ! وقد رأى حينها الكثير من الصحفيين العراقيين إنه من الظلم بمكان ان يقابل جهد الصحفيين وولوجهم مواقع الخطر من أجل ان ينقلوا الحقيقة كما جاءت على أرض الواقع بقبرهم برصاص غادر أو بلاستيكية ناسفة قادمة من ايران ... ليأتي أبو كلل ومن باب ( راد يكحلها عماها ! ) فيخصص قطعة أرض لقبر الصحفيين !!

بدأ ابو كلل حياته السياسية بعثياً بدرجة نصير في التنظيم الطلابي وكذلك في تنظيمات فرع النجف لحزب البعث وقد أشتهر عند النجفيين بكتابة التقارير الامنية ضد ما يسمى في حينها (الحزب الفاطمي) بصفته عنصرا في لجنة النشاط الوطني والامني في المكتب الطلابي للحزب المذكور. وعرف عنه إخلاصه الشديد للنظام السابق حتى انه لم يتوان عن كتابة تقرير مهلك عن إبن عمه مسببا إعدامه تحت طائلة الانتماء لحزب موال لايران وبسبب إشتراكه بإنتفاضة خان النص عام 1976 ! وهذا الفعل بقي ملازما لنفسية أبي كلل لا يكاد تأثيره النفسي الفتاك ينفك عنها حتى قرر في نهاية الثمانينات ان يترك العراق مهاجرا الى دولة أسكندنافية طالبا اللجوء السياسي لسبب غامض في حينه وهناك أنتمى لتنظيمات مجلس الحكيم وبقي كذلك حتى عودته الى العراق المحتل في آب 2003 ليشغل رئاسة مكتب مجلس الحكيم في النجف ومن ثم تولى منصب محافظ النجف في وزارة ابراهيم الجعفري وحتى اليوم ... لعب أبو كلل دورا بارزا في إثارة النعرة الطائفية فلم يكن يفلت من تحت براثنه أي حدث يمكن ان يثير إضطراب طائفي ومنها تضخيم عدد المهجرين الى النجف والمطالبة بالرد بالمثل بدلا من التهدئة والعودة للعقل ... كما لم يمر من تحت يده بسلام حادث تفجير المرقدين في سامراء فبدأ يفسر ما جاء في نص فتوى مرجعية النجف حول الحادث مؤكدا ان الاحتجاج في الشوارع كل حسب طريقته الخاصة الذي جاء في نص الفتوى يعني إثارة ما أثير حينها والذي سبب نزفا عراقيا غير مسبوق لسنتين متواصلتين ... ان حادث تسببه باعدام ابن عمه ترك بصمات إضافية في نفسيته فقد أوغل بالتنكيل بشكل لا إرادي ولعل تصرفاته حينها في احداث الزركة تكفي لاحالته ولاكثر من مرة لمحكمة جنايات دولية بتهمة الابادة البشرية ! ولعل إجتماعه الشهير بالعشائر العربية المناهضة للتمدد الفارسي في النجف والتنكيل بها في اعقاب حادثة الزركة ومن ثم إجبارها على رفع برقية تأييد لحكومة الائتلاف خير دليل على خدمته للمخطط الفارسي وعلى ذاتيته التنكيلية ! ... كما ان هذا الحدث وهجرته المبهمة الى الخارج وشظف العيش هناك ترك في نفسيته الخوف من المجهول فتراه يسارع بالاستحواذ على المال من خلال حملات فساد غير مسبوقة في داخل محافظة النجف عندما فتح الباب لالوف ألسياح الايرانيين محاولا تأمين متطلباتهم داخل النجف وما يدره عليه من ارباح مادية غير مبال بما يدخل معهم من سلاح ومخدرات فكان بحق منفذا لمشاريع إطلاعات الايرانية !! لقد أصبح اليوم من كبار الملاكين متخذا من قسمة الحرام بينه وعمار الحكيم طريقا للولوج في مسار السحت المحرم حيث سيطر على أراض مهمة بالنجف شراكة مع عمار ولعل آخرها اخلاء السوق المقابلة للصحن الحيدري من الباعة تمهيدا لاقامة فنادق فيه للسياح الايرانيين لصالحه وصالح عمار الحكيم .....

يتندر النجفيون حول أبي كلل بأنه يسعى لتطوير مشروع جبل الحويش الذي يطل أبو كلل بين فينة وأخرى محدثا أهالي النجف عنه في وقت تفتقر المحافظة لابسط شروط الصحة حيث انتشرت فيها الكوليرا بشكل سريع في الفترة الماضية بسبب توفر كل مستلزمات انتشارها ! بينما يتوالى الحديث عن مشاريع بالمليارات يقول عنها النجفيون انهم لم يروا نتائج عنها !

ما جرنا اليوم بالحديث عن أبي كلل هو تصريحه الاخير والخطير الذي لا يفهم قارئه الا برغبته في قتل العراقيين بالرصاص الحي لانه يطالب في هذا التصريح بتزويد الشرطة برصاص مطاطي في المحافظات الآمنة ومنها النجف للتصدي للمظاهرات الشعبية مما يعني رغبته على الابقاء بإطلاق الرصاص الحي على صدور العراقيين في المحافظات التي لا يراها أبو كلل آمنة !!! كما يعني رغبته حد الهوس بكتم انفاس العراقيين جميعا دون استثناء ليتفرغ لاعمال السطو والعمالة والحرمنة ... والرصاص المطاطي هو الاسلوب الاسرائيلي في التصدي للتظاهرات ! فهل يفسر هذا للمتابعين شيئأ عن أمر هجرته الغامضة سالفة الذكر علما ان أبا كلل سبق وان أعتاد على العمالة المزدوجة فعندما كان كاتبا أمينا للتقارير أيام النظام السابق فإن أهل النجف يقولون انه مرتم بأحضان أحزاب مناهضة للنظام وتابعة لايران !! فهل عاد للعمالة المزدوجة ... إنا لله وإنا إليه راجعون .

الكاتب ابن بغداد

الأربعاء، يناير 14، 2009

إنتخبوها !! ... فهي القائمة الوحيدة التي أوفت بوعدها للعراقيين وأتخذته رمزا لها



أليس من الانصاف ان نعيد انتخاب القائمة التي أتخذت من هدف سام رمزا لها ؟ في وقت كانت كل القوائم والتيارات والاحزاب الاخرى قد نقضت ما قدمته للناخب العراقي من وعود ... صحيح ان القائمة التي رفعت الهدف رمزا تناضل من أجل تحقيقه قد أرتكب بعض عناصرها من الموبقات ما تقشعر له أبدان المومسات إلا ان هذا لا يعني إلغاء دور هذه القائمة بعد كل الذي فعلته للعراقيين وهي تحقق الوعد الذي أتخذته رمزا لها ... صحيح ان هذه القائمة مكنت الحثالات الايرانية من التربع على مفاصل السياسة والاقتصاد في العراق ... إلا ان هذا هو أقل بكثير من طموحات القائد الابن الذي ينتظر دوره مع أفول صورة القائد الاب قريبا بفعل آثار الكيمياوي التي يتعرض لها على يد النظام السابق !! يوميا حتى الساعة لإطالة عمره ولو لايام أخر حتى تنتهي الانتخابات ...صحيح ان هذه القائمة باعت نفط وغاز العراق بالمجان بعقود مشاركة للاجنبي المحتل وشركاته بلا مسوغ وبدون داع لتحرم الاجيال القادمة أحفادي وأحفادك من حقهم في ثروة بلدهم .... إلا ان مصداقيتها في تحقيق ما وعدت به وأتخذته نبراس دلالة للاشارة إليها تكفي للعفو عنها وطز بثروات العراقيين واجيالهم على حد قولهم ...

وصحيح ان أعضاءا بهذه القائمة تطاولوا على العراق بقولهم ( اللعنة على العراق ) كما صرح بذلك سامي العسكري في معرض نقاشه معهم حول الفيدرالية وما ترمي اليه من تقسيم العراق ... إلا ان اللعن عادة عندهم ولا يؤاخذ المرء على عادة فيه مستأصلة ... صحيح ان هذه القائمة أعادت العراق الى وراء أكثر بكثير مما كان جورج بوش الابن يرمي إليه فلا صناعة ولا زراعة ... والتجارة أقتصرت على سقط المتاع من المواد تنخر أجساد العراقيين في غذاءها وتكبل إقتصادهم في مصنوعاتها فكم من مرة يكتشفون فسادا في غذاء وصلاحية أنقضت في دواء وسيطرة نوعية عاهرة في معدات جرت بإستيراد مشبوه وفساد عقود شراء ...

وصحيح ايضا انها جعلت الحصة التموينية تتراجع القهقرى في الكم والنوع حتى بات بعض وكلاءها يتركون موادا من غير ان يستلموها رغم دفع أثمانها بسبب رداءة نوعيتها بل حتى بسبب سميتها كما يحدث مع الشاي الايراني المستورد من الحبايب مع الاصرار والترصد رغم كل الفضائح التي أثيرت بسبب هذه المادة بالذات ناهيك عن الحليب ذي المنشأ الصيني والمعبأ في دول الخليج والمحرم إستخدامه فيها لتجد تجار القائمة في وزارة التجارة على اتم الاستعداد لإستيراده وحقن العراقيين بسميته بفعل مادة الميلامين سيئة الصيت والتي جعلت حتى الدولة المنشأ وهي الصين تمتنع من استخدامه غذاءا لأطفالها ... وصحيح كل ما يقال بالاثباتات والوقائع عن ثراء غير مسبوق لرجالات الحكم في العراق الذين ما كانوا يملكون شروى نقير عام 2003 وهم اليوم ينافسون أثرياء العالم في شركاتهم وأبراجهم وأرصدتهم في بنوك أوروبا والخليج وإيران ... وصحيح ان أسعار الوقود ترتفع في العراق ولا تعرف لها إنخفاضا رغم إنخفاضها في كل انحاء العالم بسبب انخفاض سعر النفط والازمة العالمية التي جمدت الكثير من الاستحقاقات ... وصحيح ان هذه الازمة المالية العالمية لم تؤثر في الاقتصاد العراقي لتخلفه وتخلف واجهاته المصرفية كما يقول صاحب البسطية في السيدة زينب والذي يتولى شؤون المال في العراق ! وإنما ألتأثير جاء من إنخفاض أسعار النفط عالميا والذي لن يؤثر على العراقيين لانهم ببساطة لم يستفيدوا من ارتفاع أسعاره كون المردود تتقاسمه تيارات وأحزاب القائمة ... فكيف يستفيدون من انخفاض أسعاره ؟ وصحيح ان هذه القائمة ومن يقف وراءها ألتزموا الصمت القاتل أمام تدفق وانتشار المخدرات القادمة من الشرق لتفتك بالشباب العراقي إلا ان أصحابها الكبار في القائمة هم أيضا يتعاطونها ! وصحيح وصحيح وصحيح .....

ولكن ألم تحقق هذه القائمة وعدها للعراقيين عندما جعلت منه رمزا إنتخابيا ؟ ألم تصبح ( الشمعة ) حقيقة ثابتة في كل بيوت العراقيين ؟ ألم يكن وزير الكهرباء المنتمي لها سببا في تدهور الكهرباء في العراق حتى باتت الشمعة رمزا للعراقيين عليها يتسامرون ومن خلالها الاطفال لدروسهم يذاكرون ... هذا الوزير الذي كذب على العراقيين طويلا تارة يلوم الارهاب وأخرى الخارجين عن القانون ولم يتطرق يوما للفاعل الحقيقي الذي أتخذ من الشمعة شعارا ومليارات العراق تصب في جيوب إيران سنويا مقابل كهرباء مزعوم تورده للعراق بعقود تبعد عنها الشقاقية بعد السماء عن الارض ... واليوم نفس أؤلئك القائمون على الشمعة عادوا مجددا يطالبونا بانتخابهم ومن نفس دور العبادة التي أفتى صعلوك المفوضية العليا للانتخابات بأحقية إستخدامها لاغراض إنتخابية !!
فأدعوا معنا أيها العراقيون يرحمكم الله بالدعاء الذي أنتشر هذه الايام في دور العبادة ذاتها التي تتخذها قائمة الشمعة المخزية مواقع لبث السموم ....

دعاء الانتخابات
اللهم ... إنا نعوذ بك شر الكيانات المؤتلفة ذات الوجوه المتآلفة ...والقلوب المختلفة.
ونعوذ بك من شر ... السدارات والعمائم المزيفة والصايات والقوط والأربطة المتحالفة .
اللهم ... إنا نعوذ بك من شر الشعارات الزائفة ،
والخدود المترفة التي تعِـد بتغيير حال الشعب المقرفة
اللهم إنا نعوذ بك من شر الحكومات القادمة .
نعوذ بك كما لذنا وعذنا من شر الحكومات السالفة .
اللهم لك تفزع القلوب الخائفة . . .
نسألك بنبيك وآل نبيك أنْ ترفع عنا غشاوة العاطفة
وأنْ لا تـُستغل فتوى زعيم الطائفة . . .
نسألك اللهم أنْ تهدينا قراءة صحيحة للقوائم .
وأنْ لا تغرنا البدلات الأنيقة والعمائم .
يا من زلزلت الأرض بباكستان .
وفجـَّرت البحر بسومطرة .
نسألك من رحيق الأمن والسلام قطرة .
فما نحتمل بعد اليوم عثرة .
كل حزب اخذ منا وطره .
اللهم .... يا ألله انك قريب تجيب الدعوات ... أجب
لنا دعاء الانتخابات .
الكاتب مصطفى العراقي

الثلاثاء، يناير 13، 2009

مرة أخرى عن الدستور ... القنبلة الموقوته التي أسسها بريمر وباركها غير العراقيين ... مصطفى العراقي



كانت تصريحات مسعود برزاني لصحيفة لوس أنجلس تايمز واضحة وجلية لا يكاد المبتديء في الترجمة ان يفهم منها خلاف ما صرح به وقاله للصحيفة المذكورة على خلاف ما ذكره بعض منتسبي حزب بارزاني من ان الذي سبب سوء فهم لتصريحاته هي الترجمة ليس إلا ... والترجمة قميص عثمان ... أعتاد برزاني وزمرته تحميلها أكثر مما تستحق كلما شعروا بان رئيس أقليم كردستان العراق قد تجاوز الحدود التي ينبغي ان يحافظ عليها حرصا على وحدة العراق وسيادته اللتان باتا في مهب الريح كلما أراد الساسة الكرد كسب المزيد على حساب العراق .... فما قاله برزاني واضح وجلي إذ إنه هدد بالانفصال عن العراق في حالة تغيير الدستور أو تعديله وهو تهديد كرره برزاني اكثر من مرة خلال السنوات القليلة المنصرمة مذ أحتل الاوباش أرض العراق بمباركة عملاء الشيطان الاكبر والاصغر ... فبرزاني يعلم جيدا ان الدستور كتب في ظروف غير طبيعية وبضغط المحتل أستغلها الحزبان الكرديان الحاكمان في تمرير فقرات من شأنها ان تبقي العراق ضعيفا مقسما ومهددا حتى من حثالات عرف عنها الخداع والخيانة والتمرغ بالعبودية ... ومع استغلال الحزبين الكرديين للدستور المتهريء سارع عبيد إيران للنيل منه أيضا بوضع جنجلوتيات تبرأ منها دساتير حثالات الدول ناهيك عن دساتير الدول التي توصف بالمتحضرة حتى كاد الدستور بأعلى صوته يصيح أدركوني ...

فبرزاني اليوم يتهم نوري المالكي بالاستبدادية وكأنه بعيد عنها في إقليمه الذي يحتضر مع إحتضار العراق ككل وهو يعلم علم اليقين ان المالكي أو غيره لا يجد سوى الاستبداد سبيلا ليحكم في بلد هكذا هو دستوره وهكذا هي ديمقراطيته التي يتمشدقون بها وهكذا هو الفساد الذي يعشعش على هرم السلطة فيه من قمته لقاعدته وقبل هذا وذاك فلا سبيل غير الاستبداد مسلكا في بلد يقوم على الحكم فيه زبانية محتل باعوا الضمير والكرامة والحياء للاستحواذ على كراسي السلطة ليمرر كل منهم مخطط جاء به ولاجله لاهثا وراء دبابات المحتل وهي تدوس بسرفها أرض الانبياء والاولياء ... إن برزاني الذي كان يستجدي النظام السابق ولغاية أيام قبل سقوطه باتت عنده تهمة الارتماء بأحضان هذا النظام تهمة لا تغتفر يكيلها لكل من يخالفه الرأي ويقف أمام تجاوزاته غير المنطقية على حقوق العراقيين ووحدة بلدهم بل انه وجه تهمة الصدامية لأناس يكنون للنظام السابق أقصى درجات الحقد والكراهية ليجعل منها موازية لتهمة معاداة السامية التي يستعملها اليهود ضد كل من يقف حجر عثرة أمام تطلعاتهم الخبيثة في المنطقة وأصقاع أخرى من العالم ! وها هو اليوم يكيلها جزافا بتوجيه عنصري يهودي لكل من يرى في طموحه غير المشروع تفتيتا للعراق ويكيلها حتى لأؤلئك الذين أستغربوا من تصريحاته السابقة لوسائل إعلام غربية حول استعداده إقامة قواعد أميركية في كردستان العراق !! وكأن كردستان ضيعة أبيه التي ورثها بمباركة الموساد الاسرائيلي وكل من أعتاد والده الارتماء بأحضانهم على مر عقود مسببا للعراق وشعبه الكردي قبل عموم العراقيين الاسى والضياع ....

كلنا نتذكر برزاني عام 2003 ظهر علينا وكأنه حمل وديع لا يريد الا الخير للعراق فأستدرج بذلك البلهاء من ساسة العراق بعد الاحتلال ليمنحوه بمباركة المحتل ما لا يحلم به العراقيون أنفسهم من مكاسب وحقوق دستورية إلا إنه سرعان ما كشر عن أنيابه مثيرا الازمة تلو الاخرى إبتداءا برفض العلم العراقي الذي وقف تحت ظله محتميا من غطرسة صاحبه جلال طالباني عام 1996 حين أراد إبتلاعه بمعونة إيران ومن ثم توالت الازمات والمشاكل المثارة بوقوفه ضد تعديل الدستور الذي بقي معطلا طيلة السنوات الماضية رغم اتفاق الجميع حينها على ضرورة تعديله ... ووقوفه أمام تسليح الجيش العراقي الذي لعب دورا بارزا في تفكيكه وحله يدا بيد مع العملاء القادمين من ايران الهزيمة والخسران مرورا بأزمة كركوك التي أوفد اليها مئات ألوف الاكراد القادمين من ايران وتركيا وسوريا بهدف تغيير ديمغرافية المحافظة لابتلاعها لاحقا ومن ثم حديثه عن سهل نينوى هذا المصطلح الجديد الذي لم نسمع به ولم نقرأ عنه في كتب التاريخ والجغرافية العراقية والعربية والاجنبية كجزء له خصوصيته عن نينوى !! ناهيك عن حملات السرقة التي شملت كل شيء على ارض العراق بضمنها تفكيك معامل قائمة بذاتها ليبيعها خردة للايرانيين والاتراك منتهكا بذلك ابسط قواعد الانتماء لتربة العراق ومثيرا لعار تنأى عن قبوله حتى العاهرات ....

ان الحالة التي وصل لها برزاني وتعنته غير المستساغ وتهديده بين فينة واخرى بالانفصال هذه الاسطوانة المشروخة يتحمل وزرها وبشكل رئيس الائتلاف الموحد الذي ومنذ الايام الاولى للاحتلال وضع يده بيد الحزبين الكرديين الانفصاليين في مسعى لخلق أغلبية إنتخابية وبرلمانية يكرسون من خلالها أطماعهم بالعراق وفق عملية ديمقراطية !! فصلها بريمر وخاطتها إيران وإسرائيل ... واليوم وبعد ان أستأسد الفأر وبدت واضحة للعيان أهدافه المقيتة في حرمان الاخرين من حقوقهم والتشبث في إختلاق حقوقه التي ما أتى الله بها من سلطان بدت وبشكل واضح النعرات بين الحزبين الكرديين من جهة وحليفهما الائتلاف الموحد من جهة أخرى والذي ما عاد موحدا بعد حصول ما حصل بين كتله وتياراته لينفضوا أيديهم عن الحليف الكردي اللهم بإستثناء مجلس الحكيم الذي يرى بمنح كل ما يطلبه الحزبان الكرديان في كركوك ونينوى وجزء من ديالى على ان لا يمس الاطماع الايرانية فيها مقابل تأييد الحزبين الكرديين لطموح المجلس في خلق إقليمهم المستقل عن العراق والمرتبط قلبا وقالبا بالام التي رضعوا حليبها الفاسد إيران ....

فلو كانت الخصومة بين الحزبين الكرديين ومن قبلهما حزب برزاني الاب منفردا مع أنظمة الحكم في العراق تتلخص بخصومته مع النظام السابق فقط لقلنا ان هذا النظام لم يكن على حق مما ولّد هذه الخصومة رغم انه منح الاكراد حكما ذاتيا يحلم به أكراد مناطق أخرى غير العراق ... إلا ان الخصومة شملت كل أنظمة الحكم التي مرت على العراق منذ تأسيس الدولة العراقية وقبلها إبان الحكم العثماني ! وهذه الحقيقة تشير بشكل لا لبس فيه الى ان الرغبة التي تكمن في عقول ساسة الكرد رغبة عدوانية تسعى لتقسيم العراق والاستحواذ على ثروات لا تدري مصيرها ولأية جيوب تتدفق ولعل مقولة برزاني الاب في بداية السبعينات ( تانكي نفت إلك .. تانكي نفت إلي ) خير شاهد على طبيعة هذه الرغبة العدوانية ! وإن موافقة حكومة الاحتلال بتخصيص المليارات سنويا من ميزانية العراق دون معرفة سبل انفاقها حيث ان المحافظات الكردية الثلاث غير مشمولة بكشف حساب الانفاق العام لحكومة المركز كسائر باقي المحافظات العراقية أمر مهين وبالتالي فلا غرابة ان نسمع عن أسلحة إسرائيلية تم توريدها لكردستان العراق لتكون غدا بالضد من الجيش العراقي تلك الفضيحة التي نفاها كالعادة محمود عثمان وزبانيته من نواب ومسؤولين الا ان الشركات الاسرائيلية التي جهزت كردستان بالسلاح أكدتها !! وعلى رؤوس الاشهاد ولم يتحرك حينها المالكي للاستفسار والتأكد حالها حال باقي الفضائح الكردية التي أزكمت الانوف سواء في كردستان العراق أو في المصالح والمؤسسات التي يهيمن عليها الحزبان الكرديان في حكومة المركز ولعل فضائح وزارة الخارجية وما يجري فيها من مفاسد وتعيين كل من هب ودب سفراء للعراق يرفعون علم الاقليم على ابواب سفاراتهم متخذين منها مراكز تجارة ولصوصية وفساد ورشى بغية الاساءة للعراق وإلا كيف نبرر تعيين ضابط برتبة ملازم - هرب من صفوف الجيش العراقي بداية السبعينات ليلتحق بمتمردي برزاني حينها – رئيسا لاركان الجيش العراقي بعد منحه رتبة فريق أول والذي يستحق بفضل ذلك ان يدخل موسوعة غينتس من أوسع ابوابها فهو الضابط الوحيد في العالم الذي رقّي َ من رتبة ملازم الى رتبة فريق أول مباشرة دون المرور بتسلسل الرتب والادهى في هذا كله يعين رئيسا لاركان الجيش العراقي ... فأي استخفاف بالعراق وجيشه وأي مذلة هذه التي يتحملها الائتلاف الايراني اللاموحد في قبوله بمثل هذه الشراذم إلا إذا أتفقت الاهداف والغايات !!

ان شعبنا الكردي في العراق بكل ما عرف عنه من إخلاص وتعلق بالعراق سينتفض آجلا أم عاجلا رغم الحديد والنار الذي يكتوى به بأيدي جلاديه ولعل تململ العشائر الكردية مؤخرا وظهور أحزاب تنادي بضمان وحدة العراق قلبا وقالبا دليل قاطع على طبيعة هذا الشعب الغيور على القيم والتقاليد والمباديء وإن غدا لناظره قريب .