إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الأحد، يناير 17، 2010

خرزة الفرهود أتت على كل الخرز


كثيرة هي انواع الخرز التي تعامل بها جواد المالكي في حارات السيدة زينب وأزقتها الخلفية فمنها خرزة الرزق متناسيا ان الرزاق هو الله جل وعلا ومنها خرزة المحبة وكان الحديث عنها تمهيدا لزواج متعة لا يمتد أكثر من ساعات في غرفة قذرة بفندق أكثر قذارة من تلك الفنادق المنتشرة في الاركان والمتاهات الرطبة والتي كان للايرانيين الفضل في تخصيصها وتكاثرها لديمومة التلاعب بعقول الشباب ممن لم يكتب لهم الله حظا في الهداية والايمان ... وهكذا يدور رحي الخرافات والشعوذة على الحسد وخرزته المعهودة وعلى تمام الصحة بألوانها الفاتحة بينما تزداد تلك الالوان غمقا عندما تتحول لدفع المرض والحماية من الامراض المعدية والمستوطنة ! ... وغيرها الكثير من الخرز التي سمعنا بها ورأينا بعضها بينما لم يسعفنا الحظ برؤية البعض الاخر ... ومنها خرزة جديدة أخترعها واستنبطها المالكي ليس خلال مزاولته لمهنته قي السيدة زينب وانما بعد ان تركها جاعلا منها مجرد هواية وبالتحديد بعد ان تولى ما يسمى برئاسة الوزارة !! إنها خرزة الفرهود !! ... فما حكاية خرزة الفرهود ؟ ومن صاحب فكرتها فلا يعقل ان يكون جواد المالكي هو ذاته صاحب الفكرة لانه ببساطة لا يفكر وسأثبت لكم ذلك لاحقا من سياق الحديث ...

فصاحب الفكرة أو أصحاب الفكرة بتعبير أصح هم لجنة شكلها نوري المالكي عام 2007 من دهاقنة الفساد في مكتبه للنظر في الاجراءات اللازم اتباعها للحد من تاثير الدعاية الاعلامية التي يروجها البعض (!!) عن فساد المالكي ومؤيديه وأتباعه في حجومات فساد تعدت عشرات البلايين من الدولارات ومن أعضائها طارق النجم مدير مكتب المالكي الذي يمتاز بعلاقات واسعة مشبوهة مع شركات نفطية عالمية معروف عنها الفساد في طبيعة العقود التي توقعها ومؤشر عليها اعتمادها دفع الرشا لمسؤولين حكوميين ومنها شركة انغولية ( سونانغول ) فازت مؤخرا بعقد نفطي يسيل له لعاب الكثير من الشركات ومنها حتى الاميركية ... كما ضمت اللجنة صادق الركابي المشهور بتسريب معلومات تخص أمن البلد لشركات مقاولات واجهزة مخابرات وعلى الخصوص من الفرنسيين والايطاليين ... وكان لحيدر العبادي نصيب في اللجنة وهو الشهير بفساده منذ ان تولى وزارة الاتصالات في حكومة الاحتلال الاولى كما ان لحيدر علاقات واسعة جدا مع المخابرات الايرانية بحكم ترعرعه في ايران وصاحب النظرية في المشاركة السياسية الاميركية والايرانية في العراق بينما يدعو لابقاء أميركا بعيدة عن النفط العراقي وإيداعه لايران وحلفائها ومن ترضى عنه من دول كبرى تقف بجانبها في الملف النووي وهذا ما يبرر التأخر المتعمد في اتخاذ قرارات حاسمة حتى اليوم ضد ايران في هذا المجال. كما ضمت اللجنة أحمد السعداوي وهو مستشار المالكي للعلاقات الدولية (!) حاصل على شهادة اعدادية الصناعة وعمل بائعا للملابس في دولة الامارات .. ولا ندري من اين له بالخبرة في العلاقات الدولية الا اللهم علاقته القوية بشركات النفط الصينية وسمسرته لصالح شركة النفط الوطنية الصينية (CNPC) المدعومة من ايران مقابل موقف الحكومة الصينية تجاه أزمة الملف النووي الايراني ....

ولدعم اللجنة تم تعيين آغا بهبهي مستشارا لها وآغا هذا هو المعروف بياسين مجيد مستشار المالكي الاعلامي الذي يحمل الجنسية الايرانية والمرتبط بعلاقة وثيقة مع الوزير الايراني الطائفي ملا خضير الخزاعي الذي أستقدم آغا بهبهي من ايران مباشرة بعد احتلال العراق وكل خبرته انه عمل مراسلا للبي بي سي في طهران ابان التحضير لغزو العراق !! ... كما أدعم المالكي اللجنة بمستشار آخر لاستكمال هيئتها فيما يخص الشؤون العامة ! وهو المستشار بائع المواد الغذائية بالمفرد والحاصل على الشهادة المتوسطة ومستشار المالكي للشؤون العامة أبو مصطفى الكاظمي ...

ولعلم اللجنة بولع ووله جواد المالكي بالخرز وأسبابها ومسبباتها فقد قدمت له بعد أول اجتماع عقدته نموذجا لخرزة الفرهود مدعية انها ستخرس كل من يحاول التشهير بفرهود المالكي وتلجمه للابد والتي وجدت في قلب المالكي رغبة وفي فؤاده هوسا في الاحتفاظ بها والسير معها في طريق الفرهود الشائكة والمليئة بالاعداء والحساد والمشهرين ... نسى المالكي مع خرزة الفرهود كل انواع الخرز الاخرى التي افنى عمره في التغزل بها والتعامل معها فلم تعد عنده خرزة المحبة دليلا على إسمها ولا خرزة الحسد بكافية لتمنعه عنه ولا خرزة الصحة بعد ان توفرت له ارقى مشافي الغرب والشرق ما ان يحس بوعكة حتى لو كانت بسيطة ! في وقت يصطرع العراقيون في خضم أمراض عجيبة وغريبة ... إنها فقط خرزة الفرهود فبفضلها كان كل اللصوص أبرياء ... ماداموا قد دفعوا المقسوم المقرر ... أما أؤلئك ممن لم يدفع فالانتربول بإنتظاره ولو في بيروت ! وزينة (أمانة ) بغداد خير مثال ...
مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/


الخميس، يناير 14، 2010

شاركني بما أقرأ وحتى لا ننسى ... تفاصيل العودة الأخيرة لعائلة عراقية


لا يزال شبح الموت يجوب أرجاء العراق ممتطيا حصان العنف ومخضبا بدماء العراقيين فرصاصة تخرج من فوهة بندقية قد لا تكلف من يطلقها جهدا ووقتا لكنها تغير مجرى المستقبل في حياة ذوي المجني عليه قصتنا من رحم العنف من مدينة كان اسمها دار السلام ....
مسرح الجريمة ، رائحة الموت غطت المكان ، وبقايا مخ بشري تملأ مسرح الجريمة ، ثلاثة أجساد بشرية اخترقها الرصاص الأمريكي ، مكان الجريمة حي الزعفرانية التي تخلى عن زعفرانه في لحظة قتل أهوج ، ثلاثة أنواع من الممثلين لا غير على مسرح الجريمة ،ظالم ومظلوم وشهود عيان تقاسمها جُناة وأُباة وشهود ، الضحية الأولى الشهيد رفعت السامرائي رب الدار وربان سفينة الموت الذي حاول أن ينقذ طاقم عائلته المكونة من الزوجة المنكوبة وبنتين صغيرتين والطفل عبد الله الذي قدر الله له أن يبقى شاهدا هو وأمه التي ما زالت تحتفظ بثيابها المخضبة بدماء الشهداء الثلاثة ، الضحية الثانية حفصة رفعت السامرائي ذات الاثنى عشر ربيعا لم يمهلها رصاص رعاة البقر لتنطق الشهادتين فكان أخر ما تلفظت به كلمة لفظ الجلالة الله ، الضحية الثالثة فاطمة رفعت السامرائي لم تكمل بعد عامها التاسع تعلقها بوالدها رافقها حتى في لحظاتها الأخيرة فكانت كلمة بابا كلمتها الأخيرة ، الضحية الرابعة الطفل عبد الله الذي أنجاه الله من الموت لتروي لنا دموعه مع والدته الضحية الخامسة أخلاص عبد الغفار السامرائي والدة الشهيدتين حفصة وفاطمة وزوجة الشهيد رفعت السامرائي تفاصيل الجريمة ...
شهود عيان
بعد التقصي عن هذه الحادثة المروعة وجدنا شهودا عيان ، الأم والابن وما أن التقيناهم حتى قفزت الأسئلة النمطية والتي رغم أهميتها لا توازي ولا تكافئ المصاب الجلل
* اروي لنا يا أم عبد الله ما حدث ؟
ــ تسكت برهة لتسترسل بعد أن استغفرت الله قائلة مازلت أتذكر الواقعة بتفاصيلها الدقيقة وكأنها حدثت اليوم رغم مرور شهر عليها، القوات المحتلة كانت تقف على بعد مائة متر على جانب الطريق من دون أن تضع أي علامة تشير إلى أن المنطقة هي نقطة تفتيش وكنا عائدين إلى بيتنا في حي الزعفرانية بعد قضاء ساعات معدودة في زيارة بعض الأقارب في منطقة حي التربية حيث كنا نسير بسرعة متوسطة لأن السيارة كانت قديمة اشتريناها بعد أعوام من التوفير ،هاجس مخيف انتابني عندما شاهدتهم لم أكد أفيق منه حتى أمطرتنا الدورية بوابل من الرصاص الكثيف
"لم تستطع الأم المنكوبة أن تتماسك ولم تكمل الحديث لان الدموع كانت اقرب لها من الكلمات وشعورا بالذنب غزا مخيلتي لكن لابد للمأساة من رواة "
كفكفت دموعها العصية عن التوقف،لتكمل ماذا أقول وكيف يمكن أن أخبرك عن فظاعة ما حدث، الرصاص اغتال الضحكات رصاص أحمق همجي يخترق رأس زوجي رفعت عبد الجبار السامرائي فيبعثر منه قطعا من فروة رأسه ومخ يرتجف على كتفي من شدة إطلاق النار الذي أصابه يأخذها موج البكاء وتكمل باكية شاكية أما أنا فأتذكر جيدا صرخات ابنتي حفصة (12 عاما) رحمها الله نطقت اسم الجلالة لمرة واحدة فقط نعم لمرة واحده قبل أن تفارق الحياة سريعا ، أما فاطمة ( 9 أعوام ) فقد لفظت كلمة بابا لشدة ولعها بأبيها بعد أن خرجت كل أحشائها من بطنها من شدة الفتك رحمهم الله جميعا ثواني بقيت أنا وعبد الله الذي كان يصرخ بجنون تحت هول الصدمة وألم جراحه الغائرة قبل أن أنزل مسرعة وكنت مدركة أن المرحوم رفعت رحل إلى جوار ربه وكنت أحاول أن اخبر المجرمين أننا مدنيون لا حول لنا ولا قوة في محاولة يائسة لإنقاذ ما تبقى لي في هذه الدنيا من عائلتي نزلت سريعا من باب السيارة وعباءتي تحمل أجزاء مخ ولحم من رأس زوجي وإنا اصرخ لتقف النيران وعيناي ويداي تتفحص أبنتي المضرجتين بالدماء بلا حراك رحل رفعت وحفصة وفاطمة ،الصراخ والبكاء هو أخر ما تبقى لي فإذا بجنديين أمريكيين يصلا بالقرب من السيارة الأول يخبر الثاني كلمات سريعة أدركت منها كلمتان ميزتهما جيدا رغم هول ما حدث ((Kill here)) اقتلها مرددا هذه الكلمتين لأكثر من ثلاث مرات ولكن الله أراد أن يبقي شاهدا على هذا الجرم الشنيع حيث حضرت دورية للشرطة العراقية سمعت إطلاق الرصاص فاقتربت من المكان وقبل وصولها قام مترجم عراقي يرافق الجنديين بصفعي وركلي وأمرني بالذهاب إلى مكان بعيد وتستمر أم عبد الله بسرد الواقعة بعد أن ركلني المترجم وأمرني بالركض ومغادرة المكان كنت أفكر في حينها هل الدماء في العراق رخيصة إلى هذا الحد ركضت وأنا أتلفت صوب عبد الله الذي لا زال يصرخ ركضت إلى مكان ليس ببعيد و ظل قلبي يحوم فوق السيارة والروح تكاد أن تنتزع مني اركض صوب بيتنا وبيوت الأقارب والجيران القريبة وألتفت ورائي كالمجنونة لأن عبد الله ما زال يصرخ في راسي فهو الحي المصاب الوحيد الذي بقي في السيارة ـــ ما زالت أم عبد الله تروي القصة دون أن اعترضها فالاسترسال خير من السؤال ــ وصلت إلى بيوت الأقارب وتغيرت ملامح الوجوه أمام عيني من شدة ما أنا عليه ، الأهل لم يعرفوا ماذا يفعلون ، البكاء تدفق من كل العيون التي ترقبني وأنا كالمجنونة أحاول أن اخبرهم بما حدث ، رجعت مع أهلي ورجال حملتهم المروءة ممن يسكنون في الجوار، فوجدت القاتل يتحول مسعفا والمجرم صار مداويا!! وجدتهم كما النمل يجتمعون حول السيارة بعد أن قاموا بإزالة ملامح الجريمة وجدتهم يضعون عبدا لله على حمالة طبية ويقدمون له العلاج وفور وصولنا إلى بركة الدم ، إلى مكان الجريمة وجدنا الجناة في نفس المكان ووجدنا جثامين رفعت وفاطمة وحفصة وقد وضعت الواحدة جنب الأخرى بعد أن لفتهم الأيادي القذرة بأكياس النايلون، وعبد الله على الحمالة الطبية ملفوف بضمادته
* وماذا فعلت هل تكلمت معهم ؟
ــ لم يجرؤ احد منا على الحديث معهم خوفا على عبدا لله الذي بين أيدهم والضحايا المصفوفين على قارعة الطريق لم نجرأ على الحديث بقينا نلتزم جانب الصمت والبكاء فقط وهم يتصرفون مع الواقعة بدماء باردة وكأن من قُتل ليس إنسانا أبدا تسكت لتتكلم الدموع وتهرب من سرد التفاصيل بحديث الذكريات قائلة : هل تعلم ماذا كان حلم فاطمة وحفصة ؟
ـــ سؤالها المفاجئ عقد لساني حزنا وخجلا من النطق بأي إجابة أراحتني أم عبد الله منها باسترسالها ــ
كانت الأحلام بالنسبة لهن لا تتجاوز السرير الخشبي الصغير والدمى الرخيصة ولعب أطفال اعتيادية هكذا كانت الأحلام التي تراودهما فضعف الحال وضيق العيش كان معلوما لديهما لم يطلبا شيئا سوى أحلام العصافير هذه.. كنت أرى فاطمة تكبر بعيني يوما بعد أخر وأحس أن فاطمة تحاول كسر أحزاني وأحزان أبيها وتصبرنا أحيانا وتقول لنا (الحمد لله وضعنا أحسن ممن نراه في التلفاز) وحفصة عندما كانت تصلي ترفع يدها إلى السماء لكي تنعم بأمن بعيدا عن أصوات الانفجارات ومشاهد القتل حتى هذه الكلمات قتلت لم يبقى لي إلا الله وعبد الله
* وما هي نتائج التحقيق ؟
ــ أي تحقيق وهل دماء العراقيين لها ثمن حتى تفتح لها تحقيقات واستلمنا جثامين الشهداء وواريناها الثرى وأقمنا مجلس العزاء ولا نعرف حتى أسماء الجناة أو رقم دوريتهم ولم يتصل بنا احد لحد الآن
* ولكن قلت أن هناك شرطة عراقية يعني أكيد هم يعرفون رقم الدورية ؟
ــ حاولنا الاتصال بمركز شرطة الزعفرانية لكن لا مجيب لأسئلتنا أننا يا أخي نريد حقنا من الله وحده
* كيف رجع عبد الله لك ؟
ـــ تبعنا سيارة الإسعاف إلى مستشفى وبعد أيام من العلاج خرجنا نواجه مصيرنا المجهول بلا معيل وحسبنا الله نعم الوكيل
كلمات أم عبد الله ونظرات عبد الله كانت كافية لأعرف أن صاحبة الجلالة في العراق لا حول لها ولا قوة وهي نفسها في مرمى نيران الأمريكان لذا أثرت الرحيل على المكوث العقيم وعزائي خروج هذه القصة التي أدمت قلبي قبل قلمي إلى النور ، الضحايا الأحياء طفل وأم بلا مسكن يأوهيهما بعد أن استحال عليهما دفع أيجار الدار، أما الضحايا الأموات فذهبوا إلى جوار ربهم ، أنا لله وأنا أليه راجعون
شفيقة الناصر
عن مدونتها http://rahmaalbare.blogspot.com/

الاثنين، يناير 11، 2010

في عراق الاحتلالين ليست الطيور من يهاجر فقط ... فللعقارب مواسمها كذلك


في موسم الهجرة من بغداد جنوبا لاستغفال المغفلين جاء دور عادل عبد المهدي الذي يبدو انه نسي لقبه الاخير (عادل زوية) ومسحه ب... كما يقول المثل العراقي وأنساق مقلدا نوري المالكي هذه المرة فلا بد له ان يقلد أحدا حتى لو كان غريمه على كرسي القازوق الرئاسي ... أنحدر عادل زوية جنوبا كالعادة والتقى بالمرجع السيستاني الذي أكد على حد زعمه على ( أهمية المشاركة الواسعة في الانتخابات القادمة وأن تجري بنزاهة وشفافية كامله ) ... عدت القهقرى لمدوناتي الورقية وتسجيلاتي الصوتية والصورية فوجدت ان تأكيد المرجعية هذا هو ذات التأكيد الذي صدر عنها عام 2005 قبيل الانتخابات !! مع فارق بسيط ! تصريح اليوم يخلو من نأي المرجعية بنفسها عن الانحياز لأي من الكتل السياسية المرتبطة بها كما ورد في تصريحات عام 2005 !! فهل هذا يعني وقوف المرجعية هذه المرة مع عادل زوية أو ان الاخير حاول ان يصيغ كلماته ليشعر الاخرين ان السيد المرجع منحاز تماما لمجلس عمار الحكيم هذه المرة ؟ وعلى فرض ان عادل زوية كان أمينا في نقل التصريح فهل هذا يعني إمتعاض المرجعية من نوري المالكي الذي أذهلت قواته الامنية المرتبطة به مباشرة أذهلت الثقلين عندما أغارت على مصرف بريطاني وشركة صرافة تعمل معه والواقع في الجادرية وسرقت مائة مليون دولار في سابقة هي الاولى من نوعها في العراق من حيث المبلغ المسروق ومن حيث ارتباط السرقة بالحكومة ذاتها ؟؟

والسرقة التي قد يكون المرجع ممتعظا بشأنها تعتبر من حيث المعلومات الارشيفية المتوفرة لدى البنك المركزي العراقي كما ورد على لسان مسؤول رفيع فيه - رفض ذكر إسمه خوفا من كاتم صوت متخف أو عبوة لاصقة بلاستيكية من النوع الحديث التي يتفاخر قاسم المكصوصي كون حجمها أصبح بحجم علبة السكاير - تعتبر الاكثر جرأة في تاريخ المصارف والصيرفة في العراق ... والجرأة يقصد بها هنا إقدام السلطات الحكومية وعلى عينك يا مرجع ( لم تعد عين التاجر مناسبة لمجريات الوضع في العراق ) بإقتحام مصرف وسرقة أمواله بالعملة الصعبة بعد إعتقال موظفيه وإهانتهم وتخريب ممتلكاته علما ان هذا المصرف هو فرع من مصرف عالمي تغطي فروعه بلدان المعمورة بأسرها ! وبالتالي فلا أحد يقدم على فعلته هذه الا إذا كان قد دخل في حالة يسميها الاطباء الاختصاصيون بأحاسيس النفس البشرية ولوعاتها بالقنوط المركب والمدمج بشعور العدائية فائقة الاثارة والتأثير ... سبحان الله ! أمراض لم نسمع بها سابقا !! مجرد اسمها الوصفي يثير في النفس اللوعة والحزن واليأس من الشفاء !! والغريب ان مثل هذه الامراض تعتبر معدية تستقطب النفس البشرية من خلال تأثيرات مغنطية تدفعها للتعامل بذات الروحية العدائية وبذات القنوط المركب !! فهل يعلم ساسة الاحتلال في العراق خطورة مرضهم والعدوى الناتجة عنه ليسيّروا ويطيّروا وخصوصا في النجف حيث بيوتاتها الضيقة في مناطقها القديمة تفتقد للكثير من شروط التهوية مما يفاقم من العدوى وانتقال الامراض ؟

والامتعاض من السرقة ينبغي ان يشمل كل السرقات وليس نوعا معينا أو سراقا بعينهم دون آخرين فإذا كانت قوات المالكي الامنية قد أغارت على البنك البريطاني وسرقته تحت شمس النهار فإن حماية عادل زوية من ضباط ومراتب ( جميعهم دمج شلون صدفة سبحان الله !!) سبق وان أغاروا بعد منتصف الليل على مصرف الرافدين فرع الزوية وسرقوا ملايين الدولارات وقتلوا غدرا ثمانية حراس ... فهل الاغارة بعد منتصف الليل حلالس والاغارة خلال الدوام الرسمي حرامس ؟

عن الحلال والحرام فتاو كثيرة لا تكاد تعد ولا تحصى .. ورغم هذا الكم الهائل من الفتاوي إلا اني فشلت في الحصول على فتوى واحدة تتعلق بخلط الحرام والحلال معا وما ينتج عنهما هل هو حلال أم حرام أو من الشبهات أو نص ونص كما يقال ! المهم فإن دعوة المرجع لوحدة الكتلتين المالكية والحكيمية كما جاء على لسان نوري المالكي في أعقاب زيارته للمرجع في النجف التي سبقت زيارة عادل زوية توحي وكأنها عملية خلط بين الحرام والحلال فالكتلة المالكية تمارس عادتها خلال الدوام الرسمي بينما تمارسها الكتلة الحكيمية بعد منتصف الليل فكان لابد ان تكون إحدى الممارستين حلال والاخرى حرام على الوجه الاعم ...

ولابد من كلمة حق تقال لصالح الكتلة المالكية فالغارة التي نفذتها على البنك البريطاني كانت متقنة واستخدمت فيها كل الوسائل التقنية المتاحة للدولة !! ومن ضمنها قطع شبكات الهاتف النقال في المنطقة لسبع ساعات متواصلة بدأت مع بدء الاغارة ! ناهيك عن تشويش عريض الحزمة تتعطل معه كل وسائل الاتصال حيث يقول أحد مسؤولي البنك انهم انتظروا سبع ساعات قبل ان يتمكنوا من اجراء اتصالات مع جهات دولية مالية لضمان حقوق المساهمين والمودعين في البنك وشركة الاوراق المالية التي طالتها ايدي السراق من القوات الحكومية المرتبطة بالمالكي مباشرة ... لا حول ولا قوة الا بالله .

والغريب ان ما دار في لقاء عادل زوية مع المرجع وفي لقاء المالكي الذي سبقه لم يشر أحد خلاله الى حقل الفكة النفطي العراقي والذي أحتلته ايران مدعية الشراكة ( النص بالنص) ... لم يقل أحد منهم انه طلب وساطة المرجع لكونه ايراني الجنسية وله مع الحكومة الايرانية والمسؤولين الايرانيين علاقات وطيدة ومتينة ودليلنا قيام كل المسؤولين الايرانيين القادمين للعراق بزيارته وكان آخرهم منوشهر متكي الذي حل في العراق مباشرة في اعقاب احتلال ايران لبئر الفكة في سابقة لم تحدث في كل دول العالم التي يمتلك حكامها أدنى قدر من الغيرة والكرامة حتى لو كانا غير محسوسين !! إلا العملاء من صبيان حارات كوجة مروي ودروازه قزوين !! ... أقول لم يطلب منه أحد إن يقنع ايران بالانسحاب فعليا من الاراضي العراقية التي أحتلتها وضرورة عدم تكرار مثل هذه الخروقات لأن الأبار العراقية التي تدعي إيران انها تمتلكها مناصفة مع العراقيين هو إدعاء باطل لا يستند على حقيقة كما تنص عليه الوثائق والوقائع وأوليات التاريخ والجغرافية وما تمتلكه الامم المتحدة من وثائق وخرائط ومستندات ... كل هذا لم يجر وكل الذي جرى هو اعادة لنفس الجنجلوتية التي حكمت انتخابات عام 2005 والتي تبين فيها زيف الدعوة والدعاة بعد ان كشف العراقيون حجم الدمار الذي لحق بهم بفعل المشاركة الواسعة واختيار الشمعة التي أحرقت البلد طولا وعرضا بنفسها الطائفي المقيت وبلهيب فسادها غير المسبوق في كل دول العالم قاطبة ليحتل العراق المركز المتقدم في الفساد عالميا ولم تسبقه فيه الا الصومال التي لارابط فيها ولا ضابط ودويلة ميانمار وهي لمن لا يعلم عنها شيئا عبارة عن مركز تواجد عصابات مافيا وفساد منظم ... إنهم يجترون التاريخ القريب مجددا ويعيدوا مسرحية الضحك على من تبقى من الجهلاء والذين ما زالوا (مكبسلين!) يكررون كالببغاوات والنشوة ما زالت في الرؤوس يكررون ديباجة الشيطان الرجيم عن ايران الجارة المسلمة ! ....
مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/








الأحد، يناير 10، 2010

إلمؤامرة اكبر من ذلك بكثير ... الكويت تصدر محاصيلها الزراعية لبلاد الرافدين


قالت صحيفة الوطن الكويتية في عددها الصادر اليوم في خطوة لدعم المزارعين الكويتيين وتقليل خسائرهم بسبب انخفاض أسعار منتجاتهم لكثرة المعروض منها في الأسواق المحلية إن الادارة العامة للكمارك وافقت على تصدير المنتجات الزراعية الكويتية الى العراق ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للمزارعين (ان الاتحاد يسخر كل جهوده لخدمة المزارع الكويتي وتذليل العقبات التي يواجهها وان ادارة الكمارك حريصة على تصدير المنتجات الكويتية الى كل بقاع العالم ومنها تصدير الخضراوات الى العراق) .. يذكر ان مختصين بالجانب الزراعي حذروا من مخاطر اغراق السوق العراقية بالمنتجات المستوردة من دول الجوار وتأثير ذلك على الانتاج الزراعي العراقي الذي لا يستطيع منافسة المنتوج المستورد المدعوم بقوة. الى هنا والخبر ينتهي ... بلاد الرافدين تستورد المحاصيل الزراعية من قطعة أرض صحراوية يشرب اهلها ماء البحر بعد تحليته ومنه يسقون زروعهم ومن آبار يتلقطونها تلقطا يأملون وهم يحفرونها ان لا تكون مياهها مالحة !! أي غضب هذا الذي سلّط على العراق ليرى حكاما بقوة حراب المحتل الاستعماري الاميركي وبكواتم ونواسف المحتل الاستيطاني الايراني أوصلوه حد التقزز .. نهبوا ثرواته واستنزفوا خيراته فلم يتبق من أصقاع العالم أحد ومنهم الكويت الا وأطعمه !! وهو الذي كان يطعمهم فما الذي يدفعها وغيرها لاطعامه ؟

الملاحظ ان المزارع العراقي غير قادر على مواكبة ذات الاسعار التي تطرح بها المنتجات الزراعية المستوردة ... تصوروا ان سعر الكيلوغرام لاي محصول زراعي عراقي يعادل ضعف قرينه المستورد ! أو أكثر علما ان العكس ينبغي ان يكون ولكن الاية قلبت !! يقسم عراقيون في البصرة ان المنتجات الزراعية الكويتية المستوردة تباع في المحافظة بأقل من كلفتها !! والسؤال الكبير هنا هو لماذا ؟؟؟ يجيبك ذات العراقيين ( ان إغراق السوق العراقية بمنتجات زراعية زهيدة الثمن تدغع بالمزارع العراقي لترك الزراعة واهمال الارض التي أصبح الكثير منها بورا وبانت عليها آثار التصحر والتفتت !! وخلال سنوات لن يتمكن العراقيون من مزاولة مهنتهم القديمة قدم حضارتهم على الارض وبهذا يتعرض أمنهم الغذائي للدمار بعد ان تعرض أمنهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي للانهيار !!
مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/





السبت، يناير 09، 2010

بالمستندات الرسمية ... إلى ( وزارة الداخلية ) عصابة لبيع الأطفال في دائرة صحة محافظة الديوانية ؟!! ... من ينقذ الطفولة العراقية المغتصبة


لكي لا يتحول الطفل العراقي إلى سلعة رخيصة تباع وتشترى في سوق المزايدات السياسية , ويتحول جسده الطاهر إلى قطع غيار بشرية أصلية للغير ... ترى ماذا فعلت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والمخابراتية وهي بالعشرات وبمختلف العناوين والمسميات لغرض التصدي لمثل هذه العصابات , وخصوصآ أننا تم اخبرنا بان هناك العشرات من هذه العصابات المتخصصة بسرقة الأطفال حديثي الولادة من المستشفيات وحتى من الشوارع تعمل بمعظم المحافظات العراقية لغرض تهريبهم للخارج للمتاجرة بهم سواء من الناحية الطبية أو استغلالهم من الناحية الجنسية , حيث أصبحت تجارة مربحة ورائجة بفضل الحماية التي يتولها هؤلاء من بعض المتنفذين عديمي الذمة والضمير لقاء عمولات يدفعها رؤساء هذه العصابات لهم ... الكتاب المرفق لا يحتاج إلى أي تعليق ويتكلم بدوره عن نفسه ... فمن ينقذ الطفولة العراقية المغتصبة من أنياب تلك الوحوش البشرية الضارية !

منظمة عراقيون ضد الفساد
iraqi-anti-corruption@maktoob.com
موقع كتاب من اجل الحرية ومقاومة الاحتلال
http://iwffo.org/

الخميس، يناير 07، 2010

موفق الربيعي واللازمة التي لابد منها


هناك بشر ما ان تذكرهم حتى تتبادر لذهنك لازمة من كلمات مأثورة ( ان لم تستح إفعل ما شئت ) وهم من بين من أستقدمهم المحتل لحكم العراق كثيرون ومنهم على سبيل المثال وليس الحصرالمدعو شهبوري (موفق الربيعي) وشهبوري إيراني فارسي أبا عن جد ولا تظنوه يغضب لوصفي هذا بل هو فرح سعيد تغمره نشوة تنعش نياط قلبه لأصله وانتماءه الذي لا يخفيه كما انه يفخر بكونه من بين مجموعة من الفرس تمكنوا من حكم العراق لاول مرة منذ مئات السنين عندما تمكن المرتد عن الاسلام اسماعيل شاه الصفوي من دخول بغداد عام 1508 وإحتلالها تحت علم الدولة الفارسية رغم إنه لم يكن فارسيا الا ان ردته عن الاسلام أخضعته لحب الفرس وتسلطهم ليحرق دنياه بنارهم وآخرته بنار جهنم ...

في آيار مايس 2009 الماضي أعلن جواد نوري المالكي حل ما يسمى بمستشارية الامن القومي وإحالة شهبوري الذي أمضى خمس سنوات رئيسا لها بفرمان خاص من اللعين بول بريمر عراب الاحتلال الاميركي فسارع شهبوري لتعيين نفسه مستشارا أمنيا لدي الطلي باني الذي لم يمانع وهو في خضم قهقهة ضحكات كانت مسموعة لدى نائبيه اللذان استيقظا من نوم عميق على وقع قهقهات طلي باني ومن ثم سارع بأوامر ريموت كونترول إيرانية عمار الحكيم لاستقطابه في إئتلاف الشر الايراني نائبا في برلمان العهر والفضيحة رئيسا لتكتل جديد خاض على ذمته مفاوضات مضنية مع تكتل المالكي انتهت بالفشل لعدم استيفائها لشروط شهبوري في الحفاظ على علاقات وثيقة مع الدول العربية ( ألم أقل لكم ان لم تستح إفعل ما شئت ؟ والاسطوانة لن تنته بعد إقرأ وإشبع ضحك !) فشهبوري يزعم ان اساس مشكلته مع المالكي هو حرصه على تأكيد الانتماء العربي للعراق !! الذي رفضه جودي ابو السبح ( صدقوني هذا كلام شهبوري كما هو والذي تداولته عن لسانه وسائل الاعلام الصفراء في الايام الاخيرة ! ) ...

من المعروف عن شهبوري ان إيران أتخذته وكيلا لعرض وجهات نظرها للدول العربية المعنية بالعراق كمصر والسعودية وبعض دول الخليج العربي إضافة كمرسال بينها والمحتل الاميركي حيث لعب شهبوري دورا مميزا في هذا المضمار ويعود له الفضل كل الفضل في جعل العراق حقل تجارب إيراني لجس نبض المحتل على وقع تفجيرات هنا وإغتيالات هناك ومظاهرات (مليونية) تارة أخرى ! أو تصريحات مرجعية تارة رابعة أو أخرى خامسة من خلال ردود فعل صدرية على مستوى القعدة ( قعدة عادل امام وليس أي قاعدة أخرى )
قبل ان (تستضيف) ايران قائد التيار والقعدات جميعا في ربوعها ... فما الذي دعا جواد المالكي لاحالة شهبوري على التقاعد ؟ أهو عداءه لايران والعياذ بالله ؟ بالتأكيد لا فجودي ابو السبح حاله حال عمار الحكيم لا يخطو خطوة واحدة دون استشارة الحاكم بأمر الله في العراق (آية الله ) كاظمي قمي سفير دولة ايران الجارة المسلمة ! إلا ان احالته على التقاعد جاءة بأوامر من قمي ذاته بسبب انتهاء اكسباير شهبوري الذي لم يعد مسلفنا بالشكل المستور لتمرير مقترحات (أوامر) الملالي القادمة من قم وام كثيرين ممن وضعوا انفسهم بخدمة (المذهب) يمكن ان يحلوا محله ! خصوصا بعد اكتساب الكثيرين خبرة لا بأس بها في مجال المراوغات والمخاتلات والتقية الحديثة مدعومة بأحدث اختراعات التكنولوجيا المسوقة حديثا من أفخم المختبرات الاميركية والغربية .... الا ان مشكلة شهبوري انه لا يصدق بانتهاء الاكسباير الخاص به ويرى نفسه صالحا للاستعمال في أي مرحلة ولا بأس كما يرى ان تضاف إليه عبارة (خض قبل الاستعمال إذا تطلب الامر ذلك).

والمالكي أراد بهذا ان يضرب عصفورين بحجر أولهما تنفيذ أوامر أسياده في طهران وثانيهما تمتين سيطرته على مفاصل حكومية مهمة كالامن حيث سارع لترشيح (الداعية!!) صفاء حسين مستشارا جديدا للامن القومي كما رشح من قبله (الداعية!) وليد الحلي رئيسا لهيئة المساءلة والعدالة الايرانية بديل هيئة اجتثاث البعث الاميركية ...
مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/


لا لزيارة المجرم ( منوشهر متكي).. حملة وطنية عراقية لافشال زيارته المشؤومة المرتقبة للعراق الهادفة لمنح الآبار العراقية لايران.!



اهابت القوى الوطنية العراقية وزعامات عشائرية وقوى القومية والشخصيات الغيورة وعدد من اجهزة الاعلام والمواقع الوطنية الشريفة و كل الوطنيين العراقيين الاصلاء بالنهوض على الفور واعلان موقفهم العلنى والوطنى باعلى صوت لرفض هذه الزيارة التى تشكل عار على حكومة حزب الدعوة، ان التحرك الجاد والحازم لافشال زيارة متكي المرتقبة الى العراق وفي هذا الوقت بالذات هو العار بعينه لحكومة
المالكي التى ربطت مصيرها بمصير نظام الحكم في طهران وبعد ان احرجت جماهير امتنا و شعبنا وقواه الخيرة بتواطئها القذر حول احتلال النظام الايراني للبئر رقم 4 من حقل الفكة النفطي في ميسان البطولة والاباء وسط الصمت البليد لقوى الشر بالمنطقة الخضراء من عملاء ومحتلين واجراء .
الجميع يعلم الغرض من زيارت متكي الى العراق ( ايجاد الحلول المناسبة لمشكلة ما يسمى الحقول المشتركة !) وهذا يعني امعانا بالاحتلال والسرقة في وضح النهار والكل يعرف بانه لاتوجد اي حقول نفطية مشتركة بين العراق و ايران عدا نفط خانة بالجانب العراقي ونفط شاه بالجانب الايراني وماعداها فهي حقول عراقية خالصة مئة بالمئة .اذن متكي قادم كعادته للتامر على العراق وسرقة الشعب العراقي .
فقبل مجيئه اعلن رئيس حكومة حزب الدعوة نوري المالكي عن النية قريبا بالتحالف مع مايسمى الائتلاف اللاوطني العراقي منذ البداية نحن نعى ان المالكي هو الوجه الاخر للحكيم وكلاهما بالتعاون مع هادي العامري ماهم وماميليشياتهم وادوات قمعهم الا ادا ة من ضمن ادوات نظام ولاية الفقيه البائس في طهران، ان افشال هذه الزيارة المشبوهة للمجرم منوشهر متكي وقطع الطريق امام ذيول قم في حكومة المنطقة الخضراء لتزوير تاريخ وجفرافية العراق وهويته العربية الاصيلة هي من اول اولويات العمل الوطنى والاخلاقي وعلى جميع قوى العراق الخيرة التوحد لافشال مشروع متكي القادم ..


الأربعاء، يناير 06، 2010

لا شأن لإيران بالحسين ولكن بالهريسة


إنه الصوت القادم بنور يضيء دياجير الظلام التي سادت بإحتلال العراق وهو البلد الذي لا يقبل بضيم ولا يرضى بظلم وهذا جانب رغم ضياءه وإشراقه الا انه لم يضيء ظلام المحتل الاميركي فيستوعبه ولم يكشف ظلام سراديب الطامع الفارسي فيفهم ما فات من دروسه ... رحم الله الشاعر ومعذرة منه وهو القائل ...

أيا ابن أبي وقاص هل لك عودة ..... فإن جيوش الــفرس تنهى و تـــأمـــــــــر
يحاصرنا كالموت مليون كافــــــر ..... ففي الشرق هولاكو وفي الغرب قيصـر
تعال إلينا فالمروءات أطرقـــــــت ..... و(الفكة) الخير زجاج مكـــــــــــــــــسر
أيا فارسًا أشكو إليه مواجعــــي ..... و مثلي لــــه عذر ومثـــــــــلك يعــــــذر

وكأن إيران ارادت بفعلتها النجسة باحتلال بئر الفكة وما تلاها من آبار ان تقول : إنظروا كم هي مرتهنة حكومتكم هذه لارادتنا ! كم هم خنازير - وليس إي توصيف آخر فوصف الخنازير لا يليق الا بهم ! - كم هم خنازير هؤلاء الذين أستقدموا المحتل الاميركي للعراق بإرادتنا ليقدموه بشعبه وثرواته على طبق من ذهب لإيوان كسرانا ! فأفعال هؤلاء لا يقدم عليها الا خنزير ديوث وإلا كيف نبرر وقوفهم الى جانب إيران في إحتلالها الرسمي المعلن لبئر الفكة تارة بالنفي الكاذب وأخرى بالتدليس ليصل الامر بهم ان يضعوا العلم العراقي على بئر غير بئر الفكة الرابع مدعين ان ايران أنسحبت منه وعادت البئر للسيطرة العراقية كما جرى في الصورة التي وزعها الاعلام الحكومي على المؤسسات الاعلامية بينما يشاهد العالم بأسره صور الاقمار الصناعية وشهادات الشهود عن البئر العراقية الرابعة في الفكة وعلم إيران ما زال مرفوعا عليها !! أهذه حكومة ؟ أم عصابة من شذاذي الافاق ؟ بلا ريب فمن يرتكب هكذا أفعال يريد الضحك بها على شعب بكامله -وما يضحكون الا على انفسهم- ليسوا إلا شرذمة أنحدرت من اعماق السفالة والتردي الاخلاقي أجاد الاحتلال الاميركي إختيارها لتحكم بلدا علّم البشرية كيف تقرأ وتكتب بإسم المحتل كما أجاد المحتل الايراني دفعهم الى مسرح الفعل الاميركي ليحصدوا له مكاسب وانجازات بإسم المذهب اشرا وبطرا على حساب العراق والعراقيين.

والاجادة في فعل الشر ليست كتلك الاجادة في فعل الخير فكلاهما على طرفي نقيض فمن يحسن الشر كإيران لا يحسن عمل الخير وحتى ان أراد ذلك في غفلة منه أنقلب ضده ! فإيران التي أرادت ان تضع شعب العراق تحت الامر الواقع وهو في أشد حالات تفكك حكمه فاتها ان ما أقدمت عليه وردود أفعال عملائها تجاهه من تواطؤ وتدليس وتجاهل وكذب مفضوح بمثابة فضيحة أحرقت وللابد تقية كان يتستر بها العملاء كما كانت ايران تتبرقع بها. فلا مناص بعد اليوم من انتفاضة لا عذر في تأخيرها أو التساهل بها لتعيد أوغاد إيران من حيث أتوا ولتكن درسا للمحتل الاميركي بأن المس بكرامة العراقيين لا تغتفر ومروءاتهم ان أطرقت لبرهة في غفلة من الزمن وأمام تكالب الشرق والغرب عليهم فإنها لا تبقى كذلك بل تنتفض لتعيد للمحتل رشده ويعيد حساباته مجددا فيترك العراق لاهله والا فإنه الزلزال المدمر الذي أشغلنا عنه بإيران عن قصد تعيث فسادا في العراق وفق خطة لئيمة وقعت بأحرف أولى في دهاليز سراديب قم والنجف ... نعم انها الانتفاضة والزلزال ! انتفاضة تعيد الحق لنصابه وتدوس على رؤوس أزلام إيران ومخنثيها حكام اليوم وتسحقهم وتخلّص العراق من ديوثتهم ... وزلزال يعيد الحق لأهله ويلقن أميركا العار درسا تنسى معه فيتنام وأهوالها ... وأفغانستان وما ينتظرها فيها ...

كل هذا ما كان له ان يتحقق لولا إيران وغباء ملاليها وبلادة طامعيها من قرقوزات يسبحون بحمد وليهم الفقيه فأثخنوا غوصا في التقية ووحولها حتى علا الوحل قمم رؤوسهم فبانت تقيتهم الخرقاء واظهرت عوراتهم فهذا المدعو محمد نجاد حسينيان نائب وزير النفط الايراني السابق والمتسكع عند ابواب حسينياتها يتلقط فتات معمميها المثخنين بخمس الفقراء ودمهم وأموال المحتاجين وكرامتهم ينبري غباءا فيقول (( أن على إيران أن تقوم بتطوير حقول النفط التي تتقاسمها مع العراق بغية الحصول على تعويضات عن الأضرار التي ألحقها نظام صدام حسين بإيران إبان الحرب العراقية الإيرانية !! وانه خلال ثلاث الى أربع سنوات حينما يبدأ العراق بإنتاج النفط من الحقول المشتركة فإن إنتاجه النفطي سيصل إلى 5،1 مليون برميل في اليوم وسيشكّل نزوح النفط الإيراني إلى العراق خسارة كبيرة لايران !!. )) معتوه أخرق يتكلم عن سرقة مفضوحة تحت شمس النهار دون ان يدري وربما يدري حالت سفاهته دون منعه ويتحدث عن اسطوانة مشروخة إسمها الحقول المشتركة وما أردناه بيننا وبين العجم جبال من نار وليس حقول مشتركة والتي لا تقرها خرائط ولا تاريخ ولا استكشاف ولا وثائق امم متحدة ... ولكنهم بالغيّ يعمهون وبعدوانهم على الغير يتباكون فيرددون ما اخترعه ابنهم البار الشهرستاني وهو يتقلد شؤون النفط العراقي في بلد أحتله الاعاجم من الشرق والغرب حتى وصل به الامر لمقعد وزير ...

نعم هي إنتفاضة قادمة بإذن الله وزلزال مدمر بعونه ماكان لهما ان يحدثا لولا طمع ايراني مستعجل أرغمته على كشف العورة التي حاول سترها عبثا طيلة سنوات قبل الاحتلال وبعده ضاحكا على عقول البعض ممن باعوها أو ارتهنوها لمعمم سمسار أو صاحب فتنة دجال .. فشكرا لايران الملالي ... وقد كشفت عن نواياها وشكرا لايران ... وقد أبلغتنا انها ما لهثت خلف الحسين بل وراء هريسته ... فهل من واع وللدرس معتبر ... اللهم اني بلغت أللهم فأشهد .
مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/




الثلاثاء، يناير 05، 2010

ملا خضير الخزاعي يبحث في العلاقة بين الحيتان ومدرسي الرياضيات


دعا خضير الخزاعي وزير التربية في حكومة الاحتلال الرابعة لإجتماع عاجل في ديوان الوزارة ضم الكوادر المتقدمة في حزب الدعوة العميل على رأسهم مجموعة من الرواديد ممن امتهنوا ربط المتناقضات ببعضها لدراسة طبيعة العلاقة بين الحيتان ومدرسي الرياضيات والتعرف على أسباب عزوف مدرسي الرياضيات في المدارس العراقية عن الحياة وتكرر حالات الانتحار بينهم !! ومدى علاقة ذلك بحالات الانتحار الجماعي التي تتصف بها الحيتان حيث انه من المعتاد رؤية قطعان منها تتبع أثر حوت يقودها لخارج الماء الى الساحل لتلقي مصيرها انتحارا !! هذا الربط أثاره أحد الرواديد المتأثرين بنظرية سقوط كوكب المشتري في الباحة الخلفية لدار الامام علي في المدينة المنورة إكراما له كما يدعي هذا الرادود !! في مجال تفسيرة لآية ( والنجم إذا هوى ) ... صدقوني ما اقوله يخلو تماما من الهزل والرادود هو المدعو عبد الحميد المهاجر وهو رادود مشهور بل هو نار على علم في عالم الرواديد ... المهم ان هذا الرادود المتأثر بهذه النظرية تمكن من إقناع ملا خضير الخزاعي بالعلاقة الوثيقة التي تربط مدرسي الرياضيات في مدارس ملا خضير وقطعان الحيتان التي تنتحر جماعيا عند السواحل وهي نظرية يعتبر الايمان بها وتقليد من وضعها أسهل بكثير من الايمان بنظرية كوكب المشتري الذي هوى !!
أنفض الاجتماع في ديوان الوزارة دون التوصل للسبب الحقيقي وراء ظاهرة انتحار مدرسي الرياضيات في العراق ... هذه الظاهرة التي صارت واضحة بعد عام 2003 وهو العام الذي زعم عنه أحد الرواديد ممن حضروا الاجتماع المذكور ان جاذبية القمر قد إزدادت بنسبة رغم كونها ضئيلة الا ان تأثيرها على جداول المد والجزر على الارض كان واضحا وهو ما ساهم كثيرا في زيادة حالات الانتحار الجماهي لقطعان الحيتان وبالتالي تأثيره الطردي في أعداد مدرسي الرياضيات في العراق الذين يقررون طواعية الاستغناء عن الحياة بالانتحار !! ورب سائل يسأل ما الذي يجعل مدرسي الرياضيات ينتحرون فيأتيه الجواب ... انها مدارس ملا خضير الخزاعي التي أساء لها في مجمل اساءته للعراق ككل حسب تعليمات أسياده وسادته معممي قم وهذه عينة من إجابات تلاميذ مدارس الملا خضير والتي نال بعضها مرتبة متقدمة ضمن المدارس العشر الاوائل في العراق حسب تصنيف ملا خضير الخزاعي ...
( 1/أ ) جاأ = جا
بعد إختصار أ من البسط والمقام !!
2 تحت الجذر مقسوما على 2 يساوي علامة الجذر فقط !! بعد اختصار 2 من البسط والمقام !!
إفتح (أ+ب) مرفوعا للأس ن ..... فيكون الجواب :
( أ + ب) مرفوعا للأس ن
وإذا رغبت استاذي الفاضل لمزيد من الفتح يكون الناتج :
( أ + ب ) مرفوعا للأس ن
مثلث قائم الزاوية أطوال ضلعيه القائمين 3و4سم على التوالي جد طول الوتر ؟
يقوم الطالب النبيه برسم المثلث القائم ويؤشر على الوتر مع ملاحظة : هذا هو الوتر استاذ !!
وللتربية والتعليم في زمن ملا خضير شؤون وشجون ...
مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/


السبت، يناير 02، 2010

ساعة بساعة مع الرهينة البريطاني منذ اختطافه وحتى اطلاق سراحه ... أسرار تكشف لاول مرة



الصورة لبيتر مور على اليمين وقد سقط شعر رأسه بفعل هول ما شاهده من فساد.... الصورة على اليسار للرهينة قبل مباشرة عمله في ملفات الفساد
عندما وافق البريطاني بيتر مور خبير المعلوماتية في ربيع عام 2007 بالعمل لصالح القوات الاميركية لوضع برنامج محاسبة وتدقيق من شأنه كشف الفساد المالي بيسر وسهولة وتعقب المفسدين وراءه لم يدر بخلده انه وافق على حتفه وانه بدأ يلعب بالنار وان حكومة المالكي التي سيعمل بين ثنايا وطيات مفاصلها ضليعة بالفساد حتى هامتها وبالتالي فإن ما وافق عليه سيضعه على المحك ليس مع عصابات ومافيات فساد تتولى القوات الحكومية حمايته من براثنها بل ان عمله هذا وضعه على المحك مع الحكومة الفاسدة ذاتها وقواتها الامنية !!

لذا كان بيتر مور يعمل بطمأنينة تامة داخل مبنى وزارة المالية شديد التحصين برفقة أربعة من حراسه كخط حماية أول لا يعتد به يليه خطوط حماية متمرسة وفرها وزير المالية ذاته صولاغ دريل الذي يمتلك حسا أمنيا عميقا بحكم كونه شغل منصب وزير الداخلية في حكومة ابراهيم الاشيقر السابقة ومنه أكتسب لقبه المذكور سلفا... كل هذا رفع من معنويات بيتر مور وأزداد عنده مؤشر الاحساس بالامان منكبا على عمله داخل الوزارة يبحث ويستقصي بين ثنايا الفساد التي أسقطت شعر رأسه لهولها في وقت قياسي وكلما أراد بيتر مور ان يلج في مضمار معين توقفه فداحة ما يرى من فساد وارهاب وسرقة ولصوصية فيقرر تركه لأجل لاحق والبحث عن مضمار أخف فسادا لتسهيل عملية فحص برنامجه وبيان دقة متابعته لمفاصل المضمار ليتأكد من نجاح عمله قبل تطبيقه على مضامير في الفساد أكثر عمقا وفي اللصوصية أوسع فعلا وفي الارهاب أكثر تغلغلا وفي الافساد أعمق تأثيرا !! فلم يجد المسكين سوى مضمار الاموال المستحصله من الخارج كتبرعات لاغاثة العراقيين والتي بلغ مجمل أقيامها مئات الملايين في جردة حساب سريعة قام بها بيتر مور وهو يرى ان الرقم الحقيقي أضعاف ذلك لو أكمل حساباته بتؤدة وتأني ومنها على سبيل المثال وليس الحصر عشرات الملايين من الدولارات تبرعات لاقامة مستشفيات حديثة في البصرة والناصرية والعمارة وكربلاء وديالى والموصل ... الا انه فوجيء بأن التبرعات لم تستخدم لهذا الغرض فبدأ البحث عن أبواب صرفها ويالهول المفاجأة !! لم يجد بيتر مور أبوابا ولا فصولا صرفت من خلالها هذه الملايين من الدولارات والتي لكثرتها باتت تصطرع فيما بينها تبحث عن فسحة تستقر بها بين كل تلك الملايين المفقودة والتي لم يعثر بيتر مور عليها رغم انها رسميا غير مصروفة !!

أدخل بيتر مور كل هذه المعطيات لبرنامجه الذي تعب عليه كثيرا وراهن على نجاحه أمام أكثر لجان القوات المسلحة الاميركية خبرة ودهاء وتقنية ! هذه اللجان التي كانت تريد الوصول لمنعطفات الفساد في العراق ليس لمنعه أو حتى الحد منه لانها كانت المشجعة عليه والضالعة فيه .... وإنما لمعرفة الفاسدين واللصوص والاحتفاظ بأدلة ثبوتية تستخدمها ضدهم ان حاولوا اللعب والانحراف ولو بقدر بسيط عن ما اتفق عليه مقابل توليهم لسلطة حكم العراق الذي باعوه من أجلها ! وهنا كانت المفاجأة مصحوبة بهتافات سمعت أصداءها في كامل مبنى الوزارة !! فقد نجح البرنامج نجاحا منقطع النظير وقدم بالدليل القاطع أوجه الصرف غير الشرعي لهذه الملايين عندما تبين ان من استلمها لم تكن سوى منظمات شبه عسكرية ومافيات مسلحة وجمعيات مجتمع مدني وما شاكل من هذه التشكيلات التي يوحدها جميعا عامل الارتباط بإيران! وتم تحديد هذه التشكيلات بالاسماء !! والاشخاص الذين تولوا استلام وتسليم المبالغ !! فضيحة ما بعدها فضيحة !! إيران تستخدم المساعدات الدولية القادمة للعراقيين للصرف على ميليشياتها ومنظماتها وفرق الموت التي وزعته على العراقيين بكل عدل وترفع عن طائفية أو عنصرية لا يحكم فعلها الدنيء سوى كرهها لكل شعور بالانتماء للعراق وحبه !!

لم يستغرق الخبر سوى ثوان معدودة ليطير بكامل تفاصيله وأبعاده ومخاطره على الجارة (المسلمة) إيران الى وكيلها الحصري باقر صولاغ وزير المالية ... الوزارة المعنية بكل هذه البلاوي (المصخمة) التي انهمرت على رؤوس العراقيين منذ ان وضع المحتل قدمه على أرضه ... بادر صولاغ بارسال كل هذه الفضائح لبلده الحبيب إيران ( المسلم الحنون) ليتصادف وصولها ومجلس عمائم على مستو عال منعقد أواخر مايس آيار 2007 لبحث كيفية تخليص عناصر عراقية ألقي القبض عليها متلبسة بجرائم قتل عراقيين وإثارة فوضى على رأسهم الاخوين قيس وليث الخزعلي... فتم هناك اتخاذ القرار ... قرار بخطوة واحدة وبفعل مزدوج ! يرمي لايقاف برنامج بيتر مور الفضيحة ودفن كل معطياته كما يرمي لاطلاق سراح (المناضلين) ضد الاحتلال قيس وليث ومن معهما!! على ان ينفذ قبل ان تستكمل أحهزة الطبع التي كان بيتر مور بصدد ربطها على حاسبته العتيدة لطبع تفاصيل المبالغ وتوزيعاتها والجهات المستفيدة على حساب العراقيين حيث بات خط الفقر يتسلقهم متسارعا ليضم شهرا بعد شهر وسنة بعد أخرى ملايين منهم تحته والذي يسموه بخط الفقر العالمي ونراه ترفا نحن العراقيون ونتمنى ان نكون بمستواه أو حتى أدنى منه قليلا !! بينما تذهب ملايين المساعدات بفعل حكومة المظلومية المالكية لفرق الموت الايرانية تعيث بدماء العراقيين تنثرها في الجنوب كما في الوسط بينما تتولى عصابات الحزبين الكرديين الفاسدين إكمال المهمة في شمال العراق .

ما كاد منتصف نهار يوم 29 مايس 2007يحل حتى ترجل وبكل هدوء وطمأنينة أربعون مسلحا بملابس شرطة المغاوير وبأسلحتهم من سيارات الشرطة البيك اب أميركية الصنع ليدخلوا الوزارة ومن غير استئذان أو مقاومة من أحد متجهين الى حيث يعمل بيتر مور من غير استرشاد أو استفسار عن موقعه فمكانه معلوم لديهم ... جمعوا أسلحة حمايته الاربعة بدون عناء وأقتادوهم وبيتر معهم لمكان مجهول حسب ما صرح به قاسم المكصوصي حينها مؤكدا ان المسلحين مجهولون كذلك وان أكثر من 16 مركبة تعود لقوات المغاوير أما مسروقة أو مشتراة من معارض النهضة والتي تم طلائها لتبدوا كسيارات المغاوير خصوصا وان جميع انواع اصباغ السيارات متوفرة في السوق المحلية في العراق (الجديد) .... ومفتر ملعون من يقول لكم ان ما جرى كان هجوما أو ان تبادل اطلاق نار قد جرى أثناء ما يحلو للمكصوصي تسميته بالاقتحام وما هو اقتحام ولا بطيخ بل نزهة وعلى رأي المثل العراقي ( بيتنا ونلعب بيه !!) .

توقف الركب في منطقة الحسينية شمال بغداد لاستبدال الموكب بأربع سيارات رباعية الدفع فقط لا تثير كثيرا من الجلبة والاهتمام ليتم نقل بيتر مور في عجلة بينما تم نقل حمايته الاربعة للسيارات الأخرى ... وعاد موكب المغاوير الى قاعدته في بغداد سالما بعد انجاز مهمته بينما واصل الركب الجديد طريقه باتجاه بعقوبة كما يوحي بذلك الطريق التي اتبعت ... كان الركب في سباق مع الزمن للوصول الى الاراضي الايرانية عبر خانقين لعبور الحدود باتجاه قصر شيرين فأقصى ما يخيف القائمين على العملية ان تتبعهم قوات اميركية وتستوقفهم وعندها تكون الفضائح ببلاش وعلى رأي المثل المصري ( اللي ما يشتري يتفرج !!) وفات هؤلاء الاغبياء ومن ورائهم ان القوات الاميركية لو ارادت ايقافهم لتصدت لهم عند مدخل وزارة المالية !! لكنها تركتهم في غييهم يعمهون في وقت سجلت على حلفائها من لصوص بغداد المئات من الادلة الثبوتية استخدمت بعضها ومازالت تدخر الكثير تهددهم بها لتضمن إخلاصهم في تحقيق اهدافها في العراق ...

في الساعات الاولى من فجر يوم 30 مايس 2007 دخل موكب الخاطفين ومخطوفيهم قصر شيرين فباتوا فيها مطمئنين إذ تمكنوا من الافلات كما بدا لهم من قبضة القوات الاميركية حيث تابعوا سيرهم داخل ايران مع تباشير صباح يوم 31 مايس برعاية مباشرة هذه المرة من قبل الحرس الثوري الايراني وجهاز إطلاعات الذي تولى التحقيقات بكاملها مع الرهينة البريطاني وحمايته ... وطيلة طريقهم من بغداد وحتى الحدود مع ايران كانت القوات الاميركية تتابع وتصور عبر طائراتها المسيرة من دون طيار والتي مسحت المنطقة طولا وعرضا ابتداءا من وزارة المالية وحتى الحدود وما بعدها محتفظة بأدق تفاصيل ما جرى !! وللحقيقة فإن القوات الاميركية لم تبذل الكثير من الجهد لاسترجاع الرهائن أو الحيلولة دون نقلهم الى ايران وكأنها تسعى لتحقيق كل ما جرى لهم رغم امكاناتها في التصدي لموكب الخاطفين ومن بعده موكب السيارات الرباعية الدفع التي أتجهت بالرهائن نحو ايران ورغم الضغوط البريطانية التي مورست تجاههم سواء أثناء إختطاف الرهائن أو خلال الفترة اللاحقة مما أضطر البريطانيين لتقديم تنازلات ما كان لها ان تحدث لو وجدوا مواقف أميركية أصلب ... كما ان القوات الاميركية لم تقم بأية محاولات لتفتيش مناطق محتملة لانها على علم تام بأن الرهائن باتوا في ايران وليس داخل العراق كما جرى بالضبط لرئيس وأعضاء اللجنة الاولمبية العراقية حيث تم ترحيلهم الى ايران للحيلولة دون نجاح أية عملية بحث وتفتيش عنهم تتولاها القوات الاميركية .. ومن الجدير بالذكر ان محاولات ترحيل الرهائن والمختطفين والموقوفين الى ايران لمنع العثور عليهم في اي محاولة بحث وتفتيش بدأت منذ عام 2005 عندما تولى باقر صولاغ مهام وزارة الداخلية وكانت الوجبة الاولى التي تم ترحيلها في أيلول من العام المذكور قد شملت مجموعة من الضباط والمهندسين والطيارين في القوات المسلحة العراقية وفي تشكيلات التصنيع العسكري وبالاخص أؤلئك المتخصصين بتقنيات الصواريخ وتوجيهها وإن ضغوطا مورست تجاههم للتعاون مع الاجهزة الايرانية والا فإنهم مهددون بحياتهم وقد فقد الكثير منهم حياته بسبب إصراره على عدم التعاون مع عدو الامس بينما أضطر آخرون للرضوخ تحت تأثير التهديد ...

والغريب المضحك ان وسائل الاعلام الاميركية في سياق تعمية الرأي العام الاميركي جعلت من تبادل الرهائن مع موقوفين متهمين بجرائم قتل وإبادة أمثال قيس وليث الخزعلي وسبعة آخرين من منتسبي عصائب الحق كما ورد في بيان للجماعة المذكورة جعلت منه خطوة في طريق المصالحة الوطنية !! كما يتمشدق بها جواد المالكي إذ تبين ان المصالحة المقصودة هي تلك التي بين حلفاء إيران وعملائها وبتعبير آخر بين المالكي ورهطه والمجلس الادنى الايراني ومن معه من تيار صدري رغم ما يثار عن عداء مستحكم بينهما تبين عدم صحته من خلال تحالفهما الاخير لتهيئة الظروف للانتخابات البرلمانية القادمة !! تحت قائمة الائتلاف الوطني بينما ينتظر تحالف هذا الائتلاف الايراني لا محالة مع إئتلاف ما يسمى بدولة الفافون بعد نتائج الانتخابات تحت هيمنة ايرانية مطلقة ...

مارست حكومة المالكي دورا مخزيا في إثارة الرأي العام البريطاني وإثارة مخاوفه أمام تهديد فقدان الرهائن لحياتهم بل ان اسلوبا نفسيا تم اتباعه بمشورة ايرانية لا يختلف عن اساليب عصابات المافيا عندما تثير الموضوع مجددا وإبقاءه على طاولة البحث من خلال قتل رهينة بين وقت وآخر ففي تموز 2008 مررت وسائل اعلام المالكي خبر انتحار (!) رهينة بريطاني سبقه إرسال شريط مصور للرهينة ذاته عبر الصنداي تايمز يقول فيها ( أنا منهك .. أنا متعب .. انا محبط نفسيا .. صحتي في تدهور !!) ولما لم يتخذ المعنيون إجراءا مناسبا تم قتل الرهينة المذكور واشاعة خبر انتحاره سالف الذكر !! وإن نسينا فلا ننسى الضجة المفتعلة التي قامت بها حكومة المالكي التي أدعت تسلمها جثة يحتمل كونها لبيتر مور في أيلول الماضي 2009 وظهر لاحقا انها تعود لأحد الرهائن من عناصر الحماية وقبل ذلك في حزيران من العام نفسه وفي ذات السياق في إثارة الرأي العام البريطاني قامت حكومة المالكي بتسليم السلطات البريطانية جتثي رهينتين من الرهائن ليتبقى الرهينة الرابع والذي قتل هو الاخر ولم تظهر جثته حتى اليوم لانها مازالت في ايران ... هي حكومة جواد المالكي ومن حولها من مناصرين ومعادين يتحدون جميعا تحت العصا الايرانية ... هي حكومة ارهابية حقا ....

وفي الايام القريبة القادمة وبعد اطلاق سراح بيتر مور ووصوله لندن وطبيعة التكتم الاعلامي البريطاني الرسمي الذي رافق وصوله ومن ثم إختفائه بحجة رغبته وأهله في خصوصية اللقاء بينهما علينا ان نتوقع إطلاق سراح عناصر الاجرام الايراني من عصائب (الحق!!) الملطخة أياديهم بدماء العراقيين ليعود مسلسل القتل والتثقيب مجددا لتكميم الافواه التي تعارض إيران ومؤيديها في جولة الانتخابات القادمة ما دام عملاء إيران من أمثال المالكي والحكيم وكل المتخفين بعمائم الدجل الفارسي المتضامنين مع المحتل الاميركي بتوفير متطلباته وتحقيق رغباته ونهب ثروات العراق لصالح شركاته ورؤوس أمواله مواظبين على خدمة المحتل مقابل كرسي الحكم الذي سيحرقهم بلهبه حتى لا يفكر أحد من أشياعهم من بعدهم على التقرب منه ....
مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/