إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الأحد، يناير 17، 2010

خرزة الفرهود أتت على كل الخرز


كثيرة هي انواع الخرز التي تعامل بها جواد المالكي في حارات السيدة زينب وأزقتها الخلفية فمنها خرزة الرزق متناسيا ان الرزاق هو الله جل وعلا ومنها خرزة المحبة وكان الحديث عنها تمهيدا لزواج متعة لا يمتد أكثر من ساعات في غرفة قذرة بفندق أكثر قذارة من تلك الفنادق المنتشرة في الاركان والمتاهات الرطبة والتي كان للايرانيين الفضل في تخصيصها وتكاثرها لديمومة التلاعب بعقول الشباب ممن لم يكتب لهم الله حظا في الهداية والايمان ... وهكذا يدور رحي الخرافات والشعوذة على الحسد وخرزته المعهودة وعلى تمام الصحة بألوانها الفاتحة بينما تزداد تلك الالوان غمقا عندما تتحول لدفع المرض والحماية من الامراض المعدية والمستوطنة ! ... وغيرها الكثير من الخرز التي سمعنا بها ورأينا بعضها بينما لم يسعفنا الحظ برؤية البعض الاخر ... ومنها خرزة جديدة أخترعها واستنبطها المالكي ليس خلال مزاولته لمهنته قي السيدة زينب وانما بعد ان تركها جاعلا منها مجرد هواية وبالتحديد بعد ان تولى ما يسمى برئاسة الوزارة !! إنها خرزة الفرهود !! ... فما حكاية خرزة الفرهود ؟ ومن صاحب فكرتها فلا يعقل ان يكون جواد المالكي هو ذاته صاحب الفكرة لانه ببساطة لا يفكر وسأثبت لكم ذلك لاحقا من سياق الحديث ...

فصاحب الفكرة أو أصحاب الفكرة بتعبير أصح هم لجنة شكلها نوري المالكي عام 2007 من دهاقنة الفساد في مكتبه للنظر في الاجراءات اللازم اتباعها للحد من تاثير الدعاية الاعلامية التي يروجها البعض (!!) عن فساد المالكي ومؤيديه وأتباعه في حجومات فساد تعدت عشرات البلايين من الدولارات ومن أعضائها طارق النجم مدير مكتب المالكي الذي يمتاز بعلاقات واسعة مشبوهة مع شركات نفطية عالمية معروف عنها الفساد في طبيعة العقود التي توقعها ومؤشر عليها اعتمادها دفع الرشا لمسؤولين حكوميين ومنها شركة انغولية ( سونانغول ) فازت مؤخرا بعقد نفطي يسيل له لعاب الكثير من الشركات ومنها حتى الاميركية ... كما ضمت اللجنة صادق الركابي المشهور بتسريب معلومات تخص أمن البلد لشركات مقاولات واجهزة مخابرات وعلى الخصوص من الفرنسيين والايطاليين ... وكان لحيدر العبادي نصيب في اللجنة وهو الشهير بفساده منذ ان تولى وزارة الاتصالات في حكومة الاحتلال الاولى كما ان لحيدر علاقات واسعة جدا مع المخابرات الايرانية بحكم ترعرعه في ايران وصاحب النظرية في المشاركة السياسية الاميركية والايرانية في العراق بينما يدعو لابقاء أميركا بعيدة عن النفط العراقي وإيداعه لايران وحلفائها ومن ترضى عنه من دول كبرى تقف بجانبها في الملف النووي وهذا ما يبرر التأخر المتعمد في اتخاذ قرارات حاسمة حتى اليوم ضد ايران في هذا المجال. كما ضمت اللجنة أحمد السعداوي وهو مستشار المالكي للعلاقات الدولية (!) حاصل على شهادة اعدادية الصناعة وعمل بائعا للملابس في دولة الامارات .. ولا ندري من اين له بالخبرة في العلاقات الدولية الا اللهم علاقته القوية بشركات النفط الصينية وسمسرته لصالح شركة النفط الوطنية الصينية (CNPC) المدعومة من ايران مقابل موقف الحكومة الصينية تجاه أزمة الملف النووي الايراني ....

ولدعم اللجنة تم تعيين آغا بهبهي مستشارا لها وآغا هذا هو المعروف بياسين مجيد مستشار المالكي الاعلامي الذي يحمل الجنسية الايرانية والمرتبط بعلاقة وثيقة مع الوزير الايراني الطائفي ملا خضير الخزاعي الذي أستقدم آغا بهبهي من ايران مباشرة بعد احتلال العراق وكل خبرته انه عمل مراسلا للبي بي سي في طهران ابان التحضير لغزو العراق !! ... كما أدعم المالكي اللجنة بمستشار آخر لاستكمال هيئتها فيما يخص الشؤون العامة ! وهو المستشار بائع المواد الغذائية بالمفرد والحاصل على الشهادة المتوسطة ومستشار المالكي للشؤون العامة أبو مصطفى الكاظمي ...

ولعلم اللجنة بولع ووله جواد المالكي بالخرز وأسبابها ومسبباتها فقد قدمت له بعد أول اجتماع عقدته نموذجا لخرزة الفرهود مدعية انها ستخرس كل من يحاول التشهير بفرهود المالكي وتلجمه للابد والتي وجدت في قلب المالكي رغبة وفي فؤاده هوسا في الاحتفاظ بها والسير معها في طريق الفرهود الشائكة والمليئة بالاعداء والحساد والمشهرين ... نسى المالكي مع خرزة الفرهود كل انواع الخرز الاخرى التي افنى عمره في التغزل بها والتعامل معها فلم تعد عنده خرزة المحبة دليلا على إسمها ولا خرزة الحسد بكافية لتمنعه عنه ولا خرزة الصحة بعد ان توفرت له ارقى مشافي الغرب والشرق ما ان يحس بوعكة حتى لو كانت بسيطة ! في وقت يصطرع العراقيون في خضم أمراض عجيبة وغريبة ... إنها فقط خرزة الفرهود فبفضلها كان كل اللصوص أبرياء ... ماداموا قد دفعوا المقسوم المقرر ... أما أؤلئك ممن لم يدفع فالانتربول بإنتظاره ولو في بيروت ! وزينة (أمانة ) بغداد خير مثال ...
مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/


ليست هناك تعليقات: