إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الأحد، يناير 10، 2010

إلمؤامرة اكبر من ذلك بكثير ... الكويت تصدر محاصيلها الزراعية لبلاد الرافدين


قالت صحيفة الوطن الكويتية في عددها الصادر اليوم في خطوة لدعم المزارعين الكويتيين وتقليل خسائرهم بسبب انخفاض أسعار منتجاتهم لكثرة المعروض منها في الأسواق المحلية إن الادارة العامة للكمارك وافقت على تصدير المنتجات الزراعية الكويتية الى العراق ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للمزارعين (ان الاتحاد يسخر كل جهوده لخدمة المزارع الكويتي وتذليل العقبات التي يواجهها وان ادارة الكمارك حريصة على تصدير المنتجات الكويتية الى كل بقاع العالم ومنها تصدير الخضراوات الى العراق) .. يذكر ان مختصين بالجانب الزراعي حذروا من مخاطر اغراق السوق العراقية بالمنتجات المستوردة من دول الجوار وتأثير ذلك على الانتاج الزراعي العراقي الذي لا يستطيع منافسة المنتوج المستورد المدعوم بقوة. الى هنا والخبر ينتهي ... بلاد الرافدين تستورد المحاصيل الزراعية من قطعة أرض صحراوية يشرب اهلها ماء البحر بعد تحليته ومنه يسقون زروعهم ومن آبار يتلقطونها تلقطا يأملون وهم يحفرونها ان لا تكون مياهها مالحة !! أي غضب هذا الذي سلّط على العراق ليرى حكاما بقوة حراب المحتل الاستعماري الاميركي وبكواتم ونواسف المحتل الاستيطاني الايراني أوصلوه حد التقزز .. نهبوا ثرواته واستنزفوا خيراته فلم يتبق من أصقاع العالم أحد ومنهم الكويت الا وأطعمه !! وهو الذي كان يطعمهم فما الذي يدفعها وغيرها لاطعامه ؟

الملاحظ ان المزارع العراقي غير قادر على مواكبة ذات الاسعار التي تطرح بها المنتجات الزراعية المستوردة ... تصوروا ان سعر الكيلوغرام لاي محصول زراعي عراقي يعادل ضعف قرينه المستورد ! أو أكثر علما ان العكس ينبغي ان يكون ولكن الاية قلبت !! يقسم عراقيون في البصرة ان المنتجات الزراعية الكويتية المستوردة تباع في المحافظة بأقل من كلفتها !! والسؤال الكبير هنا هو لماذا ؟؟؟ يجيبك ذات العراقيين ( ان إغراق السوق العراقية بمنتجات زراعية زهيدة الثمن تدغع بالمزارع العراقي لترك الزراعة واهمال الارض التي أصبح الكثير منها بورا وبانت عليها آثار التصحر والتفتت !! وخلال سنوات لن يتمكن العراقيون من مزاولة مهنتهم القديمة قدم حضارتهم على الارض وبهذا يتعرض أمنهم الغذائي للدمار بعد ان تعرض أمنهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي للانهيار !!
مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/





ليست هناك تعليقات: