إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الجمعة، مارس 06، 2009

إن الأفاعي وإن لانتْ ملامسُها *** عند التقلبِ في أنيابها العطبُ ... على هامش عودة تفجيرات الوسط والجنوب


كتب مصطفى العراقي : هؤلاء مطايا إيران عبيد المحتل ودعاته المتقلبون على جنوبهم ينفثون السم الزعاف عوضا عن ذكر الله عادوا مجددا للتفجير هنا وهناك في وسط العراق وجنوبه يسفكون دماء عباد الله ولم تنج منهم حتى الحيوانات المساقة للذبح الحلال فتناثرت لحومها قبل يومين وأختلطت بلحوم البشر ممن خرج طلبا للرزق في موقف بيع وشراء المواشي جنوب الحلة بينما تصاعدت وتيرة التفجيرات هنا وهناك والفضل كل الفضل لعبوات ايرانية جاهزة لا يبذل مفجرها الحاقد من جهد يذكر في إعدادها وأكاد أجزم ان الكثير منها دخل العراق بدخول السفاح خباز التفتوني الايراني المخلوط بدماء العراقيين رفسنجاني بجهود من سجلت قمم العراق الشماء خيانة له عند كل قمة وفي سفح كل جبل .... طالباني ومن لف لفه من أرباب العمالة والنكوص أمثال علي يزدي الذي يرى في رفض العراقيين استقبال سفاح التفتوني فعل طائفي هذا الفعل الذي لا يعتمد على دين أو مذهب فهو يراه طائفيا بمظاهرات الانبار ويراه كذلك بمظاهرات البصرة ! إنه فعل يراه الاعجمي خيانة لصدر ألقمه لبن الحقد والبغضاء لكل عراقي أصيل .. 

تفجير في البصرة قالوا ان فاعله منتم للقاعدة وآخر في الديوانية قالوا ان مرتكبه صدامي وتفجير ثالث في الناصرية زعموا ان القائمين به من خلية بعثية فقدت مواقعها وتصبوا اليها مجددا ... تفجيرات وتفجيرات والضحايا عراقيون أبرياء والهدف كامن في أنياب ملؤها السم الزعاف تنبت في لحم جلده أملس لماع عرفت إيران كيف تدهنه حتى ان مسؤولا كبيرا فيها قال قبل أيام ان من ربتهم إيران في معسكراتها وغرزت في نفوسهم الحقد والكفر والالحاد يتبؤون اليوم مقاليد السلطة في العراق ! ... 

وهذه محافظات الوسط والجنوب وقفت وستبقى كالطود الشامخ أمام ما يقترفون فجعلتهم يلعنون بعضهم البعض ( كلما دخلت أمة لعنت أختها ) فمجلس الحكيم يلعن دولة المالكي وقائمته والصدريون يلعنون منذ أمد طويل كل من يأتي ببالهم وان لم يجدوا لعنوا أنفسهم بحجة انشقاق هنا وتمرد هناك ! وتلك دولة القانون وسيادته تلعن البدريين ليعود هذا اللعن مترجما بتفجيرات متجددة يتصاعد لهيبها مرة أخرى في أكثر المواقع إزدحاما بالفقراء الساعين للقمة الخبز من أجل رسائل يتداولونها بينهم يفهمها هؤلاء الاراذل فذاك يقول بتفجير ان لا تحالف بينكما بدوني وذاك يجيب بتفجير ان لا تضع نفسك يا فاشل بين الفائزين والنتيجة تدفق دماء الفقراء وما يسموهم بالعامة وكأنهم خاصة أنزلها الله رحمة للعالمين !!! والعياذ بالله حتى ان من أهالي الحلة ببابل من يقول ان تفجير موقف المواشي جاء في خضم الصراعات بين الانجاس من عبدة الشيطان في مساعيهم لسلطة سياسية ينهبون من خلالها ما تبقى من ثروات العراق وذاك صفيهم الطائفي جلال الصغير يمهد لذلك مطالبا في خطبته الاخيرة ان تقسم الميزانية على إقليم الخيانة والعار في شمال العراق وأقليم الصغير المسخ في الوسط والجنوب وكأن من يسمعه يرى فيه رغبة للدفاع عن مصالح أهل الجنوب والوسط وما هو إلا من اللاهثين لفرهود آخر تاركا عباد الله بين فقير ومعدم وإلا كيف نبرر إختفاء كل هذه المليارات التي صرفت للوسط والجنوب وما من مشروع ينهض ولا من مكسب مفترض الا اللهم أحجار الاساس التي أمتلأ الوسط والجنوب بهم من غير طائل ومع كل حجر أساس عبوة إيرانية تفتك بدماء العراقيين وكان آخرها حجر الاساس الذي وضعه المالكي لقصر الثقافة والفنون في الحلة ببابل زاعما (اننا نريد ان نوصل رسالة الى العالم مفادها ان العراق سيغدو مركزا للفكر والثقافة والعلوم ، وان الفكر والثقافة تنتعش في ظل الديمقراطية والحرية التي تشهدها البلاد ) لتصل الرسالة بعد سويعات عند موقف المواشي وتنفجرمخلفة وراءها العشرات من القتلى والجرحي حالات الكثير منهم خطرة ....

والافعى لا تتغير فهي كانت أفعى وستبقى كذلك ولو غيّرت جلدها الاملس بآخر أكثر ملاسا فهؤلاء ومنذ عقود أتخذوا من التفجيرات رسائل وسيبقون كذلك واضعين وزرها على الاخرين الذين يلوذون بصمت من غير نفي ولا تأكيد حرصا منهم على خلط الاوراق وإثارة النعرات في بلد سيبقى صامدا حتى يلقم الافاعي شر سمومها . 




ليست هناك تعليقات: