إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الاثنين، مارس 09، 2009

تلاصق عجيب بين عمائم ملالي ايران والاحذية ؟ أحمدي نجاد ضربوه بعمامة وحذاء .. ورفسنجاني ينسى عمامته وحذاءه



كتب مصطفى العراقي : صراحة لم أكن حينها من معارضي مجيء ابي الرفس خباز التفتوني الايراني رفسنجاني للعراق فهو جاء لاسترداد نعاله وعمامته وحافظة نقوده التي تركها في مدينة الفاو فجر يوم نيساني من عام 1988 ... يومٌ أدلهمت نواصيه وأشتعلت بنار ألثأر أركانه وهو يرى أولاد الملحة قاب قوسين أو أدنى منه بل يكاد يسمع تكبيراتهم وصيحاتهم ... ألله أكبر ... يا حوم إتبع لو جرينا ... ليمتطي دراجة نارية وما هي الا بضع مئات من الامتار حتى كان على حافة الجسر الميكانيكي الممتد على شط العرب ليعبر الى الضفة الاخرى في مشهد ما زال الايرانيون يذكرونه وهو أقرب لمقطع من فيلم لتوم وجيري الكارتوني ... والعراقيون أشد ذكرا له فالمشهد ما زال يومض في بريق غير عادي في ذاكرتهم رغم محاولات سرقة هذه الذاكرة على يد من تشبّع بحليب العمالة والدونية أمثال أحمد الجلبي وقرينه كنعان مكية اللذان نهبا ذاكرة العراق ومنها مدخرات رفسنجاني من نعال وعمامة ومحفظة نقود كانت مخزونة تدل على عار أبدي في حافظات الاستخبارات العسكرية العراقية حتى اليوم الاغبر في 9 /4/2003 كغبرة وجوههم وإصفرارها من غيرعلة ... إلا انه وكما تبين لاحقا ان تواجد أبي الرفس الملطخة يداه بدماء العراقيين عندما كان رئيسا لبرلمان المعممين في طهران طيلة الحرب مع العراق يشرعن قوانين وأنظمة الحقد الفارسي على العراقيين الذي لن تنطفيء ناره اللعينة حتى يوم الدين فتراه تارة يحلل شطر جسد الاسير العراقي الى نصفين وهو لما يزل حيا أو تعليقه أياما وإقتطاع أجزاء من لحمه داعما فتاويه بآيات قرآنية يفسرونها كيفما شاؤوا وكما أعتادوا ذلك في كل ما كانوا فيه يمترون .... أقول ان تواجد هذا السفاح في العراق كان لغايات أخرى فربيب إجرامه جلال الطالباني الذي بادله حبا شيطانيا بحب ونسق معه خيانته للعراق طيلة الحرب وبعدها حتى ضجت قمم العراق الشماء فتكاد تجد خيانة طالبانية عند كل قمة كانت سببا لسفك دم العراقيين وهم يذودون عن الوطن وأهله وعن الامة وعرضها ... رفسنجاني وطالباني هذا وضعوا أسس علاقة جديدة تستهدف التيار العربي في العراق من خلال المضي بمحاولات تقسيمه والضغط على كل من يفكر بخلاف ذلك بل تجاوزت خطتهما الى التأثير على أية حكومة عراقية تحاول فك خناقها بالتقرب لهذا الفصيل المقاوم أو تلك الجهة المعارضة خصوصا وان الانسحاب الاميركي وتخفيض القوات المحتلة بسبب ما عانته هذه القوات من مقاومة حقيقية شريفة باتت تشكل عبئا ثقيلا على المحتل في خضم أزمة مالية خانقة وبالتالي فإنهما يرغبان بملأ الفراغ وعدم فتح المجال للعراقيين المقاومين أنفسهم بملأ فراغ أمن بلدهم !!

وظهر لاحقا ان أبا الرفس لم يكتف بهذا الدور الخياني الذي وضعه مجددا كما جرت العادة على أكتاف ضخامة طالباني والاراذل من عملاءه بل تجاوز ذلك بنداء صريح للهيمنة على المدينتين المقدستين النجف وكربلاء ... ففي الثمانينيات أوهم رفسنجاني الايرانيين بإمكان إحتلالهما وإلحاقهما محافظتين إيرانيتين لملك فارس ودليلنا ما ذكره حينها ألاسرى الايرانيون المغرر بهم والذين أدخلوا في عقولهم ان مجرد العبور لاحتلال الفاو سيكونون على بعد أمتار من المدينتين !! وهذه مقولة أنفرد بها رفسنجاني دون غيره من ساسة النظام الايراني مما ساهم كثيرا في إطالة أمد الحرب ... تلك الحرب التي خسرتها إيران وخسرت معها المئات من آلاف الشباب الايرانيين وسفكت خلالها دماء أمثالهم من العراقيين ... تلك الخسائر التي كانت وستبقى برقبة أوغاد إيران من ملالي وأراذل وفي مقدمتهم رفسنجاني الذي أسهم بإطالتها حتى تجرع بسببها خميني كأس السم ومات عليها ... وبعد ان فقدت إيران أملها بالهيمنة على المدينتين من خلال الهيمنة على العراق بالحرب عادت اليوم مجددا في محاولة للهيمنة عليهما من خلال ما دعا اليه أبو الرفس قائلا : أحد أهداف الزيارة كان تنمية العراق وتطوير العتبات الدينية لاستيعاب الاعداد الهائلة من الزوار وتأسيس شركة ايرانية عراقية مشتركة في هذا المجال... ! ليرد عليه النجفيون في التو واللحظة ومنهم رئيس اتحاد رجال الاعمال في النجف عماد سكر قائلآ : ( إن الشراكة التي تحدث عنها رفسنجاني مرفوضة، وإن رجال الأعمال والمستثمرين العراقيين قادرون على توسيع المراقد وبناء الفنادق والمجمعات السياحية بالتعاون مع الحكومة العراقية من دون الخضوع للشراكة مع ايران... ليضيف : أن مجلس المحافظة لم يطلع الاتحاد ولا غرفة تجارة النجف على وجود اتفاق أبرم مع رفسنجاني خلال زيارته النجف وأن رجال الاعمال وأصحاب النفوذ الاقتصادي في المدينة سيرفضون مثل هذه المشاريع ولا يسمحون بتمريرها وأن رفسنجاني يريد بهذه الشراكة الهيمنة على المدينتين المقدستين ونهب الواردات لايران وخصوصاً أن النجف وكربلاء تحظيان بموارد اقتصادية كبيرة من السياحة الدينية ... ) .

ورب قاريء لمقالي هذا ينعتني بالبعثية والسلفية كما أعتاد غربان إيران متناسين عن قصد ان هناك وطنية يريدون طمسها ولا يمكن انتزاعها من أي عراقي شريف وعلى اية حال أقول له قد سبقك سيدك رفسنجاني بهذا النعت وهو القائل لوكالة مهر الايرانية عند عودته لايران مجيبا عن سبب التظاهرات التي عمت العراق مستنكرة زيارته في الموصل والبصرة مرورا بالانبار وهنا اقتبس إجابته : ( إن البعثيين والسلفين كانوا منزعجين من زيارة الوفد الايراني الى العراق حيث قام بعض السلفيين بالتحريض ضدنا لتولينا قيادة الحرب...
واذا عرضت مؤسسة الاذاعة والتلفزيون اللقاء مع عبد العزيز الحكيم فإن الشعب سيرى ما هو رأي العراقيين تجاه ايران ) ..... وهنا يطلب أبو الرفس شهادة غراب من غربانه .... ومن يكن الغرابُ له دليلاً ... يمر به على جيف الكلابِ .....

وكنا قد بدانا حديثنا بعمامة رفسنجاني ونعاله ويبدو انهما مفردتان متلاصقتان حميميتان في قاموس ملالي إيران فلا يكاد أحدهما ينسى عمامته في ظلام فجر مدلهم لا تكاد تفرّق بين خيطه الابيض عن الاسود حتى تراه ينسى نعاله ! ... ولا يكاد الواحد منهم يضرب أحمدي نجاد بنعاله حتى يعقبه آخر بعمامته ! كما جاء على صحيفة الشرق الاوسط وهنا نقتبس منها ( قالت مواقع انترنتية إيرانية إن مواطنا إيرانيا ألقى حذاءه على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى مدينة أورمية الإيرانية في إطار حملته استعدادا للانتخابات الرئاسية الإيرانية في ( يونيو (حزيران المقبل. وذكرت صحيفة أخبار أورمية الإيرانية المحلية أن مواطنا إيرانيا ألقى حذاءه على أحمدي نجاد خلال سير موكب الرئيس وسط المدينة نهاية الأسبوع الماضي، موضحة أن حرس الرئيس حاولوا العثور على الشخص الذي ألقى حذاءه إلا أنه اختفى وسط الزحام. ولم تنقل وسائل الإعلام الإيرانية البارزة الخبر باستثناء وسائل محدودة جدا من بينها صحيفة «أخبار أورمية. وقالت الصحيفة إن الرئيس الإيراني كان متوجها في سيارته إلى ملعب رياضي لإلقاء كلمته عندما اقترب إيراني وألقى حذاءه على سيارة الرئيس، ثم جاء شخص آخر وألقى بدوره عمامته على سيارة الرئيس قبل أن يتحرك موكب أحمدي نجاد من مكان الحادث. )

فما علاقة العمامة عندهم بالنعال وما سر هذا التلاصق العجيب ؟ - وليس يصحُّ في الأذهان شيءٌ ... إذا احتاج النهارُ إلى دليلِ .

ليست هناك تعليقات: