إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الأحد، مايو 10، 2009

صدق أو لا تصدق ... خواتم واقية من الرصاص آخر بدعة تروجها إيران لحلفائها المذعورين من علوج الاميركان ... مصطفى العراقي


قبل فترة وعلى هامش زيارة باراك اوباما المتخفية والمفاجئة كعادة المسؤولين الاميركان في زياراتهم للعراق حيث حل في قصر رئاسي على مقربة من مطار بغداد صرح نائبه جو بايدن ان سنوات ستمضي قبل ان يتمكن رئيس أميركي من زيارة العراق علنا ! ونحن نقول له ان موعدك هذا لن يأتِ بإذن الله ما لم تنسحبوا دون قيد أو شرط وتعتذروا للعراق والعراقيين وتقدموا التعويضات المجزية عن كل حجر هدّم وعن كل روح عراقية طاهرة أزهقت ولكل عراقية رمّلت أو ثكلت وعن كل يتيم تركتموه من غير ولي ولا راع وعن كل فلس سرقتموه أنتم وزبانيتكم الاوغاد الرعاع ممن نصبتموهم حكاما على بلد الاقداس والحضارات بإسم ديمقراطية العهر والفساد ... نعم نقولها وبالفم الملآن لن تكون لكم شروط للانسحاب بل ستكون لنا ... فنحن من يختار ! وهذا مرتزقكم الذي دشن قرار وزير حربكم روبرت غيتس برفع الحظر عن نشر صور قتلاكم ليظهر ملفوفا بالعلم الذي دنستموه وجعلتموه راية إستعمارية بعد ان حارب أسلافكم الاستعمار تحت ظله ... أقول ان مرتزقكم هذا أختاره العراقيون بعناية دليلا على ارتزاق جيشكم فكانت أصوله من بورتو ريكو من ناحية واسمه ( إسرائيل ) من ناحية أخرى للدلالة على إرتهانكم للصهيونية متمثلة في الكيان الصهيوني المغتصب فحملتم رايتها باذرع أبنائكم ونفذتم مخططاتها بسفك دمائهم تصاحبها تهليلات عمائم الشيطان التي مهدت لغزو العراق وإحتلاله ... لتظهر علينا شاشات قنواتكم التلفزيونية صورا لجنديكم المرتزق بعد مصرعه بغضبة عراقية في الخامس من نيسان ( أبريل ) 2009 على أرض الانبار .. إنه الجندي الاميركي ( إسرائيل كانديلاريا ميخياس)28 عاما ... كل هذا يحدث متزامنا مع إختباء رئيسكم في قصر رئاسي محصن ببغداد ! فهل في هذا كله من خيار أميركي ؟ كلا بالتأكيد إنه خيار عراقي بحت ....

نعم نعترف إنكم تمكنتم ومن خلال أوغادكم من معممين وأفندية من إثارة النعرات الطائفية والعنصرية بدءا بعميلكم الذي ما أن دنست قدماه أرض العراق قادما من إيران حتى أثار موجة كره طائفي تفاعلت لاحقا على يد أعوانه ! ولكن أنظروا أين كان مصيره فلم يجدوا منه سوى كف يده وما كادوا يتعرفون عليها لولا ساعته التي بقيت متدلية بمعصمه بينما تناثرت أجزاء جسده إلى أشلاء متناهية في الصغر ! مرورا بكل عملائكم الذين تعرفون ! وصولا الى زرزور الائتلاف خائن الوطن والهارب الى صفوف العدو على جبهة حرب مستعرة مسيلمة الكذاب مثير الفتن الطائفية عباس البياتي الذي تطوع لسنوات بعد الاحتلال يجعل من الابيض أسودا والعكس بالعكس خدمة للمحتل الاميركي والطامع الايراني ... نعم أكرر ثانية إنكم تمكنتم من إثارة النعرات التي لهث وراءها كل حاقد وجاهل وباغ ولكن أنظر للنتيجة تراها إرتفاعا في الحس الوطني يتصاعد مع الوقت بعد ان ينفض الواحد منا غبار ما علق به من طائفية هوجاء وعنصرية رعناء فهؤلاء أبناء كربلاء يتظاهرون ضد الهيمنة الايرانية على مدينتهم التي تسعى لتحريف قدسيتها وإزالة معالمها العربية وإستبدالها بترهات أعجمية يكمن الحقد بين طيات نيرانها على كل عربي ومسلم لا يخشى في الحق لومة لائم ! رغم كل ما فعلتموه لصبغها بصبغ إيراني ! وهذه العمارة في ميسان ينتفض أحد أبناءها فيقتنص مرتزقين من جنودكم والقادم أعظم بإذن الله ...

كما نعترف كذلك بنجاحكم في تكريس ولاية الفقيه على الطريقة الاميركية تلك الولاية التي عمل لها رعاعكم من سقط المتاع وأدخلوها في عقول البسطاء الذين شرعوا يتساءلون عن مغزى ما يجري والالاف من الفقراء لايبعدون سوى أمتار معدودة عن وليكم الفقيه يفترشون الارض ويلتحفون السماء ! بينما تنهال دولاراتكم الفاسدة في جيوب عملاءكم ومن سهّل لكم الغزو وسكت عنه وجعل الجهاد ضده ضربا من ضروب الارهاب جيشتم العالم أجمع لمحاربته ... هذا الفساد الذي خلقتموه بأيديكم تلقمون به حجرا أفواه من ناصركم ومهد لكم لعلمكم المسبق بفسادهم من جهة والشك في أصولهم من جهة أخرى وإلا ما كانوا يمهدون لكم ويفرشون الارض ورودا وفتاو .... حتى انكم لم تجدوا أفضل من إبن متعة هندي الاصل تسلموه ما أطلقتم عليه مستشارية الامن القومي في العراق !! والذي قرر عميلكم المالكي التخلص منه مؤخرا بعد الورطة الكبيرة التي أوقعه فيها عندما أكد له إن من ألقي القبض عليه مؤخرا كان أبا عمر البغدادي !! هذه الورطة التي أستحسنها المالكي في بداية الامر كونها ستخفف عنه ضغط الضاغطين وإتهاماتهم بفشله في أستتباب الامن بعد حوادث التفجير الاخيرة رغم علمه بالجهات المنفذة والساكت عنها كالعادة قانعا بصفة الشيطان الاخرس خير من الاشارة لاسياده جهة الشرق !! .... كما لم تجدوا أفضل من معمم أتخذ العمامة سبيلا للارتزاق يجوب بها أزقة الدنمارك وأحيائها الموبوءة لتنصبوه أمينا على مجلس وزراء حكومتكم العميلة حيث أستهل منصبه هذا بإستملاك دار فارهة في منطقتكم الغبراء كانت تكاليف تأثيثها فقط 76000 دولار من خزينة العراق ! شملت حمامات الجكوزي ومعدات السونا ! ناهيك عن سيارات الدفع الرباعي المحصنة على أساس نظرية شيء لزوم الشيء ! حتى بلغ عددها عشرة !! وهكذا هم باقي عملاءكم والمرتبطين بعملاءكم حتى باتت ثروات العراق والعراقيين نهبا منهوبا !!

واليوم مازال مسلسل الدجل الايراني على يد عملائهم من أحزاب الردة الاسلامية يتواصل على حساب المغفلين الاميركيين عندما تجد ثلة من علوجهم يفترشون الارض حول بائع خواتم في بغداد يشترون منه ما تيسر من خواتم الدجل المعدنية والتي تعلوها فصوص تختص منها حسب إدعاء البائع المكلف بالترويج لها بدفع الحسد وأخرى بالسلامة من الامراض والايدز على وجه الخصوص !! وثالثة تضمن رضا أهل البيت ! أو ربما الحبيبة القابعة في ولاية أميركية وجميعها تباع للمغفلين من ( القوات الصديقة ) بأسعار خيالية تصل الى دفتر أو دفترين وربما أكثر ( والدفتر حسب لهجة العراقيين الدارجة يعني عشرة آلاف دولار ! ) بل إن خاتما بفص ياقوت يماني حسب أدعاء البائع قد بيع بمائة ألف دولار عدا ونقدا !! لا لشيء إلا لانه يقي من الرصاص ! وأشتراه بالفعل علج مغفل أميركي تهتز فرائصه مع كل عملية للمقاومة العراقية تصل أسماعه ... أبعد هذا الدجل من دجل ؟ والخواتم بدعة فارسية كسروية منذ الازل كانت من أول مهامها إستخدامها كمستودع سم زعاف يقتلون به أعداءهم ومن يقف بوجه مخططاتهم كما برع الفرس في تصنيع الدواء الشافي لمن يناله سمهم الزعاف إن وقع بيد الغير فصانع السم خير من يضع تركيبة الدواء المضاد لمعرفته بتفاصيل تركيبة السم ذاته ... ولهذا السبب تجد ان جميع ضحايا الفرس منذ الازل وحتى يومنا هذا قد قضوا نحبهم أما بوضع السم في طعامهم أو بخنجر مسموم ! ...

وبعد إحتلال العراق بنكهة اميركية إيرانية يشوبها طعم صهيوني أنتشرت الخواتم الفارسية فيه بشكل ملفت للنظر حتى ان العراقيين باتوا يرون في التختيم الايراني في اصابع العملاء من حكامه مرادفا للاحتلال ! بل ان الكثير من العراقيين أقلعوا عن هذه العادة بعد ان شاعت عند البعض وأصطبغت بلون الاحتلال والطائفية التي أثارها ! ولعل ما يجري سحابة صيف سرعان ما تنقشع ليظهر نور الشمس الذي سيحرق الاحتلال وأهله ما دامت المقاومة في إتساع تضع خياراتها وتفرضها ... وإن مزيدا من ( إسرائيل كاندلاريا مخياس ) بإنتظار الاحتلال المركب وعملاءه المزدوجين في العراق ....