إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الاثنين، مايو 18، 2009

ما طبيعة العلاقة السرية بين القبانجي وأحمد حبيبوش في النجف ليهرب الاخير بعد ساعات فقط من هروب الاول بإتجاه أعمامه في إيران ؟ السن بالسن والعين بالعين


ما طبيعة العلاقة السرية بين القبانجي وأحمد حبيبوش في النجف ليهرب الاخير بعد ساعات فقط من هروب الاول بإتجاه أعمامه في إيران ؟ السن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص ... شعار رفعته عشائر النجف العربية ... مصطفى العراقي

لم تمر إلا ساعات عندما اطلق ( إمام جمعة النجف ! ) (عجز) الدين القبانجي ساقيه للريح بإتجاه الشرق نحو إيران هاربا من بطش طالبي الثأر لدماء ابناءهم التي سفكها وظهور الادلة الجرمية بإعتراف عناصر من حمايته حتى لحقه قرينه ألايراني أحمد حبيبوش مدير إستخبارات النجف مطلقا ساقيه هو الاخر نحو الشرق ! فما سر العلاقة بين الاثنين ؟ هنا لابد لنا أن نبدا الحكاية من البداية .... فبعد ان تمكن مجلس الحكيم الايراني اللاعب الوحيد في الساحة على رأس قائمة ( الشمعة ) حينها من تزوير نتائج الانتخابات عام 2005 مطمئنا بحماية حراب الاحتلال الاميركي منبطحا تحت بساطيل المحتل قام بالسيطرة على مقاليد الامور في النجف حالها حال بغداد وباقي محافظات الوسط والجنوب من خلال إختيار سقط المتاع وكل من هب ودب من شذاذ الافاق ليصل الامر الى تثبيت عجز الدين القبانجي إماما لجمعة النجف والذي بدوره مهد السبيل لامثاله من الساقطين لتبؤا المناصب العليا في المحافظة مبتدأ بمنصب المحافظ عندما ارسل جلاوزته الى مقهى خان المخضر وسط النجف حيث أسعد ابو كلل المتواجد طيلة النهار فيها يشتم محافظ المدينة حينها عدنان الزرفي مكررا قوله ( اذا انتخبتموني محافظ ... اضربوني بالقندره اذا لم اوفر لكم الكهرباء !! ) وذلك بمشورة من ضابط قوة القدس الايرانية عبد الحسين أبتان الذي تسلم مهام المحافظة فعليا من خلال منصبه كمعاون للمحافظ تاركا أبو كلل متفرغا للتخطيط لمزيد من سرقة المال العام والخاص مع حساب حصة الجميع دون إستثناء لتصل مقادير السحت الحرام قمما تسبح في بحور المليارات ! ناهيك عن تسجيل أراض وأملاك خاصة وعامة تعود ملكيتها للدولة كان نصيب الاسد منها لعائلة الحكيم وبالذات كتكوت الحوزة عمار ووالده ! ...

ولما كان القبانجي بامس الحاجة لعيون ترصد النجف وأهلها وتحول دون فضحه وتنزل الموت عقابا لمن يجرؤا على فعل ذلك وبدم بارد ... فكان لا بد له من جهاز إستخبارات يتحكم بمفاصله وينفذ ساديته حيث لم يجد من أهل النجف من أرتضى أن يكون قاتلا بالاجرة ... فتذكر صاحبه ورفيق دربه الجايجي الايراني أحمد حبيبوش صاحب بسطية الشاي في حارة كوجة مروي الموبوءة في طهران ليستدعيه ويجعله مديرا لمنظومة إستخبارات النجف بعد ان منحه رتبة لواء !! نعم عزيزي القاريء جعله مديرا لمنظومة استخبارات النجف بصلاحيات مطلقة حاملا لرتبة لواء وما هو إلا بقواد في حارة الساقطات في كوجة مروي بطهران ! ومن لا يعلم شيئا عن هذه الحارة فليسأل أقرب عضو في حزب الدعوة الحاكم !!

ونظرا لخلفية حبيبوش الساقطة كخلفية سيده فقد اخلص له منفذا كل طلباته في إغتصاب المال العام والخاص وسفك دماء من يعارض ويحتج في مسلسل إختطاف وتغييب للابرياء ممن قالوا ( لا ) بوجه الطاغوت ليعثر أهالي النجف على جثثهم مرماة في مزابل وطرق وأزقة ! بعد ايام من إختفائهم ... إنها ذات الطريقة الفارسية التي أستخدمت في بغداد والمحافظات كما استخدمت عام 1979 في إيران ذاتها ! بعد وصول الخميني لسدة الحكم بسرقة الثورة الايرانية الشعبية ضد الشاه وتجييرها لصالح عمائم الشيطان ..

إلا إنه الله سبحانه وتعالى الذي يمهل ولا يهمل والذي أنطق الحجر والشجر فأنطق عناصر من حماية القبانجي ليقدموا بالادلة الثبوتية حالات إختطاف وقتل بلغت حتى اليوم لدى محكمة جنايات النجف ( 22) حالة بالادلة الدامغة وبالاسماء جميعها بتنفيذ مباشر من قواد المومسات حبيبوش وباوامر صادرة عن القبانجي تارة وأخرى عن ضابط قوة القدس الايرانية عبد الحسين أبتان ... وجميعها بإشراف مباشر من مجلس الحكيم الايراني ونجله الكتكوت ... ورغم ان المجلس المذكور والقبانجي نفسه قادران على تمييع هذه القضايا ولفلفتها كما حدث أكثر من مرة سابقا إلا ان بروز إسمي القبانجي وحبيبوش وراء هذه القضايا وبالمستمسكات دفع عشائر عربية في النجف ممن ينتمي اليها من غُدر بهم لهدر دم كل من القبانجي وحبيبوش وعبد الحسين أبتان والاخير مازال في النجف بحماية مشددة من قبل عناصر إيرانية كونه يتولى الان منصب عضو في مجلس محافظة النجف وفق نتائج الانتخابات الاخيرة وتدخل لاريجاني في زيارته الاخيرة للعراق حيث أصر على عضويته للمجلس رغم فشل مجلس الحكيم الايراني فيها حرصا منه على وجود عين إيرانية داخل مجلس المحافظة الجديد .... بينما هرب القبانجي وتبعه رفيق ( نضاله !) أحمد حبيبوش الذي عاد لأصل مهنته قوادا للساقطات !!

وبعد ان انطق الله الحجر وقيام عشائر النجف بهدر دم قتلة أبناءهم .. بدا النجفيون وبعد ان هرب البعض من الطواغيت يتحدثون عن الظلام الذي كان يخنقهم ليتحدثوا عن رقم الهاتف الذي قال عنه مجلس الحكيم إنه عائد لمرجعية النجف في انتخابات عام 2005 والذي ما ان تتصل به حتى تسمع شريطا مسجلا يبلغك ( حضّر جواب يوم القيامة إذا لم تنتخب 555 ... السيد السيستاني يقول لكم حرام عليكم زوجاتكم ان لم تنتخبوا 555 ) والغريب ان جلال الصغير وبعد مرور كل هذه السنوات قال في خطبة الجمعة الاخيرة ان هذه الفتوى لا صحة لها !! رغم ان الالوف من النجفيين قد أستمعوا لها عبر الشريط المسجل هاتفيا !!

بينما يتحدث شاب نجفي وبألم واضح عن منظر حز في نفسه وهو يرى بنات النجف يستجدين عمار الحكيم من أجل تعيينهن وجلهن من الجامعيات ... بينما يتحدث كهل نجفي عن بناية السراي الحكومي القديم وسط النجف التي أستملكها القبانجي بحجة تحويلها لجامعة دينية في موقع يباع المتر المربع الواحد منه بعشرات الملايين من الدنانير ! وينبري آخر بالحديث عن ( أم زيتونة ) وما أدراك ما أم زيتونة عضوة المكتب النسوي في مجلس الحكيم الاسلامي ! فأي حزب إسلامي هذا ؟ ليعود الشاب النجفي مجددا للحديث عن كتكوت الحوزة ومدى صفته الرسمية وجولاته الدولية وتصريحاته الاعلامية قائلا ... أهي أصنام نعبدها ونسبح بحمدها ؟ ويواصل رجل اربعيني الحديث عن عضو المجلس الجديد عبد الحسين أبتان وكيف سرق أموال النجف ليشترى قصورا في اوروبا ويصبح من أصحاب ملايين الدولارات ناسيا أصله ساعيا للبريد في إيران !! لا يملك شروى نقير !

ومن حق النجفيين ان يتساءلوا إذا كانت غضبة عشائر عربية تريد أقتصاصا لدماء ابناءها قد اثار كل هذا الركض واللحاق نحو الشرق ! فما بالهم يوم ينسحب أسيادهم الاميركان تاركينهم أمام غضبة الشعب بكامله ؟ هو حتما سيكون يوما يتصاعد فيه الغبار الى عنان السماء بسبب أعداد من يركضون واضعين أطراف دشاديشهم بين اسنانهم نحو إيران ... سيكون يوما غباره باد للعيان كاليوم الذي تصاعد فيه الغبار بفعل سرف الدبابات الاميركية عام 2003 وهي تغزو العراق بالباطل بينما صورته عمائم الشيطان حقا ! نعم هما يومان مشهودان مغبران يغلقان بين دفتيهما حقبة سوداء مظلمة مغبرة من تاريخ العراق لن تعود يإذن الله أبدا ... فإن يكُ صدرُ هذا اليومِ ولى ... فإن غداً لناظره قريبُ .