إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

السبت، أغسطس 01، 2009

هل تعلم ان الموساد (الاسرائيلي) بالتعاون مع البيشمركة وراء الكشف عن سرقة مصرف الرافدين في بغداد لاهداف أكثر إنحطاطا من دناءة اللصوص القائمين بها


كتب مصطفى العراقي : ليس خفيا على أحد وبالذات أهالي الكرادة ببغداد طبيعة السرقة التي جرت بعد منتصف الليل لمصرف الرافدين فرع الزوية والتي أسفرت عن مقتل حراسه الامنيين جميعا إضافة الى الاستحواذ على أكثر من خمسة ملايين دولار كانت قد أودعت في رصيد وزارة الداخلية قبل ساعات من سرقتها .. كما انه ليس خفيا سبب مقتل الحراس الامنيين رغم عدم مقاومتهم للصوص بل قيامهم بفتح أبواب المصرف في تلك الساعة المتأخرة لهم والذي يتنافى تماما مع أبسط قواعد الامن المتبعة في حماية المصارف وذلك لتلقيهم مكالمة على رقم النقال المعتمد للاغراض الامنية والمستعجلة من مسؤول (كبير) طلب منهم التعاون وتسهيل مهمة الواجب المناط بمفرزة الامن (اللصوص) التي طرقت ابواب المصرف في تلك الساعة المتأخرة ! فحماية المصرف تعرفوا جيدا على وجوه عناصر المفرزة وعائدية انتسابها كما تعرفوا جيدا على اسم ومنصب المسؤول الكبير الذي طلب تسهيل أمرها والذي لولا مكالمته الهاتفية لما أذعن أفراد الحماية بفتح الابواب ولما كان من الممكن للعملية ان تتم ! وبالتالي فإن التخلص منهم كان ضروريا لطمس معالم الجريمة ومعالم من يقف وراءها ! من خلال تصفية شهودها ... وهكذا كان بإستخدام الكواتم التي لا تألوا عصابات إيران من تجهيزها لرعاعها في العراق ! بعد ان كان هذا الدور مناطا بمافيا البلاك ووتر سيئة الصيت سابقا ! ويقسم أهالي الكرادة أغلظ الايمان وخصوصا من يسكن منهم بالقرب من المصرف انهم لم يسمعوا صوتا يثير الريبة ناهيك عن اطلاقات نارية كان لابد من سماعها لو تم اقتحام المصرف بالقوة ! خصوصا أؤلئك الذين أتخذوا من سطوح منازلهم مناما لهم مفضلين نسمات هواء وطنية تحمل تراب العراق !! على الحر الذي لا يحتمل أواخر تموز يوليو في ظل كهرباء يطلقون عليها زورا وبهتانا بالوطنية وما هي بالوطنية ولا وزيرها ولا من يصر على بقاءه بمنصبه كذلك ! ...

كان لا بد لي من هذه المقدمة لادخل في أصل الموضوع ... في الكرادة سرت شائعات منذ أوائل تموز بأن سرقة ما ستحدث ! والكرادة رغم محدودية مساحتها نسبة لبغداد الا ان العشرات من أجهزة الاستخبارات ومنظومات المخابرات تعمل فيها منها من اتخذ طابعا عراقيا ومنها من أتصف بطابع إقليمي وأخرى بطابع دولي ! أتخذت من واجهات تجارية ومصرفية غطاءا لها ! وفي الكرادة أيضا قوات من البيشمركة الكردية أتخذت لنفسها إسم اللواء (الرئاسي) الاول ! ولهذا اللواء إستخبارات قوية تتعاون أحيانا مع قوات بدر وتتنافر معها أحيانا إلا إنها تتعاون على طول الخط مع المخابرات (الاسرائيلية) المتواجدة في الكرادة أيضا وتتخذ من بيوت وقصور مؤجرة مقار لها ! وما يعنينا هنا شعبة استخبارات اللواء الرئاسي الاول (قوات بيشمركة) التي باتت تواصل الليل بالنهار لاقتناص فرصة الكشف عن السرقة الموعودة ليس حرصا على العراق وثرواته بالطبع فهم أول من سرقها ومنذ بداية تسعينات القرن الماضي ليرتفع نجم سرقاتهم عاليا مع إحتلال العراق في 2003 وحتى اليوم ... ولكن عملا بطريقة سيدهم المحتل الاميركي في مسك أدلة وإثباتات تدين خصومهم السياسيين سواء الحاليين منهم أو المحتملين ! وهذا دفعهم للتنسيق المباشر واليومي مع عناصر المخابرات (الاسرائيلية) التي أستوطنت الكرادة كما أسلفنا ...

بالتأكيد فإن سرقة مصرف الرافدين بالكرادة كانت عملية مخطط لها بشكل جيد خصوصا وإن امكانات حكومية وضعت تحت تصرفها حالها حال كل السرقات التي جرت في العراق .. ولكن ! .. لما كانت الجريمة أية جريمة لا يمكن ان تكون كاملة فقد وقع المحظور ! فاللصوص بموجب مخطط التنفيذ قاموا بإيداع المبالغ المسروقة في دار لا تبعد كثيرا عن المصرف وهذا تفكير لابأس به فهو من ناحية يقلل مسافة وفترة التنقل بعد تنفيذ السرقة كما انه ايضا يبعد الشبهات كون الدار المختارة قريبة من المصرف ! فلا يخطر ببال من يحقق بالموضوع لاحقا ان تكون الاموال المنهوبة على بعد حجر منه وهو يتفقد ابواب المصرف السليمة التي ان دلت فإنها تدل على ان اللص من أهل البيت ! وهذه الدار تجاورها دار تشرف عليها أتخذها (الاسرائليون) عينا من عيونهم في الكرادة ! وساكنوها شاهدوا بأم أعينهم دخول شاحنات مريبة في الدار المجاورة وفي وقت مريب أشرف إلا قليلا على الضياء الاول ... كما شاهدوا أكياسا شبيهة بتلك التي تستخدم في رزم النقود لتداولها بين المصارف في العراق ! يتم إفراغها من الشاحنات الى داخل الدار ... ورغم غرابة المنظر وتوقيته إلا إنه لم يثر الكثير من الشك لدى عناصر الموساد (الاسرائيلي) حتى ساعات النهار الاولى التي تلت السرقة لتعلن وزارة الداخلية عن حادث السرقة ومقتل أفراد الحماية ... عندها ربطت تلك العناصر بين ما جرى قبل الفجر وما أعلن بعده فسارعوا بإبلاغ شعبة استخبارات اللواء (الرئاسي )الاول بمكنون الامر وموقع الدار التي خبئت فيها الاموال المنهوبة مع التأكيد على وجود بضعة أفراد داخلها يتواجدون فيها بشكل دائم ولا علاقة لهم بعناصر مفرزة السرقة التي غادرت الدار لجهة مجهولة بعد إيداع المبالغ !

أجريت بموجب هذا التبليغ إتصالات مع أعلى المستويات في قيادات البيشمركة ومن يتولى إدارتها لتصدر الاوامر للسرية الاولى / الفوج المستقل الاول من اللواء (الرئاسي) الاول بمداهمة الدار واعتقال من فيها والتحرز على الاموال المنهوبة ... فليست هناك من فرصة أثمن من مسك الفاعل مسك اليد تمهيدا لمساومة تمهد هي الاخرى لمجمل تنازلات منها ( إن للاكراد حق في كركوك ... ) ( أنتخابات كردستان العراق انتخابات نزيهة ! ) ( طالباني أفضل من يترأس العراق إذ لا بديل له !) ( للاكراد حق في حكم الموصل !) ولعل من ضمنها اللقاء الذي وصف بالتاريخي الذي سيعقد بين العميلين مالكي وبرزاني للمزيد من سرقة العراق ونهبه .... وليس آخرها قيام عادل عبد المهدي المرشح المستديم لرئاسة الوزراء والقيادي في مجلس الحكيم اللاسلامي بتكريم عناصر الفوج المستقل الاول تثمينا لدورهم (البطولي) واللي بعبه عنز يصيح ... ؟ أتركها لكم .
 

ليست هناك تعليقات: