إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الخميس، أغسطس 20، 2009

كولونيا .. دهن بريك .. والكبسون عناصر الارهاب الجديد ... مصطفى العراقي


بسبب حرارة الجو وضيق الوقت الذي سأقضيه في بغداد أشرت لسائق سيارة خصوصي مكيفة لاستقلها في مشواري داخل المدينة لتبدأ رحلة العذاب رحلة الألف تفتيش وتفتيش مرورا بسيطرات تنوعت عائديتها وأختلفت أشكالها وتوحدت في سياق تفتيشها من خلال جهاز الكشف عن المتفجرات الذي يشير لوجودها من خلال انحراف مجسه القصير نحو السيارة .. هذا الانحراف الذي يعني ضرورة تفتيش السيارة من الدعامية للدعامية ولا يسعفك من ورطة كهذه إلا إذا كان معك مواد لا تمت للممنوعات بصلة ! والله المستعان .. نعم من الدعامية للدعامية بحثا عن متفجرة مخبأة هنا أو هناك أو قنبلة مدفع ربما من العيار الثقيل تضطجع قريبا من صندوق التروس (الكير) وترتبط عبر أسلاك الى بطارية السيارة أو صاروخا يطل برأسه بجوار الاكسل تاركا زعانفه في الهواء ترتاح قليلا قبيل مهمتها القادمة .. ياللهول ! المجس الملعون ينحرف باتجاه السيارة التي أستقلها ! عند نقطة التفتيش ! نظرت الى وجه السائق أتفحص معالمه .. أي إرهابي قد يكون ؟ ورغم انه لا علم لي بما ينبغي ان يكون الارهابي عليه من قسمات ومؤشرات فعلمها عند قاسم عطا إلا إني أقنعت نفسي بأن وجه صاحبي السائق لا يمتلك أيا من هذه المواصفات لأتنبه لصوت الشرطي القائم بالتفتيش وهو يخاطب السائق :
شايل بالسيارة كولونيا ؟ لا عمي ما شايل ! يجيبه السائق ! شايل دهن بريك ؟ لا والله ما شايل ! أخاف شايل سلاح ؟ عمي تريد تبليني ... لعد أكيد شايل علاج ؟ عمي شتقصد بالعلاج ؟ فرد الشرطي : علاج يعني حب وجع راس كبسون إلتهابات ؟ فرد عليه السائق فرحا وكأنه وجد تفسيرا لانحراف المجس الملعون يخلصه من بلوى واقع فيها لا محالة فيرد عليه قائلا : إي والله عندي باراسيتول بجيبي إسم الله عليك عندي شقيقة من عام 2003 لليوم ! ... لم يتنبه الشرطي للعلاقة بين صداع الشقيقة والعام 2003 عام الاحتلال ومن جاء معه من سقط المتاع حكاما على العراق .. فقال له والانزعاج باد عليه : يله روح تحرك ! ... تحرك صاحبي وقد تتنفس الصعداء ... وما هي الا بضع مئات من الامتار لنتوقف في سيطرة أخرى وتجري المسرحية نفسها عندما انحرف مجس الجهاز نحو السيارة مجددا فبادر السائق قائلا : هذا باراسيتول بجيبي هاك أخذه وبعد ما يأشر الجهاز ! بالفعل تسلم الشرطي الباراسيتول وأعاد الفحص وإذا بالمؤشر الملعون يؤشر مجددا مع سبق الاصرار والترصد على تأخيرنا وإضاعة وقتنا وهنا كرر الشرطي نفس الاسئلة السابقة ... عندك كولونيا ؟ عندك دهن بريك ؟ شايل سلاح ؟ .... مضيفا سؤالا جديدا هذه المرة : عندك موبايل ؟ وقبل ان ينهي السائق نفيه لوجود الموبايل تداركت الموقف وقلت له : آني عندي موبايل فرد الشرطي بعنجهية لا تمت بإبن البلد بصلة : خوش تحركوا ... بالفعل تحركنا والمسرحيات لم تنته بعد ما دمنا في الطريق لقضاء مشوار قد لا يستغرق سوى دقائق معدودات الا ان الوصول اليه يستغرق ساعات !

في تفجيرات الاربعاء يشير مصدر أمني الى ان شاحنة تحمل نصف طن من المتفجرات تمكنت من الوصول الى وزارة الخارجية التي تقع في منطقة تركت الطيران فوقها حتى العصافير بسبب صرامة الاجراءات الامنية وفي وضح النهار وقمة نشاط مفارز التفتيش لتنفجر هذه الشاحنة مسببة دمارا لا يكاد يوصف وخسائر في الارواح البريئة حتى باتت عائدية الجثث لا تعرف ... هذه الشاحنة لابد وان مرت بنقاط تفتيش تعد بالعشرات والشاحنات خلال تجوالي في بغداد لا يتم فحصها بالاجهزة الكاشفة فحسب بل ان لها ممر خاص عند نقاط التفتيش يتم من خلاله تدقيق محتوياتها بصريا وتقليب موجوداتها بحثا عن الممنوعات فكيف فشلت هذه الاجهزة اللعينة عن كشف هذا الكم الهائل من المتفجرات الذي قدره مسؤولو أمن المالكي الساهرون على دولة الفافون بأكثر من 500 كيلوغرام من مواد شديدة الانفجار ؟ وهي التي تقدر على كشف الموبايلات ودهن البريك وقطع سلاح شخصية صغيرة جرى تفكيكها وتخبئتها بعناية ؟ لا بل انها قادرة على كشف حبة باريستول صغيرة وكبسولة ( عفوا كبسونة ) دواء ؟ وكيف فشل الفحص البصري وتقليب الموجودات وتفحص المحتويات ؟

ما تم سرده أعلاه يثبت بالدليل الملموس إن جهات حاكمة تمتلك من السلطة والنفوذ وعلى مستوى الشارع بحيث تتمكن من تمرير الشاحنة المذكورة وإيصالها لنقطة الهدف ! وبالتأكيد فإن هذه الجهات لا يمكن ان تكون جهات بعثية أو تكفيرية أو سلفية .... إلخ من التعابير التي أعتاد البوق قاسم عطا على ترديدها ومن يرددها معه فهو مشارك في الجريمة التي أفضت لفوضى الاشلاء الادمية التي غطت مسرحها ... وهذا الدليل الملموس ليس وليد اليوم ! إنه موجود منذ بداية الفترة التي أصيب فيها صاحبنا السائق بصداع الشقيقة عام 2003 وكل جرائم القتل الجماعي في شوارع بغداد والمحافظات منذ ذلك التاريخ تنم عن تواطؤ واضح لهذه الجهة أو تلك ممن يمتلكون السطوة والهيمنة على الشارع العراقي بحماية حراب المحتل الفاشي ... فطن المالكي لهذه الحالة بعد ان وصلت الامور مع التفجيرات الاخيرة حدا يهدد بقاءه على سدة السلطة وينذر بتخلي المغشوشين به كما ينذر بفرط عقد المتحولقين حوله واللاهثين لمصالحهم الشخصية على حساب العراق وأهله وهو الذي ما أنفك يكيل مسؤولية ما يحدث على عاتق النظام السابق والبعثيين والتكفيريين ... إلخ من المصطلحات التي صدقها قاسم عطا بفعل التكرار وبات يعيدها ويكررها هو الاخر ليصل به الامر بإتهامهم في سرقة مصرف الزوية في وقت فاته ان قرد الدعوة سامي العسكري نفسه يلح ويصر إلحاحا على ان حماية عادل عبد المهدي تقف وراءها ! أقول فطن المالكي لهذه الحقيقة فعاد لاسطوانة قديمة جديدة مطالبا بإعادة النظر في الاجراءات الامنية ! فسمعه قاسم عطاوي ليقول ( ان هذه العملية تكشف عن الاهمال وانها خرق أمني تتحمل القوات العراقية معظم المسؤولية عنه ) ! ... ولكن كيف تتحمل قواتهم المسؤولية ؟ هذا ما لا يقوله عطاوي ولا سيده ابو السبح ! فدعوني أقول لكم كيف ؟ إنها قوات تتألف في غالبيتها من ميليشيات دمجت أساسها من حزب الدعوة العميل وحزب الاصفهاني الرذيل وأحزاب وجماعات أخرى تحولت من قطع الطريق وتسليب العراقيين الى ضباط ومراتب في الجيش والشرطة بملابس رسمية ما زال الكثير منهم يتقاضى رواتبه من إيران ملالي الشر ... والمعارك الخفية والعلنية هذه الايام على قدم وساق تمهيدا للانتخابات البرلمانية القادمة تنعكس جميعها في صورة تفجير هنا وقصف هناك على شكل رسائل متبادلة يفهمها الظالعون في العملية السياسية الدنيئة كما يفهمها الاخرون ممن حباهم الله بعقل يميز بين الخبيث والطيب ... ورب سائل يسأل لماذا هذه الهجمة المركزة في يوم واحد بعد ان سجلت بغداد هدوءا دام أياما لم نسمع خلالها ما يعكر الجو ؟ أقول لكم ! إن المالكي المتشبث بكرسي الرئاسة الاميركي الصنع لن يتنازل عنه بأي حال من الاحوال كما يريد ذلك التنازل الاخرون والذي جعلوه شرطا لاحياء إئتلافهم المتفسخ القميء ... قبل أيام فقط طلب المالكي مهلة من هذا الائتلاف لدراسة الموضوع فمنحوه ما أراد توقفت خلالها عمليات العنف في بغداد حتى تناقلت وكالات الانباء يوم الثلاثاء الماضي خبرا مفاده ان المالكي بعث برسالة لولي أمره الايراني يطلب منه السماح (!) بتشكيل إئتلاف مستقل تحت إسم دولة القانون بعيدا عن الائتلاف المعروف ! كان هذا الخبر يوم الثلاثاء فانظروا ما جرى يوم الاربعاء ! فقد كان كل شيء معدا وجاهزا للتنفيذ وأمر كهذا لا يدركه الا من امتلك السلطة والسطوة والحكم ! أما محمد سيمون المتحدث بإسم وزارة الدفاع فيقول من باب تعمية الامور (انه يجب مواجهة الحقائق والاعتراف بالاخطاء تماما مثل الاحتفال بالانتصارات ) ورغم عدم معرفتنا عن أية انتصارات يتحدث الا اللهم هدم العراق وتفتيته تعتبر إنتصارات في قاموس سيمون فإن الطلي باني ومن الباب نفسه يقول ( يجب مواجهة هذه التفجيرات عبر عمل سياسي وطني من جهة والضرب بقوة على بؤر العنف وتجفيف منابع تمويلها ودعمها من جهة أخرى ) متناسيا ان مثل هذه العمليات تنبع من تكتل متحالف يضم حزبه بالمقام الاول وحزب صديقه اللدود برزاني وأحزاب الطغمة الحاكمة في بغداد ! ولعل تفجيرات بغداد ونينوى وكركوك جميعها تحمل طابع الرسالة ( الاخوية ) والرد عليها بشفافية وأخوية ... والضحية دائما العراق ودماء العراقيين .

أما هوشيار زيباري وبعد سبات حال دون ظهوره في الفترة الاخيرة أستيقظ على أصوات دوي التفجيرات التي وصفها بالمحسوبة والمتعمدة أي إنه فسر الماء بعد الجهد بالماء ! مكررا وصف التهديدات بالجدية ثلاثا ! على حد قوله نافيا مقدرته على تحديد من يقف وراءها مستدركا بأن تزامنها وراءه تنظيم القاعدة ! دون ان ينتظر نتائج التحقيق وما قد يقوله المالكي بعد ان نفد صبره وبات منصبه في متاهات واد سحيق ! خصوصا وانه قرر حجز مسؤولي القوات الامنية من ضباط الدمج في منطقتي باب المعظم والصالحية وإحالتهم على التحقيق إيمانا منه وإعترافا بأن هناك من مرر الشاحنات والناسفات ودليلنا هنا ان الضباط المذكورين من ضباط الدمج المحسوبين على منظمة غدر الايرانية ! وعددهم عشرة وبرتب مختلفة ! ( والعاقل يفتهم كما يقول العراقيون).

ودعونا نوفر للمالكي جهدا وندلي له بمعلومات هو على الاغلب يعرفها ولكن في الاعادة إفادة فإن كان حقا كما يدعي حرصه على كشف الجناة فليعلم بأن ما يجري في العراق بسببه وبسبب حلفاءه مرهون بتقرير خطير للقناة الالمانية أنفردت بنشره تؤكد ان الحرب على العراق التي روّج لها وساهم بها وحلفاءه هي حرب ( دينية – صليبية ) بإعتراف صقور الحرب المنتمين لمنظمات تبشيرية في العراق ! هذه هي الحرب التي شرعنها كبيرهم القابع في سراديب النجف ! ... إن ما يجري في العراق سببه إحتفالك يا مالكي بحقوق الطفل العراقي وهو المعروض في سوق النخاسة يباع للمرتزقة ... سببه إستحداث أكثر من 1300 مقبرة جماعية منذ عام 2003 حتى اليوم ! سببه إحتضانك للبارونة البريطانية إيما نيكلسون وشهاداتها المزورة الممهدة للاحتلال وما أعقبها من شهادات بعده أدت وستؤدي بالمئات لمقاصل الموت في المحكمة الجنائية المزعومة ! ... سببه إن رجال العراق يبيعون أعضاءا من أجسادهم في سوق علاوي الحلة طلبا لما يسد رمق أطفالهم ! ... سببه أطفال أبرياء أعمارهم بين السابعة والحادية عشرة يرزحون في سجون قواتك الامنية يعذبون ويغتصبون ! سببه سكوتك المريب عما كشفته محكمة فرجينيا الاميركية من ممارسات البلاك ووتر الذي عكس تورط رؤوس كبيرة من أحبابك ومقربيك ! ... سببه يا مالكي إمتناع عادل عبد المهدي عن تسليم لصوص مصرف الزوية وسكوتك لاحقا بعد تلقي السوط الايراني ! ... سببه إخراج صاحبك وزير التجارة مثل الشعرة من العجين وهو مدان لا محالة بسرقة المليارات من قوت العراقيين بل لم تكتف بذلك وإنما أكرمته براتب تقاعدي قدره فقط 15000 دولار شهريا لا غير عدا ونقدا ! كل هذا لانه هدد بكشف المستور ! ... سببه إن نائبة في برلمانك ومحسوبة على إئتلافك الذي تزمع إعلانه قريبا تقول ان شرطة المالكي وجيشه ميليشيات ارهابية ! ... سببه ان عضو الائتلاف الذي أوصلك لكرسي رئاسة الوزراء - الذي لم تكن تحلم بالعمل سكرتيرا من الدرجة العاشرة بمكتبه – أقول ان عضو الائتلاف همام حمودي وبإيعاز من إيران يطالب باستضافة الحوثيين في العراق ! وانت تبرر ذلك في سياق الضغط على اليمن لاستضافتها عراقيين فروا من موت محقق على يد أتباعك ومريديك وحلفائك ! ... سببه انك وأمثالك ومن أجل تحقيق غاياتكم الدنيئة جعلتم من المدان بالخيانة العظمى كما انت الطلي باني يتهكم على ابناء العراق من عرب وأكراد مدعيا إنه لا يملك عقارا غير شقة بائسة في دمشق ! فتعرف على ثروته بالارقام والادلة من خلال ما ينشر على الانترنيت أو مكب النفايات كما تقول .. وكل إناء بالذي فيه ينضح ! ...

بعد هذا وذاك فالاربعاء الاسود والمؤرخ في 19/8/2009 لم يختاره حلفاءك عبثا ... إنه الذكرى السنوية لتفجير مبنى الامم المتحدة في بغداد في 19/8 2003 .. ذلك التفجير المخطط له بعناية والمخططون أصحاب سلطة وسطوة كما هي حال تفجيرات الامس .. لا لشيء الا لتقتلوا سيرجيو دي ميللو الذي كان كل ذنبه انه رفض الطائفية المقيتة والعنصرية الحاقدة وتنبه لمخاطرهما والتي بنيتم عليهما مخطط هيمنتكم وأوقفتم عليهما نجاح مؤامراتكم ومؤامرات الاحتلالين الاميركي والايراني . فما اشبه اليوم بالبارحة ! شاحنة ملغومة والكمية ذاتها نصف طن من المتفجرات لا يمكن ان تصل دون تواطؤكم وتواطؤ حلفائكم لتستقر عند جانب البناية القريب من مكتب دي ميللو فتترك هناك فكان الذي كان .. 22 قتيلا بينهم دي ميللو و 100 جريح مات العديد منهم لاحقا لخطورة إصاباتهم ... كل هذه الضحايا كانت لمجرد إرسال رسالة ... لتتوالى رسائلكم المتبادلة فتسفك المزيد من دماء عراقيين أبرياء وحتى اليوم ...




هناك تعليقان (2):

البرجوازي العراقي يقول...

بالنتيجة يعني الاكراد يفتهمون هذي الرسالة ايرانية وهي ضربة ايرانية او وخزة ايرانية الصنع لغرض بدأ الحرب بين الحكومة الحالية والبرزاني في اقليم كردستان والتي فائدنها انفصال الاكراد وبعدها انفصال الجنوب عن الوسط بناء الدولة الشيعية على الطريقة الايرانية اي وفقا للمؤامرة التي وضع مخططها رالف بيترز او فكرة الشرق الاوسط الجديد.

شكرا لهذا المقال الجميل وللاشارة الى تفجير الامم المتحدة في نفس الوقت فعلبة الالوان الايرانية كبيرة وفيها كحلبة سباق الخيول اكثر من حصان يتسابق وكل الخيول تؤدي الى الهيمنة الايرانية بعد خروج اميركا مباشرة او فقط سحب يدها من التدخل في اي حرب اهلية قومية او طائفية.

وقد اسألك ماهو رأيك في فكرة الشرق الاوسط الجديد اي مؤامرة التقسيم هل ترى ان رالف هو من اخترعها او غيره وهل تصدق بوجود مخطط واحد او ان الكل يبكي على ليلاه اي لكل جهة مؤامرتها ومخططها؟

البرجوازي العراقي

شاهد عيان يقول...

أود أن أبين ان المنطقة التي تقع فيها وزارة الخارجية محكمة التحصين ودخول الشاحنة الملغمة الى قلبها لدليل قاطع على تواطؤ الاجهزة الامنية التي يفاخر بها نوري المالكي وبالتالي فإن الاخير لو أمتلك ذرة غيرة لقدم استقالته ولكن يبدو ان هؤلاء لا غيرة لهم وإلا كان عادل عبد المهدي قد استقال بعد فضيحة مصرف الزوية ... وكيف لهم ان يمتلكوا من الغيرة ذرة وهم الذين قدموا بلدهم على طبق الخيانة للمحتلين الاميركان والايرانيين ! مجرد سؤال على كل عراقي مغشوش بهذه النماذج ان يعيد التفكير وينتفض لعراقيته قبل ان يفوت الاوان .أما تفجير وزارة المالية فيبدو واضحا انه ليس اكثر من ذر رماد في العيون حتى لا يقال بأن مجلس طراطير ايران لم يكن من ضمن ضحايا التفجيرات هههههههههه والله بلوة ! فالشاحنة وضعت بعيدا وكل الذي قامت به هو هدم جزء من طريق محمد القاسم وهذا يقع ضمن ستراتيجيتهم بهدم البنية التحتية وانا لله وانا اليه راجعون ... وشكرا للاخ الكاتب الذي وضع النقاط على الحروف فأقرؤوا يا عراقيين .