فالعراقيون في الجنوب بغالبيتهم تراجعوا عن انتخاب عملاء أيران من مجلسيين وحثالات ملحقة بعد أن شهدوا منهم ما يخجل عندما أعلنوا صراحة لحكم طاغوت إيران ولاءهم بكل ما يقولون ويفعلون فتحول العراقيون سبحان الله لمن يخلع رباطه في حضرة الشيطان الذي أفتى بمسح العراقيين من عرب وأكراد وباقي الشرائح وأنصاره من جيش القدس الايراني وحرسه اللاثوري وصبيان التخلف ينفذون ... أهي سنوات بؤس وشقاء أخرى يحتاجها العراقيون ليصلوا الى الحقيقة بكاملها ... إنا لله وإنا إليه راجعون .
ورغم هذا وذاك فالنتائج الاولية التي أفضت عنها إنتخابات مجالس المحافظات تدل على تصاعد في الوعي وإن لم يصل لما ينبغي ان يصل اليه رغم مرور سنوات عجاف شهد العراقيون خلالها ما لم يشهده شعب ولم تره عين تراجع خلالها بلدهم الى وراء في كل ما يمتلكه بلد من مؤشرات نهوض وتقدم . حدث هذا رغم كل المحاولات التي أجريت لتغيير وتزوير النتائج التي قادتها حيتان ومافيات السياسة بظل الاحتلال والتي ما ظهر منها حتى الان رغم جسامتها لا يشكل إلا النزر اليسير مما يؤكد حقائق سبق وأن أعلنت على مسامع العراقيين منها ان لا إنتخابات نزيهة تحت سلطة الاحتلال وإن اللصوص والحرامية لا يمكن ان يكون منهم رئيس وزراء أو وزير أو نائب برلمان أو أي مسؤول وهذه وزارة النقل في عهد حكومة المالكي ومن قبله الاشيقر وما يثار بالادلة والمستمسكات عنها وعن متنفذيها يشيب له الولدان والمالكي خانس عاجز عن المواجهة كيلا يدخل معترك صراع مع لصوص قادة تيار جعل من هذه الوزارة الدجاجة التي تبيض له ذهبا ! ولتذهب في عهد المالكي مقدرات العراق وثرواته للجحيم ... والحديث عن وزارة الخارجية تجعل الناس سكارى وما هم بسكارى وكذا عن باقي الوزارات والمؤسسات وذلك لسبب بسيط يعرفه العراقيون جميعا يتمثل في مثل شعبي يقول ان السمكة عندما تفسد يبدأ الفساد من رأسها .. وأنتم أيها العراقييون ألا تشمون السمكة من رأسها عند شراءها من السوق فما بالكم في الانتخابات لا تشمون ؟! .
الكاتب مصطفى العراقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق