ويعود وزير الصحة مجددا لمغالطة حقائق التاريخ والجغرافية ليشير إلى أن "العراق الآن يعتبر من الأماكن المعرضة لخطر المخدرات بشكل كبير بسبب وقوعه وسط الدول المنتجة والمستهلكة للمخدرات"، مبينا أن "الإدمان في العراق يتركز حاليا في المناطق الحدودية المحاذية لدول الجوار" وكأن العراق قد أستبدل موقعه مؤخرا ليجد نفسه وسط هذه البيئة الموبوءة !! كما ان الادعاء بأن الادمان يظهر فقط عند مناطق الحدود مع دول الجوار محض باطل وما هي الا معلومات حصل عليها من مستشاره وموجهه الايراني ليس إلا ... ونحن بدورنا ندعوه ان تمكن من التواجد بين صفوف الشعب العراقي ان يزور الباب الشرقي ببغداد ليس بعيدا عن حصنه ليشاهد بأم عينه ادمان المخدرات على حقيقته !! وإذا كان يمتلك من الشجاعة قدرا بسيطا نقترح عليه ان تكون زيارته ليلا ليشاهد ما لم تره عين في أسوأ بقاع الادمان المعروفة في العالم مشوبا بكل جرائم الافساد الاخلاقي والاجتماعي ...
ويضيف الوزير ألحسناوي وهو يتحدث بلغة الانتربول هذه المرة !! أن "العراق محاط بسلسلة من البلدان أفغانستان ولاوس والنبيال التي تنتج مخدرات مثل الأفيون والخشخاش والترياق والهيروين، وبالتالي فان هذه المخدرات تنتقل عبر إيران إلى العراق، وما يسهل ذلك هو ضعف السيطرة على الحدود بعد سقوط النظام"!!! ويضيف مبتعدا عن واجبه وكأنه مهرب مخدرات وليس وزير صحة : أن "توزيع المخدرات يتم عن طريق تركيا شمالا وصولا إلى بلاد الشام وإسرائيل غربا والى الخليج العربي جنوبا"......
يا لمأساة هذا البلد الذي يتحكم بصحة أبناءه وزير صحة مثل هذا الحسناوي الذي يبدأ بالحديث هذه المرة عن زراعة المخدرات بشكل غامض غير مفهوم القصد فيقول : ( أنه بالرغم من أن أجواء العراق غير ملائمة لزراعة المخدرات (!!) لكن الإدمان على الأفيون بدأ ينتشر في العراق بعد سقوط النظام السابق، بسبب فتح الحدود بصورة غير منظمة، خاصة مع دولة إيران !! مما سهل دخول كميات كبيرة من المخدرات إلى العراق مع دخول السائحين والتجار!! ) كلمات مغلفة بخداع واضح فهل كان يعني من خلالها تخفيف وقع حقيقة ان زراعة الافيون ماضية على قدم وساق في العراق ؟ كلمات مداهنة ليس إلا ... فها هو يستخدم كلمة " السائحين " بدلا عن الزوار الايرانيين !! لتخفيف وقع ما تمارسه إيران الولي الفقيه بحق العراق والعراقيين ... هذا وزير لو روزخون ....
الكاتب مصطفى العراقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق