نوري المالكي والقول على ذمة بعض العاملين بمكتبه إنه بدأ يجر الخيط في سالفة العلمانية التي ظهرت آخر وقت مذكرا مستشاريه بان الانتخابات قد انتهت وحققنا ما كنا نطمح اليه وعلينا الان العودة لجذورنا حيث الطائفية ما زالت بانتظارنا !! ممهدا بذلك لتحالفه مع الفضيلة والتيار الصدري ! العجيب العجاب كما يقولون ان ليس منهم من أحد يخجل من هذا التلون لا بل ليس منهم من أحد هؤلاء الطائفيين من يحس بكذبه فهذا رئيس كتلة الفضيلة في البرلمان يقول ان تحالفنا مع الدعوة الاسلامية ( وهذا طبعا يشمل دعوة العنزي الايرانية ) والتيار الصدري لا يقع في غياهب جب الطائفية !! وحقا إللي أختشوا ماتوا ....
والادهى من هذا فإن المالكي بدأ في يقظته يرى أحلاما هي كوابيس في حقيقتها بسبب ما يهمس سامي العسكري في أذنه من أخبار حول ما يجري حوله فتارة يقول له ان ابتعادنا عن الطائفية دفع بالعلمانيين الى التواجد على درب السيستاني ( يقصد طبعا أياد علاوي ) وهذا العلاوي الذي يفضل رؤية إبليس على رؤيتك جاهز للتحالف حتى مع عزوز الحكيم وابنه عمار وهما اللذان يعشقان نار إبليس على جنتك ... وهطذا دواليك جعلت المالكي يطلب عقد إجتماع عاجل لاركان حزبه قال لهم بالحرف الواحد : إنها مؤامرة تريد تفتيت الحزب من داخل مصدر القرار فيه !! يبدو اننا اندفعنا كثيرا بمسألة التوجه العلماني لدرجة بدأ أعداءنا باتهامنا بأننا غير إسلاميين !! كفرة !! ملحدين !! زنادقة !! خوارج ونواصب !! بناء عليه قررت وانا الحاكم بأمره الديمقراطي ان أعيد تحالفي مع عدو النواصب ومع أعداء العلمانيين !!! ... يقول مقربون من الاجتماع ان سامي العسكري كان يسجل على ورق ملاحظات ما يقوله المالكي وكأنه يستمع لحديثه أول مرة وليس هو ألذي أوحى له بكل هذا الحديث !!!
ان خوف المالكي الحقيقي من غياب القاعدة الجماهيرية كانت بسبب غياب نسبة عالية من الناخبين عن صناديق الاقتراع فالنسبة الغائبة تصل الى اكثر من 70 بالمائة لم تشارك في الانتخابات وليس أقل من خمسين كما قالت بيانات مفوضية الانتخابات التي ثبت وبإعتراف الجميع من الخاسرين والفائزين على انها هيئة مرتشية غير عادلة تلونت كثيرا في قراراتها وكشفتها مجريات الاحداث الدائرة من تنافس بين إحزاب وكتل كانت سابقا ضمن إئتلاف واحد غطى على كل الفضائح والروائح التي أزكمت الانوف في انتخابات عام 2005 !!!!
" ولله سيدنه ورطة ... تتحالف وياهم تخسر ... الناس نبذتهم كونهم إيرانيين على المكشوف ! ما تتحالف نخاف نخسر المستقبل !!! " بهذه الكلمات الخطرة على الامن القومي العراقي يخاطب أحدهم رئيس وزراءه ورئيس حزبه والعامل في مكتب مستشاريه متحدثا عن التحالف مع تيار الحكيم .....
الكاتب مصطفى العراقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق