وإذا كان عادل عبد مهدي يتساءل وهوعلى حق عن مصدر ملايين الدولارات التي صرفها المالكي في حملته الانتخابية أما كان الاجدر به أيضا ان يتساءل عن مصدر مثيلاتها والتي صرفها رئيس قائمته ( معكم معكم ....) ونجله عمار الذي كان يبعثر الملايين هنا وهناك لامور أبعد ما تكون عما يتبجح به وينتسب إليه ! أما كان الاجدر بعادل عبد مهدي الا يبادر بهكذا سؤال وهو يعلم علم اليقين ان مجلس حكيمه وأضدادهم في قائمة دولة القانون وغيرهم ممن يحكمون العراق قد حولوه لدجاجة تبيض ذهبا لهم ولأسيادهم في إيران ؟ ألا يعلم عادل عبد مهدي إنهم بفعلتهم بتحويل العراقيين الى مواطنين من الدرجة العاشرة كما يبدو واضحا من خلال تصرف مسؤول حمايته وهو بالتأكيد من أقاربه الموثوق بهم قد حولوا أنفسهم لعبيد سوء من حيث يعلمون أو لا يعلمون ! فهؤلاء عبيد سوء بكل أنواعه من البحث عن السحت الحرام الى هدر دم من لا يوافقهم الرأي والاتجاه ؟ وان العراقيين الذين يرونهم في الدرجة العاشرة لقادرون على قلب الامور عاليها سافلها وإعادتهم من حيث جاءوا متسكعين في حواري الفساد والرذيلة بدول الجوار ودول أوروبا ؟
وعادل عبد مهدي يعلم بالتأكيد عن المكافأت التي ستصرف لاعضاء مجالس المحافظات المنتهية ولايتهم فمكافأة إنتهاء الخدمة (!!) تبلغ 100 مليون دينار عقدا ونقدا ! سبقتها طلبات قدموها لحيازة السيارات المستخدمة من قبلهم ملكا شخصيا وهي سيارات فارهة رباعية الدفع ! ناهيك عن الاموال التي وجدت طريقها نحو الجيوب والتي خصصت أساسا لاعمار هذه المحافظات التي لا زالت تشكوا الفقر والضيم والبؤس !! وأمام هذه المكافئات لا أحد ممن يمتلكون القرار يعترض أو يستفسر فهم يرونها مكافأة لمن خدم البلد !! إن العراق يا عادل عبد مهدي بفضلك وفضل أمثالك هو البلد الوحيد الذي يكافأ اللص ويغدق على القاتل ويجعل من عميل الاجنبي وطنيا مخلصا لبلده ....
الكاتب مصطفى العراقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق