إن إلغاء هذا القانون فتح المجال واسعا لكل صاحب نفس وضيعة ان يتمادى في غيه ناهيك عن قيام المالكي باصدار كتاب رسمي يطلب فيه من النزاهة عدم ملاحقة المزورين والاكتفاء بطرد المزور من وظيفته إذا كانت قد تمكن منها بسبب تزويره !! بل ويتمادى شيخ المزورين ويحرّم على النزاهة مطالبة المزور بالرواتب والامتيازات التي استحصل عليها بسبب تقلده للمنصب الذي تسنمه بحكم التزوير الذي أقدم عليه !!
فبدلا من ان يلجأ المالكي وهو يدعي حماية القانون وسيادته لمعاقبة المزورين يلجأ لحمايتهم وتخفيف الاضرار الواقعة عليهم قدر المستطاع في حالة كشفهم وبيان تزويرهم !! وإذا فرضنا جدلا ان حكومة مهللة كالحكومة الحالية تدافع عن التزوير والمزورين لن تصل بعد اليوم لسدة الحكم !! فكيف نصل لشعب لا ينتخب المزورين ؟ هل نستبدله كما نستبدل الحكومة ؟ هذا محال فشعبنا هو شعبنا بحسناته وسيئاته !! فما الحل إذن ؟ نحن نقول ما الحل ومن يريد بالعراق الشر هو الاخر يتساءل ما الحل !! وكلانا نصل لامر واحد وهو وعي الجماهير !! هذا الوعي الذي نريد له ارتفاعا وسموا ورفعة ليختار الشعب من ينبغي له ان يختار من غير ان يرهن عقله وتفكيره ودوره ورأيه بيد من يريد احتكاره بينما يريد له الاخرون من اصحاب المصالح النفعية على حساب العراق وتقدمه ورقيه يريدون له ان ينحدر في وعيه لاسفل سافلين تاركا لعقولهم النتنة الصدئة ان تفكر وتخطط بدلا عنه .... إذن هو الوعي الذي الذي ارادوا تدميره في عقول العراقيين وخصصوا مليارات الفساد لفعل ذلك بدل توظيفها في تطور البلد واهله ....
قبل أسابيع أقدم موقع الكتروني على فعلة يندى لها جبين كل شريف وهذا الموقع اتخذ من فعلته هذه طريقا لكسب القلوب ضمن مسار الحملة الانتخابية التي كانت قائمة أنذاك ... أدعى هذا الموقع الممول ايرانيا ان حريقا شب في دار من الدور حيث أتى على الدار كلها بكل محتوياتها بإستثناء صورة للسيستاني بقيت كما هي لم تمسسها النار .... وكل هذا يعرضه بالصور !! هذا الموقع يستخف بعقول العراقيين فالصورة التي يظهرها الموقع قد لصقت حديثا بعد ان شبت النار واخمدت فعلام يضحكون ؟ ان تأسيس العقول وفق هذا السياق سيدفعها بالتأكيد الى انتخاب المزورين لان عقولهم بنيت على اساس التزوير ذاته ....
الكاتب مصطفى العراقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق