إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الاثنين، فبراير 02، 2009

ألا تشمون السمكة من رأسها وانتم تشترون فما بالكم في الانتخابات لا تشمون ؟


لطموا ويلطمون في ممارسات ما خلق الله بها من سلطان أرادوا من خلالها التغلغل في دواخل نفوس العراقيين إلا إن هؤلاء وجهوا اللطمة الكبرى على وجوه من حرض على اللطم وسعى لسفك دماء اللاطمين ... واليوم تنزف الدماء من وجوه من أراد جعل اللطم دليلا على نبض العراقيين !! ... خسروا ويخسرون مواقعهم تباعا ومكامن الحرمنة من خلالها يفقدون ... يحرمنون بإسم الاسلام ألا شاهت الوجوه وما يضمرون ... ويحللون ما حرّم ليفقد العراقيون قوت يومهم وعلى بؤس يمسون ويصبحون ... ولكن ! أهي نهاية فساد من كانوا بإسم الدين يسرقون وللدم الطهور يسفكون ؟ كلا ! إنها بداية النهاية ليس إلا ... وفصولها نهاية هذا العام بإذن الله يشهدون رغم ان ما جرى على أيدي الفاسدين كان كفيلا بإجتثاثهم ولكن ... إنه العراقي الطيب في قلبه ونفسه .. صاحب الامل غير المنقطع الذي يأمل ويأمل في الفاسد ان ينصلح واللص ان يتوب ! مما أخّر الوثوب حتى نهاية العام وعندها لن يبقى للفاسد والقاتل من مقام ... يقولون للعراقيين ان رئيس وزراءكم الذي يرفع راية الحرب على الفساد يضع حوله شلة من الفاسدين لم يعهدهم الفساد ذاته فينتخبون ! وإن أقوات الشعب يتاجر بها وزير التجارة وهو بالفساد مقرون فيديرعنه وجها والعراقيون الطيبون له ينتخبون ... يقولون لهم ان وزير كهرباء العهد الميمون مرافق نوري المالكي في الحل والترحال كما كان سابقه يرافق سلفه إبراهيم الاشيقر بدول وعواصم نأت بنوكها ذوات العصبة مما يحملون عاجز عن تبرير ما صرف من مليارات والعراقيون لمصيرها يجهلون فيعيدون وينتخبون ! يقولون ان شلة المستشارين الذين أحاط بهم نوري المالكي نفسه يخجل الفساد من فسادهم ! فيسارعون وينتخبون ! يقولون لهم ان سجون المالكي ملآى بألوف مؤلفة معظمهم أبرياء وفق نظام إكمال العدد يعتقلون ! وإن ما يجري فيها من موبقات ينأى عنها طواغيت الحاضر والماضي وإن سجن (أبو غريب) أعيد تأهيله ! وللعراقيين أنتم له فاتحون فيعيدون وينتخبون !

فالعراقيون في الجنوب بغالبيتهم تراجعوا عن انتخاب عملاء أيران من مجلسيين وحثالات ملحقة بعد أن شهدوا منهم ما يخجل عندما أعلنوا صراحة لحكم طاغوت إيران ولاءهم بكل ما يقولون ويفعلون فتحول العراقيون سبحان الله لمن يخلع رباطه في حضرة الشيطان الذي أفتى بمسح العراقيين من عرب وأكراد وباقي الشرائح وأنصاره من جيش القدس الايراني وحرسه اللاثوري وصبيان التخلف ينفذون ... أهي سنوات بؤس وشقاء أخرى يحتاجها العراقيون ليصلوا الى الحقيقة بكاملها ... إنا لله وإنا إليه راجعون .

ورغم هذا وذاك فالنتائج الاولية التي أفضت عنها إنتخابات مجالس المحافظات تدل على تصاعد في الوعي وإن لم يصل لما ينبغي ان يصل اليه رغم مرور سنوات عجاف شهد العراقيون خلالها ما لم يشهده شعب ولم تره عين تراجع خلالها بلدهم الى وراء في كل ما يمتلكه بلد من مؤشرات نهوض وتقدم . حدث هذا رغم كل المحاولات التي أجريت لتغيير وتزوير النتائج التي قادتها حيتان ومافيات السياسة بظل الاحتلال والتي ما ظهر منها حتى الان رغم جسامتها لا يشكل إلا النزر اليسير مما يؤكد حقائق سبق وأن أعلنت على مسامع العراقيين منها ان لا إنتخابات نزيهة تحت سلطة الاحتلال وإن اللصوص والحرامية لا يمكن ان يكون منهم رئيس وزراء أو وزير أو نائب برلمان أو أي مسؤول وهذه وزارة النقل في عهد حكومة المالكي ومن قبله الاشيقر وما يثار بالادلة والمستمسكات عنها وعن متنفذيها يشيب له الولدان والمالكي خانس عاجز عن المواجهة كيلا يدخل معترك صراع مع لصوص قادة تيار جعل من هذه الوزارة الدجاجة التي تبيض له ذهبا ! ولتذهب في عهد المالكي مقدرات العراق وثرواته للجحيم ... والحديث عن وزارة الخارجية تجعل الناس سكارى وما هم بسكارى وكذا عن باقي الوزارات والمؤسسات وذلك لسبب بسيط يعرفه العراقيون جميعا يتمثل في مثل شعبي يقول ان السمكة عندما تفسد يبدأ الفساد من رأسها .. وأنتم أيها العراقييون ألا تشمون السمكة من رأسها عند شراءها من السوق فما بالكم في الانتخابات لا تشمون ؟! .

الكاتب مصطفى العراقي

ليست هناك تعليقات: