إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الأحد، سبتمبر 20، 2009

الدنيا إمرأة لعوب يا مالكي.... مصطفى العراقي


كم كنت أتمنى ومنذ توليك السلطة ان تتبرأ من ماضيك وتعتذر وتكون عراقيا بحق وأنا أستمع لكلماتك فأصاب بالذهول أمام أفعالك ! لقد ظلمت العراقيين يا جواد المالكي وأقول جواد ولا أقول نوري لان أمنيتي هذه كانت وقد عرفناك بجواد وليس نوري ! فلم تكن لا جوادا ولا نوري ! لقد ظلمت العراقيين متناسيا وعد الله للمظلوم في الحديث القدسي الشريف ( وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين ) ألا تخاف من ذلك الحين ؟ وانت توغل بظلم العراق والعراقيين ؟ والله العلي القدير في محكم كتابه يقول (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) (227) الشعراء ....

ولست هنا بمتحدث عن تكريس ماضيك الاسود بحاضرك اللعين كما لست متحدثا عن الفساد الذي أستشرى بعهدك وزاد وتوسع وانت المدعي بمحاربته حتى زعمت ان العام 2008 عاما للقضاء عليه ! وإذا به يتغلغل في مفاصل كانت بعيدة عنه ليأتي العام 2009 وإذا بنا لا نجد مفصلا من مفاصل الحياة بكل شؤونها تخلوا من فسادك وفساد زمرتك ومن والاك من مفسدي إئتلافك وباقي من يشاركك بعمليتك السياسية ... كما لست بمتحدث عن موالاتك للمحتل ضد ابناء جلدتك ومستقبل بلدك فهذه قضية باتت قديمة ما عاد الحديث عنها ينفع مع من تطبّع جلده بطباع الخيانة ولعل مثلك في هذا مثل الساذج الذي قصد المدينة فبهر في شوارعها ومحلاتها ولهوها ولكن أشد ما أنتزع لبه إمرأة حسناء ذات سحر وجمال وهي هنا دلالة الدنيا وزخرفها فتبعها بلا وعي فأنتبهت له بخبرة غانية فزادت من تمايلها وإغراءها وعلمت بذات الخبرة إنه ساذج يسهل استغلاله لتدعوه لدارها مع وعد بتلبية كل حاجاته ! وما عليه سوى جمع الدراهم من الزبائن الذين يخرجون من دارها بعد ان يقضوا وطرهم معها ! لم يجد هذا الساذج بدا من القبول فقد أستعبدته حتى النخاع ... وذات يوم وعندما همَّ أحدهم بالخروج وقد نالت الخمرة منه مأخذا سقط على الارض قائلا للساذج : تعال ترس ساعدني ! كانت المرة الاولى الذي ينادوه بهذا التوصيف الفاضح فقام الزبون ليضع فمه بالقرب من اذنه مكررا : ترس ... ترس ... ترس ! حتى أغمي على الساذج ليستفيق بعدها وهو لا يجد حرجا من ما قاله الزبون ... انها الدنيا المرأة اللعوب التي تمحو الكرامة وتدوس على الغيرة ....

كما لا أجد نفسي في هذا المقام متحدثا عن غاز البصرة الذي وضعتموه بعهدة شركة شل انت ورفيقك وزير النفط الايراني شهرستاني ! وانت تعلم ان مبيعات اسبوع واحد من غاز البصرة يعيد للشركة استثماراتها التي لن تتجاوز الملياري دولار ! في أحسن تقدير ... كما لا اتحدث عن شركة الهدى لاستيراد الملابس العسكرية لجيشك الجديد والتي تملكها ابنتك إسراء ومقرها عرصات الهندية ... كما لا ولن اتطرق لتفاصيل مرعبة مما لا يعرفه الكثيرون من العراقيين عن قتل وترويع عوائل آمنة وذبح أطفال أبرياء من قبل أجهزة الشرطة التي يقودها أقربائك مما دفع عشائر عربية للرد عليك وعلى أقربائك عندما أجتمعت وقررت ترحيلهم ولعلك تعلم ما جرى لاحقا في انتقامك من عشائر (الدعوم، بني حسن، الجبور، كريط، ال فتلة، السادة الاشراف، بني كعب، ال بدير، ال شبل)... ولن أتحدث عن مجزرة كربلاء والتي أشرف عليها نسيبك زوج إبنة شقيقتك علي حميد هاشم المالكي والمحكوم أخلاقيا والمفرج عنه بقانون العفو عام 2002 ! والذي وجد نفسه ضمن حماية رئيس مجلس قضاء الهندية بعد 2003 ليعيث فسادا في أعراض الناس وممتلكاتهم حتى تم طرده بعد أقل من شهر وتهريبه لمكان مجهول خوفا من مطاردة العشائر له طلبا للثأر ! وما ان تقلدت منصبك حتى منحته رتبة رائد في جيش محمد العاكول مؤتمرا على فوج مهمته قتل العراقيين وذبحهم ... وأذكرك في منحى حرصك على قتل العراقيين انك وهبت لنسيبك هذا 300 بندقية بي كي سي و60 عجلة نوع راس الثور والمئات من البنادق ... نعم كل هذا من أجل قتل العراقيين ! وإلا من هو نسيبك هذا أليس هو بائع طيور في السوق الكبير ؟ يعني مطيرجي ! هل تفهم الان ماهية الجريمة الاخلاقية التي أرتكبها ودخل سجن بسببها ليخرج منه عام 2002 بقانون العفو ؟! كما لن أتحدث عن الجريمة التي أرتكبتها بيدك لتدلل على ماضيك الارهابي الاسود أنت وأقربائك في أعقاب غزو العراق مباشرة وتحديدا عند مجرشة سيد طالب جناجة في قريتك (جناجة) ... والحديث عن أقربائك يطول يطول ويطول وجميعهم اليوم من أصحاب المناصب العليا والمتنفذة ظنا منك انهم سيحموك عندما تزف الآزفة ... ولكن عبثا ...

ولكن سأتحدث عن آخر ما جنت يداك الملطخة بالدم والفساد بحق العراق والعراقيين ... أقول من خوّلك يا جواد المالكي ( رغم انك لست مالكيا فأنت مُزوِِّر وكلك على بعضك مُزوَّرا ) ببيع ممتلكات العراق بحساب الخردة ! ولعلي أذكّرك بتاريخ فعلتك هذه فقد لا تذكر لكثرتها ! انه تاريخ قريب .. يوم الثلاثاء الماضي الموافق 15/9/2009 ... تسع شاحنات محملة بمحركات بواخر عملاقة بصناديقها ومعدات تصنيع عسكري باهظة الكلفة تصل الى نقطة الحدود العراقية الايرانية (المنذرية) تروم دخول ايران على انها حديد خردة كما تشير أوراق المانفيست المزورة التي تحملها ! تبيعها يا جواد المالكي بخمسين دولارا للطن الواحد ؟ لتتوقف بعد ان منعها رجال الكمارك باعتبارها خرقا فاضحا لكل القوانين وانت الذي تتزعم دولة الفالتون التي تتشدق بها ... تبقى الشاحنات بالانتظار لاربع ساعات حتى ورد أمر مباشر منك بإخلاء سبيلها بإتجاه إيران ! فهل بعملك هذا تثبت مجددا لاعراقيتك ؟ أو انك تغازل جارة السوء لتبقيك رئيسا للوزراء للفترة القادمة ؟ إنها ورب الكعبة ذات المرأة اللعوب (الدنيا) التي أغرتك حتى باتت لفظة (ترس) محببة عندك ... أتحداك ان تثبت عراقيتك فأنت لست سوى أعجمي أستبدلت جلباب فارس بلباس أمريكي ولكن ... أنصحك يا مالكي مهما فعلت لايران فقد أستبدلتك بمن هو أشد انحطاطا وأكثر تبعية ... نعم أستبدلتك بمواطنها حامل جنسيتها .. الجندي المسرح من جيشها لحسن خدمته ... أستبدلتك بعمار الحكيم ما لم يقضي الله أمرا كان مقضيا ... ستخسر كل شيء .. إمرأتك اللعوب الدنيا بعد ان خسرت الاخرة ....

مصطفى العراقي
http://mustafaaliraqi.blogspot.com/



ليست هناك تعليقات: