إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الأربعاء، سبتمبر 30، 2009

مآزق أميركا متعددة الجنسيات


من يتابع الخارطة الساخنة لمآزق أميركا شرق كرتنا الأرضية يجد أنها متعددة الجنسيات بإمتياز لاتحسد عليه !. فمن كوريا الشمالية ، مرورا بأيران ( النووية العظمى ) ، الى أفغانستان حيث تضغط شعوب أوربا على سحب قواتها العسكرية من تحالف المآزق الأمريكية ، نجد أن العراق مازال يتصدر الهموم الأمريكية رغم الطمطمة والغمغمة الإعلامية التي صارت بدورها مأزقا جديدا لإدارة أوباما التي ماعاد يحق لها أن تصف نفسها جديدة .
مياة أميركا ليست ( راكدة ) في المستنقع العراقي ، كما يخيل للبعض ، من خلال وسائل الإعلام ، بل هي ربما أكثر غليانا منها عمّا كانت عليه في أول سنة من عدوانها اللاأخلاقي على العراق وعلى جملة من الدلالات :
أولا : ثمة حقيقة نفطية تفيد أن الإحتياطي النفطي العراقي هو آخر إحتياطي ينفد في العالم ، لذا فقد إستنفطت إدارة أوباما وصارت تشتهي ( الخروج من الباب والعودة من الشباك ) كما يفعل كل إستعمار أجنبي لبلد ثري ،
وأول دلالات الإستنفاط هذه تلك التي ذكرها أوباما بنفسه عن إستبقاء ( 50 ) ألف جندي في العراق تحت راية تدريب القوات ( العراقية ) التي لن تبلغ الفطام حتى يحين غلق آخر بئر نفط حسب الأجندة الصهيونية المعلومة ، فضلا عن طلبه بزيادة قواته ب ( 20 ) ألفا آخرين ،
وثاني هذه الدلالات هو ماكشف عنه مؤخرا بأنها ستملأ فراغ الجنود المنسحبين بمرتزقة أجانب . وهذا مايقود الى سؤال خطير وهام للشعبين الأمريكي والعراقي معا :
من سيموّل بقية الجيش الأمريكي وفرق المرتزقة الأجانب ، الذين سيكون عديدهم المرجح بحدود ( 200 ) ألفا بعد عام 2011 ؟!
الأمريكان قرفوا من حرب تستفيد منها الكارتلات التجارية الأمريكية الكبرى على حساب دافع الضرائب الأمريكي كما قرفوا ، وفق الشارع الأمريكي ، من فضائح الحكومة المحلية التي سمّيت زورا عراقية ،، والعراقيون أكثر قرفا من قوات الإحتلال وحكومتها المحلية التي تلتهم حياة الناس يوميا بلا طائل مفيد ، ومن شبه المستحيل أن يوافق العراقيون على دفع ثمن إحتلال بلدهم مركّبا من حياتهم وأموالهم في آن .
مأزق أمريكي مالي مع شعبين في آن !! .
ثانيا : على الجهة الأخرى من الجانب العراقي ومآزقه الأمريكية الساخنة ، يجد المتابع القوى الوطنية الرافضة للإحتلال ، عسكرية ومدنية ،، وقد بذلت إدارة بوش ، ومازالت إدارة أوباما تبذل ، كل جهودها لإحتواء وتمييع الرافضين للإحتلال من خلال قنوات إتصال فتحتها الإدارتين مع هذه القوى التي تحلم وتعمل على إنهاء الإحتلال ، وبعضها ذهب فعلا عن ( حسن ظن ) بالأمريكان كما يبدو للتفاوض على سقف وطني لعراق مابعد الإحتلال ، فيما الجانب الأمريكي يريد الذهاب لتذويب هذه القوى في عمليته ( السياسية ) ، كما فعل مع ( الصحوات ) ، حيث يجلس المقاوم الوطني والعميل العلني على وليمة نهب ثروات العراق تحت خيمة أمريكية . الأمريكان مازالوا يفكرون بأن ضم الرافضين للإحتلال تحت خيمتهم هو( عتبة الأمان الضامنة ) لإحتلال يدوم حتى نفاد نفط آخر بئر عراقي ، والوطنيون العراقيون أحبطتهم أحلام حمقى يظنون أنهم قادرين على ترويض الشعوب بالقوة والمال ،،
واذا ماتذكرنا أن قوى وطنية رفضت أصلا التفاوض السري مع الأمريكان ، ومازالت مصرّة على موقفها، نجد أن مأزق أميركا في العراق مازال ساري المفعول ، ويتفاقم مع زمن ظهور أجيال شابة ، كانت بعمر الطفولة قبل الإحتلال ، رافضة بالوراثة لما يجري في العراق ، وتضمن بدورها إستمرارية قتال ومقاومة لاأحد يحسد أميركا وعملائها عليها .
ثالثا : مأزق أميركا الأيراني في العراق جاء على جناح وهم عصر مضى في مقولة ( عدو عدوك صديقك ) التي تعاطاها الأحمق دونالد رامسفيلد بإستصحابه لحزبين أيرانيين أصلا عراقيين برقعا ، أوجزه محمود أحمدي نجاد بوصفه ( معجزة ) الثعلب الأيراني الذي خدع الصياد الأمريكي وأوقعه في ذات الفخ المنصوب لإصطاد مغفلي الشرق الأوسط المفترضين ! .
وللأيضاح أكثر وصف نجاد في تصريح آخر ، وبعد خمس سنوات من التقية الفارسية والغباء الأمريكي ، ذلك بأن الجنود الأمريكان مشاريع قتلى وأسرى اذا مافكرت أميركا بضرب أيران بسبب مشروعها النووي الذي ظهر الى الوجود بعد إحتلال العراق ، لأن جيشا أيرانيا تحت برقع عراقي يعايش الأمريكان في ذات المضبعة في بغداد .
وطريف المأزق الأمريكي مع أيران في المستنقع العراقي هو أنه مأزق لجهات عربية ساندت الأمريكان لإحتلال العراق ، وكانت ومازالت على علم ، بشريك التقية الأيرانية ،، ولكن الطرفين المخدوعين اللذين وقعا في فخ الثعلب الأيراني أصبحا مثل ( بلاّع الموس ) كما يقول المثل العراقي : إستخراجه من الزردوم قاتل ، مثلما هو قاتل إبتلاعه على أرض أجنبية .
وهنا يفرض السؤال نفسه :
هل تستطيع أميركا وأصدقائها ، عربا وغير عرب ، التخلص من هذه المآزق متعددة الجنسيات قبل 2011 ؟! . الجواب : مستحيل !!
الا ّ اذا غيرت أميركا إتجاه سفن سياساتها متعددة الجنسيات ب ( 180 ) درجة رافعة راية السلام الحقيقي بدلا من راية القرصان القوي الأحمق .
جاسم الرصيف
jarraseef@jarraseef.net
http://iwffo.org
كتاب من أجل الحرية ومقاومة الاحتلال





هناك 4 تعليقات:

Unknown يقول...

من الواضح أن كاتب هذا المقال إعتمد في كتابته عن الموقف في العراق على معلومات خاطئة بناء على افتراضات أو إشاعات غير مؤكدة. وهذا شئ ملاحظ في بعض التحليلات الإخبارية المتعلقة بالعراق، والتي تتجاهل وقائع دامغة وتلجئ إلى معلومات خاطئة. ومن المعروف أن وجود القوات الأمريكية وعملها مرهون ببنود الإتفاقية الأمنية الموقعة بين الحكومتين العراقية والأمريكية. والإتفاقية تظهر بوضوح مهام وعمل القوات الأمريكية في المستقبل, ولا تمت إلى فكرة المؤامرة التي نسجها الأخ جاسم من خيالة. فلا توجد خطط لإبقاء القوات الأمريكية في العراق بعد الحادي والثلاثين من ديسمبر 2011. كما أن ما ذكره الكاتب عن المرتزقة في العراق شئ غير صحيح، فهؤلاء متعاقدين أمنيين يقوموا بحماية الدبلوماسيون الأمريكيون وكذلك بعض المسئولين الأمريكيين المشرفين على المشاريع التنموية في العراق. وهؤلاء المتعاقدين لم يشاركوا في أي عمليات قتالية. إن عملية الدفاع عن الشعب العراقي من متطرفي القاعدة شئ يقع على عاتق الحكومة العراقية. وما ذكره الكاتب عن عدد المتعاقدين الأمنيين ليس له أساس من الصحة وعددهم لم يقارب حتى المائة ألف. وهذه الاتفاقية وضعت في الأساس لدعم الموقف الأمني والسياسي في العراق لتسهيل تولي الحكومة العراقية هذه المهام وبالتالي خروج القوات الأمريكية من العراق، ولن يبقى إلا خبراء في المجال الأمني والعسكري لتدريب الكوادر العراقية في هاذين المجالين. وأحب أن أصحح للقارئ الصورة المغلوطة عن موضوع النفط والتواجد الأمريكي، فالذي لا يعلمه كاتب المقال أن أمريكا تستورد حوالي 16 بالمائة من إحتاجاتها النفطية من منطقة الشرق الأوسط، وهذا في حد ذاته يدحض فكرة علاقة النفط والتواجد الأمريكي بالمنطقة. ما قامت به القوات الأمريكية في العراق هو تحرير العراقيين من حكم ديكتاتوري، وتتعاون حالياً مع طوائف الشعب العراقي لدفع عملية التنمية من خلال مشاريع مختلفة.

أكرم بدوي
القيادة المركزية الأمريكية

البرجوازي العراقي يقول...

اذا سمحتلي اخوية مصطفى اناقشة

اسمع اكرم حب انت والقيادة المركزية مالتك ...

امريكا احتلت العراق حتى تنفذ مخطط تقسيم الشرق الاوسط مو علمود النفط هاي اذا متصدك بيها روح اقره الكتب مالت ستادك رالف بيترز وعن قريب راح انشر كم مقال بالمدونة مالتي اوضح بي مستجدات جديدة عن تقسيم الثروات المخطط الها بالمؤامرة نفسها والتقرير عن تقسيم الثروات مالت هل سنة حب.

اما قضية بقاء القوات الامريكية فاحنا اذا اختفوا من الشارع وكعدوا بالمعسكرات يعني بعدهم اما بعد سنة دعش فالمالكي قبل شهرين راح توسل باوباما حتى يبقي القوات الامريكية الى ابعد من سنة دعش والصرف من الحكومة العراقية مو من امريكة اوكي هسة.

زين هسة نجي على الشركات الامنية فهذي الشركات تعتبر مرتزقة في اميركا نفسها لوش لانه كلمة

mercenry
تشمل كل شخص محارب يحارب من اجل المال وليس الدولة اي انهم يختلفون عن المحارب الامريكي في اي تشكيل من تشكيلات الجيش الامريكي لانهم تابعين الى شركات مرتزقة تسمى شركات امنية وهذه الشركات تساهم في حماية المدنيين الامريكان وبصرف من الحكومة العراقية تحت العقد الجديد لاعمار العراق قبل شهرين بين المالكي واوباما والعقد باقل من نص مليار ولمدة سنتين ولخمس شركات امنية مال مرتزقة.

وانت حب تعرف انكليزي زين تكدر تدور عل معلومات او تسال الستادية مالتك اذا اليوم مجانوا شاربين يكدرون يدورون هم بعد.

اما المعلومات بهاي المدونة لتخاف مضبوطة لان احنا نعرف بلدنا احسن من القطط السائبة بالبلد اقصد المخابرات مال الدول المتقدمة والنامية والنايمة هم بعد.

تمنياتي بالتطور لنبض العراق الصادق

البرجوازي العراقي
http://birjwazi.blogspot.com

07 أكتوبر, 2009 12:14 م

نبض العراق يقول...

أخي الكريم البرجوازي العراقي
عن قصد لم أرد على تعليق أكرم حتى لا يقول هذا تعليق صاحب المدونة ويعتبره تعليقا غير مستقل ! أنتظرت واحد عراقي إبن أمه وأبوه يعلق عليه فكنت أنت ذاك العراقي الاصيل بارك الله بك وأشكرك وتقبل تحيتي .

نبض العراق يقول...

بالمناسبة عزيزي البرجوازي العراقي أرجو تسهيل عملية التعليق في مدونتك لتتناسب أي إختيار كما هو الحال في نبض العراق ... الكثيرون كما وردني يرون ان ما تكتبه يستحق التعليق فعلا مع التحية