إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الثلاثاء، سبتمبر 08، 2009

حقا انه سجل إجرامي كالح لحزب الدعارة (الدعوة) .. فهل يسعى المالكي لمحاكمة ذاته وحزبه في المحكمة الجنائية التي يطالب بتأسيسها ... مصطفى العراقي


في مقال وثائقي كتبه المحامي سليمان الحكيم يقول فيه : في ظهر يوم 15-1-1981 كنت أقف في شرفة منزل صديق بالطابق السابع في مبنى قريب من جامعة بيروت العربية ومطلّ على حيّ بئر حسن الراقي , أتأمل من بعيد شاطيء بيروت البحري المشهور بجماله , وفي غمرة السكون دوّى انفجار مكتوم تصاعدت على إثره سحابة ترابية حمراء غطت سماء المنطقة بأسرها , ولكني شاهدت من خلال الغبار المنتشر مبنى من عدة طبقات يتكوّم على بعضه ثم يهبط كتلة واحدة ليساوي الأرض . بعد دقائق رنّ جرس الهاتف في منزل ذلك الصديق لنفاجأ بمن يبلغه أن السفارة العراقية قد تفجرت بسيارة نقل مفخخة قادها انتحاري واقتحم بها مدخل السفارة المؤدي إلى السرداب مما أدى إلى انهيارها بكاملها وصارت إثرا بعد عين.
يواصل سليمان الحكيم في استبيان من يقف وراء هذا العمل الاجرامي قائلا : أزعجت تلك العملية قيادة الثورة الفلسطينية فقد اعتبرتها اختراقا لأمن بيروت الغربية الواقعة تحت سيطرة القوى الوطنية اللبنانية المتحالفة معها , وقد عبّر وقتها ياسر عرفات عن استنكاره للعملية بطريقته الخاصة إذ أقام جنازة عسكرية لطاقم السفارة وودعه حتى باب الطائرة العراقية التي جاءت لنقله إلى بغداد . وبعد أقلّ من شهر سرّبت أجهزة الأمن الفلسطينية تفاصيل تلك العملية ومؤداها أن قيادة حزب الدعوة اللاجئة وقتئذ في دمشق هي التي وفّرت الانتحاري – أبو مريم – وتولّت المخابرات الايرانية تمويل العملية في حين تولت المخابرات السورية تأمين متطلباتها اللوجستية , وقد أشرف على العملية برمتها السيد علي الأديب اللاجيء وقتها في سوريا , وعضو مجلس النواب عن حزب الدعوة في الوقت الراهن.
ثم يستطرد الكاتب في سرد سجل الدعارة والبغاء لهذا الحزب فيقول : شاءت الصدف أن ألتقي بإرهاب حزب الدعوة بعد سنوات قليلة ولكن في مدينة الكويت هذه المرة , ففي يوم 25-5-1985 كنت في منطقة الصفاة وسط العاصمة الكويتية عندما اهتزت وقت الظهيرة بصدى انفجار هائل انهارت على إثره ألواح زجاج المحلات والمباني , وترك كل فرد مشاغله وهرع لاستطلاع الأمر , وقد تبين بعد ساعات قلائل أن انتحاريا قد اعترض بسيارته المفخخة موكب أمير الكويت جابر الأحمد , وأن رجال حمايته – عراقيي الأصل – قد وقفوا بسيارتهم حاجزا بين سيارته وسيارة الانتحاري , وكذلك دفعوا حياتهم ثمنا لالتزامهم بقيم الشرف والشجاعة . وبعد أيام كشفت التحقيقات أن القاتل عضو في حزب الدعوة , وأن هدف العملية كان معاقبة الكويت على التسهيلات المالية واللوجستية التي كانت تقدمها للعراق في حربه مع إيران , وقد تولت المخابرات الايرانية تمويل وترتيب تفاصيل العملية في حين تولى القيادي في حزب الدعوة جمال جعفر – اسمه الحركي أبو مهدي المهندس - توفير الانتحاري . وكان السيد جمال جعفر مقيما وقتها في إيران ويتردد على الكويت بجواز سفر إيراني مزور . وقد اختفت آثاره بعدها ليظهر إلى العلن في مجلس النواب العراقي كنائب عن حزب الدعوة !
وبين التاريخين كان للحزب العميل جرائم إبادة بحق البشرية وهي جرائم لا تسقط بفعل التقادم وبالتالي فهي مشمولة حتما ضمن المحكمة الجنائية التي يطالب في تأسيسها من ورث تاريخ حزب الدعارة نوري المالكي فيذكر الكاتب :
وفي عام 1983 دخل حزب الدعوة في شراكة إجرامية مع خلايا الجهاد الاسلامي , أنتجت تفجير سفارتي الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا في العاصمة الكويتية , وقد تمت العملية بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريين , وبالطبع كان السيد جمال جعفر هو المسؤول عن تلك العملية التي استهدفت معاقبة فرنسا على تسليحها للجيش العراقي , والولايات المتحدة لحمايتها لممرات الخليج العربي ذات الأهمية الحيوية للغرب , من البلطجة الايرانية .
وفي يوم 1-5-1985 اقدم حزب الدعوة على اغتيال معاون الملحق الثقافي العراقي في السفارة العرقية بالكويت, السيد هادي عواد سعيد وابنه البكر في منزلهما بالكويت , وقد اعتقل القاتل الذي استخدم مسدسا كاتما للصوت , وتبين أنه عضو في حزب الدعوة وتربطه صلة قرابة بعيدة بالقتيل , وقد حاول تجنيده في صفوف الحزب أو بالأحرى في خدمة المخابرات الايرانية , ويبدو أنه ارتاب من سلوكه فاختار تصفيته لطمس العملية برمتها .
وفي يوم 22-1-1987 انفجرت سيارة مفخخة كانت مركونة خلف فندق الميريديان حيث كان ينزل عدد من الصحفيين العرب والأجانب الذين كانوا يغطون وقتها وقائع مؤتمر القمة الاسلامي , وكان هدف العملية تعكير أجواء المؤتمر الذي رفض اتخاذ موقف منحاز لايران في حربها على العراق . وبعد شهور قليلة وتحديدا في يوم 24-10 من ذات السنة , استهدف حزب الدعوة مكتب الخطوط الجوية الأميركية – بان أميركان – بقنبلة . وفي العام التالي في يوم 27-4-1988 قطعت المملكة السعودية علاقاتها الديبلوماسية مع ايران , فردّ أبو مهدي المهندس بعد أقل من انقضاء 24 ساعة على ذلك بقنبلة استهدفت مكتب الخطوط الجوية السعودية .

ويستطرد الكاتب ليروي أحداث ما بعد 1985 فيقول : وللمرة الثالثة تضعني المقادير أمام مشهد لارهاب حزب الدعوة , ففي يوم ربيعي من عام 1978 كنت في زيارة لقريب لي في مستشفى ابن البيطار الكائن في منطقة الصالحية من جانب الكرخ , وقبيل الظهر اهتزت المنطقة بانفجار سيارة مفخخة – برازيلي حمراء – كانت مركونة قريبا من المستشفى الذي لم يكن يعالج عسكريين ولا مخصصا لكبار المسؤولين بل كان مفخرة طبية عراقية مفتوحا لكل مواطن يتطلب قلبه المتعب عناية متقدمة وعلاجا متطورا .

وبالتأكيد فإن كل هذه الجرائم التي أقترفها حزب الدعارة العميل لايران ما كان له ان يقوم بها من غير دعم وتوجيه ملالي ايران الحاقدين والدليل على ذلك خفوت عملياتهم الاجرامية في الفترة التي اعقبت تجرع كاس السم التي أدت لاحقا بدجالهم الكبير مقتلا بعد اشهر من نهاية الحرب العراقية الايرانية ...

وقد انبرى أحد الاخوة معلقا على هذا المقال بعد نشره على موقع ( كتاب من اجل الحرية ) بكلمات تصلح ان تكون حيثيات مرافعة يتقدم بها الادعاء العام لادانة المالكي وحزبه وأزلامه في ذات المحكمة الجنائية التي يسعى لانشائها .. وهنا انقل لكم التعليق كما ورد :

( فعلا يجب أن يحاكموا محكمة لا مثيل لها لأخذ الأعترافات منهم فردا فردا ويجب أن نفهم من المخابرات الأمريكية عن كيفية دعم هؤلاء المجرمين وهم فجروا سفارتهم في الكويت وفي لبنان وما هذه التناقضات هل هي لعبة مخابراتية أمريكية إيرانية مشتركة لتدريب هؤلاء الوحوش في قيادات حزب الدعوة الأيراني المنشأ والأصل حتى يحين موعد إحتلالهم للعراق وتسليم النفط لشركاتهم العملاكة كهاليبرتون الأجرامية ولا يهمهم تفجير سفاراتهم لأن الشهوات النفطية التي أصبح العراق ملجأ لكل العصابات والمافيات العالمية بعد أن كان العراق أيام أبو جعفر المنصور والمأمون ملاذ لجميع العباقرة والعلماء والأدباء والحرفيين الذين كانوا يبنون ولا يهدمون حتى خرج من بغداد زرياب وعلم الأسبان والغرب أداب الطعام والجلوس على المائدة بكل أناقة وأدب وإحترام ما كان يعرف أسرارها حتى الفرنسيين؟؟
أين هذا الزمان من ذاك وهل المرئ يتقدم أم يتخلف ؟
والعجيب المخابرات البريطانية مع الخابرات الأمريكية هم من دعموا وجلبوا هؤلاء الأرهابيون راكبون على ظهور جنودهم ودبابتهم وجلبوا لهم حمايات قناصة مثال بلاك ووتر الأرهابية لتحمي هؤلاء الأقزام من ملاية نسوان لندن الجعفري وجودي أبو المحابس وإذا كان عندك إطلاع على جرائد حزب الدعوة في الثمانينات والتسعينات فتجد فيها كل العجب حيث كانوا يعترفون ويفتخرون بأعمالهم الأرهابية في التفجيرات داخل العراق وخارجه فأرجوا من الأخوة ان يجمعوا هذه النسخ ويقدموها كدليل على جرائمهم لكي تعرف الشعوب الغربية إن هؤلاء من أمثال إبراهيم الجعفري وعوائلهم الأجرامية التي تعيش في أوربا تشكل خطرا على هذه الشعوب التي خدعتهم أجهزة مخابراتهم وسرقت دافعي الضرائب في بريطانيا مثلا لدعم هؤلاء الأحزاب الأرهابية وتدريبهم وتأهيلهم لأستلام مناصب حكومية في العراق يعجز المرئ أن يفسر طلاسم وأسرار هذه المؤامرة المعقدة؟
بالمناسبة جريدة حزب الدعارة الدعوة كانت تصدر في إيران وهي صوت العراق؟؟؟ كان المسؤول عنها الجعفري وكاتبه عمار الصفار الذي عينه ابراهيم الجعفري وكيل وزير صحة وهو كان بمثابة إصطة يراقب العمال في ترميم البيوت العتيقة في لندن وكان عاملا عند المليونير سعد ناجي العلي ثم بعدها إنتهى عمار الصفار الذي سرق خمسون مليون دولار صفقات ورشوات أدوية سامة من الصين وإيران لكي يقتل أولاد الخايبة فقراء العراق ولكن الله أنتقم منه فخطفته عصابة جيش المهدي وصفوه وراء السدة بعد أن أختلف اللصوص...؟؟؟ وكان هناك من يكتب لحزب الدعوة الملقب بأبو حسن وكان يحرر جريدة كيهان في إيران ثم إنتقل مع الجعفري الى لندن عجيب أمر لندن جمعت جميع الأرهابيين وأولادهم على أراضيها نفسي يأتي يوم وأفهم حقيقة هذه الأفلام المعقدة أفلام ألفريد هيتشكوك؟؟؟؟
ألف جيمس بوند ما يكدر عليك يا إبراهيم الأشيقر القزموز؟ لعنة الله عليك وعلى والديك يقال إنك إبن فاطمة الخرسان هل صحيح إذا كان صحيح فلا عجبا من دياثتك يا ديوث يا قاتل شعب بكامله..
أسأل الله أن يلحق الأشيقر هذا الملعون بالمأفون باقر الزنيم وضربة كضربته ؟
ولك ملعون شلون تسلم رمز سيف ذو الفقار الى الحقير اليهودي السافل رامسفيلد نفسي أفهم شون دبرتهة؟
ميهم يومك قريب وعلى أيادي أصحاب حيدرة الكرار لا بد وأن يكون هناك من رجال شجعان ويرموك جيفة لا حراك لك. )

هناك 3 تعليقات:

عراقي يقول...

نعم أخي الكريم ... هؤلاء الذين قدموا مع المحتل يهللون له تراهم اليوم ومن سخرية القدر يتهمون كل من يرفضهم بموالاة المحتل !! كما أتهموا كل من يرفض طائفيتهم بالطائفية ! وهذا سيف ذي الفقار سلموه كما سلموا قبله شرفهم للمحتل . حسبنا الله ونعم الوكيل

متابع يقول...

االمقال رائع ولكن احسنتم بنشر التعليق فهو معبر واضح عن نقمة العراقيين على شذاذ الافاق الذين جاءوا مع الاحتلال يتدحرجون تحت بساطيل غزاته

نبض العراق يقول...

اعزائي عراقي ومتابع أشكركما على المرور وبارك الله فيكما وفي كل عراقي شريف يأبى الذل والهوان الذي استساغه العملاء .