إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الثلاثاء، نوفمبر 03، 2009

هذا ما يجري تحت حكم الاوباش زعماء المافيات (الاسلامية !)


كشف الاعلان عن اول اعدام علني تقوم به الحكومة العراقية لخاطفي الصبي العراقي منتظر موسوي -11 عاما ـ بعد حل عشائري بين عائلة القتيل والخاطفين عن اشكالية العنف التي يعيشها العراق.
وهي المشكلة الناجمة عن سنوات من الحرب الطائفية وانتشار الميليشيات والعصابات الاجرامية التي صارت تقتل حتى بدون الحاجة لغطاء سياسي.
ومع ان الحكومة تقول ان اعدام خاطفي وقتلة الولد منتظر ـ 11 عاما ـ كان وراء تنظيم هذه العملية التي لقيت دعما من محافظة بغداد، فيما تم بحث عملية الاعدام من مستشار مقرب من نوري المالكي، رئيس الوزراء مع رجلين من قبيلة الولد المخطوف الذي قتل ورميت جثته في حاوية نفايات قريبة من بيته.
ونقلت صحيفة بريطانية عن مسؤولين عراقيين قولهم ان الحكومة خافت من اندلاع العنف حالة لو لم يتم الانتقام من القتلة وتحقيق العدل لعائلة الولد القتيل، خاصة ان التوتر بين عائلة موسوي والقتلة الذين ينتمون الى عائلة عويني وصل درجة ادت لتدخل الشرطة. كما ان الداعي للتدخل ومنع اندلاع العنف ان كلا الطرفين مرتبط بالميليشيات الشيعية. ومن اجل منع تطور الوضع قام قريبان للخاطفين بتقديم تعهد خطي للقاضي المسؤول عن القضية بدعم عملية الاعدام.
وفي الوقت الذي تم فيه تحديد مكان الاعدام والاعلان عنه عبر مكبرات الصوت في حي العامل الا ان الاجراءات هذه ليست الا امورا رسمية.
وما يهم ان عملية الاختطاف والاعلان عن اعدام الخاطفين تؤشر الى عمق حالة العنف وتجذره في المجتمع العراقي.
وفي اتجاه اخر تؤشر الى اهمية التقاليد العشائرية للمجتمع العراقي وان العراقيين في غالب قطاعاتهم ينظرون بشك الى القيم والتقاليد الغربية التي تدعو لالغاء الاعدام، وتطبيق القوانين الغربية فيما يتعلق بالقضايا الجنائية وكذلك الحدود والقصاص.
وتعود قصة الموسوي الى 30 ايلول (سبتمبر) الماضي عندما ترك بيته لزيارة جده الذي يفصل شارعان بيته وبيت العائلة، وفي الطريق كان محمد العويني يتربص له واختطفه، في بيته الذي لا يبعد سوى دقائق عن بيت الولد.
وبعد يومين ارسل الخاطف لعائلة الولد صورته وقيمة الفدية المطلوبة وبعد 48 ساعة تم تخفيض الفدية من 80 الى 49 واخيرا 25 الف دولار امريكي وهو المبلغ الذي دفعه والد منتظر.
وقيل له ان ابنه سيطلق سراحه في اليوم التالي. ولكنه لم ير ابنه.
واكتشف والد منتظر ان من خطفوا وقتلوا ابنه هم جيرانه، حيث كشف التحقيق ان الخاطف وامه وابني عم له قاموا بخنق الولد في اليوم الاول للخطف لخوفهم من ان الولد سيتعرف عليهم حالة اطلاق سراحه.
وحاول الخاطفون تذويب جثة الولد من خلال حامض بطاريات كهربائية كانوا يحتفظون بها بسبب علاقتهم مع الميليشيات الطائفية والتي كانت تستخدمه في قتل وتشويه من تخطفهم من الطرف الاخر.
ولم تعثر العائلة على جثة الولد الا بعد اسابيع حيث وجدتها في كيس بلاستيكي وكانت جثته محروقة ومشوهة.
وقامت عائلته بتعليق ملصق كبير لها في نفس الحالة في غرب بغداد.
وتم التعرف على الخاطفين القتلة بعد تحديد ارقام الهواتف التي استخدمت في التفاوض لاخلاء سبيل الولد، وفي البداية تم التعرف على والدة العويني.
وبعد اعتراف محمد العويني اقسم والد منتظر على الثأر. ونقل عنه قوله 'يجب اعدامهم امام بيتي وعندها سيبرد قلبي وقلب امه'.
وتم اغلاق الحي مدة اسبوعين لمنع حدوث مشاكل عشائرية.ونقل عن احد سكان الحي قوله ان معركة كانت ستنشب بين الطرفين لان عائلة الموسوي كانت مجهزة للهجوم على العويني.
ويؤشر الخلاف الى صورة التنافس بين الميليشيات، فعائلة الموسوي مرتبطة بقوات بدر المتهمة بعمليات تطهير عرقي ضد السنة ولها علاقة بالمجلس الاسلامي الاعلى، اما العويني فمرتبطة بجيش المهدي. ومن عائلة الموسوي نواب وقادة في الجيش وفي الجامعات.
ولم يتم رفع الحصار عن حي العامل الا بعد ان اتفقت العشيرتان على الاعدام العلني. واصدر رجلان بارزان من عائلة العويني بيان شجب وادانة للاختطاف ودعما اعداما علنيا.
ويرى تحليل في صحيفة 'التايمز' ان العنف وان تراجع كما يزعم القادة العسكريون الا انه لم يختف بل صار اكثر تجذرا.
واشار الى ان اختطاف وقتل منتظر الموسوي يظهر كيف يفرخ العنف السياسي عصابات اجرامية مستعدة لارتكاب جرائم فظيعة. ويضيف ان المجرمين الذين تعلموا حرفتهم من ميليشيا جيش المهدي يواصلون افعالهم بدون البحث عن غطاء سياسي. ويعتقد التحليل انه فيما لو اختفى الارهاب من العراق في ليلة وضحاها فالبلد سيظل يعيش اثار العنف الطائفي ولعقود. الاخبار العراقية .

ليست هناك تعليقات: