إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الجمعة، ديسمبر 19، 2008

على هامش عناوين الصحافة الاميركية / موفق شاهبوري : ألارهاب لا حذاء له


لان خطاب الرئيس الاميركي جورج (شوز) الاخير في بغداد خلال المؤتمر الصحفي الذي جرت فيه واقعة الحذاء كان (جازما) فقد أصدر البيت الابيض تعليمات بمنع الصحفيين من أصطحاب الهواتف النقالة وألاحذية داخل المؤتمرات الصحفية المنعقدة في البيت الابيض حصرا ... في وقت أصدر البنتاغون تعليماته بإيقاف طلعات الطائرات المسيرة دون طيار في العراق وأفغانستان لحين التأكد من ان حذاء الزيدي كان مسيرا بدون طيار من عدمه وخوفا من دخول الاستثمارات الاجنبية للعراق بعد واقعة حذاء الزيدي التي ترمي لمزيد من تطوير صناعة الاحذية تكنولوجيا بعد إعلان شركة أديداس للاحذية الرياضية عن نيتها ألاستثمار في العراق وهو الخبر الذي أعلنه موفق شاهبوري مؤكدا ان الارهاب لا حذاء له على وزن الارهاب لا وطن له ... وفي تصريح ذي دلالة أعلنت وكالة الاستخبارات الاميركية عن إرسال فريق من المحققين الى بغداد للبحث في كل (جوارب) القضية وللتأكد من عدم إصطحاب منتظر الزيدي لفردة ثالثة إحتياط الى قاعة المؤتمر خصوصا وان بعض الشركات العالمية لصناعة الاحذية قررت وبسبب الازمة المالية من جهة وواقعة الزيدي من جهة أخرى منح فردة ثالثة مجانا مع كل زوج حذاء يشتريه الزبون الذي سيكون له خيار ان تكون هذه الفردة الهدية يمين أو شمال ....

وتقول الصحف الاميركية ان الاطباء في بغداد نصحوا الرئيس جورج (شوز) بشراب (الجلد) المنقوع لتخفيف التوتر بعد ان زرقوه بحقن (نعل لين) المضادة للالتهابات والتي ساعدت كثيرا في منع حدوث (جزمة) قلبية له كان من المتوقع حدوثها لولا التدخل الطبي العراقي والذي أشادت به منظمة الصحة الدولية في وقت بادرت وزارة الصحة العراقية التي تعميم لقاح ( مضاد للقنادر) على سكان المنطقة الخضراء بعد أربع ساعلت فقط من الواقعة وهي التي لم تبادر للتصدي لوباء الكوليرا الذي أنتشر في الآونة الاخيرة بالعراق إلا بعد شهر ونيف بتصريح قالت فيه انها الجهة الوحيدة التي تصدر بيانات عن عدد الاصابات والوفيات بهذا المرض ورفضت تدخل المنظمات الانسانية بالموضوع وأعتبرته تدخلا في شؤون العراق الداخلية !! لحين حصول التاثير الكامل للكلور الايراني الفاسد في صحة العراقيين !!

كما تحدثت الصحافة الاميركية عن تحقيق سري يجرى من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي بصدد تلكؤا عناصر حماية الرئيس جورج شوز وعدم تدخلهم إلا بعد ان انهى منتظر اطلاق قذيفته الثانية مشيرة الى مقولة (الصرمة والترويع ) على وزن الصدمة والترويع التي أصابت عناصر الحماية ... ومن الجدير بالذكر فإن عناصر من المكتب المذكور تدرس الان الصور الملتقطة أثناء الحادث حيث أثار إنتباهها حالة ( الهبل والبهل ) التي كانت واضحة على وجه رئيس الوزراء العراقي وعدم إستيعابه ما يجري إلا عند ملاحظته لفردة الحذاء الثانية التي طارت متوجهة إليه وضيفه عند المنصة وقتها فقط مد المالكي ذراعه في محاولة لصدها والتي لم تفلح لتصيب أحد عناصر حماية بوش الذي أنتفض بشكل لاإرادي ليوقع أحد الميكروفونات بإتجاه الناطقة بإسم البيت ألاسود فيصيبها أسفل عينها اليمنى حيث ظهرت في اليوم التالي في واشنطن وهالة سوداء تغطي أسفل عينها اليمنى .

وواصلت الصحافة ألاميركية في نطاق تغطيتها للحادث فيما يخص ردود أفعال المالكي بأن الاخير بعد إعتذاره لجورج شوز أوعده بإطلاق صولة إستباقية جديدة على العراقيين تحت مسمى (نعل) الصحراء والبوادي والقفار لالقاء القبض على كل منتعل لحذاء خوفا من إستخدامه لاحقا تجاه الاميركان ومن لف لفهم من عملاء وقشامر يرون في واقعة منتظر إهانة لضيف ولسنا ندري كيف سمح حليب أمهاتهم لهذه النماذج ان يجعلوا من محتل غاز كافر ضيفا ؟ ووفق أية معايير دينية ودنيوية أتخذوا مثل هذا القرار ؟

المهم ان دوائر المخابرات الاميركية أستدعت خبراء إجتماع متخصصين بشؤون الشرق الاوسط للاستفسار عن معنى ضرب شخص ما بالحذاء فالمفهوم الاميركي لا يحمل المعنى العراقي حول الضرب بالحذاء بل ان مثلا أميركيا ترجمته تقول ( إجعل نفسك في حذاءه !) والمقصود منه (ضع نفسك في مكانه ) وهذا ما يبرر تصريحات جورج شوز الفكاهية بعد الحادث مباشرة وهو لما يزل عند المنصة والمالكي بجانبه حيث لم يكن حتى تلك اللحظة يفهم معنى (الضرب بالقنادر) عند العراقيين ... ولو تابعنا مليا شريط الفيديو المتعلق بالواقعة لرأينا ان جورج شوز لم يعر إهتماما لوصف (كلب) الذي أطلقه الزيدي عليه وهذا أيضا يعود لاختلاف الثقافة بين الاميركان والعراقيين فالامريكيون يرون في وصف (كلب) أمرا لا غبار عليه إلا إذا رافقته صفة مثل (أجرب) أو (قميء) أو (قذر) وما شابه والدليل ان الاعلام الاميركي كان مهووسا بنوع الكلب الذي سيختاره الرئيس المنتخب لابنتيه أكثر من إهتمامه بالرئيس المنتخب نفسه وهذه نصيحة مجانية لرام قادم ان يرفق كلمة (أجرب) مع (كلب) أثناء رمي فردة حذائه كما توصلت إليه الصحف الاميركية ...

ولا نرى من داع في هذه العجالة ان نتحدث عن تأثير الواقعة على الفن والفنانين الذي أبتدعوا أروع الرسومات المعبرة عنها وأعمق الاغاني في تخليدها بل حتى هيفاء وهبي والعهدة على صحيفة بيروتية قررت إستبدال أغنيتها الشهيرة إلى ( بوش الواوا...) ويقال ان جورج شوز نفسه طلب رسميا من السلطات المصرية تجهيزه بالنسخة الاصلية من فيلم ( حافية على جسر من الذهب !) ناهيك عن الفوضى التي حدثت بالوسط الرياضي الدولي نتيجة إكتشاف قدرة نوري المالكي في العمل كحارس مرمى نشيط وتهافت نوادي كرة القدم العالمية على ضمه ضمن فرقها بمبالغ خيالية إلا ان المالكي وكما ورد في الصحافة الاميركية رفض كل هذه العروض وأصر على اللعب بالمنتخب الوطني إلا ان مدربه فييرا رفض ذلك قطعيا خوفا على وحدة المنتخب ...المهم ان الصحافة الاميركية أختتمت تعليقاتها بخبر آخر وليس الاخير بالتأكيد يقول ان العراقيين ودعوا جورج شوز بعبارة ( عليك ألنعلة !)

ألكاتب مصطفى العراقي

ليست هناك تعليقات: