إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الاثنين، ديسمبر 15، 2008

مهوسون في صدام راحل أم مقبور وعار اليوم طرفا عنه يغضون ... مصطفى العراقي


في تصفحي لبعض ما يرد على مواقع صفراء تقطر حقدا على العراق والعراقيين وجدت إشادة واضحة بما يدور في العراق اليوم على يد عملاء الاحتلالين من خراب وفساد وسفك دم وإنبطاح مخزأمام المحتل في وقت تصدى بعض من أتخذ المهجر موطنا له على كاتب نشر مقالا في موقع آخر ذكر فيه تعبير ( الراحل ) قبل ذكر إسم الرئيس السابق صدام حسين فأقاموا الدنيا ولم يقعدوها وهذا لعمري عجز لغوي نحثهم بسببه على تقليب أوراق فهارس لغتهم لغة القرآن الكريم وبقر بطون مصادر الاعجاز اللغوي فيها ... فالامام أبو جعفر محمد بن علي زين العابدين عليه السلام ورضى الله عنه حتى يرضيه لقّب بالباقر لانه بقر بطون العلم ... فمالكم لا تبقرون ؟ إن كنتم لشيعته ترغبون ؟ فالراحل في اللغة هو من ترك دارا لأخرى ... كانت ما تكون تلك الدار ... دار سكنى في الدنيا لاخرى فيها ... أم دار الدنيا لدار الاخرة ... والرئيس السابق صدام ترك دار الدنيا راحلا لدار الاخرة ... فلقب بالراحل وهو لقب لا ذم فيه ولا مديح ... بل تعبير عن واقع لا ينكر ... أما ان أردتم أن نقول ( المقبور ) بدلا عن الراحل فأنتم للرجل تكرمون ... ولا أظنكم في هذا المنحى راغبون ... بمعنى إن أردنا تكريما لصدام حسين نقول عنه المقبور لان إكرام الميت بدفنه أي بقبره ... أمن الغراب لا تتعلمون ... أنتم تهذرون من حيث لا تعلمون ...

فالرجل صدام حسين رحل عن دنيانا ودخل في سجلات تاريخ وحسابه على الله ان أحسن أو أساء ومن أساء لميت أساء لنفسه لانه غدا لاحقه .. أتحبون ان يساء اليكم وانتم ميتون ؟ أما الاحياء الذين يحكمون العراق اليوم فقد باركوا إحتلال الغاصب وهذا ورب الكعبة عار لو يعلمون عظيم !! وسمعنا من قال عسى ان يجعلوا من العراق واحة أمن وأمان وإزدهار !! كما كانوا يتمشدقون أمام وسائل إعلام بني صهيون وما كانوا به بمؤتمراتهم على نفقة أولاد الزنا يتناقشون ... إلا إن الذي جرى من مأساة أنتم بها عارفون ومبتعدون في المهاجر عن العراق عاكفون وتشتمون بالميت وباللصوص وبحكام العراق تشيدون !! سيقول قائل منكم نحن لا نشيد بمن يحكمون فأقول لكم ان شتم من سبقهم وقد مات إشادة مبطنة باللصوص والقتلة حكام اليوم وهم بدماء العراقيين غارقون ... ماذا تظنون أنفسكم ؟ إن كنتم تعرضتم لظلم كما تدعون فتركتم العراق في بلاد المهجر تعيشون فاليوم أنقضى عهد منه كنتم تفرون ... فلماذا لا تعودون ؟ عودوا الى بلدكم وأنظروا ما فعل به من كانوا في مهاجركم يتسكعون ... هل أخبركم ما يفعلون ؟ هل احدثكم عن تكريس إحتلال غاصب أم سفك دم طهور .. ولا أظنكم بسماع أخبار الفساد راغبون ... دعوني بربكم أحدثكم قليلا عن فتيل طائفية رعناء وعنصرية بغضاء يشعلون أو إتركوني أحدثكم عن مؤسسات الدولة التي تركت واجباتها الاصيلة لتتحول الى حسينيات لطم وعزاء حتى ان وزير التربية الذي حضر لالقاء محاضرة عن سبل الارتقاء بكوادر الوزارة (!!) حولها الى لطمية وبكاء وعويل وغيره وغيره كثير ... أم أحدثكم عن جيش وشرطة أنفقوا عليها عشرات المليارات من الدولارات الفاسدة وما زالا غير قادرين على القيام بالمهام إلا برفقة الاستعمار من جنود أعالي البحار ... أم دعوني أصف لكم مغاوير الداخلية وهي تسطوا على عجلة أموال مدرعة فيها رواتب وأجور ! أم أحدثكم عنهم وهم وزارة المالية يدهمون وفيها خبراء على الحاسوب يعدون برنامجا عن كشف الفساد فيخطفون وتمر السنون ولا لأثرهم من ظهور ولا للفساد من كاشف أو من يمنعون !! أم أحدثكم عمن يقسمون وللعراق مفتتون أم عن عمائم تبرأ الشرع منها وهم في الفساد موغلون أم عن نواب عار طمغوا بنعم على إتفاقية عار وهم بالعار مقمحون ... وأراني نسيت ان أحدثكم عن بيع لثروات العراق من نفط وغاز وعيون فثروات أجيالكم وانتم في المهجر قابعون تباع برخص التراب لاجنبي غادر ملعون بعقود مشاركة صاغها أعجمي بشيطانه المعمم مفتون لتحصل أجيالكم غدا على دولار ... ودولار لجيرانكم في الغربة الان ديفيد و.... بيترسون !! أم عن ماذا أحدثكم إنه عار شرعنه اللصوص في العراق وأي عار إنه عظيم لو تفقهون ...

أتركتم العار هذا كله ووراء رجل ميت تركضون ؟ راحل أم مقبور ؟ إنا لله وإنا إليه راجعون ... فمن منا لم يلحقه أذى أيام حكم النظام السابق لكلمة قالها او إشارة أوردها أو فعل يراه صالحا ويراه النظام طالح ... إلا إن من معارفي ومعارفكم الكثير ممن لم يداس لهم على طرف لانهم لم يقدموا على قول أو إشارة أو فعل ... أما اليوم فهم لبيوت عباد الله الامنة بل لدوائر رسمية يدخلون وللعرض ينتهكون وقد أغرتهم كبسولات ايرانية مخدرة جعلها حكام اليوم قياسا في التعيين ومخصصاتها للجند يدفعون فتفقدهم آدميتهم وتحرك فيهم مواطن شر وحقد دفين ليفعلوا ما يفعلون ... ألم تسمعوا عن (خالدة) الموظفة في وزارة وليست دائرة بسيطة والتي أخذها عناصر أمن حكومة الاحتلال وتناوبوا على إغتصابها ! أم لم تسمعوا بالمرأة العراقية التي خطفتها عناصر شرطة لتقودها لمركز الشرطة وتغتصبها تباعا ! وغيرهن الالاف ... لقد أغتصبوا حتى الرجال وفضائح الصبيان في سجون المالكي وما يتعرضون له من معاملة يشيب لها الولدان ... ويوم الحساب آت لاريب إن كنتم بالله تؤمنون فهل انتم جاهزون لدفع العذاب عنكم وانتم في شيب الولدان مشاركون .... حسبنا الله ونعم الوكيل رب الصالحين والطالحين .

ليست هناك تعليقات: