إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

السبت، ديسمبر 20، 2008

كمين كاد ينجح بإلقاء القبض على المدعوة (دوافع) المتهمة بجرائم كبرى في العراق


غرفة عمليات فوق العادة مقرها قاعة مجاورة لمكتب رئيس الوزراء تعمل كخلية نحل تواصل الليل بالنهار في عمل دؤوب يقتنص العاملون فيها كل صغيرة وكبيرة من المعلومات الاستخبارية ومنها الصور الملتقطة بالاقمار الصناعية الصديقة ( المقصود الاميركية ) بينما يتولى فريق آخر من العاملين تنسيق هذه المعلومات وربطها لاستحصال النتائج التي تُحوّل لفريق مشترك من خبراء الامن القومي (!) من جماعة شيروان الوائلي وآخرين من جماعة موفق شهبوري لمقارنة النتائج مع معلومات سابقة مؤكدة ليتم من خلال هذه المقارنة إستنباط الحقائق التي بموجبها يتولى القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي وهيئة أركانه وضع الخطة العامة لحركة القطعات بينما يتولى في نهاية المطاف فريق من ضباط المرور ( على إعتبار الجماعة رب مال إنقلابات عسكرية هذي الايام ! ) تحديد مسالك السير وتهيئة التقاطعات لتقدم القطعات لنصب كمين محكم يتم من خلاله إلقاء القبض أو قتل المدعوة (دوافع) أيهما أقرب ألأجلين والتي يقف خلفها العديد من حوادث القتل والابتزاز والتآمر والارتباط بدول خارجية ناهيك عن التفجيرات في الفترة الاخيرة وبالذات بعد توقيع الاتفاقية الامنية إلا إن الواقعة التي جرت خلال المؤتمر الصحفي للمالكي برفقة صديقه الروح بالروح بوش وتعرض الاخير لمحاولة اغتيال بفردتي حذاء وما تبعها من إرهاصات حالت دون تنفيذ الكمين لتنجوا (دوافع) من مصير محتوم مما دفع موفق شهبوري الى التصريح بان ما جرى في قاعة المؤتمرات كان بدافع من (دوافع) لافشال خطة الكمين المحكم الذي وضع تفاصيله شهبوري ذاته بالتعاون مع صديقه اللدود شيروان الوائلي ونجاحهما في انجاز خطته رغم غياب وزير الداخلية جواد البولاني ألذي كان خارج العراق تاركا جبهته مكشوفة أمام المالكي ألذي ألقى القبض على العشرات من ضباطه بتهم تراوحت بين التخطيط لانقلاب عسكري والانتماء لحزب العودة وإصدار بطاقات هوية مزورة وبيعها من خلال بسطتين أقيمت ألاولى في الباب الشرقي عند سوق الحرامية وألثانية بسوق مريدي للحرامية بمدينة الثورة المنورة (!) .....

ست سنوات إلا نيف تكاد تمر وكل ما جرى من مأس ونكبات وويلات يرده عملاء الاحتلالين الى القاعدة أو البعثيين والصداميين تارة أو إلى دول الجوار بإمتداد بادية الموصل أو تلك التي تمتد لحدودها صحراء الانبار وقفارها تارة أخرى ( دون ذكر الحدود الشرقية المقدسة ! ) دول الجوار من ألذين يريدون العودة بالعراق الى الخلف لخشيتهم من النموذج الديمقراطي الذي وضع جورج بوش تصاميمه أو لرعبهم من أفق الحرية التي وضع تفاصيلها بول بريمر وصديقه أحمد الجلبي أو تخوفهم من نموذج الحكم التحاصصي الذي وضعت أحزاب العمالة القادمة مع المحتل بنيانه على جرف هار يكاد يأخذ العراق بأهله لأتون مصير مجهول ..... واليوم وخلال الفترة الاخيرة لم يتطرق أحد منهم لكل هؤلاء المسببين الافتراضيين ليبدؤا العزف على وتر (دوافع) ... نعم دوافع سياسية !! وإليكم الدليل :

البارزاني يرفض الخط الازرق ويعتبر دوافع أزمة خانقين سياسية

المالكي يقيل بصمت مفتشي النزاهة ومعارضوه يرون ان وراء ذلك دوافع سياسية

الشيخلي : دوافع سياسية وراء إزدياد العنف في بغداد

الاكراد يرون ان هناك دوافع سياسية وراء غلق الحدود

مسؤول أميركي : دوافع سياسية وراء إعتقال الضباط

مصادر : هجوم البصرة وراءه دوافع سياسية غير معلنة

خبير إقتصادي : دوافع سياسية وراء وراء إرتفاع أسعار النفط لضمان الهيمنة الاميركية على النفط العراقي

خبير إقتصادي آخر : دوافع سياسية وراء إنخفاض أسعار النفط لتكريس الاحتلال في العراق

نائب في البرلمان العراقي : دوافع سياسية وراء رفض البعض الاتفاقية الامنية

نائب آخر في البرلمان العراقي : دوافع سياسية وراء تشبث البعض بتمرير الاتفاقية الامنية

مسؤول كردي : دوافع سياسية وراء سحب صلاحيات مديرية الحج بكردستان

نرمين عثمان : دوافع سياسية وراء عدم إستجابة المالكي لطلبات اللجنة العليا للمادة 140

نائب برلماني : دوافع سياسية وراء قتل وتهجير المسيحيين في الموصل

نائب آخر : دوافع سياسية وراء مطاردة الايزيدين والشبك بسهل نينوى

قائد عمليات ديالى : لا دوافع سياسية وراء إستهداف اللجان الشعبية

نائب عن ديالى : دوافع سياسية وراء مطاردة اللجان الشعبية في ديالى

بلاك ووتر : الدعوى المقامة ضدنا دوافعها سياسية

منظمات دولية : دوافع سياسية وراء إستهداف الصحفيين العراقيين

الداخلية العراقية : دوافع سياسية وراء إستهداف حياة الشخصيات السياسية والدينية في العراق

ديبلوماسي عراقي في عمان متهم بإغتصاب إمرأة : لا دوافع سياسية وراء مقاضاتي لجهة الاتهام

والقائمة تطول والتي خلت من مصطلحات كانت متداولة مثل (البعثيين) (الارهابيين) (الصداميين) و (دول الجوار) وأكتفت بفاعل واحد هو (الآنسة دوافع) ... فكم من وقت سيمضي بحجة(دوافع) كما مضى في مبررات أخرى؟ والعراق ينحدر مزيدا نحو التفكك ودم العراقيين يسفك ليل نهار ... مجرد تساؤل .....

الكاتب إبن بغداد

هناك تعليقان (2):

نبض العراق يقول...

صح لسانك هذا تعبير عن حالنا شكرا للكاتب

غير معرف يقول...

أولا مبروك لانشاء هذه المدونة الرائعة التي بدأت بزخم واضح نتمنى لكم التوفيق
ثانيا ان المبررات كثيرة ولن تنقطع ما دام العملاء على سدة الحكم وهذا ديدن الاحتلال وشراذمه .