إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الأربعاء، ديسمبر 31، 2008

نعم لنصرة غزة ولا للمتاجرة بدماء أهلها... العراقيون والغزاويون أبناء محنة واحدة




لسنا هنا بصدد مطالبة حكام بغداد بنصرة أهلنا في غزة ... فهم مهوسون بحياكة المؤامرات فيما بينهم بهدف التشبث بكراسي الحكم الملعونة الذي أوصلهم إليها محتل فاشي وما وراءها من مخططات وأموال باعوا لاجلها العراق وأهله فكيف بهم ان يجدوا من الوقت متسع لنظرة الى ألاهل في غزة ؟ سامي العسكري يرى في عادل عبد المهدي لولب مؤامرة على نوري المالكي وفي خضّم هذا يواصل الحزبان الصهيوكرديان قضم العراق وثرواته بينما يتكالب أهل التوافق على تثبيت مقاعد ومصالح شخصية في وقت ينبري الاخرون من أحزاب العمالة واللصوصية إقتناص حصصهم هنا وهناك من السحت الحرام ... إنها المحنة التي يعيشها شعب العراق فالكل يتحدث بإسمه وجميعهم يتمددون على حسابه ... الكل يتحدث عن أمنه وجميعهم ينشر الفوضي التي بدونها لا يستقر لهم مقام ولا يطيب لهم حرام .. هي الحالة ذاتها التي يعيشها الغزاويون فالكل يتحدث عن فلسطين وتحريرها والجميع يتهاون في تكريس عوامله وتثبيت مسبباته ليتواصل دم الغزاويين أنهارا كادت تروي الارض وجوفها كما هي الحال لدم العراقيين الذي ما زال يروي أرض الحضارات بين النهرين ولم نسمع الا الكلام بضاعة يحسن العملاء تجارتها كما هي الحال عن غزة حيث حديث الكلمات المنمق والمزوق غاية ما يفعلون ....

بالامس من جنوب لبنان أطلقوا ألاف الصواريخ تخفيفا عن ضغط أصاب أسيادهم وساداتهم في قم بحجة خطف أسيرين إسرائيليين واليوم حجموها وأكتفوا بتجارة الكلام ليفتدوا مئات الشهداء من أهل غزة ... بالامس فتحوا المعابر واليوم والحاجة قصوى لها أغلقوها ! وفي إيران البارحة فقط زلزلوا الارض بصياحهم يبغون إزالة إسرائيل من على وجه الارض واليوم يطلقون النار على مظاهرة أحتجت على صمتهم .. وأحد نوابهم يتمشدق بحبه للشهادة على أرض غزة لولا الممنوعات ولا ندري عن أي ممنوعات يتحدث أهي من صلب قرآن محمد أم تلك الممنوعات التي باتوا يروجون لها لهتك عزيمة الشباب المسلم وها هو العراق وتلك البحرين وقبلهما لبنان وغرب أفغانستان شهود على ما نقول ...

فاهل ألعراق وعرب غزة أبناء محنة واحدة ترجمها الاحتلال هنا والاحتلال هناك وسبحان الله متى أستقر إحتلال في أرض ما حتى تتقافز القردة تصيح وتولول لغاياتها الدنيئة وتبكي وتستعطف متى ما أحست غدرا من سيدها وما نراه اليوم في العراق دليل على ما نقول فبعد توقيع اتفاقية العار بات تخلص السيد من عملاءه أمرا محتوما وقد أستشعرت القردة بذلك فبدأت تحيك المؤامرات بعضها على البعض الاخر فلا يكاد يمر يوم حتى يخرج علينا قرد منهم ليتحدث عن مؤامرة تحاك في ليل أو خنزير ديوث ينفيها جملة وتفصيلا في وقت تقف منه باقي القردة والخنازير موقف الشك وعدم الاطمئنان فكيف يطمئن سارق على سرقته من أيدي لصوص وكيف يطمئن قاتل على دمه من مخالب قتلة وسفاحين ... والمحتل يواصل مخططاته بتصفية العملاء الذين أنتهت صلاحيتهم وبات وضعهم في المزابل أمر لا بد منه ... وما يجري اليوم في العراق من جهود القردة ومماحكاتهم ليس إلا محاولة لتمديد فترة الصلاحية ومماطلة بالوقت ليكونوا آخر من يدخل ...المزابل .
الكاتب مصطفى العراقي

ليست هناك تعليقات: