إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الاثنين، ديسمبر 29، 2008

القنبلة المدوية التي أطلقها مدير أمن السليمانية بوجه من أرادوه كبش فداء


إقرأ عن خزعبلات الحزبين الصهيوطرزانيين حول حلبجة والمتهم الرئيسي الذي تحول الى شبح .....

تذكرون جميعا عندما فاجئنا رئيس المحكمة العليا محمد العريبي بقراءة بيان مع بداية الجلسة الاولى المتعلقة بقضية حلبجة صادر عن مديرية الامن العامة في السليمانية تقول فيه انها غير قادرة على إحضار المدعوطارق محمد رمضان والمتهم بقصف حلبجة بالاسلحة الكيمياوية عام 1988 وذلك لهروبه من السجن بتاريخ 25/10/2008 أثناء نقله الى مستشفى في السليمانية لاجراء فحوص طبية ... والمتهم المذكور وعلى ذمة الحزبين الكرديين الصهيوطرزانيين قد شارك بعمليات قصف حلبجة بالاسلحة الكيمياوية وإنه أعترف بقيامه بالفعل المذكور وتم حينها التحفظ عليه موقوفا في سجن الامن العامة في السليمانية لتقديمه لاحقا متهما أساسيا لمحكمة قضية حلبجة حين انعقادها ... فالحزبان الصهيوطرزانيان أرادا من هذه اللعبة الاشارة الى إن قصف النظام السابق لمدينة حلبجة هي حقيقة بوجود طيار في القوة الجوية العراقية وليس سلاح المدفعية الايراني قد شارك بالعملية واعترف بدوره المزعوم تأكيدا على ما بذله الحزبان المذكوران من جهود مستميتة لتكريس فعل الابادة الجماعية باستخدام اسلحة الدمار الشامل من قبل النظام السابق والتي أي أسلحة الدمار الشامل كانت السبب الرئيسي لغزو العراق ...

صدّق الاغبياء تلك القصة وباتوا ينتظرون انعقاد المحكمة إلا إنهم فوجئوا إن رئيسها وفي أول جلسة لها يقرأ خبر هروب المتهم الشبح من سجنه في الامن العامة بالسليمانية فبدؤوا يتحاورون بعضهم مع البعض الآخر كيف يمكن لسجين أن يهرب من سجن صهيوطرزاني محكم في إجراءاته الامنية خصوصا وإنهم لم يسمعوا ومنذ عام 1991 عندما أسس هذا السجن عن قصة لهروب سجين أو حتى محاولة هروب ! بل حتى عن سجين راودته فكرة الهروب ! فكيف يهرب اليوم متهم أساس في قضية أنتظروها طويلا ؟ ولو كان قد هرب فعلا ألا يتمكن غوغاء البيشمركة والاسايش والجحوش الجدد وحرس الحدود من العثور عليه في مدينة صغيرة هي السليمانية ؟ عجبا فهذه تساؤلات مشروعة ومنطقية لذا لم يكذّب هؤلاء خبرا وقرروا الخروج بمظاهرة مطالبين حكومة الإقليم الصهيوطرزاني بالكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هروب الطيار المدعو طارق محمد رمضان المتهم بالمشاركة بقصف المدينة بالأسلحة الكيماوية في عام 1988 من سجن مديرية الأمن العامة في مدينة السليمانية، كما رفعوا مذكرة إلى رئيس وأعضاء برلمان الإقليم تطالبهم بالتدخل لكشف قضية اختفاء الطيار.

أحد هؤلاء المتظاهرين والذي قرأ رسالة الاحتجاج التي رفعها المتظاهرون أمام مكتب البرلمان الصهيوطرزاني يقول ما قلناه سلفا مع الفارق إنه ما زال يعتقد بصحة إلقاء القبض على طيار عراقي قام بقصف حلبجة ومازال يتصور انه أودع التوقيف بانتظار محاكمته بعد ان أعترف بجرمه ! ومشكلته الان هو كيف هرب هذا الطيار من السجن !! فتراه يقول في خطبته العصماء : إن سكان مدينة السليمانية لم يسمعوا خلال السنوات الماضية بهروب احد المعتقلين من سجن مديرية الأمن العام في المدينة بسبب وجود إجراءات أمنية مشددة داخله فكيف هرب ؟ (!) ....

الصهيوطرزاني برزان عبدالله هورامي وهو نائب في البرلمان قام بإستلام مذكرة الاحتجاج التي قدمها المتظاهرون مدعيا انهم لا يطالبون سوى ببيان الكيفية التي هرب بها المتهم الطيار الشبح من السجن المحصن ! وبهذا أراد ان يضرب عصفورين بحجر .. الاول تأكيد حادثة الهروب على انها حقيقة والثاني إن المتظاهرين من سكان حلبجة لايعوزهم شيء في ظل الحكم الصهيوطرزاني فالكهرباء متوفرة على مدار الساعة والماء النقي هو الاخر متوفر والعناية الصحية في أقصى حالاتها والشباب في حلبجة عاملون ولا تجد للبطالة من أثر يذكر وحلبجة المدينة أضحت اليوم بمصاف المشاتي السويسرية ...

لتأتي القنبلة مدوية ومن عقر الدار فقد وجد مدير أمن السليمانية إنه قد يكون كبش الفداء على اعتبار إتهامه بالاهمال ومن ثم فصله من وظيفة إذا لم يقدم لمحاكمة يقضي بعدها سنوات من عمره وراء نفس القضبان التي حرسها بعناية منقطعة النظير لسنوات طوال ! حيث نفى مدير أمن السليمانية العميد حسن نوري لوكالات الانباء نفيا قاطعا هروب أي سجين في مديريته !! والانكى من ذلك فإنه نفى نفيا قاطعا وجود سجين تحت إسم طارق محمد رمضان !! وبل ونفى وجود أي سجين له علاقة من قريب أو بعيد بسلاح الجو العراقي السابق واللاحق بل وحتى بالخطوط الجوية العراقية ....

لا نريد ان نسهب أكثر في هذا الموضوع فهو وغيره من المواضيع الملفقة باتت معروفة للعراقيين من خلال إشكاليات غباء واضح يتصف بها القائمون على خزعبلتها فنراهم يقعون وبكل سهولة في مطب يفضحهم ويفضح ألاعيبهم القذرة فمن يتصدى للاعلام لابد وان يكون صادقا وشفافا وواقعيا حتى لا يقع في مطبات الرذيلة والعار ... إسمعوا آخر خبر أوردته وسائل إعلام الصهيوطرزانيين هذا اليوم السبت 27/12/2008 ... فبعد ان تكاثرت الادلة على قيام عناصرهم بالتفجيرات في كركوك وقتل العراقيين تمهيدا لاعداد مسرح الجريمة بإختطاف المدينة وضمها لاقليمهم الصهيوطرزاني المسخ فقد ورد عن وسائل إعلامهم اليوم قصة أشبه بفيلم كارتوني إلا انه لا يصلح حتى للاطفال ... والخبر يقول كان يا ما كان دورية من عناصرالبيشمركة وجدت سلكا كهربيا ممدودا في قرية قصة داري بقضاء الطوز ( 85 كم جنوب غرب كركوك ) فقررت الدورية ان تنقسم الى نصفين كل نصف يتجه بالاتجاه المعاكس ليجد النصف الاول ان عبوة ناسفة قد زرعت قرب الشارع الرئيسي في القرية ليصيح أحدهم على القسم الثاني وبصوت عال ( كاكا هاي عبوة ناسفة ) ... لم يدر النصف الاخر إهتماما لصيحات رفيقهم وواصلوا المسير لخطوات أخرى ليجدوا ان أثنين من الارهابيين يجلسون القرفصاء وبيد أحدهما ( ريموت كونترول ) بإنتظار مرور دورية بيشمركية لتفجير العبوة !! حقا الغباء موهبة !! فكم هو غبي هذا الذي فبرك هذا الخبر ؟ وللعلم فإن وكالات أنباء ومواقع الكترونية معروفة قد مررت الخبر دون تمحيص !! وهذا الخبر هو الاخر أرادوا به ضرب عصفورين الاول إتهام الاخرين بما يقومون به من جرائم والثاني يمهدون من خلاله لاعمال مداهمة وإلقاء قبض على الرافضين لسلوكهم الاجرامي بضم مناطق لاقليمهم المسخ فالخبر لم يفته ذكر إن الارهابيين المذكورين من أهالي ناحية سليمان بيك في نفس قضاء الطوز ... فلينتظر أهالي هذه الناحية مداهمات وإلقاءات قبض على شبابهم خلال ساعات والناحية معروفة برفضها للمخطط الصهيوطرزاني الذي يقف وراءه المحتل الاميركي الغادر .

الكاتب مصطفى العراقي

ليست هناك تعليقات: