إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الأحد، ديسمبر 21، 2008

أسرار تعذيب الزيدي وتكالب المالكي لاستغلال الواقعة لصالحه


موقع ألكتروني فاجئنا في أعقاب واقعة منتظر الزيدي البطولية بأنه رفض إستقبال مقالات تشير من قريب أو بعيد لهذه الواقعة التي أصبحت حديث الشارع العراقي والعربي والعالمي وربما قد يكون هذا من حقه كما يتصور البعض رغم ان وسائل الاعلام لا تعد مملوكة لصاحبها ما ان تبدأ النشر وإنما تصبح بيد الجماهير التي تخاطبها ... من هنا كان غريبا ان يتصدر الموقع المذكور إلتماس الى نوري المالكي بالعفو عن منتظر الزيدي وعن إيمان هذا الموقع برجاحة عقل المالكي (!) لافضل إستغلال للواقعة لتعيد إلتفاف الشعب حوله (!) من خلال اطلاق سراحه وبهذا يكون المالكي حسب تقدير الموقع السالف الذكر قد لبى طموحات العراقيين من جهة كما أثبت انه لا يخشى في الحق لومة لائم (!) عندما يطلق سراح منتظر الزيدي الذي تصدى بحذاء ليس إلا لأكبر معتوه مجرم عرفه العالم في السنوات الاخيرة ... بقيت هذه الترهات على واجهة الموقع لايام حتى أختفت اليوم الاحد فقط بعد ان صرح نوري المالكي إن ذباحا يقف وراء الزيدي (!) لتحل محلها ترهة أخرى تقول ان مستشاري المالكي وراء إحجامه عن إتخاذ الخطوة التي دعا إليها الموقع (!) يا سبحان الله ! فرغم علمنا ان مستشاري المالكي لملوم من الجايجية وباعة الخضرة والقجغجية والمهربين والقتلة واللصوص إلا إن المالكي وهو الذي تدرب على يد الاعاجم من إيرانيين وأميركان وأعد لهذا اليوم الموعود ليس بالشخص الذي تثنيه مشورة لملوم فاسد عن إتخاذ قرار لو آمن به (!) فالمالكي يرى الامور بالمقلوب وهو الذي ثقّف أتباعه واللاهثين خلفه على إستنكار فعل الزيدي بإعتباره موجها ضد ضيف (!) ( هذه أول مرة بحسابات العرب والعجم نسمع عن ضيف محتل ) مما يتنافي وأصول الضيافة !!!

إن مجرد الطلب من شخص كالمالكي أمرا ما هو إساءة بحد ذاته للطالب فالمالكي جاء لينفذ مخطط تدمير العراق وبيعه للاعاجم من يهود وفرس وأميركان .... وأدلتنا كثر على ذلك آخرها ما صرح به عن وقوف (ذباح) وراء واقعة الزيدي .. تصوروا ان هذا الذباح يعني الحكم بالاعدام على الزيدي وربما السجن المؤبد في أفضل الاحوال ليضيف الى جرائمه جريمة جديدة ... إسمعوا ما يقوله شقيق منتظر الزيدي (عدي) في مقابلة مع البغدادية جرت اليوم بعد قيامه بمقابلة أخيه في السجن : إن منتظر يرفض تسييس موقفه من أية جهة كانت وإن ما فعله كان خالصا لكل العراقيين الذين عانوا من الاحتلال وويلاته وعملاءه .....

يقول شقيقه أيضا في المقابلة المذكورة على لسان شقيقه منتظر إنه تعرض للضرب المتواصل من قبل حماية المالكي وصحفي كردي كان حاضرا في المؤتمر وإن هذا الاخير ضربه بعنف فاق عنف عناصر الحماية وان الضرب والركل كان مستمرا داخل وخارج القاعة شاركهم فيه الصحفي الكردي المذكور الذي واصل المسير مع عناصر الحماية بعيدا عن المؤتمر ( الصورة تظهر الصحفي المذكور ونهيب بكل من يمتلك معلومات عنه موافاتنا بها ) ... يواصل شقيق الزيدي متحدثا عن لسانه : تم أخذ الزيدي مباشرة الى بناية مهجورة ليبدأ مسلسل التعذيب الذي شمل : الركل بالاقدام والكيبلات الكهربائية وإطفاء السكاير خلف إذنه وتجريده من ملابسه وسكب الماء البارد عليه ....

يضيف شقيق الزيدي في المقابلة المذكورة أن منتظر أوصاه بأن يخبر الجميع إنه غير نادم على ما فعله ولو عاد الزمن كرة أخرى لأعاد فعل ما فعله .. وإن ما قام به لا يقف وراءه أحد بل انه أقدم عليه لكل أم ثكلت بولدها وكل إبن يُتم بوالده وكل زوجة رملّت بزوجها وكل عراقي أغتصبت إبنته ... إنه فعل ما فعله لكل العراقيين ... كما قال له انه لم يقدم إعتذارا لنوري المالكي إلا انه كتب له بفعل التعذيب القاسي مشيرا إنه لم يكن مقصودا والمقصود هو مجرم العصر جورج بوش ... كما لعن منتظر القنوات الفضائية التالية العراقية والفيحاء والفرات والمسار على وقوفهم المخزي تجاهه ... كما طالب منتظر برفع دعوى على كل من أشترك بتعذيبه وضربه مؤكدا على الصحفي الكردي ذاته كما إن منتظر أكد مجددا على عدم تسييس الواقعة لصالح أي جهة كان جازما ان ما فعله للعراقيين جميعا وأخيرا أفصح منتظر بأن الحذاء الذي ضرب به بوش كان قد أشتراه من القاهرة شارع الهرم وأكد ان إتلافه من قبل رعاع المالكي يقع في دائرة جريمة إتلاف مستند قانوني ملكا للعراقيين وإرثا لنضالهم ضد المحتل وعملاءه .

ولاحظ شقيق منتظر ان الاصابات كانت واضحة عليه منها انتفاخ أنفه مع جرح عميق فيه وإصابات عديدة على وجهه وجسمه مع إصابة ذراعه وإحدى قدميه وكسر واضح في أحد أسنانه وإنه نقل ببطانية الى غرفة أخرى حضر اليها المحقق لاخذ إفادته إذ لم يكن قادرا على السير ... كما إن هدف التعذيب كان الطلب من منتظر للادلاء باعترافات غير صحيحة يبدو انها تصب في مصلحة المالكي وأزلامه وأن يتم تصوير إعترافاته بكاميرة فيديو إلا انه أقترح تقديم ورقة بيضاء يوقعها ليكتبوا ما يشاءون بفعل معاناته الشديدة من التعذيب وتم رفض مقترحه ...

ان حضور شقيق الزيدي لمقابلة أخيه جاءت بموافقة قاضي التحقيق حيث صاحبه عضوان من منظمة لحقوق الانسان يجهل إسمها إذ تم تدوين مجريات المقابلة ... أبعد هذا ينتظر أحد من المالكي أمرا فيه صالح العراقيين وهل نتوقع منه وهو الذي أراد إستغلال الواقعة لحسابه الشخصي في محاولة لتكريس نفسه بطلا على أساس إتهام الزيدي بوقوف جهة ما خلفه وإن ذباحا ما ينتمي لهذه الجهة والعراقيون يعلمون جيدا ان ما أقدم عليه الزيدي كان تصرفا شخصيا نابعا من معاناة العراقيين من ألمالكي وأمثاله من سقط متاع الاحتلالين ؟

وهل بعد هذا نجد من يتحدث عن الحضارة والضيافة ؟ ألا شاهت الوجوه .

الكاتب إبن بغداد

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

حقا ان طلب أمر ما من المالكي هو إساءة بحد ذاتها الى الطالب بإستثناء الطلب اليه ان يرحل قبل ان يرحّل.

غير معرف يقول...

السلام عليكم
أعتقد ان السيد المالكي أضاع فرصة تاريخية كان من الممكن ان تجعله محط إعجاب العراقيين ... على أية حال يبدو ان الله لا يريد له ذلك .