إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الاثنين، ديسمبر 15، 2008

جماع أم حجامة وزواج المتعة بين الشعوبيين


يحكى ان رجلا كان مريضا فطلب من صاحبه ان يبعث اليه بإمرأة ضليعة بالحجامة تدعى بأم حجامة فلما حضرت وهمّت بالحجامة حتى قال المريض لصاحبه إنها لا يحل لها النظر لبدنه وطلب منه ان يقرأ عقد المتعة بينهما ففعل وأخذت المرأة بالحجامة ومضى صاحبه لحاجة له في السوق فلما رجع وجد باب الغرفة مغلقا والمرأة تصيح الى ربها فصاح على صاحبه المريض وهو يقرع الباب فلما حل عندها سأل المرأة عما يجري فقالت جامعني أربع مرات !!

تذكرت هذه الطرفة وانا اراقب ما يجري بين شعوبيي العراق من الحزبين الكرديين والاحزاب الايرانية في مسألة كركوك وطبيعة الاتفاق غير المقدس بينهما تكريسا لتمزيق العراق من خلال انفصال الشمال بكركوك ملكا صرفا لعائلتي طالباني وبرزاني واعلان اقليم الوسط والجنوب ملكا صرفا لعائلة الحكيم وقد هالني ما سمعت عن افتتاح ممثلية الحزبين الكرديين في النجف ورفع علم الشمس الصفراء في سماءها وما قابله من افتتاح ممثلية النجف في اربيل ورفع علم المجلس الاعلى فوق سطحها هذا الحادث الذي لم يستأثر بكثرة تحليل ولا عمق متابعة إذ غطى عليه ما جرى يوم 22 تموز 2008 يوم أقر البرلمان قانون الانتخابات لمجالس المحافظات لتطير معه ألباب الشعوبيين من كرد وايرانيين يلعنون فيه الاقتراع السري ومن أقترحه ومن صوّت بموجبه ذلك الاقتراع الذي منعهم من توجيه رسائل التهديد المبطنة كالعادة رغم انهم لم يألوا جهدا بتوجيهها بعده ليصل الامر الى حد الايحاء بالتصفية الجسدية لنواب في البرلمان ومن ثم قيامهم بنقض القانون عبر ما يسمى بمجلس الرئاسة من خلال طالباني ونائبه عبد المهدي بحجة ان ما حصل يخل بالتوافق والذي قلنا عنه قبل سنوات بأنه عقد المتعة بين الطرفين لتحقيق غايات دنيئة على حساب العراق وشعبه ...

واليوم لو دققنا النظر جيدا لرأينا ان المرات الاربعة التي تلقتها أم حجامة قد أستنفذت منذ عام 2003 رغم عدم علمنا حتى اليوم أي من الطرفين أستلقى آستلقاء أم حجامة وأي منهما كان مريضا يرى في نظر إمرأة غريبة لبدنه حراما ولكنه يرى في أربع مرات من الجماع لنفس المرأة الغريبة حلالا زلالا ! فماذا بعد ؟ لابد انه الفراق لا محالة ولكن كيف ؟ يحكى ان رجلا تمتع بإمرأة لم يرى وجهها فلما اراد الخلوة بها واذا هي من اهل القبور ولاتتكلم الا بالدرادر فقال في نفسه : ضاعت دراهمي ، ثم أنه أحضر شيئا من الدهن دهن به رأسه حتى صار براقا ، فقال لها اضطجعي على بركات الله فقالت له : لما دهنت رأسك ؟ فقال : عادة بلادنا يجامعون نساءهم برؤسهم فصاحت المرأة مستغيثة ودفعت اليه دراهمه ومثلها حتى اخلاها فمن سيخلي الاخر منهما ومن سيدهن رأسه ؟

في كتاب ( زهر الربيع ) المقرر على أهل المجلس وذراعهم بدر في الصفحة (100) منه يقول صاحبهم : تمتعت بامرأة فلما خلوت بها كشفت لي عن وجه كأنه الشن البالي واما الاضراس فلرأسك السلامة ذهبت من اعوام كثيرة قال : فغمضت عيني وقبضت على انفي ، واصبت منها مرة فلما فرغت اردت طريق النجاة فهربت الى حل الباب فقبضت على يدي وقالت دعنا وعيشنا ان لم ترد من هذا السبيل فهذا السبيل الآخر مسلوك فاسلكه قال فصرخت حتى أتاني اصحابي وأخذوا بيدي من هذا البلاء العظيم . فمن منهم سيقبض على يد الاخر وهل سيجد من أصحابه من ينقذه ومن منهم سيعرض السبيل الثاني لصاحبه ....

وإذا تقبلنا موقف أعضاء دعوة المالكي باعتبارهم لنفس العفونة ينتمون رغم انه قد فاتهم بأن رفاق متعتهم في المجلس قد وضعوا خطة تصفيتهم حين ميسرة وإذا استوعبنا كيف يسارع لتأييدهم الحاج حميد مجيد موسى رئيس الحزب ( الشيوعي ) العراقي فارضا نفسه شاهدا على متعتهم رغم انها لا تحتاج لشهود ولا لإعلان ! لكننا لا نفهم كيف بممثل للامم المتحدة ( كاكا ديمستورا) والذي ينبغي له ان يكون نزيها ومحايدا يقوم باللف والدوران وتقديم مقترحاته ويجددها بشكل يومي كي يرضي مسعود برزاني وكأنه موظف عنده يستلم راتبه من خزينة اقليم الشمال من ضمن ما تمنحه الحكومة المركزية للاقليم كما تسلّح عصابات ( البيشمركة ) التي تخنق كركوك اليوم ... ألا شاهت الوجوه .

ليست هناك تعليقات: