إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الجمعة، يناير 30، 2009

إصرار على تزوير الانتخابات مع سبق الاصرار والترصد ... ألمدفأة وبرميل النفط والثلاجة بعض حوائجها

فرج الحيدري رئيس المفوضية العليا للانتخابات يقول ان عدد من يحق لهم الانتخاب من العراقيين يبلغ خمسة عشر مليونا بالتمام والكمال ولا ندري كيف حكمت الصدفة لهذا العدد ان يقول كما يسميه العراقيين ( بالعدلة ) لا زيادة ولا نقصان عن 15 مليون ناخب ... هذا من ناحية ومن ناحية أخرى ان بلدا كالعراق يشكل أبناءه ممن لم يتجاوزوا الثامنة عشرة من أعمارهم الغالبية العظمى ( بحدود ثلثي عدد السكان كما هو مثبت في الاحصاءات والتعدادات السكانية لغاية 2003 عام الاحتلال ) فالعائلة العراقية تضم في أغلب الحالات الساحقة ألاب والام وأطفال لم يتجاوزوا الثامنة عشرة وهذا يعني إذا كان عدد من يحق لهم التصويت في العراق قد بلغ 15 مليونا حسب قول الحيدري فهذا يعني ان عدد سكان العراق اليوم يبلغ ما بين 40 و 45 مليونا ؟؟!! وعدد سكان العراق كما هو معروف 22 مليونا لغاية 2003 وإذا أحتسبنا عدد المهجرين والمهاجرين في خارج العراق بحدود ثلاثة الى اربعة ملايين مواطن فهذا يعني وحسب قول الحيدري ان عدد سكان العراق بحدود 50 مليون نسمة !! ....

وبحساب بسيط لعدد نفوس العراق الحقيقي فإن عدد الناخبين لن يزيد عن تسعة ملايين ناخب ( على أساس 27مليون نسمة من ضمنهم كل المهجرين والمهاجرين خارج العراق !!) فمن أين جاء هذا الفرق البالغ ستة ملايين ناخب ؟ هل هم إيرانيون منحوا وثائق عراقية كما تشير الفضائح الحالية ؟ أم هم من أكراد إيران وسورية وتركيا منحهم الطرزانان برزاني وطالباني وثائق ثبوتية عراقية مزيفة ؟ هم كلاهما أيها السادة ... إنه تزوير لارادة العراقيين مع سبق الاصرار والترصد ...

يقول قانون مفوضية الانتخابات في حيثياته انه لا يجوز إغراء الناخب العراقي بأي صورة من صور المغريات المادية أو المعنوية لشراء صوته ... وما يجري في الشارع ببغداد والمحافظات يذهل العاقل وتضع كل ذات حمل حملها !! انه شراء أعتمد كل ما يحتاجه العراقي الواقع في فقر مدقع بسبب ما كان ممثلو أحزاب الفساد ينهبون وما لنهبه في دورة انتخابية جديدة لو فازوا يخططون ... ليقع العراقي المسكين في حفرة فقر أعمق ! فهؤلاء الاوغاد من كيانات سياسية عاهرة يغرون العراقيين بما حرموهم منه ! يغرونهم بسجادة ... بثلاجة ... ببرميل نفط أبيض ... بمدفأة كهربائية ... أو بورقة نقد أميركي من سرقات نفط العراق تبلغ مائة دولار !! هي وألله أعلم حصة العراقي من النفط التي تحدث عنها ربيب أميركا وعراب الاحتلالين أحمد الجلبي !!

ورغم هذا يلتزم فرج الحيدري بصمت مريب لا بل انه ينفي حصول مثل هذه الممارسات الساقطة رغم ان العراقيين جميعا يتحدثون عنها ! وكيف له ان لا ينفي وحقيقتها تعني بالتأكيد إفلاس هذه الاحزاب وكشفها أمام العراقيين حتى باتت فضيحتهم بجلاجل !!هذه الحقيقة التي يصر الحيدري على عدم وجودها ! بل إنه ينفي ورود صناديق ملآى بأوراق إنتخابية مزورة عبر الحدود مع إيران وكأن ما حصل في الايام الاخيرة على منافذ الكحلاء وزرباطية والتنومة من دخول شاحنات إيرانية محملة بالبطاقات المزيفة وعلى يد عراقيين عاملين بتلك المنافذ أمر لا يستحق التعليق عليه من الحيدري الذي خان العهد والامانة ليس فيما يخص مافيات إيران الحاكمة فقط بل أيضا تجاه ما تقوم به مافيات صهيون في شمال العراق ! لأنه يعلم جيدا طبيعة التحالف غير المقدس بين العملاء عبيد المحتل من عجم وصهاينة وإن الحديث عن طرف سيفتح المجال للطرف ألآخر بفضحه ... كما يجري اليوم بين أطياف الاتلاف اللاموحد الذين جلسوا مترصدين لمن كانوا بالامس حلفائهم في تزوير أوصل ألاراذل الى سدة حكم العراق ...
الكاتب مصطفى العراقي

ليست هناك تعليقات: