إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الخميس، يناير 22، 2009

العلوية صمتت سنوات لتنطق كفرا ... أصحوة ضمير لا نظن ... إنها بداية جولة ثانية


يقول شلش العراقي في أحد مقالاته مخاطبا صاحبه خنجر ....
لك ها خنجر، وينك ماكو هالايام ؟ ...
موجود بس شوية جنت مشغول بالانتخابات ...
يا انتخابات ، ما شفتك لا بالمحطة ولا بالمركز ؟ ...
يا مركز يامحطة ، لك بابا اني جبير جنت بعمّان وية عمتي العلوية ...
العلوية منو؟ ...
حمدية الحسيني شبيك ؟ ...
ها امورك عدلة ... .
خوية ياعدلة الله كفيلك هلكنا ، الشغلة صدك بيها خبزة زينة ، بس تعب مو عبالك هيج ...
خنجر صدك العلوية مشترية سيارة مصفحة بمليون دولار؟ ...
انهجم بيتكم ، بسرعة سويتوها مليون ، هي ميتن وتلاثين الف دولار ...
يعني اكثر من تلثميت مليون دينار ...
انت خو استاد بالجمع والطرح ...
خنجر الجعفري يريد يبلط الثورة كلها باربعميت مليون دينار . والعراقية يومية تعيد الخبر عشرين مرة علينا ...
شلش قابل الثورة احسن من عمتي حمدية ...
لا عمي لا ، حمدية تسوى ابو الثورة ، جم حمدية عدنا ...
والله هي والسيد يسوون العراق كله ...
ياسيد هذا النوب ؟ ...
سيد رضا الشهرستاني شبيك !! .

ولن نتحدث عن عشرات ألوف الدولارات التي أهدرت من ميزانية العراق لنقل الناخبين في الخارج مع المغريات والتي فضحتها منظمات دولية كما لن نتكلم عما أهدرته من أموال في دول مثل قطر وايران وكندا وتركيا وغيرها بحجة أو بأخرى ولن نتحدث أيضا عن عقد بالدولار الاميركي وقعه شقيق زوج العلوية مع شركة أميركية للحماية في عمان من أجل إعداد ترتيبات حماية العلوية أثناء تواجدها هناك للاشراف على مراكز الانتخابات والتي ظهر لاحقا ان كل الموبقات الانتخابية قد مورست فيها وبعلم وتحت نظر وإشراف العلوية كما صرحت به مؤخرا بعد أن لاذت بالصمت لثلاث سنوات لتظهر علينا اليوم وهي تعدد مآثر ما سيجري في انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراءها نهاية الشهر الحالي ! فهل ستصمت العلوية طيلة العام الجاري وتفضح ما سيجري من موبقات عند نهايته مع إطلالة الانتخابات البرلمانية !! وهل ستحدثنا عن الخبراء الذين ستتعاقد معهم من أجل المشورة الانتخابية ! وكم مليون دولار سيتم هدرها عليهم ؟ إسمع ما يقوله شلش :
ها سيد رضا ، ابو الخمس ملايين دولار .
ياخمس ملايين عمي ، ذني مال المفوضية الله وكيلك صرفهن على الصناديك والموظفين .
وهو شكد اخذ خنجر احجي الصدك ؟
عمي اشكد اخذ ، والله مليون دولار ما طلعله منهن ،
مليون دولار؟
هاي شبيك فكيت حلكك ، بوية الرجال خبير مو شلون ماجان ،والعلوية توسلت بيه حتى يشتغل مستشار ، شنو مليون دولار قحط .انت صدك ما شايف .
خبير مال شنو ؟!!
خبير انتخابات .
على اساس احنا بالعراق جانت عدنا يومية انتخابات وهو صار خبير. هي سنة وحدة وكلها تزوير.
ياعراق عمي الرجال خلص حياته بالخارج .
خنجر حتى لو بامريكا ، وشارك اربعين سنة بالانتخابات ، يعني عشر مرات ، هم ميصير خبير ، هاي مال خبير عبروها على غيرنا الله يخليك .
عمي الشهرستاني اكبر خبير ، انت تكدر تقسم ميتين وخمسة وسبعين مقعد على ثمنطعش محافظة، وتطي نصهن للائتلاف وتذب ثنين بالشط ، والباقي نصهن للاكراد وثلثهن للسنة وشوية لعلاوي وتوزع الخردة على الباقين .
لا يابا هاي صعبة كلش، هاي ميعرفها الا رضا الشهرستاني وحمدية .
جا اسكت وانجب ولا تحجي ، مخلص حياتك تدور ورا رزق الناس .
لك هو هذا رزق لو مصيبة ، ملايين يطشرون بيها واحنا جكَارة ما عدنا .
تريد جكَاير ؟ هسة اشتريلك باكيتين .
لا خوية اني ما اكل حرام هاي فلوس المساكين .
احترم نفسك لك ، شنو حرام، اني حرامي ؟ اني اشتغل وية السادة ... حمدية علوية ورضا سيد وثنينهم احفاد رسول الله ، شنو جبيرة بحقهم المصفحات والملايين .
لا عمي مو جبيرة بس رسول الله جان ينام على حصيرة .
كلشي بوقته شلش لتصير مدري شلونك .

تقول العلوية حمدية لوكالة فرانس بريس ان أمورا حدثت في الانتخابات الماضية منها ان الناخب يجد إسمه في العديد من المراكز الانتخابية (!) تصل لغاية عشرة مراكز ! واليوم سيجد إسمه في مركز واحد ! وتقول العلوية ان إجراءات صارمة ستتخذ بصدد عد الاوراق الانتخابية حيث لم يتم عدها ومقارنتها باعداد المصوتين في الانتخابات السابقة ! وان نتائج مركز الاقتراع ستلغى ان زاد عدد الاوراق على عدد المصوتين بنسبة خمسة بالمائة ! بينما في الانتخابات السابقة لم يتم تحديد ذلك ! كما أشارت حفظها الله الى ان صناديق الاقتراع ستتم حمايتها من قبل القوى الامنية ! وليس كما جرى في الانتخابات السابقة حيث تكفلت الميليشيات بذلك ! وأضافت رعاها الله بما نصه : (( كانت قوات الامن تتدخل سابقا اثناء عملية نقل النتائج لتحطيم الصناديق اذا شعرت ان التصويت لم يكن لصالح احزاب معينة (...) الخطة الامنية ستكون كاملة لحماية الانتخابات ونتائجها وضمان عدم تدخل الشرطة. )) وأردفت قائلة حماها الله لتكشف سرا جديدا جرت ممارساته الخبيثة في الانتخابات السابقة : (( في السابق كان العسكر يصوتون في اليوم ذاته مما سمح لهم بالتصويت المتكرر وفي اكثر من مركز (...) وللحد من الطعن في الانتخابات تقرر ان تكون هناك عملية تصويت خاص بحيث يدلي العسكر والمرضى في المستشفيات والسجناء المحكومين باقل من خمس سنوات باصواتهم في 28 كانون الثاني/يناير )) .

ولعل سائل يسأل ما الذي منع العلوية من كشف الاسرار طيلة ثلاث سنوات وهي أسرار كنا نعلمها جيدا وشاهدناها بأم أعيننا وكتبنا عنها في وسائل الاعلام إلا ان قرود الائتلاف العراقي من حملة الاقلام الفاسدة كانت تظهر بين الفينة والاخرى لتكذبنا وتطالبنا بالدليل فيما نقول ! أليس من شأن هذه الاسرار لو كشفت حينها من قبل المسؤولين عن الانتخابات أمثال العلوية لقلبت الموازين وأعادت الحق لاصحابه ... أليس كشف هذا الاسرار في حينها لو أقدمت عليه العلوية لكان حائلا دون حدوث كل ما جرى على يد الزمر التي حكمت العراق بموجب نتائج الانتخابات المزورة ؟ ألا يعني هذا ان العلوية قد شاركت بسكوتها بكل قطرة دم أزهقت في عهد عملاء الاحتلال الذين تقلدوا مناصبهم بفعل انتخابات مزورة خانت أمانتها العلوية ومن لف لفها ؟ أليست العلوية حمدية الحسيني شريكة في كل دولار سرقه اللصوص طيلة السنوات المنصرمة الذين تولوا الحكم بفعل انتخابات 2005 التي أغلقت العلوية فمها عن نتائجها المزورة ! ...

أليست العلوية حمدية الحسيني شريكة فعلية بكل ما جرى من تغيير ديمغرافي في شمال العراق وتزوير نتائج مكّن صهاينة الحزبين الكرديين من تنفيذ مساحات واسعة من المخطط الصهيوني فيه وبباقي أجزاءه ... ألم تكن العلوية مسؤولة وبشكل مباشر عن الدماء التي سفكت والناس التي هجرت والاراضي التي أستقطعت في شمال العراق باعترافها ان من كان يشرف على صناديق الاقتراع هم قوات البيشمركة فقط ( سلّم البزون شحمه ) والتي تلاعبت بالنتائج والصناديق لصالح الحزبين العميلين الكرديين كما قام خنازير الحزبين بالانتخاب في المحافظات الثلاثة ليتم نقلهم الى نينوى وكركوك لينتخبوا مثنى وثلاث ... لتأتي اليوم واليوم فقط تتحدث عن قوى أمنية تشرف على مراكز الانتخابات وعدم ترك البيشمركة يعبثون بمفردهم ؟

أليست إعترافات حمدية الحسيني المتأخرة هذه بمثابة تزوير لارادة شعب بكامله تسلط بسببها الاراذل وسقط المتاع على مقدرات البلد والتي نشاهد اليوم فعلها القبيح في تكريس قيم الفساد والدونية في بلد أقل ما يقال عنه إنه أرض الانبياء والاولياء ؟ ثم كيف تجرؤ من تزعم نسبها الهاشمي على تزوير إرادة الملايين من خلق الله وتحدث فيهم من البلاء ما أحدثت ؟... انها ولله واحدة من إثنتين أما ان ما جرى ويجري في العراق بعد انتخابات 2005 التي سكتت العلوية عن مفاسدها وبطلانها هي من موجبات آل بيت فارس أو ان العلوية تنكرت لاخلاقيات البيت الهاشمي إن كان زعمها بالانتساب اليه حقا ....

يعود شلش العراقي مخاطبا صاحبه خنجر : خنجر هي الدنيا مدري شلونها ، حمدية تصعد مصفحات والدكتورات هنا مخلصاتها كوسترات وكَيات ، المهندسين بالمسطر والشهرستاني يلعب بالملايين ،شوكت راح نرتاح ما ادري . ياهو اليجي يفرهد ويشلع .
ارتاح معليك بالناس شلش عيوني كلمن ونصيبه ، تعال وياي اعشيك واشتريلك جكاير لتظلمها علينا ، هو اكو احد ميبوك ، على الاقل الجماعة سادة ويستحقون والف عافية .

قد يظن البعض ان تصريحات حمدية الحسيني نوع من صحوة ضمير ولنا ان نتساءل هل لحمدية الحسيني وكل شذاذي الافاق ممن تسلموا السلطة في العراق بفعل انتخابات مزورة من ضمير ليصحى ؟ خسأ الضمير الذي بغفوته تسفك دماء ملايين العراقيين وتنهب مليارات الدولارات من ثروة شعبه على مشاريع نسمع عنها ولا نتلمس نتائجها ... إنها ليست صحوة ضمير ايها السادة .. إنها بداية جديدة لغفوة أخرى يتلذذ فيها دراكولا بدماء العراقيين مجددا وينهب ثرواتهم ويعيدهم قرونا أخرى إلى وراء ...

وفي وثيقة اطلقتها مفوضية الانتخابات مؤخراً وهي عبارة عن كتاب رسمي موجه من مدير الادارة الانتخابية عادل اللامي الى مجلس المفوضين بتاريخ 23/11/2005 (!) قال فيه (( يرجى تفضلكم بالعلم انه تم تحويل مبلغ 10.000.000 عشرة مليون دولار الى لجنة التصويت خارج العراق ولم يتم تحويل دفعة لغاية هذا اليوم بسبب علمنا ان الست حمدية الحسيني رئيسة لجنة التصويت خارج العراق ارسلت كتاب من الاردن الى مجلس الوزراء للموافقة على الموازنة خارج العراق والبالغة (56118000) ستة وخمسون مليون ومائة وثمانية عشر الف دولار وان اتفاقها ينص على تحويل كامل المبلغ الى بنك الاسكان في عمان (!) )) ... وجاء في كتاب الادارة الانتخابية ان هناك قرار لمجلسكم الموقر حول تخصيص ميزانية الانتخابات خارج العراق بمبلغ 40000000 فقط اربعون مليون دولار ولا نعرف كدائرة مالية على اي موازنة نستند. !! )) ...

هل لحمدية الحسيني التي أتخذت من فندق الفورسيزن الفخم بعمان مقرا لها الحق بمخاطبة مجلس الوزراء وهي المرتبطة فقط بمجلس مستشاري المفوضية العليا للانتخابات ؟ وهل يحق لها رفع تخصيصاتها بهذا الشكل لو لم يكن هناك تواطؤ بينها ومجلس الوزراء لضمان التلاعب بالاصوات ولفط المزيد من الاموال ؟
الكاتب مصطفى العراقي

ليست هناك تعليقات: