إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الاثنين، يناير 12، 2009

مهزلة : في غزة يباح الدم الفلسطيني وفي العراق مؤسسة إسرائيلية تشرف على الانتخابات برعاية عمار الحكيم



جاء خبر هذه المؤسسة والتي تدعى ب( القرن المقبل ) على موقع عمار الحكيم ذاته بتاريخ 23/11/2008 من خلال خبر تحدث عن لقاءه بوفد من المؤسسة المذكورة من دون التطرق لطبيعتها وعن القائمين عليها علما ان المواضيع التي جرى طرحها وحسب الموقع تتعلق بانتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراءها نهاية الشهر الجاري ... ولمن لا يعلم عن أمر هذه المؤسسة فنقول انها مؤسسة بريطانية مرتبطة بإسرائيل وان كافة مؤسسيها من اليهود الحاملين لجنسيات أخرى إضافة للجنسية الاسرائيلية ! ومنهم رئيس المؤسسة الاسرائيلي الجنسية والحامل للجنسية البريطانية وليم مورس والسفير الاميركي السابق في قطر مارك همبل ( عراب العدوان على العراق ألذي أفضى لاحتلاله ) والصحفي الاسرائيلي من أصل إيراني ديفيد إليانس والصحفي الاسرائيلي المقرب جدا من إسحق رابين والحامل للجنسية النمساوية أري راث إضافة لإمرأة تدعى يوني ياكوب تشغل مهام رئاسة الجمعية العالمية للمرأة اليهودية وإن أهداف هذه المؤسسة في منطقتنا تمثلت وكما جاء على موقعها بهدف رئيس يتعلق بحل مشكلة الشرق الاوسط ( إسرائيل وفلسطين !) إضافة للعراق ( تكريس الاحتلال وتقسيم العراق ! ) والسودان ( الحديث عن دارفور بوجه الخصوص ! ) ...

كل هذا يجري والدم الفلسطيني يراق في غزة والجرائم الاسرائيلية الخاصة بالابادة البشرية قائمة على قدم وساق كان آخرها إعتراف الامم المتحدة ... نعم الامم المتحدة بأن الجيش الاسرائيلي طلب من عوائل فلسطينية تتكون من 100 فرد بمغادرة بيوتهم والالتجاء لبناية حددها وتم تثبيت إحداثياتها لدى الامم المتحدة ليقوم الجيش الاسرائيلي في اليوم التالي ! نعم في اليوم التالي بقصفها لاكثر من مرة ليخلّف القصف عن إستشهاد ثلاثين فردا من العوائل الفلسطينية ! في أبشع جريمة نازية ترتكبها إسرائيل لتضيفها لسجلها القذر في الابادة الجماعية ... ولا يكتف عمار الحكيم بالسكوت المخزي عما يجري في غزة بل يذهب بعيدا لاستدعائهم بالحضور الى ارض بابل وميدان حيدر الكرار ليدنسوا أرض الحضارة ولينتقموا لقتلاهم في خيبر بحجة الاشراف على الانتخابات المزمع إجراءها نهاية الشهر الحالي !

ان لهذه المؤسسة الاسرائلية علاقات وطيدة بعمار الحكيم كما لعلاقته بوالده عزيز الحكيم الذي أمتدت علاقته بها لاكثر من عشر سنين شملت الفترة قبل إحتلال العراق وبعده كما كان للمؤسسة المشبوهة هذه دور بارز في ترتيب الانتخابات السابقة بما يضمن حصول آل الحكيم على أكبر عدد ممكن من الاصوات ويقول مقربون من الدوائر الدولية ان عمار الحكيم الذي ألتزم الصمت أمام مجزرة غزة عاد ليتحدث ويتباكى على أطفالها بعد وصول نصيحة من المؤسسة المذكورة لتحسين صورته أما المجتمع العراقي ولكن هيهات فالمطبلون لعمار الحكيم لا يخرجون عن دائرة الارتزاق وما يقدمه لهم من هبات ما هي إلا الفتات من ثروات يستحصلها عمار من النفط وتهريبه وإدارة شؤون نقله وتصديره !!

والغريب ان لقاء عمار مع وفد المؤسسة الاسرائيلية هذه والذي قيل انه يتعلق بالانتخابات القادمة قد جرى خلاله التطرق لامور لا علاقة لها بتنظيم الانتخابات مثل دور التيار الصدري ! والمنافسة مع حزب الدعوة تيار المالكي ! والحديث عن الفيدرالية ! وأقاليم المحافظات ! ولمزيد من تفاصيل هذه المؤسسة الاعلامية الاسرائيلية التي أرتمى بأحضانها آل الحكيم إليكم الآتي وكما ورد على موقع المؤسسة نفسها :

رئيس المؤسسة آندرو ستون : يهودي بريطاني عمل لثلاثين عاما في مؤسسة مارك آند سبنسر ( مؤسسة أسواق تجارية يهودية عنصرية مشهورة في بريطانيا تخصص نسبة من أرباحها لاسرائيل وكان لها دور في التبرع لحسابها أبان الحروب العربية الاسرائيلية ) وتقاعد من العمل بالمؤسسة عام 1999 بدرجة مدير لينضم الى المؤسسة موضوعة البحث ...

داينمو المؤسسة وعراب العلاقة بينها وآل الحكيم راي راث : صحفي وكاتب يحمل الجنسيتين الاسرائيلية والنمساوية ولد وترعرع في فيينا وهاجر مع عائلته الى فلسطين المحتلة عام 1938 !! وبعد إحتلال فلسطين عمل في صحيفة جورساليم بوست ليرتقي لمنصب رئيس تحريرها ! وشكل حلقة مريدين مع شمعون بيريز والسفاح يتزاك رابين حول السفاح الاكبر بن غوريون !

عراب العلاقة اليهودية الفارسية مع آل الحكيم ! ديفيد أليانس الايراني الاصل والحامل للجنسية الاسرائيلية الذي ولد في كاشان الايرانية وانتقل الى مانشستر ببريطانيا عام 1955 ليعمل في صناعة النسيج ويتنقل في مجموعة مؤسسات ظاهرها إجتماعي وباطنها إسرائيلي لترويج الدعاية الاسرائيلية وتحكيم سيطرة اللوبي اليهودي في أوروبا !

دافيد ساسون عراب الاطماع الاسرائيلية في أرض العراق وهو عراقي الاصل إسرائيلي الجنسية هرب من العراق عام 1950 الى إيران ليستقر فيها عدة شهور مختفيا ومن ثم غادر الى إسرائيل .. بعد حرب حزيران 67 عاد مجددا الى طهران وعمل بالتجارة ! مع كمال الدين بهبهاني نجل آية الله بهبهاني ... ومن الجدير بالذكر فإن ديفيد ساسون هو أيضا عراب تقسيم العراق والمسؤول عن هذا الملف في مؤسسة القرن القادم الاسرائيلية التي أختارها عمار الحكيم للاشراف على الانتخابات القادمة !!
الكاتب مصطفى العراقي

ليست هناك تعليقات: