إنه نبض يمتد لألاف السنين تراثا وتاريخا وحضارة . لنتكاتف جميعا من أجل أن نعيد الحيوية لنبض عراقنا بعد ان جثم المحتل وعملاءه على الصدور ...

الاثنين، يناير 19، 2009

بصرتنه عراقية أبد ما تخضع لإيران


بصرتنه عراقية أبد ما تخضع لايران ها ها ها .. إسمع حكومي مالك عيشة هنا إرجع لإيران ... إسمع حكومي ! ....ومن أحسن من العراقيين في التعبير عن ذاتهم وما يعانوه في دواخلهم بإهزوجات أقلقت المستعمرين منذ ثورة العشرين وحرمت على العملاء وسقط المتاع لذة نوم وهناء معيشة وحتى اليوم ؟ وائل عبد اللطيف يريدها إقليما مقتطعا من العراق وبعد هذا يريدها مجزأة أجزاءا بعدد محافظات العراق ! كل جزء منها يصارع جيرانه من الاجزاء المجاورة على جديول ماء وبئر نفط ليبدأ مسلسل إسالة الدماء العراقية مجددا وضمن محافظة واحدة هذه المرة والجيران من دول تنظر وتنتظر نهاية المأساة وفناء أهلها لتهجم وتتقاسم الضرع والزرع والنفط ... فكان رد البصرة وأهلها في محله فبعد كل ما عمله وائل عبد اللطيف الذي أسقط ذاته سياسيا وإعتباريا في شراء للذمم وتدليس على الجهلة المساكين حتى إنه وصل لتهديد عمال البلدية الضعفاء المساكين بفسخ عقودهم ما لم يصوتوا لصالح إقليم البصرة ! ألا ان مشروعه لم يرَ بصيص خيط أبيض ولا نسمة فجر .. إنها البصرة الشامخة التي سطرت تاريخها بأحرف من نور وأمتلكت من العلماء والادباء أجداد أهلها الحاليين ما عجزت عنه مدن عربية وإسلامية فكيف يريدها وائل عبد اللطيف وهو أمامها زنيم والزنيم من ألتحق بقوم من غير فائدة ولا داع... كالزنمة في أُذن الشاة ! إلعوبة بيده يقتات وزبانيته على ثرواتها ويستعبد أهلها ؟ والبصرة مشكلتها منذ نشوؤها لليوم في قلة من أهلها ضئيلة في حجمها وتفكيرها وضعت الزنمة في آذانها وتبحث عن مقود توجيهها !!

ثار العراقييون وهاجوا أمام ما يريده وائل عبد اللطيف من إستكانة لبصرة الخير إلا إن ممن ثار بينهم من أراد الباطل لباسا للحق وهؤلاء هم المطالبون بفدرالية الجنوب ! يرفضون إقليم البصرة لانهم يريدون إقليم الجنوب يلحقوه غصبا وقسرا بإيران الثدي التي أرضعتهم لبن الحقد على كل عربي فهؤلاء الحكيميون الاعاجم يدغدغون مشاعر البسطاء من أهلنا حتى ان جلالهم الصغير قال في معرض خطبه في محافظات الجنوب بعد خمس من السنين عجاف أقتات وزبانيته على ثروات بغداد والجنوب تاركين أهله يتراجعون الى وراء في معيشتهم وأحوالهم ناهيك عن دمهم المستباح من أشد أهل الارض رذالة وأحقرهم أصلا ... يقول هذا الصغير مخاطبا أهلنا في الجنوب : أتعلمون لمّ تتدفق المليارات إلى كردستان العراق ؟ لأنهم أقليم مستقل !! وأنتم بلا إقليم يضمكم ... هذا هو منطق اللصوص فالصغير يريد بالاستثمار وتدفق المليارات مزيدا من الحرمنة كما هو اليوم في كردستان العراق حيث يزداد الفقير فقرا وتنحدر أوضاع أهله الى قاع بينما تظهر عليهم شريحة جديدة من الاقارب والمحسوبين تتحكم بالمليارات وأبناء شعبنا يتساءلون كيف لمن رضي بالاحتلال ان يعمّر بلدا ويحي أرضا ؟

وكأن الصغير لم يكتف بالمليارات التي خصصت للجنوب وصرفت من غير طائل ! فما الذي أنجز فيه حتى اليوم ؟ المشاريع الكبرى ما زالت صامتة يلفها التراب والمدارس كما كانت عليه فازدادت تدهورا والمستشفيات تعاني وتصرخ ولا من مغيث والشوارع تبكي حلتها والناس في بيوتهم يخشون الآتي !! رغم كل المليارات التي صرفت على جنوب العراق بحجة حرمانه فيما سبق !! بينما تجد هذه المليارات طريقها سهلا سلسا الى جيوب من ينادي اليوم بفدرالية الجنوب وغيرهم من عملاء فارس وواشنطن ليزدادوا سحتا وحرمنة ... أما الغاز والنفط وحقوله فلا زالت بانتظار المستثمر الشريك (!) ليقاسم العراقيين الثروة مقابل مليارات معدودة يضعها في مشروع بيع العراق وأضعاف أضعافها وجدت طريقها لاصحاب فيدرالية الجنوب من أصحاب العمائم الملطخة بالعار التي أتخذت المحتل الكافر وليا ... وفي آخر فضائح النفط تقرير أميركي يشير لاختفاء ما يقارب 900 مليون دولار خصصت لتطوير حقول من غير جدوى !!

واليوم فإن المطلوب من أهلنا في بصرة الحسن والسياب ان يقفوا ذات الوقفة التي وقفوها بالضد من مشروع المرتزق وائل عبد اللطيف أمام مشروع تقسيم العراق المتمثل بفدرالية عمار الحكيم ولتعلوا أصواتهم ومعها أصوات النشامي في جنوب العراق وفي العراق كله باهزوجة ... بلدنا العراق وأبد ما يخضع لإيران ... هاهاها ... إسمع عموري مالك عيشة هنا إرجع لايران ... إسمع حكومي .
الكاتب مصطفى العراقي

ليست هناك تعليقات: